|
Re: دولة الإسلام أم الأوهام!!!! (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: الأخ الكريم مجاهد عبد الله
الأمر الذي نحن بصدد نقاشه من منطلق المقال هو العودة لوحدة العقيدة الإسلامية للمسلمين عوضاً عن القوميات والعروبة التي تفرّق المسلمين العرب عن العجب فالمسلمون دينهم واحد والمهددات التي تواجههم واحدة سواء كانوا فرساً او شيشانيين أو أوفغانيين أو عراقيين أو سودانيين أو عرباً أو عجماً فهم أمة واحدة تجتمع على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله
لافرق بين ابيضهم واحمرهم واسودهم إلا بالتقوى وهم كما سواسية كأسنان المشط ومثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
فالأمر كما قلت لك سابقاً ليس نبذا للقوميات بقدر ما هو نبذ للتعصب للقوميات والقبائلية والعنصرية
فالأمر في الإسلام دوماً وسط لا إفراط ولا تفريط فلا نسب الأنساب والإجناس ولا نتفاخر بالأجناس والأنساب على حساب الأخرين الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والتمسك بالعادات المتلقاة من الآباء والأجداد، محذرا مما يترتب عليها من مخاطر كالتحزب والتفرق وهو الأمر المخالف لتعاليم الشريعة الإسلامية.
فالمسمون العرب مثلهم مثل المسلمون العجم عدوهم واحد وما يصيب مجموعة منهم هو اصابة لكل الأمة المسلمة وما يفرح مجموعة منهم هو فرح لكل المسلمين |
وكان ردنا:
Quote: الأخ كمال سلاماً من الله عليك يبدو أن الخيوط تتشابه في المقال صادر البوست بالرغم من ذلك فإن مأخذنا عليه هو الدعوة القطبية لوحدة العقيدة الإسلامية او بمعنى أوضح هو المضمون الأصيل للأيدولوجية التي يعتنقها الإسلام السياسي بصورة لا تحتمل الخلط وهو فيما معناه الدعوة للوحدة الإسلامية وهو نقيض الدعوة لشيئ آخر ومن أيدولوجية آخري فمثلاً كقوميين ندعو للوحدة العربية والقوميات تختلف في شكل الطرح من والى آخرى والشيوعيين يدعون الى وحدة العالم تحت مفهوم البرولتاريا والأقليميون يدعون الى التجزية بالمفهوم الوطني وذلك بخلاف متسلقي الفكر الذين غدوا ينادون بشيئ آخر لايدركون حتى كنهه ،عرجت لهذه التوضيحات حتى لا نخلط الأمور بعضها البعض وأصبح كغير المتفهم لجوهر المقال وهنا في طي الرد المقدم منك أبنت الدعوة لوحدة العقيدة ويبدو أن تفضيلها على العروبة او القومية سببتها للفرقة التي تحدثها ،كما حددت أنت الضرورة لها بالمهددات التي تواجه المسلمين في كل البقاع وهنا دعنا نتحدث قليلاً عن وهم الدعوة للوحدة الإسلامية ،فإذا كان المقصود بوحدة العقيدة او الوحدة الإسلامية هو وحدة الذين تلقوا أمراً من عند الله بأن يعتصموا بحبله ولايتفرقوا في الدين
Quote: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ)
الشورى13
Quote: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
آل عمران103- فاننا نقول أن الوحدة متحققة والحمدلله ذلك بما تعني أنت من مفهوم للأمة الأسلامية لكل المنتمين الى الإسلام ديناً بصرف النظر عن أجناسهم والوانهم ولغاتهم واوطانهم وشعوبهم واممهم ،فانهم ليعبرون كل يوم او كل ساعة عن وحدتهم هذه بما يفرضه الإسلام من مظاهر الوحدة في الدين وانهم يشهدون بكل لغة أو بدون لغة بوحدانية الله وأن محمداً عبده ورسوله،ويصلون جميعاً في الأوقات المعلومة للصلاة ميممين وجوههم الى قبلة واحدة أياً كانت مواقعهم في البسيطة ويصومون جميعاً شهراً واحدا معيناً كل عام حتى ولو كانوافي بقاع يقتسم عامها الليل والنهار ويؤدون الزكاة ويحج كل قادر منهم في ميقات معلوم من كل عام ،وحتى الذين لايؤدون هذه الفرائض عامدين أو ساهين وهم مسلمون فإن شعورهم بالإثم من تخلفهم من أداء هذه الشعائر يؤكد أنهم مسلمون ومنتمون لهذه الأمة ومن هنا يتحقق فرض الإنتماء لهذه الأمة كما تعني وهذا من ناحية وحدة عقيدة الأمة اما أذا كان المقصود بالوحدة الإسلامية شكل دولة واحدة يكون الأنتماء اليها مقصوراً على المسلمين فإنها بدعة لايعرفها الإسلام ديناً ولم يعرفها تاريخ المسلمين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،وحتى دولة المدينة على عهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لم تعرف مثل هذه الدولة،وهي الدولة التي إعتمدت التعدد المتعدد وكان قانونهم صحيفة المدينة والتي يمكن إعتبارها اول دستور يحكم رعايا مسلمين وغير مسلمين، ولم يكن هنالك تعصب بين قاطنيها بل وارتضوا الرسول عليه الصلاة والسلام أن يكون مسير إمورها لما عرف عنه من حكمة وعدل جعلت حتى اليهود يحتكمون اليه وهنا دالة آخري على منهج الشورى داخل الكيان الواحد وإن لم يرتضوه حاكماً لها لرضي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بحكم آخر يرتضونه ،وما يهمنا هنا هو نبذ التعصب الذي أتيت به فلا تعصب في القومية إنما التعصب ينبع من القبلية والعشائرية وما يستحق النبذ هو القبلية لا القومية وبقي ان نعرف أن شكل الدولة لايحدده الدين بل تحدده خصائص المجتمع المشكل له اي قوميته والإنتماء لهذه الدولة يقصر على من يحمل هذه الخصائص والتي ترتبط أرتباط وثيق بعنصر الأرض في هذه الدولة . عزيزي الفاضل.. إن المهددات التي تتحدث عنها مستحدثة بافعال عكسية وله موروثات كثيرة نعلم ان عدونا الأصيل هو دولة إسرائيل المزروعة في الأرض العربية وهو صراع عربي إسرائيلي ولم يكن يوماً ما هو صراع ديانات ولو صبئت كل أمة محمد لم خرجت إسرائيل من هذه الأرض ولن نستطيع إخراجها إلأ بوحدتنا من الأرض المغتصبة وأما مسلمي البقاع الآخري فإن حروبهم لها أسباب أخرى بعيدة كل البعد من هم المنطقة وبعيدة أكثر من المفهوم التعبدي للإسلام وأجدني أتفق معك تماماً في وسطية الإسلام ولكن وسطيته في إعتداله ويجب علينا كمسلمين ان نفرق بين حدود الدولة وحدود الدعوة فالإسلام لاحدود له وهو لكافة العالمين أي لكافة الأمم.
ولما عودة إن كانت في الأقدار حياة.. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|