من أقسي الحقائق الي لا يمكن التعايش معها أن تكتشف حقيقة خطيرة وهي ( بلادنا التي نعيش اليوم علي أرضها بلا حكيم أو حتي ساحر) الحكماء فيها في حالة ذهول تام وسحَرتها لا يظهرون مطلقا بل يعرفون أين مكان الذهب الكنوز في باطن الارض وهذا علم نادر و صعب عليهم علاجها وكيف لا يعصب عليهم وهم بطانة السلطان لا يريدون أن يفقدوا هذه المنح والعطايا والموائد الفاخرة ورحلات الحج والعمرة المجانية بل حتي مواعيد العلاج صيفا في مدنية الحسين الطبية لابد أن تكون كل عام يخونوننا بهذه الممارسات التي تنم عن غاية في الابتذال و الانحطاط و الحكماء ببر السودان الفسيح يسخرون من المستسلمين لليأس المنتشر عبر الساحات في الخرطوم طلبا لترويح وبحثا عن تعزية بين الاصدقاء ولمة الاسرة يرون في ذلك قمة اانصرافية ومجموعة كئيبة جلها نفاق و السلطة هنا غائبة لا نعرف بهذه اللحظة غير اللهو ولعب الكرة ليلا أو الجلوس أمام ست شاي تأكيدا لانكسار وقلة حيلة والرسائل النصية بيننا بادرة كأنها ثلج مكعاب مصنوع لكي نصل لقرارات التصالح مع الذات ونحاسب أنفسنا كأدميين علينا الصبر علي هذا البلاء الحكماء في بلادي يخرجون من اجساد روّضتها الديكتاتورية وجعلتها سجونا لارواحنا متمردة، كلنا أسري لعوالم الخيال وأحلام اليقظة عامة وخاصة نعيش هنا بلا واعي لمايدور حولنا تصيبنا الدهشة لثواني ونعود مرة لدوامة الحياة لا نستطيع الخروج من انفاق الترويض التي وضعت وصنعت لنا خال ثلاثة وعشرون عاما من رهق التدجين والتضليل ما اعتبره أنا معجزة. معجزة صناعها ساحر من طراز رجال الامن العباقرة في زمن العوالمة ضاقت بنا الواسعة بحق. هكذا يتسرب اليأس الانيق في صورة اعتراف بالامر الواقع والهزيمة امام استقطابات ما قبل سقوط كل القيم التي عاش عليها أهلنا أزمنة جميلة هل تطل مجددا تغير الحكومة أو من يسكن ذاك القصر علي ضفاف النيل أو تلك الغرف المكيفة لا يعني أحد هذا الصديق يجري وراء مومس وذاك جل ما يطمع فيه قطعة أرض في موقع مميز كل وراء دنياه بلا فهم أو تركيز لكن ارادتهم لم تتغير في فرض الوصاية علي الزوجة والاولاد وقيادة هؤلاء الاوباش الى حياة فيها الشبع نعمه ولابد من حمد الله وأتقاء شر الحكومة هناك من ينتظر اجهزة الدولة الامنية، تخلصهم من عبث المشايخ وفساد كبار رجالات الطوائف ولكن دون أرقة دماء أو خسائر تذكر لا أحتمل أن لا أخرج هذاالصباح للعمل وشذاذ الافاق يتظاهرون سوف يعطلون احياة االعام لا أريد أن أموت جوعا (في دار أبو منو ) ولله أحلم بالمنصب والسلطة وأقرب الاقربين لا يطولها أو أن يعرف أني أحلم بسلطة ما . والمثاليون ينتظرون من الاسلاميين ديموقراطية او بناء جمهورية جديدة قل ثانية كما يتشدقون ، فهم مشغولون باحتلال مواقع معلو مة قديمة والجلوس على مقاعدهم وركوب سياراتهم والاستمتاع بمزايا السلطة وأمتيازات الحاكم بأمره ولكن الحبيب الامام يريد أن يتوقف الزمن للوريث عبد الرحمن أعلمو انهم لن يغيروا النظام. هم فقط سيحتلون مكانه، وهذا انتصارهم الكبير او قمة التغيير أو كما يودون لذلك كنت نصير الشباب عندما خروجوا في كل الجمع بدون قيادة وطرح محدد لم يقرروا تقديم