الموقف النبيل الذي سجلته الوالدة زكية بت سعد عبدالرحمن والتي أوردنا قصتها في الصفحة التوثيقية عن قرية طيبة عبدالباقي، موقفاً يستحق أن نتوقف عنده بالتفاعل الإيجابي. الوالدة زكية تحلم باداء فريضة الحج وبدأت تدخر علي مر السنين من تجارتها البسيطة ببيع الحلوي والثمار الجافة لأطفال مدرسة البنات إلتي أتخذتها مقراً لتجارتها. فتحت صندوق مدخراتها لتجد بداخله مليون جنيه (بالقديم) حصاد السنين، فرحت فرحاً لم يدم طويلاً عندما فاجأها واقع الحال أن الحج يكلفها ٨ مليون جنيه، لم تتردد وهي تنظر إلي مليونها وإلي ما تبقي من قدرة و (مروة) لإدخار ثمانية ملايين أخري لم تفكر في أن تعدل حالها أو تشتري ما حرمت نفسها منه، وهي تدخر مليونها الذي حملته بكل فخروإعتزاز وتبرعت به للمدرسةالتي كانت تبيع لتلميذاتها الحلوي لتساهم في إكمال مبانيها. الوالدة زكية لم تستجد الحج من الرعاية الإجتماعية ولا حتي أمراء الحج ولا لجان المؤتمر الوطني، وهي الأحق بأن تحج علي نفقة الدولة في وقت أصبحت فيه فريضة الحج مظهر إجتماعي ورشوة سياسية.
إلي كل الشيوعيين والديموقراطيين وقراء الميدان وشرفاء بلادي:
الا تستحق هذه المرأة أن نرد لها الجميل وهي بمليونها تهزم دولة المليارات المنهوبة والمستباحة؟؟ دعونا نساهم وعبر الميدان برد الجميل لهذه الرائعة والتكفل بجميع تكلفة حجها عبر صندوق زكية بت سعد أطال الله في عمرها
04-20-2010, 05:34 AM
خالد العبيد
خالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة