|
(حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدناقلة
|
كتب الأستاذ محمد عبد الله حرسم، الأمين العام لمنتدى أربعائية أبناء دنقلا بجدة
========== واربعائية متميزة اخرى
حين تغرينا نكهة تاريخنا فى البحث عن مجرى ثقافتنا وهيكلية الدم واللغة فى الابحار نحونا باحثين عنا تغرينا ملامح ومفردات هذا الشاعر المغرى الاصيل المغرق فى الحياة اليومية ولتفاصيل الكثيرة والاعماق المثيرة
شاعر بحجم وطن
وكلمة بعمق التاريخ
ومفردة مستقاة من عبيرنا وهيكل شعره من مورثنا
دعونا نفتح هذه الشرفة التى اطل منها هؤلاء الجميلين على عبد الوهاب وسيف الدين عيسى مختار يتخيرون الغوص بعيدا جدا متلفحين بحبهم وذواتهم واناقتهم وعمق مناخهم الذى يسكنهم
الاربعائية القادمة
حميد الشاعر الذى تحدث بالمرفدة النوبية واستخدمها فى شعره اصالة عن نفسه ونيابة عنا
وها هم استاذنا يعيدون اللغة الى اصلها والمفردة لى ميدانها
ودعنا نقول بما يشبه الليلة انها ليلة مفتوحة المنافذ والشمس تدخلها من كل جانب والهواء والنسيم ومشاهدها النيل والنخيل والوطن
==========
يوم غد الأربعاء ، تقدم الأربعائية قراءات في شعر حميد والدعوة عامة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
ومن موضوغات الأمسية أيضا كيف جسد حميد عبارته المهمة (يا بت العرب النوبية ، ويا بت النوبة العربية) في شعره
كتب الأستاذ على عبد الوهاب عثمان
-----------------
نص النهار .. عند المغيب .. عز الرياح النخلة تتجاسر تصون عش الطيور البينا .. تفرد للجناح
الادب الشايقي هو ادب نوبي منطوق بالعربية السهلة الممتنعة .. كل القيم التي اتى بها حميد هي قيم موروثة في المنطقة .. وما نصبو ا اليه وهو توحيد الامة النوبية الكبيرة المستعربة منها والمستنوبة لتتسع الدائرة وتشمل الجميع والحقيقة ان الاحزاب والنظريات الحديثة والقديمة لا تجمع الناس في اطار واحد ... ولكن فقط الارحام وصلة الفربي وشعور الناس بالوعي التناسلي او ان هناك رابط دم او نسب يجمعهم .. وهذه رسالة يجب أن تبلغ في كافة المنابر لأن للنوبة امتداد عرقي واضح حتى بعد الخرطوم الى اواسط الجزيرة وهذا الوطن لن يصمد ولن يتوحد فيه الناس إلا من خلال ( الوعي التناسلي ) وهي اقرب واسهل واوثق الروايط فقد تجمعت مثل هذه التكتلات في الاراضي الجديدة امريكا واستراليا وغيرها ( اصل ايرلندي / اغريقي /الماني .. الخ ) ثم اندمحت هذه المجموعات في اطار الدولة ..
حميد ذكر كلمة ( جوبل ) والجوبل هو امتداد من الخشب في طرف الاخير من سقف المنزل .. وكذلك هو الاطار الاخير من الجريد في السقف .. تعرفون عندما يتم نسج السقف بالجريد يختار شخصين لهم الحرفية العالية والفن واحدهم في اقصى اليمين والثاني في اقصى اليسار اما خطوط المنتصف فيمكن ان يكون العاديين .. وتجد ان الاشخاص المكلفين بالاطرف يعرفون اختيار الجريد المناسب وخاص في الوضع الطولي وهذا هو ( الجوبل ) وتجده يجمل خشب ويضرب على نتؤات الجريد الزائدة عن السقف ليكون في مستوى واحد ووالجوبل هو آخر خط طولي يضبط عليه الجريد تماماً كما يعفل ناسجوا السجاجيد .. والجوبل ايضاً آخر خشبة طويلة وتسمى ( الرصاص ) ويكون الرصاص هو بمثابة البرواز للسقف في اقصى اليمين وفي اقصى اليسار ويكون الرصاص من خشب النخيل ( اومبو) من النوع المقشور والمجهز بصورة لا تخلو من الجمال والحرفية .. وعندما يذكر شخص هذه الكلمة ( جوبل ) تأكد انه متعمق في التراث ومأصل في تلك الارض لانها كلمة نوبية تماماً وبدون اي تردد .. وفي قصيدة اخرى قرأت لهذا الشاعر يقول : كل البلد شوفر وراك يا جرحنا الما ببيدمل والحميد مثل خليل فرح تماماً من لا ما يعيش منطقة الشمال حياة يومية لا يستطيع ان يفهم هؤلاء القوم .. في بيت الشعر اعلاه .. اورد حميد كلمة ( شوقر ) وهذه كلمة اصلها نوبية وهي ( شوقر ) بالدنقلاوية او ( شوقار ) بالمحسية .. وهو الوفد او المجموعة التي تذهب للزيارة في المناسبات من منطقة الى اخرى .. فمثلاً مجموعة تتحرك من ارتقاشا الى بدين لحضور زفاف او مناسبة فرح ( شرط مناسبة فرح ) ولا يطلق هذا المسمى على التجمع في الاحزان .. وجماعة الشوقر يكونوا في زي مميز ومعطر .. ولم يأت حميد بهذه الكلمة عبثاً او عشوائياً .. انما اتى بها ليمجد شخص او زعيم قوم او نداء الوطن .. وهذه الكلمة دلالة على علو مكانة المنادي وقيمته لدى افراد الشوقر .. وليس الاتباع هنا خوفاً من القائد او انصياعاً لقوة ولكن بإرادة حرة وطوعاً بل وفرحاً وحباً لأن الناس تنتظر مشاوير الشوقار بالسنين .. ربما في العمر مرة او مرتين .. لأن جماعة الشوقار عن وصولهم الى المكان المقصود يكونوا تحت ضيافة مميزة منزل خاص بهم يجلب اليهم الاكل والمشروب بأنواعه .. وتكون الليالي عبارة عن غناء وطرب ..... الخ .