زيد أو عبيد كقائد ولا غيره تقديم نموذج مختلف، فالانتصار في عقلية تربت خلال عقديين من السمع والطاعة هو ان نعيد انتاج سنوات ذلنا مرة من خلال الامام أو زعيم المراغنة أو ذاك الثعلب طريد من الاسلاميين أو الزراعي العاقل أو تجمع تنقراط يحب السلطة لذاتها لا تنتظروا منهم شيئا، انهم وقعوا في أزمة الحوجة كما نحن تسوقهم أحتياجاتهم ، يتسالون كيف نتصر ونعيد النظام القديم، وكل ما ستسمعه منهم وصلات الكلام ياريت ملحنة بموسيقي قريبه من وجدان شعبنا العظيم أختلفت هذه الامة منذ عصر الديمقراطية التي كانت حكرا علي السادة ليومنا هذا ماالذي ينافسون به الشباب وكل القوي الحديثة غير الوعود ومعسول الكلام وكم الجنيهات التي يوم الانتحاب العبث المتبادل بين المعارضة والحكومة يثير الاحباط، وربما اليأس القاتل ونحس ليس هنالك من تغيير أبناء شيوخ وأئمة الطوائف سكان الفصر الجمهوري من عهد قريب ما أبغض أن تكون موضوعي في زمن المصالح والعهر السياسي دعوني ألعن القدر وألعنهم أجمعين بئس ما جاد به رحم أناث السودان من رجال كأن قدرنا هو تداول الاستبداد بين من يروننا عبيد لبطولاتهم التي لم نرها وبين من يرون اننا اسرى داخل ذال المسيد أو تلك التكيه أو نرزح تحت بركات وكرامات هولاء المشايخ. السودان طائفته عبودية خالصة لم نجرب سوى هذا النوع الاستبداد الطائفي وشبه اشتراكية، ثم شبه راسمالية، وبعدهما خلطة المؤتمر الوطني التعيسه و الشهيرة في نهب السودان والاخوان مشروعهم الحضاري رأسمالية متوحشة لا فرق فيهابين أقطاعية العصور الوسطي والعصر الحالي الا في ان الاخير يهمهم بآيات القرآن ويكبر بينما كانوا أهل الطوائف لهم موائد يسيل هل اللعب والقيادات السياسية لا تهبط من السماء وهذا ما لا يعرفه شيوخنا الاجلاء ربما يدركه ومن يمثل واقعية ما يدور اليوم في كل مناحي الحياة وداخل كواليس المؤتمر الوطني الذي يوقن انه في مأزق كبير الآن. نحن من يضيّعون الفرصة تلو الفرصة ويختارون تنفيذ الدور المطلوب منهم في اعادة النظام القديم الى مواقعه. وهم بهذه الطريقة يلعبون دور المحلل في تمرير أجندة الحكومة نلعب الدور ببراعة وتلقائية مبهرة. لا تنتظروا منا شيئا فهم وضعوا اسس أن نكون كما نحن وهكذا لقرن من الزمن تقديس الامام و شيخ الطريقة والحاكم، وحماية انتهاكات قوات الامن بالقانون وعدم الجدية في محاسبة المسؤولين، ولوم الضحايا، إلى آخر ما يجعل هناك دائما ما يعرفه الحكام و سندنتهم ولا يجب ان يعرفه الشعب، مصالح عليا تدار في الغرف المغلقة وبالتلفونات: لماذا صدر العفو عن متهمين في قضايا ولم يصدر عن ...! او خطف نشطاء؟ يبدو الاختيار يجري بمعايير مركز قوى غير مرئي، ووفق حسابات ليس من بينها الكفاءة ولا غيرها بين قوة النفوذ في داخل الاسرة البشيرية وضغوط قيادات الموتمر الوطني وحسابات القرب والبعد عن سيطرة نافع أو علي عثمان واخيرا تصور ما قد يعجب النشطاء. وهذه تركيبة ليس خلفها عقل اكبر من الذي خطط لانطلاق رحلات الفضاء أبولو الشهيرة في ناسا حيث خطاب أفخم من عظمة الانجاز العلمي رغم تهتك سترته وتداعي حالة البلد حروب وفساد و أنهيار أقتصادي ، ومع اول لمسة في الماء تذهب أنت ومن معكم إلى ....