|
|
 .. جيب ليووو باسطـة ..
|
شهد العام 2009 في نهايته اطول فترة انتظار في تاريخ حياتي ، بل اكثرها احتمالا وصبرا على تحمل الوقوف لساعات طويلة وانتظار اللا شيء .. فعندما تكون على موعد لأمر محدد لا يضيرك الانتظار فقط تؤرقك الاشواق وثواني الصبر . لكن أن تنتظر . وتنتظر لتنتظر .. فهذا الأمر اشبه بأنك تأكل في كمية من الهواء .
وعندما يكون الانتظار خصماً على إحساسك وأمانيك في أن تمضي الثواني مسرعة .. وتتغير الأشكال والأماكن والوجوه فهنا أنت تحاول أن تنتصر. لرغبتك .. وذلك بناء على رغبة أشواقك الزايدة حبتين .
امتدت رحلة الانتظار الهوائية تلك .. منذ الحادية عشرة مساءً وحتى الثانية من ظهر اليوم الثاني وتقسمت ثواني الانتظار المملمة ما بين رفع الرجل اليمنى وجعلها معكوفة لتحل مكانها اليسرى لتتحمل بدورها ما ثقل من الجزء الأعلى من الجسم بي شحمو ولحمو .. وثواني أخرى توزعت في حرق كميات من الاوكسجين الموزع داخل كريات الدم الفاير الذي يدوره ينبه الأعصاب بضرورة أن تبوظ الآن .. لتعبر عن احساسك الآني وأمانيك العريضة في أن تصرخ بأعلى صوتك لآن الصراخ في حد ذاته من اسباب التوازن النفسي وقتل التوتر وذلك عندما اصبح يوصي به علماء النفس .. وكلما ارتفع صوتك بالصراخ كلما زادت احتمالية عدم اصابتك (بالكلسترول وانفصام الشخصية ، والنفسيات ) .. أما الثواني المهمة فكان التركيز فيها عالي جدا في كيفية إيجاد بطارية أو قابس لتوصيل شاحن الهاتف النقال الذي مات حيله وانتهت بطاريته في المكالمات والرسائل القصيرة الموزعة ما بين تأكيد ونفي حالة الطيران .. وبعض المجاملات الاجتماعية وتطييب الخاطر لجانب آخر كان يحاول الاحتفاظ بالقدر الكافي من الدموع في مراسم الاستقبال ، والرد النهائي لشريحة أخرى سنت سكاكينها .. وبدأت العد التنازلي لسفك الدماء وإهدار بعض من الثروة الحيوانية التي تشكل أهم مقومات البلاد الاقتصادية .
في خطواتي نحو سلم الطائرة كنت قد استنفذت كل الاحتمالات التي من شأنها أن تجعلني اتحلى بالقليل من الصبر .. واعتقد أني كنت الشخص الوحيد بين ركاب الطائرة اكثرهم حكمة ورباط جاش .. دخلنا إلى الطائرة في حالة اشبه بمن يحبو نحو قمة ايفرست ويكاد أن يتعلم المشي ويترنح حتى في حبوه ، ليزحف احيانا على بطنه وأخرى على ظهره .. ولأول مرة أدرك كم هي خطرة مهنة الضيافة الجوية وكم هي متعبة في أن تحافظ على ابتسامتك وحيويتك ونشاطك في مقابلة جيش من الحانقين (الروحم محرقاهم ) .. اضف إلى ذلك أنهم جميعا من الشعب السوداني الذي يوزع كل احساسه في سلام التلاقي ودموع الفراق .. شعب ينتظر موتاه عند عتبات المطارات ليودعهم مرة أخرى وهم حضور إلى (تراب) الوطن وبنفس دموع الفراق .
أما احساسي الخاص وقتها فقد انحصر في نقاط محددة وذلك بعد أن قلت كمية الدم في الجسم وانعدم التركيز وتوقفت المعدة بل (قنعت) تماما من ارسال اشاراتها التحذيرية المتعلقة بي امدادها وتمويلها حتى تكف الامعاء عن الهتاف. كان احساسي وقتها قد انحصر في (زير قناوي) كبير جدا وقد توفر بجانبه ( كوز) ضخم جدا .. أكبر (كـوز) في الحياة يمكن أن تتخيله .. ليغطس (الكوز) المعني داخل الزير في عملية فيزيائية معقدة جدا ليأتي باعذب ميـاه صالحة للشرب وذلك بعد وجبة دسمة جدا .. من (الكسرة) والتي في (فورمولتها) بعض من الطماطم والبصل .. والشطة الخضراء .. والدكوة ، وزيت السمسم .. فحلم الجعان كسرة وليس عيشا .
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: tmbis)
|
بعد (هضم) هذا (المنيو) اعلاه وما فيه من مقبلات ترد الروح .. يتم بعد ذلك تحديد ما سيتم تحديده لاحقا من وجبات وبرتكولات وكرنفالات تعويضية لمجمل السنوات التي ضاعت في الرز البنجابي المهيدب ، وابو كاس ودواجن الوطنية والمندي والكبسة .. وإلخ.
أما الجانب الروحي والوجداني من الأشواق فقد تعدد واختلفت اشكاله وتوزع على الحواس الخمس من شم وسمع وشوف ولمس وتذوق وأضف إليهم حاسة سادسة قد اسقطها العلماء وهي (الدهشـة) .. فكل هذه الحواس تمكننا من إدراك العالم المحيط بناء وكيفية التعامل معه . لأنها جهاز الاستقبال المنوط به استلام المعلومات من الخارج وتحويلها إلى إشارات عصبية ليسهل على المخ حل شفرتها ودهشتها وترجمتها ..
فكان من السهل جدا أن اتحايل على بعض الحواس الستة اعلاه .. لكن ظللت احوم ولفترة طويلة حول حاسة (الشوق) التي لم اذكرها ضمن الحواس فهي حاسة أخرى مضافة تختلف من أحدنا للآخر أرى أن علماء النفس تجاوزوها وتركوها للشعراء للتلاعب بها مع مفردات العذابات ، والهجر ، فقد انحصر شوقي وقتها لكل شي .. لأي شي.. لتفاصيل صغيرة جدا يصعب على المشتاق له ادخالها في جملة مفيدة أو تصورها .. كأن تشتاق للفـة صغيرة في حارة ما .. يمكن أن تقطع من أجل ذلك الشوق مسافة بعيدة جدا.. لتلف تلك اللفة ثم تعود .. تخيل فقط أن تعبر من أجل أن تلف ليك في لفـة ؟؟ .. ياخ قوم لف .
