مــا بين بيت الضيافة و بيوت الاشباح: ويل للمُطففين

Quote: مجرد الإستماع لذلك التاريخ المرير يجعل المرء ينتفض بالخوف وبالغضب، وبالإستغراب، ليس عن كون هؤلاء يحاولون الان أن يمدوا فى عمر إجرامهم من بعد تزوييقه بدثار وزخرف الديمقراطية، لكن الإستغراب من الذين ما زالوا يسبحون بحمدهم، ويلهجون بمدحهم وشكرهم، وتعداد مآثرهم، هنا فى نفس هذا المكان الذى نضح بسيرتهم العطنة، وبرشح الدماء التى نزفها الشرفاء من أبناء هذا الشعب، لا لسببٍ سوى أنهم رأوا غير رايهم، وفهموا غير (فهمهم)، وآمنوا بغير ما آمن به هؤلاء النفر من فاسد الإيمان، وباطل القول والفعل. تباً لهم، وأفٍ لهم ولكل من يتنادى، وينادى ببقائهم من فوقنا. لعنة الله عليهم وعلى من يخوض خوضهم.