الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2012, 11:42 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال!

    في بوست مجاور للمبدع الفنان يوسف الموصلي
    كتبت ما يلي:

    Quote: السودان لن يعود وطناً واحداً موحداً حتى ولو شرقت الشمس من الغرب
    ظل اخوتنا في الجنوب يبحثون عن هذه الفرصة
    طيلة وجودهم معنا في السودان الواحد
    الجنوبيين قاتلوا الشمال بكامله وبكل حكوماته وايدلوجياته
    وعندما حانت لحظة التصويت بين الوحدة والانفصال
    صوتوا باغلبية ساحقة لا تقبل المماحكة لصالح الانفصال
    لذا واجب علينا احترام ارداتهم وخياراتهم
    لندعو لهم بالتوفيق ولنعمل من اجل علاقات حسن الجوار
    بيننا وبينهم فقط .......
    باعتبار التاريخ والجغرافيا وعلاقات الدم والنسب
    ..
    ..


    __
    كلامي اعلاه لا يبخس جمال العمل الفني
    ولا يتعدى على عواطفكم واحلامكم بعودة السودان وطنا واحدا
    وهذا ما تأكده الحقائق والوقائع الموجودة على الارض


    يمكنكما آن تتعاركا وتتقاتلا ماشئتما بيدا آننا نحلم بسودان المليون ميل
                  

04-01-2012, 11:44 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    فجاء الاخ الباقر عثمان وكتب

    Quote: الأخ البشاري

    الجنوبيون لم يحاربوا السودان كله

    ويحسن هنا أن أصحح خطأ تاريخي يقع فيه كبار الكتاب

    وهم يرددون أن الحركة رفضت أبريل

    ما حدث أن المجلس العسكري رفض التعامل مع الحركة

    ويمكن أن يسأل عن ذلك قادة التجمع آنئذ أمثال عدلان الحردلو

    (الذي أدلى بالتصريح لنا في إعلام التجمع)


    بعد أن استولي المجلس العسكري على السلطة

    (ولم يضم أي ممثل للحركة رغم مشاركتها الضخمة في إسقاط نظام نميري)

    أرسل المجلس مبعوثين لأثيوبيا

    حاول قادة الحركة مقابلتهم لمناقشة مشاركة الحركة

    لكن مبعوثي المجلس العسكري رفضوا مقابلة ممثلي الحركة

    حتى عادوا للسودان


    ثانيا: لا تنسى أن الجنوبيين صوتوا للشمالي عرمان بالملايين

    فالمسألة بناء ثقة


    الجنوبيون صوتوا ضد نظام الإستعلاء والإقصاء الذي وصل قمته في الإنقاذ

    بعد زوالها وتبني الشماليين مبادئ المواطنة والمساواة

    سيكون نقاش العلاقات مختلفا تماما


    خير شعبنا أن نبدأ الأن بالوقوف ضد العودة للحرب ومن أجل ترسيخ السلام

    ثم ننتقل لحسن الجوار والتعاون


    أما المستقبل فيناقش مستقبلا


    ولا تنس أن الحركة ولدت وحدوية

    وباقان كان يصرح - محقا - بأن من مصحلة الجنوب في التعامل مع سوق أوسع


    بالطبع لن تعود الوحدة بصورتها القديمة (سيطرة المركز المطلقة)

    ولكن من الممكن جدا تشكيل اتحاد بين أجزاء السودان الكبير (التي ربما تنفصل منه أجزاء أخرى)

    يحتفظ فيه كل جزء بمكتسباته كاملة

    (هل تعلم أن إقليم كويبيك الكندي يحتفظ بتمثيل خارجي وأن كل أقاليم كندا تحكمها حكومات مستقلة اقتصاديا وإداريا وأمنيا)

    وتشترك الأجزاء فيما يعود عليها بالمنفعة المشتركة


    واجبنا الآن أن نقول: "

    لا للحرب .. لا للكراهية

    نعم لحسن الجوار والتعاون

    لمصلحة كل شعوب السودان الكبير


    الباقر موسى
                  

04-01-2012, 11:45 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    احتراماً للاخ الموصلي ومنعا لاغراق ذلك البوست
    تعال نفككـ الكلام دا هنا

    (عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 04-01-2012, 11:45 PM)

                  

04-01-2012, 11:51 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    بدأت خلافات الجنوبيين مع الساسة الشماليين منذ نهاية فترة الحكم الثنائي
    فيي العام 1947 في مؤتمر جوبا وبعد الغاء المجلس الاستشاري للجنوب
    بعد ان رفض الساسة الشماليين سياسة المناطق المقفولة
    وهذا مكن الجنوبيين من المشاركة في الجمعية التشريعية
    ولكن كان ميل الجنوبيين نحو الانفراد بحكم الجنوب
    وجنوحهم للانفصال حاضرا بالرغم من كل هذا
    مما يعني ان الجنوبيين اختلفوا مع الرعيل وفي فترة ما قبل الاستقلال

    (عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 04-02-2012, 09:39 PM)

                  

04-01-2012, 11:54 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    1955 قام اول تمر للجنوبيين كان هدفه الاول هو فصل الجنوب
    حيث لم ينل السودان استقلاله بعد
    عشان ما تقول لي مظالم ممارسه عليهم
                  

04-01-2012, 11:57 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    قاتل الجنوب الرعيل الاول
    وقاتل عبود
    ونميري
    والحكومة الديمقراطية الاولى
    وقاتل سوار الذهب وحكومته
    واستمر القتال في الديمقراطية الثانية
    واشتد القتال فترة الانقاذ

    ما اريد قوله هو أن الجنوب قاتل كل الشمال
    وكل الحكومات عسكرية مدنية ديمقراطية شمولى الخ
                  

04-02-2012, 00:00 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    شعب الجنوب عندما جاءته فرصة التصويت
    للاختيار بين الانفصال والوحدة
    صوت للانفصال باغلبية ساحقة قاطعاً الطريق
    أمام أي امل للوحدة
    ...
    ..

    كان هذا خيارهم وتصويتهم ويجب علينا احترام ارادتهم
    ورغبتهم في تكوين دولتهم التي سعوا لها حتى قبل استقلال السودان
                  

04-02-2012, 00:04 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    انفصال الجنوب وتكوين دولة خاصة بهم
    كان حلم لهم وتحقق بفضل اتفاقية نيفاشا
    وواهم من يظن أن الجنوب يمكن أن يعود ليتوحد مع الشمال
    لنحترم رغبتهم وارادتهم ولنعمل لعلاقات حسن جوار بيننا وبينهم فقط
    ..
    ..


    __
    منتظرك
                  

04-02-2012, 00:01 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    البشاري

    نبدأ من الأول

    تقول

    Quote: بدأت خلافات الجنوبيين مع الساسة الشماليين منذ نهاية فترة الحكم الثنائي
    فيي العام 1947 في مؤتمر جوبا تم تكوين المجلس الاستشاري للجنوب
    بعد ان رفض الساسة الشماليين سياسة المناطق المقفولة
    وهذا مكن الجنوبيين من المشاركة في الجمعية التشريعية


    لماذا تغفل المجلس الإستشاري لشمال السودان؟

    ذلك المجلس في المسألة الجنوبية كان تكريسا لقفل المناطق

    وبذرة للإقصاء


    وفي مؤتمر جوبا وافقت القيادات الجنوبية على الوحدة مع الشمال

    بدلا منها مع يوغندا أو كينيا


    عند التصويت على الإستقلال

    صوت الجنوبيون مع الشماليين بعد أن ووضعوا شرطا واحدا: الفدرالية

    التي وافق عليها الشماليون

    ثم عادوا لرفضها بعد الإستقلال

    وأخيرا عادوا لقبولها بعد نصف قرن من الإحتراب


    ونواصل حتى تصويت يناير 2011


    الباقر
                  

04-02-2012, 00:15 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    Quote: لماذا تغفل المجلس الإستشاري لشمال السودان؟

    ذلك المجلس في المسألة الجنوبية كان تكريسا لقفل المناطق

    وبذرة للإقصاء


    وفي مؤتمر جوبا وافقت القيادات الجنوبية على الوحدة مع الشمال

    بدلا منها مع يوغندا أو كينيا



    لم اتجاهل المجلس الاستشاري الذي تكون اصلا لتلافي الضرر
    الناتج عن انفصال الجنوب والشمال وقد رأى المجلس ضرورة
    وحدة الشمال والجنوب ووافق الجنوبيين على ذلك مما مكنهم
    من المشاركة في اول جمعية تشريعية
    وبعد المشاركة سرعان ما عادت القوى الجنوبية للتململ
    والمطالبة بالفيدرالية التي هي في الواقع
    تمكين للجنوب لادارة شؤونه ومن ثم تطور هذا التململ
    الى تمرد ومطالبة بانفصال........بحجة التهميش وما الى ذلك
    ولاحظ انا هنا لا اتحدث عن الظلم والتهميش الذي وقع على الجنوبيين
    ولو كل مهمش طالب بالانفصال لما بقيت خريطة السودان كما هي اليوم
    ..
    ..

    النقطة المحورية هي أن الجنوبيين اختلفوا مع الكل
    وهذا ما لم تقر به انت وتنكره .....
    الشماليين لم يصوتوا لصالح الانفصال ولم تسمح لهم
    اتفاقية نيفاشا بذلك ولكن إذا كان الانفصال وزر
    فإنه يتحمله الجنوبيين وحدهم وليس سواهم

    (عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 04-02-2012, 00:17 AM)

                  

04-02-2012, 00:26 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    الأخ البشاري

    لفائدة النقاش يحسن بنا الإبتعاد عن أخذ الدعاية السياسية كمراجع

    فما نتناوله تاريخ قريب معظم صناعه أحياء


    فيجب أولا أن نفرق بين عدة أشياء

    الجمعية التشريعية

    مؤتمر جوبا

    التصويت من أجل الإستقلال


    الباقر
                  

04-02-2012, 07:11 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    الأخ الباقر

    سلام وتحية وتقدير واحترام،،،،،
    Quote: الأخ البشاري

    لفائدة النقاش يحسن بنا الإبتعاد عن أخذ الدعاية السياسية كمراجع


    أنا أبعد ما أكون عن الدعاية السياسية الرخيصة لأي جهة
    ببساطه لأنه ليس لدي أية دوافع لهذه الدعاية التي تقول
    موضوع البوست الاساسي كما قلت هو:
    أن أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال
    بمختلف توجهاتهم وايدلوجياتهم يعني
    قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين
    قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي
    كان يمكن أن يجلسوا معها
    فهل توافقني على هذا أولاً؟
    ويجب أن نبدأ من هنا لأنه سبب فتح هذا الخيط
    وهذا يا الباقر ايضا تاريخ لا يمكن مغالطته

    Quote: فيجب أولا أن نفرق بين عدة أشياء

    الجمعية التشريعية

    مؤتمر جوبا

    التصويت من أجل الإستقلال


    وأين خلطت أنا بينهم لو شئت أن نتعرض لهم
    الواحدة تلو الاخرى فالمجال رحيب وبه متسع
    دون أي اختلاط
    ليس هذا وحسب وإنما تتسع صدورنا وعقولنا
    للجميع ولجميع الاراء

    قلت أنا:
    Quote: لم اتجاهل المجلس الاستشاري الذي تكون اصلا لتلافي الضرر
    الناتج عن انفصال الجنوب والشمال وقد رأى المجلس ضرورة
    وحدة الشمال والجنوب ووافق الجنوبيين على ذلك مما مكنهم
    من المشاركة في اول جمعية تشريعية

    وهذا ما حدث بالفعل فأين الخلط يا الباقر؟
    بعد مشاركة الجنوبيين بدأ تململهم بأنهم همشوا
    وتم تعيين أبناء الشمال في الوظائف دون ابنائهم
    وهذا ما تبلور لاحقاً في تكوين الانانيا ون
    هدف الانانيا واحد كان الانفصال ولا غيره
    وليس احتجاجاً على مظالم .......
    ..
    ..


    __
    1. اعترف بالظلم والتهميش الذي وقع على الجنوبيين
    وسياسة نقض العهود التي مارسها ساسة الشمال عليهم
    وهذا لا يناقض متن البوست وهو أن الجنوب قاتل الكل
    وسعى للانفصال منذ بداية تكون ملامح الدولة السودانية
    قبل الاستقلال وبعده........
    2. احترم خيارهم في الانفصال وتكوين دولتهم الخاصة بهم
    وعلينا جميعاً اتباع ذلك لأنها ارادتهم
    3. يتحمل ساسة الشمال بعضاً من وزر الانفصال
    وكذلك الجنوبيين
    4. لو تم اعادة الاستفتاء فإن الجنوب سيصوت مرة أخرى للانفصال
    5. لو سمح للشماليين بالتصويت على الانفصال والوحدة
    سيصوت الشماليين للوحدة باغلبية ولا عزاء للطيب مصطفى هنا
                  

04-02-2012, 06:37 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    يا الأمين
    يا إما تاريخ الفترة 1947 وحتي الإستقلال جايط ليك
    ويا إما إنت عارف لكن جايط المسألة قصد (وعند)

    تاريخ الفترة دي ضروري معرفته بدقة
    لأنه فيه بذور المشكلة الأضرت بالسودان ليومنا دا
    وليس من العدل (لينا نحن الشماليين) أن تتناول هذه المسألة بكل هذا الإسترخاء والإستسهال
    عموما
    هناك مراجع كثيرة كتبت في هذا الموضوع
    قبل فترة نشر هنا في النت سلسلة مقالات بقلم الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه
    وقبله نشر كتاب دكتور علي بوب عن مشكلة الجنوب
    فبالله أرجع لهذه المراجع والمراجع الكثيرة قبلها
    (إنت بس قوقل)
    وأرحمنا من هذا التخليط الخطير

    الإستنتاج الطلعت بيه من قراياتي في هذا الموضوع
    أن الجنوبيين إصلا ما كانوا راغبين في الإنفصال
    (كان لديهم كثير من التحفظات المبررة)

    ولكن
    كان الشمالييون وفي أي لحظة في تاريخ العلاقة
    يقدمون لهم الأسباب الكافية للإنفصال

    الإنفصال خطيئة الساسة الشماليون منذ الأزهري وحتي الآن
    ونضيف ليهم (وبإمتياز) الجيش السوداني
    أصلا ما أتعاملنا معاهم كبشر وكمواطنيين من الدرجة الاولي
                  

04-02-2012, 07:40 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    اللمين يا اخوي
    عليك الله امسح كلامك عن الـ 1947 دهـ، وركز على:
    Quote: موضوع البوست الاساسي كما قلت هو:
    أن أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال
    بمختلف توجهاتهم وايدلوجياتهم يعني
    قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين
    قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي
    كان يمكن أن يجلسوا معها
    فهل توافقني على هذا أولاً؟

    الباقر ونصر مصرين لو طارت عنز
    وما تنسوا تصريح سلفاكير" لو استلم الشيوعيون الحكم برضو ح يطبقوا الشريعة"
    طيب اتحالفت معاهم لي شنو؟

    لو المشكلة من 1947، يعني تحالفاتهم مع المعارضة قبل الانتفاضة وقبل نيفاشا كانت استنكاح ساي ولّ شنو؟

    ومعليش يا اللمين خليهم يقولوا عليك كوز والكيزان مصطفين معاك، بس يجاوبوا على المقتبس ده

    تحياتي لكم جميعاً
                  

04-02-2012, 09:50 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    Quote: الباقر ونصر مصرين لو طارت عنز
    وما تنسوا تصريح سلفاكير" لو استلم الشيوعيون الحكم برضو ح يطبقوا الشريعة"
    طيب اتحالفت معاهم لي شنو؟


    الشفيع

    سلام .. انا كتبت الكلام دا امس على عجل
    وربما لم توصل الصياغة ما اريد توصيله
    وهو ليس موضوع البوست الاصلي
    موضوعنا واضح ومحدد :
    وهو أن الجنوب أختلف مع كل الحكومات وسعى للانفصال
    أو على الاقل الانفراد بحكم الجنوب
    وهذا ثابت يقرره التاريخ والواقع المعاش
    الجنوبيين ينظرون الى الشمال باكمله كحاجة واحدة
    يعني باختصار ما بفرقوا بين الكوز والشيوعي والليبرالي
    ولا بين الشمالي والغرباوي والشرقاوي
    فكل ما ليس جنوبي هو مندكورو وشمالي
    وهذا ما اريد الوصول اليه من خلال هذا البوست
    اما حكاية الجنوبيين شجعوا فريق المريخ ضد قورماهيا الكيني
    ولا صوتوا لياسر عرمان الشمالي فهي ليست دليلا يعتد به
    على رغبة الجنوبيين في الوحدة فمعظم ساسة الجنوب هم انفصاليون
    ومن غير المعقول ان تختلف مع الكل وتطالب بالانفصال
    على مر التاريخ وتقول انك راغب في الوحدة
    أكبر اخطاءكم يا الشفيع هو فصل الجنوب وسيظل العار يلاحقكم بهذا

    تحياتي
                  

04-02-2012, 09:36 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    Quote: يا إما تاريخ الفترة 1947 وحتي الإستقلال جايط ليك
    ويا إما إنت عارف لكن جايط المسألة قصد (وعند)

    تاريخ الفترة دي ضروري معرفته بدقة
    لأنه فيه بذور المشكلة الأضرت بالسودان ليومنا دا
    وليس من العدل (لينا نحن الشماليين) أن تتناول هذه المسألة بكل هذا الإسترخاء والإستسهال


    نصر

    سلام ... ابدا لا جايط لي التاريخ ولا شئ
    يمكن الصياغة ما قدرت توصل العايز أقوله

    1938 : حاول مؤتمر الخريجين ارسال بعثة لجوبا للتواصل مع الجنوبيين
    1942 : تم رفع مذكرة لالغاء قانون المناطق المقفولة
    1944 : تم تكوين المجلس الاستشاري في الجنوب فقط وهذا المجلس قاطعته
    الاحزاب الشمالية وعندما تم انشاء الجمعية التشريعية بديلا للمجلس الاستشاري
    عارضها الراي العام الشمالي وسعي لتغيير سياساتها
    ولكن في نفس الوقت عارضها الاداريين الجنوبيين
    وقاموا برفض توصيات مؤتمر اداريي السودان الداعية الي الوحدة بين الجنوب والشمال
    1946 : الغاء المجلس الاستشاري
    1947: قيام مؤتمر جوبا الذي سمح للجنوبيين بالانضمام للجمعية التشريعية

    تاني في شئ يا نصر؟
    بدل الانصراف للتاريخ خلونا نقرر حقيقة أن الجنوبيين
    وفي مختلف هذه الحقب اختلفوا مع الشمال بكافة تشيكلاته
    وكان حلم الانفصال حاضرا في اذهانهم بمعنى لم تكن لهم الرغبة
    في التوحد مع السودان ، وعندما تم الحاق الجنوب بالسودان فقط
    لان دول شرق افريقيا لم ترحب اصلا بانضمام الجنوب اليها
    بحجة تخلف الجنوب وانه سيكون عالة عليها

    اها يلا تعال رد على الكلام دا
    Quote: موضوع البوست الاساسي كما قلت هو:
    أن أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال
    بمختلف توجهاتهم وايدلوجياتهم يعني
    قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين
    قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي
    كان يمكن أن يجلسوا معها
    فهل توافقني على هذا أولاً؟


    Quote: الإستنتاج الطلعت بيه من قراياتي في هذا الموضوع
    أن الجنوبيين إصلا ما كانوا راغبين في الإنفصال
    (كان لديهم كثير من التحفظات المبررة)


    بالعكس يا نصر الانفصال كان حاضرا في اذهان الجنوبيين
    نعم وقعت عليهم مظالم كتيرة يتحملها ساسة الشمال
    ولكنهم ايضا كانوا يرغبون في الانفصال دوماً
    وهذا كان حاضرا في مفاوضات نيفاشا
    واخيرا تم التوصل الى حق تقريرالمصير كحل وسط
    وعندما حان وقت التصويت صوتوا باغلبية ميكانيكية عالية للانفصال
    التحفظات التي تتكلم عنها استخدمها الجنوبيين دوما كوسيلة للضغط
    ولابتزاز الشمال للحصول على اقصى درجة من التنازلات
    المظالم ليست واقعة على الجنوب فقط فالشرق والغرب
    وكثير من اطراف السودان مظلومة


    تحاياي
                  

04-02-2012, 09:59 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    Quote: وفي مؤتمر جوبا وافقت القيادات الجنوبية على الوحدة مع الشمال

    بدلا منها مع يوغندا أو كينيا


    بل كينيا ويوغندا رفضت الحاق الجنوب بها
    بحجة تخلف الجنوب وانه سيكون عالة عليهم
    Quote: عند التصويت على الإستقلال

    صوت الجنوبيون مع الشماليين بعد أن ووضعوا شرطا واحدا: الفدرالية

    التي وافق عليها الشماليون

    ثم عادوا لرفضها بعد الإستقلال


    لم يصوتوا هكذا بل وضعوا شرطهم وهو الفيدرالية
    وهي أن يمكنهم الشمال من حكم انفسهم بانفسهم بما يشبه الانفصال
    ولذلك تراجع الشماليون عندما وجدوا أن هذا الخطوة ربما تؤدي الى فصل الجنوب
    وهذا نقض للعهد الذي قطعوه للجنوبيين
    اما الجنوبيين ماذا كانت ردة فعلهم تمرد ومطالبة بانفصال
    وليس مطالبة بحقوق مهضومة او الوفاء بالعهود التي وعدوهم بها
                  

04-02-2012, 10:05 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    السؤال يمكن طرحه بطريقة أخرى:

    هل للجنوبيين مظالم؟

    هل أنصفناهم .. تحت أي حكومة؟

    ألم يعطوا الوحدة فرصة قط؟


    ثم

    هل كانت الحركة الشعبية بقيادة قرنق إنفصالية؟



    الباقر
                  

04-02-2012, 10:26 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    برضو ما اعترفت أن الجنوب قاتل الشمال بدون فرز
    وكانت ورقة الانفصال حاضرة معهم في كل الازمان
    ومع كل طوائف الشمال

    وبعدين أجيك لديل:

    Quote: هل للجنوبيين مظالم؟

    بلحيل لديهم مظالم وكثيرة كمان
    ولكن من من أطراف السودان ليس لديه مظالم
    الشرق ودارفور وكردفان وبعض الوسط
    الكل مظلوم
    Quote: هل أنصفناهم .. تحت أي حكومة؟


    لالالالالالالالالالالا لكن هم ادونا فرصة للانصاف دا
    شايلين السلاح وخاشين الغابة
    نميري ارضاهم نوعا ما بتوقيع اتفاقية اديس
    الميرغني وقع مع قرنق اتفاقية كان يمكن أن تكون اساساً لحل المشكلة
    مؤتمر اسمرا وضع خطوطا عريضة للحل
    Quote: هل كانت الحركة الشعبية بقيادة قرنق إنفصالية؟

    في بداياتها نعم انفصالية بالرغم من أن قرنق
    وفي آخر ايامه آمن بضرورة الوحدة وطرح مشروعه السودان الجديد
                  

04-02-2012, 10:28 PM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    استاذ الأمين سلام


    مالي أراك تجاهلت ما قبل ذلك



    واعني تحديدا تجارة الرق في السودان
    وفيها مفتاح لأسئلتك عن لماذا اختار الجنوبيون الانفصال
    في تحليلي المتواضع





    صفية
                  

04-03-2012, 03:47 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Safia Mohamed)

    Quote: وفي آخر ايامه آمن بضرورة الوحدة وطرح مشروعه السودان الجديد

    قرنق لم يؤمن بالوحدة لا في اخر ولا اول ايامه
    طرح اجندة الوحدة كانت فقط لدردقة المعارضة وخداعها
    الحركة الشعبية استغلت معارضتنا اسوأ استغلال، وبمجرد وصولهم لمعبر الانفصال رمو بهم

    الان المعارضة تمارس في نفس الدور ولم تتعلم الدرس
    شوية وح نسمع بحق تقرير مصير جبال النوبة

    Quote: أكبر اخطاءكم يا الشفيع هو فصل الجنوب وسيظل العار يلاحقكم بهذا

    لا احد يستطيع المزايدة على موقفنا من فصل الجنوب
    عملنا كل ما هو ممكن لابقاءه، حرب مفاوضات سلام

    السؤال ماذا فعلت المعارضة؟
                  

04-03-2012, 04:04 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    Quote: تاني في شئ يا نصر؟

    في كتير
    هدي الجوطة وبقصد وبمزاج
    كدي خليني افتش ليك مقالات دكتور فيصل عبد الرحمن علي طه
    وبرجع ليك
                  

04-03-2012, 04:51 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    Quote: الجنوبيين ينظرون الى الشمال باكمله كحاجة واحدة
    يعني باختصار ما بفرقوا بين الكوز والشيوعي والليبرالي
    ولا بين الشمالي والغرباوي والشرقاوي


    هذا الحيث غير دقيق يا أخ الامين ..
    وفيهو تعميم مخل لنظرة الجنوبيين للشمال , صحيح ومن بداية الصراع وجدت اصوات ضعيفه تنادى بإنفصال الجنوب عن الشمال
    ولكنها لم تتحول أبدا الى موقف شامل لـ كل الجنوبيين ضد كل الشمال .
    تصويت الجنوبيين الكبير للأنفصال نتيجة نبحث عن اسبابها فى التاريخ الطويل من الظلم ومحاولة إخضاعهم بالقوة لعقلية شمالية
    مسيطرة مثلت الجبهة الاسلامية قمتها ترى فى السودان مكون ثقافى ودينى واحد عربى إسلامى ولا تحترم تعدد بقية المكونات
    الأصيلة الاخرى بما فيها الجنوبى الذى إنفصل كرد إعتبار لكرامته وإنسانيته وحقه فى العيش الكريم كمواطن كامل الحقوق
    وإذا إستمرت هيمنة هذه العقلية سيشهد السودان إنفصالات جديدة .
                  

04-03-2012, 05:27 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: عمر ادريس محمد)

    لقيت مقالات دكتور فيصل لكن الظاهر سودانايل فيها فايروس فبعدت
    لكن بجيبها ليك
                  

04-03-2012, 08:16 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    الأخ الأمين موسى البشاري،

    تحية واحتراما.


    أسمح لي أن اتداخل في بوستك الجاد، كما أرجو أن تسمح لي بالاختلاف معك، ولهذه الغاية تفتح البوستات الجادة.

    إنني أرى انك، في مقاربتك لإشكال جنوب - شمال السودان، قد أوقفت المسألة على راسها بدلا من أن تقيمها على أرجلها.

    لندرس في عجالة ملامح تطور (حركة التمرد) في الجنوب منذ عام 1955 إلى عام 2005 الذي تلاه وترتب عليه الانفصال.

    إنني ارى أن (حركة التمرد المسلح) في الجنوب قد تطورت من المغالاة باتجاه التعقل ومن التطرف باتجاه الاعتدال ومن الانفصال باتجاه الوحدة.

    وفي نفس هذه الفترة كانت الحركة السياسية الشمالية تتدهور من الديموقراطية باتجاه حكم الفرد ومن التسامح باتجاه التعصب الديني ومن التوزيع العادل للسلطة والثروة باتجاه المركزية الخانقة.

    إذا اعتبرنا موجات التمرد المسلح الثلاث، بمثابة ثلاثة مراحل في تطور حركة التمرد في الجنوب، ثم حللنا تحولات هذه الحركة، فإننا سنرى بوضوح ما ذكرته هنا، وذلك على النحو التالي:

    1 - لأننا في الشمال نستخف دائما بالذهنية الجنوبية، فقد كتب متعلمونا وعلمونا أن سبب تمرد توريت 1955 كان هو "رفض فرقة الاستوائية أمرا بالتحرك إلى الخرطوم للمشاركة في احتفلات البلاد بالاستقلال".

    غير ان الامر لم يكن كذلك مطلقا. كانت النخبة الجنوبية تطالب بشيء واحد، هو الفدرالية. وقد جعل الإعلام الحزبي الشمالي من (الفدرالية) والمناداة بها جريمة تصل لحدود الخيانة العظمى. بل أن الساسة الشماليين لم يتورعوا عن أن يزجوا بممثل الجنوب في مجلس السيادة في السجن، لمطالبته بالفدرالية.

    لهذا استبق التمرد إعلان الاستقلال تعبيرا عن رفض الجنوبيين لاستقلال يجعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية.

    لكن نسبة لتفشي الأمية (في السودان كله)، فقد قاد حركة التمرد عساكر، ومعظم العساكر في كل العالم لا يفكرون ابعد من أفواه بنادقهم.

    لهذا بدت الموجة الأولى من التمرد المسلح في الحنوب (1955)، عنصرية انفصالية، تقودها نخبة يحركها الغبن الذي حاق بالنخبة الجنوبة جراء استئثار النخبة الشمالية بكامل كيكة حركة السودنة أثناء فترة الحكم الذاتي (1953 - 1956). كانت الموجة الأولى من التمرد (تمرد توريت) انفصالية 100%

    2 - في عام 1964 اندلعت موجة التمرد الثانية (الأنانيا)، وكان ذلك أيضا استباقا لحدث كبير وتأسيسي مثل الاستقلال. فقد كانت سلطة الجنرال عبود تترنح وأحس الجنوبيون أن تقريرا جديدا لمصير السودان سيحدث ولا بد أن يكونوا في موقف قوة حتى يشاركوا بفعالية في الحدث المرتقب - سقوط حكم العسكر - وميلاد سودان جديد.

    وهنا أيضاعجزت الذهنية الشمالية المتعالية عن تقدير السبب العميق لاندلاع تمرد الانانيا وتعاملت معه كتمرد عسكري ليس له من علاج سوى الحسم العسكري.

    وبالفعل جاء الجنوبيون بعد سقوط العسكر وتفاوضوا في مؤتمر المائدة المستديرة من موقف قوة، بل كان منهم وزير الداخلية في حكومة أكتوبر (سر الختم الخليفة) الأولى.

    ثم عاد الشمال سيرته الأولى واستولى العسكر على السلطة مرة ثانية، ففقد الجنوبيون الأمل.

    غير أن نفس هذه السلطة العسكرية، وكعادة كل السلطات العسكرية - تبدأ متشددة وتنتهي مستكينة - عادت وسعت وراء التفاوض والاتفاق مع الجنوبيين. وجاءت اتفاقية أدس أبابا (1972) التي نصت على وحدة التراب السوداني.

    وإذا تأملنا ما حدث من الجانب الجنوبي، فسنرى ان موجة التمرد الثانية قد سارت نصف الدرب انفصالية وسارت نصفه الآخر وحدوية. أي أن التمرد في الجنوب في تلك المرحلة كان انفصاليا 50% ووحدويا 50%.


    3 - منذ منتصف السبعينات، بدأت نميري ميلا واضحا نحو اليمين الديني، بعد القطيعة مع اليسار واليأس من البراجماتية الموصلة للخزانة الأمريكية وخزائن دول الخليج. كان الترابي الذي عينه نميري مستشارا ينغمس باجتهاد وهمة لتنقيح القوانين السودانية لتتماشى مع الشريعة الاسلامية. حتى إذا جاء عام 1983، كان واضحا أن سودان نميري يقع طائعا مختارا في حضن الأخوان المسلمين وأن دول الشريعة قادمة.

    بالطبع الذهنية الشمالية لا تستطيع أن تتصور أن الحركة السياسية الجنوبية ترصد كل ذلك وتعد عدتها لمواجهته. وكانت النتيجة استباق التحول الكبير القادم واندلاع حرب الحركة الشعبية لتحرير السودان (كل السودان) من الهيمنة الثقافية العروبية والتغول الديني الاسلامي. وكان ذلك يعني ان الحركة السياسية الجنوبية قد (قنعت من خيرا في) الحركة السياسية الشمالية، وقررت أن تتجاوزها عن طريق طرح مشروع سودانوي قومي يحل المشكل السوداني من جذوره.

    لهذا جاءت الموجة الثالثة من التمرد الجنوبي المسلح، وحدوية 100%.

    من هذه المقاربة، يتضح ان حركة التمرد في الجنوب ظلت تنضج وتتطور من المغالاة باتجاه التعقل ومن التطرف باتجاه الاعتدال ومن الانفصال باتجاه الوحدة، بينما ظلت الحركة السياسية الشمالية على ديدنها، تتدهور من الديموقراطية باتجاه حكم الفرد ومن التسامح باتجاه التعصب الديني ومن التوزيع العادل للسلطة والثروة باتجاه المركزية الخانقة.


    وكل ذلك يثبت انه إذا كان ثمة من يلام على انفصال الجنوب، فهو الحركة السياسية الشمالية.

    هكذا نقيم المسألة على أرجلها بدلا من وقوفها على رأسها.


    ولك جزيل الشكر أخي الأمين موسى البشاري.
                  

04-03-2012, 08:56 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: أسمح لي أن اتداخل في بوستك الجاد، كما أرجو أن تسمح لي بالاختلاف معك، ولهذه الغاية تفتح البوستات الجادة.

    الاخ حامد بدوي بشير

    بعد السلام والتحية والترحيب بك في هذا البوست الجاد :)
    قلوبنا وصدورنا تتسع لجميع الاراء
    وإن كنت اختلف معك في تصنيفات بوست جاد وبوست هزلي
    نحن هنا من اجل الحوار وتبادل الافكار
    Quote: إنني ارى أن (حركة التمرد المسلح) في الجنوب قد تطورت من المغالاة باتجاه التعقل ومن التطرف باتجاه الاعتدال ومن الانفصال باتجاه الوحدة.

    والدليل تصويتهم بنسبة 98 % لصالح الانفصال
    أنا ياسيدى قلت أعلاه إنني اعترف بكم المظالم
    والتهميش والاستعلاء على الجنوبيين من قبل النخب السياسية
    ولكنني في نفس الوقت أقول انه كانت هناك ظروف مواتية
    للتفاهم مع بعض القوى التي حكمت السودان في فترات مختلفه
    كلامك الفوق دا يؤكد حقيقة انهم اختلفوا مع الجميع
    فالانانيا ون والانانيا تو وحزب سانو ومطالبتهم بالفيدرالية
    مقابل التصويت لصالح استقلال السودان من داخل البرلمان
    كلها تؤكد سعيهم دوما للاستقلالية عن الشمال
    جربوا طرح الفيدرالية ومن ثم تحولوا للانفصال
    ..
    ..

    قلت ايضا أن تصويت الجنوبيين للانفصال هو خيارهم
    وعلينا احترامه واحترام ارادتهم في تكوين دولتهم
    طالما منحتهم اتفاقية نيفاشا حق تقرير مصيرهم
    ربط اختيار الجنوبيين للانفصال بسبب هذه الحكومة
    فيه قصور نظر شديد جدا لرغبتهم في الانفصال
    ولا اظن أنهم سيصوتوا او يعودوا للشمال مرة اخرى
    قريبا الا بعد خوض التجربة كاملة
    ..
    ..

    الخلاصة انني معترف بتقصير نخب الشمال تجاه الجنوب
    ولكنني لا اعفيهم من المسؤولية في الانفصال
    وحلم تكوين دولة في الجنوب او وحدة ادارية منفصلة
    يديرونها بانفسهم لم تغب عن بالهم في كل الحقب
    وحتى في اتفاقية اديس وقعوا لانها منحتهم وضعا مميزا
    فيه نوع من الاستقلال بالجنوب
    وعندما تراجع نميري عنها عادت نبرة الانفصال والتمرد مرة اخرى

    شكرا لمشاركتك في هذا البوست الجاد...... والله صحي

    احترامي
                  

04-03-2012, 08:16 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    الأخ الأمين موسى البشاري،

    تحية واحتراما.


    أسمح لي أن اتداخل في بوستك الجاد، كما أرجو أن تسمح لي بالاختلاف معك، ولهذه الغاية تفتح البوستات الجادة.

    إنني أرى انك، في مقاربتك لإشكال جنوب - شمال السودان، قد أوقفت المسألة على راسها بدلا من أن تقيمها على أرجلها.

    لندرس في عجالة ملامح تطور (حركة التمرد) في الجنوب منذ عام 1955 إلى عام 2005 الذي تلاه وترتب عليه الانفصال.

    إنني ارى أن (حركة التمرد المسلح) في الجنوب قد تطورت من المغالاة باتجاه التعقل ومن التطرف باتجاه الاعتدال ومن الانفصال باتجاه الوحدة.

    وفي نفس هذه الفترة كانت الحركة السياسية الشمالية تتدهور من الديموقراطية باتجاه حكم الفرد ومن التسامح باتجاه التعصب الديني ومن التوزيع العادل للسلطة والثروة باتجاه المركزية الخانقة.

    إذا اعتبرنا موجات التمرد المسلح الثلاث، بمثابة ثلاثة مراحل في تطور حركة التمرد في الجنوب، ثم حللنا تحولات هذه الحركة، فإننا سنرى بوضوح ما ذكرته هنا، وذلك على النحو التالي:

    1 - لأننا في الشمال نستخف دائما بالذهنية الجنوبية، فقد كتب متعلمونا وعلمونا أن سبب تمرد توريت 1955 كان هو "رفض فرقة الاستوائية أمرا بالتحرك إلى الخرطوم للمشاركة في احتفلات البلاد بالاستقلال".

    غير ان الامر لم يكن كذلك مطلقا. كانت النخبة الجنوبية تطالب بشيء واحد، هو الفدرالية. وقد جعل الإعلام الحزبي الشمالي من (الفدرالية) والمناداة بها جريمة تصل لحدود الخيانة العظمى. بل أن الساسة الشماليين لم يتورعوا عن أن يزجوا بممثل الجنوب في مجلس السيادة في السجن، لمطالبته بالفدرالية.

    لهذا استبق التمرد إعلان الاستقلال تعبيرا عن رفض الجنوبيين لاستقلال يجعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية.

    لكن نسبة لتفشي الأمية (في السودان كله)، فقد قاد حركة التمرد عساكر، ومعظم العساكر في كل العالم لا يفكرون ابعد من أفواه بنادقهم.

    لهذا بدت الموجة الأولى من التمرد المسلح في الحنوب (1955)، عنصرية انفصالية، تقودها نخبة يحركها الغبن الذي حاق بالنخبة الجنوبة جراء استئثار النخبة الشمالية بكامل كيكة حركة السودنة أثناء فترة الحكم الذاتي (1953 - 1956). كانت الموجة الأولى من التمرد (تمرد توريت) انفصالية 100%

    2 - في عام 1964 اندلعت موجة التمرد الثانية (الأنانيا)، وكان ذلك أيضا استباقا لحدث كبير وتأسيسي مثل الاستقلال. فقد كانت سلطة الجنرال عبود تترنح وأحس الجنوبيون أن تقريرا جديدا لمصير السودان سيحدث ولا بد أن يكونوا في موقف قوة حتى يشاركوا بفعالية في الحدث المرتقب - سقوط حكم العسكر - وميلاد سودان جديد.

    وهنا أيضاعجزت الذهنية الشمالية المتعالية عن تقدير السبب العميق لاندلاع تمرد الانانيا وتعاملت معه كتمرد عسكري ليس له من علاج سوى الحسم العسكري.

    وبالفعل جاء الجنوبيون بعد سقوط العسكر وتفاوضوا في مؤتمر المائدة المستديرة من موقف قوة، بل كان منهم وزير الداخلية في حكومة أكتوبر (سر الختم الخليفة) الأولى.

    ثم عاد الشمال سيرته الأولى واستولى العسكر على السلطة مرة ثانية، ففقد الجنوبيون الأمل.

    غير أن نفس هذه السلطة العسكرية، وكعادة كل السلطات العسكرية - تبدأ متشددة وتنتهي مستكينة - عادت وسعت وراء التفاوض والاتفاق مع الجنوبيين. وجاءت اتفاقية أدس أبابا (1972) التي نصت على وحدة التراب السوداني.

    وإذا تأملنا ما حدث من الجانب الجنوبي، فسنرى ان موجة التمرد الثانية قد سارت نصف الدرب انفصالية وسارت نصفه الآخر وحدوية. أي أن التمرد في الجنوب في تلك المرحلة كان انفصاليا 50% ووحدويا 50%.


    3 - منذ منتصف السبعينات، بدأت نميري ميلا واضحا نحو اليمين الديني، بعد القطيعة مع اليسار واليأس من البراجماتية الموصلة للخزانة الأمريكية وخزائن دول الخليج. كان الترابي الذي عينه نميري مستشارا ينغمس باجتهاد وهمة لتنقيح القوانين السودانية لتتماشى مع الشريعة الاسلامية. حتى إذا جاء عام 1983، كان واضحا أن سودان نميري يقع طائعا مختارا في حضن الأخوان المسلمين وأن دول الشريعة قادمة.

    بالطبع الذهنية الشمالية لا تستطيع أن تتصور أن الحركة السياسية الجنوبية ترصد كل ذلك وتعد عدتها لمواجهته. وكانت النتيجة استباق التحول الكبير القادم واندلاع حرب الحركة الشعبية لتحرير السودان (كل السودان) من الهيمنة الثقافية العروبية والتغول الديني الاسلامي. وكان ذلك يعني ان الحركة السياسية الجنوبية قد (قنعت من خيرا في) الحركة السياسية الشمالية، وقررت أن تتجاوزها عن طريق طرح مشروع سودانوي قومي يحل المشكل السوداني من جذوره.

    لهذا جاءت الموجة الثالثة من التمرد الجنوبي المسلح، وحدوية 100%.

    من هذه المقاربة، يتضح ان حركة التمرد في الجنوب ظلت تنضج وتتطور من المغالاة باتجاه التعقل ومن التطرف باتجاه الاعتدال ومن الانفصال باتجاه الوحدة، بينما ظلت الحركة السياسية الشمالية على ديدنها، تتدهور من الديموقراطية باتجاه حكم الفرد ومن التسامح باتجاه التعصب الديني ومن التوزيع العادل للسلطة والثروة باتجاه المركزية الخانقة.


    وكل ذلك يثبت انه إذا كان ثمة من يلام على انفصال الجنوب، فهو الحركة السياسية الشمالية.

    هكذا نقيم المسألة على أرجلها بدلا من وقوفها على رأسها.


    ولك جزيل الشكر أخي الأمين موسى البشاري.
                  

04-03-2012, 08:17 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    الأخ الأمين موسى البشاري،

    تحية واحتراما.


    أسمح لي أن اتداخل في بوستك الجاد، كما أرجو أن تسمح لي بالاختلاف معك، ولهذه الغاية تفتح البوستات الجادة.

    إنني أرى انك، في مقاربتك لإشكال جنوب - شمال السودان، قد أوقفت المسألة على راسها بدلا من أن تقيمها على أرجلها.

    لندرس في عجالة ملامح تطور (حركة التمرد) في الجنوب منذ عام 1955 إلى عام 2005 الذي تلاه وترتب عليه الانفصال.

    إنني ارى أن (حركة التمرد المسلح) في الجنوب قد تطورت من المغالاة باتجاه التعقل ومن التطرف باتجاه الاعتدال ومن الانفصال باتجاه الوحدة.

    وفي نفس هذه الفترة كانت الحركة السياسية الشمالية تتدهور من الديموقراطية باتجاه حكم الفرد ومن التسامح باتجاه التعصب الديني ومن التوزيع العادل للسلطة والثروة باتجاه المركزية الخانقة.

    إذا اعتبرنا موجات التمرد المسلح الثلاث، بمثابة ثلاثة مراحل في تطور حركة التمرد في الجنوب، ثم حللنا تحولات هذه الحركة، فإننا سنرى بوضوح ما ذكرته هنا، وذلك على النحو التالي:

    1 - لأننا في الشمال نستخف دائما بالذهنية الجنوبية، فقد كتب متعلمونا وعلمونا أن سبب تمرد توريت 1955 كان هو "رفض فرقة الاستوائية أمرا بالتحرك إلى الخرطوم للمشاركة في احتفلات البلاد بالاستقلال".

    غير ان الامر لم يكن كذلك مطلقا. كانت النخبة الجنوبية تطالب بشيء واحد، هو الفدرالية. وقد جعل الإعلام الحزبي الشمالي من (الفدرالية) والمناداة بها جريمة تصل لحدود الخيانة العظمى. بل أن الساسة الشماليين لم يتورعوا عن أن يزجوا بممثل الجنوب في مجلس السيادة في السجن، لمطالبته بالفدرالية.

    لهذا استبق التمرد إعلان الاستقلال تعبيرا عن رفض الجنوبيين لاستقلال يجعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية.

    لكن نسبة لتفشي الأمية (في السودان كله)، فقد قاد حركة التمرد عساكر، ومعظم العساكر في كل العالم لا يفكرون ابعد من أفواه بنادقهم.

    لهذا بدت الموجة الأولى من التمرد المسلح في الحنوب (1955)، عنصرية انفصالية، تقودها نخبة يحركها الغبن الذي حاق بالنخبة الجنوبة جراء استئثار النخبة الشمالية بكامل كيكة حركة السودنة أثناء فترة الحكم الذاتي (1953 - 1956). كانت الموجة الأولى من التمرد (تمرد توريت) انفصالية 100%

    2 - في عام 1964 اندلعت موجة التمرد الثانية (الأنانيا)، وكان ذلك أيضا استباقا لحدث كبير وتأسيسي مثل الاستقلال. فقد كانت سلطة الجنرال عبود تترنح وأحس الجنوبيون أن تقريرا جديدا لمصير السودان سيحدث ولا بد أن يكونوا في موقف قوة حتى يشاركوا بفعالية في الحدث المرتقب - سقوط حكم العسكر - وميلاد سودان جديد.

    وهنا أيضاعجزت الذهنية الشمالية المتعالية عن تقدير السبب العميق لاندلاع تمرد الانانيا وتعاملت معه كتمرد عسكري ليس له من علاج سوى الحسم العسكري.

    وبالفعل جاء الجنوبيون بعد سقوط العسكر وتفاوضوا في مؤتمر المائدة المستديرة من موقف قوة، بل كان منهم وزير الداخلية في حكومة أكتوبر (سر الختم الخليفة) الأولى.

    ثم عاد الشمال سيرته الأولى واستولى العسكر على السلطة مرة ثانية، ففقد الجنوبيون الأمل.

    غير أن نفس هذه السلطة العسكرية، وكعادة كل السلطات العسكرية - تبدأ متشددة وتنتهي مستكينة - عادت وسعت وراء التفاوض والاتفاق مع الجنوبيين. وجاءت اتفاقية أدس أبابا (1972) التي نصت على وحدة التراب السوداني.

    وإذا تأملنا ما حدث من الجانب الجنوبي، فسنرى ان موجة التمرد الثانية قد سارت نصف الدرب انفصالية وسارت نصفه الآخر وحدوية. أي أن التمرد في الجنوب في تلك المرحلة كان انفصاليا 50% ووحدويا 50%.


    3 - منذ منتصف السبعينات، بدأت نميري ميلا واضحا نحو اليمين الديني، بعد القطيعة مع اليسار واليأس من البراجماتية الموصلة للخزانة الأمريكية وخزائن دول الخليج. كان الترابي الذي عينه نميري مستشارا ينغمس باجتهاد وهمة لتنقيح القوانين السودانية لتتماشى مع الشريعة الاسلامية. حتى إذا جاء عام 1983، كان واضحا أن سودان نميري يقع طائعا مختارا في حضن الأخوان المسلمين وأن دول الشريعة قادمة.

    بالطبع الذهنية الشمالية لا تستطيع أن تتصور أن الحركة السياسية الجنوبية ترصد كل ذلك وتعد عدتها لمواجهته. وكانت النتيجة استباق التحول الكبير القادم واندلاع حرب الحركة الشعبية لتحرير السودان (كل السودان) من الهيمنة الثقافية العروبية والتغول الديني الاسلامي. وكان ذلك يعني ان الحركة السياسية الجنوبية قد (قنعت من خيرا في) الحركة السياسية الشمالية، وقررت أن تتجاوزها عن طريق طرح مشروع سودانوي قومي يحل المشكل السوداني من جذوره.

    لهذا جاءت الموجة الثالثة من التمرد الجنوبي المسلح، وحدوية 100%.

    من هذه المقاربة، يتضح ان حركة التمرد في الجنوب ظلت تنضج وتتطور من المغالاة باتجاه التعقل ومن التطرف باتجاه الاعتدال ومن الانفصال باتجاه الوحدة، بينما ظلت الحركة السياسية الشمالية على ديدنها، تتدهور من الديموقراطية باتجاه حكم الفرد ومن التسامح باتجاه التعصب الديني ومن التوزيع العادل للسلطة والثروة باتجاه المركزية الخانقة.


    وكل ذلك يثبت انه إذا كان ثمة من يلام على انفصال الجنوب، فهو الحركة السياسية الشمالية.

    هكذا نقيم المسألة على أرجلها بدلا من وقوفها على رأسها.


    ولك جزيل الشكر أخي الأمين موسى البشاري.
                  

04-03-2012, 10:52 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    Quote: لقيت مقالات دكتور فيصل لكن الظاهر سودانايل فيها فايروس فبعدت
    لكن بجيبها ليك


    نصر

    جيب كل عدتك ومقالاتك وتعال
    في تاريخ السودان دا كانت هناك ظروف مواتية للتفاهم
    بين الجنوبيين وحكومات الشمال
    مثلا الفترة الانتقالية ايام سوار الذهب
    فترات الديمقراطية على قصرها
    بدايات فترة حكم عبود تم دعوتهم ورفضوا المشاركة واستمروا في التمرد
    بدايات فترة حكم نميري
    بدايات فترة حكم الانقاذ

    وقس على ذلك في كل الحقب كانت الحروب مدورة
    يا تدونا وضع خاص "الفيدرالية" وليس لحكومة الشمال علاقة بنا
    او الحرب والمطالبة بالانفصال........
                  

04-03-2012, 10:44 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: عمر ادريس محمد)

    الأخ عمر ادريس

    سلام وتحية وتقدير ،،،،،،
    Quote: هذا الحيث غير دقيق يا أخ الامين ..
    وفيهو تعميم مخل لنظرة الجنوبيين للشمال , صحيح ومن بداية الصراع وجدت اصوات ضعيفه تنادى بإنفصال الجنوب عن الشمال
    ولكنها لم تتحول أبدا الى موقف شامل لـ كل الجنوبيين ضد كل الشمال .


    شنو الما دقيق؟
    نحن نتحدث عن سياسة وليس علاقات اجتماعية
    لو حمّلت كلمة جنوبيين على أنني أقصد بها شعب الجنوب يبقى كلامك صحيح
    ولكنني لم أقصد بها شعب كامل وما ينبغي لي أن أفعل
    الحركات السياسية والاحتجاجية وحركات التمرد في الجنوب
    كلها ترى في في الشمال ما قلت
    وقد قالوا هم بانفسهم بانه ليس هناك فرق بيننا
    فلو حكم نقد الله يرحمه السودان لحكم الشريعة الاسلامية
    Quote: تصويت الجنوبيين الكبير للأنفصال نتيجة نبحث عن اسبابها فى التاريخ الطويل من الظلم ومحاولة إخضاعهم بالقوة لعقلية شمالية
    مسيطرة مثلت الجبهة الاسلامية قمتها ترى فى السودان مكون ثقافى ودينى واحد عربى إسلامى ولا تحترم تعدد بقية المكونات
    الأصيلة الاخرى بما فيها الجنوبى الذى إنفصل كرد إعتبار لكرامته وإنسانيته وحقه فى العيش الكريم كمواطن كامل الحقوق
    وإذا إستمرت هيمنة هذه العقلية سيشهد السودان إنفصالات جديدة .

    كلامك دا أنا مقر بيهو ومعترف بأن الجنوبيين وقع عليهم ظلم
    ونقض للعهود من ساسة الشمال و.... وووووووو... الخ
    عشان ما كل زول يجي ويكرر الكلام دا
    بالفهم دا السودان كلو ح يتفرتق لان الظلم عام من المركز للهامش
    البوست دا له هدف واحد بس:
    هو أن الجنوب بتمرده واحزابه وحركاته السياسية والشعبية
    اختلف مع الشمال في كل عهود الحكومات التي حكمت السودان
    وكان مطالب الانفصال والاستقلالية واضحة عندهم قبل الاستقلال
    بدأوا بالفدرالية التي طالبوا فيها بان يكون هناك وضع خاص لهم في الجنوب
    وانتهوا بالانفصال الكامل عن دولة شمال السودان
    نسبة التصويت العالية في الاستفتاء الاخير تقول هذا
    وعلينا احترام هذه الرغبة وعلينا أن نقيم معهم علاقات حسن جوار
    ممتازة وليس أن ندعوهم للتوحد وللعودة مرة اخرى الى السودان الواحد
    سؤال واحد: لو ذهبت الانقاذ هذه في ستين داهية
    واعيد استفتاء الجنوب بين الوحدة والانفصال
    السؤال: هل سيصوت الجنوبيين لصالح الوحدة؟
    اين هو صوت الوحدويين في نسبة 98% التي صوتت لصالح الانفصال؟


    تحياتي
                  

04-03-2012, 08:31 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    الشفيع وراق

    تحياتي،،،،،
    Quote: قرنق لم يؤمن بالوحدة لا في اخر ولا اول ايامه
    طرح اجندة الوحدة كانت فقط لدردقة المعارضة وخداعها

    عارف رغم اعجابي الشديد بالراحل قرنق
    هناك سؤال دائما ما كنت أطرحه على نفسي
    هل لو كان قرنق عايش حتى لحظة استفتاء تقرير المصير
    هل هنا سنتوحد؟
    هذا السؤال علمه في الغيب ... وظني أننا سنحصل
    على نفس النتيجة وهي انفصال الجنوب
    قرنق بدأ انفصالياً ثم بدأ يردد شعارات وحدوية
    وطرح مشروعه السودان الجديد
    قرنق كان انفصاليا يلبس ثوب الوحدة
    وفق افادة من ربيكا قرنق رفيقة دربه
    Quote: شوية وح نسمع بحق تقرير مصير جبال النوبة

    يا ريت جبال النوبة بس فهناك دارفور والنيل الازرق
    والشرق وكل الاطراف بدأت التململ من سياستكم الرعناء
    لا يمكن اخضاع الناس بالقوة مهما بلغت قوتك
    لم تعوا الدروس ولم تتعلموا منها يا الشفيع
    Quote: لا احد يستطيع المزايدة على موقفنا من فصل الجنوب
    عملنا كل ما هو ممكن لابقاءه، حرب مفاوضات سلام

    ستتحملون وزر انفصال الجنوب
    سيذكر التاريخ أن الجنوب انفصل في عهدكم يا الشفيع
    الانقاذ اشترت ثمن بقائها لمدة 6 سنوات في الحكم
    بتوقيعها لاتفاقية نيفاشا
    Quote: السؤال ماذا فعلت المعارضة؟

    قاعدة تتفرج والفرجة ببلاش ياخ
                  

04-03-2012, 07:50 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Safia Mohamed)

    الاخت صفية

    سلام وتحية
    Quote: مالي أراك تجاهلت ما قبل ذلك
    واعني تحديدا تجارة الرق في السودان
    وفيها مفتاح لأسئلتك عن لماذا اختار الجنوبيون الانفصال


    لم اتجاهل ذلك ولم أذكره لأنه خارج اهتماماتي
    ونحن هنا ليس في موضع لماذا اختار الجنوبيين الانفصال
    ولكن نناقش اختلاف الجنوب مع جميع أهل الشمال
    أقصد الحكومات في الشمال...اعرف لماذا اختاروا الانفصال
    جزء منها المظالم التي وقعت عليهم والجزء الاكبر
    هو لرغبتهم اصلا في الانفصال منذ البداية
    يا صفية ومن قال أن تجارة الرق كانت في الجنوب فقط؟
    تجارة الرقيق هي مرحلة مر بها كل العالم
    حتى هنا في الجزيرة العربية لا زال هناك من يسمون رقيق
    التجارة كانت مزدهرة في كل مكان في السودان
    وربطها بالجنوب فقط غير صحيح



    تحاياي
                  

04-03-2012, 09:21 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    الأخ الأمين البشاري،

    الأخوة المتداخلون،

    آىسف، لتكرر مداخلتي.

    لقد عملت posting لمداخلتي لمرة واحدة فقط بالطريقة المعتادة، لكني أرى أنها قد تكررت ثلاثة مرات ولا أدري السبب.
                  

04-03-2012, 10:04 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    Quote: لم اتجاهل ذلك ولم أذكره لأنه خارج اهتماماتي
    ونحن هنا ليس في موضع لماذا اختار الجنوبيين الانفصال
    ولكن نناقش اختلاف الجنوب مع جميع أهل الشمال
    أقصد الحكومات في الشمال...اعرف لماذا اختاروا الانفصال
    جزء منها المظالم التي وقعت عليهم والجزء الاكبر
    هو لرغبتهم اصلا في الانفصال منذ البداية
    يا صفية ومن قال أن تجارة الرق كانت في الجنوب فقط؟
    تجارة الرقيق هي مرحلة مر بها كل العالم
    حتى هنا في الجزيرة العربية لا زال هناك من يسمون رقيق
    التجارة كانت مزدهرة في كل مكان في السودان
    وربطها بالجنوب فقط غير صحيح


    هلا استاذ الامين
    بالعودة لما كتبته اعلى
    القضايا لا يمكن فصلها من بعض بمعنى
    انت ذكرت انك لست بصدد معرفة لماا اختار الجنوبوين الانفصال
    ولكن اقريت بانهم دوما في حالة خلاف
    سؤال واحد فقط عن لماذا هم في حالة خلاف يقودنا
    لتحليل الاسباب التاريخية والسياسية والاجتماعية ولا موش
    وثانيا كون انك لم تدرج فترة زمنية في تحليلك او قراءتك لها لا يعني انتفاء الاثر الذي يمكن ان تتركه
    وثالثاً:
    ومن اين لك اني ربطت تجارة الرقيق بالجنوب فقط هل اشرت انا لهذا من قريب او بعيد
    وهل انتشار تجارة الرقيق في كل العالم بما في ذلك الجزيرة العربية كما تفضلت
    كافي لاستبعاد اثرها
    لا اعتقد ذلك
    وتظل في تحليلي المتوضع اثار تجارة الرقيق لها القدح المعلى في رغبة الجنوبوين في الانفصال
    هذااضافة لعوامل كثيرة.
    مع تحياتي

    صفية
                  

04-03-2012, 09:22 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Safia Mohamed)

    صفية

    تحية واحترام وتقدير،،،،،

    Quote: بالعودة لما كتبته اعلى
    القضايا لا يمكن فصلها من بعض بمعنى
    انت ذكرت انك لست بصدد معرفة لماا اختار الجنوبوين الانفصال
    ولكن اقريت بانهم دوما في حالة خلاف

    وهل هذه ليست حقيقة يا صفية؟
    نعم اختلفوا مع الكل بدون فرز مع العلم كانت هناك ظروف مواتية للحل
    وللجلوس للتفاوض ولكنهم دائما يرفضون
    اشترطوا في تصويتهم لصالح استقلال السودان منحهم الفيدرالية
    تمردوا ونادوا بالانفصال بعدها قاتلوا الحكومات الوطنية الاولـى
    قاتلوا عبود والديمقراطية بعدها
    قاتلوا النميري والفترة الانتقالية بقيادة سوار الذهب
    قاتلوا الاحزاب في الديمقراطية بعد سوار الذهب
    واخيرا قاتلوا الانقاذ ثم وقعوا نيفاشا وصوتوا لصالح الانفصال
    ربيكا قرنق اشارت مؤخرا صراحة الى ان جون قرنق بدأ انفصاليا
    ثم اخيرا نادى بالسودان الجديد
    Quote: سؤال واحد فقط عن لماذا هم في حالة خلاف يقودنا
    لتحليل الاسباب التاريخية والسياسية والاجتماعية ولا موش
    وثانيا كون انك لم تدرج فترة زمنية في تحليلك او قراءتك لها لا يعني انتفاء الاثر الذي يمكن ان تتركه

    اقر بكل المظالم التي وقعت عليهم ولكنها مظالم عامة عانت منها
    كل اطراف السودان
    احمل بعض المسؤولية لنخب الشمال السياسية ولكنني
    لا اعفي الجنوب من المسؤولية ايضا في فصل الجنوب
    Quote: ومن اين لك اني ربطت تجارة الرقيق بالجنوب فقط هل اشرت انا لهذا من قريب او بعيد
    وهل انتشار تجارة الرقيق في كل العالم بما في ذلك الجزيرة العربية كما تفضلت
    كافي لاستبعاد اثرها
    لا اعتقد ذلك
    وتظل في تحليلي المتوضع اثار تجارة الرقيق لها القدح المعلى في رغبة الجنوبوين في الانفصال
    هذااضافة لعوامل كثيرة.
    مع تحياتي

    انا لم استبعد اثر تجارة الرقيق من اسباب فصل الجنوب
    ولم اقل او اجزم انك ربطتي تجارة الرقيق بالجنوب فقط
    ولكنني قلت ان هذه التجارة كما مورست في الجنوب
    تمت ايضا في شمال السودان وغربه وشرقه
    وقد تجاوزت هذه المناطق اثارها بينما لم يستطع الجنوب
    نسيان ذلك وكانت حاضرة في اذهانهم دوماً
    الاستعمار البريطاني كان يصدرهم الى اوربا
    ومع ذلك كانوا أكثر تسامحا مع الاستعمار بينما
    لم يستطيعوا ان يفعلوا ذلك مع السودانيين

    Quote: وتظل في تحليلي المتوضع اثار تجارة الرقيق لها القدح المعلى في رغبة الجنوبوين في الانفصال
    هذااضافة لعوامل كثيرة.
    مع تحياتي

    ورأيك يا صفية محل تقديري واحترامي وانا متفق معك جزئيا فيه
    الخلاف بيننا هو انكم تحملون الشمال فقط وزر الانفصال
    بينما تعفون الجنوب من ذلك

    تحاياي
                  

04-03-2012, 10:22 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    سلامات الامين
    ومشكور على الرد
    قلت (لو حمّلت كلمة جنوبيين على أنني أقصد بها شعب الجنوب يبقى كلامك صحيح) كدى راجع عنوان البوست الجنوب قاتل كل الشمال وفى تقديرى انت بنيت اساس فكرتك على حقيقة موضوعية هى نتائج الاستفتاء وإختيار الأنفصال من قبل الجنوبيين لكن هذه الحقيقة لم تأتى من فراغ او رغبة وتخطيط مسبق من الجنوبيين هى نتيجة لحقيقة موضوعية أخرى تتمثل فى سياسيات وطرق تفكير واسلوب معالجة يحط من قدر الجنوبيين ويضعهم فى درجة المواطن الملحق وليس الاصيل صاحب الحق مسؤولة عنه حكومات الشمال المتعاقبة . - افتكر دا جوهر الخلاف بينك واغلب المعقبين - .
    تحياتى
                  

04-04-2012, 05:06 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: عمر ادريس محمد)

    قلت يا الامين
    Quote: جيب كل عدتك ومقالاتك وتعال
    في تاريخ السودان دا كانت هناك ظروف مواتية للتفاهم
    بين الجنوبيين وحكومات الشمال
    مثلا الفترة الانتقالية ايام سوار الذهب
    فترات الديمقراطية على قصرها
    بدايات فترة حكم عبود تم دعوتهم ورفضوا المشاركة واستمروا في التمرد
    بدايات فترة حكم نميري
    بدايات فترة حكم الانقاذ



    المقالات جاية
    أتمني أن تقراها بروية
    وأحيلك إلي كتاب مهم
    كتبة أبيل ألير
    (وأظنك بتعرفه)
    إسمه مترجما للعربية
    التمادي في نقض العهود

    وأحكي ليك قصة قائد من ######## التمرد في الستينات
    إسمه وليم دينق
    صدق حكاية التفاوض وجاء الشمال وقابل القادة الشماليين
    ومشي الجنوب لإقناع المتمردين بالتفاوض
    وحاتك الجيش السوداني ما أداه فرصة
    قتلوه ببرود عجيب
    لو علمت كم الجنوبيين الآمنين في جوبا وفي ملكال
    وفي مدن وقري الجنوب قتلوا سمبلة
    بلا جريرة سوي أن جنديا شمالا حصلت ليها حاجة كدا
    لكنت وجدت للجنوبيين آلاف الأسباب للإنفصال

                  

04-04-2012, 05:15 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    دي الحلقة التانية من حلقات الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه
    بعنوان
    مسألة جنوب السودان في سياق تاريخي: 1899 – 1986م

    - المرحلة من قيام الجمعية التشريعية في عام 1948 وحتى إعداد مشروع قانون الحكم الذاتي في مايو 1952 صدر قــانون المجلـــس التنفيــذي والجمعيـــة التشــريعية في 19 يونيو 1948. قاطعت الأحزاب الاتحادية الجمعية التشريعية والمجلس التنفيذي وأعلنت رفضها لهما رفضاً باتاً مبدأ وأساساً، جملة وتفصيلاً واعتبرتهما خطوة رجعية قُصد بها خدمة المصالح البريطانية. وشارك التنظيم الشيوعي السري الذي كان يعرف آنذاك بالحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) بفاعلية في التعبئة الجماهيرية لمقاطعة الجمعية التشريعية. وبالرغم من تعاونها مع الأحزاب الاتحادية في العمل المناهض للجمعية التشريعية، إلا أن الحركة السودانية للتحرر الوطني لم ترفع شعار وحدة وادي النيل أي شعار الأحزاب الإتحادية، بل تبنت شعار الحركة الشيوعية المصرية التي كانت تعرف آنذاك بالحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو). إذ كانت (حدتو) تدعو للكفاح المشترك للشعبين المصري والسوداني وحق الشعب السوداني في تقرير مصيره. أما الحركة الاستقلالية التي كان يقودها حزب الأمة، فبالرغم من أنها أقرت بأن الجمعية التشريعية لم تستوف شروط النيابة والتمثيل الكامل وفقاً للنظم الديمقراطية الحديثة، إلا أنها اعتبرتها خطوة نحو تحقيق هدفها الأسمى وهو استقلال السودان التام من كل سيطرة أجنبية. واللافت أن موقف بعض أقطاب طائفة الختمية من الجمعية التشريعية والمجلس التنفيذي كان مرناً. إذ لم يعترضوا عليها من حيث المبدأ، وإنما من حيث التكوين وطريقة الانتخاب والسلطات. لا مكان هنا لبسط القول حول الجمعية التشريعية، ما يهمنا هو أنه بقيامها بدأت مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين الشمال والجنوب. فقد وفرت الجمعية التشريعية لأول مرة المنبر الذي انطلق منه الرأي والصوت الجنوبي في كثير من القضايا التي طُرحت فيها. وفي هذا الصدد قال محمد عمر بشير في كتابه عن جنوب السودان (1968) إن إنشاء جمعية تشريعية لكل السودان تضم في عضويتها ثلاثة عشر عضواً جنوبياً مثّل بداية الوحدة السياسية بين الشمال والجنوب، وبداية لفترة من التقدم الإقتصادي والإداري والتعليمي في جنوب السودان. ففي المجال الإقتصادي بدأ العمل في مشروع تنموي في منطقة الزاندي وأُنشئت وظائف جديدة لتعيين وترفيع أبناء الجنوب، وأُزيلت إلى حد كبير الفوارق في شروط الخدمة والرواتب بين الشمال والجنوب. إعتماد العربية لغة للتفاهم والتعليم فـي عام 1949 قرر المجلـس التنفيذي بناء على توصية عبدالرحمن علي طه وزير المعارف آنذاك أن تكون اللغة العربية لغة التفاهم العامة فـي سـائر أنحاء البلاد. وبناء على ذلك أصدر عبدالرحمن علي طه في 10 أغسطس 1949 بوصفه وزيراً للمعارف توجيهاً قال فيه إن قرار المجلس يُلزم وزارة المعارف بأن تعمل كل ما في وسعها لتنفيذ هذه السياسة، وأن تتخذ الخطوات العاجلة المناسبة لإدخال اللغة العربية مادة أساسية في مدارس المديريات الجنوبية بأسرع ما يمكن. وفي بيان ألقاه في 1 نوفمبر 1949 في الجمعية التشريعية بعد زيارة قام بها للمديريات الجنوبية إستغرقت ستة أسابيع، نوه عبدالرحمن علي طه بالخطوط الرئيسة لخطة التعليم في تلك المديريات. وقد كان بضمنها ما يلي:
    (أ) بما أن السودان قطر واحد تشترك جميع أجزائه في مؤسسات سياسية واحدة، فإن أول ما يجب عمله هو أن تكون للبلاد لغة واحدة يفهمها ويتحدث بها جميع أبنائها، ولا يمكن أن تكون هذه اللغة غير العربية. ولذلك ينبغي أن تُدرس اللغة العربية في جميع مدارس السودان. وأكد الوزير أن انتهاج هذه السياسة ليس المقصود منه تدبير حملة ضد اللغات المحلية المستخدمة في كثير من أنحاء البلاد والتي تشكل جزءً متمماً لتقاليد السكان الذين يتحدثون بها.
    (ب) توحيد مناهج التعليم في جميع مدارس السودان مع الإحتفاظ بالمرونة التي تقتضيها طبائع الأقاليم المحلية.
    (ج) إيفاد موظفين مدربين من مكتب النشر بالخرطوم إلى مكتب النشر بجوبا ليعملوا على توفير الكتب العربية المناسبة.
    (د) إنشاء وظيفة مفتش منطقة سوداني للمديريات الجنوبية، وسيكون عمله زيادة على واجبات المفتش العادي مراقبة تعليم اللغة العربية وتوحيد المناهج. وقد كان سر الختم الخليفة أول من اختاره الوزير لشغل هذا المنصب.
    وجد جعل اللغة العربية لغة للتفاهم في سائر ارجاء البلاد الترحيب والتأييد من ممثلي الجنوب في الجمعية التشريعية. فقد قال استانسلاوس بياساما إن واجب الجمعية أن توافق على التوجيه لأن مصلحة سكان المديريات الجنوبية أن يتعلموا اللغة العربية، كما أنه يجب على وزارة المعارف أن تعاون الجمعيات التبشيرية في إيجاد المدرسين لتعليم تلك اللغة. وأبدى سيرسيو إيرو إطمئنانه لأن الوزير قد أوضح أن تعليم اللغة العربية لن يؤدي إلى فناء اللغات المحلية. وذكر بوث ديو أن اللغة العربية كانت دائماً لغة التفاهم في السودان، وأشار إلى أن بعض زملائه أبدوا مخاوفهم من فناء اللغات المحلية. ولكن هناك مخاوف أخرى لم يتطرقوا لها وهي أن المدرسين الشماليين الذين سيُعلّمون اللغة العربية قد يصبحوا دعاة لنشر الإسلام وهذا ما لا يريده الناس لأنهم قد صاروا مسيحيين صادقين. غير أن الوزير أكد لممثلي الجنوب أن الغرض الأساسي هو تعليم الجنوبيين تحدث وقراءة وكتابة اللغة العربية ليكونوا قادرين على أخذ مواقعهم في أجزاء القطر المختلفة. كما أكد لهم أن وزارة المعارف لا تهدف إلى قتل اللغات المحلية وستواصل تعليمها في سني الدراسة الأولى في المناطق التي بها لغة تُقرأ وتُكتب.
    في 13 نوفمبر 1950 قدم عبدالرحمن علي طه للجمعية التشريعية خطة خمسية (1951 - 1956) للتوسع في التعليم وتحسين نظمة في المدريات الجنوبية. وفي تقديمه للخطة قال الوزير إنها جزء متمم للخطة التي رُسمت لتوسع التعليم في السودان كله، وأن الغاية المنشودة هي توحيد النظامين التعليميين القائمين توحيداً تاماً. لا يتسع المجال هنا لبيان تفاصيل هذه الخطة. يكفي أن نذكر أن الخطة وجدت التأييد والإشادة من قبل أعضاء الجمعية التشريعية وبوجه خاص من ممثلي الجنوب. فقد قال بنجامين لوكي إنه يشعر بالسعادة لأنه رأى أخيراً مشروعاً للتعليم في الجنوب بعد مضي خمسين عاماً كانت تناضل فيها مدارس الإرساليات منفردة بمساعدة ضئيلة من الحكومة أو بدونها. وحيا استانسلاوس بياساما وزير المعارف على برنامجه ووصفه بالشمول، ووصف مقترحات التعليم الصناعي بأنها باهرة. وعبر عن أمله في أن يكون نتاج تعليم البنات إمرأة فاهمة أكثر من إمرأة حاملة شهادات. لكن استانسلاوس أبدى أن الارساليات لا تلقى معاملة حسنة ودعا الحكومة للاستفادة من مدارس الإرساليات الموجودة وتوسيعها. وهنأ بوث ديو الوزير على خطته وهنأ الحكومة على توفيرها المال اللازم لتنفيذ الخطة. إعانات الإرساليات تتسبب في مشادة كلامية في البيان الــذي أدلى به وزير المعارف في الجمعيــة التشـــريعيــة في 1 نوفمبر 1949 ذُكر أن التعليم خلال فترة الخمسين سنة الماضية كان كله تقريباً تحت إشراف الجمعيات التبشيرية، وأن المدارس الحكومية لم تُنشأ إلا في السنوات القليلة الماضية، وأن الحكومة بدأت تقدم لمدارس الإرساليات إعانات مالية متزايده منذ عام 1927. وذُكر أيضاً أن سكان المديريات الجنوبية في الأصل وثنيون وأن الجمعات التبشيرية نجحت في إنشاء هيئات مسيحية كبيرة وقوية في بعض المناطق الجنوبية، وأن المدارس التابعة لهذه الإرساليات مدارس مسيحية. وأضاف الوزير أن نظام التعليم الذي نشرته الإرساليات منذ زمن بعيد لا يمكن تجاهله «وعلى هذا فإننا وإن إتجهنا لتحسينه او حتى إلى تغييره في بعض الوجوه، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهله، بل لا بد أن نعيره كل اعتبار عندما نضع خطط المستقبل». وفي مداولات ومنابر مختلفة أوجز الوزير سياسة وزارته تجاه مدارس الإرساليات في النقاط التالية:
    (أ) إن الوزارة لا تمنح إعانات لمدارس الإرساليات التي تحصر نشاطها في التعليم الديني.
    (ب) إن الوزارة تمنح إعانات لمدارس الإرساليات التي تعلم تعليماً مدنياً والتي تلتزم بمناهج الوزارة وتخضع لتفتيشها.
    (ج) أن تقتصر مدارس الإرساليات على تدعيم ورفع مستوى المدارس التي لديها. وبعد أن يتم هذا التدعيم فليس لها أن تفتح مدارس جديدة إلا إذا وافق على ذلك وزير المعارف.
    وصرح الوزير بأنه قد أمر بتدريس الدين الإسلامي في أي مدرسة حكومية يكون بها أي عدد من التلاميذ المسلمين الجنوبيين. كما أعلن الوزير في الجمعية التشريعية أن مجال التبشير مفتوح للراغبين في نشر الدعوة الإسلامية في المديريات الجنوبية وفي جبال النوبة وفي أي مكان آخر دون الحاجة إلى ترخيص من أي جهة. ووعد أي هيئة تبشيرية إسلامية بالدعم المالي إذا أفلحت في إنشاء مدارس على أسس سليمة لتدريس العلوم الدينية والدنيوية.
    وفي هذا السياق نورد وقائع مشادة كلامية حدثت في الجمعة التشريعية بشأن الإعانات التي تُدفع لمدارس الإرساليات. فقد ذكر محمد احمد محجوب الذي كان عضواً معيناً في الجمعية التشريعية أن الإرساليات لا تعمل للتعليم أو نشر الدين، بل إن عملها الرئيس هو إثارة البغضاء والريبة بين الشمال والجنوب، وهي بعملها هذا تقوم بهدم وحدة البلاد، ويجب ألا تُعطى إعانة، وأن يتسع نطاق التعليم في الجنوب بكل الوسائل، ولكن ليس عن طريق الإرساليات. عبر إستانسلاوس بياساما عن استغرابه للاتهامات التي وجهها المحجوب للإرساليات وقد إتفق في العام الماضي على أن الإرساليات تؤدي أعمالاً نافعة. ######ر بياساما من الرأي القائل بأن الإرساليات تعمل لفصل الجنوب عن الشمال. كما استنكر المطالبة بإقصاء الإرساليات عن إنشاء المدارس في الجنوب. ثم قال إن الأعضاء الذين كثيراً مادعوا إلى كفالة حرية الفكر وحرية التعبير يجب أن يدعوا أيضاً إلى كفالة حرية العبادة حيث أن الكثير من الجنوبيين لا يجدون عملاً في الشمال إلا إذا اعتنقوا الإسلام. وفي دفاعه عن الإرساليات ذكر بنجامين لوكي أن الأعضاء الجنوبيين في الجمعة تلقوا تعليمهم في مدارس الإرساليات وأنه شخصياً كان يعمل في إحداها ولم يسمع في الاجتماعات الخاصة أو العامة من ينادي بفصل الجنوب عن الشمال لأن الإرساليات لا تشتغل بالسياسة. لكن رجالها كانوا رواداً للتعليم في الجنوب، الأمر الذي أكسبهم تقدير جميع الطبقات. وأضاف بنجامين لوكي أن الجنوبيين سيكونون مسيحيين صادقين كما سيكونون سودانيين صالحين. وأثنى عبدالله آدم (ممثل بحر الغزال) على الإرساليات لما تبذله من مجهودات لرفع مستوى الجنوبيين وما أنفقته من مال على التعليم، وتعليم الديانة المسيحية. وفي تعليقه على ما تقدم قال عبدالرحمن علي طه إنه لا يعتقد أن محمد أحمد محجوب يهدف باقتراحه إلى وقف الإعانات التي تقدم للإرساليات. وأعرب عن سروره لأن الأعضاء الجنوبيين قد عبروا بصراحه عن مخاوفهم وشكوكهم حتى يمكن التعرف عليها وإزالتها ليتحقق التفاهم المشترك. وأضاف أن الصراحة هي السبيل الوحيد للوحدة الحقيقية. الأعضاء الجنوبيون يعارضون اقتراح الحكم الذاتي في 13 ديسمبر 1950 تقدم أحد أعضاء الجمعية التشريعية المنتمين إلى حزب الأمة (محمد حاج الأمين) باقتراح بأن يمنح السودان الحكم الذاتي قبل نهاية الدورة الثالثة للجمعية الأولى، وأن تُجرى الانتخابات القادمة على هذا الأساس.
    سبب هذا الاقتراح حرجاً شديداً لحكومة السودان خاصة وأن المباحثات المصرية - البريطانية بشأن مسألتي الجلاء والسودان كانت لا تزال مستمرة في لندن. لذلك بذل جيمس روبرتسون السكرتير الإداري قصارى جهده لإقناع قادة حزب الأمة بسحب الاقتراح. وعندما أخفق سعى إلى تأجيل المداولة فيه، ثم عمد لإسقاطه بعد أن هُزم اقتراحه بالتأجيل مستخدماً في ذ لك زعماء العشائر وممثلي الجنوب في الجمعية. وقد قام موظفو القسم السياسي بمكتب السكرتير الاداري بدور كبير في التأثير على الجنوبيين وعلى زعماء العشائر. فقد روج هؤلاء وغيرهم حججاً كثيرة ضد إقتراح الحكم الذاتي. وقد كان من بين هذه الحجج أن السودان لم ينضج للحكم الذاتي لأن الجنوب لم يتطور بعد إلى مستوى الشمال. على أية حال، عارض الجنوبيون إقتراح الحكم الذاتي وهددوا بالإنسحاب دون تردد إذا أُجيز. فقد قال بوث ديو إنهم لن يقبلوا الحكم الذاتي مالم يصل الجنوب إلى مرتبة الشمال في التقدم. وقال أيضاً إنه إذا قرر الشمال تطبيق الحكم الذاتي الآن، فإن علاقة الجنوب بالشمال يجب أن تكون على أساس فيدرالي. وأبدى بنجامين لوكي عدم موافقته على تطبيق الحكم الذاتي الآن في السودان لأن أجزاء كبيرة من البلاد في مقدمتها الجنوب لا تزال متأخرة. واستطرد قائلاً إن الجمعية التشريعية هي أول مؤسسة حققت وحدة البلاد، وأنها تسير في طريق النهوض بالأجزاء المتأخرة، ولكن إلى الآن لم يحدث أي شيء عملي. علقت صحيفة «الرأي العام» على أحاديث بوث ديو وبنجامين لوكي وغيرهم من ممثلي الجنوب في الجمعية التشريعية بقولها: «يبدو أنهم عدنما يتحدثون عن الشمال يقصدون العاصمة المثلثة وبعض جهات القطر التي أصبها رشاش من الحضارة، ويهملون شرق السودان وغربه، وهي الجهات التي قعد بها الإستعمار عن اللحاق بموكب الحضارة». واعتبرت «الرأي العام» تعليق الحكم الذاتي على شرط وصول الجنوب إلى مستوى الشمال ضرباً من التعجيز، لأنه لا يمكن أن يتحقق «مهما صرفنا على الجنوب. ولا يمكن أن نعطل سير الحضارة الطبيعي في جزء من أجزاء السودان وبذلك يتم التعجيز الذي هدف إليه أعضاء الجنوب». أجازت الجمعية التشريعية إقتراح الحكم الذاتي بأغلبية صوت واحد. ومن ثم قدم رئيس الجمعية محمد صالح الشنقيطي وزعيمها عبدالله خليل في 20 ديسمبر 1950 قرار الجمعية بشأن الحكم الحكم الذاتي إلى الحاكم العام، وطلبا منه رفعه إلى دولتي الحكم الثنائي مصر وبريطانيا. ويبدو أنه لم يفعل ذلك بسبب معارضة دولتي الحكم الثنائي خاصة الحكومة المصرية، فقد كانت حكومات الأحزاب في مصر الملكية ترفض الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان إلا إذا كان في إطار وحدة وادي النيل تحت التاج المصري. ولكن سيرد لاحقاً أن الحاكم العام لم يتجاهل القرار عند تشكيل لجنة لتعديل قانون المجلس التنفيذي والجمعية التشريعية وتحديد اختصاصاتها. الجنوب في مداولات لجنة تعديل الدستور شكل الحاكم العام لجنة تعديل الدستور في 29 مارس 1951 إستجابة لقراري الجمعية التشريعية في 6 نوفمبر و 9 ديسمبر 1950. القرار الأول يطلب من الحاكم العام تعيين لجنة لتعيد النظر في الدوائر الحالية وطرق الانتخاب المنصوص عليها في قانون المجلس التنفيذي والجمعية التشريعية لعام 1948 وتتقدم بتوصيات بشأنها. القرار الثاني طلب من الحاكم العام تعيين لجنة يكون نصف أعضائها من السودانيين لتعيد النظر في جميع نصوص قانون المجلس التنفيذي والجمعية التشريعية التي لا تختص بانتخابات الجمعية، وأن تقدم توصياتها لتعديلها بما يرفع شأن الجمعية والمجلس، ويزيد في نفوذهما كآداة فعالة ديمقراطية ذات رقابه برلمانية كاملة في نطاق الإتفاقيات الدستورية القائمة.
    بإستثناء رئيس اللجنة القاضي إستانلي بيكر كان كل أعضاء اللجنة من السودانيين. مُثلت في عضوية اللجنة الجبهة الوطنية (حزب بعض أقطاب طائفة الختمية)، وحزب الإتحاديين، وحزب الأمة، وبعض المستقلين. مثّل بوث ديو الجنوب. أما باقي الأعضاء فقد كانوا : عبدالله خليل، وعبدالرحمن علي طه، ومحمد أحمد أبو سن، والدرديري محمد عثمان، وعبدالماجد أحمد، وميرغني حمزة، وحسن عثمان إسحق، وعبدالفتاح المغربي، ومحمد أحمد محجوب، وإبراهيم بدري، وإبراهيم قاسم مخير، وعبدالله ميرغني. ونص أمر تشكيل اللجنة على أن ينضم إلى عضويتها عندما تناقش قواعد الإنتخابات يوسف إدريس هباني، ويوسف العجب، وبنجامين لوكي، واستانسلاوس بياساما. ويُلاحظ أن أمر تشكيل اللجنة لم يشر صراحة إلى القرار الذي أصدرته الجمعية التشريعية في 15 ديسمبر 1950 بشأن الحكم الذاتي. ولكن هذا لا يعني أن الحاكم العام قد تجاهل هذا القرار أو لم يعمل به. فقد نصت صلاحيات اللجنة بالإضافة إلى النظر في قراري الجمعية بتاريخ 6 نوفمبر و 9 ديسمبر 1950، على التقدم للحاكم العام بتوصيات حول الخطوات القادمة التي تُتخذ للتقدم الدستوري إلى الحكم الذاتي الكامل. عقدت لجنة تعديل الدستور أول اجتماع لها في 22 أبريل 1951 حيث استقر رأي الأغلبية على أن تنظر اللجنة في سمات الدستور قبل المسائل المتعلقة بالانتخابات. وفي الاجتماع الثاني الذي عقد في 9 مايو 1951 قبلت اللجنة مسودة دستور تقدم بها بعض الأعضاء كأساس للنقاش. وبحلول 18 يونيو 1951 كانت اللجنة قد غطت كل سمات الدستور المقترح، وكان هناك اتفاق على معظمها. ولكن ثمة مسائل أثارت بعض الصعوبات ولذلك خولت اللجنة رئيسها استانلي بيكر أن يستشير بشأنها أحد الخبراء في الشؤون الدستورية أثناء قضاء عطلته الصيفية في إنجلترا. وقد وقع اختيار استانلي بيكر على فنسينت هارلو أستاذ تاريخ الامبراطورية البريطانية بجامعة اكسفورد الذي رفع إلى اللجنة مذكرة اشتملت على تعليقاته واقتراحاته حول المسائل التي أحيلت إليه وحول توصيات اللجنة الأولية بشكل عام. ولكن إلغاء الحكومة المصرية في أكتوبر 1951 لاتفاقيتي 1899 ومعاهدة سنة 1936 تسبب في اضطراب أعمال لجنة الدستور وأدى إلى حلها في 26 نوفمبر 1951. فقد أخفق أعضاء اللجنة في تجاوز الخلاف الذي نشب بينهم حول مسألة أيلولة السيادة على السودان بعد إلغاء مصر للاتفاقيتين والمعاهدة. ورد في التقرير الذي أعده استانلي بيكر عن عمل لجنة الدستور حتى تاريخ حلها أن أعضاء اللجنة أولووا اهتماماً كبيراً لوضع الجنوب فيما يتعلق بتطور المؤسسات الديمقراطية في السودان. فقد أُشير إلى أن الجنوبيين يختلفون عن الشماليين في الدين واللغة والثقافة والتطور، ولم يبلغوا بعد المرحلة التي يتمكنون فيها من تمثيل أنفسهم في نمط حكم ديمقراطي. وقد عرّف عضو اللجنة إبراهيم بدري الجنوب تعريفاً موسعاً بحيث لا يقتصر على سكان المديريات الجنوبية الثلاث بل يشمل سكان جنوب الفونج ومديرية النيل الأزرق وبعض سكان دارفور وجبال النوبة بمديرية كردفان. وذكر إبراهيم بدري أن «كل أولئك الناس لا يدينون بالإسلام، ولا يتحدثون العربية، وبالكاد يستطيعون التفاهم مع بعضهم البعض. ولا توجد أي روابط تقليدية دينية أو لغوية أو ثقافية تربط بينهم وبين الشماليين. والرابطة الوحيدة هي الرابطة الجغرافية والتي ترجع جذورها إلى الفتح المصري عام 1820». وتسآءل إبراهيم بدري: «فأي ضمانات وضعنا من اجل استمرار الاستقرار وكفالة الحريات وحق تقرير المصير لأولئك الناس مع العلم بأن الرابط الوحيد بيننا وبينهم هو الفتح المصري للسودان؟» ورد في تقرير استانلي بيكر أن بوث ديو وأعضاء آخرين في اللجنة أشاروا إلى أن الجنوبيين لا يزالون يتشككون في نوايا الشماليين ولا يرغبون في أن يعهدوا إليهم بإدارة شؤونهم بدون ضمانات كافية للمصالح الجنوبية المشروعة. ولذلك ستكون مثل هذه الضمانات ضرورية إلى أن يحين الوقت الذي يكون فيه الجنوب في وضع يمكنه من ترقية مصالحه من خلال التمثيل الديمقراطي العادي سواء كان ذلك في نظام موحد أو نظام فيدرالي.
    وقد اقترح هارلو في تقريره نظاماً للضمانات للجنوب يتمثل في إنشاء وزارة لشؤون الجنوب يعين لها وزير جنوبي يكون مسؤولاً في مجلس الوزراء وفي الجمعية عن ترقية وتقديم تدابير لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لأهالي الجنوب. ولمساعدة الوزير في ذلك، اقترح هارلو تشكيل مجلس استشاري لشؤون الجنوب يختاره الوزير بالتشاور مع مديري المديريات الثلاث. وضُمّن اقتراح هارلو هذا في التوصيتين رقم 9 و 22 من توصيات لجنة تعديل الدستور ومن المهم ان نذكر هنا أن حزب الأمة اعترض لاحقاً على التوصيتين رقم 9 و 22 وطالب بإلغاء ما ورد فيهما بشأن الوزير الجنوبي لشؤون الجنوب، فقد قال في هذا الصدد: «من رأي الحزب أن يضم مجلس الوزراء وزيراً أو أكثر من المديريات الجنوبية. وليس من رأينا الأخذ بتوصية لجنة الدستور القائلة بتخصيص وزارة للجنوب يعين لها وزير جنوبي. فالسودان شماله وجنوبه قطر واحد يتساوى أبناؤه في الحقوق والواجبات والفرص، ولس من مصلحة البلاد أن يشمل الدستور نصوصاً تشتم منها رائحة التفرقة العنصرية والجغرافية بين أبناء الوطن الواحد». وفي إطار ضمانات الجنوب أيضاً اقترح هارلو إعطاء الحاكم العام سلطة حجب الموافقة عن أي تشريع يرى أنه سيكون ضاراً بمصالح أو رفاهية أهالي الجنوب. وقد ضُمن هذا الاقتراح مع إدخال بعض التعديل عليه في التوصية رقم 22 من توصيات لجنة الدستور وأصبح المادة 100 من مشروع قانون الحكم الذاتي الذي أجازته الجمعية التشريعية ورفع إلى دولتي الحكم الثنائي في 8 مايو 1952. وسيرد لاحقاً أن بعض الأحزاب السياسية الشمالية قد قبلت بموجب الاتفاقيات التي وقعتها في القاهرة في أكتوبر ونوفمبر 1952 مع حكومة ثورة 23 يوليو حذف المادة 100 من مشروع قانون الحكم الذاتي مما أثار ردود فعل جنوبية غاضبة. وسيرد أيضاً أن مسألة ضمانات الجنوب كانت واحدة من المسائل التي تعثرت بسببها المفاوضات المصرية - البريطانية التي سبقت إبرام اتفاقية 12 فبراير 1953 بشأن الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان.
                  

04-04-2012, 09:50 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Nasr)

    Quote:
    المقالات جاية
    أتمني أن تقراها بروية
    وأحيلك إلي كتاب مهم
    كتبة أبيل ألير
    (وأظنك بتعرفه)
    إسمه مترجما للعربية
    التمادي في نقض العهود


    نصر

    تحية وتقدير
    يا نصر والله ارهقت نفسك ساي
    الكلام الانت عايز تقوله دا أنا عارفه
    وأن هناك مظالم ونقض للعهود .. وووو .. ووو الخ
    وانو دا هو سبب من اسباب اختيار الجنوبيين للانفصال
    بينما ما عارف أنت متعمد أو ساهي عن الرد على الكلام دا
    Quote: موضوع البوست الاساسي كما قلت هو:
    أن أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال
    بمختلف توجهاتهم وايدلوجياتهم يعني
    قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين
    قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي
    كان يمكن أن يجلسوا معها
    فهل توافقني على هذا أولاً؟

    لا أنت ولا الباقر زول فيكم قال فيهو حاجة ماف
    فصل الجنوب كما لنخب الشمال دور فيه
    فإن للجنوبيين دور فيه ...... ولا شنو؟
    عليك الله أقرأ ردودي على عمر ادريس وصفية
    Quote: العايز أقوله يا عمر باختصار أنه برغم ظلم الشمال
    للجنوبيين ... وووو ... ووووو... الخ الخ
    (ودا أصلا أنا معترف ومقر به ولا احتاج أن يقنعني به أحد)
    النخب الجنوبية وساستهم أيضا مسؤولين عن الانفصال
    الذي تم وظلوا يرفعونه شعاراً ويطالبون به حتى قبل الاستقلال
    ودا أنت ومن اختلفوا معي لا تريدون الاقرار به
    55 سنة دي كان فيها اشراقات وفترات هدوء كان يمكن للجنوبيين
    الجلوس للتفاوض الحوار مع القوى الساسية الشمالية
    مثلا يعني : مع سوار الذهب في الفترة الانتقالية
    ومع الحكومات الديمقراطية المنتخبة على قلة فترتها
    عارف ليه لأنهم ما عندهم ثقة في ساسة الشمال
    وينظرون اليهم باعتبارهم حاجة واحدة (وهو جوهر البوست)
    حاربوا كثيراً ولم يحققوا عبر الحرب شيئاً
    في النهاية حققوا الانفصال عبر التفاوض ... ولا شنو؟


    شكرا لجلب المقال وننتظر البقية للفائدة

    كن بخير
                  

04-04-2012, 08:05 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: عمر ادريس محمد)

    الأخ الحبيب عمر ادريس

    مرحب بعودتك مرة أخرى ،،
    Quote: كدى راجع عنوان البوست الجنوب قاتل كل الشمال

    فصلت لك ذلك أعلاه ولكن لابأس من مزيد
    طيب يا عمر لما اقول الشمال قاتل الجنوب
    هل دا يعني أنو أنا وانت وزيد وعبيد قاتلنا الجنوبيين
    أم النخب والحكومات هي التي اتخذت القرار نيابة عنا؟
    Quote: وفى تقديرى انت بنيت اساس فكرتك على حقيقة موضوعية هى نتائج الاستفتاء وإختيار الأنفصال من قبل الجنوبيين لكن هذه الحقيقة لم تأتى من فراغ او رغبة وتخطيط مسبق من الجنوبيين هى نتيجة لحقيقة موضوعية أخرى

    يا ريت لو أنني بنيت فكرتي على الاستفتاء يا عمر
    كان ارتحنا أنا وأنت وبقية المتداخلين
    الانقاذ هي دفعت الجنوبيين دفعا لاختيار الانفصال
    وبذرت الحقد والكراهية في نفوسهم
    أنا اتكلم عن كل التاريخ يا عمر
    أكثر من خمسين سنة والتمرد والعصيان والمطالبة
    إما بالانفصال أو الفيدرالية
    العايز أقوله يا عمر باختصار أنه برغم ظلم الشمال
    للجنوبيين ... وووو ... ووووو... الخ الخ
    (ودا أصلا أنا معترف ومقر به ولا احتاج أن يقنعني به أحد)
    النخب الجنوبية وساستهم أيضا مسؤولين عن الانفصال
    الذي تم وظلوا يرفعونه شعاراً ويطالبون به حتى قبل الاستقلال
    ودا أنت ومن اختلفوا معي لا تريدون الاقرار به
    55 سنة دي كان فيها اشراقات وفترات هدوء كان يمكن للجنوبيين
    الجلوس للتفاوض الحوار مع القوى الساسية الشمالية
    مثلا يعني : مع سوار الذهب في الفترة الانتقالية
    ومع الحكومات الديمقراطية المنتخبة على قلة فترتها
    عارف ليه لأنهم ما عندهم ثقة في ساسة الشمال
    وينظرون اليهم باعتبارهم حاجة واحدة (وهو جوهر البوست)
    حاربوا كثيراً ولم يحققوا عبر الحرب شيئاً
    في النهاية حققوا الانفصال عبر التفاوض ... ولا شنو؟

    كن بخير
                  

04-04-2012, 11:06 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1223

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    Quote: ن أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال
    بمختلف توجهاتهم وايدلوجياتهم يعني
    قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين
    قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي
    كان يمكن أن يجلسوا معها
    فهل توافقني على هذا أولاً؟

    الأخ العزيز/ الامين البشاري

    تحية طيبة، وبعد،،،


    Quote: قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين

    في الأقتباس الفوق ده في حاجة ما صحيحة حتي يتجاهل الاخرون الرد عليها، فاثنين من التنظيمات الثلاثة المذكورة لم تصل الي الحكم بصورة منفردة حتي الان ، وهو امر يجعل هذا التساؤل غير عملي، فاللبراليون لم يصلوا للحكم سواء منفردين او من ضمن تحالفات، ،الشيوعيون حتي لو اعتبرنا من شارك منهم في حكومة مايو من 1969 وحتي 1971 هي مشاركة للحزب الشيوعي ككل، فأن هذه الفترة كانت فترة ابداء حسن نوايا حتي من الجنوبيين انفسهم، ففي تلك الفترة ابدي الجنوبيون (حركة تحرير جنوب السودان) في الوحدة وفق خمسة شروط هي:
    1- وقف الأعمال العدائية.
    2- تعيين مراقبين لوقف اطلاق النار من قبل منظمة الوحدة الافريقية.
    3- اعتراف حكومة الخرطوم بحركة الانانيا كممثل وحيد للجنوبيين.
    4-ان تكون المباحاثات التمهيدية خارج حدود السودان.
    5- اطلاق سراح كلمنت امبورو.
    (راجع خطاب السيد / مادينق دي قرنق ممثل حركة تحرير جنوب السودان الي حكومة مايو عن طريق السفير عابدين اسماعيل (سفير السودان السابق في بريطانيا)
    راجع ما كتبه السفير/ سيد أحمد الحردلو ( ما أجمل أن نعيش في عصر عبدين)
    اما بخصوص الاسلاميون فده موضوع تاني ، ففي عصرهم النقي الحرب امتدت شرقا وغربا وشمالا.. ولم تعد حكرا علي الجنوبيين...
    نجي لي دي:

    Quote: قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي
    كان يمكن أن يجلسوا معها
    فهل توافقني على هذا أولاً


    في دي في خلاف شديد، ففي عهد الحكومة العسكرية في مايو تم اتفاق اديس ابابا (1972) وفي عهد الانقاذ تم الاتفاق الاخير (نيفاشا) اما ما تبقي فحكومتين انتقاليات، وحكومتين ديمقراطيات وحكومة عسكرية واحدة) وديل حتي الشماليين نفسهم اختلفوا معاهم، فحكومة عبود ضيقت علي السياسيين الشماليين فكيف يستقيم ان تفرجها علي الجنوبيين، وحكومة سر الختم عملت الاحزاب السياسية علي اقتصار فترة حكمها وتم حلها بعد اقل من عام، وحكومة الديمقراطية الثانية سعت نفس سعي الهوس الديني الحالي، حل في عهدها الحزب الشيوعي، وتمت محاكمة الردة في زمنها، وتم تقديم الدستور الاسلامي (جبهة الميثاق) يعني بطرحها الطرحتو داك خلقت ظروف بنفس ظروف الانقاذ الحالية .. وهو امر يؤدي بطبيعته لتوسيع شقة الخلاف..
    يعني ياللمين بصريح العبارة الحنوبييون لم يحاربوا الشمال انما الشمال خلق الظروف ليحاربه الجنوبيين، ومعهم اهل الغرب، واهل الشرق، وحاليا اهل الشمال نفسه.
    لك مودتي
                  

04-04-2012, 02:59 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: جمال المنصوري)

    جمال المنصوري

    وعليكم السلام يا حبيب ،،،
    يبدو إنو في حاجة ما قادر أوصلها ليكم كلكم
    وهو انني معترف بتقصير الشمال والشماليين
    ولكنني لا زلت مصرا على عدم تجاهل دور النخب الجنوبية
    وتحميلها جزءاً من مسؤولية الانفصال
    والحته الاخيرة دي بالذات يا ما قدرته اوصلها ليكم
    أو انكم تتجاهلونها عن عمد ...............
    ..
    ..


    ___
    الخلاصة كدا ومن الآخر:
    المهم يا حبيب الجنوبيين أصلوا ما غلطانين تب
    الغلطان الشمال دا وهوالذي كان يقول للجنوبيين
    شيلوا السلاح وطالبوا بالفيدرالية والانفصال من الشمال
    وكان رفضوا ولا حاجة خشوا الغابة طوالي
    ما يهمكم الزول الحاكم في الخرطوم
    أصلهم الشماليين ديل كلهم واحد وماف فرق بينهم
    وبرضو الشماليين قالوا ليهم صوتوا لصالح الانفصال
    وما تصوتوا لصالح الوحدة لأنها وحدة مع الشيطان
    ودي فرصة تاني ما بتتلقي ابدا...
    وبناء على ما تقدم اعلاه الجنوبيين لا شالوا سلاح
    ولا حاربوا كل الحكومات ولا أتمردوا من اصلوا
    ولا طالبوا بالانفصال ولا ولا ولا .. الخ
    وايضا هم فرقوا بين العساكر والحكومات المدنية
    والمراحل الانتقالية وكانوا في غاية الاحترام
    طيلة فترة وجودهم بالسودان القديم


    تحاياي وودي الذي تعلمون
                  

04-04-2012, 03:09 PM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1223

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    Quote: الخلاصة كدا ومن الآخر:
    المهم يا حبيب الجنوبيين أصلوا ما غلطانين تب
    الغلطان الشمال دا وهوالذي كان يقول للجنوبيين
    شيلوا السلاح وطالبوا بالفيدرالية والانفصال من الشمال
    وكان رفضوا ولا حاجة خشوا الغابة طوالي
    ما يهمكم الزول الحاكم في الخرطوم
    أصلهم الشماليين ديل كلهم واحد وماف فرق بينهم
    وبرضو الشماليين قالوا ليهم صوتوا لصالح الانفصال
    وما تصوتوا لصالح الوحدة لأنها وحدة مع الشيطان
    ودي فرصة تاني ما بتتلقي ابدا...
    وبناء على ما تقدم اعلاه الجنوبيين لا شالوا سلاح
    ولا حاربوا كل الحكومات ولا أتمردوا من اصلوا
    ولا طالبوا بالانفصال ولا ولا ولا .. الخ
    وايضا هم فرقوا بين العساكر والحكومات المدنية
    والمراحل الانتقالية وكانوا في غاية الاحترام
    طيلة فترة وجودهم بالسودان القديم


    الحبيب / اللمين

    تشكر ياخ علي الرد الذي هو من الأخر..
    بس يا الحبيب انا ما مشيت ناحية تبرئة او تخطئة احد، قمت بالرد علي نقطتين شفت انهم مهمات، وفي الاخر قلت انو الشمال خلق الظروف الخلت الجنوب يحابو، ولو الظروف نفسها لم تتغيير السودان الباقي ده كلو راح يحارب الشمال ويطالب بالانفصال... دي من الأخر كدي
                  

04-04-2012, 03:41 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: جمال المنصوري)

    Quote: تشكر ياخ علي الرد الذي هو من الأخر..
    بس يا الحبيب انا ما مشيت ناحية تبرئة او تخطئة احد، قمت بالرد علي نقطتين شفت انهم مهمات، وفي الاخر قلت انو الشمال خلق الظروف الخلت الجنوب يحابو، ولو الظروف نفسها لم تتغيير السودان الباقي ده كلو راح يحارب الشمال ويطالب بالانفصال... دي من الأخر كدي


    جمال المنصوري

    سلامي وتحياتي يا حبيب،،
    يا جمال أوع تكون فهمت الرد مقصود بيهو أنت لا سمح الله
    أنا رديت ليك في الجزئية الفوق بس
    وهي
    Quote: جمال المنصوري

    وعليكم السلام يا حبيب ،،،
    يبدو إنو في حاجة ما قادر أوصلها ليكم كلكم
    وهو انني معترف بتقصير الشمال والشماليين
    ولكنني لا زلت مصرا على عدم تجاهل دور النخب الجنوبية
    وتحميلها جزءاً من مسؤولية الانفصال
    والحته الاخيرة دي بالذات يا ما قدرته اوصلها ليكم
    أو انكم تتجاهلونها عن عمد ...............

    وبعدين فصلت بنقاط متقطعة
    وذكرت الخلاصة دي وأنا قلت في صدر البوست
    أنا هنا لا ابحث عن اسباب الانفصال
    أنا أريد أن اثبت أن الجنوبيين قاتلوا الجميع
    في الشمال وانهم بلا شك يتحملون جزء من مسؤولية الانفصال
    كلامي دا ما قدرته اقنعكم بيهو ولكنه سيظل هو رأي
    مع كامل تقديري واحترامي لرأيكم
    ولك العتبى يا حبيب لو فهمت حاجة كده ولا كده

    مودتي
                  

04-04-2012, 06:52 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    الأخ الامين موسى البشساري.

    أنا متابع هذا البوست جيدا.

    أراك تحاول أن تخفي الحقائق بطريقة متعمدة جدا.
    تاريخ السودان الحديث مازال مدون ومازال هنالك بعض الأحياء من الذين عاصروه.
    جنوب السودان لم يسعى الى الإنفصال أبدا ولكن السياسات الخاطئة لحكومات الشمال المتعاقبة(عسكرية ومدينية) هي التي فرضت على أهل الجنوب التفكير في الأنفصال.
                  

04-04-2012, 07:09 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Deng)

    لكي لا ننسى:ماذا تعني ذكري استقلال السودان لأهل الجنوب؟


    عندما أجتمع البرلمان في التاسع عشر من ديسمبر 1955م ليتناول اقتراحا يرمي لأعلان الاستقلال, تقدم الأعضاء الجنوبيين بشرط يلزم تحقيقه ثمنا لموافقتهم على الاقتراح, هو قيام نظام فدرالي للحكم, يساير روح مؤتمر جوبا. وقد رأي الزعماء السياسيين في الشمال قبول هذا المطلب ولكنهم فيما اتضح بعد ذلك, لم يكونوا جادين في تأييده, ولعله قبل عند نظر اقتراح الاستقلال,فيما ورد على لسان زعيم المعارضة حينذاك, محمد أحمد المحجوب, لأرضاء الجنوبيين, وحملهم على تأييد قرار الاستقلال. وبهذا تمت حياكة الاتفاق الواهي, وأجيز اقتراح الاستقلال, بإجماع الأصوات. وفي رأس السنة الجديدة أحتفل الجنوبيين بالاستقلال, وبتباشير النظام الفيدرالي, ظن الجنوبيين, وقليلو الخبرة منهم أنهم حققوا ما كانوا ينشدون, دون أن يفطنوا للحيلة التي تكمن في صياغة مطلبهم على النحو التالي: " إن رجاء أعضاء البرلمان الجنوبيين لوضع نظام فدرالي في الجنوب سوف يعطى اعتبارا تاما في الجمعية التأسيسية عند قيامها".

    وفي عام 1958م, عند تأليف لجنة إعداد مسودة للدستور الدائم, وقيام الجمعية التأسيسية التي أنيط بها تناول الوضع الفدرالي, لم يتعرض أعضاء الأحزاب الطائفية الشمالية لأي ضغط يحملهم على قبول المطلب فرفضوه, ورسموا دستورا لدولة عربية إسلاميا. وبهذا أصبح مطلب الجنوبيين الخاص بالنظام الفدرالي أمرا غير مشروع, مما دفع بعضهم لدخول السجون في آخر ذلك العام, أو مغادرة بلادهم إلي المنفي في الدول المجاورة تأييدا لمطلبهم. وقد تناسى الساسة الشماليين النصيحة الغالية والمثل الذي ضربه لهم السياسي الجنوبي لادو لوليك الذي وصف العلاقة بين الشمال والجنوب بعلاقة الشاب والشابة الذين يرغبون الزواج,وقال عليهم بأن يمهلان نفسيهما ليلم كل منهما بسلوك الأخر وميوله الاجتماعية, قبل أن يتخذا قرارهما الأخير بالزواج أو بعدمه, لأن العجلة في مثل هذا الأحوال تؤدي إلى الشقاء, وربما إلى الانفصال والطلاق بصورة عنيفة

    Deng.


    لكي لا ننسى:ماذا تعني ذكري استقلال السودان لأهل الجنوب؟
                  

04-04-2012, 09:39 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Deng)

    الأخ دينق

    تحياتي،،
    Quote: أنا متابع هذا البوست جيدا.

    أراك تحاول أن تخفي الحقائق بطريقة متعمدة جدا.
    تاريخ السودان الحديث مازال مدون ومازال هنالك بعض الأحياء من الذين عاصروه.


    وما هي الحقائق التي لم أذكرها او اخفيتها؟
    إن كنت أخفيت بعض الحقائق فحري بك وبالمتحاورين أن يبرزوها
    تاريخ الحرب بين الشمال والجنوب

    1955 - 1972
    سبعة عشر من الحرب حارب الجنوبيين فيها
    حكومة الازهري وعبود والحكومة الديمقراطية ومن ثم
    حكومة نميري الى أن تم توقيع اتفاقية أديس ابابا
    التي منحت الجنوب حكما ذاتيا

    1983 - 2005
    بعد تراجع نميري عن الحكم الذاتي للجنوب
    واعلانه تطبيق الشريعة الاسلامية استأنفت الحرب مرة اخرى
    لمدة تزيد عن ال 20 عاما تحارب فيها الجنوب مع الشمال
    فحاربوا نميري وحكومة الفترة الانتقالية بقيادة سوار الذهب
    واستمرت الحرب زمن الاحزاب في الحكومة الديمقراطية
    وصولا الى الانقاذ
    هذه هي كل الحكومات التي حكمت شمال السودان
    وجميعها قاتلها الجنوب ولا أنا غلطان؟
    ..
    ..
    كلامي أدناه قلته أكثر من مرة ولا بأس من تكراره
    نعم الجنوب تعرض لظلم كبير من نخب الشمال
    ونقض للعهود وتجاهل لهوية وديانة الجنوبيين
    عبر فرض الاسلمة والتعريب عليهم
    وهذه كانت سبب لهذه الحروب
    واحمل النخب الشمالية هذا الوزر وهذه الاخطاء
    ولكن في الوقت لا اعفي الجنوبيين من المسؤولية
    ففكرة الانكفاء عبر الفدرالية او الحكم الذاتي
    او حتى احلام الانفصال كانت حاضرة دوما في ذهنية
    الساسة الجنوبيين ولم تبارحهم
    ولذلك هم ايضا يتحملون جزءاً من المسؤولية
    في الاستفتاء الاخير حول تقرير المصير
    صوت الجنوبيين باغلبية ساحقه لا تقبل المجادلة
    لصالح الانفصال وهذا حقهم بنص الاتفاقية
    وواجب علينا احترامه لتحقيق رغبتهم وإرادتهم
    ..
    ..

    ارجع ليك لكلامي الاول عن رغبة الجنوبيين في الانفصال:

    لم يصوتوا لصالح استقلال السودان الا بعد ان وضعوا شرطاً
    مهما وهو تطبيق النظام الفيدرالي الذي يمنحهم وضعا مستقلاً
    في الجنوب لادارة شؤونهم .....
    بعد اعلان الاستقلال تراجع الساسة الشمالييين عن وعدهم
    بتطبيق الفيدرالية مما قاد الساسة الجنوبيين للتمرد
    ممكن تقرأ كلام جوزف لاغو دا هنا
    بدا التمرد كحركة احتجاجية ولكن كان هدفه استقلال الجنوب
    وكما قال للتخلص من سيطرة الشمال على الجنوب
    معظم الحركات المتمردة في الجنوب نادت بالانفصال
    بما فيهم جون قرنق التي قالت عنه ربيكا قرنق
    أن زوجها كان انفصاليا
    راجع مذكرات هيلدا جونسون
    رغبة الانفصال عند الجنوبيين كانت حاضرة في كل العهود
    قاتلوا لاجلها الى أن تحققت اخيرا
    ..
    ..

    لا يمكنك لوم الشمال وحده وتجاهل دور الجنوبيين
    في عملية الانفصال هذه ولو زمان كنا بنقول
    انها احلام النخب السياسية الجنوبية فإن هذه الحقيقة
    انهارت بفضل النسبة العالية جداً للتصويت 98 % مما يؤكد
    انها رغبة لشعب الجنوب واجب علينا احترامها
    وواجب علينا اقامة علاقات حسن جوار بين الشعبين
    لتقوية اواصر التاريخ والجغرافيا وعلاقات النسب
    التي تربط بين الشعبين ......
    اقول هذا ولا زال هناك من ينادي بالوحدة بين الشعبين
    الشمالي والجنوبي.
    الوحدة يجب أن تتوفر لها مقومات ظلت غائبة بين الشعبين
    لفترة طويلة تجمعنا الارض فقط وتفرقنا الهوية والدين
    والعادات والثقافة ...... الخ الخ
    لكي نتوحد يجب ان تتوفر ارادة شعبية ورسمية لذلك
    تقود الى وحدة معترفه بالتنوع الموجود في السودان
    وتساوي بين جميع مواطنيه

    كن بخير

    ..
    ..
                  

04-05-2012, 06:00 AM

Gaafar Ismail
<aGaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)


    الأستاذ الفاضل الأمين موسى البشاري وضيوفه الكرام
    Quote
    (أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال بمختلف توجهاتهم وايديلوجياتهم ، يعني قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي كان يمكن أن يجلسوا معها . .. الجنوب قاتل كل الشمال وكل الحكومات عسكرية مدنية ديمقراطية و شمولية الخ )Quote
    هذه حقيقة تاريخية لا جدال حولها وكشخص وُلد ونشأ في الجنوب ومعاصر لكل الحركة السياسية خلال تلك الحقبة وزمالتي للكثير من القيادات الجنوبية للحركة الشعبية أستطيع أن أقرر بارتياح أن الجنوب كان يسعى للإنفصال ابتداءً بتمرد 1955 ومروراً بأنانيا One وانانيا two وانتهاءً بميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان .

    ------------------------------
    Quote
    (انفصال الجنوب وتكوين دولة خاصة بهم كان حلم لهم وتحقق بفضل اتفاقية نيفاشا .)Quote
    اتفق معك وهذه أيضا حقيقة ثابتة
    Quote
    (شعب الجنوب عندما جاءته فرصة التصويت للاختيار بين الانفصال والوحدة صوت للانفصال باغلبية ساحقة قاطعاً الطريق أمام أي امل للوحدة .)Quote
    ------
    جون قرنق طوال قيادته للحركة ظل يعمل بذكاء شديد لتحقيق فصل الجنوب ، ولا شك عندي أن الذين يعتقدون أنه كان وحدويا مخطئين . أنظر إلى خطابه المقتبس ادناه الذي القاه في رمبيك عقب توقيع اتفاقية نيفاشا وكيف تفسره ؟
    َQuote
    (أنا والذين أنضموا إليَّ في الأحراش وحاربوا لأكثر من 20 عاماً قد أحضروا لكم اتفاقية السلام الشامل في طبق من ذهب، وبذلك تكون مهمتنا قد انتهت. الآن دوركم وخاصة أولئك الذين لم يجدوا الفرصة لكي يمارسوا حياة الأحراش. عندما يأتي الزمن للتصويت فى الاستفتاء تكون تلك فرصتكم الذهبية لتقرروا مصيركم . هل تريدون أن تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية في بلدكم؟، هذا خياركم بالكامل.) Quote
    -----------
    الحكومات الوطنية المتعاقبة بسبب انشغالها بالصراع على السلطة والكيد السياسي وضمور أدائها السياسي وممارسة الظلم الاجتماعي على الجنوب( حوادث جوبا وواو 1965 ) ونقض العهود، اعطاء الجنوب ستة وظائف فقط من جملة حوالي 800 وظيفة عند السودنة .. الخ قد اعطت الجنوب دافعا قويا وتصميما جازما على السعي للإنفصال . لذا يقع الجزء الأكبر من اللوم على الشمال الذي أعطى الجنوب مبررا كافيا لاختيار الانفصال .
    Quote
    (وواهم من يظن أن الجنوب يمكن أن يعود ليتوحد مع الشمال)Quote

    هنا لا اتفق معك فقد يتطور الوعي السياسي لدى الأجيال القادمة وقد تتغير الظروف الدولية والإقليمية وقد تحتم المصالح المشتركة والإرث التاريخي ان يتحد البلدان مرة أخرى في المستقبل.

    تقبلوا تحياتي ووافر احترامي

    (عدل بواسطة Gaafar Ismail on 04-05-2012, 07:57 AM)

                  

04-05-2012, 07:51 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Gaafar Ismail)

    Quote: الأستاذ الفاضل الأمين موسى البشاري وضويفه الكرام
    Quote:
    (أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال بمختلف توجهاتهم وايديلوجياتهم ، يعني قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي كان يمكن أن يجلسوا معها . .. الجنوب قاتل كل الشمال وكل الحكومات عسكرية مدنية ديمقراطية و شمولية الخ )

    هذه حقيقة تاريخية لا جدال حولها وكشخص وُلد ونشأ في الجنوب ومعاصر لكل الحركة السياسية خلال تلك الحقبة وزمالتي للكثير من القيادات الجنوبية للحركة الشعبية أستطيع أن أقرر بارتياح أن الجنوب كان يسعى للإنفصال ابتداءً بتمرد 1955 ومروراً بأنانيا One وانانيا two وانتهاءً بميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان .

    ------------------------------
    Quote:
    (انفصال الجنوب وتكوين دولة خاصة بهم كان حلم لهم وتحقق بفضل اتفاقية نيفاشا .)Quote
    اتفق معك وهذه أيضا حقيقة ثابتة

    (شعب الجنوب عندما جاءته فرصة التصويت للاختيار بين الانفصال والوحدة صوت للانفصال باغلبية ساحقة قاطعاً الطريق أمام أي امل للوحدة .)
    Quote:
    ------
    جون قرنق طوال قيادته للحركة ظل يعمل بذكاء شديد لتحقيق فصل الجنوب ، ولا شك عندي أن الذين يعتقدون أنه كان وحدويا مخطئين . أنظر إلى خطابه المقتبس ادناه الذي القاه في رمبيك عقب توقيع اتفاقية نيفاشا وكيف تفسره ؟

    (أنا والذين أنضموا إليَّ في الأحراش وحاربوا لأكثر من 20 عاماً قد أحضروا لكم اتفاقية السلام الشامل في طبق من ذهب، وبذلك تكون مهمتنا قد انتهت. الآن دوركم وخاصة أولئك الذين لم يجدوا الفرصة لكي يمارسوا حياة الأحراش. عندما يأتي الزمن للتصويت فى الاستفتاء تكون تلك فرصتكم الذهبية لتقرروا مصيركم . هل تريدون أن تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية في بلدكم؟، هذا خياركم بالكامل.) Quote
    -----------
    الحكومات الوطنية المتعاقبة بسبب انشغالها بالصراع على السلطة والكيد السياسي وضمور أدائها السياسي وممارسة الظلم الاجتماعي على الجنوب( حوادث جوبا وواو 1965 ) ونقض العهود.. الخ قد اعطت الجنوب دافعا قويا وتصميما جازما على السعي للإنفصال . لذا يقع الجزء الأكبر من اللوم على الشمال الذي أعطى الجنوب مبررا كافيا لاختيار الانفصال .
    Quote:
    (وواهم من يظن أن الجنوب يمكن أن يعود ليتوحد مع الشمال)


    هنا لا اتفق معك فقد يتطور الوعي السياسي لدى الأجيال القادمة وقد تتغير الظروف الدولية والإقليمية وقد تحتم المصالح المشتركة والإرث التاريخي ان يتحد البلدان مرة أخرى في المستقبل.

    تقبلوا تحياتي ووافر احترامي


    الفاضل جعفر اسماعيل

    سلامي وتحياتي.......
    شكرا جزيلا لتقرير هذه الحقيقة التي ظللت أقارع حولها
    لمدة تزيد عن الثلاثة أيام
    من الظلم والاجحاف تحميل المسؤولية للشمال وحده بسبب
    أخطاء النخب السياسية
    سأعود حتماً لها لاحقا بشئ من التفصيل
    والى حين ذلك ليبقى عالياً

    احترامي

    (عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 04-06-2012, 02:07 AM)

                  

04-05-2012, 11:37 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    الأخ الأمين موسى البشاري.

    لكي لا يكون النقاش معمم ومبهم خلينا نبدأ من البداية.

    خلينا نرجع الى الأتفاق الأول بين الشمال والجنوب. وبالتحديد أنا أتحدث عن مؤتمر جوبا الذي أنعقد عام
    1947م
                  

04-05-2012, 11:57 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Deng)

    Quote: الأخ الأمين موسى البشاري.

    لكي لا يكون النقاش معمم ومبهم خلينا نبدأ من البداية.

    خلينا نرجع الى الأتفاق الأول بين الشمال والجنوب. وبالتحديد أنا أتحدث عن مؤتمر جوبا الذي أنعقد عام 1947م


    الاخ دينق

    تحية واحترام ،،
    لنبدأ من أي مكان...احلام الوحدة التي نريديها مع الجنوب
    تتطلب الاعتراف الكامل باخطاء الماضي
    سواء كانت من الجنوبيين أو الشماليين لكي تعود الوحدة قوية
    إن قدر لها أن تعود يوما ما فالشعوب تبقى والحكومات تغور
    قل ما تريده عن مؤتمر جوبا او ما قبله وساعود
    ..
    ..


    ___
    لو قدر للانقاذ ان تذهب الى مزيلة التاريخ
    واعيد استفتاء الجنوبيين حول الوحدة أو الانفصال
    السؤال: هل ستصوت انت شخصيا لصالح الوحدة؟
    هل سيختار الجنوبيين الوحدة بدلا من الانفصال؟
                  

04-06-2012, 02:00 AM

Gaafar Ismail
<aGaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)


    UP
                  

04-06-2012, 11:03 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Gaafar Ismail)

    شكرا جعفر اسماعيل لرفع البوست
    نحن في انتظار الباقر
    ومقالات الاخ نصر
    وحجج الاخ دينق

    لتفكيكـ وتنفيد هذه الاراء المختلفة
                  

04-06-2012, 06:23 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    ***
                  

04-06-2012, 10:45 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    الأخ البشاري

    كنت أظنني قلت كل كلامي

    ولا أرانا مختلفين كثيرا

    حسنا.. أقول ما أردت بصورة أخيرة


    لقد ظل تعاملنا مع الجنوب سلسلة من نقض المواثيق والعهود كما صاغها الحكيم أبيل ألير

    لم ننظر للجنوبيين - وغيرهم من المهمشين - كمواطنين متساويين

    فقد كنا نريد للسودان أن يبقى موحدا عن طريق القوة العسكرية أو الإستهبال السياسي

    وليس عن طريق مساواة مواطنيه وإنصافهم


    لقد منح الجنوبيون الشمال فرصا عديدة

    في مؤتمر جوبا 1947 قال أحد السلاطين:"الوحدة بين الشمال والجنوب يجب أن تكون كفترة الخطوبة

    لعروسين لم يعرفا بعض بالقدر الكافي" وأهمل الساسة الشماليون ذلك المبدأ الحكيم

    عشية الإستقلال وافق الجنوبيون على التصويت لإستقلال السودان موحدا بشرط أن يطبق على الجنوب

    النظام الفدرالي بعد الإستقلال.. بعد الإستقلال تنصل الساسة الشماليون تماما عن ذلك الوعد

    وسيروا المظاهرات تهتف:"No federation for one nation, down down colonization"

    عبود لم يقدم أي حلول بل اتبع سياسة حرق الجنوب .. حرفيا

    أي تبنى الحل العسكري للمشكلة .. وكانت مذابح إبادة


    بعد عبود كانت معالجة حكومة ثورة أكتوبر من أفضل المعالجات

    فقد عين سرالختم رئيسا لخبرته في العمل في الجنوب

    وكانت أول مرة ينال جنوبيا منصبا وزاريا حقيقيا .. حين نال العم كلمنت أمبورو وزارة الداخلية

    وعقد مؤتمر المائدة المستديرة وعقبته لجنة الإثني عشر

    اللذان خرجا بتوجيهات عملية لحل المشكلة أظن على رأسها الحكم الذاتي

    ولكن عقب أطاحة الأحزاب بحكومة اكتوبر أطاح الصادق المهدي - رئيس الوزراء حينها - بمقررات

    المؤتمر ووضعها جانبا واتجه للحل العسكري مجددا


    عند إنقلاب النميري في مايو كون لأول مرة وزارة للجنوب عين لها وزيرا جوزيف قرنق

    الذي أنجز في أول شهر أعلان يونيو الذي اعترف بمشكلة الجنوب وتبنى توصيات المائدة المستديرة


    بعد إعدام قرنق وقع نميري اتفاقية أديس 1972 والتي منحت الجنوب الحكم الذاتي

    وحل السلام لعدة سنوات

    ولكن نميري عاد وأقصى القيادات المنتخبة وفرض غيرها مما أفرغ الإتفاقية من محتواها

    ثم أعلن نفسه إماما في 1983 وأعلن تطبيق ما وصفه بقوانين الشريعة على الجميع


    مما ارتبط بمولد الحركة الشعبية وبدء حرب العشرين سنة



    عقب انتفاضة أبريل - خلافا لما يظن الكثيرون - رفض المجلس العسكري مقابلة وفد الحركة

    في أديس وكان يسعى للإتفاق مع منقستو ومن ثم القضاء على الحركة في بضعة أسابيع


    عندما فاوضت قوى التجمع الحركة ووقعت معها اتفاق كوكا دام رفضه الحزب الإتحادي - طبعا إلى جانب الأخوان -

    عندما وقع الميرغني اتفاقيته مع قرنق سنة 1988 سيرت الجبهة الإسلامية المسيرات ضدها باعتبارها تنازلا

    - رغم أنها كانت تحفظ وحدة السودان عكس نيفاشا - ورضخ الصادق لتخويفهم عن تبني الإتفاقية فعطلها بـ"توضيحاتها"


    عند أنقلاب البشير والأخوان أعلنوا الجهاد وكانوا يظنون أيضا أنهم سيقضون على الحركة في بضعة شهور

    عندما ظهر عجزهم وقعوا نيفاشا - التي انتزعت فيها الحركة مشكورة هامش الحريات وحقوق الإنسان الذي ننعم به في الشمال -

    كما انتزعت للجنوب حق تقرير المصير ولكن بعد خمس سنوات يتاح للحكومة معاملة الجنوب بطريقة منصفة

    مما يشجع المواطن الجنوبي على التصويت للوحدة


    كلنا شهدنا المعاملة السيئة التي لقيها الجنوبيون بدءا بوزرائهم وأعلن غلاة الإنقاذيين

    "أن - ما يسمونه بالـ - شريعة .. أهم لديهم من وحدة الوطن."


    بعد كل هذا .. لأن المواطن الجنوبي كان هو الذي وضع - شكلا - بطاقة التصويت في صندوق الإنفصال

    تحمله كل مسئولية الإنفصال وتجعلها سياسة شاملة من كل الجنوبيين ضد كل الشماليين

    أرى ذلك بعيد تماما عن الإنصاف

    ويقصر عن الإعتراف بأخطائنا وتحملنا مسئوليتها

    مما لا إصلاح بدونه


    وأهمس في أذنك.. الجنوب هسه خلو..

    حسن معاملة الأقاليم التي لا تزال في السودان



    الباقر
                  

04-07-2012, 00:17 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    الأخ الباقر

    سلام وتحية وتقدير واحترام .....
    Quote: كنت أظنني قلت كل كلامي

    ولا أرانا مختلفين كثيرا

    حسنا.. أقول ما أردت بصورة أخيرة

    أولا أرجو ان يتسع صدرك للنقاش فالمشكلة هي مشكلة وطن ينزف
    جراء اقتطاع جزء منه وانفصاله والحمد لله أننا لسنا مختلفين
    بالعكس يا الباقر النقاش مفيد جداً
    حتى تعود الوحدة التي حلمتم بها في بوست الأخ الموصلي
    وعشان النقاش يكون مفيد بدأت هذا البوست بالعنوان أعلاه
    وقلت ان الجنوبيين اختلفوا مع كل الوان الطيف الذي حكم السودان
    وأن الجنوب كانت فكرة الاستقلالية والانفصال حاضره في ذهنية
    نخب الجنوبيين منذ قبل الاستقلال...
    فقد اشترطوا لتصويتهم لصالح استقلال السودان الفيدرالية
    والفيدرالية كما أفهم هي أن يتمتع الجنوبيين بحكم الجنوب وإدارته
    داخل إطار الدولة السودنية بمعنى استقلال جزئي
    وفي اتفاقية اديس ابابا 1972 فرضوا على النميري
    ان يتمتع الجنوب بحكم ذاتي وقد حدث
    في اتفاقية نيفاشا الاخيرة كان النقاش حول الانفصال
    كثيرا حتى تم حسم هذا الملف باقتراح استفتاء
    على حق تقرير المصير .......
    يعني يا الباقر اصلا ما معقول ولا يستقيم منطقا أن تختلف مع الجميع
    وكل حكومة جديدة في الشمال كانت تدعوهم للحوار
    ولكنهم يرفضوا ذلك او يفرضوا شروطهم عليها
    اول تمرد في توريت كان اصحابه يدعون صراحة للانفصال
    وفي 1983 دعا ايضا الجنوبيين للانفصال
    ربيكا قرنق نفسها زوجة الراحل قرنق الذي كنا نظنه وحدويا قالت
    اخيرا أن زوجها كان انفصاليا وكلامه بعد نيفاشا يؤكد ذلك ايضا
    ..
    ..
    الخلاف بيننا هو انكـ مصر على تحميل الشمال كل المسؤولية
    في انفصال الجنوب بينما أنا اقول أن للجنوبيين ايضا مسؤولية
    يجب أن نحملها لهم بالتزامن مع مسؤولية نخب الشمال
    في سياستهم الرعناء تجاه الجنوب والجنوبيين
    جنوح الجنوبيين للانفصال ومناداتهم به ظاهر لا ينكره أحد
    ..
    ..
    النظم الشمولية الثلاث عبود ومايو نميري والانقاذ ممثلة في البشير
    هي من ضيعت الجنوب وحملته حملاً على الانفصال
    هذا لا خلاف ولا مزايده فيه عندي وقد ذكرته مراراً
    في هذا البوست ..........
    ومع هذا اقرر بوضوح أن الجنوب قاتل الجميع بلا استثناء
    وانهم كانوا دوماً يسعون الى الانفصال في كل مراحل نضالهم
    السلمي والعسكري الى أن تحقق لهم ذلك
    الآن وبعد اقل من سنة تدعون وتحلمون بوحدة مع الجنوب
    هل يستقيم ذلك؟
    وهل في هذا احترام لهم ولرغبتهم؟

    وهنا اقول:
    الانفصال كان خيار الجنوبيين ويجب علينا احترام إرادتهم
    لندعهم يبنوا دولتهم ويجربوا حكم انفسهم
    وعلينا تأسيس ثقافة جديدة للتعامل معهم وهي الندية والمساواة
    وذلك باقامة علاقات حسن جوار ممتازة معهم
    وان نساعدهم في بناء دولتهم وأن نحاول ان نصلح
    ما افسده الدهر بيننا .........

    كن بخير وعفوا لو ضايقكـ افتراع بوست باسمكـ
    ولو أردت ان اسحب البوست فلا مانع لدي
    اقرأ لكـ ما تكتب واراك متزن الآراء
    الا في هذا البوست :)
    وهذا ما اغراني بالنقاش معكـ وعموما حصل خير

    تحاياي واحترامي الذي تعرف

    (عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 04-07-2012, 00:18 AM)

                  

04-07-2012, 00:34 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    الأخ البشاري


    لا يضايقني نقاش مطلقا

    فقط عندما أوضح نقاطي جملة

    أخشى التكرار


    الباقر
                  

04-07-2012, 04:04 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Elbagir Osman)

    Quote: النقطة المحورية هي أن الجنوبيين اختلفوا مع الكل
    وهذا ما لم تقر به انت وتنكره .....
    الشماليين لم يصوتوا لصالح الانفصال ولم تسمح لهم
    اتفاقية نيفاشا بذلك ولكن إذا كان الانفصال وزر
    فإنه يتحمله الجنوبيين وحدهم وليس سواهم



    أختلاف الجنوبيين مع كل الحكومات وقتالهم لها
    وتمردهم...بغية الكونفدرالية,,,الحكم الذاتي
    ومن ثم الانفصال...ليس تاريخا يقرأ من الكتب
    حتي نتغالط في صحة روايته....هو أمر وقع عايشه ويشهد به
    الكثيرين من أعضاء هذا المنبر...

    أما التعويل علي أدبيات الحركة ومنفستو الحركة ودستور الحركة
    لتصويرها كوحدوية فتلك هي الخدعة الكبري التي انطلت علي الشماليين
    الذين انضموا لها وقاتلوا في صفوفها واولئك الذين لا زالوا بتمسكون
    بخيط أمل لعودة السودان واحدا موحدا...بل وأستغرب جدا لمن يظنون
    بأن الحركة لا زالت تسعي لتحرير السودان؟؟؟

    الحركة شاركت مع هذه الحكومة وجلس رئيسها نائبا لرئيس الجمهورية
    ومثلت في البرلمان...وشاركت في كل التشريعات التي مهدت للانفصال
    خلافا لدستورها المتوهم.
                  

04-07-2012, 09:52 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: nazar hussien)

    أبو النيييييييييز يا حبيب

    سلامات يا عمكـ......
    أتأخرت كتير ياخ على هذا البوست :)
    Quote: أختلاف الجنوبيين مع كل الحكومات وقتالهم لها
    وتمردهم...بغية الكونفدرالية,,,الحكم الذاتي
    ومن ثم الانفصال...ليس تاريخا يقرأ من الكتب
    حتي نتغالط في صحة روايته....هو أمر وقع عايشه ويشهد به
    الكثيرين من أعضاء هذا المنبر...

    كلامكـ واضح وما فيهو أي اثنين ثلاثة
    وتلك حقيقة تاريخية لا تقبل الجدال
    هذا حقهم وحينما حانت الفرصة صوتوا باغلبية
    لصالح الانفصال ولو قدر لهم التصويت مرة أخرى لفعلوا
    أوهام الوحدة عند الشماليين هذه تقابلها رغبة في التحرر والانفصال
    Quote: أما التعويل علي أدبيات الحركة ومنفستو الحركة ودستور الحركة
    لتصويرها كوحدوية فتلك هي الخدعة الكبري التي انطلت علي الشماليين
    الذين انضموا لها وقاتلوا في صفوفها واولئك الذين لا زالوا بتمسكون
    بخيط أمل لعودة السودان واحدا موحدا...بل وأستغرب جدا لمن يظنون
    بأن الحركة لا زالت تسعي لتحرير السودان؟؟؟


    100%
    وبرضو زي حكاية البترول يا نزار
    الناس ديل صوتوا للانفصال واجب علينا احترام قرارهم هذا
    وأي لكلكه ستحسب على الشمال بأنه التفاف ونقض للعهود الخ الخ

    تحاياي
                  

04-07-2012, 03:42 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    الأخ الأمين موسى البشاري.

    النخب الشمالية المتعاقبة التي حكمت السودان لم يكن لها هدف سوى خداع الجنوبين وعد أحترام مطالبهم والتفنن في نكص الوعود والأتفاقيات المشتركة.

    في مؤتمر جوبا 1947م. قرر الجنوبين أنذاك الأنضمام الى شمال السودان وتكوين ما كان يعرف بأسم دولة السودان الواحدة رغم تشكك الجنوبين في نوايا النخبة الشمالية أنذاك.
                  

04-07-2012, 03:57 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Deng)



    The Minutes Of 1947 Juba Conference,


    Introduction,

    Although we can not change history, it will always remain vital for us to revisit our history in order to take well-informed decision that would shape our future.
    One has to say, if the phrase may be permitted, that one of the defects of our culture was the lack of the Art of writing. Due to that, great portion of our history has been lost through the Art of verbal history- telling and event-reporting. At least our twentieth century history should not be part of that unfortunate lost of great civilization that I believe had existed in this part of Africa.
    In that matter, I started a quest, although un-professional, I have managed to gather some disconnected documents. One of these documents was the minutes of Juba Conference. I first found this document in the library of the late Army Brigadier Gordon Mathei, among many documents that this great man used to have. That document was in a form of papers written with the old fashion typewriter. This was in Khartoum back in 1990s. The other document I found was an Arabic version of the Juba Conference, which seemed to have been licked out from somewhere [I believe the National Archives Department in Khartoum]. This Arabic version was severely distorted for one reason or another. This was in Khartoum also back in 1990s.
    In Egypt, the document was distributed in the SPLM/A chapter in Cairo in 2003, but only the resolutions of the conference and some names of the attending members were disclosed in Arabic language.
    But in Egypt I found the whole document in the Egyptian circles that are concerned with the Sudanese problem which was also a distorted Arabic version of the conference minutes. By comparing the two Arabic versions they were almost the same except for the difference in distortion itself.
    At last I rested on a book published back in 1960s by the famous Northern Writer Professor Mohamed Omer Basher named “The South Sudan, Background to the Conflict”. This book was published by then to convince the west [America and Europe] that Southerners not Northerners were the cause of the problem in the South. The Book was largely distributed in the west but not in the Sudan.
    When I found this book and compared it to what I have already gathered I confirmed the authenticity of the document, but I still feel not sure to declare the full authenticity of the Document. Still the document’s authenticity is open to questioning since all these documents are in the ‘Northern outlook’ or ‘British outlook’. I hope our historians will do the full and better job in that regard.
    My motive to publish this document is almost obvious to every Southerner, we are now to decide again whether to join the North again or go for separation.
    The Southerners of that time were un-informed [at least majority of them], and that is why the acted in the way that you will read here. As to us, Southerners of today, we have no excuse at all, this decision is final and should be well taken. That is why every information should be available to every Southerner not only the elites. This internet propaganda is one of many ways I will use to distribute this document and other document that I believe would help put Southerners in a better and well-informed position to decide. If any one can help distribute this document I will be highly grateful to him/her.

    Maker Costa Mapuor.



    The Meeting:

    The following were present:

    Britons:
    J. w. Robertson, Esq., MBE, Civil Secretary, Chairman
    F. D. Kingston, Esq., Governor of Upper Nile
    B. v. Marwood, Esq., Governor of Equatoria
    G. H. Barter, Esq., Director of Establishment
    M. F. A. Keen, Esq., Assistant Civil Secretary (Councils)
    T. R. H. Owen, Esq., Deputy Governor of Bahr al Ghazal

    Northerners:
    Judge Mohamed Saleh al Shingeiti.
    Ibrahim Eff. Badri
    Hassan Eff. Ahmed Osman
    Dr. Habib Abdulla
    Shiekh Serur Mohamed Ramli

    Southerners:
    Mr. Kamyangi Ababa
    Mr. Philmon Majok Kuong [Sgt. Major]
    Mr. Clement Mboro
    Mr. Hassan Fartak
    Mr. James Tembura
    Mr. Both Dhiu
    Mr.Siriciro Iro
    Mr. Edward Adhok
    Chief Cier Rehan
    Chief Giir Kerou
    Chief Ukuma Bazia
    Chief Lolik Lado
    Chief Lopponya
    Chief Tete
    Chief Luoth Ajak
    Pastor Andrea Apaya
    Father Guido Akou

    The meeting opened at 9:30 a.m. on Thursday June12, 1947.
    The Chairman in his opening speech said:
    Gentlemen,
    I should first of all like to say how glad I am to see you all today, and on behalf of those of us who are visitors I wish to thank the Governor, Mr. Marwood, and the other residents in Juba, who have welcomed us so hospitably and generously.
    The origin of this meeting lies in the developments of the administration and policy in Northern Sudan. Last year, the Governor –General, Sir Hubert Huddleston, set up a conference in the north to seek ways and means of associating the Sudanese more closely with the government of their country. As you know, there has been in the northern Sudan for the last three years, an advisory Council, and one of the recommendations made by the conference is to develop the Advisory Council into a more authoritative and responsible body, with the power of making laws and to some extent, of controlling the work of the administration.
    The Advisory Council has not had power to concern itself with the two Southern Provinces of Equatoria and Upper Nile and there are therefore no Southern Sudanese in the Advisory Council. The report of the conference however, which has just been published, recommends that the Southern Sudan should send representatives to the new Assembly which it has proposed should be set up, and in paragraphs 12 and 13 of this report you will find its recommendations and the reasons for them.
    The reasons are important; the main consideration is that the Sudan, though a vast country in area is small in wealth and population, and if the Sudan is ever really to become self-governing and self-dependent it must not be divided up into small and weak units. Those who prepared the report believe that the sooner Southern and Northern Sudanese come together and work together, the sooner they will coalesce and cooperate in the advancement of their country. The belief is sincerely and genuinely held by many Northern Sudanese, and they hope that by including Southern Sudanese in the future Assembly, the process of unification will be hastened. I am confident that their recommendations are based on the very highest motives, and think they do not seek opportunities to exploit backward tribes in the South.
    The conference in Khartoum did not include Southern representatives, but I invited the Governors of Equatoria and Upper Nile to attend in order that they should know what was being proposed, and should be able to inform the conference of conditions and feelings in the South. This they did.
    Now that the report of the conference has been submitted to the Sudan Government and action on it is expected, I have summoned this meeting here of men both from the North and the South, in order to consider the unification of the two parts of the country. I should explain to you the present government policy in regard to the South.

    The policy was defined in 1945 as follows:
    It is only economic and educational development that these people can be equipped to stand up for themselves in the future, whether their lot be eventually cast with the Northern Sudan or with East Africa, or partly with each.

    Since 1945 there have been developments both economically and educationally in the South, and it has begun to clear, I think, that the Southern Sudan, by its history and by the accidents of geography, river transport and so on, must turn more to the North rather than to Uganda or Congo, and I believe that our policy regarding these areas should be restated as follows:
    The policy of the Sudan government regarding the Southern Sudan is to act upon the facts that the people of Southern Sudan are distinctly African and Negroid, but that geography and economics combine (so far as can be foreseen at the present time) to render them inextricably bound for future development to the Middle East and Arab of the Northern Sudan and therefore to ensure that they shall by educational and economic developments be equipped to take their places in the future as socially and economically the equals of their partners of the Northern Sudan in the Sudan of the future.
    If this is the government’s policy regarding the Southern Sudan I should like the views of this meeting on one or two points of immediate importance.
    You have all received copies of a Memorandum giving the terms of reference of this meeting and I think have already had opportunity to discuss them and form opinions.

    Memorandum:
    The Sudan Administration Conference in paragraph 12 and 13 of its report dealing with the future closer association of the Sudanese with the central government has made certain recommendations about which I shall have to advise His Excellency the Governor General, I have decided to hold a meeting in the Southern Sudan at which I wish to discuss the proposals with Southern Sudanese and officials, who have Southern experience, both British and Sudanese. I have therefore arranged for a meeting to be held at Juba on June11, 1947 at which I hope representatives from Equatoria and the Upper Nile provinces will attend.
    The terms of reference of the meeting will be:
    1-to consider the recommendations of the Sudan Administration Conference about the Southern Sudan;
    2-to discuss the availability of the Southern Sudanese being represented in the proposed assembly and if it is to be advisable to decide how such representation can best be obtained in the present circumstances; and whether the representation proposed by the Sudan Administration is suitable;
    3-to discuss whether safeguards can be introduced into the forthcoming legislation setting up the new Assembly, to ensure that the Southern Sudan with its differences in race, tradition, language, customs and outlook is not hindered in its social and political advancement;
    4-to discuss whether or not an Advisory Council for the South Sudan should be set up to deal with Southern affairs from which representatives might be appointed to sit on the assembly, as representatives of the Southern Sudan;
    5-To consider the recommendations of the Sudan Administration Conference in paragraph 13 of their report which deals with matters not strictly relevant to the political development of the Sudan, which the conference recommended as essential if the unification of the Sudanese is to be achieved.


    After consultation among themselves Chief Ukuma Bazia laid before the meeting a set of written answers to the Civil Secretary’s Memorandum, they were as follow;
    2- No, but to send people who will sit and merely study.
    3- To leave the matter of race tradition; language customs and outlook die by itself, through education and civilization. More safeguards to be added.
    4- We agree to set up our Advisory Council in the South but in link with the North. Before passing laws for the whole country the legislative council in the north should consult the Advisory Council here until such time when the South will be capable to send representatives to voice for itself. Since we consented in para.2 we also welcome people from the North to attend our meetings and advise us. People to be send should be of legal respect.
    5- Permits to trade order 1928 to be canceled on the following conditions:
    i.Only the people with good capitals should be allowed.
    ii.That these capitalists should build their shops in red bricks and corrugated iron sheets in places permitted by this council.
    iii.That Southern Sudanese should be encouraged to trade and the only way of doing that is by employing agents from the South.
    5a. One educational policy to be adopted for North and South.
    The teaching of language should be in bush schools English and Arabic in elementary to high schools.
    5b. The improvement of communications between the two parts of the, encouragement of transfers, the unification of the system of establishment should be the same and should be started now.


    Judge Mohamed Saleh al-Shingeiti then interfered, referring to answer No.2 he asked if the Southerners could explain why the South should be unable to send representatives to the central legislative assembly just as other outlaying tribes and areas of the North, for instance the Beja, the Kababish, etc. if the Southerners were going to attend the assembly why should they not take part in it, and speak for their own people? Since the more distant tribes of the Northern Sudan were to be represented in the proposed assembly why not the South?
    Mr. Kamyungi Ababa replied that Southerners were like recruits compared with old soldiers and Southerners wanted more training before they could take part in an assembly with Northerners. The other tribes which the last speaker mentioned had already had some experience in the Advisory Council which Southerners had not had. They did not wish to close the door to Southern representation in the Legislative Assembly, but the time was not yet ripe.
    The Chairman referred the meeting to the essential question whether the South be united with the North or otherwise.
    Mr. James Tembura said that education had not advanced far enough in the South to allow for full representations.
    Judge Mohamed Saleh al-Shingeiti returned to the point that many of Northern tribes were as backward as anyone in the South and had not previously had Councils of their own. We suggested that there should be a province Council in each of the Southern provinces which should have representatives.
    Chief Ukuma Bazia asked why the South had not been included in the Advisory Council.
    Mr. Kingdon said that Sir Douglas Newbold had answered that question at the time when the Advisory Council was first started. He said Southerners had not reached a standard of education which would enable them to represent their compatriots in such a Council.
    Chief Ukuma Bazia asked if, when Sir Douglas Newbold gave this explanation, the Northern Sudanese were satisfied with it.
    Judge Mohd. Saleh al-Shingeiti replid emphatically that Northern Sudanese were not satisfied.
    Sgt. Major Philemon Majok Kuong stated that Southerners were like children in their relation to a grown-up Northerners and that, as children must drink milk before they eat “Kisra”, so the Southerners must first study self-government before participating in governing.
    Chief Chier Rehan said that the South was distinct from the North. If he went to the North, would the Northerners listen to his words as the representative of the Southern people?
    Judge Mohd. S. al-Shingeiti said they would.
    Chief Chier Rehan replied that Southerners should go on learning under their British Administrators and in due course they would acquire understanding.
    Judge Mohd. S. al-Shingeiti said that he was understanding them now and that if they came to the North then the Northerners and the Southerners would have opportunity of understanding each other even better.
    Chief Chier Rehan was still dissatisfied and said that Southerners must have training in Councils before they could represent their people.
    Dr. Habib Abdulla remarked that in his opinion all the Southerners present were labouring under the misconception that all Northerners have great training and experience in the matters of government. The difference between Southerners and Notherners was much less than they thought, in fact it was negligible. The Southerners should be afraid of being at disadvantage vis a vis the Northerners in matters of self-government.
    Sgt. Major Philemon Admitted that it was in fact what he was afraid of, and could not see why the Northerners should not simply invite them north to enable them first of all to observe the procedure. He added that the Southerners could not ignore past history.
    Mr. Hassan Fartak, replying to Judge Shingeiti, said that every thing had to have a beginning. The North had its Advisory Council for four years and was now ready for the next steps, the Legislative Assembly. They were like pupils who had been through class 1 and now were going to class 2. The South had not been through class 1 yet, and it would be absurd to put them straight to class 2.
    Judge Mohd. S. al-Shingeiti explained that members of the Advisory Council had not all been at the same stage, some were more advanced than others and the less advanced has learnt a lot from the more advanced.
    Mr. Hassan Fartak pointed out that the less advanced had at any rate many contacts and much in common with the more advanced members.
    Judge Shingeiti drew attention to the fact that the Conference in which they were engaged was very similar to a meeting of the Advisory Council, and if Southerners could speak for themselves in this Conference why should they not do the same in a legislative assembly?
    Mr. Marwood stressed the difference between an advisory council a legislative assembly which would have powers to make laws and would have some control over the administration. Judge Shingeiti had not yet given any convincing reason why the first step of an advisory council which had been found necessary in the North should not be equally necessary in the South.
    Shiekh Serur Mohd. Remli wished to return to the basic point of whether the Sudan was to be a single united nation. Before details of representation were discussed it was necessary to have that point settled.
    Mr. Marwood nominated a speaker to reply but objection was taken to this by Judge Shingeiti who said that if any body wanted to speak they should do so without prompting from the Governor.
    The Chairman asked whether any body present had any objections to the unity of the Sudan.
    Judge Shingeiti complained that this was outside the meeting’s terms of reference but the Civil Secretary refused to admit this. The Civil Secretary again addressed the meeting and said that if nobody spoke on this subject, then they would assume agreement on the principle of the unity of the Sudan.
    Chief Lapponya stated that the principle of unity could only be decided later when the Southerners were grown up, by which time they would be in a position to decide whether to joint the North or go to the Belgian Congo or Uganda.
    The Chairman said people could not get up and go where they like just like that.
    Mr. Owen addressed the Northern Sudanese present and explained that they were still suffering from the sins of Zubeir Pasha and the slavers. ‘The sins of the Fathers shall be visited upon their children even unto the third and the fourth generation’. He said that South had not forgotten the days of oppression even if the North had done so, and even today the Southerners view was dominated by fear and suspicion. He concluded that the southerners would never willingly join the North until the later should prove by their acts, not words, that they had undergone a change of heart.
    Judge Shingeiti stressed that Northerners had no desire to dominate the South. They maintained that the country was one and the policy of this country was made in Khartoum, so the Northerners wanted the Southerners to join with them in the formation of policy for the whole country. Mr. Owen had referred to the slave trade…but he felt bound to point out that the British had in their time been the biggest slave traders in history. The West Indies were populated by Africans who had been enslaved in the past by the British, but with the growth of public opinion the British had come to realize the evils of the slave trade. What had happened in England had now happened in the Northern Sudan where it was fully realized that slavery was barbaric and harmful. It has happened that, under this government, slaves had been introduced into the Sudan from Abyssinia. He had himself been a Sub-Mamur in the White Nile at that time and had personally taken part in the freeing of the slaves. This trade had been discovered by the vigilance of Sudanese Officials. Northerners had no evil intentions towards the South. If they had they would not have been prepared to put up the money for the Zande Scheme.
    Chief Lapponya said that when the British and Northerners had first come to their country in 1914 the Northerners had despised and insulted Southerners. Southerners were also envious of the Northerners because they were paid at higher rates.
    Chief Giir Kerou said that the Sudan was a single country but also said that this was the first time they had ever taken part in a conference of this kind how could they be expected to send representatives to an assembly in Khartoum. The northerners were their elder brothers and were inviting them [their younger brothers] to swim across the river with the Northerners.
    Chief Chier Rehan said that he and Chief Giir Kero were answerable to their people and must speak for them. At the Gogrial and Tonj councils their people had said they have no objection to live as brothers with the Northerners but they wanted first to wait and learn before joining them. That is what he and Chief Giir Kero were saying now.
    Judge Shingeiti said that the Southerners could best learn in the course of work they would do in the province and district councils.
    The Chairman summed up at this point and said that so far the discussion boiled down to two facts. Firstly, that most of Southerners present [Shingreiti ‘all of them’] were agreed that the Sudan was one country. Secondly, that the Southerners were not yet advanced enough to take part in the legislative assembly but would in their opinion be able to participate after a period of educational training in Southern Councils.

    The meeting then adjourned for 15 minutes.

    After that the Chairman referred to note 2 of Chief Ukuma Bazia written positions which says “No, but to send people who will sit and merely study”.
    If it was proposed to send people to the legislative assembly as learners, how many would they wish to send and how would they be chosen? The administration conference had recommended that there should be 15 representatives from the South.
    Chief Ukuma Bazia said that this point had not been discussed as they did not know that this suggestion would be accepted. They would certainly wish to select them themselves rather than that they should be appointed by the government.
    Siricio Iro said that they would wish at first to send large number, probably more than the number suggested.
    Mr. Kingdon asked language or languages would be used in the Legislative Assembly. If there were too many it would cause serious delay in the proceeding.
    Judge Shingeiti said that the proceeding would be in English and Arabic, but there would be no difficulty in having them translated into the language of any member who did not understand either of these.
    Mr. Kingdon pointed out that the absence of large number of the leading personalities for prolonged periods would cause a serious delay in the advance of the local government.
    Judge Shingeiti said that the government of the people must be representative and that the foundation of representative government lay in the towns, ruler districts, and province councils. Thus he considered that in the South there should be town councils in places like Juba, Wau and ruler councils in Districts, and province councils formed from the leaders of the towns and ruler councils. This he considered could be achieved in one year
    in the South. Some three or four representatives of the Legislative Assembly could be chosen from the province councils. The province governor could nominate others, being guided only by the interests of the province. In due course these nominated members to the Lagislative Assembly would be replaced by members selected or elected by the province council, which in the normal course of its deliberations would automatically affect the necessary training and education of its members. All this had already taken place in the North, and he saw no reason why the same should not happened in the South.
    Clement Mboro asked what would happen if the Lagislative Assembly were to meet before these province councils are set up.
    The Chairman pointed out that it was hoped that the Legislative Assembly would be set up fairly soon, but there might be some delay.
    Judge Shingeiti presumed that governors would nominate representatives in that case, but said that Southern representation was essential or the North would have every thing in its own way.
    Clement Mboro said that more than 13 should be send from the South, even though they will not take part in the debates, in order to study the art of government.
    Judge Shingriti replied that the place to learn the art of government was the local government.
    Clement Mboro pleaded that for patience till Southerners were sufficiently advanced to play their part in the Legislative Assembly.
    Judge Shingeiti said that the North could not wait until the South got up. If Southerners could take part in the Advisory Councils they could take part in a legislative assembly.
    Clement Mboro again stressed the essential difference between an advisory council and a legislative assembly. The number of representatives to be sent to the North should be more than 13. When asked by the Chairman to explain the reasons for that, he said that it would form a wider field for selection when the time comes to appoint the 13 member to the Legislative Assembly proper.
    Mr. Owen asked Clement Mboro if these Southerners would go to the North to study the Legislative Assembly only, or would they have to report back to the to a Southern advisory council?
    Clement Mboro replied they would have to report to a Southern Advisory Council.
    Judge Shingeiti protested that the conference was useless as long as Southern Members present came with fixed ideas which they had perceived before the conference began.
    The Chairman said that the conference was quite open and that what was taking place now was an elucidation of the Southerner’ reasons for the various decisions they had come to.
    Judge Shingeiti repeated that the Southerners’ ideas had already been fixed and therefore the conference was fruitless.
    The Chairman summed up the previous discussion as follows:
    First, the Southerners had agreed to send a number of representatives to the North in order to observe the process of government, to broaden their minds, and to report back to the Southern Advisory Council.
    Second, no fixed numbers had been agreed upon but more then 13 should go. He went on to ask how these representatives were to be selected.
    Clement Mboro replied that the government should begin now with local councils which in due time would be able to send representatives, but in mean time the government should nominate representatives.
    Dr. Habib Abdulla deprecated the separatist tendency that would be fostered by any proposals to treat the South on different footing from the North.
    Father Guido Akou said that the North wanted immediate Southern representation in an assembly which would legislate for the whole Sudan. Southerners were afraid of this because they felt that through lack of understanding, their representatives might agree to laws which would prove harmful.
    Edward Adhok considered that there was no one qualified in Upper Nile to represent his people in such an assembly. The Shilluk Council had not been a success so far owing to lack of experienced members. He himself felt not qualified to represent his own people or take the responsibility of committing them to laws which, owing to lack of understanding on his part, might not be for the benefit of his people.
    Ibrahim Eff. Badri said that when a man thinks he is backward it is difficult to persuade him that he is not, and that the Northerners must appreciate this difficulty.
    Chief Lolik Lado regretted that he was not ready for these discussions as he had not been able to consult his people before coming to Juba. He said however, a girl who has been asked to marry a young man usually wants time to hear reports of that young man from other people before consenting; likewise before coming to any fixed decisions about their relation with Northerners. The ancestors of the Northern Sudanese were not peace-loving and domesticated like cows. The younger generation claims that they mean no harm, but time would show what they would in fact do. He agreed to unification with the North but said that Southerners need protection and time to consider the matter in conference with the elders of the people. An immediate decision could not be taken now.
    Sheikh Serur Mohd. Ramli thought that Southerners need have no fear of laws which interfered with their customs for they could be administered with discretion. He quoted the law against pharaonic circumcision which had been passed by the Sudan government at the request of the advisory council. This law was enforced on the express direction of the governor who took into account all the circumstances. Any law passed by the Legislative Assembly which counters to the Southern customs could doubtless make similar provision.
    Chief Tete said that Northerners still despise and frequently insult Southerners. A child must be brought up gradually and Southerners musty learn to walk before they try to run.
    The Chairman refereed to para 3 of the memorandum and the minutes of the preliminary meeting, and ask what safeguards the Southerners had in mind.
    Chief Ukuma Bazia instanced the customs of his people to draw their teeth and feared that Northerners who think this as a barbarous custom might try to stop it by law.
    Dr. Habib Abdulla said that the best safeguard was that Southerners should be members of the legislative assembly.
    Mr. Both Dheiu said that Northerners claim to have no desire to dominate the South, but this was not enough and there must be safeguards. There should be no settlement of Northerners on land in the South without permission. Secondly there must be no interference by the North in local government in the South. Thirdly there should be a law to prevent a Northerner calling a Southerner a slave.
    Judge Shingeity pointed out that such an insult was in fact punishable under the panel code.
    James Tembura said, on the subject of safeguards, they must ensure that Northerners who have children by Southern women must not desert them when they go back to the North.
    Judge Shingeit replied that this was the government fault since the government bids this wives and children to go north.
    James Tembura in reply to the Chairman asserted that he was referring to cases where Northerners were properly married to Southern women both in local customs and in the Muslim law.
    Dr. Habib Abdulla said that the reason for these cases of desertion were to be found in the variety of laws governing marriage in the Sudan, and that this could be rectified by the future legislation.
    The Chairman thought that further discussion on this point would not be profitable as it had little to do with the safeguards they were at present discussing.
    Mr. Marwood said that one sort of safeguards he had in mind was that laws affecting the local customs could only be enforced at the discretion of the governor.
    The Chairman then referred to the suggestion to set up an Advisory Council for the Southern Sudan and the minutes from the preliminary meeting on this point. In particular he asked what was meant by the expression “people of legal respect”.
    Clement Mboro said that they had intended by this phrase men who had experience of local government and of the working of Councils and people who know and sympathize with Southerners.
    Judge Shingeiti asked how long such an advisory council would last.
    Clement Mboro said that it would be like the advisory council for the North and would last for a few years only; but that it might possibly be necessary to keep it in existence after Southern representatives had taken their places in the legislative assembly.
    Hassan Eff. Ahmed Osman felt that this would mean separation of the North and the South.
    The Chairman deplored the tendency to regard any suggestion that Southern problems should be treated in different manner from those in the North as a conspiracy to divide the North from the South.
    Dr. Habib Abdulla thought that there would be some delay in setting up the legislative assembly and that if in the meanwhile real progress should be made with the advancement of local government and local councils, Southerners might feel that a suitable form of representation could be worked out by them in which they could have confidence.
    Hassan Fartak said that a Southern Advisory Council would have the merit of providing a reserve of potential representatives to the legislative assembly.
    The Chairman pointed out in reply that this could equally well be done by province councils once they started.
    Sheikh Serur Mohd. Ramli said that the differences between North and South would no longer present any difficulty once local government developed in the South.

    The meeting then adjourned until 9:30 a.m. on June13, 1947.

    The conference reopened at 9:30 a.m. on Friday June13, 1947.
    The Chairman explained that the conference was exploratory only and that no decisions were being taken. They were all there to learn each others ideas. The decisions, if any, would be taken later by the central government. He deplored the mutual suspicions which seemed to exist between the Northerners and the Southerners. The Northerners on the one hand were suspecting the Southerners of wanting to separate from the North [and the government of desiring this separation]. The Southerners on the other hand were suspecting that the Northerners wished to dominate them.
    It was essential to get away from these suspicions so that they would all talk together.
    Summing up the discussion of the day before the Chairman said that the following conclusion had been arrived at:
    First, that the Southerners want a unified Sudan;
    Secondly, they want to participate in the proposed Legislative Assembly, but that;
    Thirdly they were not sufficiently advanced to do so immediately,
    Fourthly, it was important to hasten the establishment and development of local government in the South,
    Fifthly, that at first Southerners should attend the Legislative Assembly as observers. They should be more than 13 eventual representatives.
    Questions were about the safeguards but they had been misunderstood.
    Southern Spokesmen had referred to these specific hurts they wishes to be defended from rather than general method to protect them from these hurts.
    The Chairman referred to paragraph 4, the Southerners answers to the questions put in his memorandum. Some reference had been made in the day before but discussion had not been completed. He personally thought that Southern Advisory Council was unnecessary, and that province councils will be adequate. In province councils there would be great opportunity for more people to meet and discuss, thereby learn the art of government. He also thought that this would be more agreeable to the North. The Chairman then invited comments on this subject.
    Dr. Habib Abdulla referred to the differences of opinion and suspicions between the North and the South which had been mentioned by the chairman, and asked permission to go over the ground of yesterday’s debate to bring certain important points. There were essential which must be agreed before other matters could be discussed. Firstly, the Sudan is one country because of geographical conditions. Secondly, there was no reason why laws made for the whole Sudan should be harmful to one part of it. There were two kinds of laws, laws which protect person and property which were welcome to every body, and laws relating to taxation, etc., which nobody liked. Reference had been frequently made to political backwardness of Southerners. This was purely a relative matter. There are some 200 tribes in the Sudan, each with its own customs and traditions. There were all of the same economic standard for they were all poor and in need of economic advancement.
    Religion might defer, but each had his own. There was no reason to say that any one section was more backward than another. It is true that some Southerners went naked, but some Northerners never washed. No one wished to upset the government. The government wished to teach the Sudanese to themselves and told them they could not do so without taking responsibility. Finally, he wished to know why Southerners had asked for an Advisory Council for the South.
    The Chairman said this had been answered in the previous day when the Southerners had said that the North had had practice in an Advisory Council for four years, and that a baby had to drink milk before it could eat “Kisra”. This appeared to be a full answer to the question. The point now before the meeting was whether there should not be province councils instead of a single advisory council.
    Siricio Iro said that province councils would be a good thing and that Southern Members to the Legislative Assembly could be drawn later from these councils. There was no wander or mystery about these councils. It was a matter of common sense and the councils would be comparable to the present Chief’s courts. The experience gained in these councils would assist Southerners in their deliberation with the Northerners.
    Kamyangi Ababa referred to the difference between Northerner and Southerner rates of pay for work which was, in fact, the same, and to the reasons given for this by his District Commissioner, that is to say, lack of education in the South, and lower rates of taxation in the South. He also referred to the higher standard of housing enjoyed by the Northern Officials and concluded that although they were the sons of one father it seemed to him that father was treating his brother better than himself.
    Clement Mboro stated that since the conference of the day before he had fundamentally changed his mind and now considered that the best way in which Southerners could protect themselves would be to go to Khartoum now to legislate together with the Northerners. Any council formed in the South would be defenseless before the Legislative Assembly. An Advisory Council was advisory only and its advice could be easily rejected by the Legislative Assembly or similar body. It was best for the Southerners to go and Legislate now in spite of their backwardness; since the Southerners could speak for themselves in the present conference there was no reason why they could not speak for themselves in a legislative assembly. If any law was proposed which would not be agreeable to the South they could stand up and object. The Southerners must defend themselves and speak and think for themselves.
    Mr. Owen asked Clement Mboro what his safeguards would be if in spite of the Southern objections in the legislative assembly a law was passed which was against the interests of the Southerners.
    Clement Mboro replied that the government would protect them.
    Judge Shingeiti protested against Mr. Owen’s question. His protest was overruled.
    Clement Mboro went on to say that if the government could not protect them there must be rules and legislation in the Legislative Assembly which would do so. Mean time the government must press on without delay with the establishment of province, District, and town councils in the South.
    Chief Chier Rehan said that in their country they had originally been given courts, and when they had learnt to use them, the government had set up a council of about 40 men with 3 officials who were responsible for the work of the court, and for the chest. They had found this very different from the court work and had it not been for the help of the DC they could not have made it work at all. They had found this conference different again. When they discussed among themselves the first day they took 5 hours to reach their decisions. He is certain that Northerners would have completed the business in one hour [laughter]. What they have said yesterday was not their opinion only but that of their people. They had agreed to join the North in a government for the whole Sudan only if they were given time. Was he to go back and tell his people that Northerners insisted on their coming in at once or not at all? He did not feel that it showed a brotherly feeling to try to force them.
    James Tembura said that he agreed emphatically with what Clement Mboro had said to immediate representation in the Legislative Assembly.
    The Chairman asked him why he had changed his mind since the previous day.
    James Tembura replied that Judge Shingeiti had said that if they did not do so they would have no say in the future government of the Sudan, and he had thought this over very carefully the previous night after considering what had been said during the day.
    Chief Tete said that he wanted to study in the South until he was clever enough to go to the North. One could not begin to do work which one did not understand.
    Sgt. Major Philemon Majok Kuong said that they were speaking on behalf of their people and that they, as spokesmen, could see more clearly than the people. He thought that if Southerners adopted a “go slow” policy now they would never reach the required level. The Southerners could speak their mind in a legislative assembly just as a Chief could speak to Chief’s court or as a major court member could speak to DC presiding. In legislative assembly there would be somebody to defend and guide them. In spite of his statement the day before he now thought that there was no danger in sending Southerners to the North to join in the legislative assembly as soon as it was formed.
    Chief Lolik Lado said that the day before they had spoken for their people and could not change their words today. The Southerners wanted to send representatives to the North but so far they had found nobody to send. The government would later select the right people to go and speak on their behalf.
    Chief Lapponya thought that if representatives were to be sent to Legislative Assembly they should have had previous experience in councils of their own. It was impossible to send untrained recruits into battle. When the governor thought that they were sufficiently trained he would send them into the firing line.
    Hassan Fartak said that they were all, or nearly all, agreed that the Sudan was one country and that was the most important decision that had to be made. They were also agreed that province councils should be formed. He wanted to know when the legislative assembly was likely to be set up.
    The Chairman said they hoped it will be very soon but he could not say the exact time.
    Haasn Fartak could not see any reason why their representatives should not, for the time being, watch the proceedings in order to learn, without being full voting members.
    The Chairman said that there seemed to have been a changed of mind among some of the Southern members but that the discussion had been a useful one. He would like to return to a question he had asked in the beginning of the session. Did they wish to have an Advisory Council for the South or a province council for each province? From what had been said, it appeared that they favoured province councils, and that these councils should send representatives to the legislative assembly. There was some difference of opinion whether these representatives should be full voting members from the start, or whether they should first watch the proceedings until they had some experience of procedure.
    Both Dhieu thought the Southerners should send representatives to the North only to study but participate in legislation, finance, and administration. He referred to para 2 of the Civil Secretary Memorandum, and said that the best way of representing the South would be to send people who had been attached to outstation for three or four years, and also those who had served a long time with the government. The government could appoint the best representatives. Four representatives would be enough from Upper Nile province. Of the 10 members to be nominated by the Governor General, 2 could be from Upper Nile province. An Advisory Council for the South would be the first step towards separation. It was much better to have province councils.
    Laws made by the legislative assembly should not be enforced without the consent of the governor or the Governor General.
    The Chairman explained that in any case according to the report of the administration conference all laws made by the legislative assembly would be referred to the governor general for his comments.
    Chief Luoth Ajak agreed with Both Dheiu.

    The meeting was adjourned for 15 minutes.

    When the meeting reopened the Chairman referred to the members to Para. 5 of his memorandum, and said that some of the subject matter therein had already been discussed by the Southerners at their own meeting held prior to the opening of the present conference. With regard to permits to trade, the southerners had expressed their opinion in para.5, sub-para.1, 2 and 3. The council referred in para.5, sub-para.2 was presumably a local council, District or province.
    Sheikh Serur Mohd. Ramli said that if the conditions stipulated by the Southerners were necessary it would be matter for the local government to decide.
    The Chairman asked if the conditions laid down by the Southerners had reference to Northerner Traders only or to all non- Southerner Traders.
    Chief Ukuma Bazia and others replied that they referred to all non-Southern Traders.
    Judge Shingeiti explained that the licensing authority would probably be the local council who would the power to attach what conditions they liked to the license. It was not necessary to define these conditions now. If the local councils were given adequate power the conditions attached to trader’s license could safely be to them.
    The Chairman asked Judge Shingeiti if he was speaking on behalf of the Legal Secretary or for himself only.
    Judge Shingeiti replied he was speaking for himself alone.
    The Chairman explained that his reason for the question was that the legal secretary adhered firmly to view that licenses should be brought to the center [Merkaz] and that there should be no restrictions.
    Mr. Marwood pointed out that the local authorities were not, in law, the issuing authority for trader’s license. If Judge Shingeiti’s proposal to hand over this authority to local governments and enable them to impose what conditions they liked were adopted, it would presumably apply in the North as well as in the South.
    Judge Shingeit said that in the North there is no restrictions [apart from certain temporary resulting from the war] attached to the issue of trader’s license. It was opened to the conference, however, to recommend that local authorities be empowered to make such restrictions.
    The Chairman explained that in the South there were two licenses which a non-Southern trader had to take out. One was the ordinary trader’s license without restrictions, and the other a special license under the permits to trade order. The reason for this was that in the past many Gallaba with little capital and tendency to exploit the unsophisticated came to the South and the permits to trade order was brought in to protect the tribesmen from this type of traders. If the permit to trade order was to be canceled, how was the South to be protected from possible influx of such traders?
    Both Dhieu said that at the preliminary meeting they had decided to recommend that the permit to trade order be cancelled under certain conditions. The reason for this was that the Sudan administration conference had felt strongly that the permit to trade order was a hindrance to the unification of the Sudan. The majority at the meeting was against the cancellation of this order, but the minority had persuaded the majority to agree, provided that certain conditions were laid down.
    Chief Luoth Ajak emphasized the fear of the Southerners that a crowd of hungry Gallaba would invade the South and swamp them and cheat the people.
    James Tembura said the feeling at the preliminary meeting was that rich traders from the North and elsewhere should be restricted to the big towns, leaving the bush shops for Southerners who wished to learn shop-keeping.
    Mr. Owen asked James Tembura if he thought there were enough Southerners who wanted to open bush shops, as in his experience there were disappointingly few who wished to do so.
    James Tembura replied that he thought there were enough Southerners.
    Chief Lolik Lado was sure that many Southerners wanted to open shops.
    Chief Tete agreed and added that many ex-soldiers wanted to open shops with their gratuities.
    The Chairman thought that what the Southerners wanted was a safeguard that Northerners should come and open shops in the villages but that village shop should be reserved for Southerners. He asked Judge Shingeiti if the legal secretary would agree to that.
    Judge Shingeiti thought he would.
    The Chairman thought there was a little difference between this and the old permit to trade order.
    Hassan Eff. Ahmed Osman thought that the difference lay in: that although local authorities should have power to refuse a license, disappointed applicants would still have the right to appeal against there decision.
    Mr. Marwood thought that the present legislation in the Sudan was deficient. A permit to trade was merely a piece of financial machinery, but there was no ordinance governing the proper conduct in trade in the Sudan. Some legislation was necessary to ensure the proper conduct of trade, and this legislation should apply to the whole Sudan. The proposed legislative assembly might consider this in due course.
    Clement Mboro explained that what the Southerners had intended was that adequate opportunity should be left to the Southerner to become a trader.
    Judge Shingeiti explained Mr. Marwood’s point that before conditions could be attachedto the issue of a trader’s license a law must be enacted to that effect.
    The Chairman said this seemed to imply a permit to trade order for the whole Sudan in fact [laughter].
    Chief Ukuma Bazia said that the 1928 Permit to Trade Order should remain until they heard what the legislative assembly had to say about it.
    Hassan Eff. Ahmed thought there was no basic difference of opinion between Northerners and Southerners with regard to the need for protecting villagers against adventurers of whatever nationality.
    The Chairman considered that that was what the permit to trade order was, in effect, doing at present. There was a good deal of muddled thinking about this order in the North.
    Judge Shingeiti agreed that this may be so, but explained that the Northerners considered the permit to trade order were being applied in such a way to hinder economic development in the South. The best remedy lay in ensuring that disappointed applicants should have right of appeal to a court of justice.
    Mr. Marwood said that there was a misconception that his office was full of rejected applications to trade. Up to very recently he had received no application from people outside the province. In the past these 3 or 4 months only one or two had come in. in one of these cases he had asked the trader to where he wanted to trade, and what capital he had to build shops and buy lorries for transport etc. he awaited his reply. The permit to trade order had been interpreted exactly as this meeting would have liked it to be interpreted. Small traders with capitals of only 10 pounds or so were not wanted. Responsible traders with capitals are wanted. The last thing he wanted to do was to hinder economic development.
    The Chairman summed up and thought they were all agreed that it was necessary to improve trade and that merchants with capital were wanted to improve and develop the country, and that people should be protected against adventurers and exploiters. He thought that the Southerners wanted to stress that there should be enough places left in the villages to give Southerners the opportunity to set up as traders in due course build bigger business of their own. When they returned to Khartoum they would consider the recommendations of this meeting.
    The next point for discussion was the unification of the educational policy in the North and in the South, and the teaching of Arabic.
    Mr. Owen asked the clarification of the phrase “one educational policy”.
    Mr. Kingdon thought the reply to this question by the preliminary meeting of the Southerners in their minutes 5a was self contradictory.
    Hassan Eff. Ahmed thought that this means merely that the curricula in Northern and Southern schools should be the same. He did not find any contradiction in the recommendation that education in bush school should be in vernacular and that Arabic and English should be taught in elementary schools.
    James Tembura said that the Southerners felt strongly that a boy should first learn to read and write his own language and could later go on to other languages.
    Judge Shingeiti felt that it should be left to educationalist to say if a boy could learn two foreign languages in the elementary school.
    The Chairman pointed out the essential difference in practice between North and South was that in the North a boy learnt in Arabic to the end of the elementary school and did not start to learn a foreign language before then.
    The meeting felt that a boy should be taught Arabic as soon as he is able to do so, but the case should be left to educationalists to decide when this stage was reached.
    Pastor Andrea Apaya asked if the introduction of Arabic would apply to mission schools.
    The Chairman said that this was the general opinion of the meeting.
    Dr. Habib Abdulla said that southerners were still thinking of education in terms of preparation for government service, an idea still held by many Northerners, and he said that the reasons Southerners were so anxious for the same education as the Northerners was to strengthen their claim to receive the same rates of pay as the Northerners.
    The Chairman referred to the great shortage of teachers in the North and doubted if Northerners would be prepared to restrict their educational expansion to send Arabic teachers to the South.
    Judge Shingeiti said that the available teachers should be equally distributed between the North and the South, and even more generously to the South to help them catch up. If the Northerners were not willing to do this they should not claim the Sudan was one country.
    Both Dhieu said that there must be no delay in the introduction of Arabic to schools to enable them to catch up with the North. Chief Lolik Lado thought that there might be some difficulties cause by the introduction of Arabic. He had found that Catholics and Protestants did not readily cooperate, and feared that this would be a new complication.
    Pastor Andrea Apaya said that both English and Arabic languages and doubted if boys at elementary stage could assimilate both. He was not against the introduction of Arabic, and in fact welcomed it, but doubted if it was feasible at that stage.
    The Chairman felt that it must be left to the Director of Education to say at what stage a pupil could start learning a second foreign language.
    Father Guido Akou asked for an explanation of the phrase ‘single educational policy’.
    Judge Shingeiti said it meant firstly that the standard of #####alent schools should be roughly equal, and secondly that a boy leaving a Southern intermediate school should be able to go straight to a Northern Secondary School. In addition pupils of the country should have a similar of outlook.
    Father Guido asked if this unification of policy was to be implemented at once.
    The Chairman said there was a misunderstanding in the use of this phrase, in that the bush schools corresponded to sub Grade schools in the North, elementary school in both areas were on the same footing, and so were Intermediate school, and from this point of view education policy was in fact the same in the North and the South.
    Mr. Marwood said that for the last ten years the education Department had been exercising more and more supervision in the Mission Schools and inspector had devoted much time and energy to working with mission schools authorities to ensure that curricula and standards should approach those of the North as closely and quickly as possible.
    Hassan Eff. Ahmed was grateful to Mr. Marwood for dispelling much of the misunderstanding which existed on the question of unified education. He thought it not irrelevant to request that the sending of Southern boys to Uganda should be discontinued.
    The medium of instruction in the North is English in higher and secondary education, and Arabic was studied only as a subject. Southern boys should therefore go north for higher and secondary education.
    The Chairman said that sending boys to Uganda was a temporary expedient since schools in the North were too full to take them. In due course there would be a secondary school for the South and Southerners would go to Gordon College for higher education.
    The Chairman then raised the question of improvement of communications.
    The meeting was generally in favour of improvement of communications between the North and the South.
    The Chairman went to consider the question of transfer of officials, and said that this could be best discussed in a small committee with the Director of establishment as it did not concern all the members present.
    Mr. Marwood said the Chiefs were concerned in so far as the proposed local councils would require educated stuff and must find money to pay this staff. In the North I believe that at the present most local councils employed second government officials on government rates of pay, but that the time will come when the council would employ staff independently of the government. In the South the local councils would have to decide how much they could afford to pay for their staff, and choose between a highly paid government official and a local boy requiring lesser remuneration.
    The Chairman wanted to know what the Southerners meant by the term ‘encouragement of transfer’. A transfer was a transfer and brooked no discussion.
    He referred to instances where some Northerners attempted to evade service in the South on Medical grounds.
    Judge Shingeiti admitted that such instances had occurred, but said that most Northerners who came to the South wanted to stay on there.
    Both Dhiew thought that the Notherners were unwilling to come to the South not only because they were afraid of losing their children through Malaria, but also because they were afraid of loins. He suggested that better housing would remove this unwillingness. The Southerners on the other hand were unwilling to go north because of extensive use of Arabic in offices.
    Clement Mboro referred to Para. 5b of the minutes of the Southern preliminary meeting, and said he wished to stress how strongly they adhered to the unification of the system of establishment. This must be decided in this conference and not in a separate committee. Refusal to unify the establishments was in his opinion the greatest obstacle in the way of a unified Sudan.
    The Chairman considered that it was not easy to discuss such an intricate matter in this conference. He noted the Southerners view but said that the small committee was best fitted to discuss the matter in details.
    Judge Shingeiti asked if they could not agree on the broad lines.
    The Chairman replied that the Southerners present were already agreed on the broad lines.
    The Chairman in closing the conference thanked the members for coming and felt that the deliberations has been of considerable value to Southerners, to Northerners, and to the government. He could not promise that every suggestion would be carried out, nor when it could be carried out, but he thanked them for their advise and recommendations which were of definitive value.
    Mr. Marwood said that this was the first opportunity that Southerners had had to come together from all over the provinces to discuss the things. He himself had felt, after the report of the Sudan Administration Conference that it was essential that Northerners and members of the central government should hear from their own lips what Southerners felt about these proposals. He was very grateful to the Civil Secretary and the other members who had come from the North for affording them this opportunity.
    Judge Shingeiti on behalf of the Northerners thanked the Civil Secretary and the two Governors. The Civil Secretary as chairman had given everyone complete freedom to speak his mind. This was the essential feature of such a conference. He thanked Mr. Marwood for giving them this opportunity to meet with Southerners and here there views.
    He had been much impressed with what the Southerners had said and the way they had said it, and wished them then every success in their local councils so that they be able to send representatives to take a full part in the government of the Sudan.

    The end of the Document
                  

04-07-2012, 06:43 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Deng)

    Quote: تطلعات السياسيين الجنوبيين منذ مؤتمر جوبا في عام 1947 كانت تتجه إلى حكم فدرالى لجنوب السودان يضع الإقليم تحت إدارة أبناء الجنوب أنفسهم، أو إلى انفصال تام وقيام دولتين متجاورتين، إلا أن الإداريين البريطانيين الذين أشرفوا على قيام المؤتمر ضغطوا على ممثلي الجنوب بقبول سودان موحد لأن الجنوب لا يملك الموارد المالية أو البشرية ليصبح دولة منفصلة.

    ويعتبر موقف الإدارة البريطانية هذا جديدا على سلوكها السابق، فقد عملت في الماضي على فصل الجنوب عن الشمال، واعتبرت الجنوب منطقة مقفولة لا ينتقل إليها المواطن في الشمال إلا بإذن من الإدارة البريطانية وكذلك مجيء مواطن من الجنوب إلى الشمال، وقللت من أعداد التجار الشماليين بالجنوب واستبدلتهم بآخرين مسيحيين من الإغريق والشوام، ومنعت مزاولة الشعائر الإسلامية بالجنوب في العلن بل وحتى تسمية أبناء الجنوب بأسماء شمالية!

    كما فتحت الباب للبعثات التبشيرية المسيحية لتسيطر على خدمات التعليم والصحة في الجنوب بدعم من الحكومة المركزية التي تمول خزينتها من ضرائب أهل الشمال, ويبدو أن سبب تغير السياسة البريطانية هو عدم قبول الإدارة البريطانية في تنجانيقا (تنزانيا وكينيا وأوغندا) لضم إقليم الجنوب إليها وضعف الإقليم أن يكون دولة مستقلة لوحده.

    أما سبب تطلعات السياسيين الجنوبيين نحو الفدرالية أو الانفصال فهو عدم الثقة في أهل الشمال الذي زرعته السياسة البريطانية لعقود من الزمن وتحريض البعثات التبشيرية للجنوبيين ضد الشمال المسلم.

    هذا بالإضافة إلى تفاوت مستويات الوعي والتعليم والوضع الاقتصادي بين الشمال والجنوب مما جعل الساسة الجنوبيين يتخوفون من أنهم سيكونون في موقف أضعف مقارنة بالسياسيين الشماليين.

    بدأت حركات التمرد الجنوبية ضد الشماليين والحكومة المركزية في أغسطس/آب 1955 بمنطقة الاستوائية، أي قبيل إعلان استقلال السودان الذي تم في الأول من يناير/كانون الثاني 1956، وكان سبب التمرد هو محاولة نقل الفرقة الجنوبية المتمردة من موطنها في الجنوب إلى الشمال والتظلم من الطريقة التي تمت بها سودنة (توطين) الوظائف القيادية في الخدمة المدنية التي كان حظ الجنوبيين فيها ضئيلا نسبة لضعف تعليمهم وقلة خبرتهم الإدارية.

    وكانت نتائج التمرد عنيفة لأن العساكر المتمردين اعتدوا فيها على المدنيين من التجار والمدرسين والموظفين الشماليين وأسرهم، وأدى ذلك إلى ردة فعل مماثلة من القوات المسلحة ضد المتمردين.

    وجاءت حركة التمرد الثانية باسم "الانيانيا" في أول الستينيات أثناء حكم الفريق إبراهيم عبود الذي اتبع مركزية عسكرية قابضة في الإدارة وحاول اتباع سياسة تعليمية لأسلمة الجنوب وأبعد المبشرين الأجانب من جنوب السودان لتدخلهم في الأمور السياسية.

    كان هدف حركة الانيانيا هو فصل الجنوب عن الشمال، واستمر التمرد الذي قاده العقيد جوزيف لاقو من أوائل الستينيات إلى عام 1972 حين عقد مع حكومة الرئيس نميري اتفاقية أديس أبابا التي أعطت الجنوب حكما ذاتيا له حكومته الإقليمية وبرلمانه التشريعي وتوحدت مديرياته الثلاث تحت إدارة واحدة، ومارس قدرا من الديمقراطية لم توجد في الشمال تحت حكم نميري العسكري.

    وقام التمرد الثالث في مايو/أيار 1983 تحت مسمى "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق من أبناء الدينكا، أكبر قبائل الجنوب، بحجة انتهاك الرئيس نميري اتفاقية أديس أبابا حيث أصدر مرسوما رئاسيا بتقسيم الجنوب إلى ثلاث مديريات، وأعلن في سبتمبر/أيلول 1983 بعض قوانين الشريعة الإسلامية دون أن يستثنى منها الجنوب مما أعطى حركة التمرد سببا إضافيا تضايق منه أهل الجنوب غير المسلمين.


    وتعتبر الحركة الشعبية أقوى حركات التمرد الجنوبية لأنها استولت بنهاية الثمانينيات على حوالي 80% من إقليم الجنوب بل واحتلت بعض المواقع في شمال السودان في جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان، وتحالفت سياسيا مع المعارضة الشمالية لنظام الإنقاذ وعسكريا مع حركات التمرد في دارفور، واستطاعت أن تجذب مقاتلين معها من مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق في الشمال، ووجدت دعما إقليميا ودوليا ضد حكومة الفريق البشير التي أصبحت معزولة في محيطها الأفريقي والعربي بسبب مواقفها المؤيدة للمعارضة في تلك البلاد.

    هدفت قيادة الحركة الشعبية، وعلى رأسها جون قرنق، إلى قيام سودان جديد بنظام كونفدرالي لا تسيطر عليه النخبة العربية الإسلامية التي حكمت السودان منذ الاستقلال، ولكن قواعد الحركة الشعبية كانت أميل إلى انفصال جنوب السودان.

    وبعد مقتل جون قرنق في حادث الطائرة الأوغندية ضعف التمسك بالوحدة لدى قيادات الحركة.

    من الاستعراض السابق يتضح أن السياسيين الجنوبيين وحركات التمرد الجنوبية كانت أقرب إلى الانفصال منها إلى الوحدة مع الشمال طيلة سنوات الاستقلال.

    وهذا ما حدا بالقوى السياسية الشمالية أن تقبل في نهاية الأمر بحق تقرير المصير لجنوب السودان رغم عدم قانونية ذلك الحق في العرف الدولي وفي دستور منظمة الوحدة الأفريقية ومن بعدها الاتحاد الأفريقي، ومعارضة مصر الشديدة لانفصال الجنوب لما يمثله من تهديد لنصيبها في مياه النيل. ولكن القوى السياسية الشمالية وصلت إلى هذه القناعة المؤلمة بعد حرب مع حركات التمرد الجنوبية دامت أكثر من ثلاثين عاما.

    بعد سنوات من التفاوض بين حكومة الإنقاذ والحركة الشعبية تحت مظلة دول الإيغاد الأفريقية ومشاركة عدد من الدول الغربية توصل الطرفان إلى اتفاقية السلام الشامل التي وقعت في نيروبي في التاسع من يناير/كانون الثاني 2005. وتعتبر الاتفاقية كسبا غير مسبوق لأهل الجنوب لأنها منحتهم فوق ما كانوا يتطلعون إليه في ظل كل الحكومات السابقة.

    أهم معالم الاتفاقية هي: إعطاء أهل الجنوب حق تقرير المصير بنهاية الفترة الانتقالية في 2011، تمكين الحركة الشعبية من السيطرة تماما على إدارة الإقليم الجنوبي أثناء الفترة الانتقالية (2005-2011)، مشاركة أبناء الجنوب في الحكومة الاتحادية بنسبة 28% وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الشماليتين بنسبة 45% لأن بعض أبنائها حاربوا مع الحركة الشعبية، احتفاظ الحركة الشعبية بمليشياتها المقاتلة إبان الفترة الانتقالية وخروج القوات المسلحة من حدود جنوب السودان، اقتسام عائدات البترول من الحقول الموجودة في الجنوب مناصفة بين حكومة الجنوب والحكومة المركزية، استثناء الجنوب من تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية وكذلك أبناء الجنوب غير المسلمين في العاصمة القومية، ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب بناء على خريطة 1956 عند الاستقلال ما عدا منطقة أبيي التي أضيفت إلى الشمال في 1905 ينبغي أن تعود مرة أخرى إلى الجنوب.

    وجدت اتفاقية السلام الشامل تأييدا عاما من كل القوى السياسية في الشمال والجنوب رغم أنها كانت ثنائية بين المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) والحركة الشعبية، وتم اقتسام السلطة على المستوى الاتحادي والاقليمي والولائي لمصلحة الحزبين، وكأن المؤتمر الوطني هو من يمثل الشمال والحركة الشعبية من يمثل الجنوب.

    والسبب في ذلك التأييد هو إيقاف الحرب الدامية بين الشمال والجنوب، وأن الاتفاقية كانت شاملة لكافة القضايا المتنازع عليها بين شقي الوطن.

    تم في الفترة الماضية منذ عقد الاتفاقية تنفيذ معظم بنودها مثل: صدور الدستور الانتقالي، تكوين الحكومة الاتحادية المشتركة، تكوين الحكومة الإقليمية وحكومات الولايات، اقتسام عائدات البترول، انسحاب القوات المسلحة من الجنوب، إجراء التعداد السكاني الذي تتم على أساسه معرفة أوزان الأقاليم وما تستحقه من تمثيل في البرلمان، صدور قانون الانتخابات، تكوين معظم المفوضيات التي نصت عليها الاتفاقية، ترسيم الحدود الذي أوشك على الانتهاء، تعيين العديد من الجنوبيين في جهاز الأمن الوطني وأجهزة الخدمة المدنية.

    صحبت تنفيذ الاتفاقية عبر السنوات الماضية شكوى وملاسنات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني. اشتكت الحركة من عدم الشفافية في إعلان عائدات البترول ومن البطء في ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والتي تؤدي إلى تحديد حقول النفط التابعة للجنوب، وجود مليشيات جنوبية كانت متحالفة مع الحكومة ولا تزال الحكومة تدعمها رغم نص الاتفاقية على تسريحها أو استيعابها، وأخطر الشكاوى كانت بخصوص حدود منطقة أبيي التي تضم عددا من آبار البترول.

    ولجأت الحركة الشعبية إلى الانسحاب من الحكومة الاتحادية في أكتوبر/تشرين الأول 2007 احتجاجا على ما سمته تباطؤ المؤتمر الوطني في إنفاذ الاتفاقية.

    واشتكى المؤتمر الوطني بدوره من مصادرة حكومة الجنوب للسلطات الاتحادية في الإقليم مثل سلطات الجمارك على الحدود والطيران المدني وخدمات الاتصال والاعتداء على مباني فروع الجامعات الإسلامية.

    ومن المسائل المتبقية ذات الطبيعة الساخنة: ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، حدود أبيي التي أخضعت لتحكيم دولي، القبول بنتائج التعداد (نسبة كبيرة من الجنوبيين ما زالت موجودة في الشمال ولم تحسب تابعة للجنوب)، إجراء الانتخابات في وقتها المحدد وهو يوليو/تموز 2009.

    يمكن القول إن قيادة الحركة الشعبية منقسمة بين مؤيدي الوحدة ومؤيدي الانفصال، ومعظم القواعد الجنوبية تؤيد الانفصال. فقد قال الأمين العام للحركة الشعبية باقان موم في ندوة بالقاهرة في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 إن 90% من أهل الجنوب يؤيدون الانفصال.

    تتلخص حجج الانفصال في الآتي: مهما كسب الجنوب من الاتفاقية سيظل الجنوبيون أقلية في مجتمع عربي إسلامي، تطلع أهل الشمال لتطبيق الشريعة الإسلامية يجعل الجنوبي غير المسلم مواطنا من الدرجة الثانية، لكن لماذا يقبل أهل الجنوب بنصف عائدات البترول الذي يقع داخل حدود إقليمهم؟ ليست هناك قواسم مشتركة بين أهل الشمال والجنوب سوى الحدود الجغرافية التي وضعها الاستعمار البريطاني، التفاوت التعليمي والاقتصادي يجعل الشقة كبيرة بين الشمال المتقدم والجنوب المتخلف.

    ومن الناحية الأخرى فإن حجج دعاة الوحدة تقول بالآتي: نسبة لضعف البنيات التحتية في الجنوب وقلة الكوادر المهنية والإدارية فإن الشمال يمكن أن يلعب دورا إيجابيا في تشييد البنيات التحتية وفي توفير الكوادر التي يحتاجها الجنوب وهم أعرف بالجنوب من دول الجوار الأفريقية الأخرى.

    الجنوب مقسم أيضا إلى قبائل عديدة تختلف لغاتها وعاداتها وأديانها وسبل عيشها وتحدث بينها مشاحنات ومنازعات، لذا فإن ارتباطهم بالشمال يشكل لهم قدرا من الوحدة في مواجهته كما حدث منذ الاستقلال. الانفصال عن الشمال قد يقود إلى دعوات انفصالية بين مناطق الجنوب الثلاث، الانفصال لا يخلو من مخاطر النزاع والحرب على الحدود مع الشمال، وماذا يكون مصير مئات الآلاف من الجنوبيين الذين يقطنون الشمال ولا يريدون العودة إلى الجنوب في حالة الانفصال؟

    وماذا يضير أهل الجنوب من الوحدة وهم يسيطرون بالكامل على إدارة إقليمهم ويشاركون في حكم الشمال عن طريق الحكومة الاتحادية؟ كما أن دعوة الحركة لبناء سودان جديد وجدت تأييدا مقدرا من أبناء الأقاليم المهمشة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان مما يفتح الباب للحركة الشعبية أن تكون الحزب الأول في الشمال كما هي في الجنوب، وبالتالي تسيطر على كل السودان وتحقق برنامجها لبناء سودان جديد.

    وترجح الكفة حتى الآن لمصلحة الانفصال بين القواعد في الجنوب وذلك لأسباب تاريخية ونفسية ومصلحية، ولكن القيادات الجنوبية قد تكون أقرب للحفاظ على الوحدة.

    وإذا ما حزمت الحركة الشعبية أمرها ونزلت بثقلها مع خيار الوحدة كما نادى بذلك زعيم الحركة والنائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت في مؤتمر الحوار الجنوبي الذي عقد في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن خيار الوحدة سيكون هو الراجح

    http://ftaeh.montadarabi.com/t807-topic
                  

04-11-2012, 02:30 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    هذا مهم جدا للكم الهائل من المزاعم الباطلة التي لا سند لها البتة ولابد من التعليق عليه وحتما لنا عودة
                  

04-11-2012, 02:33 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    هذا بوست مهم جدا للكم الهائل من المزاعم الباطلة التي لا سند لها البتة ولابد من التعليق علي بعض المزاعم وحتما لنا عودة
                  

04-11-2012, 11:19 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    Quote: هذا بوست مهم جدا للكم الهائل من المزاعم الباطلة التي لا سند لها البتة ولابد من التعليق علي بعض المزاعم وحتما لنا عودة


    مرحب بيكـ وفي انتظار عودتكـ
                  

04-12-2012, 10:29 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    Quote: قاتل الجنوب الرعيل الاول
    وقاتل عبود
    ونميري
    والحكومة الديمقراطية الاولى
    وقاتل سوار الذهب وحكومته
    واستمر القتال في الديمقراطية الثانية
    واشتد القتال فترة الانقاذ

    ما اريد قوله هو أن الجنوب قاتل كل الشمال
    وكل الحكومات عسكرية مدنية ديمقراطية شمولى الخ


    Quote: موضوع البوست الاساسي كما قلت هو:
    أن أهلنا في جنوب السودان اختلفوا مع جميع حكومات الشمال
    بمختلف توجهاتهم وايدلوجياتهم يعني
    قاتلوا الاسلاميين والشيوعيين والليبراليين
    قاتلوا الحكومات المدنية والعسكرية وحتى الانتقالية التي
    كان يمكن أن يجلسوا معها
    فهل توافقني على هذا أولاً؟



    اولا يا البشاري من هم الشماليون الذين تقصدهم بالضبط؟ والغريب انك تزعم بان الجنوبيون قد اختلفوا مع كل الشماليون ولا ادري من هم هؤلاء الشماليون بالضبط؟ وعندما يقول لك كان الحرب من الشمال ضد الجنوب تقول هذا ما قام به النخب ؟ فكيف هذا بالضبط؟
    ثانيا موتمر جوبا (1947 ) كان واضحا موقف ممثلي جنوب السودان باختيارهم الحر في الوحدة مع الشمال (النيلي باعتبار ان اقاليم السودان الاخرى لم تمثل بعد) في اطار السودان الموحد على اساس فيدرالي وهذا طرح سياسي مفهوم وواضح ومتطور جدا الا انه قد رفضها النخب الشماليون بعد ان ابدوا الموافقة المبدئية في موتمر جوبا التي كانت من اهم النقاط في تاريخ السودان الحديث والسؤال هنا من المسئول الاول عن هذا يا ترى؟
    اما الاسئلة باعلاه فهي للاسف مقلوبة بسبب البرمجة والتلقين طبعا فهذا ما ظللنا نسمعه في وسائل اعلام الدويلة المزورة القائمة منذ الاستقلال لتبرير الحروب العدوانية ضد الاخرين في داخل اقاليمهم لاخضاعهم بالقوة بعد رفض مطالبهم المشروعة في وطنهم وبالطبع كان لابد ان يكون هناك دعاية للحرب وتبريره من قبل حكام الخرطوم فوزير دفاع عبود قال انه سيحرق الجنوب بشرا وشجرا ويسلمه ارض جرداء للقومجي الانقلابي جمال عبد الناصر في مصر باعتبار الجنوب ارض عربية وبالتالي شعبه الى الحجيم لانهم لا عرب ولا مسلمين فقط مجرد زنوج (عبيد) ( وهذا ايضا يؤكد كيف ان عملاء الاستعمار الخديوي المصري هم من ظلوا يحكمون السودان) والمحجوب يرى ان الجنوبيون مجرد عملاء واعداء للعروبة والاسلام وحفيد مقبولة الفوراية وحفيدة الدنيكا هدد بابادة الدنيكا وجند المراحيل لكنسهم في ارضهم حيث خاض حربه الاخير ضد شعب الجنوب بالوراثة من ابن عمه الدنقلاوي المشير جعفر النميري وجاء نسيبه واعلن الجهاد عديل ضد شعب كامل امن برئ في داخل ارضهم يعني غزو عديل للفتح وكسب الغنائم ودخول الجنة كمان؟ وبعد كل هذا العبث يكون الجنوبيون هم من حاربوا الشماليون؟ وهم الانفصاليون كمان يا راجل ما تخجل؟ يا اخي حمورابي شخصيا لايمكن ان يقر بهذا ويحكم به لكن البرمجة طبعا؟ والسؤال هو لماذا كل هذا بالضبط؟ يعني من الذي فوض الجلابي لكل هذا؟ ليه مثلا الجنوبيون صيد في الغابة ولا شنو بالضبط كدا؟ يا اخي دا كلام عجيب ما في حق او شرع يقر للحكام الشماليون هذا الا العدوان ليس الا .
    ثم ان كل الحكام الذين ذكرتهم من الشمال من اقليم واحد منذ الاستقلال وهذا في حد ذاته ظلم وعنصرية عديل ويستوجب مواجهته بالسلاح لانتزاع هذا الحق الوطني الاساسي ليشترك فيه جميع ابناء اقاليم السودان ولا انت فاكر ان الجلابا عندهم حق الملوك الالهي في حكم الاخرين والتبعية لهم؟ ولا حكايتك شنو بالضبط يا جدع انت؟ بالله عليك ناس يحتلوا حقوق الاخرين مثلهم في وطنهم لعقود ويكون الاخرين هم من قاتلوهم كمان؟ فالدولة ليست مؤسسة لحرمان الشعوب من حقوقهم في الحياة وخوض الحروب ضد الشعوب الامنة في اقاليمهم للاخضاع والهيمنة والاستحواذ ابدا الدولة مؤسسة عامة او شركة عامة يجب ان يتشاركها الجميع طوعا من القمة الى القاعدة على قدم المساواة دون اي اعتبارات اخرى ومهمتها هي خلق التعايش السلمي الطوعي والاستقرار وتبادل المصالح الدنيوية والا فلا احد مطلقا مفوض او يمتلك الحق في اعلان الحروب ضد الشعوب لمجرد انه في السلطة حتى ولو رفضه مجموعة مقدرة ضمن الوطن الواحد.
                  

04-12-2012, 10:35 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    وبصراحة كدا عندما تنظر للجنوب ومساحته وسكانه والشمال الجغرافي وسكانه ومساحته تجد ان الحرب بينهم بالقطع امر مستحيلا بل معجزة في التوازن بين الاثنين وهما يتقاسمان النيل العظيم الذي يجعل الحرب بينهم هو الابعد احتمالا على الاطلاق وتاريخ السودان القديم شاهد على هذا ولكن الاستعمار والغزو العروبوي الاسلاموي هو من جند قادة الشمال لغزو الجنوب قبل الاستقلال بغرض تجارة الرق و بعد الاستقلال بغرض الخضوع والاذعان. ففي الوقت الذي جاء قبائل الجنوب وهم غير مسلمين للتضامن مع الشمال في الثورة المهدية ضد الغزو الاجنبي وهذا هو الطبيعي تمشيا مع مزاج معجزة النيل العظيم كان المقابل من حكام الخرطوم العروبواسلامويون السفاحين المرضى الذين ذكرتهم باعلاه هم من ظلوا يقررون طوعا بكامل ارادتهم الحرة من قصر غردون في قلب الخرطوم البعيدة الغزو والحرب ضد شعبهم في الجنوب في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه منذ الازل او منذ ادم ذاته وهذا مالم يفعله اي جنوبي منذ ادم ايضا بعد ان حرموهم من المشاركة العادلة في وطنهم فمالكم كيف تحكمون؟ فهؤلاء القتلة السفاحين الغزاة الفاشلون يستحقون بجدارة العقاب على ما فرضوه على شعوبهم شمالا اولا وجنوبا ثانيا حتى بلغ عدد ضحاياهم يفوق الخمسة ملايين قتيل منذ خروج الاستعمار فهم الذين يستحقون الموت سلخا كمان في ميدان عام بسكاكين الشعب السوداني الابي الصامد! يا اخي لو ما الجنون ابن جنوب السودان اضطر لحمل السلاح ودخل غابات الجنوب السوداني الذي نعرفه انا كحاكم في الخرطوم البعيدة امتلك ذرة عقل اخسر طلقة واحدة في ذلك؟ ناهيك عن ارسال ابناء ابرياء للسودان شمالا لنرسلهم للمحرقة داخل الاحراش؟ وكمان ليس سنة سنتين ثلاثة وانما لعقود؟ يا راجل الجنوبي لو بقاتل بنشاب لا يمكن ان يهزمه اي قوة في داخل الغابة وعليك بمطالعة الحوار الذي دار بين الشهيد المفكر جون قرنق دي مابيور وحفيد مقبولة وهو في السلطة في حكمه الاخير فكان القائد قرنق يترجاه بعبارات واضحة وصريحة: سيدي رئيس الوزراء ارجو ان لا تعود الى الخرطوم وترسل جيش لقتالنا فانهم سيهزمون ولا داعي لقتالنا اساسا وعليك بالالتزام بما اتفقنا عليه الان فاذا اعلنته في التلفاز لشعب السودان اليوم انا ساعلن وقف اطلاق نار شامل غدا؟ وكان يكرر بالحاح وترجي للسيد الحفيد الذي اضطر في ان يقول لقرنق كيف عرفت ذلك؟ فرد القائد قرنق انا قرات ذهنك ببساطة لانك تفكر تفكير طائفي؟ والغريب الجنوبي مطلقا لم يكن يوما مستعدا لغزو الشمال ولا اطلاق طلقة في الخرطوم عاصمته هو ايضا ولا مظاهرة سلمية الا مؤخرا قادها باقان اموم؟

    ما حدث هو دوافع جهوية وعنصرية للهيمنة والاستحواذ على مفاصل الدولة السودانية وافلاس سياسي واخلاقي وتجرد انساني كامل حتى بجنودهم الذين ظلوا يقاتلون بهم في احراش الجنوب وجنون عظمة واستعلاء عنصري من قادة الخرطوم الذين ذكرتهم والمفارقة ان الازهري هو من اعلن السودان دولة عربية اسلامية وهذا يعد فصل كامل للجنوب السوداني بالذات منذ الاستقلال وكدا امشي القاهرة وامشي جوبا علاقة الجنوبي بالعروبة والاسلام شنو مثلا؟ بل علاقة الدولة كمؤسسة سياسية دنيوية علاقتها بالعروبة والاسلام شنو بالضبط؟ بل هل الخرطوم مدينة عربية مثلا؟ كدا انت تكون جنيت على الخرطوم لانها اكبر من هذا بكثير فهي كادت ان تكون اجمل المدن العالمية من حيث موقعها الجغرافي الطبيعي بالطبع واعظم عواصم المنطقة الافريقية والعربية معا ببساطة لانها تحتوي الجميع ليتعايشون فيها سلما ولكن يا خسارة انها فقط مدينة عربية اسلامية حسب الزعم ولكن عندما حضر العرب في احتفاليتهم بها كعاصمة للثقافة العربية فقد قالوا ان الخرطوم عبارة عن قرية كبيرة ؟ شفت كيف يا البشاري؟ فحروب الدولة المشروعة اولا يستند بشكل ما على مصالح جميع الشعب معا وليس بعضهم ضد بعض ويقرره القادة السياسيون بالفعل كخيار اخير لابديل له ( وهذا ما ينطبق على قادة الجنوب) وبخطط يضمن الانتصار ويقلل من الخسائر بالضرورة وفي فترة زمنية محددة مدروسة بدقة وعناية والا فلا حرب من اساسه؟ والسياسة هي البديل الفاعل اساسا لخلق الحلول البديلة وطرح الخيارات وابتكار الحلول لمشاكل المجتمعات من الالف الى الياء والسياسة تبدأ عندما ينتهي الحرب وبهذا يكون حكام السودان الذين ذكرتهم ليسوا سياسيون بالمرة وانما متعطشون للحروب او يعتقدون صدقا بالمقولة التي تقول ان السياسة مجرد لعبة قذرة بدءا بالكذب الصريح للخدع والغش والتضليل انتهاءا بالقتل! وهذا ايضا عين العجز والجهل بالسياسة والانجازات السياسية التي تتفوق على جميع الاديان؟ ولو كان هذا الزعم صحيحا لما كان هناك دول مستقرة متطورة ومتقدمة بالمرة؟ ولهذا ايضا كان مأل السودان الماثل منذ الاستقلال حتى في الشمال نفسه وفي داخل الخرطوم عاصمتهم العربية الاسلامية فهي من اكثر العواصم اكتظاظا بالمشردين والفقراء والمعوزين والنيل يجري تحتهم زرع اخضر؟ فهذا هو الدليل الطبيعي على جنون وعجز قادة الخرطوم منذ الاستقلال ورحم الله المفكر محمود محمد طه الذي وصمهم بالاقزام فسيظل هذا هو الحقيقة الى حين اشعار اخر بل قال صديقهم القذافي في محفل عام في وسط امدرمان بحضور قادة السودان انذاك المرغني والمهدي وصهره واخرون وجميع غفير من المواطنون السودانيون قال بكل وضوح السودان هذا البلد الذي يجري فيه النيل العظيم حيث النيل الابيض والنيل الازرق وابنائه يصابوا بالمجاعة هذه غريبة والله والله غريبة؟ وضحك ساخرا ومستهجنا مضيفيه في قلب امردمان؟ تجئ انت تقول لي الجنوبيون انفصاليون وحاربوا الشماليون كمان؟ وين دا حصل كدا ورينا موقع واحد للمعركة مع الشماليون؟ اما ان تحرم الناس بان لا يقاتلوا داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه فهذا شرع جديد لا علم لنا به وارجو شرحه لنا؟ وبالطبع نحن نعلم ان السودان ظل يعيش في غابة امازونية من التضليل والتداهب بنشر سحب كثيفة من الاكاذيب والاوهام ليس الا بدءا ان الدولة لابد ان تكون عربية واسلامية كمان فدا وهمة كبيرة جدا وعليها قس باقي الاوهام
                  

04-12-2012, 10:41 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    ثالث الاثافي الحرب وهنا انت بدات بسؤال خاطئ او مقلوب طبعا لانك ناقل ليس الا فهذا ما هو موجود في اروقة حيكومات الخرطوم الشمالية منذ الاستقلال بغرض التضليل بان الجنوبيون قد حاربوهم وهذا قول ساذج اساسا فانت تغتصب حقوق الناس وترفض كل مطالبهم في وطنهم ولا يحملون السلاح لمواجهك لانتزاع حقوقهم المشروعة والدفاع عن انفسهم؟ لماذا مثلا؟ يعني عشان شنو مثلا؟ يعني انت منو مثلا؟ ومن تمثل بالضبط؟ وفي الاخر تلفق مجرد اوهام في خيالك لخدمة اغراضك بتكريس الهيمنة على من تراهم اخرين وكمان تصدق اوهامك وتبثه للاجيال لتضليلهم عبر وسائل الاعلام؟ فالتلقين والتكرار والنقل كل هذاعمره لم يكن الحقيقة بالطبع والسؤال الصحيح هو لماذا حارب كل حيكومات الخرطوم الشمالية شعب الجنوب في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه؟ هذا هو السؤال وليس كما تزعم ببساطة لان لا يوجد جنوبي واحد اطلق رصاصة في الشمال او الخرطوم ولا محاولة انقلاب حتى التي هي اصبحت كأنها عادة سودانية حصرا بالشماليون ليس الا. فحقيقة الحرب الذي دار في السودان لحوالي ال (39) عاما في داخل ارض جنوب السودان مما يجعل شعب الجنوب السوداني الذين حملوا السلاح داخل اقليمهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة في وطنهم والتي رفضت رفض قاطع من قبل نظرائهم الشماليون الذين ظلوا في السلطة بمنحة من الحكم الثنائي الامبريالي مما يجعل الجنوبيون في وضع لا خيار فيه الا الحرب للمطالبة بالحقوق التي يستوجب التضحية بالنفس والنضال المستميت من اجل كرامتهم الانسانية والدفاع الشرعي عن ارواحهم العزيزة وارضهم وعرضهم وهذا حق شرعي لا ينزعه اي اعتبارات اخرى دولة ولا هم يحزنون؟ دولة يعني شنو مثلا؟ ودولة منو ذاتو اصلا؟ فهل الدولة يعني شئ يستسلم لها الناس كدا وخلاص؟ لا ابدا ومن قال هذا بالضبط؟
    ومن هنا فان حكام الخرطوم الشماليون هم الذين استولوا على موسسة الدولة السودانية واستخدام مقدراتها في حرب شعبهم في الجنوب في داخل ارضهم وليس الجنوبيون الذين حاربوا في الشمال او اهل الشمال بالطبع لا بل كان حربا عدوانيا لا مبرر له على الاطلاق خاصة عندما تزعم انت هنا بان الجنوبيون منذ يومهم الاول انفصاليون فلماذا الحرب ضدهم او معهم اذن؟ ومن كان في السلطة حتى يقرر الحرب ضد الاخر؟ فهذه حرب رجال السلطة الذين احتكروا حقوق الاخرين فاستقوا وتمنعوا وليس حرب قبائل او حرب اقاليم بالطبع لا فحرب السلطة ضد اقليم بحجم فرنسا او بحجم كينيا واوغندا وبورندي ورواندا معا ان يزعم اي حكومة اخضاعه بالقوة العسكرية فهذا نوع من العته الذهني او الجنون الكامل فمن الذي يستطيع توحيد بروندي ورواندا بالقوة يا ترى؟ ناهيك عن جنوب السودان؟ بل انظروا الى وحدة اليمن الشقيق العربي الخالص وعلى الرغم من صغر المساحة فهل هناك وحدة سياسية بالفعل في اليمن اليوم؟ فالجلابا افتكروا ان الدولة هبة الهية نزلت اليهم من السماء ولهم الحق في ان يفعلوا ما يشاءون وفي الاخر يحنتر امثالك للدفاع عنهم والتبرير باوهام او ان الدولة عبارة عن زريبة اغنام وهم الملاك والرعاة معا حيث يحشرون فيها الناس كما يشاؤون ويذبحون من يريد ون ابدا فالدولة اولا واخيرا اختراع بشري طوعي وفق ارادة جميع مكوناته لخدمة المصالح الدنيوية المشتركة للجميع على قدم المساواة والا فلا والف لا هذه ببساطة اما ان تفرض نفسك بالقوة او بمساعدة اجنبية لتقهر الناس للخضوع والاذعان وكمان رفض مطالبهم ووعدهم ومخالفة الوعود عمدا ليه مثلا؟ وانا ما عارف ليه السواطة والذبذبة دا كله؟ وهم قادة سياسيون فوق كم بالضبط؟ يعني الناس ديل ما بشر ولا ايه بالضبط؟ بصراحة كدا الجلابا ووكلائهم من امثالك مفتكرين الناس شنو مثلا؟ اوعد واخلف على كبفك وما عارف ايش وانفصالي وبتاع يعني الجلابي انسان كامل ومنزه كمان وما انفصالي كمان بعد كل هذه السواطة والعبث؟ والله حاجة تجنن؟ وبعدين شنو وطن بالنسبة لجلابا السلطة في السودان؟ لا يوجد اظلاقا انسان يختار وطنا ليذل فيه بكلمة الا السجن ناهيك عن نقض العهود واعلان الحروب وحرمان من الحقوق؟ بل الواحد يمارس الاقصاء السياسي الثقافي الكامل والتهميش الاقتصادي والاجتماعي لمجموعة مقدرة وربما ثلث السودان ويكون هذا الاقصائي القاتل وحدوي بطبعه كدا ولا بالخلقة كدا ولا كيف بالضبط؟ وبالقطع لا غرابة في امثالك؟ ببساطة لان الجلابي الفاعل نفسه لم يدرك حتى الان ماذا فعل بوطنه وابناء وطنه بل حتى بسمعته على الاقل ظل يوصم بانه فاشل سياسيا منذ الاستقلال وهذا صحيح طبعا والواقع اليوم خير دليل لمجرد ان الشماليون انفسهم يحكمهم الان في القرن الواحد والعشرون شخص كالبشير فهذا وصمة عار تاريخي عديل كدا على الشماليون اولا ؟ قتلة شعوبهم وهذا صحيح ولا يوجد اي سبب جوهري حقيقي للحروب في السودان بعد الاستقلال الا لسوء القادة السياسيون القتلة الذين لا يرتون من اراقة دماء بني جلدتهم اولا بدءا بالعساكر الذين يقاتلون بهم في حروبهم ولا يوجد اي خطر على احد في السودان ببساطة لان الجنوبيون لم يفكر منهم احد يوما على غزو الشمال او حتى الخرطوم عسكريا ولا حتى محاولة انقلاب للوصول الى السلطة كما يفعل الشماليون واخرون اذن لماذا ارسال ابناء السودان شمالا للقتال في احراش الجنوب؟ ماهو السبب الجوهري لهذا الارطال من الرجال الاوفياء لقيادتهم في العبث بهم في الحروب العبثية الخاسرة اصلا في داخل اقليم تبعد عن مركز حكمهم الاف الكيلو مترات؟ فقط نزوات قادة متعطشون لاراقة الدماء ليس الا وهم الذين ذكرتهم باعلاه والمفارقة ان الافارقة والافريقية التي يهربون منها ويفرون منها كالمجزوم هي التي عانت معهم وكانت عونا لهم في حل نزاعاتهم مع بني جلدتهم ووطنهم وهكذا هي افريقيا الجانب الاخر فقد ظلت هكذا منذ ان احتمت بها الاعراب الحقيقيون من الجزيرة العربية من حمية ذويهم؟ هذا ناهيك عن استنزاف الاموال ومن ظن يوما ان الدولة تؤسس بالقوة العسكرية فهو مجرد كذاب اشر او ان الوصول الي سدة الحكم هو اعلان الحروب ضد الشعوب بدلا عن الخدمات وطرح الحلول السياسية السلمية او ترك سدة الحكم؟ فمن ظن بغير هذا فهو واهم ومريض بالفعل يستحق العناية المركزة للعلاج حتى يتعافى.
                  

04-13-2012, 00:08 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    والحالة التي نحن فيها خير دليل على فشل دولة الحرب والان تحت تحت كدا النوبة شمالا بقولوا عاوزين انفصال من الخرطوم فهل لا يحق لهم اذا فعلا حكومات الخرطوم لم تعكس حقيقة امرهم ولم تسعى جاهدة لتحقيق طموحاتهم في الحياة الحرة الكريمة فلا مفر من الانفصال لو بالغالي والنفيس وهذا يدعم ما ذهب اليه اقرانهم في الجنوب السوداني بالطبع وليس العكس؟ فالدولة لم ينزلها الاله من السماء ابدا ولذا هي لا تعلو على البشر كما لايعلو بشر على بشر فيه ولا يتسلط من في سدته على فرد واحد ناهيك عن امة من الناس. فالواحد يقرر الحرب الدولة على الناس من ردهات قصر غردون كانه شربة مية ويتسلط عليهم ويتصلبط فيهم بالاوهام والمزاعم الواهية ويعمل ليك فيها عنتر زمانه كمان؟ وبعدين نقعد في الغلاط بالاوهام والله الانفصال دا والاسهال في الكلام وجدل التوصيف بالقيل والقال يعني انت تقتل في الناس في داخل ارضهم وتكون انت وحدوي والضحايا يطلعوا هم الانفصاليون؟ ولما هم انفصاليون انت تقاتلهم مالك؟ عامل فيها وكيل الله الوحدوي بالسيف في الارض؟ واذا الله تعالى قال للرسول الكريم لست عليهم بوكيل ولست عليهم بمسيطر؟ ياتي واحد معتوه مثل البشير ليكون وحدويا او الرجعي الطائفي كاره اهله حفيد مقبولة الفوراوية ليكون هو وحدوي؟ وكان في السلطة مرتين اخرها سلمها لعساكر مخمورين بطريق سلم سلمت؟ حيث قال بنفسه ان الجماعة الاخوانجية المتاسلمون عملاء مصر قد جاؤوه وقال ليهو تعال معنا نعمل انقلاب وهو في سدة الوزارة منتخبا من الشعب واقسم اليمن على الحفاظ امانة الشعب وحماية الدستور الديمقراطي وصيانته؟ بالله عليكم نحن بشر بالفعل؟ بصراحة الواحد اوشك ان يتشكك في حقيقة امرنا يا اخي الدولة بنفسه لازم يمشي يخلينا طبعا ليه يعني؟ لان ببساطة اختراعها كلفت العقول تكليفا كبيرا وارهقت العباقرة في اخراجه بالصورة التي نراها في العالم حيث من اتون الظلام والجهل والاقطاع وزمرة رجال الدين وجحافل طوائفهم بمزاعمهم الواهية في مختلف العهود والازمنة فقتل المفكرون وشرد الفلاسفة وسحقت الجيوش ودمرت مجتمعات سكانية بحالها وبلغ الامر مبلغا لا يطاق وكان لابد من ايجاد مخرج واقعي يلائم البشرية فكان اختراع الدولة التي ليست هبة من السماء ابدا يا صديقي عليه فمؤسسة الدولة لابد وان تهرب بعيدا حتى يدرك هؤلاء ماذا فعلوا بانفسهم وشعبهم ووطنهم؟ وحتى انت ان لم تدرك ما جرى ويجري في السودان بعد الاستقلال فلك في الصومال الشقيق المثال مع ان ما حدث في السودان يفوق الصومال بمراحل ولكن تجارب شعبنا الابي هي التي ظلت صامدة ببساطة لان حتى الان لا يوجد حرب حقيقي بين شعوب السودان ومكوناته التاريخية وانما حروب القادة السفاحين الذين ذكرتهم باعلاه
    وبما ان الجنوبيون لهم الحق الكامل المشروع في الدفاع عن انفسهم من العدوان في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه فهذا مفهوم ومبرر طبعا ولكن السؤال ما هو مبرر حكومات الخرطوم في اعلان الحرب على شعبهم في الجنوب داخل ارضهم؟ ما هو المبرر الشرعي والاخلاقي لحروبهم هذا بالضبط؟ يعني باي حق شرعوا لانفسهم حق اعلان الحرب على الاخرين في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه؟

    ثم انك تقول الجنوبيون انفصاليون منذ يومهم الاول وانت هنا مجرد ناقل لاوهام رجال السلطة في الخرطوم منذ يومهم الاول ولكن السؤال اذن لماذا اعلان حرب الدولة ضدهم في داخل اقليمهم وعلى مدى عقود؟ فما هو الجدوى من حرب الانفصاليون في داخل ارضهم الشاسعة؟ ومن الذي اعطى الحق لحكام الخرطوم الشماليون في اصدار فرمونات الحرب ضد الانفصاليون الجنوبيون عشان شنو مثلا؟ او من اجل ماذا بالضبط؟ وهذا مهم جدا واخيرا هل القادة الشماليون الذين ذكرتهم وحديون؟ وعلى اي اساس يدعون الى الوحدة؟ ما هي مشاريعهم للوحدة بالضبط؟ وما نوع الوحدة التي يريدونها بالضبط مع الجنوب ولا مع اي اقليم سوداني اخر؟ وبما انهم ظلوا في راس السلطة منذ الاستقلال فلماذا لم يطبقوا مشاريعهم واطروحاتهم للوحدة وتحقيقها في ارض الواقع سلما؟
    لماذا كانوا جميعا خيارهم الاول الحرب دائما؟ وهل مهمة الدولة هي اعلان الحروب ضد شعبها لاي سبب؟ بل لماذا جندوا باقي شعوب السودان لخوض حرب الدولة ضد الجنوب السوداني؟ ومن المسئول الاول عن ضحايا الجنود من الشمال؟ الم يكونوا بشرا سودانيون و يستحقون الحياة؟ من المسئول عن الانفاق المالي والدمار الاقتصادي لاهل السودان جميعا مقابل الحروب ضد اقليم واحد انفصالي اساسا؟ من المسئول عن معاناة باقي شعوب السودان منذ الاستقلال حتى الان؟ ارجو الاجابات بوضوح

    ختاما تقول ان هناك مظالم كبيرة وقعت على الجنوب من الشماليون وليس من الله طبعا ولا كوارث من الطبيعة ولكنك لم تقر باي رد فعل لهذه المظالم وكأنها وقعت هذه المظالم في قمم الجبال وليس له اثر بالطبع فكيف نفسر هذا؟ وبماذا انت تفسر لنا هذا؟ فهل من فقد حوالي الاثنين مليون ونصف شخص منذ الاستقلال فهل هذه مظالم طبيعية مثلا؟ وما هو توقعك لرد الفعل خاصة اذا انت كنت ضمن الضحايا؟ بل اعلان الجهاد باسم الله وهذا ما لم يحدث من سلطة دولة في العصر الحديث ضد ابناء وطنه وضمن ما يعني هو الالغاء الكامل باسم الله للانسان او الخضوع والاذعان؟ فما هو تصورك لرد فعلك انت شخصيا لو كنت في هذا المكان خاصة اذا كان من ابناء جلدتك (السود) كما نراهم جميعهم وابناء وطنك في نفس الوقت؟ والسؤال الجوهري لماذا كل هذا؟ يعني عشان شنو بالضبط كدا؟ وهل اي مجموعة بشرية تعرضت لمثل هذه الابادة البشرية ويكون هو ايضا المسئول عن الانفصال او الوحدة؟ اذن لماذا تؤسس الدول اساسا كدا؟ ارجو ان اجابات واضحة لكل الاسئلة المطروحة
    شكرا
                  

04-13-2012, 02:03 AM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    أها يا البشاري..
    أهو جاك "عربي"...
    يحلك الحله بله من القيد و المذله ... كامل التضامن معك... أدعو لاخوكم البشاري فانه اليوم يسأل... و الله صحي
    ...
    و يا عربي الحمد لله الما قاعدين معاك في حته واحد.. اظنك لو لميت فينا في ملف ضيق ترشنا بأنشائتك دي لمن نقول الروب ..
                  

04-13-2012, 02:46 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Mohamad Shamseldin)

    Quote: و يا عربي الحمد لله الما قاعدين معاك في حته واحد.. اظنك لو لميت فينا في ملف ضيق ترشنا بأنشائتك دي لمن نقول الروب ..

    محمد شمس الدين
    انشاء ولا عفش ما دا حركاتكم معروفة طبعا شنو ما انشاء عندكم بالنسبة لنا؟ فالكتابة واضحة على الحيطة؟ ومن حقك الرد بالانشاء ايضا او بما هو افضل اذا تستطيع؟ وبرضو احسن من جهلك بوطنك ونقل الاوهام وتصديقها كما انت تفعل؟ قلت لي اللواء شرطة معاش في مذكراته قال انه ذهب الى فراش في اشلاك الشرطة بنيالا ووجد الناس يشربون المريسة في التعزية في داخل نيالا؟ يا راجل دا كذبة تاريخية عجيبة او ان الترابي كان في نيالا يقيم الندوات السياسية ايام المشير نميري ويزور مركز الشرطة في عهد المشير؟ وانت صدقت كمان ونقلته لنا كحقيقة مسلمة في هذا المنبر تجئ اليوم كمان تقول لينا انشاء وبطيخ يا اخي انت افرغ من الصحن بعد غسله ؟وعادة انتو انفصاليون بالخلقة كدا عشان كدا حمدت الله انك لم تقم معي شفت النزعة الانفصالية كيف؟ ما يا هو قاعد معاك في المنبر بحضرة المهندش بكري ويبدو واضحا لو لقيت طريقة تسحب مننا الباسورد لان حمدلتك دا كبيرة بالحيل واصدق ما سطرته ويعبر عنك بالفعل؟ اها رايك شنو انا ساكون سعيد جدا بالوجود معك على الاقل للتاثير والتاثر حتى تترك الانفصالية والاستعلاء فوق الانشاء بتاعنا؟ يا اخي بلد كامل تحكمون فيه ولمدة ستون عاما تحكم عشوائيا واخيرا بالاستلاف حيث اخوان متاسلمون+ لجان شعبية للاخ القائد الاممي السابق وكلاهما من وراء الحدود! دا مش انشاء دا ولا حاجة ذاتوا من قبر ميت خلي اناس احياء لهم عقول وتاريخ وتجارب في الحياة؟
    شكرا لك
                  

04-13-2012, 03:50 AM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    يا عربي أولا
    أعتذر لك لو أن كلامي هذا أعتبريته جرحا لك..

    Quote: قلت لي اللواء شرطة معاش في مذكراته قال انه ذهب الى فراش في اشلاك الشرطة بنيالا ووجد الناس يشربون المريسة في التعزية في داخل نيالا؟ يا راجل دا كذبة تاريخية عجيبة

    أنا لم أقل بذلك بتاتا.. جيب الكوت و سيب التلفيق

    أنا قلت أن الترابي كان المشرف السياسي علي جنوب دارفور بعد المصالحه الوطنيه مع نميري.. و كتبت ذلك من ذاكرتي....و وجدت أن اللواء محي الدين محمد علي ذكر ذلك في كتابه
    Quote: ومن المواقف التي لابد من سردها أن الدكتور حسن الترابي .. إبان عمله كمشرف سياسي على جنوب دارفور .. استقبل النميري والوفد المرافق .. في إحدى زياراته لنيالا واكتظت الساحة بآلاف الجماهير

    http://www.artimoga.com/vb/showthread.php?p=26542

    يا عربي شوف إنت كتبت شنو
    Quote: كدا حمدت الله انك لم تقم معي

    و بعد شويه.. تحولت 180 درجه (أو كما قال أحدهم 360 درجه)
    Quote: اها رايك شنو انا ساكون سعيد جدا بالوجود معك على الاقل للتاثير والتاثر

    ياخي حدد لينا عاوز تكون معانا.. و لا ما معانا... بعدين أنت داير تتأثر بينا في شنو.. ما يمكن نهد فيك عنصريه غبشاء

    يا عربي أنا أقولها بصوره واضحه (أنت ستعتبرها أملاء نصح و هلمجرا... و لكن يشهد الله انها نصيحه) و علي العموم داير تشيلها شيلها ما داير تشيلها أضرب بيها أقرب حيطه:
    أنت عندك كلام كثير في رأسك.. و لكن المشكله أنك لا تختصر.. القاري لا يحب الاطاله.. وأيضا الكتابه بنسق واحد ممله.. أستعمل ألوان مختلفه...
                  

04-13-2012, 12:06 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Mohamad Shamseldin)

    Quote: أنا قلت أن الترابي كان المشرف السياسي علي جنوب دارفور بعد المصالحه الوطنيه مع نميري.. و كتبت ذلك من ذاكرتي....و وجدت أن اللواء محي الدين محمد علي ذكر ذلك في كتابه



    Quote: أنا لم أقل بذلك بتاتا.. جيب الكوت و سيب التلفيق

    أنا قلت أن الترابي كان المشرف السياسي علي جنوب دارفور بعد المصالحه الوطنيه مع نميري.. و كتبت ذلك من ذاكرتي....و وجدت أن اللواء محي الدين محمد علي ذكر ذلك في كتابه


    حتى ولو قلته يا محمد شمس الدين ياخ :)
    انتوا ماشين بعيد كدا ليه لغاية زمن نميري داكـ
    في بدايات سنين الانقاذ دي كان هناك مؤتمر للمانحين أظنه في جنيف
    روى لي أحد الثقاة ان عبد العزيز شدو وزير العدل
    كانوا برفعوه سكران طينة عشان يحضر المؤتمر
    فشنو الموضوع عادي عند هؤلاء
    والامر لا يحتاج كل هذا النكران ياخ
                  

04-13-2012, 03:54 AM

عبد العظيم احمد
<aعبد العظيم احمد
تاريخ التسجيل: 05-14-2006
مجموع المشاركات: 3558

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    الامين سلام

    ......
    من الصورة
    اتضح ان هنالك خلاف كبير بين الجانبين
    1/ هل تقرير المصير خطأ فادح ام حق مشروع
    2/هل كانت كل خطوات النضال الجنوبي منذا الي الاستقلال وحتي الان
    تخطط وتعمل للانفصال
    ام الانفصال جاء عن طريق الصدفة
    3/ هل توافقني في عدم الوضوح في فكر حركات التحرر الجنوبية
    وهذا يذكرني بالفكر الصهيوني والشيعي
    يظهر غير ما يبطن
    4/ ماهي درجة تعامل القيادات اليسارية الشمالية
    مع هذا الموضوع
    5/ نعرف ان المؤتمر الوطني كان مضرا علي الموافقة علي تقرير المصر
    وحتي بعض قيادات المؤتمر رفضت هذا البند من اتفاقية نيفاشا
    ......
    عندي قناعة ان حركة النضال الجنوبي تقوم علي اساس الانفصال
    وانا احترم هذا الخيار

    وشكرا
                  

04-13-2012, 04:07 AM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: عبد العظيم احمد)

    Quote: هل توافقني في عدم الوضوح في فكر حركات التحرر الجنوبية
    وهذا يذكرني بالفكر الصهيوني والشيعي
    يظهر غير ما يبطن

    شوف اليوتيوب بتاع قرنق ده.. أنا لحدي هسع ما لاقاني زول قال قرنق ما قال الكلام ده و إنو ملفق. (ما ده بجيب إنفصال أكثر) . .. (خرطوم بيوقع.. و الجنوب بتاعكم بيوقع بره),,,..
                  

04-13-2012, 10:07 AM

عبد العظيم احمد
<aعبد العظيم احمد
تاريخ التسجيل: 05-14-2006
مجموع المشاركات: 3558

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Mohamad Shamseldin)

    سلام محمد سليمان
    شكرا علي الفيديو القيم دا
                  

04-13-2012, 01:56 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: عبد العظيم احمد)

    عبد العظيم

    أزيك يا حبيب....
    Quote: هل تقرير المصير خطأ فادح ام حق مشروع

    بالتأكيد حق مشروع لانكـ ببساطة لا يمكنكـ فرض الوحدة والود عليهم
    عندما يستحيل التعايش بين شعبين مختلفين اثنياً وثقافياً ودينياً
    يبقى تقرير المصير افضل وارى هذا الحق تأخر كثيراً
    يعني لو كان اعطي لهم زمان ما كان كل المرارات دي حدثت
    آلاف من القتلى والمعوقين والارامل من الجانبين
    Quote: 2/هل كانت كل خطوات النضال الجنوبي منذا الي الاستقلال وحتي الان
    تخطط وتعمل للانفصال
    ام الانفصال جاء عن طريق الصدفة

    الانصال ليس صدفه نعم حركات النضال الجنوبي
    كانت تخطط لذلك اقرأ هنا
    Quote: 3/ هل توافقني في عدم الوضوح في فكر حركات التحرر الجنوبية
    وهذا يذكرني بالفكر الصهيوني والشيعي
    يظهر غير ما يبطن

    اوافقكـ 100 % حتى جون قرنق الذي كنا نحسبه وحدوياً
    اعترفت ربيكا قرنق زوجة الراحل أخيراً
    بانه كان انفصاليا يسعى لفصل الجنوب
    Quote: 4/ ماهي درجة تعامل القيادات اليسارية الشمالية
    مع هذا الموضوع

    كلامكـ دا محتاج بوست منفصل
    ومع انني ارى أن دورها كان سلبياً او لنقل معدوماً
    مما مكن القوى الرجعية على تصوير
    الصراع على أنه صراع ديني مما عمق الازمة
    Quote: عندي قناعة ان حركة النضال الجنوبي تقوم علي اساس الانفصال
    وانا احترم هذا الخيار

    وانا ايضا احترم هذا الخيار واستغرب من اوهام ودعاوي الوحدة
    بين الشمال والجنوب والتي يطلقها بعض الشماليين

    تحاياي
                  

04-13-2012, 11:50 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Mohamad Shamseldin)

    Quote: أهو جاك "عربي"...
    يحلك الحله بله من القيد و المذله ... كامل التضامن معك... أدعو لاخوكم البشاري فانه اليوم يسأل... و الله صحي


    الله في يا محمد شمس الدين
    ادعو لي عليكـ الله، ربنا يعمي بصيرة الكفيل
    حتى أتمكن من الرد على ما كتبه عربي

    (عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 04-13-2012, 12:12 PM)

                  

04-13-2012, 11:45 AM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    الاخ عربي يعقوب

    سلام وتحية ،،،،،،
    وشكرا لهذه المشاركة الطويلة جدا
    وسأقوم بالرد عليها نقطة نقطة وحرف حرف وسطر سطر
    ولكن قبل أن أرد عليها أتمنى أن تضبط قليلاً الفاظكـ
    فنحن في منبر للحوار وليس في ساحة معركة
    وعليكـ أخي بالرفق واللين فما وضعا في شئ الا زانه
    وما نزعا من شــئ الا شانه .......
    العنف اللفظي لا يجعل رأيكـ صحيحا اخي بقدر ما يفقدكـ
    التركيز المطلوب للحوار في هكذا أمر

    كن بخير

    _____
    احتياطي كدا سوف اقتبس كل ما كتبت
    Quote: اولا يا البشاري من هم الشماليون الذين تقصدهم بالضبط؟ والغريب انك تزعم بان الجنوبيون قد اختلفوا مع كل الشماليون ولا ادري من هم هؤلاء الشماليون بالضبط؟ وعندما يقول لك كان الحرب من الشمال ضد الجنوب تقول هذا ما قام به النخب ؟ فكيف هذا بالضبط؟
    ثانيا موتمر جوبا (1947 ) كان واضحا موقف ممثلي جنوب السودان باختيارهم الحر في الوحدة مع الشمال (النيلي باعتبار ان اقاليم السودان الاخرى لم تمثل بعد) في اطار السودان الموحد على اساس فيدرالي وهذا طرح سياسي مفهوم وواضح ومتطور جدا الا انه قد رفضها النخب الشماليون بعد ان ابدوا الموافقة المبدئية في موتمر جوبا التي كانت من اهم النقاط في تاريخ السودان الحديث والسؤال هنا من المسئول الاول عن هذا يا ترى؟
    اما الاسئلة باعلاه فهي للاسف مقلوبة بسبب البرمجة والتلقين طبعا فهذا ما ظللنا نسمعه في وسائل اعلام الدويلة المزورة القائمة منذ الاستقلال لتبرير الحروب العدوانية ضد الاخرين في داخل اقاليمهم لاخضاعهم بالقوة بعد رفض مطالبهم المشروعة في وطنهم وبالطبع كان لابد ان يكون هناك دعاية للحرب وتبريره من قبل حكام الخرطوم فوزير دفاع عبود قال انه سيحرق الجنوب بشرا وشجرا ويسلمه ارض جرداء للقومجي الانقلابي جمال عبد الناصر في مصر باعتبار الجنوب ارض عربية وبالتالي شعبه الى الحجيم لانهم لا عرب ولا مسلمين فقط مجرد زنوج (عبيد) ( وهذا ايضا يؤكد كيف ان عملاء الاستعمار الخديوي المصري هم من ظلوا يحكمون السودان) والمحجوب يرى ان الجنوبيون مجرد عملاء واعداء للعروبة والاسلام وحفيد مقبولة الفوراية وحفيدة الدنيكا هدد بابادة الدنيكا وجند المراحيل لكنسهم في ارضهم حيث خاض حربه الاخير ضد شعب الجنوب بالوراثة من ابن عمه الدنقلاوي المشير جعفر النميري وجاء نسيبه واعلن الجهاد عديل ضد شعب كامل امن برئ في داخل ارضهم يعني غزو عديل للفتح وكسب الغنائم ودخول الجنة كمان؟ وبعد كل هذا العبث يكون الجنوبيون هم من حاربوا الشماليون؟ وهم الانفصاليون كمان يا راجل ما تخجل؟ يا اخي حمورابي شخصيا لايمكن ان يقر بهذا ويحكم به لكن البرمجة طبعا؟ والسؤال هو لماذا كل هذا بالضبط؟ يعني من الذي فوض الجلابي لكل هذا؟ ليه مثلا الجنوبيون صيد في الغابة ولا شنو بالضبط كدا؟ يا اخي دا كلام عجيب ما في حق او شرع يقر للحكام الشماليون هذا الا العدوان ليس الا .
    ثم ان كل الحكام الذين ذكرتهم من الشمال من اقليم واحد منذ الاستقلال وهذا في حد ذاته ظلم وعنصرية عديل ويستوجب مواجهته بالسلاح لانتزاع هذا الحق الوطني الاساسي ليشترك فيه جميع ابناء اقاليم السودان ولا انت فاكر ان الجلابا عندهم حق الملوك الالهي في حكم الاخرين والتبعية لهم؟ ولا حكايتك شنو بالضبط يا جدع انت؟ بالله عليك ناس يحتلوا حقوق الاخرين مثلهم في وطنهم لعقود ويكون الاخرين هم من قاتلوهم كمان؟ فالدولة ليست مؤسسة لحرمان الشعوب من حقوقهم في الحياة وخوض الحروب ضد الشعوب الامنة في اقاليمهم للاخضاع والهيمنة والاستحواذ ابدا الدولة مؤسسة عامة او شركة عامة يجب ان يتشاركها الجميع طوعا من القمة الى القاعدة على قدم المساواة دون اي اعتبارات اخرى ومهمتها هي خلق التعايش السلمي الطوعي والاستقرار وتبادل المصالح الدنيوية والا فلا احد مطلقا مفوض او يمتلك الحق في اعلان الحروب ضد الشعوب لمجرد انه في السلطة حتى ولو رفضه مجموعة مقدرة ضمن الوطن الواحد.



    وهنا
    Quote: وبصراحة كدا عندما تنظر للجنوب ومساحته وسكانه والشمال الجغرافي وسكانه ومساحته تجد ان الحرب بينهم بالقطع امر مستحيلا بل معجزة في التوازن بين الاثنين وهما يتقاسمان النيل العظيم الذي يجعل الحرب بينهم هو الابعد احتمالا على الاطلاق وتاريخ السودان القديم شاهد على هذا ولكن الاستعمار والغزو العروبوي الاسلاموي هو من جند قادة الشمال لغزو الجنوب قبل الاستقلال بغرض تجارة الرق و بعد الاستقلال بغرض الخضوع والاذعان. ففي الوقت الذي جاء قبائل الجنوب وهم غير مسلمين للتضامن مع الشمال في الثورة المهدية ضد الغزو الاجنبي وهذا هو الطبيعي تمشيا مع مزاج معجزة النيل العظيم كان المقابل من حكام الخرطوم العروبواسلامويون السفاحين المرضى الذين ذكرتهم باعلاه هم من ظلوا يقررون طوعا بكامل ارادتهم الحرة من قصر غردون في قلب الخرطوم البعيدة الغزو والحرب ضد شعبهم في الجنوب في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه منذ الازل او منذ ادم ذاته وهذا مالم يفعله اي جنوبي منذ ادم ايضا بعد ان حرموهم من المشاركة العادلة في وطنهم فمالكم كيف تحكمون؟ فهؤلاء القتلة السفاحين الغزاة الفاشلون يستحقون بجدارة العقاب على ما فرضوه على شعوبهم شمالا اولا وجنوبا ثانيا حتى بلغ عدد ضحاياهم يفوق الخمسة ملايين قتيل منذ خروج الاستعمار فهم الذين يستحقون الموت سلخا كمان في ميدان عام بسكاكين الشعب السوداني الابي الصامد! يا اخي لو ما الجنون ابن جنوب السودان اضطر لحمل السلاح ودخل غابات الجنوب السوداني الذي نعرفه انا كحاكم في الخرطوم البعيدة امتلك ذرة عقل اخسر طلقة واحدة في ذلك؟ ناهيك عن ارسال ابناء ابرياء للسودان شمالا لنرسلهم للمحرقة داخل الاحراش؟ وكمان ليس سنة سنتين ثلاثة وانما لعقود؟ يا راجل الجنوبي لو بقاتل بنشاب لا يمكن ان يهزمه اي قوة في داخل الغابة وعليك بمطالعة الحوار الذي دار بين الشهيد المفكر جون قرنق دي مابيور وحفيد مقبولة وهو في السلطة في حكمه الاخير فكان القائد قرنق يترجاه بعبارات واضحة وصريحة: سيدي رئيس الوزراء ارجو ان لا تعود الى الخرطوم وترسل جيش لقتالنا فانهم سيهزمون ولا داعي لقتالنا اساسا وعليك بالالتزام بما اتفقنا عليه الان فاذا اعلنته في التلفاز لشعب السودان اليوم انا ساعلن وقف اطلاق نار شامل غدا؟ وكان يكرر بالحاح وترجي للسيد الحفيد الذي اضطر في ان يقول لقرنق كيف عرفت ذلك؟ فرد القائد قرنق انا قرات ذهنك ببساطة لانك تفكر تفكير طائفي؟ والغريب الجنوبي مطلقا لم يكن يوما مستعدا لغزو الشمال ولا اطلاق طلقة في الخرطوم عاصمته هو ايضا ولا مظاهرة سلمية الا مؤخرا قادها باقان اموم؟

    ما حدث هو دوافع جهوية وعنصرية للهيمنة والاستحواذ على مفاصل الدولة السودانية وافلاس سياسي واخلاقي وتجرد انساني كامل حتى بجنودهم الذين ظلوا يقاتلون بهم في احراش الجنوب وجنون عظمة واستعلاء عنصري من قادة الخرطوم الذين ذكرتهم والمفارقة ان الازهري هو من اعلن السودان دولة عربية اسلامية وهذا يعد فصل كامل للجنوب السوداني بالذات منذ الاستقلال وكدا امشي القاهرة وامشي جوبا علاقة الجنوبي بالعروبة والاسلام شنو مثلا؟ بل علاقة الدولة كمؤسسة سياسية دنيوية علاقتها بالعروبة والاسلام شنو بالضبط؟ بل هل الخرطوم مدينة عربية مثلا؟ كدا انت تكون جنيت على الخرطوم لانها اكبر من هذا بكثير فهي كادت ان تكون اجمل المدن العالمية من حيث موقعها الجغرافي الطبيعي بالطبع واعظم عواصم المنطقة الافريقية والعربية معا ببساطة لانها تحتوي الجميع ليتعايشون فيها سلما ولكن يا خسارة انها فقط مدينة عربية اسلامية حسب الزعم ولكن عندما حضر العرب في احتفاليتهم بها كعاصمة للثقافة العربية فقد قالوا ان الخرطوم عبارة عن قرية كبيرة ؟ شفت كيف يا البشاري؟ فحروب الدولة المشروعة اولا يستند بشكل ما على مصالح جميع الشعب معا وليس بعضهم ضد بعض ويقرره القادة السياسيون بالفعل كخيار اخير لابديل له ( وهذا ما ينطبق على قادة الجنوب) وبخطط يضمن الانتصار ويقلل من الخسائر بالضرورة وفي فترة زمنية محددة مدروسة بدقة وعناية والا فلا حرب من اساسه؟ والسياسة هي البديل الفاعل اساسا لخلق الحلول البديلة وطرح الخيارات وابتكار الحلول لمشاكل المجتمعات من الالف الى الياء والسياسة تبدأ عندما ينتهي الحرب وبهذا يكون حكام السودان الذين ذكرتهم ليسوا سياسيون بالمرة وانما متعطشون للحروب او يعتقدون صدقا بالمقولة التي تقول ان السياسة مجرد لعبة قذرة بدءا بالكذب الصريح للخدع والغش والتضليل انتهاءا بالقتل! وهذا ايضا عين العجز والجهل بالسياسة والانجازات السياسية التي تتفوق على جميع الاديان؟ ولو كان هذا الزعم صحيحا لما كان هناك دول مستقرة متطورة ومتقدمة بالمرة؟ ولهذا ايضا كان مأل السودان الماثل منذ الاستقلال حتى في الشمال نفسه وفي داخل الخرطوم عاصمتهم العربية الاسلامية فهي من اكثر العواصم اكتظاظا بالمشردين والفقراء والمعوزين والنيل يجري تحتهم زرع اخضر؟ فهذا هو الدليل الطبيعي على جنون وعجز قادة الخرطوم منذ الاستقلال ورحم الله المفكر محمود محمد طه الذي وصمهم بالاقزام فسيظل هذا هو الحقيقة الى حين اشعار اخر بل قال صديقهم القذافي في محفل عام في وسط امدرمان بحضور قادة السودان انذاك المرغني والمهدي وصهره واخرون وجميع غفير من المواطنون السودانيون قال بكل وضوح السودان هذا البلد الذي يجري فيه النيل العظيم حيث النيل الابيض والنيل الازرق وابنائه يصابوا بالمجاعة هذه غريبة والله والله غريبة؟ وضحك ساخرا ومستهجنا مضيفيه في قلب امردمان؟ تجئ انت تقول لي الجنوبيون انفصاليون وحاربوا الشماليون كمان؟ وين دا حصل كدا ورينا موقع واحد للمعركة مع الشماليون؟ اما ان تحرم الناس بان لا يقاتلوا داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه فهذا شرع جديد لا علم لنا به وارجو شرحه لنا؟ وبالطبع نحن نعلم ان السودان ظل يعيش في غابة امازونية من التضليل والتداهب بنشر سحب كثيفة من الاكاذيب والاوهام ليس الا بدءا ان الدولة لابد ان تكون عربية واسلامية كمان فدا وهمة كبيرة جدا وعليها قس باقي الاوهام


    وهنا

    Quote: ثالث الاثافي الحرب وهنا انت بدات بسؤال خاطئ او مقلوب طبعا لانك ناقل ليس الا فهذا ما هو موجود في اروقة حيكومات الخرطوم الشمالية منذ الاستقلال بغرض التضليل بان الجنوبيون قد حاربوهم وهذا قول ساذج اساسا فانت تغتصب حقوق الناس وترفض كل مطالبهم في وطنهم ولا يحملون السلاح لمواجهك لانتزاع حقوقهم المشروعة والدفاع عن انفسهم؟ لماذا مثلا؟ يعني عشان شنو مثلا؟ يعني انت منو مثلا؟ ومن تمثل بالضبط؟ وفي الاخر تلفق مجرد اوهام في خيالك لخدمة اغراضك بتكريس الهيمنة على من تراهم اخرين وكمان تصدق اوهامك وتبثه للاجيال لتضليلهم عبر وسائل الاعلام؟ فالتلقين والتكرار والنقل كل هذاعمره لم يكن الحقيقة بالطبع والسؤال الصحيح هو لماذا حارب كل حيكومات الخرطوم الشمالية شعب الجنوب في داخل ارضهم الذي خلقهم الله فيه؟ هذا هو السؤال وليس كما تزعم ببساطة لان لا يوجد جنوبي واحد اطلق رصاصة في الشمال او الخرطوم ولا محاولة انقلاب حتى التي هي اصبحت كأنها عادة سودانية حصرا بالشماليون ليس الا. فحقيقة الحرب الذي دار في السودان لحوالي ال (39) عاما في داخل ارض جنوب السودان مما يجعل شعب الجنوب السوداني الذين حملوا السلاح داخل اقليمهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة في وطنهم والتي رفضت رفض قاطع من قبل نظرائهم الشماليون الذين ظلوا في السلطة بمنحة من الحكم الثنائي الامبريالي مما يجعل الجنوبيون في وضع لا خيار فيه الا الحرب للمطالبة بالحقوق التي يستوجب التضحية بالنفس والنضال المستميت من اجل كرامتهم الانسانية والدفاع الشرعي عن ارواحهم العزيزة وارضهم وعرضهم وهذا حق شرعي لا ينزعه اي اعتبارات اخرى دولة ولا هم يحزنون؟ دولة يعني شنو مثلا؟ ودولة منو ذاتو اصلا؟ فهل الدولة يعني شئ يستسلم لها الناس كدا وخلاص؟ لا ابدا ومن قال هذا بالضبط؟
    ومن هنا فان حكام الخرطوم الشماليون هم الذين استولوا على موسسة الدولة السودانية واستخدام مقدراتها في حرب شعبهم في الجنوب في داخل ارضهم وليس الجنوبيون الذين حاربوا في الشمال او اهل الشمال بالطبع لا بل كان حربا عدوانيا لا مبرر له على الاطلاق خاصة عندما تزعم انت هنا بان الجنوبيون منذ يومهم الاول انفصاليون فلماذا الحرب ضدهم او معهم اذن؟ ومن كان في السلطة حتى يقرر الحرب ضد الاخر؟ فهذه حرب رجال السلطة الذين احتكروا حقوق الاخرين فاستقوا وتمنعوا وليس حرب قبائل او حرب اقاليم بالطبع لا فحرب السلطة ضد اقليم بحجم فرنسا او بحجم كينيا واوغندا وبورندي ورواندا معا ان يزعم اي حكومة اخضاعه بالقوة العسكرية فهذا نوع من العته الذهني او الجنون الكامل فمن الذي يستطيع توحيد بروندي ورواندا بالقوة يا ترى؟ ناهيك عن جنوب السودان؟ بل انظروا الى وحدة اليمن الشقيق العربي الخالص وعلى الرغم من صغر المساحة فهل هناك وحدة سياسية بالفعل في اليمن اليوم؟ فالجلابا افتكروا ان الدولة هبة الهية نزلت اليهم من السماء ولهم الحق في ان يفعلوا ما يشاءون وفي الاخر يحنتر امثالك للدفاع عنهم والتبرير باوهام او ان الدولة عبارة عن زريبة اغنام وهم الملاك والرعاة معا حيث يحشرون فيها الناس كما يشاؤون ويذبحون من يريد ون ابدا فالدولة اولا واخيرا اختراع بشري طوعي وفق ارادة جميع مكوناته لخدمة المصالح الدنيوية المشتركة للجميع على قدم المساواة والا فلا والف لا هذه ببساطة اما ان تفرض نفسك بالقوة او بمساعدة اجنبية لتقهر الناس للخضوع والاذعان وكمان رفض مطالبهم ووعدهم ومخالفة الوعود عمدا ليه مثلا؟ وانا ما عارف ليه السواطة والذبذبة دا كله؟ وهم قادة سياسيون فوق كم بالضبط؟ يعني الناس ديل ما بشر ولا ايه بالضبط؟ بصراحة كدا الجلابا ووكلائهم من امثالك مفتكرين الناس شنو مثلا؟ اوعد واخلف على كبفك وما عارف ايش وانفصالي وبتاع يعني الجلابي انسان كامل ومنزه كمان وما انفصالي كمان بعد كل هذه السواطة والعبث؟ والله حاجة تجنن؟ وبعدين شنو وطن بالنسبة لجلابا السلطة في السودان؟ لا يوجد اظلاقا انسان يختار وطنا ليذل فيه بكلمة الا السجن ناهيك عن نقض العهود واعلان الحروب وحرمان من الحقوق؟ بل الواحد يمارس الاقصاء السياسي الثقافي الكامل والتهميش الاقتصادي والاجتماعي لمجموعة مقدرة وربما ثلث السودان ويكون هذا الاقصائي القاتل وحدوي بطبعه كدا ولا بالخلقة كدا ولا كيف بالضبط؟ وبالقطع لا غرابة في امثالك؟ ببساطة لان الجلابي الفاعل نفسه لم يدرك حتى الان ماذا فعل بوطنه وابناء وطنه بل حتى بسمعته على الاقل ظل يوصم بانه فاشل سياسيا منذ الاستقلال وهذا صحيح طبعا والواقع اليوم خير دليل لمجرد ان الشماليون انفسهم يحكمهم الان في القرن الواحد والعشرون شخص كالبشير فهذا وصمة عار تاريخي عديل كدا على الشماليون اولا ؟ قتلة شعوبهم وهذا صحيح ولا يوجد اي سبب جوهري حقيقي للحروب في السودان بعد الاستقلال الا لسوء القادة السياسيون القتلة الذين لا يرتون من اراقة دماء بني جلدتهم اولا بدءا بالعساكر الذين يقاتلون بهم في حروبهم ولا يوجد اي خطر على احد في السودان ببساطة لان الجنوبيون لم يفكر منهم احد يوما على غزو الشمال او حتى الخرطوم عسكريا ولا حتى محاولة انقلاب للوصول الى السلطة كما يفعل الشماليون واخرون اذن لماذا ارسال ابناء السودان شمالا للقتال في احراش الجنوب؟ ماهو السبب الجوهري لهذا الارطال من الرجال الاوفياء لقيادتهم في العبث بهم في الحروب العبثية الخاسرة اصلا في داخل اقليم تبعد عن مركز حكمهم الاف الكيلو مترات؟ فقط نزوات قادة متعطشون لاراقة الدماء ليس الا وهم الذين ذكرتهم باعلاه والمفارقة ان الافارقة والافريقية التي يهربون منها ويفرون منها كالمجزوم هي التي عانت معهم وكانت عونا لهم في حل نزاعاتهم مع بني جلدتهم ووطنهم وهكذا هي افريقيا الجانب الاخر فقد ظلت هكذا منذ ان احتمت بها الاعراب الحقيقيون من الجزيرة العربية من حمية ذويهم؟ هذا ناهيك عن استنزاف الاموال ومن ظن يوما ان الدولة تؤسس بالقوة العسكرية فهو مجرد كذاب اشر او ان الوصول الي سدة الحكم هو اعلان الحروب ضد الشعوب بدلا عن الخدمات وطرح الحلول السياسية السلمية او ترك سدة الحكم؟ فمن ظن بغير هذا فهو واهم ومريض بالفعل يستحق العناية المركزة للعلاج حتى يتعافى.


    حتما سأعود .........
                  

04-13-2012, 03:30 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: الامين موسى البشاري)

    Quote: بجيب إنفصال أكثر) . .. (خرطوم بيوقع.. و الجنوب بتاعكم بيوقع بره),,,..


    شمس الدين
    انت تنصحني انا ليه مثلا انت شغال هنا بتاع نصائح شعبية مثلا؟ يا راجل النصيحة الحقيقية هي ان تكتب هنا للرد والتوضيح الاكثر علمية وليس انشائية دا تكون اعظم نصيحة تقدمه لي وللجميع بالطبع. فهنا منبر حر عام لتبادل الاراء الحرة كاساس للنصيحة هنا وليس العكس وفي الحقيقة انا افهم نفسياتك جيدا فاطلاق كلمة (انشاء) هنا عبارة عن افلاس ليس الا فتفضل بما عندك من رد كنصيحة امثل هنا والا احتفظ بالنصيحة في مكانها وعندما نحتاجها بالفعل؟ فانت هنا تحاول عبثا ان تمارس (الكشة) بطريقة مدغمسة كعادة خرطومية قديمة ولكنك هيهات والتحدي او النصيحة الحقيقية الصادقة بان تكتب ما يدحض ما ذهبنا اليه
    اما موضوع فيديو الراحل قرنق فعادة هو حتى بعد مماته يكشف جهلكم بشئون وطنهم وعدم جهديتكم وحياديتكم في الشأن العام وكيف ان انظمة الخرطوم تستطيع برمجتكم وتعليب عقولكم ووضعها في كراتين داخل مخارنها الخاوية؟ فهذا الفيديو او هذا المقطع هو جزء من خطاب طويل تم قطعه ليبث في تلفزيون سلطة الجلابا في الخرطوم لتحقيق اغراضهم هم وليس لكشف ما يقوله قرنق ببساطة لان كان بامكانهم بث الفيديو كاملا للوقوف على كل كلمة قالها قرنق. مثلما يلقي البشير وكل الجلابا خطاباتهم في تلفزيون شعب السودان فالمفارقة هذا المقطع يكشف كيف ان حيكومات الخرطوم يعبثون بعقولكم تاريخيا حتى واحد مثلك للاسف لا يعرف الحاصل شنو بالضبط؟ او لا يفسر اقرب ظاهرة سياسية وطنية من حوله ولا يجتهد ليعرف كمان وهذا هو المحك والخلل التاريخي لتمكين الجلابا خاصة انقلاباتهم العسكرية التي يجب ان يواجه بالقوة العسكرية ايضا وداخل الخرطوم كمان؟ ببساطة لانه العدوان على الجميع الا نخبة السلطة الجلابا طبعا. فهذا المقطع يشير د قرنق مجرد اشارة الى دعاة استقلال الجنوب وانفصاله من السودان كرد فعل لانفصالية القادة الشماليون اساسا وتاريخيا كمان؟ فدعاة الانفصال موجودون في الجنوب بالفعل وكانوا جزء من تكوين الحركة الشعبية ايضا منذ يومها الاول ودا كلام ليس سرا في يوم من الايام بل في كتاب رؤية السودان الجديد الذي قام باعداده ونشره الواثق كمير وميلاد حنا قال الشهيد قرنق في اول خطاب له في قلب القاهرة بحضور الجميع قال اننا قلنا للانفصاليون في الجنوب الذين قلنا لهم انكم لا تستطيعون تحقيق الانفصال من الجنوب وانما قرار الانفصال في الخرطوم يعني الانفصاليون اساسا في الخرطوم وهم حكام السودان تاريخيا عليه يجب ان تقاتلوا معنا لان العدو واحد في الخرطوم وعندما نذهب في طريقنا الى الخرطوم لتاسيس السودان الجديد عندما تصلوا الى حدود الجنوب عن الشمال ادونا تمام واقيفوا هناك؟ ونحن سنذهب الى الخرطوم لتحقيق السودان الجديد وانتو خدو جنوب بتاعكم لنشوفكم تعملوا شنو؟ دا كلام مكتوب لان سبب انفصال الجنوب هو انعكاس لما يحدث في الخرطوم ببساطة لانه مكان اتخاذ القرار السياسي الاول ومقر سلطة الدولة السودانية والسلطة تقرر كل شئ طبعا كما كان يعلم يقينا ان الانفصال يمارسه شعب الجنوب وليس كما تقرره القادة في الجنوب وايضا انعكاس ورد فعل لما يحدث في الخرطوم اولا وهو يؤكد ان ما يحدث في الشمال هو الذي ياتي بانفصال الجنوب وهذا كلام واضح وصريح؟ وما عارف انت متداهب مالك؟ كلام دا ما عربي مثلا؟ فعدم الاستقرار في الشمال وفي الخرطوم تحديدا هو الذي سيدمر السودان وهذا هو الواقع تاريخيا طبعا؟ والشمال دا وين شمال ققريال مثلا؟ بل خلافات النخب السياسيون الشماليون قد يؤدي الى انفصال الجنوب وضرب مثلا بخلافات الساسة الاثبيون واستحكام قبضة النظام الشمولي في اديس ابابا مما ادى الى تحقيق انفصال ارتيريا. بعدين الحاجة دا واضحة جدا فصل الدين عن مؤسسات الدولة يساوي وحدة وتاسيس دولة حقيقية عادلة لجميع السودانيون وحقهم في المواطنة دون ادنى تمييز؟ عدم فصل الدين عن الدولة يساوي انفصال الجنوب وسيمزق باقي السودان حتما حتى في الشمالية نفسها؟ كلام دا اوضح منه ما موجود في السياسة على الاطلاق فشنو الجدل هنا؟ دا جهل بشئون وطنكم ليس الا يا عالم؟ والجنوبيون دفعوا حوالي الثلاثة مليون في داخل ارضهم بفعل سلطات الخرطوم ولا يتغير شئ في الخرطوم؟ ويصوتوا للوحدة السياسية مع قاتليهم او تحت رحمة سلطة قاتليهم ليه استسلام يعني ولا شنو بالضبط؟ يا اخي مافيش كوز ولا جلابي قدم تعازي ساكد في ضحايا الجنوب؟ يا اخي انا العبد الفقير الى مولاه لا يمكن اطلاقا ان اصوت للوحدة السياسية مع اي نظام ديني حتى لو كان الرئيس ابي؟ ناهيك عن شعب الجنوب ونضالهم التاريخي وارضهم الشاسع؟ وبعدين شنو هو اساسا دولة ولا جامع ولا اقطاعية هي ولا حاكورة خاصة بمجموعة بعينها؟ دا كلام عجيب جدا والواحد يستغرب في امرك يا شمس الدين؟ فالدكتور قرنق كان يعلم جيدا ان التحدي الحقيقي ليس انفصال الجنوب وانما التحدي في عدم تاسيس دولة سودانية بالفعل في الخرطوم او عدم هيكلة الدولة السودانية صانعة الازمات تاريخيا وكنس الهيمنة الجلابية على مفاصلها على حساب الاخرين من بني السودان المنكوب هذا؟ وهنا تكمن الازمة منذ الاستقلال؟ وحتى اليوم التحدي ليس انفصال الجنوب وحسب وانما تاسيس مؤسسة دولة بالفعل هذا اولا حتى لاتكون الدولة عبارة عن مؤسسة نهب مسلح لقتل شعبه ونهب ثرواتهم وهذا ما سيؤدي بنا جميعا الى التونج
    بل المفارقة في هذا المقطع ايضا يتحدث الراحل قرنق بثقة شديدة في انشاء السودان الموحد الجديد الذي يجب ان يكون فيه جيش قوي والناس في الشمال سيجندوا بالفعل وكأنه ينذر الانفصاليون شمالا وجنوبا معا او كأنه كان يتنبأ بيوم استقباله في الخرطوم بل واضح انه اذا توافق مع الاخرون في اقامة السودان الجديد وهو االاتفاق طوعا على تحقيق واقامة الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا؟ فاذا تم الاتفاق مع نخب الشمال جميعا ولم يتراجع الانفصاليون في الجنوب عن موقفهم فان الحرب ضدهم اكيد بعد النقاش السياسي المستفيض في اسباب رفضهم لهذه المصطلحات الخمسة بعد ان يتم اقناع او اتفاق مع سلطة الدولة ونخبهم في الشمال على تحقيق هذه المفردات الخمسة وانزالهم في ارض الواقع فمن يرفض هذه المصطلحات هو الانفصالي الحقيقي بالفعل والسؤال من الذي ظل يرفض تحقيق هذه المصطلحات بالضبط تاريخيا؟ وهنا مكمن الازمة التاريخية ومحك مصداقيتنا وكشف حقيقة امرنا ووعينا وادراكنا السياسي في الشمال السياسي بالكامل وعلى راسنا سلطة الدويلة الجلابية
    وانت مشكلتك عجيبة فانت مصدق كلام اللواء شرطة في مذكراته وكمان مصدق دبلجة الكيزان في اقتطاع خطب الاخرين للتعبئة السياسية والتحريض وبث البروبقندا الفاشية بتاعهم ويا اخي حكايتك حكاية جايطة عندك ما عارف ليه؟ ويقال ان اصحاب العقول في راحة فكدا غير راحتك البدنية دا الى راحة عقلية بتحريكه قليلا بس علنا نستفيد منك؟
    وبعدين كلام لواء شرطة كذاب ما بجرحني وانما كشف هو حقيقة نفسه كشخص غير مؤهل اخلاقيا وكيف ان مؤسسة الشرطة السودانية اصبحت فاسدة ومجرد ذراع للفاشية وانا اتحداك انت وهو ان يظهر في اي مكان امام اي من سكان نيالا ليقول هذا الزعم الكاذب ولكن في الخرطوم لازم يقول اي حاجة طبعا من منازلهم ولكن حتى في تلفزيون الجلابا فلن يستطيع ان يشهر بهذا المزاعم الكاذبة؟ وبعدين اقرأ كلامي جيدا فلم اقل انك قلت وانما انت نقلت وصدقت كمان والدليل لم تنتقد هذا الزعم الكاذب وهذا هو مشكلتك؟ وهذا لا يعني ان ناس نيالا لا يشربون المريسة وانما فقط انهم لا يتعاطونها في فراش امواتهم كما زعم اللواء كذاب؟
    شكرا لك
                  

04-13-2012, 09:50 PM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    يا عربي
    قولتني كلام لم أقله..
    و كتبت لك
    Quote: أنا لم أقل بذلك بتاتا.. جيب الكوت و سيب التلفيق

    والان اتحداك تجيب الكوت.. و ما تقعد تلف و تدور ساكت...انت ليس لديك الشجاعه للاعتراف بالخطأ

    بعدين موضوع قرنق سيبك من حكايه برمجونا و سستمونا .. فائده برضو عرفنا البرمجنا منو..
    قرنق قال الكلالم ده و لا
    Quote: ما ده بجيب إنفصال أكثر) . .. (خرطوم بيوقع.. و الجنوب بتاعكم بيوقع بره),,,..
    بدون لف و دوران ..قالو يبقي أنت من دربك ده تكوس البرمجك أنت و تنط ليهو في حلقو... ما قالو يبقي قول فينا الدايرو.. الشغلانه واحد + واحد يساوي أتنين

    Quote: ادعو لي عليكـ الله، ربنا يعمي بصيرة الكفيل

    البشاري
    أنا صحي ود شيوخ والد أبي و والد والدتي مدفونين في جوامع..لكن أنا مسخوت و فاتحتي تعبانه خلاس
    ****
    المهم الليله بعد دخولنا بيتك ده.. بقي علينا "شايل هموم الناس.. و همو العندو غالبو يشيلو"
                  

04-13-2012, 10:08 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Mohamad Shamseldin)

    Quote: أنا صحي ود شيوخ والد أبي و والد والدتي مدفونين في جوامع..لكن أنا مسخوت و فاتحتي تعبانه خلاس
    ****
    المهم الليله بعد دخولنا بيتك ده.. بقي علينا "شايل هموم الناس.. و همو العندو غالبو يشيلو"




    كامل التضامن مع محمد شمس الدين
    ..
    ..

    __
    جيتكـ يا عبد المعين تعين لقيتكـ شنو كدا ما عارف
                  

05-16-2012, 10:46 PM

الامين موسى البشاري
<aالامين موسى البشاري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 15391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباقر عثمان: الجنوب قاتل كل الشمال واختلف معه واختار الانفصال! (Re: Arabi yakub)

    عدنا والكثيرين قالوا انهم سوف يعودون
    عربي يعقوب شكرا على المرور والتعقيب
    وسارد على مداخلتك في هذا البوست
    ..
    ..

    ___
    ليس عيباً ان يسعى الجنوب نحو الانفصال
    بل يجب احترام هذه الارادة وتقديرها
    الود لا يفرض بل يكتسب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de