|
المؤتمـــر الوطــني للحــــــــــــــــــــــركة الشـــــــــعبية !!
|
بعد أن لاذ كل من الفريقين الحاكمين في شمال وجنوب السودان وراء البندقية لحلحلة مشكلاتهماوتعميق جراح الشعبين, وجدا أنفسهم امام العصا الدولية التي الزمتهم بالجلوس لطاولة المفاوضات, وذلك كي نسير عجلة الحياة الحاكمة بهما في غياب صريح للبديل الشمالي الذي إرتهن على الوقت كي يتخلص من النظام بشمال الخرطوم مغيباً دورة وإستحقاقه في لعب الدور الوطني المميز وإستنهاض الهمم كي يلحق ربيع المنطقة المزدهر, وجعل القدر يمسك لجام تغيير النظام الذي تعصره الأزمات الإقتصادية الطاحنة والإستعداد الحربي المهول للعدو الجديد الذي دفعه دفعاً للحرب كما دفعه من قبل للإنفصال . ولا ينتطح عنزان في أختلاق الحروب التي يجيد حياكتها المؤتمر الوطني كي يقبض زمام الوقت الذي يتملص منه بين الأزمة والآخرى ، فقد أدمن النظام الحرب وتأجيجها متى ما وجد نفسه خالياً مجزوماً يفر منه الشعب كما يفر الصحيح من الأجرب . والتخلص من ادمان الحرب هو التخلص من الشمولية وتفكيك دولة الحزب لصالح الديقراطية وبدونها يكون الإدمان عاهة مستديمة ليس لها سوى طريق واحد وهو الإنتحار والهلاك, يجلس شركاء الأمس قرفصاء أديس ابابا يتلجلجون ويتماحكون ووثيقة الحلول جاهزة تنتظر فراقهم من العبث السياسي الذي هم به كي يوقعوا عليها كما كانت جاهزة من قبل في نيفاشا. ووثيقة الحلول هي المصالح الدولية التي تأخرت كثيراً بسبب الحروب المختلقة من الجانبين، خصوصاً الشمالي الذي خسر كثيراً بوقف ضخ بتروله وبترول الجنوب عبره ، وكذلك خسارة المستفيد الأساسي من الكميات النفطية التي لم تكن تخضع للكشف عنها والمسروقة بواسطة بعض الأذرع الدولية التي لها اليد العليا في قلب الطاولة والرجوع لمربع الحرب في هذه المنطقة .. نواصل ..
|
|
|
|
|
|