الثنائي/ د.( محمد جعفر +الصادق حسن).. بجمهورية مصر في الثمانينيات...تجربة ثرة يجب أن لا ننساها

Quote: العزيز عاطف والبقية الشوق بحر وبعد في محاولة للتذكر مع الاستعانة بالزميل الفنان ابو الشبك سأحكي اليوم في مقارنة مع ما ورد سابقا عن كراس الميز وطريقة أعضاء التجاه الاسلامي في أسلوب التصرف في أموال الاتحاد وهم على قيادته وطريقة اتحادات التجمع .كنا نشارك كجبهة ديمقراطية في دورة الاتحاد1986-1987وكان الزميل مجدي النعيم يمثلنا في المكتب الثقافي (أصلو كان مثأف أوي وكان ترجام ترجمة والحقوق محفوظة لود أمي صلاح الأمين)المهم كنا قد أعددنا لبرنامج ثقافي يشتمل على ندوات وأنشطة مختلفة وقد تكفلنا في ج.د جعلية مننا ساكت رغم رقة الحال باستضافة الضيوف المتحدثين على نفقتنا دون المساس بمالية الاتحاد قليلة الموارد بعد تضييق السفارة السودانية علينا وهي الممول الوحيد للاتحاد.كان المتحدث في احدى الندوات عن قضية الجنوب السيد ادوارد لينو الذي يملك اسلوبا جاذبا في الحديث اضافة لثقافته العالية وتواضعه الجم. بعد انتهاء الندوة ذهبنا برفقة الدكتور ادوارد(أعتقد بأنه قد حصل على الدكتوراة من احدى جامعات الأتحاد السوفيتي السابق )وقد كان معه أحد الأخوة من أبناء الجنوب ذهبنا معهم شخصي والزملاء مجدي وياسر صوب شقة كانا يتشاركانها وتقع في شارع لم أعد أذكر اسمه لكنه يؤدي لكفر أيضا لم اعد أذكره كان يسكنه الزميل شنقيطي وبعده عصام يسن لعدة سنوات ممكن يا عاطف استعين بياسر لتذكر هذه الأسماء فياسر تبدو ذاكرته شابة كما وجهه هذا اذا كانت الصورة حديثة أو خالية من التزوير(من غير حسد ياحبة) المهم توجهنا لتلك الشقة التي كانت تشكو قلة الجرذان رغم قربها من الفرن البلدي,في طريقنا ودون ان يشعر الضيوف قام كل منا باخراج كل ما في جيبه دون محاولة أي تصبين وذلك أولا لحساسية الموقف وثانيا لاحتفائنا الصادق بالضيف الرقيق ورفيقه كان المبلغ كافيا لشراء الفول والبيض والزبادي والتونة والعيش فقمنا بشراء هذه الاشياء بعد دخول الضيوف وادخالها للشقة عن طريق شباك الغرفة تفاديا لحرج المرور بها امامهم ولجعلهم يعتقدون زورا أن الأمن الغذائي مستتبا بهذه الشقة وكانت هناك مهمة اخرى وهي توصيل المشتروات الى المطبخ خلسة مما اضطرنا لاستخدام حقيبة يدي متعددة الاغراض وفي هذه الاثناء كنا نتبادل مجالسة الضيوف الى ان استنفدنا كل الونسة وناقشنا كل الضمانات الممكنة لحماية الانتفاضة وابقاء جذوتها متقدة وضرورة كنس لآثار مايو وعندما هممنا بالشروع في اعداد الطعام كانت تنتظرنا كارثة وهي نفاذ انبوبة البوتجاز حيث أن جذوة الانتفاضة مهما كان اشتعالها لن تجدي نفعا في قلي البيض أو تسخين الفول كان الموقف غاية في الحرج والوقت متأخر جدا وبدأت رحلة أخرى للذهاب لبائعة الغاز وايقاظها ومن ثم اقناعها باعطائنا الغاز على ان يسدد ثمنه لاحقا كانت مهمة جد عسيرة لكنها نجحت بصبر الرفاق ودأبهم نجحنا في تقديم العشاء في حوالي الثالثة صباحا لكن لطف الضيف وسعة افقه لم تدع لنا أي فرصة للاحساس بالحرج التحية للدكتور ادوارد لينو رغم أنف محمد فرح ودمتم سناء الصباغ