أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2012, 08:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36976

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    clip_image20.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    رسم التشكيلي سليمان سعيد
    أمـــجــــاد

    الحسن محمد سعيد
    ذات صباح بلا ملامح، أستلم ظرفاً مغلقاً عليه عبارة ( سري جداً) .. كثيرة هي مثل هذه الظروف المغلقة، وعليها عبارة ( سري جداً ).. فهو سكرتير مجلس إدارة المؤسسة العامة للأقطان .. لم يكترث لحظتها ، فالأمر روتيني، كما أعتاد .. ولكن سرية هذا الظرف كانت عجباً!!..

    فضه باهتمامه المألوف.. إنه ممَّن يقدسون العمل..هكذا تشرَّبه منذ وهلته الأولى.. وجد بداخل الظرف ورقة بيضاء ناصعة البياض طويلة عريضة، سُوَّدت بسطر واحد في المنتصف.. قرأ ولم يكذب نظره.. الحقيقة الماثلة أمامه أكبر من أن تُكذب!!.. جاء القرار: تم فصلك للصالح العام من خدمة المؤسسة!!

    هل كان يتوقع هذه المفاجأة ؟؟ لا أظن فالشواهد كلها تكذب ذلك !!.. لكن لماذا أستقبل هذا الحدث الجلل ببرود ؟!.. لأن هذا طبعه.. غضبه عميق بلا هيجان.. ربما تعَّود مثل هذه الطارئات في الآونة الأخيرة.. فهي في هذا الزمن لم تعد من الطارئات ، وإنما أضحت الأصل.. القاعدة العامة.. هل يستحق الطرد بهذا الأُسلوب المُهين ؟! الحقائق الموضوعية تجيب بالنفي.. العدالة المطلقة، والنسبية معاً، سواء كانت طبيعية أو وضعية ، تؤكد أن ما ألمَّ به، كان فادحاً.. لعله نتيجة لذلك، أثر الصمت الذي يحكي الحال !!

    بطبعه الصبور ، حبذ الاحتجاب في بيته.. لا يريد أن يرى أحداً، ولا يريد أن يراه أحد.. نوع من المواقف أراد أن يقنع بها نفسه ، حتى وإن بدت سلبية ، فإنه في حاجة لما يريح النفس .. وجد راحته فيما أختار، وهذا يكفي.. لكل إنسان طريقته في معالجة أزماته.. لهذا في تقديري، لا سبيل للتعجب والانتقاد!!

    لم يسرَّ حال صديقنا المطرود، شقيقه المغترب في البحرين.. جاء من المنامة خصيصاً، ليقف على وضع أخيه الأكبر .. لم يجادله كثيراً.. ولم يكثر من سؤاله.. وقف عند الحدود التي رأى أنه لا يستطيع تعديها.. إنه الأخ الأكبر، الذي يجد فيه كل قيمَّ الصبر والتحمَّّل.. يجد فيه كل مقومات الجدية والمسؤولية..

    عرض عليه مساعدته بالشكل الذي يريد، فرفض .. ما العمل؟! لا يدري!! أخيراً اِهتدى لشراء عربة تاكسي لأخيه.. نفذ ما اهتدى إليه .. وجاء له بسيارة تاكسي جديدة ( لنج) .. قال له : بأن السيارة ، التاكسي الجديدة التي تقف با لحوش، هي باسمك ، إن شئت أستعملها ، وأن شئت بعها ، وأن شئت أتركها على حالها، حتى يفعل الله أمراً كان مقضياً!! ...... و........... وسافر!!...

    قبعت سيارة التاكسي في حوش المنزل خمسة عشر يوماً ، دون أن يقربها!.. وفي اليوم السادس عشر، ذهب نحوها ... تفحصها...، نظفها من الغبار الذي اعتلاها..

    في واقع الأمر هدأت نفسه.. ربما فاق من صدمة الطرد.. فكر في وضعه.. أضناه التبطَّل.. سئم الفراغ.. لم يألف أن يكون بلا عمل .. الزمن كفيل بالتأديب ومعالجة الأزمات.. قرر أن يبيع التاكسي، ويشتري ميكرو بص ... تعارف عليه الناس في السودان باسم ( أمجاد).. نفذ فكرته فوراً.. وخلال أربعة وعشرين ساعة، كان من ملاك (أمجاد)..

    بدأ الحوار الذاتي: هل يأتي بسائق أم يسوقها هو ؟؟ وإن قرر أن يأتي بسائق ، كيف يضمن أمانته وحرصه بالمحافظة على هذه ( الأمجاد)؟!.. لم يهدأ من اجترار حواراته الذاتية!!... هو بطبعه دقيق ... جُبِل على الشك في كفاءة الغير، حتى يثبت العكس.. ما العمل؟! .... سؤال كبير..

    ذات يوم جميل الملامح ، قرر أن يقود ( أمجاد) لقضاء بعض شؤونه الخاصة.. خرج من منزله بضعة أمتار ، أوقفه شخص ، وطلب منه مشواراً للمعمورة.. أذنَّ له بالركوب .. جلس الزبون إلى جانبه في المقعد الأمامي.. أخذ يثرثر، وصاحبنا صامت يستمع.. علمته مهنته التي طُرد منها، أن يكون مستمعاً جيدَّ الاستماع ..

    اقتحمه من وهلته الأولى:
    - شكلك رجل محترم جار عليه الزمان !!
    فاجأه اقتحام الزبون .. استلطف التعليق... هناك أناس تفهم !!.... أبتسم له.... هزَّ رأسه موافقاً..

    ضحك الزبون .. قال:
    - كلنا في الهم ذ ُلَّ !!
    لعل وراءه قصة !! .. اعتاد أن يستمع ، ويدَّون ما يسمع .. والآن التدوين في الذاكرة فقط، وليس في الورقة كما اعتاد!! .. رغب في فتح أستار زبونه سأل :

    - كيف؟!
    واصل الزبون ضحكه، ورد عليه بسؤال:

    - ألا ترى أنني رجل محترم أيضاً؟!
    عاجله ليبعد عن سوء الفهم:
    - مُش القصد !! أنت رجل محترم دون شك!!... هيبتك تدلََُّ على ذلك.. لكن نورني!!..
    اعتدل الزبون في واجهته تماماً.. وجد منفذاً لثرثرته:
    - أنا صاحب (أمجاد) مثلك!!
    - والله!!! ... أين هي؟!
    - في المعمورة.. وستراها الآن!!
    - لماذا هي في المعمورة ، وأنت هنا في نمرة (3) ؟!
    - نسيت المفتاح في الداخل، وجئت إلى البيت لأحضر الأسبير..
    - هل تسترزق منها ، أم لك مصدر آخر؟!
    - مثلك تماماً!! أتعيَّش منها..
    أبتسم في وجهه متسائلاً:
    - وهل أنت مثلي تماماً؟!
    - بالطبع ، مادمنا متفقين في أشياء كثيرة ، بما فيها قيادة ( أمجاد ) !!
    ضحك ضحكة خفيفة، وطالب:
    - زدني!!
    قهْقه الزبون عالياً... قال:
    - زدني هذه ، جزء من مقطع أغنية رائعة لوردي... من أي نبع في الزمن الجميل جئت بها؟!
    ضحكا.... وانفتحت مصاريع ثرثرة الزبون:
    - أنا محام يحمل درجة الماجستير في القانون العام.. هجرتُ هذه المهنة!!
    - أيعقل هذا ؟!
    - لماذا لا يعقل إذا أهانتك امرأة !!
    ضحك وهو يقول ثانية:
    - زدني!!

    جميل في هذا الزمان أن تجد من يصغي إليك بإهتمام.. ضاع كل شيء حتى نعمة الصمت والإستماع إلى الغير .. لعلها فرصة لإعلان الاحتجاج!! بل قل سانحة لـ (أفك) عن نفسي:

    - في قضية تعاقدت فيها جهة حكومية مع شركة خاصة ، إنتهى بهما الخلاف إلى نزاع قضائي منظور أمام قاضية.. شطبت هذه القاضية دعوى الشركة أمامها بحجة أن النزاع المعروض نزاع إداري، ومحكمتها غير مختصة نوعياً..
    حينما أعترضت عليها موضحاً أن النزاع يقوم على عقد ، وليس على قرار إداري، ، ولا يوجد فرق بين العقد الإداري والعقد المدني والآخر التجاري، فكلها في نظر القانون السوداني ذات طبيعة واحدة تنظرها المحكمة المدنية دون تخصيص كما هو الحال في القرار الإداري، استشاطت غضباً .. أخذتها العزة بالإثم ... وأحتدَّ الجدل بيننا، أنتهى بحبسي 24 ساعة بحجة إهانة المحكمة.. وعندما شكوتها على تصرفها، أهملت شكواي التي صعَّدتها إلى جميع جهات الاختصاص بما فيها رئاسة الجمهورية، ولم أجد مخرجاً لأصون كرامتي ، غير هجرآن المهنة التي كنت قبل قرار تلك القاضية أعتز بالانتماء إليها.. ولم أجد أمامي غير ( أمجاد).. لعل فيها شيئاً لحفظ الكرامة!! بل ربما فيها الكثير من الإحتجاج الغاضب وإن كان صامتاً!!...

    دخل صاحبنا في مقارنة سريعة بينه وبين زبونه الذي هلَّ عليه ، كأنما هي رسالة من السماء، لتشعره أن الوظيفة العامة ليست نهاية الدنيا.. وأن الغلابة مثله كُثر.. سأله:
    - هل عوضتك (أمجاد)؟
    عقب:
    - أنا لا أبحث عن التعويض، ولكني أعلن الإحتجاج !!
    - أين نقابة المحامين؟!
    - ذلك زمن ولى!!
    - ومن سيسمع احتجاجك ؟!
    ضحك !! وبعد برهة قال ساخراً:
    - الناس في (أمجاد)!!
    - وكرامتك؟!
    - مصانة في (أمجاد) !!
    - ماذا تفعل مع سخافة المرور؟
    - هؤلاء جهلة أعذرهم!!
    - ولماذا لم تعذر القاضية على جهلها؟
    - هناك فرق.. وفرق يقود الجهل فيه إلى جهنم!!
    - لعلك متحامل على المرأة!!
    - أبداً !!! هناك من الرجال من لا تصلي عليهم!!...

    بدأ صديقنا المطرود يتذكر أيامه الخاليات القاسيات ، وهو يعمل مع وزيرة.. كان من أنصار قضية المرأة، فتحوَّل نتيجة لجبروت تلك الوزيرة إلى معارض من النقيض إلى النقيض .. قال مرة لخاصته إن هذه المرأة تعمل على إذلال الرجال!!.. أبتسم في داخله .. همس في ذاته:
    "إذا كانت الوزيرة في موقع تنفيذي وعملت ما عملت ، فكيف برفيقتها، وهي على منصة القضاء؟!.. ضحك سراً عندما تذكر محامي المؤسسة الذي جاءه يوماً وقال له ( المحكمة حامل).. وعندما استفسره مستغرباً، عرف منه أن المحكمة أجلت جلساتها أدارياً لأن القاضية اعتذرت عن الحضور لحملها.."

    في هذه الأثناء وصل الزبون إلى مقصده.. دفع ما هو في النصيب.. وصافحه بكلمات وداع طيبات .. حاول صاحبنا أن يرفض قائلاً في مزاح:
    - ما في داع!! نحن أصحاب مهنة واحدة!!
    رفض الزبون بإصرار، ثم هازئاً:
    - لتحفظ ما تبقى من إحترام!! الِخزْيُ قهار!!!..

    جاءه زبون آخر ، وطلب مشواراً لبحري.. وما أن ركب حتى شرع في الثرثرة.. شرَّق وغرَّب.. ثم أنتهى به الأمر ليحكي مشكلته مع زوجته التي هجرته ، لأن الدنيا لم تعد هي الدنيا!! جاءه آخر ، وطلب منه مشواراً لأم درمان.. أرتاح قليلاً، وحينما لفحه هواء النيل على كوبري شمبات ، تزاحمت هواية الثرثرة.. وأخذ يرغي ويزبد حول مصاريف التعليم والعلاج.. ظل هو كما هو ديدنه، مستمعاً صبوراً يحسن الإصغاء.. ما هذا ؟! الناس لا يتوقفون عن بث الشكوى.. عندما كان سكرتيراً لمجلس إدارة المؤسسة ، كانت الشكوى من نوع آخر!! فعْرض المواضيع للنقاش والتحليل هو نوع من الشكوى، خاصة إذا كان المرفق يتدهور ولا ينمو!!.... ظل هو مستودع تلك الأسرار.. والآن .. تجعله (امجاد) كاتم أسرار من نوع أكثر أتَّساعاً، وأرحب مساحة..

    لم تتوقف الطلبات في ذلك اليوم.. يصل لمكان ، سرعان ما يأتيه طالب بقعة أخرى.. في وقت وجيز غيَّر وبدَّل مناظر الأمكنة ، وسحنات الرجال والنساء.. نسي مشواره الخاص، وحزنه المقيم، ورغبته الطافحة في الانطواء.. لم تتوقف (أمجاد) إلا لحظات قليلة طارئة، ثم تأخذ في الإنطلاق.. تطوي حواري وشوارع العاصمة المثلثة ، طي الواثق بإقتدار.. وكل زبون له ما يدفعه للثرثرة، كأنما دنيا (أمجاد) تفتح أمامه عوالم أخرى مليئة بالأسرار... دواخل البشر متعة!!... كل زبون يألف صاحبنا بعد دقائق من ركوبه.. وينشأ بينهما رابط وهمي، لفض المستور!! .. وتبدأ النفس في بث شكواها له، كأنه ولي حميم.. يستمع برفق.. يشعر محدثه بأنه يتعاطف معه.. فلكل منهم حقيقته.. يحكيها له من زاويته الخاصة، التي يجد فيها متنفَّساً لبث همومه.. لم يكن مجادلاً ولا معارضاً، وإنما متَّلقٍٍ وديع الإنصات..

    وأجرة المشوار، تركها لإرادة الراكب.. يدفع له أنىَّ شاء.. كان يحمد الله في سره، ويضع المبلغ في جيَّب جلبابه، دون أن يتفقده.... ومرات أخرى يضع المعلوم في كيس في طبلون (امجاد)..

    حينما عاد إلى بيته في الثامنة مساء ، دلف إلى غرفته مباشرة.. لحقت به زوجته، لتسأله عن حاله.. لم يغب عن البيت مطلقاً إلا إذا كان مسافراً.. ماذا حدث؟؟.... التوتر والانزعاج باديان عليها!!...

    طلبها أن تقفل باب الغرفة.. توسط السرير، واخذ يخرج من جيوب جلبابه المنفوخة الأوراق النقدية.. وبعد أن أفرغها تماماً، شرع في إفراغ الكيس من محتوياته .. نقود... نقود.. أوراق.. أوراق، وفئات شتى!!

    ذََهِلت زوجته، كما ذهِل هو.. بادرته:

    - ما هذا ؟!
    ضحك ورد مشدوهاً:
    - هذه بركة (أمجاد).. بدأ المشوار عارضاً، فلاحقته أخرى في إصرار.. والنتيجة ، هي هذا الذي ترين.. مال وفير!!

    قالت وهي ترى هذا التلَّ من النقود:
    - تروح الوظيفة في ستين داهية!!

    أبتسم لها ولم يعلق.. ولكنه همس في نفسه : "( أمجاد) جعلتني أكثر قرباً من الناس.."
                  

العنوان الكاتب Date
أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد adil amin09-24-12, 08:39 AM
  Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد adil amin09-24-12, 08:44 AM
    Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد adil amin09-25-12, 09:16 AM
      Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد othman mohmmadien09-25-12, 10:08 AM
      Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد othman mohmmadien09-25-12, 10:12 AM
      Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد othman mohmmadien09-25-12, 10:12 AM
        Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد othman mohmmadien09-25-12, 10:15 AM
          Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد othman mohmmadien09-25-12, 08:07 PM
            Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد adil amin09-26-12, 10:46 AM
              Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد othman mohmmadien09-27-12, 08:15 AM
                Re: أفاق الابداع : موريس ماينر.......بقلم:الحسن محمد سعيد adil amin09-27-12, 09:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de