|
|
 نحكي واحكوا معانا العيد زمان
|
اول حاجة كل سنة وانتو طيبين
نشوف عيد الفطر يوم الوقفة
البيت كله مشغول بالخبيز .. الحاجة الله يديها العافية ويطول عمرها والاخوات العزيزات والخالات والجارات وبعض من انجالهن يخلطن العجين بالسمنة برائحتها الزكية ويشكلن اشكالا بديعة يستخدمن في ذلك ادوات الخبيز المجهزة باشكال سداسية ودائرية وللهلالاب يشكل الهلال وللمريخاب تخبز النجمة وهكذا دواليك ونحن نسرق النظر نحو انجال الجارات المشتركات في الخبيز ونشتم الرائحة الذكية للخبيز المعد ونسترق السمع للراديووهو يصدح بشهر الصيام اوحشتنا.
نحمل صواني الخبيز نحو الفرن وفي الجيب عدد من الخرقات لها دورها فيما بعد وفي الخاطر احساس جميل بنكهة العيد القادم .. نضع الصواني انتظاراً للدور وحينما يأتي الدور نتزاحم الكل يود ان يكون الأول .. وبعد أن ينضج الخبيز نضع احدي تلك الخرق تحت الرأس والخرق الاخري نحمل بها الصينية الحارة نحو المنزل .. نضع الصواني انتظاراً لخلط الخبيز بمسحوق السكر. وبعد نثر السكر المسحوق نحو الخبيز بعض من انجال الجارات أولئك والخالات يتخيرن لنا ما طاب من الخبيز الناضج وكان نصيبي دائماً هلالاً كأنه زورق من فضة مصحوب بأبتسامة تشكل عيد آخر. ونذهب بعد ذلك للنوم ترقباً لصباح العيد.
صباح العيد..
نلبس ذلك الجلباب الناصع البياض وننتعل حذاء العيد الجديد والوالد يبخ علينا عطر العيد وأذكره البروفيسي او الكاشت وكانا من أفخر انواع العطور يومها ونذهب بصحبة الوالد عليه رحمة الله لمصلي العيد بشارع معين .. ويالها من لحظات روحانية جميلة نصلي العيد وبصحبة الوالد نبارك العيد لمن نلاقيه بالمصلي ونعود بشارع آخر والحكمة في ذلك لنلاقي من لم نلاقيه بالشارع الأول نعيّد أولاً علي الأرحام شارعاً شارع وقبل ان نعود للبيت علي الجيران جار جار والجار عزيز وان جار ونرجع للبيت وجري نحو الحلاوة والحاجة الباردة والخبيز الذي كان لنا فيه دور وأي دور ونطلع علي العيدية .. الشلن والريال أبوعشرة وناس سمحة المقدرة نلقط منهم الطرادة ام خمسة وعشرين ويومها كنت امتلك طبلية والتي كانت تتكون من صندوق اللكوم .. وشختك بختك من الطوخي وحلاوة خاتم وحلاوة دربس ولوحة كرتونية كبيرة بها عدد من البالونات الصغير والمتوسط والكبير وحسب حظك ونمرتك القطعتها تاخذ البالونة ولا ننسي شريط المسدس البارودي والذي يعبأ به المسدس وبرضه من الطوخي وبعد ساعة ساعتين تكون تلك الطبلية فضت ويللا جري علي مصطفي حسن العجلاتي لتأجير عجلة كل حسب قدرته نص ساعة ..ساعة ولا ليلية.
ونذهب مع الصحاب تاني يوم للمقرن وحدائق الحيوان ويالها من أيام .. والبعض يركب المعدية نحو توتي او شمبات وآخرين يفضلونها سباحة علي النيل.
فاصل وواصلوا انتو
|
|
 
|
|
|
|
عمر الفاروق عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست