|
Re: مسرح اللامعقول: فشل الانتفاضة الحالية قد يكون كارثة ماحقة على الا (Re: عوض محمد احمد)
|
Quote: 3. الخيار الثالث و مع ازدياد وتيرة التدهور الاقتصادى و الضائقة المعيشية هو ارتفاع معدلات الجريمة التى تزدهر فى ازمان الفقر و الجوع و الفاقة مثل السرقة و السطو و النهب و القتل التى ربما تشارك فيها حتى افراد القوات النظامية باسلحتهم (اذ لن يكون احد بمنجاة من الجوع الذى هو بمنزلة الكفر) و حيث لا اخلاق و لا قيم و لا فضائل مع الجوع الكافر و الفقر المزرى فسوف تنهار الاسرة كنظام اجتماعى ضابط و كابح للتفلتات وصولا الى انهيار الدولة نفسها فى نهاية المطاف. |
البروف عوض
كل ما ذكرت اعلاه مقروءا مع حقيقة انه ليس لدي النظام اي مخرج م الازمات الماحقة المطبقة عليه :
1- ازمة الحروبات المشتعلة علي الاطراف : التيارات البراغماتية داخل النظام كانت تدفعه لتقديم تنازلات وعقد اتفاقيات تحل الازمة جزئيا ولكنها توفر له مستوي من الاستقرار يمكنه من التصدي للجبهات الاخري التي تنفتح في وجهه حاليا هذه التيارات وبعد (نيفاشا) استنفدت قدراتها علي المراوغة وكسب حلفاء ليس فقط من خارج النظام، بل ومن داخله كذلك نسبة لان كيكة الترضيات التي تم تقسيمها حتي تضاءلت للغاية لم تعد ممكنة لاي قسمة جديدة
2- الازمة الاقتصادية التي ليس لدي منظروه ومفكروه اي مخرج جاهز منها، حتي وان تم عقد اتفاقية مع دولة الجنوب وتم السماح بتشغيل خطوط البترول فالعائد لن يكفي لمقابلة الوضع الاقتصادي المتردي ومن الناحية الاخري فإن الحل الذي اعلنوا عنه والذي يتمثل بتخفيض الافاق الحكومي علي المناصب الدستورية لن يؤتي اكله لان النظام قبل غيره يعلم ان كل هذه البطانة العديدة المديدة من الدستوريين لم يجمعهم بالنظام الا هذه العطايا المترفة بغير حساب وخياراتهم لن تتعدي اثنين : اما مفارقة الظام واما الاستمرار في جمع غنائمهم قبل السقوط، لكن الاستمرار في المناصب وتخفيض النفقات امران مما لا يجتمعا عمليا والتشكيل الاخير للحكومة اثبت انه ليس هنالك تخفيض ولا يحزنون وهي مجرد دعاية لكسب ود المواطنين وامتصاص سخطهم
3- التردي المستمر للخدمات : التعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء والمواصلات العامة وغيرها التي ستزيد من السخط والغضب الشعبي ضد النظام
اتفق معك انه ليس هنالك مخرج للنظام من الانهيار والسقوط ، لكن التساؤل يبقي حول الكيفية التي سيحدث فيها هذا الانهيار، فإما ان يتم بواسطة قوي سياسية تنظم نفسها وتتفق علي مرحلة انتقالية يعاد فيها ترتيب الدولة للخروج من تركة النظام الثقيلة والمهلكة
واما ان ينهار النظام علي مراحل - قطعة قطعة مما سيجلب معه فراغ في السلطة وانهيار لمؤسسات الدولة وهذا ما يعمل العاقلون علي تجنيب البلاد مغبته
شكرا جزيلا لكتاباتك الواضحة العميقة
|
|
|
|
|
|
|
|
|