فضيلي جماع: لي عندك طلب يا محجوب شريف...
[B لي عندك طلب يا مججوب شريف..... سالت دمعة غصبا عني وأنا أقرأ نداء الإبنة مي لأبناء شعبنا (في بوست آخر) بأن يبادروا بالدعاء لأبيها شاعر الشعب محجوب شريف. أنا على ثقة بأن الله يحب محجوب شريف لأنه حببه إلى قلوب عباده. وعندي عشم في الخالق سبحانه أن سيعود إلينا شاعر الشعب من مشفاه في ألمانيا قويا معافى..فبلاده أكثر حاجة إليه اليوم من أي وقت مضى. وفي وسط شواغلي التي لا تنقطع هذه الأيام ، ورغما عني ، وجدتني أكتب هذه الرسالة التي غلب عليها النفث الوجداني والإنطباعي.. لكنها سالت مثل ينبوع ماء من قلب شخص يدعي أنه في خندق واحد مع محجوب شريف من أجل هذا التراب وإنسان هذا التراب. فسامحوني إن لم ترق للبعض خاطرتي..فهي رسالة من صديق لصديق للوقوف معه ساعة الشدة. ** محجوب محمد شريف ..هل تذكر -قبل خمس سنوات - يوماً خرجت تودعني عند الباب (كنت أنت في زيارة استشفاء بلندن وجئت أطمئن عليك). رفضنا - أنت وأنا- أن نحكي في الوجع العام. قلت لك عند الباب: حدك هنا ، وبلاش تمشي خطوة تانية!! لكنك هزمت إصراري بايتسامتك الودود وأنك ستعود من طرف الشارع (كان الشارع على مرمي حجر). وقفنا قرب الشارع نحكي عن بطلين من شعبنا ، لا يعرف عنهما الكثيرون شيئا. أنت تحكي عن جارك الذي بينك وبينه نفاج ..رجل من أنبل خلق الله كما تقول لي. أعرف أنك رفضت الذهب يأتيك من سارقي قوت الفقراء ولكنك استدنت من جارك واستدان منك (شي بسيط..خمسة أو عشرة جنيهات)! وحكيت أنا عن أحد أبطال منطقة جنوب غرب كردفان.. عن العمدة الرهيد ديران- الرجل الذي رفض الحرب بين شقين من قبيلته المسيرية حيث اغتيل إبنه حيماد غدرا. حينها قال كلمته الخالدة: (أخجل يجي يوم يقولوا الرهيد ديران كان سبب خراب المسيرية..أنا ولدي عمرت بيهو الدار!!) كان ذلك قبل حوالي 70 سنة! أذكر كيف أعجبتك تلك الشخصية وطلبت مني أكثر من مرة أن أكتب شيئا عن الرهيد ديران. قرأنا شعرا ونحن واقفان بطرف الشارع.. طلبت منك أن تقرأني شعرا قلته في شخص التقيته في زنزانة السجن (ملكز معكز) كما وصفته. السبب كما روى لك حكايته أنه سرق خروف السماية !!وقصيدتك كما جرت قوافيك التي هي "السهل الممتنع" يا شاعر الشعب ، تختتمها متحسرا: تحاول بتسرق خروف السماية ؟ تصدق في غيرك بيسرق ولاية !! وطلبت مني أن أقرأ لك مقطعا من "شارع في حي القبة" . كنت كلما توقفت تصرخ مثل طفل: ياخي ما ممكن... زيدني حبة..عليك الله! محجوب شريف .. الذين قرأوا شعرك أحبوك ، لكن الذين التقوك وعرفوك مثلي أدمنوا حبك. سأدعو من كل قلبي لتعود إلى تراب بلادك طيبا معافي، فشعبك يفتح الأذرع ليضمك إليه.. والملايين التي أحبتك تدعو بارئها لتعود إليها مغردا كما عرفتك يا شاعر الشعب. شفاك الله أيها الصديق. وأخيرا لي عندك طلب: إعطني من ضحكتك المعافاة ما يذهب عني وعن بلادي سموم صيف دام طويلا !!

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]