ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري )

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2012, 01:35 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري )

    .




    عريان يرقص في الشمس

    لم يجيء مثلما حلمت بك دنياك

    قبل انطفاء الدمى ، وأشتعال القرابين

    جئت سماء من الشفق القرمزي ،وبرق المحيطات

    عريان كالشمس في رقصة الشمس

    مختبئاً في معانيك

    خلف زجاج العيون ومنحنيات المرايا

    مثل روح بدائية تتحسس غربتها في وجوه الضحايا

    مثلما انحفرت في عظامك أطياف ماضيك

    مثل طيور الدجى الاستوائي ...

    مصطفة كلماتك ..

    فوق مقاعدها الحجرية

    شاخصة فيك

    فاتحة صدرها للمنايا

    ***

    هو ذا الطحلب الميت ينبت فوق السقوف

    ويزهر في الشرفات

    وهذي صخرة المنحني ترقب الموج فيك

    وتغرق مثلك في لجة الذكريات

    ***

    لم تعد غيرأذرعة الغارقين

    وأشرعة السفن الجانحات

    تلوح نائية

    والفضاءات مغلقة

    والعواصف تقتلع الصخر والبحر

    والصلوات التي فقدت طهرها ..

    فقدت في السماء طهارتها

    واستحالت حناجر مسكونة

    بالدماء

    ومهزلة الراقصين، وأغلالهم

    حول أعناقهم ، المغنين في حجرات البكاء

    ***

    - ربما لم تكن -

    ربما كنت غيرك ...

    في حيثما انكسرت جرة المجد في الشرق

    وانمسخت آية الله في الغرب

    واندثرت بذرة في فجوات الزوال

    ***

    بعض شعرك ما لم تعلقه تعويذه في الرقاب

    ليصحو في صوتك الميتون

    وما لم تنقطه في قطرات السحاب لينصهر النهر والسابحون

    وماهو معني حضورك عند الغياب

    ومعناك في الغيب عند حضور السؤال ؟

    ***

    بعض حبك ما هومخضوضر

    مثل وشم النبيين في كتفيك

    وما اختزتنه عصور الكآبة في شفتيك

    وما هو سرك في الآخرين

    ليصبح سرك وقفا عليك

    وتصبح آلهة القبح فيك وعندك

    آلهة للجمال

    ***

    بعض حزنك أن الطقوس القديمة

    ما فتئت هي ذات الطقوس القديمة

    أضرحة من رخام

    وبضع عظام

    تسيجها حدقات العبيد

    وتعنو لها كبرياء الرجال

    وأشباح آلهة تتصاعد نيرانها في رؤوس الجبال

    ***

    بعض سرك ما لم يزل كامناً فيك

    يطلق صرخته في الأغاني

    ويحبس شهقته في الجموع

    وقد يتحدر في مقلتيك

    ويركض في خطواتك

    أو يستحيل جنوناً إذا غالبتك الدموع

    ***

    بعض عمرك ما لم تعشه

    وما لم تمته

    ومالم تقله

    وما لا يقال

    وبعض حقائق عصرك

    أنك عصر من الكلمات

    وأنك مستغرق في الخيال !

    _ * _
                  

09-11-2012, 02:10 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    Quote: بعض شعرك ما لم تعلقه تعويذه في الرقاب

    ليصحو في صوتك الميتون

    وما لم تنقطه في قطرات السحاب لينصهر النهر والسابحون

    وماهو معني حضورك عند الغياب

    ومعناك في الغيب عند حضور السؤال ؟



    أيترك في ملقياً على الهامش ، من يقول مثل هذا الكلام ؟

    والقومة لشاعر تحدث بلسان أمة ، فأعلا شأنها بين الأمم ...
    وتجاهلته ...ولكن هل يتجاهل التاريخ شأنه وشأنها ؟

    قطعاً ..لا

    شكرا عبد الناصر الخطيب ...
                  

