|
|
 خطبة عيد الفطر المبارك التى القاها الامام احمد المهدى
|
خطبة عيد الفطر بمسجد خليفة المهدي التي ألقاها الامام احمد المهدي الأنصاري.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى:
الله اكبر (يكبر سبعا) الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا اله الا الله وحدة لا شريك له، الله اكبر كلما أورق عود وأثمر، وهلل مهلل وكبر، وصام صائم وفي هذا اليوم العظيم افطر. الله اكبر ما صليت التراويح وأضيئت المساجد بالمصابيح وذكر الله في لسان عربي فصيح، وتجنب الصائمون في هذا اليوم كل فعل قبيح، الله اكبر ما أعقب الفطر الصوم، وذهب يوم واقبل يوم وأيقظ الله الغافلين من السنة والنوم، وغفر الله لهم الخطايا يوما بعد يوم، الله اكبر (ثلاثا). فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون. الله اكبر(ثلاثا). سبحان محيي الموتي ومميت الاحياء، سبحان مدبر الآخرة والأولي، سبحان من خضعت له رقاب الجبابرة والكبراء، سبحان من أحاط علمه بجميع الأشياء، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالين. الله اكبر(ثلاثا).
ايها الناس، ان يومكم هذا يوم عظيم وعيد عند كريم، احل لكم فيه الطعام وحرم عليكم فيه الصيام. ختم فيه الشهر المكرم وافتتح به شهور حج بيت الله الحرام وهو يوم تسبيح وتحميد وتهليل وتعظيم وتمجيد، فسبحوا ربكم فيه وعظموه وتوبوا اليه واستغفروه. اعلموا ان الله سبحانه وتعالي ارتضى لكم هذا الدين وأيدكم به وسماكم المسلمين، ومن اعتصم بحبل الله فقد أوتي خيراً كثيرا. ومن أراد الآخرة وسعي لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا. وبادروا الي فعل مأموراته التي أوجبها وترك منهياته التي حرمها واخرجوا صدقة الفطر
واجتهدوا في إخراجها. ولتكن من خالص أموالكم وأطيبها واحل مكاسبكم وأعذبها عن كل صغير وكبير وجليل وحقير ممن تجب عليكم نفقته وتلزمكم مؤونته من رجالكم ونسائكم وممن تحملون مسؤوليته من ضعفاء ومحتاجين، فأنها ان شاء الله كفارة لذنوبكم ووسيلة لقبول صيامكم وتطهير لأبدانكم، وليخرج كل واحد منكم عن نفسه وعن من ذكر صاعا من بر او تمر او من زبيب او من ذرة او من دخن او من شعير، وان كان العدس قوت قوم اخرجوا منه. وكل شيء يقتاتوه الناس في رمضانهم وغيره يخرجوا منه اذا كان فاضلا عن قوت يومهم وليلتهم. أعاد الله علي فاعلها من فضله ومنته وقد قدر ذلك مالاً بمبلغ ثمانية جنية.
ايها الاحباب
ان هذه القدر اليسير من الصدقة تحدد مراعاة لظروف الضعفاء الذين يلزمهم إخراج الزكاة ليجنوا ثمار رمضان وأما الأغنياء اذا وقفوا عند هذا الحد يكونوا قد جهلوا مقاصد هذه الصدقة العظيمة وهي إسعاد الفقراء فأولئك عليهم ان يخرجوا ما يقدرون عليه من مال ويضاعفوا في الإخراج بما يتناسب مع ثرواتهم الهائلة والفيض العظيم الذي خصهم به الله الغني الحميد فان فعلوا ذلك فالله شاكر عليم.
الحديث: قال صلي الله عليه وسلم:(من صام رمضان واتبعه بستة من شوال كان كمن صام الدهر). وعنه عليه الصلاة والسلام(من عصا الله يوم العيد فكأنما عصاه يوم الوعيد، او كما قال.