أما النخلة .. فكلام فيه كثير .. شكراً اخي الرائع قوجة لقد فتحت لنا كوة نطل منها ببعض المكنون سوف نواصل وياريب اذا سيف الدين عيسى مر هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
قصيدة (النخلة) محمد الحسن حسن سالم (حميد)
النخلة في الليل المهول .. وحيدا في عز الرياح فارس يدارق في الرماح .. الجايا من كل إتجاه رغم الجراح .. شح إلمي .. الزاد والسلاح راكز يصول .. لا أنّ ولا حنى للجباه لا خان بصيرتو الإنتباه لا حتى قال ديل المغول لا ختّ آه على عز قديم .. روح عجول طول مداميك الصبر .. سدابا طاقات النباح كل ما نزف من جوفو دم .. كل ما عزف لحنو الصباح نجم الميامين الحمش .. ينضارى شان تشرق شمش تدي الحياة .. الناس .. الحقول .. الدابة .. والطير .. والبمش لكنو ما بخبر أفول .. والأرض مخلاية التعب مصلاية العشق الصعب .. ما بتستباح زي نخلة .. في الليل المهول كانت بتختبر الفصول كانت بتمتحن الرياح .. كل ما تطول والدنيا خوف عابر سبيل .. يشوف عنف الرياح في النخلة .. واللا النخلة في عنف الرياح في ليل مهول طوالي راح يحلف يقول .. النخلة ما بترجى الصباح والطيب الصابر سنين .. راجيها باكر .. حقو راح لا فكّ دين .. لا سدّ جوف .. رزقو المعلق في الصبيط .. مشهادو أصبح بين بين النخلة ما بترجى الصباح .. لكن ضراعاً في البلد عارف عروق النخلة وين خابر صمودا المن متين .. وسامع مناتقة الرياح ساكت صياح لكن ضراعاً في البلد عارف عروق النخلة وين ضامن ثبات ساقا الهطيط وسامع مناتقة الرياح ساكت صياح النخلة ما بتقدر تخون الأرض .. ما بتقدر تكون غير المراح لي همبريب يغشى البيوت .. عند الصباح نص النهار .. عند المغيب .. عز الرياح النخلة تتجاسر تصون عش الطيور البينا .. تفرد للجناح ما ليها غير تطرح تمور .. تملا الشواويل القفاف ينتمّ زين .. ينحلّ دين .. يطلق ضهر زولاً بسيط .. واقف على حد الكفاف ومن ركة الرزق المتاح .. رزقو المعلق في الصبيط .. ينزل كما الطير الخفاف .. يقدل نشيط .. يخضرّ زي شتل الضفاف .. كل ما النشاف بدا في الصبيط والنخلة لو عنف الرياح .. الصاعقة .. أهوال الفصول .. آفة الذبول .. قدرت على ساقا الهطيط تقع آ بتموت تلقاها خشت في البيوت .. بي كل صراح تبروقة .. سجاجة طهورة .. طبق من العرجون .. ضنيب هبابة .. قفة وكسكسيكة .. حبل متين فتلوهو في ضل الدليب .. نشلوبو من بير للشراب .. نسجوبو بنبر وعنقريب تلقاها خشت في البيوت .. وبي كل صراح جوبيل جريد يعرش سقف بيتاً جديد أول دخلتو عريس سعيد مبسوط يقرقر بانشراح أو حتى واقوداً تقيدو السمحة في نار بارتياح لي يوم عزيز .. يطلع خبيز نبيذ الليل صفاح يطلع ملاح .. بروبو ناساتاً ضيوف ولي زول وراهو شغل بعيد .. جابرا الظروف يطلع قهيوتو وشاي صباح وآخر المطاف .. الموت بيلفح بسمة من توب الزفاف الموت بيشرق نسمة في كل الصبا النخلة ترباية العباد .. بي جلالا تنحول رماد ورمادا ينحول سماد وسمادا يدخل كم بلاد وديانا تخضر والبطاح شوف كيف كفاح النخلة .. شوف كيفن بتتحدى الرياح تعبر على مر الحياة وتنمطق الموت بي جلد من بعدما ملت البلد .. شتلاً معمر بالألوف وشايل مخلف بارتياح طول المصير .. النخلة حوتة الصحرا .. نوارة الجروف تلقاها في أجمل وشاح بي جراحا رجّتنا الصباح .. يا القلتو ما بترجى الصباح النخلة تحت الأرض سر .. والنخلة فوق نخلة نصاح والدنيا أوسع ما تكون .. والجو براح وكل الرياح فوقا بتمر .. يكفيها دا .. ويكفيها صاح ما استسلمت لي ريح غريب .. وكل الرياح فوقا بتمر .. والنخلة ما بتخبر خلاف ريح اللقاح والهمبريب وريح الصلاح يا معوض الليل بالصباح يا معود النار اللهيب .. روض نخلنا على الرياح وفي لجة البحر الغريب .. أدي الرواويس الصلاح يكفينا دا .. ويكفيها صاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
نص النهار .. عند المغيب .. عز الرياح النخلة تتجاسر تصون عش الطيور البينا .. تفرد للجناح
بقلم /على عبد الوهاب عثمان
لاحظوا عدد المرات التي كرر فيها الشاعر ( النخلة والرياح ) هذا الصراع الابدي بين تلك التي توزع الخير والاصالة وتمثل العطاء وبين الرياح وهي جند من جنود الخالق عز وجل ( ريح صرصر عاتية ) .. وهنا رمزية النخلة عند حميد كما رمزية عزة عند خليل فرح .. والنخلة تمثل الاصالة والخير والحق وكل القيم الجميلة والرياح تمثل القوة القاهرة ( او ما يسمى بحق القوة وليس قوة الحق ) هو صراع ابدي يستقي منه كل من اراد ان يعبر بعمق عن وضعه او اوضاع غيره من المحرومين .. وحميد يعرف قيمة النخلة ويرمز اليها ولا يعرف هذه القيمة إلا من عايشها مثل حميد .. والنخلة ليست كما يعرفها العامة هي شجرة تهدي الثمر والخشب وحتى حطب الحريق وقد اجاد حميد في هذه النقطة فأعيدوا قراءتها مرة اخرى لأنه كما ذكر حتى رماد بقايا النخلة فيها من السماد الذي ينفع البلاد والعباد وهذا تصور لم يسبق احد حميد في ذكره او التأمل فيه .. ولكن كما بدأت الحديث فإن النخلة قيمة وانتماء فالنخيل مثلاً في المزارع الاستثمارية الواسعة لا تمثل لانسان الشمال اي قيمة معنوية واصالة بل هي قيمة مادية رخصية تسخر فيها النخلة والتي أرى فيها شخصياً نوعاً من العبودية والاستغلال كما كان يسخر البشر .. فمنظر النخلة التجارية والتي ينزع منها بناتها وتكون مفردة وتسقى بالانابيب كمريض في العناية المركزة وكميات السماد المواد الكيماوية .. بالله عليك كيف يكون قلب النخلة وقلبها هو ما يسمى بالدنقلاوية ( قوللي ) وهي مخ النخلة وبها كمية من الغذاء والسكر والحلاوة كنا نتذوقها عندما تقطع النخلة لسبب ما .. فهذا النوع من النخيل لا تتيح لك الفرصة للتتأمل او التأصيل لها .. عكس تلك النخيل التي في السواقي وربما غرسها الجد الاكبر الرابع او الخامس وهي التي جاء تشبهها في القران الكريم ( اصلها ثابت وفرعها في السماء ) .. او تلك الشتلة اليافعة التي تسقيها ذات الحسن والجمال من مياه النيل بصفيحة على رأسها ورذاد الماء يتناثر على صدرها الجميل الممتليء بالعفة والحياة ( شايلين تخا ورخا .. شايلين بنات وبنين .. ) .. وحتى في الشمال فإن النخلة التي يتم شراؤها في السواقي من الغرباء كاستثمار لا تعطي الزخم والانتماء لصاحبها .. واعرف تماماً ان حميد يحمل نفس الشعور والاحساس .. ومن لم ينتمي لهذا الشمال لا يفهم حميد وشعره إنما يطرب فقط للقافية والوزن والوصف الجميل دون سير غور هذا الشاعر الاصيل ..
لنأخذ كمثال بسيط فقط هذا البيت :
نص النهار .. عند المغيب .. عز الرياح النخلة تتجاسر تصون عش الطيور البينا .. تفرد للجناح
أي تضحية واي فداء هذه النخلة التي تتجاسر وتقاوم الريح بجريدها وكأنها في مبارزة بالسيف مع موجات الرياح ليست لتعيش هي ولكنها تتحمل كل هذه الاضرار والانهاك الجسدي من اجل الاخرين واي آخرين ليت هذا الاخر كان جسداً ضخماً او كتلة يمكن حمايتها بسهولة فائقة ولكن هذه الحماية لبيض الطيور للعش ورمزية العش هي الحياة هي البدايات الاولى هي البيضة التي وضع فيها الخالق سر الكون .. هل تعرفون اين يكون العش في النخلة ي؟؟ في منطقة من الصعب حمايتها من جور الرياح ولكنها تتجاسر والجسارة هي مرحلة فوق المقاومة وتحمل بشريات الانتصار .. نعم هكذا هي النخلة تحمي الضعفاء وكل من استجار اليها طلباً لامان الجسدي والمعنوي والمادي .. وقد علمت النخلة انسان الشمال ( نساء ورجال ) معنى التضحية من اجل الاخر والدفاع عنه دون الالتفات الى مصالحه .. ولا شرح .. حتى لا ندخل في مجال الانا والشوفينية ..
قادم بالمزيد .. رحم الله حميد .. فهو اكبر من اي مزيادة سياسة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
ما زلنا مع قراءة الستاذ على عبد الوهاب عثممان
وكل الرياح فوقا بتمر .. يكفيها دا .. ويكفيها صاح ما استسلمت لي ريح غريب .. وكل الرياح فوقا بتمر .. والنخلة ما بتخبر خلاف ريح اللقاح والهمبريب وريح الصلاح يا معوض الليل بالصباح يا معود النار اللهيب .. روض نخلنا على الرياح وفي لجة البحر الغريب .. أدي الرواويس الصلاح يكفينا دا .. ويكفيها صاح
لقد تخيلت ان حميد كان معنا في الصراع اليومي مع اتجاه الرياح .. طبعاً قبل ظهور ( اللنشات ) وايام المراكب الشراعية .. لقد كان اتجاه الرياح هو العامل الرئيسي الذي يتحكم في حياة البشر في منطقتنا خاصة في الجزر لأن المدارس والاسواق والشفخانات والمصالح الحكومية والمحاكم والسفر الى مصر والخرطوم كان يتم من شرق النيل او غربه .. وكان اول شيء ينظر اليه الشخص مع أولى ارهاصات الفجر هو جريد النخلة ، وليس كل النخيل ولكن اطولها ساقاً واعلاها قمة تنظر الى جريدها لتعرف من حركتها اتجاه الرياح واذا كانت الرياح شمالية آتيه من جهة الشمال جهة مصر هي رياح الصلاح ( تبرد ماء ، تعدي المراكب ، تروق المزاج ، تنام براحة تحت الاشجار .. ) لاحظوا كلام حميد تحت ( كيف يتطابق مع سكان الجزر عندنا )
وفي لجة البحر الغريب .. أدي الرواويس الصلاح يكفينا دا .. ويكفيها صاح
لذا احب اهلنا الشمال وتعلقوا بهذا الاتجاه .. وبسببها احبوا مصر وكل ما كان يأتي من مصر .. وفي معظم اغاني وردي اتجاه الى هذا المنحى ( اغانيه بالنوبية ) وهذا ما نؤكده ان بيئة حميد ووردي واسماعيل حسن هي بيئة واحدة ومعطياتها متشابهة وكذلك ادواتها وموروثها .. وفي اشارات حميد وحديثه هنالك تكرار عن الرياح لأن الرياج عقاب وثواب ورحمة ونقمة في نفس الوقت خاصة الرياح عندما تكون قوية آتية من ناحية الجنوب . واتجاه الجنوب عند أهلنا لا فائدة له لأنه يأتي بالفيضان والرياح النو وهي الرياح التي تهب ايام الفيضان او عندما تكون هناك امطار في اواسط السودان .. وهي من اسوأ الايام بالنسبة لأهلنا لأنها هي الرياح التي تسقط النخيل وتأتي بالامطار التي لا يريدها اهلنا لما فيه من تلف للنخيل خاصة وانها تأتي مع الاثمار ..
- والنخلة ما بتخبر خلاف ريح اللقاح والهمبريب وريح الصلاح يا معوض الليل بالصباح يا معود النار اللهيب .. روض نخلنا على الرياح وفي لجة البحر الغريب .. أدي الرواويس الصلاح يكفينا دا .. ويكفيها صاح
أما الرياح التي فيها فائدة للنخيل فهي تهب في منتصف ونهايات امشير تقريباً وتكون شمالية وهي تحمل حبوب اللقاح من ذكر النخيل ( بنتي ننودي ) الى باقي الاناث وحبوب اللقاح هذه تشم عطرها في كل انحاء الجزيرة عندما تأتي هذه الرياح ويعتبرها اهلنا رائحة الخير والنماء والشبع رغم انها تسبب نوع من الرمد في العين ونوع من الاحتقان للانف لبعض الناس .. ولكن كل هذه الظواهر تهون عندما تتلقح النخيل .. و ربما فرح بها اهلنا اكثر من حمل وولادة الاناث .. ولأن كثير من النخيل التي نبتت ( بالنوى ) وليس بالشتل تحدد هويتها اذا كانت انثى او ذكر عند الاثمار ..
كلام حميد الفوق لم يسبق اليه بشر على الاطلاق .. واكرر لا يفهم حميد إلا من كان له ثقافة نوبية عميقة لأن حميد زول آرتاوي بس بالعربية .. ولكن هذا الرجل لم يسبق ان قال مثل كلامه شخص ..
قادم اليكم بالمزيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
قراءة الستاذ على عبد الوهاب عثمان
ما زلت في عالم الشاعر الجميل ( حميد ) أحاول ان أتعمق في شعره ومفرداته التي يستخدمها بكل عمق وسوف أكرر ما كتبته سابقاً ان حميد لا يمكن أن يفهم قصائده بمجرد القراءة والاعجاب بالجرس الموسيقي والنظم .. المتعة الحقيقية في قصائده هي المعايشة .. وهو اكثر عمقاً من اسماعيل حسن ولكن اسماعيل أجمل منه في طريقة الالقاء .. لأن ربما كان إسماعيل يحمل الوطن بين جوانبه ويستحضره ويعيش لحظاته لينظم تلك القصائد الجميلة عن التراب والسواقي والنخيل والترابلة والرواويس .. المعاني اعمق عند حميد لأنك تجده في الاماكن والمواقع التي يختارها بحنين وشوق ويعيد اخراجها في صورة رجل عايش وشارك المكان والزمان بصفة يومية ( وليست سماعية ) .. فمثلاً في قصيدة عبدالرحيم :
عم عبد الرحيم اتوكل نزل فى المشرع لقا زملان الشقا الجا من الجريف الجا من الجبل عل الناس بخير صبح هاظرم نقنق ناقرم غاظوه نعل وعم عبد الرحيم ما بخبر زعل كل الناس هنا ما بتخبر زعل تزعل من منو
( في المشرع لقا .. زملان الشقا ) والمشرع يعتبر احد الحاضنات الاجتماعية في الشمال وهي تماثل ( مواقف البصات ) في المدن مع الاختلاف في علاقة الاشخاص مع بعضهم .. فالمشرع هو مكان انتظار المراكب التي تنقل الركاب من الشرق الى الغرب او العكس .. وهناك غالباً ما تكون شجرة ظليلة ضخمة تحتها (سبيل) او مزيرة تملأ ازيارها من النيل مباشرة وبالتطوع وكما يتم نظافة الظل ايضاً بالتطوع لكل من استطاع ذلك .. وهذه الحضانة الاجتماعية تضم كل طبقات البشر في المجتمع الريفي وخاصة الجزر .. وتجد نفس الصورة التي رسمها شاعرنا حميد : الجا من الجريف الجا من الجبل ويقصد بالجريف سكان المنطقة التي تقع فيها المشرع .. والمشرع في الجزر يختلف قليلاَ لأن كل اراضيها املاك وسواقي تكون هناك وثيقة او قل ميثاق شرف بأن ينتقل المشرع بين السواقي التي تقع في منتصف المسافة في الجزيرة لأن المشرع معناه ان يسلك الناس طريقاً من الحلة الى النيل عبر الساقية بالحمير او الجمال لنقل الاغراض وهذا ( ماقصد به حميد من الجبل ) ولأن الجمال من الصعب عليها استخدام المراكب إلا اذا كانت المعدية ( بنطون) فإن موقع المشرع يسبب نوع من التلف للمنطقة التي يقع فيها والتلف يأتي بسوء استخدام الناس للممرات التي تقودهم الى المركب بين السواقي ويحدث تلف للزراعة ونوع من الفوضي غير المحبب للترابلة .. وحذاري أن تطأ القدم نبتة ساهر من أجلها رجل كادح .. وهذه اسوأ ممارسة تجلب الاحباط للتربال وتحدث من الراجلين والراكبين على ظهر الدواب ، لذا يتم التناوب على استخدام المشرع بين السواقي وخاصة في الجزر .. وعندما يكون هناك عائق لاستخدام المراكب مثل ( اتجاه الريح ) وخاصة في موسم الصيف وتكون الرياح جنوبية ( نو) كما قال شاعرنا اسماعيل حسن ( المراكب كاسحة مادام ريحنا نو ) يكون التجمع البشري اكبر عدداً في المشرع في انتظار ان تأتي المركب الى البر او من الضفة الاخرى ( تماماً الحالة متشابهة عندما تكون هناك ازمة مواصلات في المدن يحدث تكدس ) .. وهنا يكون المشرع عبارة مسرح كبير في الهواء الطلق تجد فيه المنهك النائم الذي يتوسد بردعة حمار او من افترش جوال فارغ وتوسد عمامته .. وهناك من هم اصحاب النكات والقفشات .. كما ذكر حميد في القصيدة : صبح هاظرم نقنق ناقرم غاظوه نعل وعم عبد الرحيم ما بخبر زعل كل الناس هنا ما بتخبر زعل ورمزية عبدالرحيم هنا لأهلنا على ضفاف النيل في الشمال فهذا القادم من الجبل وذاك القادم الجزيرة وذلك المعلم وهذا ممرض الشفخانة .. هو المتجمع المتصالح مع بعضه في هذه الحاضنة ( المشرع ) والفرق بين محطات المدن وتجمعات مواقف البصات هناك والمشرع هنا .. ان مرتادي المشرع بينهم علاقة الدم والقربي في الغالب او المعرفة العميقة والبعد الاسري حتى على المستوى الاجداد .. وعبدالرحيم هو نسخة مكررة في كل قرى وجزر الشمال بطيبته وبساطته ويعرف كل ذلك هذا الشخص الذي يغايظه بالكلام والمناظرة ليس تقليلاً من قيمته ولكن امعاناً في الاخوة وترسيخاً لمبدأ للعلاقة التي تمتد الى اعماق تتحمل معها غلاظة القول والمزاح الثقيل .. ولقد عايشنا تلك الحاضنات بكل زخمها والتي يمكن ان تلتقي فيها حتى مع من هم خارج السياق بتناولهم بعض ما كان مسموحاً في ذلك الزمان .. ومن منا من لم يستمع الى قصص اعمامنا من عاشوا في مصر بحكاياتهم وهم يثيرون ضغائن بعض من لم تتاح لهم الفرصة للسفر هناك .. و لا بأس ان تجد النساء في هذه الحاضنة في مجلس ليس بعيد عن الرجال وهن يسترقن السمع الى احاديث اخوانهن مهما كانت الكلمات وغلاظتها .. وهن جالسات مباشرة على الارض كأنهن يستمتعن بهذا التراب لأن المشرع ليس به كراسي او أي نوع من المفروشات ..
قادم بالمزيد
يا جماعة حميد كنز ومنجم ومعين لا ينضب .. هو تماماً مثل جلال مراوارتي الشاعر الدنقلاوي الجميل .. فقط لو فهم الناس ماذا يقول جلال ولكن حميد يمثل جزء من جلال والاحلى انه بالعربية .. حميد نوبي مستعرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
قراءة الستاذ على عبد الوهاب عثمان
ما زلت في عالم الشاعر الجميل ( حميد ) أحاول ان أتعمق في شعره ومفرداته التي يستخدمها بكل عمق وسوف أكرر ما كتبته سابقاً ان حميد لا يمكن أن يفهم قصائده بمجرد القراءة والاعجاب بالجرس الموسيقي والنظم .. المتعة الحقيقية في قصائده هي المعايشة .. وهو اكثر عمقاً من اسماعيل حسن ولكن اسماعيل أجمل منه في طريقة الالقاء .. لأن ربما كان إسماعيل يحمل الوطن بين جوانبه ويستحضره ويعيش لحظاته لينظم تلك القصائد الجميلة عن التراب والسواقي والنخيل والترابلة والرواويس .. المعاني اعمق عند حميد لأنك تجده في الاماكن والمواقع التي يختارها بحنين وشوق ويعيد اخراجها في صورة رجل عايش وشارك المكان والزمان بصفة يومية ( وليست سماعية ) .. فمثلاً في قصيدة عبدالرحيم :
عم عبد الرحيم اتوكل نزل فى المشرع لقا زملان الشقا الجا من الجريف الجا من الجبل عل الناس بخير صبح هاظرم نقنق ناقرم غاظوه نعل وعم عبد الرحيم ما بخبر زعل كل الناس هنا ما بتخبر زعل تزعل من منو
( في المشرع لقا .. زملان الشقا ) والمشرع يعتبر احد الحاضنات الاجتماعية في الشمال وهي تماثل ( مواقف البصات ) في المدن مع الاختلاف في علاقة الاشخاص مع بعضهم .. فالمشرع هو مكان انتظار المراكب التي تنقل الركاب من الشرق الى الغرب او العكس .. وهناك غالباً ما تكون شجرة ظليلة ضخمة تحتها (سبيل) او مزيرة تملأ ازيارها من النيل مباشرة وبالتطوع وكما يتم نظافة الظل ايضاً بالتطوع لكل من استطاع ذلك .. وهذه الحضانة الاجتماعية تضم كل طبقات البشر في المجتمع الريفي وخاصة الجزر .. وتجد نفس الصورة التي رسمها شاعرنا حميد : الجا من الجريف الجا من الجبل ويقصد بالجريف سكان المنطقة التي تقع فيها المشرع .. والمشرع في الجزر يختلف قليلاَ لأن كل اراضيها املاك وسواقي تكون هناك وثيقة او قل ميثاق شرف بأن ينتقل المشرع بين السواقي التي تقع في منتصف المسافة في الجزيرة لأن المشرع معناه ان يسلك الناس طريقاً من الحلة الى النيل عبر الساقية بالحمير او الجمال لنقل الاغراض وهذا ( ماقصد به حميد من الجبل ) ولأن الجمال من الصعب عليها استخدام المراكب إلا اذا كانت المعدية ( بنطون) فإن موقع المشرع يسبب نوع من التلف للمنطقة التي يقع فيها والتلف يأتي بسوء استخدام الناس للممرات التي تقودهم الى المركب بين السواقي ويحدث تلف للزراعة ونوع من الفوضي غير المحبب للترابلة .. وحذاري أن تطأ القدم نبتة ساهر من أجلها رجل كادح .. وهذه اسوأ ممارسة تجلب الاحباط للتربال وتحدث من الراجلين والراكبين على ظهر الدواب ، لذا يتم التناوب على استخدام المشرع بين السواقي وخاصة في الجزر .. وعندما يكون هناك عائق لاستخدام المراكب مثل ( اتجاه الريح ) وخاصة في موسم الصيف وتكون الرياح جنوبية ( نو) كما قال شاعرنا اسماعيل حسن ( المراكب كاسحة مادام ريحنا نو ) يكون التجمع البشري اكبر عدداً في المشرع في انتظار ان تأتي المركب الى البر او من الضفة الاخرى ( تماماً الحالة متشابهة عندما تكون هناك ازمة مواصلات في المدن يحدث تكدس ) .. وهنا يكون المشرع عبارة مسرح كبير في الهواء الطلق تجد فيه المنهك النائم الذي يتوسد بردعة حمار او من افترش جوال فارغ وتوسد عمامته .. وهناك من هم اصحاب النكات والقفشات .. كما ذكر حميد في القصيدة : صبح هاظرم نقنق ناقرم غاظوه نعل وعم عبد الرحيم ما بخبر زعل كل الناس هنا ما بتخبر زعل ورمزية عبدالرحيم هنا لأهلنا على ضفاف النيل في الشمال فهذا القادم من الجبل وذاك القادم الجزيرة وذلك المعلم وهذا ممرض الشفخانة .. هو المتجمع المتصالح مع بعضه في هذه الحاضنة ( المشرع ) والفرق بين محطات المدن وتجمعات مواقف البصات هناك والمشرع هنا .. ان مرتادي المشرع بينهم علاقة الدم والقربي في الغالب او المعرفة العميقة والبعد الاسري حتى على المستوى الاجداد .. وعبدالرحيم هو نسخة مكررة في كل قرى وجزر الشمال بطيبته وبساطته ويعرف كل ذلك هذا الشخص الذي يغايظه بالكلام والمناظرة ليس تقليلاً من قيمته ولكن امعاناً في الاخوة وترسيخاً لمبدأ للعلاقة التي تمتد الى اعماق تتحمل معها غلاظة القول والمزاح الثقيل .. ولقد عايشنا تلك الحاضنات بكل زخمها والتي يمكن ان تلتقي فيها حتى مع من هم خارج السياق بتناولهم بعض ما كان مسموحاً في ذلك الزمان .. ومن منا من لم يستمع الى قصص اعمامنا من عاشوا في مصر بحكاياتهم وهم يثيرون ضغائن بعض من لم تتاح لهم الفرصة للسفر هناك .. و لا بأس ان تجد النساء في هذه الحاضنة في مجلس ليس بعيد عن الرجال وهن يسترقن السمع الى احاديث اخوانهن مهما كانت الكلمات وغلاظتها .. وهن جالسات مباشرة على الارض كأنهن يستمتعن بهذا التراب لأن المشرع ليس به كراسي او أي نوع من المفروشات ..
قادم بالمزيد
يا جماعة حميد كنز ومنجم ومعين لا ينضب .. هو تماماً مثل جلال مراوارتي الشاعر الدنقلاوي الجميل .. فقط لو فهم الناس ماذا يقول جلال ولكن حميد يمثل جزء من جلال والاحلى انه بالعربية .. حميد نوبي مستعرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
الأخ العزيز تاج السر حامد نحن طبعا يزيدنا حضورك تشريفا ونسعد بأن تكون معنا ، والموقع أخي تاج السر في مثلث المطار القديم بجدة. أخي تاج السر .. تتأرجح الثقافة العربية المعاصرة- والمثقفين بطبيعة الحال- بين قطبين الا من رحم ربي، وكلاهما يؤديان في النهاية الى العزلة عن حركة المجتمع، النخبوية الثقافية، والتأدلج القح، النخبوية تقود صاحبها الى نوع من التعالي على المجتمع وفرض الوصاية عليه، والايدلوجيا حسب التعريف المعاصر لها هي ( نظام أو نسق من الأفكار العامة لتصور الواقع وحلول عامة واجابات مطلقة) ، والتأدلج هو تحول المثقف الى تبرير كل فعل أو تصرف تأتي به السلطة أو الحزب الذي يؤمن بأيدلوجيته وخطه العام، كيف تخلص حميد في شعره من وهم النخبوية وهوس الأدلجة؟ هذا ما سنحاول الاجابة عنه من خلال استعراضنا أو قراءتنا للجوانب السياسية في شعر حميد في أمسية الأربعائية ولأن الأربعائية دأبت على طرح موضوعاتها ونشرها قبل فترة من اقامة الأمسية لتتيح الفرصة لكل أعضائها للأطلاع على مضمون الأوراق التي ستقدم ، فقد نشرنا المادة التي أنزلتها في هذا البوست دفعة واحدة في بوست الأربعائية بمنتدى دنقلا ، وعبرك أخي تاج السر اقدم اعتذاري للأخوة قراء البوست الكرام ان كان ما فعلته يسبب لهم ارباكا أو تشويشا
ودمت أخي تاج السر.
سيف الدين عيسى مختار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الأخ الأستاذ / سيف الدين عيسى مختار تحيتى وتقديرى ..
كثيرون هم أولئك الذين لايفرقون بين الثقافة والتعليم .. فيخلطون الامور بينهما .. معتقدين أن كل من دخل المدرسة ونال اى شهادة - ما - يمكن أن يكون مثقفا متناسين أن الثقافة هى إدراك كل شئ أو الالمام بمختلف النواحى والامور .. وهذا ماتعلمناه من ذلك الاديب الراحل الذى فقدناه قبل أيام هو من ذلك النبع الذى سقى بعذب ينبوعه ملايين البشر .. وارتوى من فيض أدبه وشعره الثر كل قوافل العالم المتلهفة للادب والشعر والفكروالثقافة .. حميد كان أستاذا لكل الاجيال التى عاصرته ..
أن الاديب الراحل شاعرنا الماخمج ( حميد)عاش قضايا وهموم الامة لم تنا به قضاياه الشخصية عن معالجة قضاياالوطن .. فقلمه السيال عبر عن هذه القضايا المؤلمة منها والمفرحة بأشكال متعددة فكان واقعيا فى أشعاره فاض ينبوع شعره من خلال هذا الواقع لتروى كل أنحاء الجدب الفكرى .. لقد عشناه وعايشناه ورقصناه على ايقاعات أشعاره فعرفنا معه أنغام شعره ونفيس الدرر التى كان يفوح بها هذا الأدب الرائع .. فهو الراحل لكل مكان وزمان وهو الذى يتمطى صهوة ( اليراع) حتى تفجر اشعاره موسيقى حالمه واضواء تكشف الدهاليزالمظلمة .. وقد رحل الشاعر الاديب ( حميد) عن عالمنا الى عالم الملكوت ..أن حياة الراحل حميد حافلة بكل أنواع الابداع ..ألا رحم الله شاعرنا الفذ ( حميد) وشكرا لا أخى وصديقى سيف الدين عيسى مختار .. ودمتم
تاج السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (حميد شاعربحجم الوطن وكلمة بعمق التاريخ)غدا في أمسيةأربعائية الدنا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
الأخ العزيز تاج السر
لك التحية والتقدير على هذا المرور الكريم..
وقد تلاحظ أخي السر في المداخلات السابقة ورود اسم الأخ محمد عبد الرحمن قجة، وهو أحد أعمدة الأربعائية، وهو صاحب فكرة قراءة ابداعات حميد وافتتح لذلك بوستا بمنتدى دنقلا شكل به الاطار المنهجي لأمسية الأربعائية. أخي تاج السر .. كنت قد ناقشت فكرة فتح بوست عن حميد مع الأخ الشاعر عبد القادر شادول كتلخيص للمناقشات الهاتدفة التي جرت في قهوة الزمالك مع مجموعة من الأخوة الأفاضل شعراء وفنانين، والفكرة ما زالت قائمة ، الا ان الأربعائية رأت أن تفرد مساحة في جلساتها العادية لتصبح مقدمة لأمسية كاملة في مكان يسع أكبر قدر من المهتمين بالأدب.. في قهوة الزمالك تناولنا ذكرياتنا مع حميد في جدة والليالي الشعرية التي أقامها وعلاقته بفناني الطمبور (صديق أحمد، عبد الرحيم أرقي، عبود القرير، عثمان عبد العظيم محمد جبارة، محمد كرم الله) وغيرهم .
التحية للشاعر شادول والتحية لصاحب فكرة أمسية الأربعائية الأستاذ محمد عبد الرحمن قجة والتحية مجددا لك أخي تاج السر
سيف الدين عيسى مختار
| |
|
|
|
|
|
|
|