حزب الامة حزب عريق أسهم مؤسسوه في استقلال السودان واسهم في تأسيس حركة سياسية ديموقراطية.
نعم،
الحزب الاتحادي الديموقراطي (الإتحادي + الشعب الديموقراطي)، من لبنات تأسيس جمهورية السودان.
نعم،
لقد أسهم الحزب الشيوعي السوداني في إدخال الفكر الحداثي إلى البلاد وعمل بوعي على رفع الوعي العام وتبنى قضايا الطبقة العاملة بكل الإخلاص وقدم قادته شهداء للقضية التي آمن وبشر بها.
لا ننكر للآباء المؤسسون ومن تبعهم بإحسان، دورهم ونضالاتهم وتضحياتهم في سبيل السودان.
غير ان الزمن نهر لا يعرف التوقف.
وواضح لكل ذي عينين أن قيادات هذه الأحزاب العظيمة قد تكلست رافضة الاعتراف بالزمن كعامل تغيير حتمي.
وتفاقم الأمر حتى عجزت هذه الاحزاب وتخلفت عن مواكبة المتغيرات وصار قادتها يعيشون في واد من الأحلام لا يمت للواقع بصلة.
وإزاء المازق الكيبر الذي أدخل فيه المؤتمر الوطني البلاد، وأمام المخاطر التي تهدد بزوال الوطن من خارطة الكرة الارضية، وحتى لا نفقد هذا الكيان العظيم الذي أخذ يتفتت تحت أقدامنا،
لا بد للقوى الحية في هذه الأحزاب من وقفة تاريخية تعيد فيها الدماء لعروق هذه الكيانات العريقة حتى تسهم في استعادة الوطن الذي كاد يكون مفقودا وبناء حركة سياسية ديموقراطية يحترمها العالم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة