|
حسب وجهة نظري .. لم يكونوا سلفيين .. انما !!
|
شاهدت فديوتحطيم الكنيسة الذي عرضته كثير من المواقع ومن ضمنها موقعنا هذا، وكانت ملاحظاتي كالتالي :
1- ليس في من قاموا بتحطيم الكنيسة اي سلفي، واقصد بالسلفيين هنا (جماعة انصار النسة - الوهابية) فهذه الجماعة تتميز بلبس مميز جدا، وهو الجلباب القصير والعمة ذات العزبة الواحدة من الخلف، وفي حالة لبسهم البنطال الافرنجي، فانهم يقصرونه الي ما فوق كعب اخيل، وهذا ما لم يتوفر في الفديو من اوله الي اخره...
2- مشاركة النساء (الحضن الذي يفترض انه الحضن الأمن والحصن الحصين للمجتمع) من مشارب شتي، فيهم اللابسة التوب العادي، ومنهن من كانت تضع الحجاب كاملا او جزئيا، ولكن الأغلبية كانت باللبس القومي… 3- مشاركة واسعة من فيئتي الشباب والاطفال في عملية التحطيم والتكبير.. 4- اعداد المشاركين في عملية التحطيم كبيرة لا يستهان بها..
الصورة في الفيديو تحدث عن اشياء كثيرة منها علي سبيل المثال لا الحصر أن هناك قيم ومفاهيم جديدة لم تعد حكرا علي التنظيمات الجهادية فقط، في طريقها لتصبح مفاهيم وقيم عامة للأغلبية اذا لم تكن بالفعل قد اصبحت جزءا اصيلا من ثقافتها .. اهم هذه المفاهيم والقيم الجديدة هي سيادة وجهة النظر الأحادية في المجتمع السوداني ، الذي كان يتمتع بالتسامح الديني بصورة واسعة،ه الأن ساصبح المجتمع السوداني المسلم صاحب الأغلبية) لا يقبل باي صورة من الصور بتواجد الأخر المختلف معه دينيا (اليهود – والمسيحيين – اللادينيين – الجماعات الاسلامية التي يري انها فئات خارجة عن الدين) في الدولة السودانية ، لم يشهد المجتمع السوداني المدني في تريخه الطويل اعتداء مدني منظم ضد اي من دور العبادة للأخر المختلف دينيا طيلة الفترة منذ اعادة احتلاله وحتي قبيل لحظات من هذا الاعتداءحتي في تلك اللحظات التي سادت فيها الروح العدائية والحربية ويقف شاهدا علي ذلك انه برغم العداوة المغروسة في المجتمع السوداني تجاه اليهود والدولة الاسرائيلية الا ان المعبد اليهودي المطل علي شارع القصر، كان يمارس دوره التعبدي حتي مطلع الثمانينات، بكل حرية واحترام ، هذا الوضع الحالي يعتبر بكل المقاييس ازمة، وازمة كبيرة وخطيرة لم تمر مثلها علي السودان في تاريخه الحديث ،ازمة هوية وازمة ثقافية، وازمة اجتماعية وسياسية ، الوضع ده بي يدينا فكرة عامة عن شكل الدولة و الدستور القادمين.. في اعتقادي ان جميع قيم التسامح والفضيلة في طريقها الي الزوال من المجتمع السوداني، ونحن في طريقنا الي ان نري نموذجا دينيا يتفوق علي النموذج الطالباني للدولة الدينية المتطرفة، يمارس التطرف فيها بصورة شعبية جماعية، وده اخطر انواع الانفصال الوطني..
|
|
|
|
|
|
|
|
|