أو تتذكر انه كان في الزمن الماضي في هذا المكان حفرة عميقة قد دفنت فيها ( حبلك السري) وكل أشواقك ، وتنوي الآن نبشها من جديد .. (اشواقك الدفينة) لتعيدك إلى نفس الزمن ، كأن تشتاق إلى شخص ما تتمنى أن تراه الآن يعبرك .. بنفس ابتسامته الودودة .. أو تحسب خطواتها الايقاعية نحوك .. لكن أنت تعلم علم اليقين أنه قد رحل وهي الأخرى انقطع بيها المشوار من زمن وانهم هناك بعيدا .. بعيدا جدا ولن يعودوا.
كانت أشواقي تتجه ان أدخل مع الساعات الأولى من الصباح .. مع أول خيوط الصباح وهذا ما سبق وأن تمت جدولته للرحلة المشئومة ، مع أول كوتة من اشعة الشمس ترمي بظلالها على النيل وأنا (أعبيني ) برائحة البرسيم ورائحة حريق ما تبقى من الأرض . الساعات الأولى من الصباح هي الساعات الوحيدة التي يمكن أن ترى فيها البشر في لحظة ميلادهم الحقيقية .
بعد أن رصتنا رصا كراسي الطائرة التركية وجعلتنا كمن تم صبهم وهم في حالة انصهارهم الشمعي في قوالب من البلاستيك ، اخيرا بدأت تحلق الطائرة في أجواء الخرطوم العصرية بدأت هي الأخرى عملية اللف والدوران .. سحابات الهموم تحت الطائرة تكشف احيانا معالم المدينة وتختفي مرة أخرى .. مربعات ومساحات اخضرت وأخرى صابة الجفاف .. ميلان الطائرة على أحدى صفحاتها يمكنك من التوازن فأنت بحاجة الآن إلى أن تصير في وضع معكوس لتتخلص من كمية الإرهاق وترفع من كمية الدم تجاه الراس حتى تتمكن من النعاس والخدر الذي اصاب الجسم ، كلما اقتربنا كلما زاد النبض .. وعادت الروح وضخ القلب في دقاته المتسارعة الفرح قبل الدم . وبدأت محاولات التوقع ورسم الملامح تتشكل بصورة عشوائية جيدة جدا .. بعضها مرسوم بالرصاص وبعضها تلونت ملامحه من خلال نبرات صوته التي كانت توصل لإشارات الحواس الراصدة . بدأت رحلة ترتيب برتكولات اللقاء كل حسب معدل الشوق ..
السير الناقل لقحائب السفر كان أول مصدر دهشة كانت ستقضي على بقية البرنامج الأشواقي الموضوع بعناية .. تلتها الاشكال الطباشيرية التي وضعها البوليس التشكيلي الذي يقبع من خلف السير الآلي .. حيث يقوم هذا التشكيلي بالنظر بعمق في الشاشة التي أمامه ومن ثم (ينقر) ما بداخل حقيبتك .. فقط يعتمد على حاسة (النقـر) .. نقري جدا جدا .. وخطير لأبعد الحدود .. فهو يستطيع أن يحدد ما تحويه الشنطة من معادن ومن اجهزة محمولة ومن سبائك ذهبية .. ومن أحذية وملابس داخلية ومن محظورات .. يستخدم احساسه العالي جدا في فرز محتويات حقيبتك السفرية ثم يرسم طلاسم يتلقاها بقية التشكيليين الذين ضجت بهم الصالة .. ليقومو بتجميع كل الرسومات في الرحلة الواحدة ويستلموا اولا جواز السفر وتجرد من كل الاشواق .. هذا حال ان كنت حكيم ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: tmbis)
|
سير النقل الآلي انتظرناه في دوراته التي امتدت لساعات طويلة جدا فكان في كل دورة يحمل نفس ملامح اللفه السابقة لكأنك اخذت نسخه منه طبق الأصل واعدت تدويرها من جديد .. من بين كل الشنط التي حملتها للعيد .. واجتهدت فيها حال كل المغتربين المجتهدين الشهداء اولاد الكد .. قطعت المسافات الطويلة ما بين سوق سويقة .. والقصمان .. إلى سيتي ماكس وأسواق القدس لي أسواق مكة .. من شارع الوزير لي شارع التحلية إلى العليا العام .. كل ماكينات الصرافات تحققت من هويتي ورقم بطاقة الصرف الآلي وردت لي الصاع بي أرقام تخرجها الماكينة ملفوفـه وتحمل أرقاما قياسية لكمية الدلاقين ، والجلديات والكريمات ، إلخ مما ننفقه في احمال زائدة وطاقة احتمال فوق لطاقتنا كان عوضا عنها يمكن ان نحملها عملة صعبة تعيينا في مشروع صرفنا الداخلي الذي حتما سينتهي قبل انتهاء اجازتك بفترة بعيدة جدا لتقوم برفع سماعة التلفون لتقضي على بقية ما ادخرته هناك للظروف والذي عادة ما تتركه في ايدي امينة في انتظار صافرة النجدة .. هذا إذا كان لك ما ادخرته .. ثم بعد ذلك ، تبدا في مشروع القروض الإضافية جدا والتي ستقوم بتحملها طيلة فترة اجازتك القادمة .. وتكون من الأبطال إذا قمت بحلها قبل أن يحول عليك الحول .
سير النقل جلست اراقبه بعدة زوايا .. وعدة مواضع يستخدمها أهل المساحة في تحديد مستويات الأرض ونقاط الرفع المساحي .. صرت معكوسا عند وسط السير .. وعميقا بعيد المدى وانا أنظر لنقطة التلاشي داخل السير .. استخدمت رسم المنظور في النظريات التشكيلية ومربع الوتر ونظرية المثلث القائم الزاوية في النظريات الرياضية .. وللمتواليات الهندسية .. وأقنعت نفسي ربما (تتوالى) حقائبي الواحدة تلو الأخرى .. استخدمت نظريات الصيد التقليدية لأجدادنا القدماء في مطارداتهم للديناصورات وللماموس والعنقاء ولحيوانات مجنحة .. اصطدت كل الحقائب الدبلوماسية وغيرها اصطدت ما تيسر لي من احجام كل محاولاتي فشلت وأخيرا ارتضيت بما قسمه لي السير .. وسرت بكل خيبتي أن يحتفل الأهل والأصدقاء اطفالهم وكبيرهم بما حملته لهم من دلاقين .. وعطورات ، ليقابلوا بها العيد .. وكانت المقاجأة الكبرى أن ما حملته من حقائب خاصتي اقل ما انفقت فيه كل أيامي تسوقا خصما على ميزانيتي ومقت راحتي .. وكانت المفاجأة الكبرى .. أنا ما حملته من حقائب .. ليس فيه ما يخصني .. ولا حتى بجامة نوم .. فما كان من الأخوان إلا وأن نفحوني بجلابية بيضا مكوية وصلت حد الساقين الاتنين .. لأستقبل بها صباح العيد .. بينما عيدت بقية مقتنياتي وأغراضي الشخصية في ذمــة السير أيـاه .. بعد أن لملمت ما جاد لي به .. ورد لي الباقي كبونات تحمل أرقام للمراجعة والاستلام لاحقـا .
الدهشة الأخرى التي اصبتني كانت اخل الخرطوم وأنا الغائب عنها لمدة سبعة سنوات بكل لياليها .. وعصرياتها وشاي مغربيتها .. كانت داخل نقطة ما في الخرطوم ووقتها لم افهم أحداثيات المكانات جيدا بفعل انعكاسات الشوارع ، وحركة السير ، لكن فيما بعد تبين لي أن هذا المكان وسط الخرطوم بالقرب من السوق العربي سابقا .. اصر بن عمي أن يقوم بإجراءات الضيافة قبل أن تستلمني الوالدة فكأن أن حمل العربة التي انطلقنا بها بكميات من الشامبيون .. الذي مثل لي وقتها قمة الدهشة وانا اتفحصه بعدم مسئولية .. وأعقد المقارنة بينه وبين ما مر علي في تاريخ حياتي في الغربة من عصيرات ومن مياه غازية ومن ألبان ومن ومن .. ومن .. تمت تعبيئته طبقا للمواصفات العالمية ، وطبقا لمواصفات شهادات الايزو .. إلخ .. مع أول جرعـة للشامبيون وأنا اتغمص احساس (البطــل) الجواني رجعت ما تجرعته من جغمــة كبيرة وداهمتني كمية من السكر كفيلة بأن توقف كل انابيب وخطوط الانتاج في أي من مصانع التعليب والتعبئة .. لكن دخلتني كمية من الفرح .. وقلت في سري .
( طالما الناس ديل كابين ليهم تلاتة ارطال سكر في القزازة الممحوقة دي ، معناته رطبو.. بس باقي ليهم العقالات وكامل الدسم ) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: tmbis)
|
تم الاحتفال بي بشكل جماهيري .. وأخرج والدي اللذيذ جدا (بوقـه) النحاسي ونفخ فيه ما تيسر لـه من أشواق ، بكت أمي كعادتها عندما تفرح وعندما تحزن .. بكت كأنها لم تبكي من قبل .. بكت حتى أحست بأنها ولدت من جديد وبعد أيام كررت نفس الميلودية الجميلة في بكائيتها عندما عاد أخوي (الكندي) من رحلة امتدت لأتنين وعشرين عاما .. بكت أمي وزغردت لـه في حدود منطقة السبرانو الأول .. وبعدها اصبحت تسير بخطوات معتدلة .. بعد أن ارهقتهم من الشكية والذهاب المتكرر لمقابلة طبيب العظام .. حتى أنها صرحت ذات عصرية وهي عائدة من رحلة الجيران .. بأنها يمكن أن تذهب راجلة من هنـا حتى (حليـوة) جمب المركز الألماني .
أما شقيقي (الكندي) الذي استقبلته من نفس النقطة التي دخلت بها .. واستقبلوني بها الأخوان .. فحكايته حكاية .. سرق الأنظار من حولي .. وطفى مني بريق السبعة سنوات لكن .. تلاقت فرحة عودتنا .. مع احتفالية زواجي في مهرجان اشبه بمهرجانات الزهور السنوية التي تقام في أعياد الربيع ، لكن الفارق في ذلك هو أن تحول البيت من بساتين للزهور إلى حظيرة كبيرة جدا للمواشي .. حتى فكرت في امكانية التصدير حتى تعم الفائدة .
كنا نتحرك انا وشقيق (الكندي) في محاولة لاستكشاف الحاصل أو ملامسة بعض الاشياء البعيدة .. كنت افوقه في إدارن الحوارات مع من حولنا .. بفظاظة في حين يتولى هو الجانب الاوتوكيتي والدبلوماسي وبالرغم من ذلك كنا دائما مكان تندر فهو بي انجليزيته التي تعود عليها كل الفترة السابقة .. وتعامله البراحة جدا مع الأشياء .. وأنا بي شكلي الدائري الذي ليس له أي علاقة بالكائن الذي كان هنا من قبل .. اضف لذلك بعض العبارات التي تخرج احيانا دونما قصد لتتنقل الكلمة ويتم تدويرها حتى تتمنى لو انك صمت دهرا ..
في أحدى مشاويرنا ، حملتنا اشواقنا إلى محاولة وليمة كاربة من الأسماك .. كان الخطأ الكبير الذي ارتكبته أن قمت بتوقيف العربة أمام المحل بالمطاعم التي على شارع الموردة ، نزلنا ... احتلينا تربيزة وثيرة جدا .. توجهت نحو فترينة العرض .. اخترت مجموعة من الصير حسب خبرتي ، ومجموعة أخرى من البلطي .. على أمل ان نعيد تفاصيل أكل السمك .. ونستمتع بالحوار الذي يدور أثناء أكل السمك .. سالت المشرف على نقطة البيع من إجمالي المبلغ .. نظر لي بشغف واظنه تمكن من الكرش الممدودة امامي ، والفنلة مع علامات الراحة التي ربما بدت له وقتها .. ثم نظر إلى شقيقي الكندي ، حيث تبينه في الحال من أي مقاطعة كندية قادم .. وذلك عطفا على لونـه الرمادي الذي تحول إلى الكحلي الغامق .. في أول ثلاثة أيام ثم سرعان ما عاد للونه الطبيعي زينا واحد ، فالذين هم في أوروبا تؤثر فيهم الثلوج ، مثلهم تماما مثل الذين تؤثر فيهم ( رطوبـة أبوظبي ) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: tmbis)
|
نظر صاحبنا إلينا شذرا وتأملنا ثم ضرب معدل الصير في الريال .. ومعامل البلطي في الدولار وأضاف ليهم القيمة المضافة ودمغة الجريح ، والفضائية ، وأخرى ، حك رأسه جيدا .. ليطلع بالميزانية الفعلية وذلك المبلغ الذي فاق معدل ميزانية البنك الدولي ذات نفسه .