الخطبة الثانية:
الله اكبر(3 مرات)
الحمد لله الحليم القادر السائر الذي ليس لابتدائه ولانتهائه أخر،سبحانه وتعالي وهو الملك القادر واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها من هول المقابر، واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله الذي اتخذ من أفصح القبائل وأحسن العناصر، صلي الله عليه وعلي اله وأصحابه صلاة وسلاما دائمين متلازمين الي يوم الأخر وسلم تسليما كثيرا.
اللهم صلي علي سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والافات وتقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات وترفعنا بها اعلي الدرجات وتبلغنا بها أقصي الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات.
ايها الاحباب انصار الدين
ان عظمة هذا اليوم تتجلى في ان المسلم يستقبله بصدر منشرح لأنه قد تقبل الجائزة التي منحها له الله سبحانه وتعالي بعد ان اوفي بمتطلبات عبادة شاقة فيها له ابتلاء واختبار وجاء هذا اليوم ليقطف الصائم الثمار وهو التقوي التي فيها خيره ورضاء الله جل وعلا وبالتقوى المكتسبة في رمضان تنفتح للمسلم أفاق جديدة في حياته لأنه يخرج كيوم ولدته أمه خالي من الذنوب والخطايا فقد وعده الله تعالي بان( الصوم لي وأنا اجزي به ). ما أحبها من نعمة وما اطيبه من وعد يجد العبد فيه وقوداً دافعاً له للسعادة والطمأنينة والنجاح بأذن الله العلي القدير وقوفاً الي جانب الحق والتزاماً بطريق الاستقامة وسلوكا لمنهج الأخلاق المصطفوية التي تليق بأهل الاسلام في طريق الحب والإيثار والتسامح والتصافي والصدق والبذل والعطاء في سبيل الله.
الله اكبر(3مرات)
ايها الأحبة انصار الدين عباد الله المؤمنين
ان هذا الدين الذي أكمله الله وأتم علينا نعمته دين وعدنا الله ليظهره علي الدين كله قال تعالي ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وبشرنا الله تعالي بقوله ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
وبعد مضي الف وثلاثمائة عام علي التمام منذ ظهور الإسلام، حدث في هذا البلد نبأ عظيم. .. نبأ لولا قدره الله ما كان ليحدث في هذا البلد... ظهر الامام المهدي كما قال السيد احمد بن ادريس من جهة لا يعرفونها وعلي حاله ينكرونها. .. لان ظهورة عليه السلام كعلامة الساعة لا يعلمها الا الله. ...ظهر الامام كالبرق اللامع. . وفي فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الخمس سنوات لكن أثارها وأبعادها لا تحدها حدود. .. تغيرت معالم هذا السودان وتحولت بصورة أدهشت العالم بأسره...كأنما أراد الله ان يكون تاريخ هذا السودان كله تهيئة وتمهيداً لهذا الحدث الكبير الذي يتصل بالإسلام وعظمته ومستقبله. .فعلي قدر اهل العزم تأتي العزائم.
وان المهدية ايها الأحبة قد بشر بها رجال أخيار وأيدها وباركها كل الصالحين والإبرار. قد بايع الامام المهدي اهل السودان كافة علي رأسهم مشايخ السمانية وأساتذتها بكل أقسامهم ومشايخ القادرية وأحبارها بكل مرديهم وأقطاب التجانية ورجالها جميعهم والسادة الاحمدية والختمية وما من طريقة صوفية الا وانضمت في سلك المهدية.... هذا إضافة الي زعماء القبائل وقادة العشائر وسلاطين الغرب والجنوب واعيان الوطن بمختلف فئاتهم علماء وأخيار ورؤساء لم يشذ الا النذر اليسير وكان ذلك الشذوذ تحت ضغوط إدارية وأجنبية... وجاء مع الامام رجال جدد حازوا مقامات عليا فكان الامام محمد المهدي خليفة رسول الله ثم خليفة الصديق الخليفة عبد الله ثم خليفة الفاروق الحلو علي ود حلو ثم خليفة الكرار الخليفة شريف ثم أمراء مثل الامير يعقوب والأمير موسي ود حلو والأمير عبد الرحمن النجومي والأمير عثمان دقنة وغيرهم من قال فيهم الامام المهدي (بعض أصحابنا زاحمونا في المقامات). هولاء الأفذاذ شكلوا قيادة ملهمة فجاءت ملحمة رائعة من التلاحم المحفوف بالعناية الربانية. ...وحقاً لم يتخلف احد لان الامام كانت سياسته كما قال شاعره:ـ
المنكر فيك وفي مهديتك
عليك تدنيه من شدة رأفتك
وهو والغيرو محسوب في سبحتك
وقال المادح العالم الشيخ احمد ود سعد في وصف المناخ الروحاني الذي حققته المهدية :ـ
يا الزلزت لي النصب الخير بيك انصب
الكون بي بركتك من القحط خصب
وجميع الظامي من منهلك يشرب
والجيش التابعك جميعه اتهذب
خليت الحر يقول سيدي للعبد
ومن الكلاب ريحت لي الأرنب
حتي الأطفال تركوا التيوا والصب
كل النسأله يقول الموت قرب
ويصيح بالكلمة الماشي واليركب
سري فهم سرك ولنفوسهم اطرب
يا أبا القاسم اهلا بيك ومرحب
يا مهدي الله يا الطيب يا مطيب
هذا عجب عجيب وهذه معجزة من المعجزات انظروا الي هذه المعاني الراقية التي لا يمكن ان ترسم بهذه الصورة الا من واقع معاش عكس هذه الصورة المشرقة عن مجتمع المهدية هذا الجانب الحي من الجوانب المهدية لا يقف عنده احد.... ثم هناك القوي الشامخة التي تمثلت في جيوش لا تقهر أرهبت أوروبا كلها هذه القوة التي تغني بها شعبنا. .. (المهدي سيد السيف الخلي النصارى تقيف هناك في القيف) ان تاريخنا العظيم هذا مهمل وغير معروف لان التاريخ وآ أسفاه قد شوهه المستعمرون وحرفه الحاقدون وعبث به الجهلاء فتركوا الايجابيات الناصعة وانحرفوا نحو السلبيات ال########ة ######رت الأقلام المأجورة لتقلب
صورة التاريخ رأسا علي عقب. وإذا لم نعرف التاريخ ذاته كيف نتعظ بمعانيه وعبره، ولذا فقد تعاقبت الأجيال ونشاء أبناء الوطن في ظلام دامس من حقائق التاريخ التي تعبر عن مجد إبائهم وعظمة بلادهم. الله اكبر(3مرات)
الاحباب الكرام
لقد كتب احد باشوات التركية السابقة من أبناء السودان الذين يمثلونه بحق اهل السودان. كتب ينصح الجنرال غردون حاكم السودان العام. يقول له :ـ
(علمنا انكم اهل وداد ومحبة فأردنا ان نوضح لكم ما كان مكتوما ونفصح لكم من غامض الأسرار ما ليس معلوما، وهو ان تشريف هذه البلاد بحلول ركاب المهدي عليه السلام وإشراق أنوار عدله في جميع النواحي شمول بركاته للخاص والعام. فورب محمد وعيسي إننا لقد رأينا الحق منه عيانا واجتلينا الصدق منه بيانا وتحقق عزنا بجلي البرهان وأتضح لنا بسواطع البيان. انه يدعو الناس الي ما فيه السعادة الأبدية ويسوقهم الي الراحة السرمدية، ويصلح أحوالهم ويبلغهم الأمنية ويسعدون بأتباعه دنيا وأخري ويرقيهم الدرجات الكبري، فما أعظم هذه
المزية! ومع ما ناله من الأتباع وكثرة الأتباع يلبس ما رث من الثياب ويأكل ما خشن من القوت فاعتبروا يا أولي الألباب ! ولا يلتفت الي تنعمات هذه الدار الي ما لها من قرار. فاعتبروا يا والي الأبصار! فلما تراءي لنا الحق من وراء ستر رقيق وانكشف لنا الغطاء حتي نظرنا يعين التحقيق رضيناه ان يكون امامنا اخترنا ان يسير الي الله اماما وبذلنا أرواحنا وأموالنا ورضينا لأمراض قلوبنا بطبه واتبعناه وأحببناه وان متنا فعلي حبه وان حيينا فنحظى بقربه وقد تخلينا عن جميع العلائق الدنيوية وهدينا لنيل المزايا والفضائل الأخروية فوجدنا مجامع الخير
فيما يدلنا اليه،وذقنا حلاوة الراحة باختيار ما يسوقنا عليه فان كنت من اهل العقل والدراية وبلغت في الذكاء والفطنة ــ اسلك سبيلنا واقصد طريقنا تكن من الناجحين المفلحين. هكذا اجمع رأي اهل السودان كلهم حول هذا الامام الذي أسس اول دولة إسلامية حرة في افريقيا كلها وأول دوله منذ عهد رسول الله (ص) تقوم علي إعلاء كلمة الله تعالي وإقامة الدين الحق ولا مقصد لها في ملك او جاه او سلطان او غير ذلك من أعراض الدنيا الفانية.
تسمع بالله وتنظر بي الله وتأمر بالله وتنهي بالله
يا طريق الحق داعي لله يا خليفة الله وصفي الله
ايها الأحبة:ــ
كيف تثني لأبناء السودان ان تفلت منهم نعمة مثل هذه... دين قويم ومنهج علي الحق ووحدة إسلامية صادقة وسجل تاريخي فاخر وأمام سطر بخلقه وسيرته اعلي قدوة وأنبل مثل... إنها أيادي الباطل التي تعمل علي تفتيت الشعوب وقهرها وهذه القوي ما زالت الي اليوم تعيث فساداً. وما حال تمزقنا اليوم الا من جراء تلك الأفاعيل التي جعلت الاسلام حركات وجماعات وطوائف وطرق متعددة تحسبهم جمعيا وقلوبهم شتي ذلك حالنا في داخل السودان وخارجة.
قال تعالي ( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء.)
لابد من وضع حد لهذا التشتت والتعدد في حركات الاسلام. وان هذا الظرف الحساس الذي يمر به المسلمون وهذا الاستهداف المريع الذي يتعرضون له ليتطلب الكف عن التنازع فوراً بين القوي الاسلامية خاصة والوطنية عامة والعمل المخلص الجاد لتدعيم الجسور والقنوات بينهم توحيد الصفوف علي منهج واحد يشكل قوة إسلامية عظمي في وجه التحديات الماثلة التي تهدد الوجود الاسلامي ذاته ومصير الامة بأسرها. ان التفرقة والتشتت لهي الثغرة التي تنفذ من خلالها مخططات العدو. وان التضامن والترابط بين قوي الامة يجب ان يسبق إعداد القوة. فلو ساد التآخي والحب في الله بين المسلمين وتحركوا لنصره دينهم لما وقفت أمامهم قوة علي وجه الأرض فالإيمان اقوي وامض سلاح نتسلح به والله جل وعلي بقول. (ان تنتصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)(وما النصر الا من عند الله). هذا هو منهج المهدي الذي حقق به الانتصارات الباهرة.
إننا في هذا المنحني من مسيرتنا الاسلامية وفي هذه المرحلة التي يتنسم فيها المسلمون نسيم الحرية وتتحرك الشعوب نحو تقويم شانها وإصلاح أمرها بما يسموا بها نحو مدارج العلا والكمال. نود في هذا المنحني ان نطرح من هذا المنبر التاريخي منبر الامام المهدي وخليفته ومنبر الامام عبد الرحمن وخلفائه. نود ان نطرح روية الامام المهدي التي اجمع حولها السودانيون والتي نسوقها اليوم لجمع شملنا بأذن الله وتوحيد كلمتنا ليتبعوا برنامج عمل يلتف حوله السودانيون من جديد ويرفعوا منارة عاليا توجه النداء للمسلمين كافة وليكن هذا النداء هو شعار الدولة السودانية الحرة المستقلة.
قال أحــد كتاب الأزهر الشريف في كتابه (المهدية في الإسلام) " وفي فترة وجيزة جمع الإمام المهدي السودانيين وألف بين قلوبهم وأشاع بينهم العدالة والطمأنينة والحياة الكريمة وخلق منهم أمة أبية تأبى الضيم وتتمسك بتعاليم الإسلام".
كيف كان ذلك؟ أنظروا سريعاً هذه المبادئ عبر بعض النقاط:
* أنا عبد مأمور لإحياء الكتاب والسنة المقبورين حتي يستقيما.
* لكل وقت ومقام حال ولكل زمان واوان رجال.
* ما جاء في كتاب الله علي رؤوسنا وما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رقابنا. .. وما جاء من الصحابة علي أكتافنا وما جاء من أئمة المذاهب ومشائخ الطرق ان شئنا عملنا به وان شئنا تركناه فهم رجال ونحن رجال ولو حضروني لاقتدوا بي بحكم خلافتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
* ان الجامع بيننا وبينكم هو الروح الإلهي الذي هو الايمان بالله وبما عند الله وبما يوصل الي قربة ورضاه الذي هو السعادة الأبدية والنعمة السرمدية التي لا تنفصل في الدنيا لأي سبب من الاسباب وبذلك الوصلة الأبدية واللذة السرمدية التي لا يشوبها كدر. .. وذلك هو الوفاق علي الحق الذي هو الاستقامة علي الصراط المستقيم مع التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
* بايعتموني علي ان لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تاتو ببهتان ولا تعصوني في معروف وعلي انكم تختارون الآخرة فلا تطلبونا الا ما عند الله وان تزهدوا الدنيا وتبذلوا أنفسكم وأموالكم في سبيل الله وان لا تفروا من الجهاد رغبتاً فيما عند الله لا رغبتاً في الدنيا ولا رياسة ولا ثناء فإذا كنتم موفون ببيعتكم وعهدكم فان بيعتكم هذه هي بيعة الله ورسوله كما قال لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ان الذين يبايعونك إنما يبايعون الله.
* بايعوا بعضكم بعضاً على صفاء المحبة لله.
* إذا قوي يقينكم إن أشرتم بأدنى قشة تنقضي حاجتكم.
* الذل ، الانكسار ، قلة الطعام ، قلة الشراب ، الصبر ، زيارة السادات , الجهاد ، الحزم ، العزم ، التوكل علي الله ، الاعتماد عليه ، اتفاق القول .
( الله اكبر 3 مرات )
ايها الاحباب
هذه بعضاً من أقوال الامام المهدي التي تكشف عن منهج واضح وصريح وبرنامج حافل ووافي (يعني منفستو) هذا هو البرنامج الحافل الذي عض عليه خليفة المهدي بالنواجز وسير عليه الامة في صراط مستقيم حتي استشهد دونه في ام دبيكرات هو وصحبه الكرام عليهم رضوان الله فلو التف حوله المسلمون اليوم كما فعلوا بالأمس وصدقوا في ذلك سوف يكون لهم شان وأي شان. وسوف ينصرهم الله ويخذل عدوهم كما فعل جل وعلا بالأمس.والي هذا المعني إشارة الامام عبد الرحمن عليه رضوان الله عند افتتاح أعادة بناء قبة الامام المهدي حيث قال:ـ
ايها الأخوان
إننا نجتمع في هذا اليوم للاحتفال بذكري الامام المهدي عليه الســلام وفتح ضريحه الشريف، ونحن أخوان تجمع بيننا رابطة الاسلام
والإنسانية وتؤلف بين قلوبنا جامعة السودان الذي جمع كلمته ولم شتاته هذا الامام العظيم، ولتكن إقامة هذا الضريح رمزاً لبناء مجدكم وجمع كلمتكم. لا فرق ولا اختلاف ولا حزبية ولا شيع ولا طوائف بينكم فلنتبادل المحبة والوداد. ولنجعل هذا اليوم العظيم بداية وفاتحة لعهد الصفاء والمحبة والوداد. السلام عليكم ورحمة الله.
فكان شعار الأنصار: لا شيع ولا طوائف ولا أحزاب ديننا الاسلام ووطننا السودان
ايها الأحبة
ان الذين يلتزمون ببيعة الأنصار لابد ان يحملوا هم السودان في قلوبهم وعقولهم ووجدانهم ولابد ان يدركوا ان علي عاتقهم أمانة وهي احياء الدين من طريق منهج الامام المهدي عليه السلام ولذا فهم والسودان في هذه المنحني عليهم ان يكونوا النواة التي يجتمع حولها شمل الامة . وعلي الأنصار ان يوحدوا كلمتهم ويحزموا أمرهم بالنهوض بمتطلبات العقيدة وذلك بالدعوة في عزم وثبات ويقين وبالحكمة والموعظة الحسنة التي بين طريقها الامام عبد الرحمن المهدي ولا بد من تفعيل الدور الأنصاري في البلاد علي كل صعيد للأخذ بيد الوطن الي بر الأمان والسلام . السودان شيلتنا لازم نشيلها او نستشهد دونها كما فعل اباؤنا وأجدادنا .
وإننا نناشد قادة الحركات الاسلامية ان يسعوا لهذا الهدف وإننا ننادي من هذا المنبر لحوار جاد بين هذه القوي فالإسلام اولاً والإسلام أخرا ننادي بعقد مؤتمر إسلامي عام بين كافة القيادة الاسلامية والوطنية لينظروا في هذا الطرح الأنصاري عله يكون المخرج للسودان من هذا المصير المظلم. ويقينا ان مثل هذا التوجه سيحدث صداه في بلدان العالم العربي والإسلامي وإذا قامت دولة السودان علي منهج المهدية المشار اليه فهذه فاتحة خير تنعكس علي السياسية والاقتصاد والمجتمع بأسره وللأمة الاسلامية كلها، لو فعلوا لفتحت عليهم بركات السماء. وإننا ندعو جميع القوى الوطنية والتنظيمات السياسية حاكمة ومعارضة استشعار المسؤولية القومية، ندعوها أن تجنب البلاد ويلات الخصومة وأضرار الخلافات وأن يقدروا معاناة الشعب السوداني التي بلغت حداً لا يطاق ولقد صبر هذا الشعب صبراً مريراً على هذه الأوضاع القاسية من الحروب والاقتتال وغلاء المعيشة الفاحش واستشراء الفساد وتردي الاقتصاد وما شابه ذلك من الأزمات التي نعيشها. وإننا نهيب بالجميع العمل الجاد والسريع لتدارك الأمر بإجراء التفاهمات التي تحقق التغيير المطلوب بإذن الله لتستقيم البلاد على طريق الاستقرار والتنمية والبناء. ندعوهم جميعاً لمفاهمات جادة للتغيير المطلوب بإذن الله.
وإلى الله سبحانه وتعالي نضرع ان يبارك في هذه الخطي ويوفق الجميع الي طريق الحق والسداد بارك الله لكم في عيدكم وأعاده عليكم وعلي أسركم بالصحة والعافية وعلي بلادنا بالأمن والسلام وبالوحدة والرخاء والتقدم.
اللهم صلي علي نبيك الحبيب سيدنا محمد الدال اليك للسعادة والتقريب، وسلم عليه تسليماً عدد الذر يا رقيب واجزه عنا أفضل ما جازيت نبياً عن أمته يا مجيب، ويا سامع الدعاء لا تفرقنا من حبيبك القريب.
اللهم ارض عن السادة الكرام الذين شيدوا قواعد الاسلام، وبذلوا جهدهم واخلصوا الشوق اليك، وعدلوا لأجلك في الأنام: ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن كان معهم من السادة الاعلام.
اللهم ارض عنهم وأرضاهم وأنزلهم من مقعد الصدق أعظم مقام وعمنا برضائك يا ذا الجلال والإكرام، واجعلنا وأصحابنا علي اثر نبيك صلي الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ولا تزع بنا عن سكتهم الي ان نلقاك سالمين من الآثام امين .
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
محمد عادل
jini
saif massad ali
Zakaria Joseph
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست