نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بعنوان:الأزمة الوطنية السودانية وإخفاقات حقبة ما بعد الاستقلال مساء السبت الموافق لـ 22 ايلول / سبتمبر 2012م في فندق الريتز كارلتون / قاعة المختصر،وذلك مناسبة انعقاد اللقاء التفاكري الثاني للمثقفين والسياسيين السودانيين في الدوحة حول (الأزمة الوطنية السودانية). وتحدث خلالها:
أ. محجوب محمد صالح صاحب صحيفة الأيام السودانية (1953م) د. عبد الله علي إبراهيم الكاتب والباحث في الثقافة والسياسة في السودان، أستاذ التاريخ الإفريقي بجامعة كولومبيا // ميسوري د. محمد عثمان عبد المالك الأكاديمي ومؤسس جامعة وادي النيل د. أبكر أدم إسماعيل الروائي والباحث في جدلية المركز والهامش، والناشط السياسي وادارها الندوة د. النور حمد الباحث في المركز العربي
التفاضيل بكرة
09-23-2012, 05:08 PM
Faisal Al Zubeir Faisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313
دعوا الى أحداث تغيير فوري للنظام ..متحدثون في ندوة بالدوحة عن " الازمة الوطنية ": السودان مهدد بالأنهيار اذا لم تتوقف سياسات حكومة الانقاذ محجوب صالح : أخطاء نظام الأنقاذ صعدت المشكلة وهددت البلاد بالزوال د عبد الله علي : السودان صار أشبه بالصومال ..والعودة الى الضرائب والجمارك سياسة متوحشة د النور حمد : النظام القائم عجز عن أدارة التنوع السوداني فانفصل الجنوب قال ممثلو الاحزاب السياسية السودانية و منظمات المجتمع المدني ونخبة من المثقفين أن وجود نظام حكومة الأنقاذ يعد تهديدا خطيرا لمسيرة الديمقراطية ..وأكدوا أن دولة السودان مهددة بالأنهيار اذا لم يتوقف نظام الأنقاذ عند هذا الحد نظرا لانتشار الفساد في كل مفاصل الدولة وفقدانها لجزء عزيز من أرضها أصبح الآن دولة قائمة بذاتها في وقت تدور فيه حروب ونزاعات داخلية في سبع ولايات من جملة 17 ولاية تمثل ما تبقى من أرض السودان . ودعا المشاركون في ندوة " الأزمة السودانية الوطنية .. وأخفاقات حقبة ما بعد الاستقلال " التي ينظمها المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات في الدوحة الى أحداث تغيير فوري الى نظام الانقاذ لأن السودان ما عاد يتحمل المزيد من الأزمات .. وانتقد المشاركون قصور الندوة على الحديث عن تاريخ السودان وقالوا " ان هذا الاخير صار معروفا وكان من الأجدى ان تقوم الجهة المنظمة للندوة بتوجيه الحديث ليكون حول " المخرج من الأزمة السودانية التي وقعت فيها البلاد بسبب حكم الانقاذ بدلا من البكاء على الأطلال واستذكار الماضي . وحمل المتحدثون جزءا من الأزمة السودانية للاحزاب السياسية الكبيرة مثل حزب الامة القومي والحزب الوطنى الاتحادي لكونهما الحزبان اللذان جاءا باستقلال السودان .. ويرى المتحدثون ان الحزبين لم يقوما بوضع أسس الدولة السودانية الا أن المتحدثون أجمعوا بمن فيهم متحدثون منتسبون الى حكومة الانقاذ على ان الانهيار الحالي الفظيع الذي وصل اليه السودان سببه سياسات حكومة الانقاذ الحاكمة . - الشرق-
09-24-2012, 06:23 PM
Faisal Al Zubeir Faisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313
وقال الدكتور النور حمد الباحث في المركز العربي لدراسة السياسات ان الازمة السودانية قائمة ويشهد عليها الحراك السياسي الذي يحدث في السودان وقال ان النظام القائم عجز عن أدارة التنوع السوداني لافتا الى أنفصال جنوب السودان وقيام الحروب في كل من جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان والنزاع المسلح في دارفور . وأَضاف " ان جذور الازمة السودانية منذ قيام الاستقلال الا انه بمجرد أن رحل الاستعمار برزت الازمة بشكل واضح طفا على السطح وقال " أننا دائما نعلق مشكلتنا على النظام ولكننا فشلنا في بناء مشروع دولة عقب الاستقلال .. ولفت الى مؤشر " فورن بوليسي " الذي يصنف الدول والذي كان صنف دولة السودان واحدة من بين أفشل ثلاث دول في العالم معها الصومال والكنغو . ولفت الى ان الأستعمار عندما خرج من البلاد ترك للسودانيين خيرا كثيرا وبركة وخلف وراءه مشروعات عملاقة من بينها مشروع الجزيرة الزراعي أكبر المشروعات في العالم وسكك حديد السودان ومؤسسة البريد وغيرها من المؤسسات العملاقة الا انها أنها بفعل سياسات الانقاذ أصبحت اثرا بعد عين . وقال الدكتور النور ان ثورتي 1964 و1985 لم تنجزا ما قامت من أجله لذلك ان مشكلة السودان أصبحت أكثر تعقيدا وليس من السهل مناقشقتها في ندوة مثل هذه . وأعرب النور حمد عن استيائه من الانقلابات العسكرية التي مرت بالسودان لافتا الى انها كانت تتلاعب بالدستور وتجري وراء الكراسي .
