|
Re: العب غيرها يا البشير: استقالتك من رئاسة المؤتمر الوطني لن تحلك (Re: أحمد ابن عوف)
|
لنوضح الفكرة اكثر ما الداعي وراء هذا القرار
عند قيام الثورة التونسية كانت المواجهة مباشرة بين الشعب والحزب الحاكم وجهاز الامن فقط (في تونس الجيش كان دائما على الحياد) لذلك قضي الامر سريعا، وعدد قليل من الشهداء
في ليبيا عندما قامت الثورة ذابت اللجان الشعبية (الاكذوبة التاريخية) او غرقت في شبر موية وتبخرت في ثواني، فكانت المواجهة بين الشعب الليبي والجيش مباشرة لذلك لم يكن للشعب الا حمل السلاح، فسقط عدد كبير من الشهداء ولكن حسم الامر بانشقاق عدد كبير من العساكر، وقياداته ولكن الثمن كان غالي، هو تفكك المؤسسة العسكرية تماما وسقوط ليبيا تحت حكم جماعات مسلحة لا تمثل جسما واحدا، وستظل كذلك الى حين وهذا السيناريو غير مرغوب به في السودان او فلنقل لن يسمح به الجيش.
في مصر، وكما الحالة التونسية بقى الجيش في الحياد وان كان حاكما بالريموت كنترول، لكن لم يدخل حلبة الصراع وترك المؤتمر الوطني المصري ليدك تحت اقدام ملايين المتظاهرين في الشوارع.
في سوريا اليوم، اين حزب البعث؟؟ لا احد يدري، فالمواجهة الآن بين الشعب السوري والجيش الاسدي (الطائفي)
الحالة السودانية ليست مختلفة في شيء، لدينا دائما حزبا واحدا، وقائدا ابديا
الفرق الوحيد، ان المؤتمر الوطني السوداني حزبا مؤدلجا، ومنظم سياسيا، اي يمكن بكل سهولة ان تجد الخط الفاصل بينه وبين المؤسسة العسكرية السودانية، وهو قد لا يساويه في القوة، ولكنه يستطيع ان يعيش بمعزل عن حماية الجيش في مواجهة الجماهير عبر مؤسسات مائعة توصيفيا كقوات الدفاع الشعبي او المجاهدين الذين ذكرهم الطاغية عمر البشير.
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|