|
جلد بالسياط وشتائم لشرفاء بورتسودان داخل أوكار أمن القتلة
|
قال الناشط عثمان محمد الذى أفرج عنه قبل يومين :
(انت داير تسقط النظام داير تخرب بيتنا ) العبارة اعلاه تكررت كثيرا من بعض افراد الجهاز وهم يجلدوننابسياطهم فوق ظهورنا في اوضاع مزلة لكرامة الانسان استوقفتني العبارة اعلاه فتزكرت (الانكشارية ) المصطلح الذي ظهر مع السلطان سليم الثاني الذي قام بتجنيد الاطفال اللقطاء وفاقدي الاب والام واولاد الايه حيث ربط وجودهم في الحياة بحياته وحياة ابنائه من بعده قد يكون ذلك النوع من التجنيد متصورا في ذلك العهد السحيق وملائما للفترة التاريخية التي نشات فيها الدولة العثمانية لكن من غير المتصور ان يظل هذا التصور في زمن الحقوق والواجبات والحرية . لماذ تصر الاجهزة الامنية والشرطية والعسكرية ان تلعب دور حارس بوابة لمستاجر ضد المالك الحقيقي اليس الشعب هو من يدفع من قوت ابنائه لموظفي الخدمة العامة سيادية كانت اوغير ذلك بدءا من رئيس الجمهورية لاصغر موظف في الخدمة المدنية . هذه الاستماتة في الدفاع عن النظام الحاكم ستدفع الناس الي التجارب السابقة في حال نجاح الثورة وهو تصفية اي وجود لمظاهر النظام السابق فقد ارتبط جهاز الامن في فترة مايو بالرئيس نميري فكان اول قرار اصدره سوار الدهب هوحل جهاز الامن لسمعته السيئة وارتباطه الوثيق بالرئيس نميري هذه الخطوة افقدت السودان مؤسسة لها خبراته المتراكمة وكوا در مؤهلة ممااضطر القادمون الجدد بناء الموسسة الامنية من جديد وبنائها من جديد وهذا السيناريو سيتكرر اذا واصل الجيش والامن والشرطة دفاعهم عن رجل هوفاني باي حال من الاحوال ضد شعب سينتصر لا محالة واذا اصروا ان يلعبو دور الانكشارية سيكون مصيرهم مزبلة التاريخ .
|
|
|
|
|
|