أُدْخُل لتعرف عُضو البورد الذي شارك في إبادة أطفال العِراق مع الجيش الأمريكي

Quote: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ست سنوات من الاحتلال الامريكي للعراق تدمير شامل للبيئة والانسان (الجزء الاول) شبكة البصرة فريد الهاشمي بتاريخ 17 كانون الثاني عام 1991 ولمدة 42 يوما شنت الولايات المتحدة الامريكية ومن تعاون معها هجوما واسعا على مختلف المدن والقرى العراقية. استخدمت فيه مختلف الاسلحة البرية والجوية والبحرية والصاروخية واسلحة التدمير التي تحتوي الاشعاعات النووية واليورانيم المنضب بكثافة غير مسبوقة اضافة الى استخدام قنابل النابالم المحرمة دوليا والقنابل العنقودية وقنابل الوقود والهواء حيث تشير المصادر بأن ما القي على العراق من ذخائر ومتفجرات ما قدره (120) الف طن من المتفجرات المختلفة الانواع من ضمنها (800) طن من اليورانيوم المنضب أضافة الى ما اشارت له تقارير القوات الامريكية (بأنها أستخدمت -940- الف قذيفة يورانيوم و-14- الف قذيفة دبابات و-50- الف صاروخ) اي ما يعادل سبعة اضعاف القنبلة النووية التي القيت على هيروشيما في اليابان في الحرب العالمية الثانية. مع الاشارة بأنه لايزال أكثر من (300) طن من اليورانيم المنضب داخل العراق يستمر في تلويث البيئة وينشر الامراض السرطانية المختلفة الانواع ويدمر حياة الانسان والحيوان والنبات ويزرع الموت والتشوهات الخلقية للاجيال الحالية والمستقبلية.وقد اشار الكاتب الامريكي (توم بيكر) في صحيفة نيويورك تايمز بأن (70%) من المتفجرات التي القيت على العراق أخطأت أهدافها. ولو حسب القارىء وفق تلك النسبة حجم الدمار الذي اصاب الشعب العراقي وبيئته لوصل الى ارقام تذهب بالعقل الى حد الجنون من بشاعة الجريمة المرتكبة واثارها على الانسان والبيئة حاليا ومستقبلا ولعدة اجيال. وقد شملت عمليات التدمير تلك كافة معامل تصفية الوقود ومعامل صناعة الاغذية ومعامل التصنيع العسكري ومجطات تصفية المياه ومحطات الطاقة الكهربائية ومحطات تصريف المياه الثقيلة ودور العبادة والجامعات والمدارس ومخازن الحبوب والادوية والجسور والطرق السريعة وباختصار كل مقومات الحياة الضرورية حتى وصف ما حصل من تدمير بالعراق المندوب التنفيذي للامين العام للامم المتحدة السيد ((صدر الدين آغا خان)). ان هذا (الفعل العسكري ما جاء الا لتدمير البلد كاملا ارضا وشعبا). ثم جاء بعدها الحصارالاقتصادي لمدة ثلاثة عشر عاما حصارمدمر لكل شيء اقل مايوصف بأنه ابادة جماعية لكافة مناحي الحياة و ما عبرت عنه (مادلين اولبرايت) وزيرة الخارجية الامريكية الاسبق في مقابلة تلفزيونية عندما سألها مقدم البرنامج قائلا (سمعنا ان نصف مليون طفل عراقي مات جراء الحصار الغذائي والدوائي على العراق اي اكثر من الاطفال الذين ماتوا في هيروشيما. فهل الثمن يستحق ذلك..؟ فأجابت اولبرايت : نحن نعتقد أن الثمن يستحق ذلك.) ثم جاء الغزو الامريكي البريطاني عام 2003 على العراق بانتهاك سافر لكل المواثيق والاعراف الدولية حيث عرفت المادة السادسة من لائحة (قانون نوننبرغ) الجرائم ضد السلام وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية بالشكل التالي ((كل تدبير او تحضير او مباشرة او ابتدأ او اشارة او متابعة حرب عدوانية او حرب مخالفة للاتفاقيات او المعاهدات الدولية او الاشتراك في خطة مدبرة. وجائم الحرب تتمثل في المخالفات المرتكبة ضد قوانبن الحرب وعاداتها كالقتل وسوء المعاملة للاسرى والتنكيل بهم والاغتيال والاعتقال وتدمير المدن والقرى بما لايبرر ضرورة الحرب.)). ويتضمن القانون الدولي في المادة (19) منه الالتزام بمعاييره وبمخالفته يعتبر جريمة حرب دولية ويتضمن ((كل انتهاك خطير لالتزام دولي ذي اهمية جوهرية بالنسبة الى حماية البيئة الانسانية والحفاظ عليها.كالالتزامات التي تحرم التلويث الشامل للجو والارض والبحار)). ان الغزو التقليدي يتجه نحو تحطيم الآلة العسكرية للخصم او تحطيم بنيته الاقتصادية او تغيير نظام الحكم فيه.. اما الغزو الامريكي البريطاني للعراق فقد كان هدفه من نوع خاص الا هو ((تدمير شامل وكامل للحياة الحالية وللاجيال القادمة وتدمير للبيئة التي هي مصدر الحياة سواء للانسان او الحيوان او النبات اي بمعنى ادق هو –استهداف لجوهر الحياة ومستقبل ابناءه لقطع دابر النسل العراقي او على اقل تقدير جعل اجباله القادمة من المشوهين والمعوقيين ذهنيا او جسديا)). فهواء العراق وتربته ومياهه ومزروعاته ومواشيه ودواجنه واسماكه كلها ملوثه اما نوويا او كيمياويا او غيرها من ملوثات البيئة. ان ذلك التلوث له التأثير الفاعل على الاجيال القادمة التي هي عماد بناء أي بلد فبعد مغادرة القوات الامريكية العراق يمكن للعراقيين من أعادة بناء الطرق والجسور والمباني المهدمة ولكن الصعوبة تكمن في كيفية أعادة بناء الهواء الملوث والتربة الملوثة والماء الملوث. لاسيما وهناك صمت رهيب امام ماجرى ويجري على أرض الرافدين سةاء من قبل الامم المتحدة أو المنظمات المعنية بالبيئة او الحكومة الحالية او حتى دول الجوار التي ربما تدري او لاتدري بأن هذا التلوث سيصيبها الان او في المستقبل القريب. في ضوء ذلك يبأن بما لايقبل الشك بأن المحتل الامريكي البريطاني ومن التف حوله بعد أن منهج تدمير القاعدة الصناعية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والتقنية والخدمية والنسيج الاجتماعي والنفسي في العراق كمرحلة أولى كان قد وضع الخطط الكفيلة باستمرار تدمير الاجيال القادمة من خلال زرع الملوثات من مختلف الصنوف كي تأتي الاجيال القادمة مشوهة ناقصة الادراك معوقة اما ذهنيا او جسديا او عليلة. فلو أخذنا بحسابات بسيطة فقط حجم القوات الامريكية والقوات المتحالفة معها والشركات الامنية المتعاقدة معها لتجاوز العدد (250) الف شخص. وبنفس الحسبة البسيطة لوجدنا الالاف الاطنان ترميه تلك القوات من النفايات المختلفه البشرية والعسكريه خصوصا لما تحتويه من مواد ذات اشعاعات او مواد معدنية سميه كمادة الزئبق او الرصاص او النحاس او الكاديوم وغيرها من انواع المعادن التي تستخدمها مثل تلك القوات وبهذا الحجم الكبير. حيث سنتوصل الى ارقام مرعبة تجتمع سويتا لتدير كل شيء على ارض الرافدين تدميرا لادواء له الا رحمة من الله. بشاعة الاحتلال عملت أمريكا بحروبها التي تجاوزت الاربعين حربا خلال قرنين على فرض عبوديتها للشعوب والقبول بأسلوبها في تشكيل العالم ولزعزعة ثوايت الامم تهدف من ذلك تحقيق مصالحها ومطامعها من خلال تذويب الهويات الثقافية والاجتماعية والتاريخية وحتى الدينية منها. و تعمل علىتكريس النزعة المصلحية الفردية الذاتيه على حساب اروابط القومية والوطنية كي تخرج المجتمعات والامم من مرتكزاتها وثوابتها لذلك عملت على نشر المخدرات والرذيلة والشذوذ والامراض والتمرد على الاسرة والعمل على تفتيت تماسكها ونشر الافكار الهدامة من طائفية وعرقية وشعوبية. وقد عانى العراق بعد الاحتلال من كل تلك الامراض ولا يزال لحد يفوق الوصف بالكلمات المجردة التي لايمكن التي توصف على ما يجري على الارض. فالقتل دون قيود وقواعد الاشتباك متحررة تبدا بتدمير الاحياء على ساكنيها وتنتهي بتدمير كل ما يدب على الارض وتحتها من حياة. مسلسل لاتنتهي فصوله من استخدام الاسلحة المحرمة دوليا ((كالفسفور الابيض والقنابل العنقودية وذخائر اليورانيوم المنضب والقنابل التي تصيب بالعمى او التي تشل الاطراف او التي تخلق حالة من حالات الصرع او الصدمة المروعة او القنبلة العملاقة التي يزيد وزنها على عشرة أطنان وقذائف المدفعية والدبابات التي تحوي اليورانيوم المنضب والقذائف الصاهرة للحديد وقذائف الوقود – الهواء –air- fuelbombs وغيرها من الاسلحة التي لاتزال قيد التجارب لما تفتقت به اذهان مراكز الابحاث العسكرية الامريكية في القتل والتدمير الشامل.)) وكل ذلك يمثل خرقا لاحكام أتفاقية جنيف الاولى ولاحكام البروتكول الثالث بشأن حظر او تقييد استعمال الاسلحة المحرمة. حتى قدرت أحد مراكز الابحاث الامريكية أن عدد ا لقتلى في العراق منذ بداية الاحتلال فد تجاوز((650000)) الف بالرغم من ان هذا الرقم متواضع مع ما اشارت اليه احصاءات منظمات المجتمع المدني العراقي والمعنية بحقوق الانسان والتي تشير في تقاريرها بأن عدد قتلى العراقيين قد تجاوز المليون. بالرغم من ان طا حونة الموت الامريكي وشركاتها الامنية وطاحونة الحكومة العراقية ومليشياتها الطائفية لاتزال دواليبها تدور بشتى الاتجاهات قتلا و تعذيبا وتهجيرا واختطافا واعتقالا. حتى ادخلوا العراق وشعبه في نفق مظلم. وتشير التقارير الواردة من ارض الرافدين وبالتحديد من المفوضية العليا لشوؤن اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف. بأن هذه الابادة البشعة خلخلت التوازن السكاني للعراق حيث اصبح – 15% - من مجموع سكان العراق الذي تجاوز عددهم (29) مليون نسمة بين لاجىء او نازح او مهجر. ولغرض اطلاع القارىء الكريم على بشاعة الاحتلال وتدميرة للانسان والبيئة في العراق جمعنا عدد من البيانات والارقام كي نوضح ما يجري على ارض الرافدين من تدمير للاجيال الحالية والمستقبلية منذ ست سنوات : 1. أكثر من (5) ملايين عراقي هاجر خارج العراق يعيشون في أوضاع مهينة. 2. أكثر من (2.2) مليون عراقي نازحين من ديارهم داخل العراق.يعيشون داخل الخيم دون اي رعاية صحية اوتعليمية او اجتماعية او خدمية. 3. عدد ارامل العراق تجاوز (2) مليون أرملة. 4. عدد الايتام تجاوز ال (5) مليون يتيم. 5. مليوني طفل عراقي حرموا من التعليم بسب الوضع الامني المتردي. 6. عدد الايتام المشردين تجاوز (500) الف يتيم دون مأوى. 7. عدد الاطفال المعاقين تجاوز ال(900) الف معاق. 8. اكثر من (8) مليون شخص أغلبهم من الاطفال يعانون من نقص غذائي حاد. 9. نسبة وفيات الاطفال في العراق هي النسبة الأعلى عالميا. 10. أختفى في ظروف غامضة أكثر من (5500) من علماء العراق وكفاءاته العلمية بين قتيل وسجين ومخطوف 11. أكثر من (400) الف سجين عراقي ما بين السجون الامريكية البالغ عددها (22) سجنا والسجون الحكومية. 12. أكثر من (40%) من العراقيين بدون عمل وتحت مستوى خط الفقر. 13. هاجر أكثر من (70%) من الاطباء العراقيين وخصوصا ذوي الاختصاصات المهمة. 14. (70%) من المستشفيات العراقية دون مستوى الأداء المطلوب وما بقي يتوزع بين مهدم أو مسروق. 15. (90%) من الدواء المتواجد في المذاخر والصيدليات بين فاسد أو ملوث. 16. (70%) من سكان العراق لايحصلون على ماء نقي صالح للشرب. 17. نقص حاد في الادوية والمتلزمات الطبية حيث تخصيصاتها السنوية لاتتجاوز ال (4%) في أحسن الاحوال يرافقها الفساد المالي والاداري المستشري في وزارة الصحة العراقية الذي انعكس سلبا على استيراد الادوية والمستلزمات الطبية التالفة والمنتهية الصلاحية والقليلة الجودة. حيث حددت تقارير هيئة النزاهة فقدان (2) مليار دولار في عقود وهمية. 18. أنعدام شبه كامل للطاقة الكهربائية في بلد تصل درجة حرارة الصيف فيه لأكثر من (50) درجة مئوية. وما لذلك من تأثير على كافة مرافق الحياة الصحية والمعاشية والاقتصادية والامنية وايقاف عجلة التطور. 19. فقدان التعاون والانسجام بين اكثر المنظمات الانسانية كجمعية الصليب الاحمر والهلال الاحمر وغيرها من الجمعيات بسب الفضائح والفساد المالي والاداري. 20. الحكومة المنصبة من قبل المحتل هي الافسد ماليا واداريا في العالم.حسب تقارير المنظمات العالمية. 21. أستخدام المستشفيات والمراكز الصحية من قبل الاحزاب الطائفية كمراكز للتصفيات الجسدية والتحقيق والتعذيب 22. انتشار الامراض النفسية بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق الحديث. 23. انتشار ظاهرة الادمان و تعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة بين فئة الشباب وصغيري السن وتنشيط زراعتها. في بلد كان ذلك عنده بمثابة الكفر. 24. عدم مصداقية البيانات والاحصائيات التي تنشرها الجهات الحكومية حول الاوبئة والامراض المنتشرة حاليا في العراق. 25. الانتشار الواسع لمرض الايدز بين صفوف الشباب بسبب ما جاءت به الاحزاب الطائفية في فتح باب زواج المتعة الآمر الذي ادى الى تفشي هذا المرض الخطير في المجتمع العراقي والذي سينعكس سلبا على بناء المجتمع وعلى الولادات القادمة واستنزاف كامل لطاقات البناء الشابة وتبديد ثروته البشرية حيث تشير التقارير بأن عدد المصابين تجاوز ال(150) الف شخص في بلد كان عدد المصابين في هذا المرض قبل الاحتلال لايتجاوز (122) شخص فقط. 6 2.تفتق ذهن الحاكم الامريكي للعراق بريمر عن اداة للقتل جديدة وبأسم القانون ليصدر قرار يسمى اجتثاث البعث لترتكب أكبر جريمة بتصفية وقتل (160) الف عراقي تحت غطاء هذا القرار ثم تبعته حكومة الاحتلال حكومة المالكي لاصدار وقرار وبذات المضمون يسمى المسائلة والعدالة للاستمرار بمسلسل القتل دون حسيب او رقيب. 27. تحول العراق الى مكب لنفايات القوات الامريكية وذلك حسب ما افادت به المنظمة الدولية للبيئة وأشارت المنظمة بأنه حتى لو أزيلت هذه النفايات فأن أثارها السلبية الخطرة ستبقى لعشرات السنين القادمة وفي مقدمة هذه النفايات (الزئبق – الرصاص – الكاديوم – النحاس). وهي معادن ذات تأثير سام وتتراكم في الانسجة الحية وتتسرب الى مياه الانهار والبحيرات والمياه الجوفيه وتعمل على تلويثها. 28. عبر احد قادة الجيش الامريكي لصحيفة نيوورك تايمز بأنهم اتبعوا سياسة الارض المحروقة في العراق وكان الهدف منها ((جعل الحياة بمنتهى الصعوبة فكلما سنحت الفرصة لألتقاط الانفاس ادخلوا في متاهات جديدة أمر واصعب من سابقتها.)). وهذا ما ظهر واضحا بعد الاحتلال. فبعد تدمير وتهديم الاتصالات والماء والكهرباء والمعامل والمدارس والطرق والجسور ومنظومات الصرف الصحي والمستشفيات والجامعات جاءت الجرافات الامريكية لتقتلع النخيل والاشجار وتدمر ابرج الطاقة الكهربائية ويقومون بعمليات منظمة لنهب معدات المفاعل النووي ومخازن الطائرات ويفككون المعامل العملاقة لتباع في سوق الخردة ويحطمون مختبرات البحث العلمي ويسرقون وثائقه ثم يتجهون لحرق ونهب المكتبات ويسرقون تاريخ العراق وحضارته من المتاحف والتي يعود تاريخها لألاف السنين قبل الميلاد وقبل هذا وذاك يبدئون ببث النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية لتأكل الاخضر واليابس. 29. التدهور الواسع في تلوث بيئة العراق فقد ادى الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية الى توقف شبه كامل لعمل مصافي الماء ومحطات تصريف المجاري والمياه الثقيلة الذي أدى الى أنتشار الامراض والاوبئة والامراض المزمنة والمعدية اضافة الى استمرارالتلوث في البيئة. 