الي .... الصحاري للتنقيب عن الذهب (بلدنا فيها دهب يا دهب أرجع ما تغترب ) هكذا كلهم يتحسس طريقهم الى مواقع السلطة ويحاولون ترتيب مواقعهم او اتفاقاتهم مع من يجدون في مرونته متسع لاتفاق اوسع. ولهذا، فهم بعد تأكد فشلهم في صنع جاذبية وتأثير لما يمتلكونه فعليا من وسائل اعلام (صحيفة_قناة-مواقع اخبارية الكترونية)، فإنهم يبحثون عن اختراق غير مرئي لوسائل اعلام موجودة بالفعل الاختراق يتم بطريقة الاقنعة المعتدلةالشهيرة. كيف تتحرك اموال الحزب الحاكم عبر عناصر ليست منهم بل انها عناصر نائمة او شبكة ترتبط مباشرة أوضاعها المالية بجمال الوالي وهنا تولد الشائعة من دولة الغموض كل الشائعات التي ذكر فيها اسم االوالي تمساح كبير جدا يبتلع شركات المواصلات والصحف والقنوات الفضائية، يمكن نفيها بسهولة على صفحته الالكترونية، لكن ايضا، وبمتابعة لخطوط شبكة الوالي يمكن اكتشاف ان الشائعة لم تولد من فراغ وان ما يقال عن شراء الوالي هو اختصار لما يمكن ان تفعله شبكة من رجال اعمال يبدو انها ستكون نخبة البيزنس الجديدة او البديلة عن كوكبة رجال الاعمال الوطنيين . وهي نخبة لم نفهم حتى الآن تفاصيل ادارتها لثروات السودان خلال السنوات العشر الاخيرة من حكم المؤتمر الوطني لكنها اعتمدت على فكرة وصفتها من قبل بأنها الذرع الاقتصادي للحزب أوالمحميات السياسية أنهم أبناء نظام البشير، وقصصهم هي الحكاية الحقيقية لما حدث في الـ23 سنة، هم اللاعبون الأساسيون، يعيشون في خير النظام وينقذونه من ورطات سياسية. كوّنوا ثرواتهم بقربهم من المنطقة الدافئة في كوبر وكافوري وتحوّلوا إلى وحوش مالية ببركة رضاالوالدين و الكبار ، ويلعبون أدواراً لا يُعلَن عنها، لكنها تمنحهم المزيد من الثقة وتزيد فرصهم في حماية أكبر المثال القوي بالتصرف فيها بكامل حريتهاادوات التربية العاطفية للمواطنيين المذنبين بأن يكونوا عقلاء ولم يكن الوالي متحمسا الا وهو يعلن عن حملته لتنظيف الشوارع كأنه رسول سلطة وليس مسؤولا عن مؤسسات تركت اهرامات الزبالة تحتل كل مدينة الخرطوم خلال أجازة العيد وهناك من سرق من الولاية خمسة مليارات . نعم هذ البلد بدون حكماء أو سحرة تعيش الجنون وتسخدم الطب البديل في الطبابة هل تود أن تعيش معنا خارج الزمن الحالي وتكون من أسعد سكان الارض الان .....أقصد الاتعس .
يا ليت لى قلمك يا زهير ..... للاسف فأنت تخاطب ( الانسان ) في ناس نسيت من كثرة الغبائن انها بشر مثل كل البشرية في المعمورة .. من الافضل ان لا تكتب يا زهير حتى لا تقرأ وحدك احزان غيرك .
09-07-2012, 09:51 AM
زهير عثمان حمد زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
الاخ عمر دفع الله كيفك يا خي قلم شنو مع سوق النخاسه في صحافتنا الليلة المهم في المنير دا لم تكتب كتابة جادة ما في زول يدخل اليوست ولما تخستك كل الدنيا تجي تشوف الحاصل شنو!! عشان كدا أحسن نمرة ثلاثةيا صاحبي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
Hani Arabi Mohamed
Ashraf el-Halabi
عمر دفع الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست