طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2012, 05:30 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير


    استمرت حرب الجنوب الاولي اكثر من عشرين عاما ولم تجلب الا الدمار
    كان وقتها تاكل الحرب من البشر اعدادا كبيرة ومن المزارع والمصادر قدر كبير
    وكان ميزان مدفوعاتها في اليوم يفوق المليون دولارا

    كم كلفت حرب هحليح سوي كانت رجالة او انسحابا كم من الضحايا راحو من الجانبين



                  

04-23-2012, 09:49 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: abdelrahim abayazid)


    الحرب انتهت بمجهودات وزهق ارواح كثيرة ودوما المتضررين هم النساء والاطفال والشيوح
    ففي اي بلد تقوم فيها الحرب تقطع الدول من عيش شعبها ومن علاجه وتعليمة وتصرف في
    شراء الاسلحة لتدمير الطرف الاخر وايضا يكون التدمير لشعبها ولاقتصادها وتظهر علي السطح
    مجموعات لها مصلحة في خوض الحرب لانها تكسب من وراء استمرار الحرب سوي كان ذلك
    بامتلاك الاموال التي تجعل هذه المجموعات صاحبة القوي الشرائية العظمي اثناء الحرب ولا قوي
    سواها مما يجعلها تتحكم في السلع وفي اسعارها مما يجعلها تضع الربح التي تريد.
    ان هولاء في بلادنا كثيرون تاجروا في اي شئ علي ارضنا دوما يكونوا علي صلة مع السلطة
    وان كانت سرية يظهروا في اوقات اخري . وترد لهم السلطة الجميل في اشكال مختلفة سوا كان ذلك
    وقت الحرب او السلم كما تكافي المتقاعدين من الظباط او قدامي المحاربين.

    يا تري كم من هولاء كانوا في حرب السودان الاولي التي استمرت ل 17 عاما ابتداءت في 1955
    وانتهت في 1972؟ غير الخسائر المادية الارواح التي زهقت في هذه الحرب تجاوزت نصف مليون
    نسمة معظمهم من الجنوب

    ونواصل حتي تقف الحرب
                  

04-24-2012, 10:15 AM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: abdelrahim abayazid)

    اذا سلمنا بان حرب السودان الاولي قد راح ضحيتها نصف المليون من البشر
    طوال ال 17 عاما يظل هذا مجرد رقما لكن روح الخسائر يظهر عيانا
    بيانا في نوعية البشر الذين قتلوا ماهي ادوارهم في المجتمع وقتها ومستقبلا
    كم من امراة ومن طفل ومن شاب ماذا كان سوف يكون دورهم في مجتمع
    السلم كم من معلما طفح به كيل الاستفزاز من الاستعمار فترك رسالته وولج الي الاحراش
    مقاتلا؟ كم منهم كان فيه مشروع عالما ومفكرا او كاتبا؟ كم فيهم كان سوف
    يتعلم ويقتدي بجون قرنق وجوزيف قرنق وفرانسييس دينق وابيل لير
    وسريسيو وغيرهم من ابناء الجنوب وبناته اللائي لم تسنح للعالم فرصة
    معرفتهم رحي الحرب.
    ان الحرب هي دوما حاصدة الحقوق الاساسية التي لايعلو عليه حق
    كالحق في الحياة حق البشر ان يعيشوا وحقهم في ان يعيشوا بكرامة
    وحقهم ان يعيشوا في سلم وامان.

    وسنواصل حتي تقف الحرب
                  

05-02-2012, 01:24 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: abdelrahim abayazid)

    النفيدي يتبرع
                  

05-02-2012, 01:52 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: abdelrahim abayazid)
                  

05-02-2012, 02:18 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: Elmosley)

    استاذنا الموصلي

    مرحبتين حبابك

    نعم طريق الحرب طريق مسدود
    مطلوب منا دور اكبر حتي ينتهي هذا العبث
    الحرب لن تجدي العنف لا يولد الا العنف

    دوركم في حشد قوي السلام مشهود الا ان المزيد مطلوب
    عاد بنا هولاء الي مربع الحرب وحرب اوسع من كل الحروب
    السابقة لان العراك بعد ان كان بين ابناء الوطن الواحد اليوم صار بين
    دولتين كل واحدة منها تقطع من قوت ابناءها وبناتها لتشتري قنبلة
    يروح ضحيتها الجوعي من الطرفين

    دوركم يا اهل الفن كبير في ايقاف طبول الحرب وحماية المدنيين
                  

05-02-2012, 05:38 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: هل هناك حل للسودان؟
    عثمان ميرغني
    الاربعـاء 11 جمـادى الثانى 1433 هـ 2 مايو 2012 العدد 12209
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    إذا قال لك السوداني «الحالة بطالة (أي سيئة)»، فاعرف أنها أسوأ من سيئة، لأن السوداني صبور بطبعه، محب لستر الحال بحكم تربيته. لكن هذه الجملة ومشتقاتها هي ما تسمعه يتكرر كثيرا كلما تحدث معك شخص عن الأوضاع الراهنة وأفق الأيام المقبلة، خصوصا بعدما بدأت الأزمات تتلاحق، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية تتردى، وحلم السلام والاستقرار يتبخر، بينما تطغى لغة الحرب التي تحمل معها نذر مشكلات وأزمات أخرى في الطريق.

