هزيمة الدكتورة بيان لبرابرة الفكر

وصلتني هذه الرسالة وطلب مني صاحبها ان انشرها ترددت كثيرا ان انشرها لانها تتحدث عني ولكن بعد ان قرأتها مرات وجدت فيها وجهة نظر يجب ان تسمع وتتبع
وجدت انها تلامس النفس القويمة وتمثل عدد كبير من قيم السودان التي تربينا عليها وحفظناها
وفي تركها خراب للبلادوالعباد ..

Quote:
هزيمة الدكتورة بيان لبرابرة الفكر

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

على الرغم من أنني لا أجيد فن الكتابة وأعترف بأنني غير موهوب في هذا المجال ، إلا أنني وجدت نفسي تدفعني دفعاً للتعبير عن رفضي لما يحدث بهذا الموقع من فوضى ، دفاعاً عن القيم والتقاليد السودانية التي تربينا عليها والتي يعتبر التفريط فيها والإفراط في أسباب طمسها ومحوها مذهبة للنفس الإنسانية، ووضع للحبال على الأعناق .
أولاً وحتى لا ينال – لا أقول أعداء- بل مخالفي الدكتورة بيان انطباعا سيئاً عني، فإنني أقسم على أنني لم ألتق بعد بالدكتورة وبأنني حتى هذه اللحظة لم أسمع حتى صوتها، ولكنني أكتب إحقاقاً للحق وتبياناً للجادة ، وليس من الإرب مخالفة النفس في إسرارها لإرضاء الناس في الظاهر ، لذلك أعترف بأنني أختلف مع الدكتورة ولكن خلافي معها مهما بلغ من الحدة لا يخرج عن حكم الإعذار في الخلاف.
لا أبالغ إن قلت أن ما ذكره بعض الأعضاء في حق الدكتورة أو في حق أي عضو آخر يعتبر فوضى اجتماعية ، وهتك لستار الأسرة السودانية وتفتيت للمجتمع السوداني، وتمزيق لعاداته وتقاليده السمحة التي يقف عندها كل العالم مدحاً وتقريظاً وإطراءاً ، وأن هذا القول لا ينفع فيه التشفي إلا بإزهاق روح من قال به لأنه قتل للناس جميعاً، ولأن آثاره تبقى ما بقيت الحياة ، كل ذلك بأسم الفكر والثقافة ولا يدري هؤلاء أن هذا السلوك هو ممارسة لفكر الحرية وليس حرية الفكر، والمحزن حقاً أن هؤلاء يعتبرون عند بعض الناس نموذجاً للمثقف والمفكر العظيم، ونسى هؤلاء أنك عندما تقرأ لهم يذهب بك الانفعال مذاهبه حزناً وألماً على الحال التي وصل إليها مثقفي هذه الأمة، فالمؤسف أننا أصبحنا نؤيد سواد المعني في بطون الكلام الذي يراه المفتون بصاحبه أشد بياضاً من اللون الأبيض، فالمغرور ولو كان أعلم الناس والفاسد ولو كان أرقى الناس فهو من برابرة الفكر المشحون بالبغضاء ، فيكون من الذين ينزو قلبهم إلى الانتقام من المخالف له في الرأي ولو بإشاعة الأكاذيب والتشهير والمغالبة بكشف الخصوصيات الأسرية ، والترهيب والابتزاز وهذا هو حال من أشربوا في قلوبهم سَوْرَةُ السلطان الظالم، فحالهم حال العاجز الذي يحتمي بضعف الآخرين ليقوي ضعفه، إسقاطاً بما فيه على الآخرين.
لماذا انتصرت الدكتورة نجاة على مخالفيها الذين لا أعرفهم ولكني أحكم على أفكارهم ؟ انتصرت عليهم ، لأن نفسها أبت أن تستعمل نفس السلاح الذي أستعمله معها من أساء لها في عِرضها وأهانها في أسرتها، ولا أقف عند الدكتورة بل لكل من تعرض لإهانة في أهله وأسرته، المؤسف أن هذه الاتهامات تلتصق بالشخص وتذهب معه أين ما ذهب، وإني عندما أمتدح الدكتورة، فليس ذلك إلا لأنها لم تنتقم لنفسها بنفس الأسلوب كما فعل غيرها بأن استعملوا نفس المكيال معنى وزيادةً في الوزن ، ولكن الدكتورة عصمتها عرى تربيتها الأسرية ، ومنعها من ذلك غرس الآباء والأمهات والغيرة على سمعة الأهل ، غيرة على الأخلاق وتضحية من أجل المبادئ والقيم، وما أسهل إطلاق الاتهامات الباطلة ، وما أيسر هتك أعراض الناس والتلاعب بشرفهم، لذلك حكمت على الدكتورة حكم الظاهر من الشرعية ، انتصرت لأنها قوية على النفس الشريرة التي يلقي عليها الشيطان أمانيه ، قوية لأنها عصت شياطين الأنس والجن في أن تستعمل نفس السلاح الذي هو في مقدور كل الناس ضعيفهم وقويهم ، ولكن الأقوياء لا يستعملون مثل هذه الأسلحة، لأن من به صفات الكرماء عزاز الناس، الذين يحتمي بهم الحائر والضعيف لا يتلاعبون بشرف النساء ولا يتعرضون لأعراض الأسر، و السكوت على ذلك هو إشاعة الفاحشة بين الناس ، وإلغاء لكل قوانين المجتمع حتى يصبح الناس لا يحكمهم قانون ولا يعصمهم عاصم من انتهاك حرمة الأسرة .
أخيراً أُذكر الذين يتباكون على مستقبل السودان، ويعضون الأنامل على عدم وجود قيادة رشيدة فهل أمثال من يستحلون أعراض الناس وشرف النساء جديرون بتولي الأمر ، إنني أجزم بأن أمثال هؤلاء لا يصلحون بأن يكونوا حتى مشرفي رياض أطفال ، ناهيك أن يكون الواحد منهم معلماً لتعليم وتربية أبناءنا ، وذلك لأن الأمر يتطلب الأمانة ، وهذا الشرط سهل في فهمه صعب في تطبيقه وممارسته، الأمانة هي كل الأخلاق ، فمن تخلق بالأمانة أصبح جديراً بأن يكون قائداً علينا ، ثقافةً ورشداًً وتربيةً ورئاسةً ، أما ما دون ذلك فلا يصلح بأن يكون مثقفاً نقرأ له أو معلماً نتلقى منه العلم ، ولا رئيساً ولا مديراً ولا صديقاً ، بل لا وجود له بيننا. والسلام عليكم ، اللهم أسالك العفو والمغفرة لكل من تسبب في دس الهم والحزن والأسى في الأسر الآمنة، اللهم أغفر له وأصلحه وأهديه سبل الرشاد.
ياسر علي أحمد

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]