- الشرق-
09-24-2012, 06:23 PM
Faisal Al Zubeir Faisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313
ومن ناحيته دعا السيد محجوب محمد صالح صاحب جريدة الايام أقدم الصحف السودانية الى ضرورة صياغة السودان على أسس جديدة وقال ان الحديث عن عودة السودان ليس بكاء على الماضي وانما هي بادرة تنم على الوعي الكبير بما يتهدد البلاد من مخاطر جمة . وزاد محجوب القول " ثمة أحساس متزايد بأننا نعيش في مرحلة فاصلة والدولة السودانية أمام تحد كبير وهو أما ان تكون او لا تكون لأنها باتت مهددة بالتشظي بعد أن انفصل جنوب السودان وبانفصاله فقد السودان ثلثي ثروته من البترول و قال أن هناك نذر تفتت جديد كما يظهر في جنوب كردفان وفي جنوب النيل الازرق اذ تقوم الحروب في سبع ولايات سودانية من أصل 17 ولاية . وحمل محجوب محمد صالح حكومة الانقاذ وزر هذا التشظي الذي حصل في السودان ويهدده بالزوال وفي الوقت ذاته يقول محجوب ان الفترات السابقة من عمر السودان هي الاخرى شريكة في التشظي الذي حصل الذي الان . ولفت صالح الى الأهمال الذي طال الأطراف والريف السوداني وقال ان المركز ومن يتحكمون فيه خلقوا هذا الهامش الذي يعيش على لا شئ في مقابل المركز الذي يأخذ كل شئ وقال ان مشكلة السودانيين عندما ورثوا السودان من المستعمرين الانجليز عامرا الا انهم أحدثوا فيه أحلال حيث تمت سودنة البلاد سياسيا لا تنمويا دون أدراك للفرق بين دولة المستعمر ودولة الاستقلال . وأشار صالح الى مؤتمر الخريجين وما تم فيه كما اشار الى التعليم وقت ان كان سكان السودان حوالي 8 ملايين بالمقارنة مع 40 مليون اليوم ..ومضى الى القول " ان السودان لم يصل الى الاستقلال عبر برامج سياسية وانما على استقطاب في ثنائية وحدة وادي النيل وثنائية فرقة الختمية بزعامة الميرغني وفرقة الانصار بزعامة عبد الرحمن المهدي وثانية الجنوب والشمال وفي هذه الاوقات كان الاقتصاد أجنبيا يقوم على بنوك أجنبية مثل بنك باركليز والشركات الاجنبية . وجدد صالح القول أن أخطاء نظام الأنقاذ هي التي صعدت المشكلة الى درجة تهديد السودان بالزوال والانهيار . - الشرق-
09-24-2012, 06:24 PM
Faisal Al Zubeir Faisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313
ومن جانبه وصف الدكتور عبد الله علي استاذ التاريخ في جامعة كولمبيا ميسوري السودان بـ " الصوملة " لانه في حالة حروب دائمة وقال ان السودان لم يكن يسمى رجل أفريقيا المريض وحده بل ان الكثير من الدول الافريقية مثله لأن العاهة واحدة . واشاد بمبدأ الحوار بين السودانيين حول بلدهم وقال " هذه عزيمة نادرة وديمقراطية نادرة " وتحدث عبد الله بتفاؤل كبير حينما بقوله " ان الجزء الذي اقتطع من السودان سيعود اليه " ..وانتقد أعتماد الحكومة السودانية على الجمارك والضرائب عندما فقد ت البترول الذي ذهب الى الجنوب وقال ان العودة الى هذين المصدرين عودة متوحشة و ان الدولة اصبحت دولة " ضرائبية " تعتمد على استقلال السكان في الارياف . وقال ان مشكلة نشأة الدولة السودانية تمت في أطار الحرب الباردة التي تسببت في دخول كميات كبيرة من السلاح مشيرا الى الكميات التي دخلت من الاتحاد السوفيتي لليبيا ومن أمريكا لتشاد وذكر ان ثمن بندقية الكلاشنكوف كان سعرها في دارفور عام 1986 حوالي 40 دولار واضاف " ان الحرب الباردة أخلت السودان من الحوكمة والتدبير اذ ظلت الحكومة تصرف فقط دون ان تعرف طريقها الى أدخال موارد جديدة . - الشرق-
