|
لا لقرار القبول بوقف العدائيات
|
لم أكن يوما ضد السلم ولم أكن مع الحرب يوما ولكن ... الحديث الآن عن كيانين .. المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبين الكيانين دولتان تذهبان إلى حيث لاندري آمال مواطني الدولة التي تحولت بقدرة قادر بين عشية وضحاها من دولة لدولتين تعصف بها صراعات الكيانين فيزداد الفقير فقرا ويزداد الغني غنى وتزداد الفوضى رواجا والزمن يمضي شئنا أو أبينا نجد انفسنا في ختدق واحد مع من يحكم دولتنا .. لأن أمر استقرارها وعدمه صار بيدها فإما أن نقف معها ونستقر وإما أن نقف ضدها ونفقد الوطن ثم نقف ضد المؤتمر الوطني لمصلحة من ؟؟؟؟؟ لو كان لمصلحة الحركة التي اختارت فصل بلادنا فلا مرحبا بالوقوف وإن كان لمصلحة بلادنا فإن الصراع الداخلي سيشغل المؤتمر الوطني عن مقاتلة الحركة فتقوى الحركة .. وبعد أن نقضي على حكم المؤتمر الوطني لو إستطعنا .... ستكون الحركة قد قرضت نصف المتبقي من الوطن وتكون قد قويت ماديا ومعنويا وستفرض علينا سياسة الأمر الواقع سياسة القبول بربع وطن أو أقل .. بربع فقير ليس فيه بترول أو موارد وحينها ... سلام على من تبقّى في الوطن وسلام على الأجيال القادمة التي ستجد نفسها فريسة لمتوالية الفقر واللاأمن يكفي أن حربنا في هجليج تحولت لمحاولة إثبات للهزيمة والانسحاب الشعب ليس بالونات تنفخها بالتعبئة وتقوم بتنفيسها متى تشاء نحن لسنا مع الحرب ولكننا لسنا مع وقف عدائيات مأمور وقف تأمرنا به الأمم المتحدة التي كانت خجولة المواقف طوال فترة بقاء قوات الحركة في هجليج ورحّبت باسترداد هجليج لا من أجل السلام ولكن لأجل مساندة إدّعاء الحركة بالانسحاب الكريم لا الهزيمة المذلة لايمكننا فبول وقف العدائيات بعد أن كانت هذه العدائيات ضارة نافعة ضارة بما تسببت به من سلبيات متعددة ونافعة بما أفرزته من وحدة خطاب وطني شعبي وما فعله سحرها في بث الوطنية في نفوس الفرقاء وإبراز الاحساس لدى الجميع بملكية الأرض الاقرار الآن ليس قرار المؤتمر الوطني وحده ولكنه قرار الجميع جميع أصحاب الأرض .... على المؤتمر الوطني أن لايقبل قبل الرجوع لأصحاب الأرض واستفتائهم حتى تخرج الاجابة لمجلس الأمن والمجتمع الدولي إجابة أصحاب الملك لاطغمة منهم .. وحتى يقف أصحاب القرار مع قرارهم حتى النهاية ويتحملون مسؤوليته جميعا بدلا من أن ترتكب فئة صغيرة خطأ ويتحمل الجميع وزره .. تماسك الجبهة الداخلية مطلوب وليست هناك أية حجة لأحد كي يقف ضد إرادة الدولة لأن الوقوف ضد إرادة الدولة في هذه اللحظات بالذات هو ليس وقوفا ضد طغمة حاكمة ولكنه وقوف ضد الوطن وقوف مع عدو يريد استقطاع جزء منه واستباحة أجزاء أخرى وبكل الحجج وألوان المنطق فإن وقوف تحالف كاودا مع الحركة خيانة للوطن وأتمنى من إخوتنا وأصدقائنا في كاودا مراجعة مواقفهم والصبؤ فاختيار الحق فضيلة وفي كاودا قادة أصدقاء تربطني بهم صداقات راسخة ولا أشك مطلقا في انتمائهم الوطني وغيرتهم ولا أشك في رجاحة عقولهم ولكنهم هذه المرة يجب أن يراجعوا أنفسهم فغلطة الشاطر بمليار ومن أعرفهم مؤثّرين ويملكون الشجاعة الكافية للتراجع عن مواقف يتبين خطأها أو إضرارها بوطن نذروا أرواحهم محبة له فالكل يحب الوطن ولكن ... كل على طريقته وقناعاته وفهمه ونواصل .........
|
|
|
|
|
|
|
|
|