كاس العالم 2022.... حلم..... نتمني ان يتحقق لدولة لقطر الحبيبة غدا ( دعواتكم )

Quote: فارس ملهم ومحاور مبدع وصانع لإنجاز تاريخي قائد كتيبة الإبداع الاستثنائي الشيخ محمد بن حمد آل ثاني.. قهر المستحيل وتحدى الصعاب وقلب الكثير من المعادلات متابعة – صفاء العبد:سيبقى مونديال " قطر 2022 " مقترنا بتلك الاسماء اللامعة التي صنعته وجعلته واقعا بعد ان كان حلما اعتقد الكثيرون انه اصعب من ان يتحول الى حقيقة. فللانجازات رجالها مثلما يقولون، وللنجاحات سواعد لا تعرف المستحيل، وعزيمة لا يمكن ان تلين.. وما حدث في زيوريخ امس الاول انما هو ثمرة تلك الجهود الجبارة التي بذلت على طريق النجاح وهي تصنع الغد وترسم تلك الافاق الكبيرة التي تكللت بما يشبه الاعجاز ان لم نقل هو الاعجاز بعينه. واذا كنا هنا نتحدث عن رجالات هذا الانجاز القطري الكبير، الذي ابهر العالم كله وسجل لقطر نجاحها اللامع والكبير هذا، فانما نتحدث عن ابطال صنعوا مجدا كبيرا ليس لقطر وحدها وانما للعرب وللشرق الاوسط كله، مثلما نجحوا ايضا في رسم هذا الواقع الجديد لبطولة كأس العالم بعد ان اخرجوها من دائرة الاحتكار التي ابقتها حبيسة دول بعينها منذ انطلقت في نسختها الاولى قبل نحو ثمانين عاما. ومع ايماننا بان الجهد الكبير الذي بذل على هذا الطريق كان جهدا جماعيا مثاليا ونموذجيا، مصحوبا بأعلى درجات الدعم والاسناد ومن اكبر العناوين في قطرنا الحبيبة، الا ان الإنصاف هنا يدعونا الى الاقرار بأن نجاحا اعجازيا مثل هذا لم يكن له ان يتحقق دون قائد محنك يعرف اين يضع قدمه وكيف يوجه كتيبته في الطريق المؤدي صوب النصر المبهر والكبير. ولعمري فان الشيخ محمد بن حمد آل ثاني كان خير قائد لخير كتيبة.. فمنذ اللحظة الاولى التي ولج فيها هذا الطريق الشاق والطويل كان يبدو ثابت الخطوة، واثق النجاح، لا تفارقه الابتسامة التي تدعونا للتفاؤل. ثم يتعمق شعورنا بامكانية تحقق ما كان يبدو عند الكثيرين اقرب الى المستحيل، بعد ان وجدنا في هذا الفارس ما يجعلنا نفخر به وبقدراته التي ابهرت كل من كان يتابع خطواته.. فقد وجدناه بليغا في كلامه، مقنعا في طروحاته ، ملفتا في ملاحظاته ، وغنيا في مفرداته التي استقطبت اهتمامات ليس رجال الفيفا فقط بل وكل من كان يستمع اليه. نعم عرفنا الشيخ محمد في مرات سابقة، وتعمقت معرفتنا به من خلال عشقه للفروسية وحبه للخيل العربية الاصيلة وجدارته في قيادة فريق قطر للقوة والتحمل.. غير ان ما شدنا اليه اكثر فأكثر هو ما حدث في ذلك اليوم الخالد ، يوم احتضنت الدوحة الالعاب الاسيوية قبل اربع سنوات، عندما امتطى فرسه في ذلك اليوم الممطر ليفاجيء الجميع وهو يحمل شعلة الالعاب ليرتقي نحو القمة متحديا تلك الصعوبات التي كادت ان تتسبب في سقوط فرسه، الا ان صلابته وشكيمته وقدرته على تدارك الموقف الصعب كانت قد كللت مهمته بذلك النجاح المبهر الذي اصبح من بين ابرز احداث تلك الدورة. ومثلما كان صلبا في ذلك الموقف الصعب، الذي لا يمكن ان يُنسى ابداً، كذلك كانت هذه المرة ايضا وهو يقود فريقه او كتيبته وسط تلك الامواج المتلاطمة من صراع البحث عن الفرصة التاريخية هذه غير عابئ بكل ما كان يدور حوله من اقاويل كانت تتحدث عن صعوبة المهمة بل واستحالتها بسبب المزاحمة الشرسة من دول كبيرة تتمتع بالكثير من الخبرة والدراية والتجربة في صراع مرير من هذا النوع. نقول ان المهمة هذه كانت قد كشفت عن مزايا كبيرة يتمتع بها هذا الشاب المبدع الذي سجل مثل هذا النجاح الاستثنائي الكبير ليضع اسم قطر الحبيبة في قائمة المجد التي ضمت الى جانبها حتى الان سبع عشرة دولة نظمت او ستنظم المونديال العالمي. ان ما قام به فارسنا الصلب، الذي لا يعرف اليأس او الملل والكلل، لابد وان يجعلنا فخورين به وبامكاناته التي ربما تفوق عمره بكثير.. والامكانات هذه هي التي منحته القدرة على فرض هذا الواقع الجديد في كرة القدم العالمية وبطولتها الاكبر بعد ان استثمر قدراته بطريقة مثلى جعلته متمكنا في التأثير على محاوريه وفي اقناعهم وتغيير الكثير من انطباعاتهم التي كانت ترى في منطقتنا على انها عاجزة عن القيام او النهوض بمثل هذا العمل الكبير. واذا ما كنا هنا نبارك لأنفسنا ولكل العرب وشعوب الشرق الاوسط بما تحقق أمس الاول فانما نبارك بشكل خاص تلك الجهود الكبيرة التي بذلها فارسنا الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وفريقه الذي نهض بمثل هذه المهمة الجبارة، ونسجل له ولفريقه نجاحا اعجازيا قل نظيره مؤكدين هنا بأن جهود هذا الفارس الشهم وتألقه في صنع هذا النجاح انما يجعله نموذجا رائعا يحق لكل شباب العرب ان يفخروا به ليكون رمزا رائعا للنجاح والابداع والتألق.