09-24-2012, 06:29 PM
Faisal Al Zubeir Faisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313
◄ السبب المستعمر البريطاني ومن ناحيته قال الاكاديمي ومؤسس جامعة وادي النيل د. محمد عثمان عبد المالك ان الناس انقسموا بين مادح لمرحلة ما بعد الاستقلال لانها رفعت علم السودان واجلت المحتل أو ذام لها على اساس انها مرحلة متخلفة طائفية تحالفت مع البرجوازية وتتطلع الى المناصب ولكن في الحقيقة كان علينا أن نضع انفسنا مكان هؤلاء الآباء المؤسسين، فهولاء عندما حصل الاستقلال بعد مائة عام من الحكم الاستعماري كان عليهم انشاء دولة من الصفر تقريبا وللحقيقة فان الآباء المؤسسين انجزوا كثيرا وعندما قام الحكم الاول كان الاستعمار قد هيأ عددا كبيرا من الموظفين لخدمة اغراضه فقط وليس لخدمة السودان وفي بداية الحكم لم يستطع الحكم ارسال سفراء وكان اول خمسة سفراء من المعلمين، وهم بذلك شقوا الطريق الخاص بهم في الاستقلال، واضاف الباحث ان تحقيق الاستقلال دل على وعي كبير جدا وكان هناك خلاف بين حزبين كبيرين هما الحزب الوطني الاتحادي الذي كان يدعو للاندماج مع مصر وحزب الامة الذي كان ينادي بالاستقلال ولكن هذا كان الرعيل الاول الذي غلب مصلحة البلاد، واستحق هؤلاء الاستقلال دون قيد او شرط، وكان هناك حزبان كبيران في مرحلة الاستقلال في البلاد وكانت التجربة السياسية متقدمة عربا وأفارقة وكان هناك حزبان كبيران فكان هناك حزب النور في الحكومة وحزب الاتحادي في المعارضة تماما كما في الولايات المتحدة وبريطانيا، ثم كانت هناك تجربة اخرى متقدمة في مؤسات المجتمع المدني فكانت نقابات عمالية تعتبر من اقوى النقابات في العالم الثالث كله وكان اتحاد المزارعين قويا جدا وكانت هناك انجازات لا يمكن ان ينكرها اي شخص، واضاف "اما ما يقال عن الطائفية فهذا غير صحيح مطلقا، والطائفية كان يقصد بها الطرق الصوفية وهذه كانت تعتبر من منظمات المجتمع المدني ولم تستطع هذه الحقبة مثلا ادارة التنوع ولكن يجب ان نكون منصفين فالاستعمار هو من بذر الفرقة في السودان والاستعمار البريطاني هو من جاء بسياسة فرق تسد وهو من قرر ان يفصل جنوب السودان عن شمال السودان. ◄ التمرد مبكراً واضاف عبد المالك: ان السلطة في ذلك الوقت وجدت نفسها بشكل باكر جدا امام تمرد في جنوب السودان ولم يكن عليها الا ان تخمد هذا التمرد وكان هذا مفروضا عليهم، وهناك عدد كبير من الجنوبيين كانوا يعملون مع الحكومة في الشمال، واضاف الباحث ان الاشكال الذي واجه هذه الحكومات في ذلك الوقت انها حكومات يسيطر عليها العسكر وقد انقلب العسكر عليها مرتين ولم تستمر الحكومات الديمقراطية سوى اثني عشر عاما في حين ان حكم العسكر استمر واحدا واربعين عاما موزعين بين النميري والبشير ، فنحن -وزاد القول- لا نحمل هذه الحقبة الديمقراطية الكثير من الاوزار ولكنهم هم من رفع شعار التحرير قبل التعمير لانهم جاؤوا مباشرة بعد الاستعمار ولكي نكون منصفين ففي ذلك الزمن لم تكن هناك دراسات مستقبلية، وكان عدد السكان قليلا والموارد بالنسبة له كبيرة ورغم ذلك فقد قام هؤلاء بأمور جيدة فالتعليم كان صفويا والمدارس الثانوية كانت ثلاثة فقط والانجليز وضعوها في اماكن جغرافية بعيدة عن الناس والجماهير لكي لا يحتكوا مع الناس ثم جاء الحكم الوطني وانشأ مدارس جديدة ودعم التعليم، وقد كان هناك بعض الفساد ولكنه لا يقارن مثلا بالفساد الحالي وهو فساد بسيط جدا وكان السودان من اولى الدول التي دخلت في عقد دول عدم الانحياز، ولو لم ينقض العسكر على الحكم لكان السودان في وضع افضل من ذلك بكثير ولكن هذه الاخفاقات التي تمت فترة ما بعد الاستقلال كانت كبيرة ولكن التحالف الذي قام بين المثقفين والطائفية كان تحالفا ايجابيا ادى غرضه في ذلك الزمن، وصحيح ان الطائفية لها مريدوها ولكن ذلك كان طابع المنظمات المدنية ولكن كان المجتمع سويا وهناك تواصل مستمر بين الناس ولم يكن هناك فساد كما نعرفه اليوم.
- الشرق-
09-24-2012, 06:29 PM
Faisal Al Zubeir Faisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313
◄ جدلية المركز والهامش وفي مداخلته في موضوع الندوة تحدث الباحث والروائي د.أبكر آدم اسماعيل عن جدلية المركز والهامش وقال ان حقبة ما بعد الاستقلال او دولة ما بعد الاستقلال كانت ابنا شرعيا للدولة الاستعمارية واشار الى ان الفضاء الاجتماعي التاريخي الذي كان موجودا في السودان عبارة عن كيانات اجتماعية غالبيتها العظمى تنتمي لما يسمى المجتمعات السابقة للرأسمالية تغلب فيها الترابطات الاجتماعية وعلاقات القرابة وقد وصلت بعضها الى مرحلة الدولة كما هو الحال في دولة الفونج التي ورثت الغالبية المسيحية في السودان ومراكز كوش. وقال ان الاستعمار التركي تميز بالنمط المتميز بالنهب ولم يهتم بالتنظيم او بانشاء البنى التحتية وكان ينهب البشر في تجارة الرقيق وعادة مهما كان الاستعمار عدوانيا فكان لا بد له من الاعتماد على جماعة في المجتمع الذي يستعمره وهذه مسألة ضرورية بالنسبة له بسبب الحاجة لوسطاء يساعدونه في عملية النهب ويعرضون انفسهم للمخاطر في سبيل ذلك، ولكن في الوقت الذي يستعين فيه بهؤلاء الوسطاء ساعد في خلق جماعات تنافسه في عملية نهب الدولة نفسها. واختتم الباحث "الا ان تلك المسائل مصحوبة بمسائل مادية ورمزية اما الماديات فتتركز بقوانين الملكية واستخراج فوائض الانتاج وتوزيع الانتاج وخلق الطبقات في المجتمعات السابقة للرأسمالية وهذا ما كان يحدث في الاستعمار التركي مثلا، ثم جاء الاستعمار الانجليزي وهو نمط الاستعمار الاحتلالي وكان بحاجة لطبقة اجتماعية تساعده في عملية الاستعمار غير المباشر وانشأ طبقة رأسمالية تقوم بعملية استنزاف الريف لمصلحة المدينة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Faisal Al Zubeir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست