|
Re: ملخص ندوة الأستاذ عبدالله الفكى البشير . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
ويختم الأستاذ عبدالله الفكى حديثه الفكرى الشيق :- الاستاذ (محمود) كان مفكر منتج , كاتب بالقلم , كتب كتاب ومنشور وبيان وموجود فى مختلف الصحف , وقد وجدت الاستاذ يكتب فى مجلة كلية غردون , سودان ستار , الرأى العام , السودان الجديد , الشعب , الصراحة , التلغراف , الناس , النيل , الايام , الصحافة .. هذا عمل ضخم للغاية , فى حقبة الخمسينات يكاد ان يكون للأستاذ مقال يومى واى مقال للأستاذ اقل شيء صفحة كاملة من الصحيفة عادا عمود كتبه فى صحيفة انباء السودان وكان عمود ثابت ولم يستمر ومقالات فى قضايا كبرى , كلها تم اغفالها وتغييبها عن شعوب السودان وسعى الناس للتزوير وتغيير المعلومات . مذكرات تلاميذ الاستاذ عددها خمس مذكرات , ثلاث منها تم نشره وواحدة منهم على وشك الطباعة والخامسة مخطوطة باليد . الاولى للأستاذ (ابراهيم يوسف فضل الله) بعنوان (ذكريات جمهورى) فرغ من كتابتها فى 2008 ونشرها 2011 والكتاب يتكون من 213 صفحة من الحجم المتوسط , ما يُميز هذه المذكرات انه لم يتحدث عن نفسه عادا صفحة وربع عن نشأته واين كان الميلاد , كانت مذكرات مهمومة بالأستاذ وتحدث عن الحزب الجمهورى ونضال الحزب وما قاله لهم الاستاذ وتحدث عن محكمة الردة ومواقف الفقهاء ومواقف (مصر) . المذكرات الثانية كانت للأستاذ (عوض لطفى) وهو قد نشر كتابه قبل (ابراهيم يوسف) , لكن (عوض لطفى) كتابه عبارة عن محاضرة قدمها فى الولايات المتحدة الامريكية وقال له الناس انها تصلح ان تكون كتاب وكان تحت عنوان (زمان الوصل , محطات وسندات) وصدر فى 132 صفحة وهو من مواليد 1920 وتكلم عن نشأته وحياته وتحدث عن امرين غير موجدين فى اى مصدر اخر وهما ثورة (رفاعة) لأنه كان شاهد ومُشارك , والأمر الثانى انه كان اول المرافقين للأستاذ بعد خروجه من خلوته 1951 . المذكرات الثالثة هى مذكرات الدكتورة (بتول مختار محمد طه) وصدرت فى 436 صفحة فى 2012 تحت عنوان (محمود الانسان , قراءة الايام) , وتحدثت باستفاضة وبحديث يصعب ان نجده فى مكان اخر , ولأنها ابنة شقيق الاستاذ وفى نفس الوقت تلميذته وأكثر الناس التصاقاً به فان مذكراتها هى احاديث حدثها هو بها وكان يكلمها لساعات طويلة , وذكرت انها لا تعرف كل شيء عن الاستاذ ولكنها قالت ما تعرفه وما شاهدته . المذكرات الرابعة هى لـ (مجذوب محمد مجذوب) بعنوان (السودان بلد وشعب وفكرة , بعض اوراق جمهورى) وشرفنى بكتابة تصدير لها بالاشتراك مع صديقى وآخى الدكتور النور حمد , وأول مرة يرى فيها الاستاذ كانت فى 1959 والتزم وأصبح جمهورى ببيان اعلنه فى 1964 , تحدث عن لقائه بالأستاذ وكيف اصبح جمهورياً وعن نضال الاستاذ ومواجهته للفقهاء ومحكمة الردة , وكان عم (مجذوب) عند لقائه الاول بالأستاذ من الاخوان المسلمين . المذكرات الخامسة لأحد تلاميذ الاستاذ (حمد النيل العركي) وأصبح جمهورى فى 1973 , وانأ اطلقت عليها اسم مخطوطة لأنها ليست فى الواقع مذكرات حيث انه قام بتدوين ما سمعه من الاستاذ فى مجالسته الخاصة معه ومع الاخرين , دون ما سمعه ودقق فى هذا وكتب هذه الاحاديث , وكان قبل ان يخبر القارئ بما قاله الاستاذ يقوم بوصف المناخ العام على سبيل المثال داخل الغرفة . مذكرات رصفاء الاستاذ والتى ذكرتها فى بداية حديثى علق عليها (محمد سعيد القدال) وقال انه قد درس هذه النماذج وانه قد خلص الى ان هذه المذكرات ضعيفة وبعضها لا قيمة له كمصدر تاريخى , وقدم توصية ان لا يتم الاعتماد عليها كمصدر وان اصحابها قد فخموا من ذواتهم ودورهم فى الاحداث وكانت تبريرية وسيطرة عليها السياسة والصراع السياسى , ولم يستثنى (القدال) الا ثلاث مذكرات , مذكرات (بابكر بدرى) ويعتبرها نموذج للسيرة الذتية , ومذكرات (حسن نجيلة) و (سليمان كشة) تأتى اهميتها فى انها قامت بتغطية فترة ليس لدينا لها مصادر اخرى . الشاهد ان ما جاء به تلاميذ الاستاذ فى مذكراتهم قطعاً سوف يدخل الدوائر الاكاديمية وسوف يُستند عليه , وسيقود لمسار جديد فى الاكاديمية السودانية قائم على النقد ومقارنة القرائن .
|
|
|
|
|
|