09-12-2012, 11:25 AM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: ibrahim fadlalla)

    **
                  

09-12-2012, 06:13 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: ibrahim fadlalla)

    imagessudan1sudan21.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    شحبت روحي, صارت شفقا
    شعت غيما و سنا
    كالدرويش المتعلق في قدمي مولاه أنا
    أتمرغ في شجني
    أتوهج في بدني
    غيري أعمى , مهما أصغى , لن يبصرني
    فأنا جسد ...... حجر
    شيء عبر الشارع
    جزر غرقى في قاع البحر....
    حريق في الزمن الضائع
    قنديل زيتي مبهوت
    في اقصى بيت , في بيروت
    أتالق حينا. ثم أرنق ثم أموت

    ***

    و يحي...و أنا أتلعثم نحوك يا مولاي
    أجسد أحزاني ....
    أتجرد فيك
    هل انت أنا؟
    يدك الممدودة أم يدي المدودة؟
    صوتك أم صوتي؟
    تبكني أم ابكيك؟

    ***

    في حضرة من أهوى
    عبثت بي الأشواق
    حدقت بلا وجه
    و رقصت بلا ساق
    و زحمت براياتي
    و طبولي في الآفاق
    عشقي يفنى عشقي
    و فنائي استغراق
    مملوكك.... لكنـي
    سلطان العشاق
    ---------------------------------------------------------------
    إبراهيم فضل الله

    مرحب بيك في التحية لسلطان العشاق الفيتوي
    صاحب العشق الخاص والمقامات صوفية التكوين حينما يتحدث عن الارض والناس هو من تصنع قصائده
    حالة خاصة في لغتها وتراكيبها تجعل بصماته واضحة عليها من البداية حتى النهاية



    Quote: الفيتوري (الدرويش الأسمر)‏
    هو الشاعر المُعاصر محمد مفتاح رجب الفيتوري ، والذي يُعتبر من جملة الشعراء المُجددين أمثال : السيَّاب ، والبيَاتي ، وصلاح عبد الصبور ، وأمل دُنقُل وغيرهم
    وُلد الفيتوري في مدينة الجنينة عاصمة دار مساليت الواقعة على حدود السودان الغربية ، عام 1930 ، هو ابن الشيخ مفتاح رجب الفيتوري خليفة خلفاء الطريقة العروسية ، الشاذلية ، الأسمرية ، وهو صوفي ليبي عَبَر بوابة الشمال الأفريقي إبَّان الإحتلال الإيطالي قُبيل الحرب العالمية الأولى ، هاجر وأسرته إلى غرب السودان ،
    أما والدته فهي الحاجة عزيزة والدها الشريف علي سعيد من كبار التجار في زمانه ، انتقلت أسرة الفيتوري من غرب السودان إلى مدينة الإسكندرية بمصر ، حيث تلقى الفيتوري تعليمه الأول ، فحفظ القرآن الكريم والتحق بالأزهر الشريف ، تعددت وتنوعت قراءات الفيتوري ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : عنترة العبسي ، الأميرة الناعسة ، فيروز شاه ، شارلوك هولمز ،طرزان ، اطلع على معظم الكتب المترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية ، درس في المعهد الثانوي في القاهرة ، وكلية دار العلوم ، كانت هذه الدراسة كفيلة بتنمية معارفه بالعلوم العربية والإنسانية ، عمل مُحرراً بالعديد من الصحف المصرية والسودانية ، وعُيِّن خبيرا إعلامياً بجامعة الدول العربية ، مابين 1968 - 1970 ، ثم عمل مُستشاراً ثقافياً بسفارة ليبيا في ايطاليا ، ومُستشاراً وسفيراً بسفارة ليبيا في بيروت ، ومُستشاراً سياسيا وإعلامياً بسفارة ليبيا بالمغرب ،،، تميز الفيتوري بعدم تحديده الجنسية التي ينتمي إليها ، فهو شاعرعربي وحسب ، فالإتجاه العربي أو العروبة من المؤثرات التي تجلت ملياً في شعر الفيتوري الخارج من رحم المعاناة الأفريقية لينغرس في واقع أكثر ايلاماً وهو الواقع العربي ، فقد كان الفيتوري كثير الإحساس بالغُربة والحزن ، وتتنازعه ثلاث جنسيات هي : الليبية ، السودانية ، المصرية .. يُعتبر الفيتوري صاحب تجربة صوفية ثريَّة ، إذ تعلَّق بالصوفية مبكراً منذ أن كان طفلاً ، وهو يُعبِّر عن ذلك خلال تصريح له ورد في جريدة القدس في 25/1/2003 ، حيث يقول :" ومنذ دب الوعي في وجداني وبدأت أُدرك معنى الكلمات التي كان يُرددها والدي ليلاً مع زوَّاره من أدعية وترانيم دينية تعلقتُ بما أسمع وبدأتُ أُفكر تفكيراً عميقاً ، لدرجة أني تركت أقراني في اللعب وأنا طفل لأنضم إلى رفاق أبي في فناء البيت مستمعا ومستمتعاً بآيات الذكر الحكيم ، والتواشيح الصوفية والأوراد والقصص الدينية " ،، سَخَّر الفيتوري هذه التجربة في خدمة النص الشعري ومزج بين التجربتين الصوفية والفنية ، فصوفية الشاعر مُتمردة تخلق من الوجود كائنا جديداً بثوب يلامسُ احتياجات الواقع برؤية أعمق وقيم أعلى ،، استخدم الفيتوري في شعره لغة سهلة جاءت نتيجة لنزعته الواقعية استحقاقا لمُقتضيات الواقع وانغراساً في هموم الأُمَّة ،، كما تُشكِّل التراكيب الدينية المساحة الأكبر فهو يستلهم مضامين بعض القصص لتعميق رؤية مُعاصرة يراها في الموضوع الذي يطرحه أو القضية التي يُعالجها ، ، لقد استطاع الفيتوري أن يبث وجوده من خلال إيمانه بقارته السوداء ، من خلال مبادئ سار عليها ، وتوظيفه للرموز بطرق قصصية مُبدَعة تحمل في طياتها رؤية وفكر شاعر عاش وعاصر الكثير من الأحداث والوقائع تجعله جديراً أن يكون شاعرا يُطبق ما يؤمن به ،،
    * له العديد من الأعمال الخالدة ، نذكر منها : أغاني إفريقيا 1955 ،، عاشق من إفريقيا 1964 ،، أذكريني يا إفريقيا 1965 ،، سقوط دبشليم 1968 ،، معزوفة لدرويش متجول 1969 ،، سولارا ( مسرحية شعرية) 1970 ،، البطل والثورة والمشنقة 1972 ،، أقوال شاهد إثبات 1973 ،، إبتسمي حتى تمر الخيل 1975 ،، عصفورة الدم 1983 ،، ثورة عمر المختار ( مسرحية) 1974 ،، الموجب والسالب في الصحافة العربية (دراسة) 1986 وله من الكتب المترجمة : نحو فهم المستقبلية ( دراسة) 1983 ،، التعليم في بريطانيا ،، تعليم الكبار في الدول النامية ..
    وأخيراً رائعته ( ياقوت العرش) فمن هو ياقوت العرشي الذي هام به الفيتوري ولِمَ ؟ يا قوت العرشي هو ولي من أولياء الله الصالحين سوداني المولد والمنشأ هاجر إلى الإسكندرية وعاش في زمن الشيخ ولي الله أبو الحسن الشاذلي الذي هاجر من تونس للإسكندرية عاملا بنشر دين الله، إلتقى ياقوت العرشي السوداني أبو الحسن الشاذلي وأخذ عنه العلم أُعجب به شيخه أبو الحسن الشاذلي وزوجه ابنته ، عُرف ياقوت العرشي بتقواه وورعه وإحسانه وعِلمِه اللدني ،مات ودفن ياقوت العرشي في الإسكندرية ولا يزال ضريحه مزارا للقاصدين، وهذا يُترجم حُب الفيتوري لهذه الشخصية ،، فكل أديب أو قاص أو شاعر يتجرد عن نفسه ويتجلى في شخوصه التي يختارها ، فهو صاحب روح حساسة ذكية شفافة متوسمة مؤمنة ، هكذا إلتقت شخصيتي الفيتوري وسيدي ياقوت العرشي ،،
    دُنيا لا يملكها من يملكها ،، أغنى أهليها سادتها الفقراء // الخاسر من لم يأخذ منها ،، ما تُعطيه على استحياء // والغافل من ظن الأشياء ،، هي الأشياء //
    تاجُ السلطان الغاشم تفاحة ،، تتأرجح أعلى سارية الساحة // تاج الصوفي يضيئ ،، على سجادة قش // صدقني يا ياقوت العرش ،، إن الموتى ليسوا هم ،، هاتيك الموتى // والراحة ليست هاتيك الراحة // عن أي بحار العالم تسألني يا محبوبي // عن حوت ،، قدماه من صخر ،، عيناه من ياقوت // عن سحب من نيران
    // وجزائر من مُرجان // عن ميِّت يحمل جثته ،، ويهرول حيث يموت // لا تعجب يا يا قوت ،، الأعظم مِن قدر الإنسان هو الإنسان // القاضي يغزل شاربه لمُغنية ألحانه ،، وحكيم القرية مشنوق ،، والقردة تلهو في السوق // يا محبوب ،، ذهَبُ المُضطرِ نُحاس // قاضيكم مشدود في مقعده المسرق ،، يقضي ما بين الناس ،، ويجر عباءته في كبر في ال########ة // لن تبصرنا بمآق غير مآقينا // لن تعرفنا ،، مالم نجذبك فتعرفنا ،، وتكاشفنا // أدنى ما فينا قد يعلونا ياياقوت // فكن الأدنى ،، تكن الأعلى فينا // وتجف مياه البحر ،، وتقطع هجرتها أسراب الطير // الغربال المثقوب على كتفيك // وحزنك في عينيك ،، جبال ،، ومقادير ،، وأجيال // يا محبوب ،، لا تبكيني ،، يكفيك ويكفيني فالحزن الأكبر ليس يُقال .. هو من القلائل الذين مازج الصدق أشعارهم ، بارك الله في عمره .



    --------------------------------------------

    غضبي يا مولاتي ..
    لو أعرف من أي الآفاق
    تهب الريح
    لكنت سبقت الريح
    وكنت نشرت علي جنبات ..
    الأفق ردائي
    من أقصاه الي أقصاه
    لأحجب ريح الحزن القادم عن
    عينيك..
    وأنصب عرشك قرب الشمس
    وأعزف موسيقاي محبا
    في ملكوت الله

    -*-
                  

09-12-2012, 06:34 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    .





    غضبي يتكسر في عينيها الضوء
    وتصطدم الأشياء
    تعود عناكب ميتتة ..
    ودمي عرجاء
    تستغرق ضاحكة ..
    في غرفة أرملة سوداء
    أرجوحتها صدئت من أعوام ..
    وخيوط رداء
    يتآكل في صمت
    وسحاب بكاء
    لمغن يستجدي رواد الحانة
    مفقوء العينين
    لطفل ميت في السنتين
    لجيش يغرق في بحر الصحراء
    لأن الشمس بغير يدين
    لأوجه أطفال ، ونساء
    تغرورق أعينهن قليلا ..
    خلف زجاج الموت
    قليلا خلف زجاج الموت
    وتختلط الكلمات
    وتشهق روح الصمت
    وتنشق المرآة !
    ***
    غضبي يا مولاتي ..
    لو أعرف من أي الآفاق
    تهب الريح
    لكنت سبقت الريح
    وكنت نشرت علي جنبات ..
    الأفق ردائي
    من أقصاه الي أقصاه
    لأحجب ريح الحزن القادم عن
    عينيك..
    وأنصب عرشك قرب الشمس
    وأعزف موسيقاي محبا
    في ملكوت الله
    ***

    غضبي يا مولاتي
    لو أقدر كنت ملأت حديقتنا
    الجرداء
    بالزنبق والدفلي ّ
    وكنت غسلت كآبات الفقراء
    من أجلك يا عيني
    ولكني لا أملك إلا الكلمة في شفتي..
    أُسطرها حينا في الصخر
    وحينا أنقشها مثل المجنون
    علي صفحات الماء !

    ------------------------------
    ريح الحزن بيروت 1968 م
                  

09-12-2012, 08:09 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غيرك !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    .




    التراب المقدس
    ----------------
    وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ
    فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس
    وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ
    ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ
    أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ
    أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس
    ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ
    القرابِينَ قَبْلَكْ
    مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة...
    قَبْلكَ
    عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..
    قَبْلكْ
    يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ
    مَاذا وراءك
    في كتب الرمل؟
    ماذا أمامك؟
    في كتب الغيم
    إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات
    والكائنات التى انحدرت في الظّلام
    و امتلاُؤك بالدَّمْع
    حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام
    ****
    وسد الآن راسك
    متعبة'' هذه الرأس
    مُتعبة''..
    مثلما اضطربت نجمة'' في مداراتها
    أمس قد مَرّ طاغية'' من هنا
    نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها
    وانتهى حيثُ مَرّ
    كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً
    تهالك فوق المدينة والنّاس
    كان الدّمامة في الكون
    والجوع في الأرض
    والقهر في الناس
    قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل
    أَتى فوق دبّابةٍ
    وتسلَّق مجداً
    وحاصر شعباً
    غاص في جسمه
    ثم هام بعيداً
    ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا
    ****
    وسد الآن رأسك
    غيم الحقيقة دَربُ ضيائك
    رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك
    يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة
    في حفلة النَّوْء
    يشتاقك الحرس الواقفون
    بأسيافهم وبيارقهم
    فوق سور المدينة
    والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس
    والغيمةُ الذَّهبيَّةُ
    سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي
    والأفق الأرجوانى والارصفة
    ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير
    والشعر
    والعاصفة
    __________________________________
    كانت بعض ما ألقاه الفيتوري في تلك الليلة من ذاك الزمان عقب الانتفاضة بالمقرن بدار الكتاب السودانيون
    تلك التي كانت خلف قاعة الصداقة ثم تحولت للاتحاد العام للطلاب السودانيين لا أذكر في المكان غير الدار
    التي كانت والليلة التي أشتعل فيها الرجل : ومن تلك القصائد كانت التراب المقدس في رثاء عبد الخالق محجوب
    وقلبي على وطني
                  

09-14-2012, 10:20 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: ibrahim fadlalla)



    دعم الشاعر الفيتوري تفعيل لقيم الوفاء لمن يستحقون


    إن ما قامت به مدونة " سودانيزأونلاين " وعلى رأسها الأستاذ بكري أبوبكر ، والأستاذ طلحة جبريل وكم هائل من الذين دعموا الحملة الإعلامية من الأحباب زملاء المدونة وزميلاتها ، وهي تُعلي قيم الوفاء لمن يستحقون من مبدعينا ، في وقت أذلت فيه السلطات في السودان وفي ليبيا وفي كل الأوطان الناطقة بالعربية التي مجد لغتها هذا الشاعر الخُلاسي في نشأتها ، والمتحدر من أوطنان شغلتها الهويّات المتنوعة . فكان الشاعر محمد المفتاح الفيتوري صادحاً بالهوية الأفريقية وباللغة العربية الصادحة .

    بمثل تلك القيم ، وقد سبقتها قيم أسستها مدونة سودانيزأونلاين ، ففتحت بوابات الوفاء للشاعر " محجوب شريف " وللسيدة التي شوه وجهها رجل قبيح من السودان حقداً ، والتي أسهمت المدونة في تنبيه سيدة كريمة أخرى هي الشيخة فاطمة بنت مبارك في دولة الإمارات العربية المتحدة من تبني علاجها ، فكانت بحق دوحة للخصال السودانية الكريمة التي يتعين أن نحرص عليها .

    في كل مرة يحاول الكارهون لحريتها أن يطمسوا دور مدونة سودانيزأونلاين ، أو يزرونها بالسباب ، تظهر الوجه الذي لن يطاله المغرضون ، ولن يلحقوا بالسقف الإنساني العالي . بهذا وحدة تقف المدونة بالحرية ، وهي تجري عجلاتها بين الناس قراءة وكتابة ، حتى تعلم الكثير منا كيف يكون الحوار ، في زمان انعدم فيه لقاء الصحاب ، فجاءت المدونة . وفي وقت تعرف الجميع ببعضهم . وعرف كثير منها احترام الآخر ، وتقبل الرأي المختلف . وهو سعي في الطريق إلى أن نكون أفضل ، وليس من نُبل في طريق التوكؤ على الطريق الصعب ، بتجاوز الأخطاء ونصححها ، ونكون كما نَوَدُّ .

    الشكر الجزيل لشركاء المدونة والمشاركات ، والشكر الجزيل للأستاذ بكري أبوبكر ، والشكر الجزيل لقراء وقارئات المدونة ، والذين رسموا ويرسمون بصمت ،وبالصوت العالي كيف يمكن لمشاعر الوفاء أن تكون خيراً . وكيف لقيم " النفير " هي القيم أن تكون واقعاً معاشاً ، و يتعين أن نُعلي من شأنها . ونترك الكثير من عادم الأقوال الأعمال ، ونذهب إلى البناء في سبيل الإنسانية .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-14-2012, 02:59 PM)

                  

09-14-2012, 07:32 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: ibrahim fadlalla)
                  

09-14-2012, 07:45 AM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: عبدالله الشقليني)

    وتجف مياه البحر
    وتقطع هجرتها أسراب الطير
    والغربال المثقوب على كتفيك
    وحزنك في عينيك
    جبال
    ومقادير
    وأجيال
    يا محبوبي
    لا تبكيني
    يكفيك ويكفيني
    فالحزن الأكبر ليس يقال!!
                  

09-14-2012, 08:12 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: بثينة تروس)

    .

    MohammadAlfeetori-Sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    خارجاً من غيابك
    لا قمر في الغياب
    ولا مطر في الحضور
    مثلما أنت في حفلة العُرس والموت
    لا شىْ إلا أنتظار مرير
    وانحناء’’ حزين على حافة الشعر
    في ليل هذا الشتاء الكبير
    ترقب الأفق المتداخل
    في أفُقٍ لم يزال عابراً في الأثير
    رُبَّما لم تكن
    ربما كنت في نحلة الماء
    أو يرقات الجذور
    ربما كان أجمل !
    لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور


    -------------------------------------------------------------
    أستاذنا عبد الله الشقليني دعواتى للعلى القدير أن يشفي الفيتوي ويتمم عليه الصحة والعافية
                  

09-15-2012, 10:46 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    f3731a3b839cee78c7c915f239cebfcf.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    لو لحظة من وسني

    تغسل عني حزني

    تحملني

    ترجعني

    الى عيون وطني

    يا وطني ..

    يا وطني يا وطن الأحرار والصراع

    الشمس في السماء كالشراع

    تعانق الحقول والمراعي

    واوجه العمال والزراع

    يا وطني ..

    أصبح الصبح كأن الزمن الماضي على الماء نقوش

    فارفعي راية اكتوبر فالثورة مازالت تعيش

    وانا مازلت في البعد انادي

    يا بلادي

    يا مغاني وطني ..

    أجمل من فراشة مجنحة على ضفاف المقرن الجميل

    أجمل من نوّارة مفتحة ترقد تحت ذهب الأصيل

    أجمل من رائحة النضال لم أشم رائحة في صبحك الجليل

    يا فخر هذا الجيل

    يا وطني


    ----------------------------------------------------
    الاخت المكرمة بثينة تحية وتقدير
                  

09-15-2012, 07:02 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: عبد الناصر الخطيب)






    نهمس في أذنيك أيها الشاعر البهي
    بأنك غالٍ لن يسترخصك شعبك الذي غنيت له
    وحفرت اسمك في خطاه .


                  

09-18-2012, 04:35 PM

حذيفة الجلاد

تاريخ التسجيل: 02-27-2011
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: عبدالله الشقليني)

    .
                  

09-19-2012, 11:37 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ربما لم تكن .... ربما كنت غير !!! ( في مقام تحية للفيتوري ) (Re: حذيفة الجلاد)

    .






    أصبح الصبح

    ولا السجن ولا السجان باقي

    واذا الفجر جناحان يرفان عليك

    واذا الحزن الذي كحل تلك المآقي

    والذي شد وثاقا لوثاق

    والذي بعثرنا في كل وادي

    فرحة نابعة من كل قلب يابلادي

    ***
    أصبح الصبح

    وها نحن مع النور التقينا

    التقى جيل البطولات

    بجيل التضحيات

    التقى كل شهيد

    قهر الظلم ومات

    بشهيد لم يزل يبذر في الأرض

    بذور الذكريات

    أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا

    بالذي اصبح شمسا في يدينا

    وغناء عاطرا تعدو به الريح

    فتختال الهوينى

    من كل قلب يا بلادي

    فرحة نابعة من كل قلب يابلادي
    ----------------------------------------------------------------
    *من قصائده التي عاشت في خواطرنا

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 09-19-2012, 11:38 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de