|
لو كنت عمر البشير ماذا كنت فاعل فى هذا الظرف الصعب؟؟
|
كنت سأكون أميناً مع نفسى وشعبى وأتقدم باستقالتى عن السلطة وقبل فوات الاوان وأوضح فيها أننى جئت للحكم لتحقيق مبادئ وأهداف ذكرتها فى بيانى الاول يوم 30 يونيو 1989 م ولكننى لم أُوفق فى ذلك واعدد الاسباب ابتداءاً من اليوم الاول :- حيث أننى كقائد لقوة عسكريه محدودة خدعت الجيش بأكمله بأن (سيذاع عليكم بيان من القائد العام للقوات المسلحه فترقبوه ) وانقلبت على سلطة شرعية استمدت شرعيتها من خيار الاغلبيه الطوعى (رضينا به ام ابينا) وكان من خلفى نفر من حزب لم يوفقوا فى الوصول لسدة الحكم بالانتخاب وحتى رئيسهم وهو عُراب فكرة الانقلاب نفسه لم يوفق فى دائرته التى رشح فيها نفسه بالصحافه وبعد الانقلاب لم بُوفق ايضاً فى الاستمرار معنا ولم تجد أفكاره القبول من الجميع وذهب معه العديد من الزملاء بدعاء المظلومين علينا (اللهم اجعل كيدهم فى نحرهم) وحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام (من نصر ظالماً سلطه الله عليه ) وأننى كنت مخطئاً حبن تجاهلت نصائح العديد من زملائى واصدقائى بالقوات المسلحه الذين كانوا يعكسون لى معاناة الشعب مباشرةً وضرورة رد الظلم عن المظلومين ...وظناً منى بأن إستتباب الامن ورفع العقوبات ومساعدة الغرب لنا سيأتى خيراً على الشمال بانفصال الجنوب ساعدتهم على ذلك ولكن كانت النتيجه عكس توقعاتنا خسرنا ثلث السودان وتقدم خط المواجهه العسكريه المتقطع بين أحراش الجنوب للشمال وفقدنا ثلتى البترول الذى عملنا على استخراجه فى مناطق نفوذهم وتسببنا فى زيادة معاناة شعبنا ولا نزال ظناً منا بأننا كلما شددنا الفبضة على معايشهم زاد اهتمامهم وانشغالهم بها وانصرفوا بعيداً عن حكمنا وتمكنا فى نفس الوقت من تسديد فواتيرنا داخلياً وخارجياً وفات علينا أن هذا الشعب واجه آبائهم وأجدادهم قادتنا من العسكريين الذى سبقونا قوة وشجاعة واقداماً بمغامرات انقلابيه مماثله فى الماضى ..............
|
|
|
|
|
|