حرص الفريق المكلف باستقبالنا في المنزل على نفس العادة القديمة وهي نط ، الكرامة ولا أعرف السر في ذلك .. المهم أن الفريق الاستقبالي والذي تكون من ابناء عمومتنا ومعظمهم من الشباب الساخر جدا .. الذي يجمل لك اللحظات والذي بمعيته تنسى كل هموم الحياة وتتمنى لو أنك ما فراقتهم لحظة واحدة .. يوم وصولي نطيت الخروف بحرفنه شديدة وكنت على أهبة الاستعداد بأن أقوم بكل العمليات الإخراجية فقد تعودت مع الوالد أن أقوم بالإجراءات اللازمة بعد الذبح من صلخ وتقطيع وذلك في متعة متناهية وأحيانا فيها من السادية . عندما وصل شقيقي الكندي .. انتظمت البرتكولات لإعادة نفس المشهد نط الخروف بعد ذبحــه ، كانت هناك ثمة قوانين ولوائح هل بعيدة كل البعد عن ابناء عمومتي وكنت على وشك ان اتلوها عليهم بأن هنالك ( حقوق خرفان ) كما لنا حقوق انسان ، ومن ضمن حقوق الخرفان هي إلا يذبح وله حرية الحياة في أي مكان .. وحتى وإن ذبح فلا يجب أن ينط من ناحية الراس وحتى وإن نط من ناحية الراس فيجب ألا تتكرر النطه في الاتجاه العكسي .. حملت كل هذه الحقوق لمعرفتي التامة بإحساس شقيقي الكندي لمعرفتي المتينة به ورفقه بالحيوان .. والطيور وتعامله الراقي تجاه البيئة وذلك قبل أن يهاجر إلى اماكن (تفعل) الكثير من القوانين والتي احيانا تتقاطع مع البني آدم نفسه في حقوقه .. أو حتى تتقاطع مع الانسان السوداني في أدق تفاصيله .
تم فك الخروف من مربطـه ، تلى عليه أحد الأخوان من فريق تنفيذ الاعدام تلى عليه حقوقه كخروف ، حل محلنا كبني آدميين من بداية الخليقة وذلك جهد مقدر منه في أن حافظ على نوعنا من الانقراض ونحن بدورنا نقوم بما يلزم تجاهه بتوفير المآكل والمشرب ونحسن معاملته . ثم تم تقديم الغربان الخروفي من أجل الذبح ووقتها بدأت علامات التوتر تظهر على شقيق الكندي .. واعتقد انه لم يشاهد مثل هذا العرض التراجيدي منذ ما يزيد عن الكم وعشرين عاما . فما كان من شقيقي إلا وأن غطى عينيه بكلتا يديه واشاح بوجهه إلى الناحية الأخرى وتمت بعبارات افرنجيه تدل على الاستغراب والتعجب ، ضحك والدي وهو يشاهد المنظر وكيف أن ابنه البكر الذي تحول إلى كندي ارهبه هذا المشهد .. فرد بي سخريته التي عرفته عنـه :
والله أولاد عمك العصابة ديل .. زول عديل بضبحوهـو مش الخروف الساهل دا ..
بعد قليل من مراسم النط تحول المكان إلى قاعدة بيانات كبيرة تم الفرز فيها جيدا .. كيمان للضلع ، وكيمان للكبان ، وكيمان للمرارة ، وكيمان للشيــة .. وأختفى هنا حق الخروف في التعبير عن (حاجاتو) وبعد دقائق عادة كل الأمور إلى نصابها وبعد صلاة العصر بقليل انتهت سيرة الخروف السابق وتم التفكير في الخروف الجديد والذي اسندت لي فيه المهمة على الاشراف عليه من ناحية التغذية على أن اقوم بجلب التموين خلال الساعات القادمة لتكن هناك حصيلة جيدة تكفيه إلى حين موعد قراءة حقوقه عليه أسوة بأخوته السابقين .
اخدت نومه بالعصرية .. امتدت إلى ما بعد العصرية .. اخذ الخروف في التعبير عن نفسه بصوت مرتفع بعد أن داهمه الجوع .. عند الصحيان من النوم طالبوني بوجبة الخروف ، عندها ولعدم معرفتي بما يأكله الخروفان طيلة فترة بعادي عن السودان .. فقمت بسؤال اعتقد انه استفز مشاعر الجميع لكن كان من دون قصد ، في لحظة من لحظات السكوت التي تنفرض فجأة على الجميع دون قصد وتتم خلال ثواني يصمت فيها الجميع طرحت السؤال الذي كلفني كثيرا طيلة ما تبقى لي من فترة إجازتي :
يا جماعة الخروف دا اجيب ليهــو شنو ياكلو ..؟
عندها رد علي بن عمي بطريقة ساخره اضحكتني وافقدتني التوازن :
جيب ليهووو باسطــة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: tmbis)
|
تحول أي مشروع إلى افييه ثابت .. في جلسات الكوتشينة .. جيب ليووو باسطة ، في ساعات ما قبل النوم ، جيب ليووو باسطة ..
