|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
كتبت لكما كثيراً وأيقن سماع صوتي عندكم ,أقرئكم السلام والكلام والحب يا من علمتموني معنى الحياة ,وأكتب لكم عن حالى الذي غدا غير ممنون دونكم ,ولكن ما لنا بفعل طالما كان هنالك من يقرر في أفعالنا , وأكتب لكم عن مآلنا الذي صار ظلمات تدخل في ظلمات ,وما لنا بنور بعد أن ذهب نورنا معكم .أما بعد ,من أين أبدأ الحكي تلك هي النقطة التي ترددت عندها كثيراً قبل أن أستل القلم وأسطر هذا المكتوب , فوقفت مع نفسي كثيراً أحاول أن أعدد مآثركم عندي ولم أستطع أن أحصي حتى مجرد البداية , وقلت في نفسي ذلك باب لن أستطيع أن أوفي فيه ويجب ان أري فصل غيره, فنويت أن أغوص في الذاكرة عسى ولعل أن اجمع فضلكم في الغرس الذي أوصلني حتى اكتب لكم ولكن الذاكرة كادت أن تطير من فرط المزاحمة في الإسترجاع , وعندها علمت أن ما نويت عليه كان من الخطورة بمكان أن يستمر النزيف حتى اللحظة , وسرعان ما نسيت هذا الذي كاد أن يفتك بي. فكرت قليلاً في أنه لابد من طريقة لإخراج الغصص التي ابت أن تختفي من قلبي المترع بأنهار الحزن , هذه الغصص التي أصبحت كالمتاريس وبها أجدبت أرض جوارحي , وطفق عقلى يراوح في الجنون من أين أبدأ؟ عندها فقط لمحت ذلك المشهد الذي لم يبرح مخيلتي ,وبالرغم من أنه لم يتم إخراجه أو مونتاجه بل لم يتم تصويره ! ولكنه العقل يريد ما يشاء من مشاهد فيقول له كن فيكون . إنه مشهد نجاحي في الحياة عندما إجتزت إمتحانها الكبير وأعقلّت الأمانة التي معي , وكان عناقكم يحكي حجم الفرحة التي أنتم بها , فرح يقابل مدافن حزن عميقة تعتري كل القلب , حزن نفس تطلب لحظات حقيقية للفرح وليس مشهد طائف بالمخيلة يعمق جرحها من ألم الفراق , وبالرغم من تلك المعارك اليومية في إدامة الأنفاس والمحافظة على شهيقها وزفيرها إلأ أن المشهد يمثل المُحفز في طلب الحياة والحافز في كل نهاية معركة من معارك اليوم نفسه ,فلا إستسلام ومعي هذا المشهد العملاق.وكتابة سيناريو المشهد هو الذي قفز لعقلي عسى ولعل أن يمتلئ خطابي لكم ,يمتلئ بكل طيب تركتموه في دواخلي , وكل عطف أدمتماه معي وأنتم بالقرب مني وكذلك في بعدي عنكم , ولستم بعيدين عني لو كنتم تعلمون , فمكانكم في النفس هو الحياة , وفي القلب هو مجرى الدماء , وفي العقل هو مركز الفكرة والصفاء. وأعلم كم هو مقدار عتابكم في ما قصرت فيه من حقوق لكم لدي , وأقدر حجم جزعكم من تأخيري في اداء تلك الحقوق , كتأخير مكتوبي هذا , والذي لايقلل من مناجاتي لكم وأنتم العالمون بكل ذلك وبكل إحتفائية أقوم بها مع كل صدأ يرتد من صوت مناجاتي لكم والذي أستقبله كما أريد من صوت لكم هو مقطوع عني ..
أكيد سأواصل ..
|
|
|
|
|
|