    وعلى الرغم من أن النظام وأنصاره يرفضون الاعتراف بالتردي الحاصل، ويحاولون إخفاء الحقيقة وراء غبار الحروب، فإن كل ما يراه الإنسان أو يسمعه أو يطلع عليه يشهد بعمق الأزمة. عناوين الصحف ووكالات الأنباء وشبكات التلفزيون خلال الأيام القليلة الماضية، كانت كلها تعكس هذا الأمر، وإليك عينة صغيرة منها: «السودان يفقد عشرين في المائة من عائداته النفطية بتوقف حقل هجليج»، «البشير يعلن حالة الطوارئ على الحدود مع دولة الجنوب»، «السودان يخفض استهلاك البنزين لدعم الجيش»، «البشير يتوعد بتأديب الجنوبيين»، «الاتحاد الأفريقي يمهل السودان وجنوب السودان ثلاثة أشهر لتوقيع اتفاق»، «سلفا كير: نعلم أن اقتصادنا ينهار لكنه ثمن يجب أن ندفعه»، «الأمم المتحدة تستعد لفتح مخيم جديد للاجئين السودانيين في كينيا».

    عندما يقرأ المرء هذه العناوين ويرى مناظر الدبابات تزحف نحو الحدود بين الشمال والجنوب، وقوافل الشاحنات التي تنقل الجنود تتسابق وسط الغبار نحو معارك جديدة متوقعة بين الطرفين، يجد نفسه يتساءل: أي جنون هذا؟ وأي حماقة تجعل بلدين كانا حتى قبل أشهر معدودة بلدا واحدا، يقرران الانتحار بأسلوب الدمار؟ فهذه حرب لا يتحملها الطرفان، ولا جدوى أو طائل منها؛ لأن كل جولات الحروب السابقة انتهت إلى طاولة المفاوضات. 38 عاما من الاقتتال بين الشمال والجنوب، قتل فيها أكثر من مليون شخص وجرح مئات الآلاف، وتشرد الملايين لسنوات طويلة، هي حصاد الفشل في ترسيخ مبدأ المواطنة المتكافئة، وتحقيق التعايش السلمي، والتنمية المتوازنة، والاستقرار السياسي، والتداول السلمي على السلطة، وهي القضايا التي تهدد أيضا ما تبقى من السودان بعد انفصال العام الماضي، سواء في الشمال الذي يشهد ثلاثة حروب ممتدة من دارفور إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق، أو في الجنوب الذي تتهدده حروب قبلية طاحنة إذا لم يتعلم شيئا من تاريخ حربه الطويلة مع الشمال.

    الجولة الجديدة من الحرب سببها إخفاق الأطراف المعنية في التنفيذ الصادق لبنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة بينهما عام 2005، وبالتالي فشلهما في معالجة كل القضايا العالقة قبل حلول موعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب، فالسنوات الست الفاصلة بين توقيع الاتفاقية وإجراء الاستفتاء، والتي كان من المقرر أن تستثمر في تنفيذ إجراءات وسياسات لجعل الوحدة خيارا جاذبا، ضاعت في المماحكات والمناورات السياسية، لأن الطرفين لم يكونا جادين في الحفاظ على الوحدة، كل لحساباته الخاصة ومشاريعه السرية، مما جعل الاستفتاء طريقا في اتجاه واحد. لكن المصيبة أنه حتى بعد أن دفع السودانيون هذا الثمن الباهظ، لم ينعموا حتى الآن بالسلام المرجو، أو يجنوا أي ثمار منه، بل عادت أجواء الحرب حتى قبل أن يقترع الجنوبيون على تقرير المصير، ثم تفجرت المعارك بعد أشهر قليلة على مولد الدولة الجديدة رسميا. كان أمام السياسيين نموذجان للاختيار بينهما، طلاق سلمي على الطريقة التشيكوسلوفاكية؛ حيث انفصلت سلوفاكيا عن التشيك وذهب كل منهما في طريق الديمقراطية والإعمار والنماء وحسن الجوار، أو انقسام على الطريقة اليوغوسلافية، حيث تفككت الدولة على مراحل عبر حروب دامية خلفت مرارات كثيرة، فكان واضحا أن السودان لم يذهب في طريق تشيكوسلوفاكيا بل يتأرجح في سكة قد تنتهي به إلى مزيد من الحروب والتفكك، لا في الشمال وحده بل في الجنوب أيضا. فالتدمير الراهن في المناطق الحدودية، والنزاع على المناطق النفطية الذي عطل وخرب الإنتاج من الجانبين، هو خيار «من يقطع أنفه نكاية في وجهه»، كما يقول المثل الإنجليزي. وتعطيل الإنتاج أو توقفه سيضر بالجانبين وستكون له آثاره المدمرة عليهما، لأنهما يحتاجان إلى هذه الموارد لتمويل احتياجاتهما الأساسية، ومن دونها سيواجهان وضعا صعبا ومتفجرا. أضف إلى ذلك أن كلا من الطرفين، أي حكومة البشير وحكومة سلفا كير، بات يرى أن بقاءه مرتبط بإطاحة الطرف الآخر، لذلك انتقلت الأمور من مرحلة الحرب بالوكالة إلى الحرب المباشرة.

    الأمور لم تكن ستصل إلى هذا الحد لو أن الطرفين حسما كل الملفات العالقة، وهي كلها ملفات ملتهبة، قبل حلول موعد الاستفتاء، بدلا من تركها لتكون شرارة لحروب جديدة. وإذا كان المرء يستطيع أن يفهم أن الجنوبيين في تلهفهم للاستفتاء وإعلان دولتهم المستقلة، لم يصروا على حسم هذه الملفات مسبقا، فما العذر لنظام البشير الذي كانت كل الأوراق بيده، وكان بمقدوره أن يصر على حلها قبل الاستفتاء؟ الواضح أن الغطرسة هي التي جعلت النظام يعتقد أن بمقدوره إجبار الجنوبيين على تحقيق كل مطالبه من خلال التهديد بالتفوق العسكري أو التلويح بالحرب الاقتصادية لأن خطوط تصدير النفط توجد بالشمال، كما أن معظم احتياجات الجنوب تأتيه عن طريق التجارة مع الشمال، وهي حسابات أثبتت فشلها وقصر نظر من يقف وراءها. أنصار النظام يحاولون التبرير بالقول إنه تعرض لضغوط شديدة أجبرته على توقيع اتفاقية السلام، وأنه يواجه الآن مؤامرات خارجية لإطاحته، لكن هذه الأسطوانة المشروخة لا تقنع أحدا، خصوصا أن النظام ظل دائما يتباهى أمام السودانيين بأنه لا يخاف أحدا ولا يرضخ لأي ضغوط، وحتى لو كانت هذه مجرد شعارات جوفاء فإن مسؤولية أي نظام هي الحفاظ على سيادة البلاد وحقوق العباد، لكن نظام البشير فرط في الاثنتين.

    السودان بدولتيه يحتاج إلى التراجع سريعا عن طريق الحرب والتدمير لمقدرات وموارد الشعبين، والشمال أكثر من الجنوب يحتاج إلى التأمل في الأسباب التي أوصلته إلى هذا الوضع، لكي يتمكن من معالجتها قبل فوات الأوان.

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 05-02-2012, 05:42 PM)

                  

05-02-2012, 10:00 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: omer abdelsalam)

    omer abdelsalam


    شكرا لمرورك وقلك لموضوع الباشمهندس عثمان ميرغني

    معا من اجل جبهة عريضة ضد الحرب وضدالجوع
                  

05-02-2012, 05:33 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: Elmosley)

    استاذنا الموصلي

    مرحبتين حبابك

    نعم طريق الحرب طريق مسدود
    مطلوب منا دور اكبر حتي ينتهي هذا العبث
    الحرب لن تجدي العنف لا يولد الا العنف

    دوركم في حشد قوي السلام مشهود الا ان المزيد مطلوب
    عاد بنا هولاء الي مربع الحرب وحرب اوسع من كل الحروب
    السابقة لان العراك بعد ان كان بين ابناء الوطن الواحد اليوم صار بين
    دولتين كل واحدة منها تقطع من قوت ابناءها وبناتها لتشتري قنبلة
    يروح ضحيتها الجوعي من الطرفين

    دوركم يا اهل الفن كبير في ايقاف طبول الحرب وحماية المدنيين
                  

05-03-2012, 06:21 PM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الحرب طريق مسدود ومصير شعبنا ليس في رقصة للبشير او سلفاكير (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: معا من اجل جبهة عريضة ضد الحرب وضدالجوع

    نعم اخي واليك هذا المقال المنشور اليوم بصحيفة الشرق الاوسط ... اعتقد انه جدير بالتأمل

    Quote: المسافة إلى أقرب طريق
    سمير عطا الله
    الخميـس 12 جمـادى الثانى 1433 هـ 3 مايو 2012 العدد 12210
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    ترافقنا في «الأنباء» الكويتية (1983) مع زميل سوداني يدعى أحمد حنقة. وكان فيه من اسم العائلة الكثير، وفيه أيضا من الرضا. يحنق لأقل الأسباب ويقهقه فرحا لأقلها أيضا. يغضب ويهدأ، يعترض سريعا ويقنع سريعا. أما الذي لا يتبدل فيه، فطيبته. ذات يوم جاءني يطلب إجازة شهرا ونصف الشهر. قلت له، معلوماتي أن الإجازة السنوية شهر، فلماذا النصف الإضافي. قال لأن رحلتي من الخرطوم إلى قريتي عشرة أيام ذهابا وعشرة للعودة.

    يروي نيكولاس كريستوف في «الهيرالد تريبيون» حكاية شاب في الحادية والعشرين من جنوب السودان يدعى بول لوريم، نال منحة للدراسة في جامعة «ييل». أين بدأ؟ كان طفلا في الجنوب عندما أصيب بالسل، فحمله والداه إلى معسكر لاجئين في كينيا حيث يمكن معالجته، وعادا إلى القرية، حيث توفيا وبقي هو حيا، يرعاه لاجئون أكبر منه بقليل.

    أرغمه رعاته على الذهاب إلى المدرسة لأنها طريقه الوحيد خارج اليتم والفقر. كان صفه مؤلفا من 300 تلميذ يجلسون تحت شجرة. وبما أنه لم يكن يملك قلما ودفترا راح يكتب أمامه على الرمل، فاحتل المرتبة الثانية بين أقرانه في جميع شمال كينيا. ففاز بمنحة دراسة إلى نيروبي، ثم فاز بمنحة أخرى إلى أكاديمية القياديين في جنوب أفريقيا. ومن هناك إلى «ييل» إحدى أهم جامعات أميركا والعالم. أكثر ما لفت نظري في الحكاية أن قرية لوريم «تبعد أياما عدة عن أقرب طرق الإسفلت». تذكرت إجازة أحمد حنقة والقطارات التي كان عليه أن يستقلها للوصول إلى قريته. نحن نعيش في عالم مترف لم يعد يخطر لنا أنه يمكن لعشرات الملايين أن تعيش دون كهرباء وماء ودواء وطرق. أو أن يخطر لأحد أن الأب والأم ينقلان ولدهما البكر إلى معسكر لاجئين لأن فيه فرصته الوحيدة للطبابة ثم يعودان ليموتا من الفقر في «قرية تبعد أياما عدة عن اقرب طريق».

    معظم الجامعات الكبرى في أميركا أسست بتبرعات من أفراد. ولا تزال تزدهر بتبرعات أخرى. تصور أن في كل مصر جامعة أميركية واحدة. الأثرياء العرب لا يتبرعون للعلم. رفيق الحريري كان حالة نادرة عندما تولى تعليم 35 ألف طالب جامعي، متذكرا أيام كان عليه أن يعمل مصحح «بروفات» في دار «الصياد» لكي يستطيع متابعة دروسه في الجامعة الأميركية. لم يمكنه دخله الضئيل من الانتساب إلى الجامعة الأميركية، كما كان يحلم.

    ما من مخرج آخر سوى العلم. لكن 40 في المائة من العرب لا يقرأون. النسبة 60 في المائة بين النساء. وعندما قرر الدكتور حسن الترابي والمشير البشير تدريب الفتيات على غزو العالم بحمل العصي، نسيا أن الوصول إلى العالم يتطلب إنشاء طريق أولا، ويقتضي الصرف على جيش من المعلمين والتلامذة لا على جيش من العسكر الذين لا يحاربون إلا في الداخل. كم تحتاج الآن قرية أحمد حنقة من الخرطوم؟ لا أدري. لا شك أن بعض الطرق قد أنشئت خلال ثلاثين عاما. لكن السودان لا يزال بعيدا مسافة أيام عدة عن الطريق. أمضى زمنا طويلا في استضافة كارلوس وبن لادن وتدريب تلميذات المدارس على حمل العصي. يقتضي غزو العالم استعادة ملايين المهاجرين وإقامة شيء من الطرق.

    (عدل بواسطة omer abdelsalam on 05-03-2012, 06:25 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de