انتقل الافييه إلى ابعد من ذلك ، وتوزع في الحي .. جاء بائع الخضار صباحا يعرض بضاعته في البوكس ويستخدم مكبر الصوت .. هتفت احدى اخواتي .. بتاع الباسطة جــا . عبده صاحب الدكان المجاور لا اعرفه جيدا علاقتي معه تنحصر في شراء علب السجاير ويقوم باسترداد باقي المبلغ وعادة تكون من العملة الحديدة الصغيرة .. تتكرر مشاويري له في اليوم مرتين أو أكثر ، الصباح الذي تلى يوم الباسطــة ، اقصد يوم أن حدث حادث الباسطة .. اشتريت الكوته المطلوبة من السجاير ، دخلت ايدي وأخرجت العملة الورقية استلمت علب السجاير ، وكنت في انتظار باقي المبلغ ، عندها امتعني بي صباح جميل جدا :
الباقي اديك بيهو باسطـــة ..؟
والدتي في تحوامها اليومي داخل الحلة احرص على الخروج معها واستمتع وأنا اتجول معها على الطريق ، في المحطة الكبيرة بالشارع العام وعلى بعد خطوات من البيت ، لمحت الحاجة واقفة في حديث جانبي حميم مع احداهن من نف سجيلها اكتشفت انهم رحلوا إلى الحلة وأنا بالخارج .. اشاة لي الوالدة بأن اسلم على الخالة مقدماها لي كصديقة لها وانهم رحلوا وانها ام لفلان وخالة لفرتكان .. والمر الطبيعي أن الحاجة لا تعرف عني سوى أنني الإبن الذي قدم من الخارج .. وسنوي الزواج في مقبل الأيام .. سملت على الخالة بحرارة شديدة جدا .. سلمت علي سلام خالات بالجد .. ولمعرفتها الجيدة بتفاصيل بقية أخواني .. سالت سؤال عجيب جدا :
دا ولدك ياتو فيهم .. الكندي .. واللا سيــد الباسطـة .. ضحكت بشدة ..
ضحكة استيقظت بها من النوم هذا الصباح وكأنما أحدهم كان يعرض علي تفاصيل فيلم مرتبة ترتيب دقيق .. فكل الأحداث قد مرت بي في الواقع بإستثناء المشهد الأخير الخاص بباسطة الخالة .. والتي قدمته بصورة اخراجية ايقظتني من النوم وانا اضحك .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: حافظ انقابو)
|
من دواعي سروري وحظي الجميل.. أنني كنت رفيق هذه الرحلة التاريخية
26 نوفمبر 2009 وقفة عيد الضحية..
يوم اتعطل الكيبل الرئيسي بتاع الخطوط السعودية..
وبقى الشغل (manual) زي بصات موقف جبل أولياء..
بالمنفستو وورقة الفلكساب..
متعة يا صديقي.. وواصل بالله..
وما تنسى الجماعة القاعدين في سير العفش في مطار الخرطوم الدولي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: أيمن دياب)
|
تمبس
تحياتي
لك ولمن الهمتك هذا الابداع
وعلي الجزيمة لو كان الذين يعلفون جوائز الادب عندنا قد مرو من هنا
لاصبحوا ادباء عالميين
ولكن مابتدي حريف ودائما المبدعين الحقيقين لايجدون من يلمع كتاباتهم
او يعرفهم حق المعرفة
لذلك ستظل تزازي بين شغلك والبورد
وتشكوا ظلم النقاد
ولم يكتب عنك حبيبنا حمور زيادة او الذي قسي عليه محقا علي قول ملاسي
فواصل ابداعاتك
وانشاء الله نجتمع معك في المرة القادمة علي مائدة سمك في الموردة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: عمر صديق)
|
تمبس فى الرحلة ديك لقيتكم فى المطار عملت ليكم حكاية الكيشة قدمو وألحقو إنتو سافرتو بالسعودية وأنا بعدكم جيت بالسودانية ولاقيتكم فى المطار...كان معانا ودالشيخ وميادة وزينة سعمبوته كانت, وإنتو ا عفشكم ما جاء وعفشنا جاء كامل وده كلو كان من ودالصايم قابلنا فى المطار .
كتابة ممتعة بس دى تفاصيل حبيت أذكره ليك عامل لى فيها دقيق((دقيق فينى))
تحياتى ليك ولزميلة المنبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: ismeil abbas)
|
| Quote: عملت ليكم حكاية الكيشة قدمو وألحقو إنتو سافرتو بالسعودية وأنا بعدكم جيت بالسودانية ولاقيتكم فى المطار |
يا سمعة ...
ياخ أول حاجة الفي ايدو (بانــر) ما بيحجز لي نفسو في (السياحية) زي حكاية الشقي والقلم .. وهكذا
أول حاجة اليوم داك محمد الشيخ وصلاح شتات مكركرني ومودني المطار الساعة حداشر بالليل ونحن مواعيد حضورنا الساعة تلاتة صباحا وغير ذلك انا عامل بوردن باص من النهار .. وجاهز موية ونور .. وانا العامل البوردن والحركات دي .. تروح شنطي وشنط محمد الشيخ وميادة وزينة وشتات شنطم تطلع وانا اطلع بي جلابية عليها (كفــة انقليزية)
المهم يا زول تاني انا في خطراتك في حالات زي دي .. لا بعرف ليك اللوفتهانزا ولا التركية .. المهم البتقطع فيها بقطع ليك فيها.
ود الصايم وزميلة البورض وجنابو عمر .. ما فضل ليهم حاجة إلا يجو داخلين الطيارة .. للحظة ما اعتقدت إنو المطار دا بتاع بكري ابوبكر عديل كدا ..أو بي صورة أوضح اسمو..
مطار الخرطوم بكري ابوبكر الدولي .. 
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: عمر صديق)
|
سأندهش جداً لو علمت ان كاتب هذه السطور..ليس بكاتب روائي سوداني شهير....
ولم يفز بجائزة الطيب صالح للروايه!!!!!!!!
بكل صدق ..حكائيه مبدعه ومنتهى الحرفيه والحنكه ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: الامين محمد علي)
|
يا تمبس نست يا أخى أيمن دياب ما كان معانا فى صالة العفش..وقابلنه محمد البشرى الخضر بحنين عند البوبابة.
Quote: سأندهش جداً لو علمت ان كاتب هذه السطور..ليس بكاتب روائي سوداني شهير....
ولم يفز بجائزة الطيب صالح للروايه!!!!!!!!
|
لكن ماشة معاك باسطة.....شايف ألأخوان ماقصروا معاك ..الله يديهم العافية....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: ismeil abbas)
|
| Quote: يا تمبس نست يا أخى أيمن دياب ما كان معانا فى صالة العفش.. وقابلنه محمد البشرى الخضر بحنين عند البوبابة. |
والله يا سمعة ايمن دا انا بتذكر لاقيتو لما جينا خاشين المطار بالليل .. كان ناير جدا (نورانات) زول ماشي اجازة .. تاني لما شفتو داخل الطيارة بعد مية ساعة انتظار .. لقيتو متكل ليهو في باب قزاز كدا وقاعد يقح .. تانهي لقيتو في السير في مطار الخرطوم وكان قاعد يدخل في ايدو جوووه حلق السير وبرضو تطلع فاضية .. تاني لمحتو مع المدام بره حتين بعداك لقيتو مفرفش وناير جدا واي حاجة ..
ود البشرى ومن لف لفه من الأخوان .. والله فعلا عملو حركة جميلة جدا واللحظة ديك بالذات اتمنيت انها ما تنتهي .. الأخوان يااخ ... 
..
والله فعلا باسطة يا سمعة .. لكن بعد كدا .. الواحد يشوف طريقة السعفة الذهبية والاوسكار والحركات دي .. جايزة يرازوك فيها ناس البورد دي زاتو خليته ليهم ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: الامين محمد علي)
|
Quote: سأندهش جداً لو علمت ان كاتب هذه السطور..ليس بكاتب روائي سوداني شهير....
ولم يفز بجائزة الطيب صالح للروايه!!!!!!!! |
اقوليك حاجة يا الأمين ..؟
حالتي كاتبة بي اصبع واحد بتاع يدي الشمال .. ولا كتبتها بي قدرتي كلها .. 
..
حسع يا الامين الواحد كان كتب ليهو حاجة ووداها لي جايزة ناس الطيب صالح وفاز يشيلو حالو بتاعين الباسطة الفي البوسط دا ..
- يجيك معاوية الأرباب .. أو (عبدو الروسي) دا شايل ليهو ضفارة يقوليك احلق لي نمرة تلاتة وواسيها لي بالجمبات ..
- مجموعة محمد الصايم .. ومحمد (البشري) عايزين كيلو ونص بالسمنة ..
- اما المثقفاتية فـ عيييييييييك ... يجو يشبكوك .. وينو (الطناس) هنا ووينو تحريك الشخوص في الرواية .. ووين السرد الديناميكي .. وإلخ ..
علشان كدا يا الأمين أخوي الواحد بكتب كتابتو دي .. ويحلق لي ناس ( عبدو) ديل ومن هنا ولي قدام بعد كدا الحلاقة صلعـة وبدون موس زاتو .. المهم حلاقة وخلاص ..
فيا (عبدو الروسي) .. بل (راسك) .. عامل راسك القاطعو من راسك دا ..
نسيت اقوليك شكرا يا أبو الأمين لحسن الظن في روايتي دي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: عمر صديق)
|
| Quote: وانشاء الله نجتمع معك في المرة القادمة علي مائدة سمك في الموردة |
يا جنابو عمر .. سلامات ياخ
وشكرا على الاطراءات الجميلة دي . البتخلي الواحد يجهز البف باف حقو من حسع دي ..
..
هي من ناحية ما بتدي حريف .. فعلا ما بتدي حريف .. لكن من ناحية انو الواحد حلاق .. بيعرف يحلق كويس ..
اها يا جنابو
انا احلق هنا لي ناس معاوية البرير دا .. واعمل ليهو قطعية في (الدوحـــة) ..
عزومة المراكبية دي اعتبره قائمة .. نحن سمكنا بنطلعو برانا من البحــر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: أيمن دياب)
|
| Quote: وما تنسى الجماعة القاعدين في سير العفش في مطار الخرطوم الدولي.. |
يا ايمن دياب ..
انا طبعا لحدت الآن ما سالتك .. طلعت بي شنط واللا ملووص زينـا ..؟
..
تعرف بقيت كلما امشي المطار مودع لي زول .. اعاين لي الصفوف الممحوقه .. وأقول يحليلنا نحنا الوقفنا لحدت بره الشارع
اما قصة السير دي يا ايمن عايزه ليها صينية باسطة عديل .. عشان الواحد يوصف واللياقة تكون في السماء ..
..
وين الحي بيك .. ياخ نحن قربنا نرحل .. وإنت عامل رايح ..؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: محمد البشرى الخضر)
|
| Quote: اجيب ليك باسطة ههههههههه |
شفته يا معلم عشان الحركات دي أخوك حريف جدا .. تقوم تفتح ليك ملفلات زي دي كان اجازتك طارت ليك في راسك هههههه .. تقوم تلمها وتديها سنة سنتين تلاتة وتتمها ذكريات .
بس اليوم داك كان يوم مميز جدا .. أول مرة اشوف خلقتك دي .. وطبعا ما قصرته معاي الوااحد شنطو راحت في السير وطلع ليهو بي جلابية اتحرفن فيها حتين لبسه وبعداك يطلع من الجوازات يلاقيك انت ومحمد ود الصايم .. وش قدامو .. ههههههه .. ياخ دا سوء الطالع البحكو بيهو زاتووو هههه ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: nazar hussien)
|
Quote: بس المتأكد منو...ود عمك دا ما بكون وقف عند
(جيب ليه باسطة)
|
... ههههههههههه .. والله يا نزار هو ما وقف أو بالاصح هم جميعهم ما وقفوا واي واحد كان عندو تار قديم بايت من قبال ما اسافر كان بيشرك لي في كل كبيرة وصغيرة
ياخ انا لحدت ما كملت اجازتي .. بقيت احسب كل كلمة بتطلع ..
اقوليك حاجة ..؟
مرات بشتغل معاهم اشارات بس هههه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: tmbis)
|
تامبا يا عمك
عندنا بت جيرانا ما طلعت من الامتداد
قامت مرة مشت لي خالتها في الحصاحيصا
جات بعد اسبوعين دخلتها عطشة قالت ليهم:
يا اخوانا انتو زيركم بي وين
الزمن لو رجع كنت حا اقوليها:
يا محاسن الزير جنب بتاع الباسطة
ازيك ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: طارق جبريل)
|
دينننناك
عوده زى عودة رامبو
Quote: سأندهش جداً لو علمت ان كاتب هذه السطور..ليس بكاتب روائي سوداني شهير....
ولم يفز بجائزة الطيب صالح للروايه!!!!!!!!
بكل صدق ..حكائيه مبدعه ومنتهى الحرفيه والحنكه .... |
انقض الغبار عن فرنكش ود الحله
خلي المان دا يامن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: على محمد على بشير)
|
يا سلالالالام يا تامبا والله ليك وحشة و بالجد البورد فاقداك شديد
أذكر الايام ديك كانت ايام افراحنا و افراحكم و و ذاد الفرح آلق بإجتماعنا
كوووولنا في رحلة لا تنسي شفنا فيها كل الناس الحلوين الكأنوا مجرد اسماء
في الاسفير بس بعد كدة صاروا اخوان و احبة و اصدقاء دم و روح و علي رأسهم
ود الصايم و ود البشري و انت زااااتك ..
علي فكرة في إجازتي الفاتت قابلتك والدك في إحتفالية كدة في متحف الخرطوم
بالجد شخصية ما عادية و عرفت بالضبط إنت جايب شلاقتك دي من وين لوووول
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: heba Elmahi)
|
الحبيب تمبس كل حاجة ولا السفر ، ولا اقول ليك سافر مطارات الوداع ضجت قدامك وراك ،،
السفر قطعة من نار اخي تمبس ولكن سردكم الجميل خلاني اقول السفر قطعة من متعة ,, واصل في سردك الجميل فأنت قلم لا يمل الإبحار بين سطوره ,,
وذي ما قال الأخ الحبيب إسماعيل عباس ، تحياتي لك ولزميلة البورد ..
ياسر العيلفون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: ياسر السر)
|
ما اشد ولا اطعم ولا احلى من باسطة خروفكم الا حكيكم دا يا تمبس
ثم الفيديو مبالغة والعم منصور مع النحاس
فالالحان والالفة والجو الحميم الفى الفيديو مش يجيب تمبس وبس بل يزيد واظنه فعل..
مرحب يا تمبس بالعودة للكتابة خصوصاً وانك فى الفترة الاخيرة بقيت مقل ومابتجى الا مداهمات وكشات وفرش متاع
ونتمنى عدم الانقطاع لنستمتع بالحكى الطاعم
وعادى ممكن نجيبليك باسطة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: ياسر السر)
|
إنّالله والسـواقة !!
يا شـركـ لو طوّلت بالكـ للبوسـت دا شـوية ..
وأديتو مداخلتين تانيات، كان ممكن براحة تشـاركـ بيهو في مركز عبدالكريم ميرغني
وكان هسـي فزت بالجائزة ، وخالف كراعكـ في البورض زي طه ضبان بالظبط .
انت قايل شنو ؟
____
يا عمكـ الخروف بتاع الباسطة دا كان مشفر ولا شنو ؟
فالحين تتلتلوني انت و مرتك لحدي سوق 44 لمن يوم تخنقنا شوكة واموت وارتاح ذاتو..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
يا بتاع الباسطة ..
ياخي كاتم الموضوع دا كلو من 2009
والله كنا متعناك بيهو متعه إلا تقول داير أسافر تاني
كتابة طاعمة ياخ ..
غايتو القصة دي إلا نسترجعه مع الحاج لأنها بتكون عنده برواية أخرى بس ربنا يرجعنا البلد سالمين ..
كورتك فكت ولا شنو ياخ خد متع نفسك ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
انها تيارة العيد اذن , لو كان الأمر كذلك , فلندلو بدلونا فى هذا البئر المحفور بحرفية عالية
ياله من (درل ) , المستخدم فى بيرنا ده , حتى اننى استطيع ان اغنى له بمهلة , اكبر شوية من مهلة (العبادية )
دور بينا البلد ده , نحرق الجازولين يا الوابور جاز
دور بى , حريقة دور بى , دور بى
ان لطيارة العيد , طقس يخصها , ولون لا يشبهه لون , ومذاق وطعم , لا تدانيه طعوم ومذاقات , باسطات الدنيا دى كلها
اينما كان مطارك المغادر , فان الأمور مستوية ومتشابهة , طالما كان مطارك المستقبل , فى السودان الحبيب
ماقبل يوم العيد , المصطلح على تسميته مهما كان نوع العيد , بالوقفة
هو اسم على مسمى حقيقى , وقفة يعنى وقفة , لا قبلها ولا بعدها , لا قعدة ولا جمة ولا أخذة (نفس ) حتى
ان الأمر يتعدى حتى تبديلات الرجل فوق الرجل , اليمين كان الشمال , انه يصل , الى تبادل الوقوف واكتساب مهارة
الرجل الواحدة
صحى والله
الوقوف على رجل واحدة , لفظة اعتبارية تفيد الحى ووب , ما سمعت قالوا لى فلان وقف بلد بحالا على رجل واحدة
اول ما يقولوا ليك كده , طوالى تعمل فاهم وتسالهم , هو ماشى السودان يعيد , من ياتو مطار ؟؟؟
وستكسب ساعتها جائزة (اللماحية العالمية ) , ويشهد لك القاصى والدانى بانك , لقطتها وهى طائرة
فى اليومة ديك , اللى هى يوم (الوقفة ) , رجلك تتبرى منك , وايديك , وعصاعيصك , وعراقيبك , وركبيك , خياشيمك كمان
عاد الما بخلى خياشيمك تتضامن مع عصاعيصك شنو , ما شايفين التضامن المالى البلد ده ولا شنو ؟؟!!
