|
Re: نعم يافخامة الرئيس المؤتمن صدقت فيما وصفتنا به فنحن شذاذ آفاق (Re: ALazhary2)
|
. .
جاء في عهد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى الأشتر النخعي لما ولاه على ولاية مصر مايلي : وإيّاك والدماء وسفكها بغير حلّها، فإنّه ليس شيء أدعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدّة من سفك الدماء بغير حقّها، والله سبحانه وتعالى مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة، فلا تقوّين سلطانك بسفك دم حرام، فانّ ذلك ممّا يضعفه ويوهنه ويزيله وينقله ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لأن فيه قود البدن، وإن ابتليت بخطأ وأفرط عليك سوطك أو يدك بالعقوبة فإنّ في الوكزة فما فوقها مقتلة فلا تطمحنّ بك نخوة سلطانك عن أن تؤدّي إلى أولياء المقتول حقّهم)
وفي ذات العهد قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام(وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبّة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم فانّهم صنفان، إمّا أخ لك في الدين وإمّا نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل وتعرض لهم العلل ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنّك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاّك، وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم، ولا تنصبن نفسك لحرب الله فإنّه لا يد لك بنقمته، ولا غنى بك عن عفوه ورحمته، ولا تندمنّ على عفو، ولا تبجحنّ بعقوبة ،ولا تسرعنّ إلى بادرة وجدت عنها مندوحة ولا تقولنّ إنّي مؤمّر أمر فأطاع، فإنّ ذلك إدغال في القلب ومنهكة للدين وتقرّب من الغير )
وورد في ذات العهد أيضاً قوله عليه السلام(ولِّ أمر جنودك أفضلهم في نفسك حلماً، وأجمعهم للعلم وحُسن السياسة وصالح الأخلاق، ممّن يبطئ عن الغضب، ويسرع إلى العذر ويراقب الضعيف ولا يُلحّ على القوي، ممّن لا يثيره العنف ولا يقعد به الضعف، والصق بأهل العفّة والدين والسوابق الحسنة، ثمّ بأهل الشجاعة منهم، فإنّهم جُمّاع الكرم وشعبه من العزّ ودليل على حسن الظنّ بالله والإيمان به، ثمّ تفقّد من اُمورهم ما يتفقّده الوالد من ولده، ولا يعظمنّ في نفسك شيء أعطيتهم إيّاه، ولا تحقّرن لهم لطفاً تلطفهم به، فإنّه يرفق بهم كلّ ما كان منك إليهم وإن قلّ، ولا تدعنّ تفقّد لطيف اُمورهم اتّكالا على نظرك في جسيمها)
(أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)
. .
| |
|
|
|
|
|
|
|