حَدَثَ لبِنْتِ النِيل! (قصة قصيرة)

Quote: الأخ طه جعفر سلامات سياحة شيقة وجميلة وشاملة في تاريخ وتضاريس الأرض الطيبة وتأملات في جمال ملامحها وملامح انسانها وروحه وأصالته وكل ما شكل وجدانه وكيانه . تتعثر السياحة بما طفى على سطح الجمال من زبد اكتسب عنفوانه من فوران رغوة سرعان ما تخبو وتزول وتبقى أصالة الانسان. مركز القصة هو بنت النيل التي هي خلاصة ذلك الجمال والتي حاول الزبد أن يغطيها لكنها ترفض الاستسلام وتقاوم ولو بصوت خفيض وتلجأ إلى حضن أبيها النهر المقدس لتستعد لموسم دميرة قادم. كل ذلك احتواه حيز ضيق هو هذه السطور التي كتبت بلغة جميلة وسلسة بلا شك استأنست بها وأسعدتني فشكرا لك. أعجبني بصورة مميزة وصفك للأم بـ " إمرأة فيها من أسرار جمال نساء الضفاف ، السهل و الجبل ما يجعل عشقها رحلة لا تُمَل" وصف كامل الدسم ولولا أن القصة تعتمد على الوصف لقلت لك كان يكفيها وصفا هذا السطر. كما أعجبني (طبعا) أن تجسِد في "بنت" النيل معنى انسان تلك الارض بروحه وتقاطيعه وأصالته. أثار تساؤلي استخدامك لكلمة قرنتية وهي اسم عامي فيما أعرف لفرس النهر لأنها كانت تقريبا الكلمة العامية الوحيدة إذا استبعدنا كلمة "دميرة". كذلك وجدتك تكرر بعض الكلمات بينما كان - برأيي - يمكن تركيب وتشكيل الجمل بطريقة تتفادي فيها التكرار أبرزها كان في صياغة مقدمة القصة حيث تكررت كلمت "اتفق" ثلاث مرات. أرجو أن تجد في تذوقي لما كتبت شيئا مفيدا.. ---- مرة أخرى أرجو أن تسمح لي بتذكيرك (ولك أن تذكرني كلما دعت الحاجة) أن تتجاهل الخصومة حتى نتمكن من الاستفادة مما يطرح هنا ، لأني أرى في استمرار علك الخصومات والمشاكل القديمة أنانية شديدة لا تتناسب مع مبدأ المشاركة بل هي في رأيي عدم احترام لعضوية المنبر بكاملها وطبعا لا أفردك بما أعني بل هي وجهة نظر أدخل فيها نفسي وغيري. شكرا للجميع...