تبقى خطفة النفس الطالع ونازل ده , عاوزة ليها حرفنة دونها حرفنة هيثم مصطفى , واها دى فرصة جات ببلاش كده , لتضامن جديد ومطلوب
يعيش هيثم سيدا و ويسقط غيزاريتو ومعاهو ابو شامة وهيثم كمال , عشان فكرة التضامن تبقى اوضح واعمق كمان
اها , جيت ليكم فى الكلام , وبعد ما تتضامن حاجاتك مع بعضها , وتتبادل معاك تحمل المسئولية
وانت فى خضم الرجفة الأنتظارية , بيجيك احساس للحظة , انو انتا المهم تتخارج بى عضمك ده , وتلحق مطارك ابو سيور واقفة داك
ولو سألوك ساعتها , تفضل تمشى انتا ولا شنطتك , ولا تمشوا الأتنين مع بعض , او تمشى انتا وتجى شنطتك تانى يوم , او كمان تمشى انتا وشنطتك اريتا (بالطقاق وشقاق العناقريب)
لما اعرت شنطتك (الخائف عليها ) اى اهتمام , ولتذكرت فى لحظة , شنطك المردمة , تحت سرير ما , او فى مخزن مهجور ما , فى بيت ما , فى (كلاكلات الدنيا او صحافاتها وامتداداتها او امبداتها حتى )
علما بانو الأشارت دى ما عندها اى علاقة بالود طارق جبريل , هذا الزول الذى بمجرد ما القاهو فى بوست ما , تضربنى (الهبايب) طوالى , واشعر ليك بأنو الدنيا ربيع
حتى ولو كنا فى اغسطس ولا طوبة وام شير
تتذكر طوالى جلاليبك , الما اديتهم حقهم من اللبس , وبناطلينك وقمصانك , المشتهياتنك , حتى ولو للبسة واحدة
ياخى ديل قربو يغنوا لينا , لا شوفتن تبل الشوق , ولا ردن يطمن
بس نحن ما سودانيين عاد , حنمشى وين من سودانيتنا الكاتلانا دى
اول ما يولوا ليك , تسافر انتا يا معلم , نحاول ليك , شنطك دى , يا جاتك فى طيارة بكرة , يا بعده
تقعد تجقلب زى الأكأنك ما وقفت على رجل واحدة من قبل , وزى الكأنك ما بدلتا رجل على رجل , ولا شفتا ليك عصاعيص متضامنة مع خياشيم
مش كده بس , فى ناس بيرضوا بالأمر الواقع , لكن بعد ما يفتحوا الشنطة ويشيلوا جلابية الساكوبيس الجديدة , ومعاها داك يا الشال , ما هى تيارة عيد عاد
ووصلتم كده لى مطار ام طرقا عراض , سير واقف , وضابط لاوى بوزه , وعرق ينقط , وشنط ما جات , وجمارك مفلفلة ليك الشنط وفاكاها ليك فك الجربوكسات
طوالى تقول لى نفسك , انا الجابنى الحتة دى شنو , نفسك ترد عليك بوقاحة شديدة , ما جابتك الباسطة
اها تأكل باسطتك تلاتة ايام العيد , ورابعتها فى المغتربين , تأشر تأشيرتك وتبقى مارق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: منصور عبد الرازق)
|
| Quote: فقد انحصر شوقي وقتها لكل شي .. لأي شي.. لتفاصيل صغيرة جدا يصعب على المشتاق له ادخالها في جملة مفيدة أو تصورها .. كأن تشتاق للفـة صغيرة في حارة ما .. يمكن أن تقطع من أجل ذلك الشوق مسافة بعيدة جدا.. لتلف تلك اللفة ثم تعود .. تخيل فقط أن تعبر من أجل أن تلف ليك في لفـة |
تامبا
الشوق والريد
حلاتك في تجلياتك الدافئة دي ياخ ... قضيت طفولتي في دكان جدي الفاضل ود عبد الله الحاج بسوق امدرمان الكبير .. ( هل ما زال اسمو السوق الكبير برضو ) اختفت صور كتيرة من الذاكرة ولكن بعض التفاصيل الدقيقة ما زالت عالقة وأحن إليها من أمثلتها رائحة البهارات النفاذة من شمار وفلفل وكزبرة وشطة مخلوطة رائحة عسل النحل وشمعه والحرجل وبخور التيمان وقرفة وهبهان وقرنفل .. كل هذه التوليفة من الروائح استنشقها في نفس واحد يعيد دوزنتي ويفرمت هاردسكي ويعيده سيرته الأولى بعد كدا شفطة من سوق الجلود ونظرة من سوق الأناتيك وجولة في سوق الخضار والجزارة . حليييييلنا منها . هيجت الأسواق يا تمبس .. تحياتي لك وللزميلة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: ياسر السر)
|
| Quote: السفر قطعة من نار اخي تمبس |
العزيز ياسر ..
سلامات
فعلا السفر جحيم لا يطاق .. خاصة لو كان في مثل حالتنا تلك .. ربما اصبح السفر يجد فيه البعض المتعة رغم المخاطر وبعد المسافة التي صارت تنطوي في سويعات ..
احيانا يا ياسر .. في رحلات للخرطوم القريبة دي .. استمرت لي ايام .. تخيل تلاتة ساعات او ساعتين ونص .. تتحول لي ايام ..؟
التحية ليك ولي اسماعيل عباس . وشكرا لي الثناء الجميلوالتشجيع يا صديقي .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: على محمد على بشير)
|
Quote: انقض الغبار عن فرنكش ود الحله
خلي المان دا يامن |
. سلام يا ابو علــوة ..
ياخ لكن ما بدونا صنة علشان نقعد لي فرنكش بي مزاج كدا ..
عارف فرنكش دا عايز ليهو قعده بتاعت تأمل في السطوح ..
الواحد يقعد في السطوح ويكون بتأمل .. وبعداك الشغلانة بتظبط ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: .. جيب ليووو باسطـة .. (Re: طارق جبريل)
|
Quote: يا اخوانا انتو زيركم بي وين
الزمن لو رجع كنت حا اقوليها:
يا محاسن الزير جنب بتاع الباسطة |
...
ود عمتنا يا طارق .. جا من البلد شاتغل بوليص .. بعدما زهج قام جا السعودية هنا دا ..
كان قاعد معاي ..
والوكت داك انا زمني ممحوق جدا ..
الزول دا قاعد معاي في البيت قلت (ارم ليهو عضمو) بقيت شغال ليك ليهو حلويات تقيلة .. وتغذية.
يوم جيت داخل شايل لي بيرقر يا زول النوع الضخم داك .. ومعاهو كمية بطاطس .. وبروستد.
صاحبك كان راقد .. قام رفع راسو كدا
قالي:
يا زول هوووي .. اكلك دا ببقى الواحد .. ( نقط نقط ) .. جيب لي الكسرة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
tmbis
nazar hussien
محمد البشرى الخضر
حافظ انقابو
عمر صديق
ismeil abbas
الامين محمد علي
طارق جبريل
على محمد على بشير
ياسر السر
احمد الأمين على إدريس
عبدالوهاب علي الحاج
محمد عبد الماجد الصايم
معتصم دفع الله
معاوية الأرباب
نادر النور آدم
منصور عبد الرازق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست