الصحفي المحترم

Quote: الجموا الصحافة وكمموا افواهها وطمسوا معالمها فلا سلطة رابعة او سابعة سوى سلطة الانقاذ , وبعد ترهل الدولة كثر المنتفعين والانتهازين الذين ليست لديهم ضمائر تحركهم سوى مصالحهم , ونسي الحكام انفسهم وفسدت بطانتهم واطمأنوا الي انه لا رادع لهم فكثر الفساد في الارض , لذا سلط الله عليهم عدو لا يخافه ولا يتقيه فيهم , فكثرت الحروب وتوالت النكبات. شاهدت بالصدفة في احد الافلام التي كانت تعمل علي التلفاز مقطع لمرافعة محامي امريكي يترافع عن صحفية لم اعرف اسم الفيلم ولم اشاهد سوى هذا المقطع عن المرافعة والتي اعتقد انها حفية بان تدرس لحكوماتا لعالم الثالث , حينما تحدث عن ملاحقة الدولة للصحفيين وتكميم افواههم باسم الامن القومي , قال فيما قال لو اننا وباسم الامن القومي الجمنا صحافتنا وقيضنا سلطتها من ذا الذي سينبش لنا خلف جرائم قد يكون ارتكبها الرئيس واخفاها مع بطانته , من ذا الذي سيعري لنا وزير قد استغل سلطته وحصد اموال الشعب , بل من ذا الذي سيجعل الحكومة تقوم بدورها تجاه مسؤليتها امام مواطنيها الذين ولوها امرهم , واضاف لا استطيع التفكير في واقعا كهذا واظنكم لا تستطيعون التعايش مع الفكرة دعكم من ان تكون واقعا او مثملا قال هذه الحكومة دون حكومات المنطقة كلها , اتت وهي تحمل بيدها مشروع اسلامي كبير , مشروع يرسخ لدين الله , مشروع يعود بالاسلام الي سيرته الاولي مشروع ينشر العدل بعد ان كثر الغبن , الان وبعد عقدين من الحكم والانفراد به وحيدين , نجد ان اسلاميين الحركة تحولوا الي موظفين دولة وتجار , وضاع امر الدين والمشروع , بل واكثر من هذا ضاعت الاخلاق بين العباد , بالله عليكم لو سألنا وحاكمنا هذا المشروع الحضاري خلال عقدين اين وصل به الحال ؟ اين الاسلام الذي تنزل حكما ؟ بل الانكي والامر انه اصبح نظام الحكم الاسلامي في السودان مضربا للامثال في كل القنوات الفضائية ولدي كل الكتاب كافضل انموذج لفشل الحكم الاسلامي ؟ السؤال هنا هل هذا الفشل يتحمله التربص والترصد الغربي ام هو ما كسبت ايدي الناس فسادا ؟ الحكومة او اي سلطة بحاجة الي انظمة رقابة لا علاقة لها بالسلطة , فهيئة الفساد التي انشأها الرئيس ليست وحدها كافية لتقويم الدولة لانهم في النهاية موظفين دولة , وهنا ياتي دور المعارضة الوطنية , دور الصحافة الحرة والتي هي زراع مهم جدا في تقويم اي سلطة واعادتها الي جادة الصواب , الي برلمان وطني همه المواطن في المقام الاول وليسوا موظفين دولة لا يفعلون سوى البحث عن مستحقاتهم الشهرية