|
قف ... فإن مات وردي ، فلتبقى أغنياته دون تشويه ياشباب..!!
|
الكل يعلم .. وردي قامة ... ياسماء ما طاولتها سماء ، .. وبكل المقاييس كما هو معلوم فنان أفريقيا والسودان الأول ، ... ترك كنوزا من الإرث والتراث الغنائي العربي والنوبي الأصيل ، ... بدءأ أقول : إن تناول أغنياته من قبل فناني الشباب يجب أن يطاله الحذر والتحاذر ، فمقامات وردي الفنية وموسيقاه ، ليس بالشيء الهين اليسير كما يتوهمه الكثير من الفنانين الشباب و من إمتلك صوتا مجازا منهم ، ... فما رأيته وتابعته بعد فقدنا لهذه القامة ، تهافت الكثيرون فى ترديد وتقليد أغنياته التاريخية العظيمة ، في وقت أصبحت فيه الفضائيات والصحف الورقية والأليكترونية تشجع هذا المنحى بدافع التواصل في ذكراه والبحث عن الأصوات التي تردد أغانيه ، حتى القدامى من فناني الشباب يطلب منهم فى المناسبات التي يدعون إليها أن يتغنوا بإحدى أغنيات وردي ..
ما تشهده الساحة الآن من حراك فني غنائي وما تعرضه برامج دورية ثابته وسهرات ، أن الكل يريد أن يغني لوردي ..!! ( قلت في نفسي ياحليل وردي )عندما كان يعترض كثيرا ، ويطلب عدم ترديد أغانيه من أي أحد من الفنانين ، ... بل كان يرى فى مخزونه الأدبي الفني الإبداعي شيء من القدسية التى لا يجب أن تمس دون ملكات إبداعية ، وكان لايمانع من محاكاته إلا لمن يستمع إليه ويستأذنه ، ثم يسمح له ويجيزه ، ويشير إليه فيما بعد بأنه فنان واعد ويلقى قبولا بعد ذلك من الجمهور ..
إن وردى ليس ليس فيه كبرا وتكبر فيما عنده ويمتلكه .... ولكن محافظة على هذا المجهود الذى إمتد لصف قرن من الزمان الجميل ، أفنى فيه جل عمره وحياته ولم يعرف له عملا غيره ، ... وكلنا سمعنا بأنه قال إن كان العمل عباده ، فغناي هو عملي . .، إذن ، فليحتكم شباب اليوم من الفنانين الى ميزان قضاء الحق فى المقدرة والملكة الفنية التي تؤهله الى أن يقلد الإمبراطور محمد عثمان وردي .. وليس كل فنان يمكن أن يقلد .. ، كما ليس كل ما يلمع ذهبا ، أو كل صدفة داخلها لؤلؤة ............................... والله كيف ياشباب ؟؟.. لكم تحيتي ... محمد مختار جعفر ..
|
|
|
|
|
|