شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطلقت .

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2012, 09:47 PM

أيمن عادل أمين

تاريخ التسجيل: 08-15-2006
مجموع المشاركات: 325

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل (Re: أيمن عادل أمين)

    390894_25761779sudansudansudansudan4301288_27497389_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    شهداء رمضان …حركة أبريل 1990
    ________________________

    كانت حركة 24 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت إسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية الحاكم في السودان بلا شك. أن عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل أخرى قد تعزى للخيانة . وبعض الأسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الإخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعاً في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، أيضاً فقد الوطن أربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الإعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط الصف 28 وأرسل العشرات إلى السجون وشردت أعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .
    أهداف حركة ابريل 1990
    ----------------------------
    لم تخرج أهداف هذه الحركة الشجاعة عن تطلعات جماهير الشعب السوداني الذي يرفض الضيم والظلم فجاءت هذه الأهداف تلخيصاً وتعبيراً عما يريد الشعب. .
    أعادة الحياة الديمقراطية في السودان .
    إلغاء كافة المراسيم الدستورية الصدارة عن السلطة العسكرية منذ الثلاثين من يونيو 1989 .
    أقرار وثيقة دستورية تحدد هياكل الحكم الديمقراطي تؤكد على مبادئ كفالة الحريات الأساسية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون .
    الفصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية .
    استقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي .

    استقلال الحركة النقابية وبقاؤها موحدة وديمقراطية .
    قومية القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى ، والخدمة العامة وأجهزة الإعلام وحمايتها من التدخلات السياسية .
    انتهاج سياسة خارجية تؤكد السيادة الوطنية وتقوم على رعاية المصالح المشتركة وحسن الجوار وعدم الانحياز ورفض المحاور ، وتناصر قضايا التحرر وتناهض الصهيونية والتفرقة العنصرية .
    كما تنص أهداف الحركة على أعادة الحياة الديمقراطية وإعلان شرعية الأحزاب السياسية والنقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية .
    حرية الصحافة والسماح بإصدار لصحف القومية والحزبية .
    أطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، أعادة المفصولين تعسفيا بعد 30يونيو 1989 إلى مواقع عملهم .
    محاكمة ومحاسبة كل من شارك في تقويض النظام الديمقراطي .
    محاكمة المسئولين عن الفساد بكل أشكاله أمام القضاء .
    نزع سلاح الميليشيات .
    ظروف أخفاق الحركة :
    --------------------------
    في 15 مارس 1990 استطاعت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الجبهة القومية الإسلامية كشف تنظيم عسكري يعمل على إسقاط النظام . تم إلقاء القبض على ما يقارب الخمسة وثلاثون ضابطا فيما عرف لاحقا بمحاولة انقلاب اللواء الركن محمد على حامد . كانت نتائج التحقيق في تلك المحاولة تشير بوضوح إلى وجود عمل عسكري معارض كبير لسياسات وتوجهات النظام ولم تفلح حملات الفصل والملاحقة الأمنية في الحد من مخاطره . لذا فقد صدرت التوجيهات بتكثيف العمل ألامني المضاد ومحاولة اختراق كل التنظيمات المحتملة وتأمين الوحدات العسكرية في العاصمة بكل الكوادر الملتزمة المتيسرة .
    خلال شهر ابريل وبالتحديد في العشرين منه بحثت لجنة أمن النظام والتي يرأسها اللواء الزبير محمد صالح ومن أعضائها العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد إبراهيم شمس الدين والدكتور نافع على نافع المؤشرات الدالة على وجود عمل عسكري معارض وتقررت تكثيف المراقبة على الضباط المتقاعدين وإلقاء القبض عند أي اشتباه لمحاولة الحصول على معلومات بالاستجواب المكثف (التعذيب) . في ذلك الاجتماع تقرر ألقاء القبض على اللواء ركن متقاعد عثمان إدريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم لوجود معلومات حول نشاطهما في إجراء اتصالات وتحركات مريبة . تم اعتقال الضابطين المذكورين في نفس اليوم وبما أن التحريات لم تتوصل إلى معلومات مفصلة ، فقد تقرر استمرار التحفظ عليهما وأرسل اللواء بلول إلى بيوت الأشباح بينما استمر اعتقال العقيد قاسم في زنزانة في سطح مبنى جهاز امن . من هنا يتضح لنا أن أجهزة أمن الدولة لم تكن لديها أي معلومات ذات وزن وقد ساعد دخول شهر رمضان في أواخره وبدء الاستعداد للعيد في تراخي القبضة الأمنية والحذر المستمر .
    في الساعة التاسعة من مساء يوم 23 أبريل وصل رقيب (نحتفظ باسمه الآن) من سلاح المظلات إلى منزل الرائد عادل عبد الحميد وهو ضابط استخبارات بقيادة السلاح وذلك في ضاحية الحاج يوسف . ابلغ الرقيب بان لديه معلومات خطيرة عن انقلاب سيتم في تلك الليلة و رفض الإدلاء بأي معلومات إضافية ألا بحضور العميد كمال على مختار نائب مدير الاستخبارات العسكرية .
    عند الساعة الحادية عشرة استجوب العميد كمال علي مختار الرقيب المذكور وذلك بمقر الاستخبارات بالقيادة العامة وقد كانت خلاصة إفادته :
    سينفذ انقلاب عسكري في هذه الليلة وان معظم الوحدات ستشارك فيه ، وأيضاً ستشارك وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي .
    أن الواجب المحدد له أن يقابل المقدم الركن المتقاعد عبد المنعم كرار أمام بوابة دخول معسكر القوات الخاصة (وتقع في الجانب الشرقي للقيادة العامة في اتجاه بري) بعد منتصف الليل حيث سيؤمن هو ومعه ضباط صف آخرين دخوله وقيادته للقوات الخاصة علما بان وحدة المقدم كرار وكل ضباط الصف فيها موالين له .
    كانت تلك المعلومة هي التي أودت بحركة ابريل 90 ورغم المفاجأة وقصر فترة الإنذار فقد بدأ العميد كمال على مختار إجراءات مضادة سريعة ، رغم الذعر والخوف والتخبط فقد ساهمت تلك الإجراءات المضادة في فشل المحاولة .
    استدعى العميد كمال علي مختار قبل منتصف الليل كلاً من العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد إبراهيم شمس الدين للتشاور حول كيفية إنقاذ الموقف ، كذلك اتصل بالعميد عمر البشير رئيس مجلس الإنقاذ والذي بادر فورا بمغادرة مقر سكن الدولة وتوجه إلى العيلفون حيث ظل مختبئ هناك في منزل الطيب النص حتى صباح اليوم التالي كما فعل بقية أعضاء المجلس نفس الشي .
    في الساعة الواحدة صباحا أخلى بقية أعضاء مجلس الإنقاذ منازلهم بدون اصطحاب عوائلهم وذهبوا إلى منازل أقربائهم ويلاحظ أن أياً منهم لم يرتد لباسه العسكري أويذهب إلى أي وحدة عسكرية .
    جمع العميد كمال علي مختار كل أفراد الاستخبارات والأمن في القيادة العامة وصرفت لهم ملابس عسكرية وأسلحة وتم قفل كل بوابات القيادة العامة وقد صدرت أوامر بأعتقال أي ضابط يحاول الدخول .
    في الساعة الواحدة من صباح يوم 24 أبريل استطاع العميد كمال علي مختار إلقاء القبض على المقدم الركن عبد المنعم كرار والمقدم محمد عبد العزيز أمام بوابة معسكر القوات الخاصة التي حددتها الخيانة .
    تولى الرائد إبراهيم شمس الدين حراسة مداخل القيادة العامة بينما توجه العقيد بكري حسن صالح إلى قيادة سلاح المظلات حيث وجد أن الضابط العظيم (المناوب) هو العقيد عبد الله الخطيب الذي تعاون في قفل مدخل القيادة الجنوبي في اتجاه قاعدة الخرطوم الجوية ومطار الخرطوم وقد مكن ذلك من عزل المنطقة وتحديد الحركة إلى الداخل . أما العقيد عبد الرحيم محمد حسين فقد توجه عند منتصف الليل إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية والتي كان الضباط المناوبون فيها من عناصر الجبهة حيث قام بعدها بإجراءات مضادة سريعة وكانت كالتالي :
    زيادة الحراسة وأفراد الأمن في البوابات الرئيسية وعند مدخل الكلية الحربية في وادي سيدنا ومدرسة المشاة في كرري ومعهد المدرعات في كرري .
    تغيير كلمة المرور (سر الليل ) لدى كل الحراسات في البوابات .
    إصدار أوامر مشددة بمنع دخول أو مبارحة أي ضابط لمعسكرات منطقة وادي سيدنا .
    وفي الخرطوم وبناء على المعلومات عن اشتراك وحدات من الشرطة في المحاولة أصدر العميد فيصل أبو صالح وزير الداخلية أوامره بأن تعود جميع عربات النجدة المجهزة بأجهزة اتصالات جيدة إلى وزارة الداخلية حيث احتجزت حتى اليوم التالي .
    عند الساعة الثالثة صباحا ألقى القبض على العقيد أ. ح. عصمت ميرغني طه رئيس عمليات وتدريب المظلات في البوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة قرب معسكر القوات الخاصة والذي أفاد عند اعتقاله أنه حضر لتنفيذ عملية إسقاط مظلي تدريبية ستتم عند الفجر وهي مخطط لها مسبقاً وتم التصديق عليها من قبل القيادة العامة وجهزت الطائرات لذلك الإسقاط كان رد الفعل السريع لذلك هو تجريد السرية المظلية القائمة بتنفيذ الإسقاط من أسلحتها وحراستها بقوة من الجنود الموثوق بهم وقد تم ذلك في قاعدة الخرطوم الجوية قرب صالة كبار الزوار وأشرف على عملية تجريد السرية المظلية العقيد بكري حسن صالح والعقيد عبد الله الخطيب.
    بعد الثالثة صباحا بقليل ظهر العقيد طيار حسن عبد الله عطا قائد طائرات النقل (بفلو) في القاعدة الجوية وقد أفاد بعد إلقاء القبض عليه أنه مكلف من قبل عمليات القوات الجوية بتنفيذ مهمة إسقاط سرية مظلات عند الفجر في منطقة غرب أم درمان وذلك ضمن برنامج التدريب وأن طائرة النقل مجهزة من اليوم السابق .
    في حوالي الثالثة والنصف صباحا دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم مروراً بقاعدة الخرطوم الجوية وإلى داخل القيادة العامة وكان على متنها المقدم (متقاعد) بشير الطيب الذي يوضح تصرفه فيما بعد بأنه كان على يقين كامل بان منطقة القيادة العامة مؤمنة تماماً . عند وصول المقدم بشير الطيب بمدر عته إلى البوابة الرئيسية وجد الرائد إبراهيم شمس الدين يقف هناك . حسب إفادة بعض الشهود أن المقدم بشير قد خاطب الرائد شمس الدين قائلاً أنت يا ###### واقف هنا تعمل شنو ؟ أنت الجبخانة كتيرة عليك . ثم قفز المقدم بشير على الرائد شمس الدين ليخنقه بيده المجردة وهنا أطلق عليه سائق إبراهيم شمس الدين النار ليصيبه في كتفه ويسقط بينما لم يكن هنالك أي رد فعل سلبا أو إيجاباً من كل جنود الحراسة وكأن الأمر لا يعنيهم .
    في الساعة الرابعة صباحا وفي المنطقة قرب جامع القوات المسلحة كانت تقف بعض السيارات المدنية وقد تجمع حولها وبقرب المكان حوالي 20-25 عنصرا مسلحا يرتدون ملابس مدنية ويبدو أن تلك القوة هي الوحيدة من ميليشيا الجبهة القومية الإسلامية التي أمكن استنفارها في تلك الليلة .
    رغم الإجراءات المضادة التي رصدناها فيما سبق يتضح بعد الدراسة أن حركة ابريل قد استطاعت السيطرة على معظم أهدافها الأرضية عدا مبنى القيادة العامة .
    محاكمات صورية جائرة وإعدامات وحشية :
    سوف يظل ذلك اليوم في تاريخ السودان أسود كالح الظلام ذا قسوة شديدة لا يبررها أي قانون عسكري ميداني . ناهيك عن القوانين العسكرية التي كانت تطبقها القوات المسلحة السودانية ، والتي كانت تخضع المحاكمات العسكرية فيها إلى إجراءات تجعلها أقرب إلى المحاكمات المدنية ، حرصا على عدالة القرار خاصة عندما يتعلق الأمر بالتآمر العسكري لقلب نظام الحكم .
    لقد نسبت عصبة انقلاب يونيو أنها أتت إلى الحكم على فوهات البنادق ، وأجازت لنفسها ذلك ، لتفرض نظاما يعارضه الجميع خارج وداخل القوات المسلحة . وتناست أن الجيش هو رمز الوحدة الوطنية وصمام أمانها . وان العبث بقوانينه لصالح فئة بعينها أمر مدمر لمستقبله ومستقبل الوطن .
    في ذلك اليوم جمعت كوكبة من خيرة شباب قواتنا المسلحة بالقيادة العامة ، وكان مسرح الكارثة إدارة الاستخبارات العسكرية ، وقامت لجنة الأمن والعمليات بتشكيل غرفة عمليات في كل من إدارة الاستخبارات وجهاز أمن السودان .تم من إدارة استخبارات تشكيل محكمتين ايجازتين لمحاكمة المجموعة الأولى والتي تضم 28 ضابطا ، وكان تشكيلها كما يلي :
    المحكمة الاولى :*
    1. برئاسة العقيد محمدالامين خليفه
    2. العقيد محمد الطيب الخنجر – عضوا
    3. العقيد إبراهيم محمد الحسن – عضوا
    المحكمة الثانية :*
    1. برئاسة العقيد محمد علي عبد الرحمن .
    2. العقيد يس عربي – عضوا
    3. العقيد سيد كنه – عضوا
    وقامت الاستخبارات العسكرية بكل إجراءات محاكمة المجموعة الأولى ، ورفعتها إلى قيادتها التي شكلت بدورها غرفة عمليات تضم :
    1. العقيد بكري حسن صالح .
    2 اللواء محمد أحمد مصطفى الدابي
    3. العميد كمال علي مختار .
    4. العميد عبد الرازق الفضل .
    5. العميد حسن عثمان ضحوي.
    أجازت هذه اللجنة الإجراءات رفعتها إلى لجنة الأمن والعمليات التي اتخذت مقرا لها في مكاتب وزارة الدفاع ، وكان تشكيلها كالأتي :
    1. اللواء الزبير محمد صالح – رئيسا
    2. اللواء إبراهيم نايل ايدام – عضوا
    3. اللواء التجاني آدم الطاهر –عضوا
    4. العقيد بكري حسن صالح – عضوا
    5. الرائد إبراهيم شمس الدين – عضوا
    6. اللواء فيصل أبو صالح (وزير الداخلية ) – عضوا
    7. الدكتور حسين ابو صالح (وزير الخارجية) – عضوا
    8. السيد علي شمو (وزير الإعلام) – عضوا
    9. مدير إدارة الاستخبارات العسكري – عضوا
    10. الدكتور نافع علي نافع (رئيس جهاز الأمن) – عضوا
    وافقت هذه اللجنة على إجراءات محاكمة المجموعة الأولى وكان الحكم هو العزل ، والطرد من الخدمة والإعدام رميا بالرصاص .
    رفع القرار إلى العميد عمر البشير رئيس مجلس قيادة (الإنقاذ) وصادق عليه .
    تمت جمع تلك الإجراءات والمحاكمات في غضون ساعتين ، سيق بعدها الشهداء إلى الدروة .
    تنفيذ الإعدامات :
    في حوالي الساعة الرابعة ألا ربع صباحا ثم تجهيز (كونفوي) من السيارات تحت أشراف العقيد الهادي عبد الله (نكاشة) وإدارة الاستخبارات العسكرية لترحيل الضباط إلى السجن الحربي بكرري .
    أشرف على ذلك التجهيز والتحضير كل من :**
    العقيد عبد الرحيم محمد حسين .
    العقيد بكري حسن صالح .
    الرائد إبراهيم شمس الدين .
    النقيب محمد الأمين.
    كل أعضاء المجلس الأربعين من الضباط والمدنيين . كان السجن الحربي مكانا لقراءة الإحكام ، والتجهيز للإعدام . اذ جمع كل خمسة ضباط بعد قراءة الأمر عليهم ، واخذوا إلى خلف السجن الحربي في منطقة الجبل الأسود وتم تنفيذ الإعدام رميا بالرصاص .
    لم تستمر كل تلك الإجراءات والأعمال والتجهيزات والتحضير سوى بضع ساعات مما يدل على هلع بالغ وبإن المسرحية كانت معدة مسبقا وبدقة . تحسبا لمثل هذا الحدث ، حتى يتم إسكات صوت الحق . وإشاعة الإرهاب في نفوس الشرفاء من أبناء القوات المسلحة ، وتوالت بعد ذلك أحكام المحاكم الأخرى للمجموعات (ب) و(ج) ، وكانت برئاسة العقيد الخنجر والعقيد سيد فضل كنة ، وكانت كلها ترمي لبسط الإرهاب والخوف في المجتمع السوداني ، ######روا لذلك كل أجهزة الإعلام مسموعة أم مرئية ، مع تهليل صحفي طاغ على أي صوت غير صوت الحزن الكبير الذي ساد الشارع السوداني .

    من مواقفهم :
    -----------------
    من ضمن المواقف التي حدثت أثناء إحضار الضباط الذين نفذ فيهم حكم الإعدام ، ابلغ العقيد بكري حسن صالح العقيد صلاح السيد بوفاة والده ، وطلب الشهيد أن يسمح له بمواساة الأسرة ألا أن بكري حسن صالح قال له (لن تحتاج لذلك ).
    الشهيد الرائد صلاح الدرديري الذي تم اعتقاله من سلاح النقل بواسطة اللواء عثمان بلية ، وجه له عثمان بليه إساءة بالغة ألا انه رد عليه (كان تقول هذا الكلام أمس حينما توددت لي أمام ضباط الصف والجنود وسألتني عن التعليمات الواجبة ؟ وقلت لك : التعليمات هي أن ترجع إلى بيتك فرجعت دون إبداء أي مقاومة بل كنت خائفا مذعوراً ).
    الإعدامات :
    ========
    روي شاهد عيان (نمسك عن ذكر اسمه الآن ) أن الإعدامات نفذت بصورة وحشية حيث تمت في شكل مجموعات كل مجموعة مكونة من خمسة أفراد أوثقوا معا وتم أطلاق النار من الخلف ولم يتم كشف طبي للتأكد من وفاتهم قبل ردم المقبرة المعدة لهم ! هذا بالطبع يخالف القواعد العسكرية المتبعة في تنفيذ حكم الإعدام ، كما يخالف أيضا تقاليد وموروثات شعبنا البطل .
    أحكام مختلفة لضباط في حركة ابريل 1990:
    بعد المحكمة الأولى التي حكمت على الشهداء بالإعدام عفي محاكمات عاجلة نتيجة للهلع الذي أصاب السلطة من دقة التنظيم وإصرار الشهداء في أقوالهم على أنهم مصرون على تخليص السودان من طغمة يونيو ونتيجة للغضب المستفيض الذي ساد الشارع السوداني وحالة الحزن الذي أصاب السودان عامة حاولت السلطة امتصاص الغضب الجماهيري بتوجيه المحاكم التالية بتخفيض الأحكام مما جعل المحاكم تكتفي بالسجن والطرد من الخدمة لبعض الضباط وتبرئة آخرين تم التخلص منهم لاحقا بالفصل من الخدمة .

    لائحة الشرف :
    ============
    1ـ الفريق طـيار خـالـد الزين علي نمر.

    2ـ اللواء عثمان ادريس بلول.

    3ـ اللواء حـسيـن عبـدالقادر الكـدرو.

    4ـ العميد طيار محـمد عثمان حامدكـرار،
    5ـ العقيـد محمد احـمد قاسـم،

    6ـ العقيد عصمـت ميرغنـي طه،
    7ـ العقيـد بشـير مصـطفي

    8ـ العقيـد صـلاح السـيد،
    9ـ المقدم عبـدالمنعـم حسـن علي كرار،

    10ـ المقدم بشيـر الطيب محمـد صالـح،

    11ـ المقدم بشيـر عامر ابوديـك،

    12ـ الـمقدم مـحـمد عـبد العـزيـز،.
    13ـ الـمقدم سـيـد حـسـن عـبدالرحـيـم
    14ـ الرائـد نهـاد اسـماعيل حـميـدة،

    15ـ الرائـد الفاتـح احـمد الياس،
    16ـ الرائـد عصـام ابو القاسـم،

    17ـ الرائـد الشيخ الباقـر الشيـخ،

    18ـ الرائـد بابكر عبدالرحمـن نقـداللـه،

    19ـ الرائـدصـلاح الـدرديـري،

    20ـ الرائـد سـيداحـمد صـالـح النعـمان،

    21ـ الرائـد تاج الدين فتـح الرحـمن،
    22ـ الرائـد معاويـة يـس،
    23ـ الرائـد الفاتـح خـالد خليل،
    24ـ الرائـد اسـامةالـزين عبداللـه،
    25ـ الرائـد طـيار اكرم الفاتـح يوسـف،

    26ـ نقيـب طـيار مـصـطـفي عـوض خـوجـلي،

    27ـ نقيـب مـدثـر محـمد محـجـوب القـرير،

    28ـ نقيـب عـبدالمنعـم خـضـر كمـيـر،
                  

العنوان الكاتب Date
شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطلقت . أيمن عادل أمين06-27-12, 09:42 PM
  Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 09:44 PM
    Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 09:47 PM
      Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 09:52 PM
        Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 10:06 PM
          Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 10:14 PM
            Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 10:14 PM
              Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 10:24 PM
                Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 10:25 PM
                  Re: شهداء الحريه والديمقراطيه في السودان حان وقت القصاص .. الثورة إنطل أيمن عادل أمين06-27-12, 10:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de