30. الدخان المنبعث من حرائق آبار النفط آدى الى زيادة تلوث الهواء والتربة اضافة الى الغازات والمحروقات المنبعثة من المعدات والناقلات العسكرية الامريكية الثقيلة ادى الى تدهور كبير في تركيبة البيئة الايكولوجية وكذلك الاراضي الزراعية. 31. بعد الغزو الامريكي انتشرت حالة الفوضى في عموم البلاد الامر الذي ادى الى سرقة العديد من ممتلكات الدولة ووقوع البعض منها في ايد لاتقدر مدى خطورتها وتأثيراتها الصحية والبيئية وهذا ما حصل لمخازن الطاقة النووية وما تحتوتيه من مواد اشعاعية. 32. حسب تقارير منظمة الصحة العالمية فأن الغزو الامريكي للعراق دمر بصورة كاملة (40%) من شبكات المياه الصالحة للشرب في المدن مما ادى الى تلوث المياه خصوصا في جنوب العراق حيث اضطر السكان الى شرب مياه الانهار الملوثة. كما دمرت ايضا شبكات تصريف المياه القذرة الامر الذي ادى الى تصريفها الى الانهار لتزيد من تلويثها مما زاد من معدل وفيات الاطفال بصورة خاصة. 33. نتيجة للقصف العشوائي للقوات الامريكية دمرت العديد من المنازل الامر الذي دفع بالسكان للنزوح والعيش في المبان المهجورة وبشكل مكثف ولظروف الفقر والعوز ولعدم وجود فرص العمل تفاقمت الجريمة وظهور الامراض النفسية والبدنية وأنتشار الاوبئة بحكم التكدس السكاني في اماكن غير صحية حيث انتشر وباء الكوليرا والتيفؤئيد وغيرها من الامراض. 34. لما قام به الطيران الامريكي والبريطاني من قصف لمخازن وزارة الصحة وتوقف منظومات التبريد فيه الامر الذي أدى الى تلف العدد الكبير من الادوية وخصوصا لقاحات الاطفال مما تسبب في عدم تلقيح أكثر من (210) الف طفل عراقي من المواليد الجدد الامر الذي عرضهم الى الاصابة بالامراض المختلفة والهلاك. 35. بسبب حالة الخوف وعدم الامن والاقتتال الطائفي الذي أوجده المحتل وأنعدام القانون والاعتقالات العشوائية والجثث المرمية والرؤؤس المقطوعة في الطرقات والاقتتال والمداهمات المستمرة والاختطاف وظهور الجريمة المنظمة. ظهرت العديد من الامراض النفسية المعقدة داخل المجتمع العراقي وخصوصا عند شريحة الاطفال وكبار السن والنساء (كالارق المستمر والقلق النفسي و الطبيعة المتقلبة و زيادة نسبة الانتحار و أنفصام الشخصية والافراط في تعاطي المشروبات الكحولية والادمان على المخدرات و العنف الاسري والاجتماعي). هذه الامراض بلا شك سيكون لها الاثر السلبي البالغ في اعادة بناء مجتمع آمن في المستقبل. 36. قرار الحاكم الامريكي للعراق بريمر بحل الجيش العراقي وعدد كبير من الوزارات والاجهزة الامنية دون اعطاهم ابسط الحقوق المعاشية لهم أو لأسرهم أدى الى ظهور جيش من العاطلين عن العمل الامر الذي أنعكس سلبا على وضعهم ووضع عوائلهم الغذائي والصحي والنفسي والاجتما عي مع غياب كامل للضمان الاجتماعي.الامر الذي أدى الى الهجرة الجماعية خارج العراق. 37. حدد خبراء الامم المتحدة بأن الوفيات في مختلف المدن والقرى العراقية في أزدياد بسب الاشعاعات النووية التي تؤدي للاصابة بالسرطان وخصوصا بين الاطفال حيث ارتفعت معدلات الاصابة بسرطان الدم لتزيد عن (22%) وزيادة في الاصابة بسرطان الثدي بين النساء لتصل الى (20%). ويولد يوميا كحد أد نى (3) أطفال بدون أطراف او أعضاء. 38. الاستخدام المفرط للقتل والمداهمة والتفتيش للمنازل الامر الذي زاد من سوء الحالة النفسية للاطفال واصابتهم بحالة الرعب المستمر الذي انعكس سلبا على وضعهم الصحي والدراسي. شبكة البصرة الثلاثاء 17 جماد الاول 1430 / 12 آيار 2009 يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس