مَنْ قَتَلَ قرنق ؟ و لِماذا ؟

Quote: إن ما حدث ظهر أمس و مساءه لأمر منكر مشين مهين لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال ، و ما فعله رعاع الجنوبيين من تصرفات وحوش الغاب و بربر الصحراء و كلاب الشوارع الضالة وقفة لا يجب مجاوزتها من أي شمالي أو عربي أو مسلم ، قرنق مات و هو يضمر في قلبه الأسود شراً مستطير بان في زيارته الخفية الغير موشحة بأنواع من دبلوماسية و مراسم رجل حل فجأة و على غفلة من الزمان نائباً لرئيس الجمهورية، و موت قرنق لا يسأل منه إلا هو و كفاه ما يسأل عنه الآن من الملكين ، فما ذنب المساكين من ضعفاء الشماليين و المسلمين ، ما رأيته بأم عيناي أمس و اليوم من دمار شامل تعجز عنه قنبلة هيروشيما بمحال و سياراتو أكشاك و بيوت و أسواق و بشر من الكلاب الجنوبية ينبئ بشر مستطير مقبل في قادم الأيام و الساعات ، لن يسكت الشماليين يا عبيد عللى ما فعلتموه ، لن ننسى محاولات هتك الأعراض التي تمت أمس و أحبطت بحمد الله ، لن تمر مسألة ذبح عدد لا يستهان به من الشماليين في شوارع الخرطوم من الأذن للأذن مرور الكرام ، ها قد إشترينا العصا فأحزموا أمتعتكم استعداداً للرحيل بلا عودة ، ها قد تطاير الشرر من أعين من أصبتموهم في أموالهم و أنفسهم بلا جريرة ، ها قد أعدوا لكم ما استطاعوا من قوة و رباط الخيل ، ها قد تنادت ليلة الأمس مايكروفونات المساجد منادية لشباب الأحياء أن هلموا و اسمعوا و عووا ، ها قد بدأت جحافل شباب الشماليين الذين أووكم و آخوكم سابقاً ، بدأت في الحال تحمل كل ما ثقل وزنه و احتد طرفه لغرزه في قلوبكم الخبيثة ، ها قد تجولت اليوم أنا في الخرطوم و هي خالية من العبيد الأنجاس الملاعيين ، مررت قرب الكمبوني مستشفى الخرطوم و مدرسة الاتحاد حيث معقلهم ادائم و أقسم أنهم منعدمين تماماً من الشوارع خوفاً مما سيحيق بهم ، الشوارع خالية منمن أذن شوداء تمر بين الفينة و الأخرى منكسة الرأس ناظرة للأرض ، جموع و أرتال الشماليين هي فقط التي تمشي كالنمل أعينها ناظرة متقدة و تلحظ تحت الأحزمة و أيدي الجلاليب بروز الأسلحة البيضاء أو النارية إن وجدت ، أنا نفسي أبحث عن سلاح ناري الآن أقسم أن أفرغه في أول رأس جنوبية أراها تنظرني بتوجس أو ريبة ، قد آن أوانسفك الدماء و طرد المتوحشين من شوارع العاصمة. تجمع الناس على كلمة سواء رددوها طوال ليل الأمس الطويل حيث الأعين الساهرة الحامية و نحن نجوب الشوارع و الأزقة ، قالوها بنفس واحد "إنفصال أو إبادة" و كثيرون أقسموا بأغلظ الإيمان عن إعلانهم العمل في خلايا و بدء أعمال أبا مصعب الزرقاوي ، لابد من الثأر ، ذبح العبيد بالأمس الكثيرين من أبناءنا وبناتنا ، طالبتين من بنات الشمال في إحدىمدارس الشجرة شقيقتين ذبحتا كذبح الشياه ، و كم من قتيل و جريح و مكلوم و مصاب في ماله ، لن يسكتوا و لن يتغاضوا عن الأمر ، لن تناموا أيها العبيد الأنجاس الملاعيين ، لن تهنؤوا بالعيش معنا في بلدٍ واحد بعد الآن ، قد دقت ساعة الصفر وبدء العد التنازلي فهلّا فررتم قبل التلاق ؟؟؟؟ كل من يعقب على هذا البوست عليه تصنيف نفسه بدءاً من أي ملةهو ، عبد أم حر ؟؟؟ لا ثالث لذلك