مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2012, 09:16 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر

    فى الرد على حديث الاستاذ والأديب الكبير/ فضيلى جماع لراديو "دبنقا" ..
    ذلك الحديث الذى اثيرت جراءه الكثير من ردود الافعال فى هذا المنبر ..
    كتب الاستاذ بابكر فيصل بابكر مقالة رصينة بسودانيل, تناول فيها حديث الاديب الكبير فضيلى جماع تناولا عقلانيا ينطلق من ارضية مشتركه,ارضية راسخة يقف فيها الاثنان - فضيلى جماع و بابكر - فى الضد المشروع الحضارى الزائف لدولة الإنقاذ ونحو سودان كان ومازال فى البال الجميل, صحيحاً ومعافى وصاح و .. يسع الجميع. وكان أن رد الاديب فضيلى جماع على مقالة الاستاذ بابكر فيصل بابكر بمقالة رصينة ذات لغة عالية تسعى بالجمال ونحو الفكرة فتمسكها فى سهولة ويسر ..

    هى وكما ذكرت بالعنوان مداولات عقلانية, رأيت أن أطرحها على الناس هنا كمقاربة لكيفية الحوار الذى ينبغى ان يكون نحو ذلك الوطن الرازح تحت حكم التتار الانقاذى. مقاربة لكيفية الخلاف الجميل وهو يضيء لنا هذا الواقع المظلم الذى نعيشه, ويتلمس طريقه نحو الفلاح الوطنى.
    فمن غير شك ان الغيهب "الانقاذى" قد خلف وراءه الكثير من الجراح الغائرة فى النسيج الاجتماعى السودانى.
    وكثيراً ما اقول ان هذا الغيهب "الانقاذى" كان تتويجاً لاكثر المعانى السافلة التى وجدت طريقاً نحو أهل السودان على وضاءتهم ..
    وأعنى العنصرية بالتحديد. وهى بذلك ليست بدعة إنقاذية ولكن الغيهب "اللإنقاذى" يمثل التتويج القبيح لها بالمعطيات الزمانية المتصلة بالتطور المذهل الذى وصلت إليه البشرية الآن. ففى الوقت الذى إنعتقت فيه الشعوب من ذاكرة المعانى الإنسانية السافلة, ومضت خطوات شاسعة نحو فضاءات الحرية والعدل والمساواة و حقوق الإنسان, تسعى دولة الغيهب الانقاذى لتكريس الفرقة بين أهل السودان وحتى وصلت الاستقطابات الجهوية والقبلية الى مدى لا يمكن وبأى حال من الاحوال أن يكون تعبيراً عن حاضر إجتماعى لدولة تعيش فى القرن الواحد وعشرين ..


    Quote:

    غلطة الشاعر ..


    كتب الشاعر المبدع الأستاذ عالم عباس قبل عدة سنوات ورقة بعنوان " الإضطهاد الثقافي في ثقافة المركز و ثقافة الهامش-غرب السودان نموذجاً). صبَّ فيها جام غضبه على أهل الشمال و تناول فيها محاور عديدة لم يخل أي منها من التشكيك في وطنيتهم و "استعلائهم" و "عجرفتهم" و "عقدهم" و "فقرهم الثقافي" , و لم يترك لهم جنبا يستندوا عليه الا و رماهم فيه بسهم من كنانتة الغاضبة. وقد قمت حينها بكتابة ردٍّ مطوَّل على تلك الورقة.
    وقد وقعتُ قبل أيام على مقابلة أجراها راديو "دبنقا" مع الشاعر والأديب فضيلي جمَّاع وردت فيها الكثير من الأفكار التي قال بها الأستاذ عالم عباس في ورقته تلك. ولمَّا كان الأديب فضيلي من أصحاب الرؤى المستنيرة, فقد وجدتُ في الكثير مما قال تعميماً لا يجوز, وخلاصات لا تليق بالباحث المدقق, و تسييس للحقائق لا يحتملهُ وطنٌ يحترق, وبلدٌ ينسرب من بين الأيادي.
    يقول الأستاذ جمَّاع ( إنَّ العنصرية تنطلق من هنا اذ أنَّ المركز يتحكم في وسائل الإعلام و بالتالي يفرض ثقافته و لا يسمح للأطراف بأن تعبِّر عن ثقافاتها أو أن تتغني بغنائها أو أن تتكلم بلغاتها أو أن تتضمنه في كتابتها و ان حدث ذلك فتتم تسميته بالتراث و يتم وضعه في برنامج معينة و في أوقات ميتة ). إنتهى
    كنت قد أوردتُ في ردِّي على الأستاذ عالم تساؤلاً للدكتور محمد عثمان الجعلي, حول انهُ قد يكون مفيداً أن تتوقف النخب المثقفة عموماً عند الحديث عن" المركز" و"الهامش" ، لأنَّ الدلالات المباشرة لهاتين المفردتين معروفتان على المستوى الإقتصادي فهل تنسحب ذات الدلالات على الصعيد الثقافي ؟
    قلتُ في إجابتي على ذلك التساؤل إنَّ استلاف المصطلح من نظريات الإقتصاديين الماركسيين الجدد أمثال الدكتور سمير أمين وإسقاطه على التحليل الثقافي يمثل خلطاً في المفاهيم والتطبيقات المنهجية، فإذا كان المركز هو الوسط النيلي و شمال السودان فما هي الهوامش ؟ هل هي الغرب الكبير (كردفان و دارفور) وشرق السودان و الجنوب ؟ أم هل هي مركزية الثقافة العربية الإسلامية في مقابل هامشية الثقافات الأخرى ؟ وهل توجد مراكز داخل المركز و هوامش داخل الهامش تتأسس على الخط الثقافي المشترك ؟ و بمعنى آخر هل تمثل القبائل العربية في كردفان و دارفور مركزاً في مقابل القبائل الزنجية ؟ أم هي في الهامش من المركز الذي تمثله قبائل الوسط و الشمال ؟ و ماذا تمثل نظرة الجميع للجنوب ؟
    لم يوضح الأستاذ جمَّاع ما يعنيه بمصطلح "المركز", وما هى "الأطراف" التي يقصدها, هل المركز هو الخرطوم وأم درمان والأطراف هى ما تبقى من الوطن ؟ حيث أنَّ تلك البرامج المسَّماة تراثيَّة والتي تذاع في أوقات "ميتة" تغطي كل أنحاء السودان بما فيها ما يُصوِّره البعض "مركزاً", ومن ذلك وسط السودان وشمالهُ.
    قال الأستاذ جمَّاع كذلك إنَّ ( الإعلام أصبح مُسَّخرأ لخدمة شريحة صغيرة جدأ من حيث التركيب العددي في المجتمع السوداني و أصبحت ثقافته هي المسيطرة و هي التي تسمي بالثقافة السودانية و تسمي بالأدب السوداني و بالغناء السوداني ). إنتهى
    مرَّة أخرى لا يُعرِّف الأستاذ جمَّاع هذه " الشريحة الصغيرة جداً " من حيث التركيب العددي. هل هى الطبقة الحاكمة ؟ هل هم أبناء النيل الأوسط والشمالي ؟ هل هم أبناء الجزيرة ؟ أم هل هم أولاد أمدرمان؟
    لعلَّ الأستاذ عالم كان أكثر وضوحاً عندما قال ( إنّ أهل المركز مع إدعائهم العربي ليس لهم فن و غناء قائم بذاته الاما توارثوه من المدائح و الغناء الصوفي الديني و الذي- مع تقديرنا له يتجلى في غناء الحقيبة فمعدنها واحد و يستعير أحدهم لحن الآخر على الدوام و على رتابة لحن لاتكاد تميز فيها إختلافاً الاالتنوع في الكلمات.
    وقد كان ردِّي عليه كالتالي : ( من يستطيع الإدعاء بأنَّ غناء الحقيبة هو من صُنع أبناء الوسط النيلي فقط ؟ صحيح أنَّ جزرها أنغرس في كبوشية و لكنها ترعرعت و نشأت في أم درمان العاصمة الوطنية (عاصمة الخليفة عبد الله ) التي يُسميها أصحاب التصور التركيبي للثقافة السودانية ببوتقة الأنصهار, و من هم رواد الحقيبة ؟ إنهُ خليل فرح النوبي القادم من أقصى الشمال و الذي يشمله عالم في مصطلح الهامش، ثم هم أحفاد الزنوج المنبتين قبلياً, إنهم ثنائي الموردة، ثم هم "زنقار" الذي يصعب تمييز صوته، هل هو صوت رجل أم إمرأة ,و يضاف اليهم عدداً من أبناء النيل الأوسط و الشمالي. إنهم "أولاد أم درمان" وقد لا تروق أغنية الحقيبة للكثيرين وقد لايتذوقها البعض و لكن يكون ذلك فى إطار التناول "الفني" وليس في إطار النظرة المنغلقة للوسط و الغرب). إنتهى
    قال الأستاذ جمَّاع كذلك إنَّ ( النخبة في المركز شنت هجومأ في الماضي علي "علي عبد اللطيف" وقال أحدهم إلي أي قبيلة ينتمي علي عبد اللطيف و أنَّ السودان سيكون همجيأ اذا حكمهُ أمثال علي عبد اللطيف). إنتهى
    وكان الأستاذ عالم قد أشار إلى نفس الحديث الذي كان قد أوردتهُ صحيفة الحضارة ممهوراً بتوقيع حسين شريف والذي تساءل فيه : من هو على عبد اللطيف وإلى أى قبيلة ينتمي ؟ وقد أوضحت لهُ في ردَّي أنَّ من الخطأ نسبة هذا القول إلى أهل الوسط عموماً, أو حتى النخبة منهم, وحمله كدليل على إستعلائهم, ذلك لأنَّ رفاق على عبد اللطيف وأصفياءه من قادة اللواء الأبيض كان جلهم من أبناء "المركز", وعلى رأسهم عبيد حاج الأمين و جاء في ردَّي :
    (لعل ضعف المنهج يبدو أكثر وضوحاً في الإشارة لحادثة سليمان كشه و على عبد اللطيف، وكذلك مقال جريدة الحضارة الممهور يتوقيع حسين شريف فقد كان أجدى بمن يدعى المنهجية والعلمية في تحليل أحداث التاريخ أن يتعمق في النظر قبل إطلاق التعميمات في الأحكام الجائرة. فهاتان الأشارتان إرتبطتا في الأساس بتطورات إجتماعية و سياسية و أقتصادية صاحبت نشوء طبقة الأفندية (الإنتلجنسيا) في الربع الأول من القرن العشرين و حول تبلور مفاهيم تقدمية للوطنية السودانية و للأمة في مقابل مفاهيم أخرى جسَّدتها طبقة كبار الملاك و قواها الدينية و القبلية, فصحيفة الحضارة الناطقة بإسم تلك الطبقة كانت تؤكد أنَّ القادة الدينيين و الزعماء القبليين هم وحدهم الذين فوِّضوا من قبل "الأمة السودانية" للتحدث بإسمها, فيما رأت طلائع الطبقة الوسطى أنَّ هؤلاء الزعماء و القادة لا يمكن أن يكونوا وحدهم ممثلين للأمة السودانية. ذلك كان الإطار الذي دار فيه الصراع بين القديم و الجديد و ليس بين الأعلى و الأدنى, بين من استطاعوا أن يطوِّروا وعياً ذاتياً خالٍ من فكرة المحتد و بين من جذبتهم طبقتهم فانحازوا لها, فكان عبيد حاج الأمين (ابن البلد) هو النموذج التام و الكامل لإبن الطبقة الوسطى الواعي بذاته بينما إنجذب سليمان كشة لطبقته الثرية (التجار) و لم يُطوِّر وعياً ذاتياً كأفندي مقابل القوى الدينية و القبلية, إذ ظل وعيه الذاتي هو وعي "الشعب العربي الكريم " ). إنتهى
    إنَّ صراع القديم و الجديد, و ليس المركز و الهامش هو الأساس العلمي الذي يجب أن يتجه إليه التحليل, ففي مرحلة لاحقة من مراحل التطور الإجتماعي في السودان و صف الكثيرين من الذين تحملوا أعباء الحركة الوطنية المناهضة للمستعمر بأنهم "صعاليك" و "أولاد شوارع" على الرغم من أن جّلهم من أبناء النيل الأوسط و الشمالي.
    وأشار الأستاذ جمَّاع إلى أنه : ( و بالرغم من أنَّ الحرب ليست الحل الموضوعي و لا الحل النهائي الا أنه يتمني زوال هذا النظام بأي صورة من الصور و أنه يجد العذر لمن حملوا السلاح بعد فشل كل الحلول مضيفأ أنَّ هناك الآن حركة وعي جديدة تتمثل في أنَّ هناك أناسأ من الشمال النيلي يحاربون الآن مع الأطراف في جبال النوبة و في دارفور و هناك منهم من يتحدث بإسم الغلابة و قال إنَّ ذلك مؤشر أنَّ العنصرية الآن في السودان تترنح و كل يوم تفقد في مراكزها ). إنتهى
    من الواضح أنَّ الأستاذ جمَّاع يقصد بحديثه عن المركز, والعنصرية في الإقتباس أعلاهُ, أهل "الشمال النيلي" جميعاً ( من حلفا حتى الخرطوم ), وقد إستثنى بعضاً منهم ممَّن يقاتلون مع "الأطراف" مدللاً على ترنح العنصريَّة في السودان.
    يُخطىء الأستاذ جمَّاع حين يقول أنَّ هناك "حركة وعي جديدة" تنتظم أهل الشمال النيلي, وأنَّ بعضاً منهم يحاربون مع الأطراف, ويتحدثون عن "الغلابة". وجه الخطأ في هذا الحديث هو أنَّ الوعي في أوساط أهل الشمال النيلي بقضايا السودان ليس جديداً, وأنَّ القطاع الأكبر فيهم ظل يدافع عن حقوق "الشعب" ككل وليس فقط "الأطراف" في الحرية والعدالة الإجتماعية حتى عندما كان أهل الأطراف الذين يحملون السلاح الآن جزءً من هذا النظام الحاكم لأكثر من عشر سنوات.
    ويُخطىء الأستاذ جمَّاع كذلك حين يعتقد أنَّ "الغلابة" هم فقط أهل دارفور, وجبال النوبة, فالغلابة في هذا الشمال النيلي المُفترى عليه يفوق عددهم الغلابة في بقيِّة أنحاء السودان, وتكفي الباحث في هذا المجال زيارة قصيرة لولايتي نهر النيل والشمالية ليدرك معنى ما نتحدث عنهُ.
    إنَّ كاتب هذه السطور – على سبيل المثال – ومعه أعداد لا تحصى من أبناء الشمال النيلي ظلَّوا معارضين للإنقاذ منذ يومها الأول وحتى الآن, وعانوا من التعذيب في "بيوت الأشباح" على يد أبناء "دارفور" الذين كانوا يشكلون العمود الفقري لنظام الإنقاذ. لقد وقع - وما زال يقع - على الآلاف من أبناء الشمال النيلي الظلم و الإقصاء والتهميش والتشريد والقتل والنفى في الوقت الذي كانت فيه السُّلطة مبسوطة لأمثال المرحوم خليل إبراهيم, وجبريل إبراهيم, وبحر إدريس, واحمد حسين آدم, وعبد العزيز عُشر, وتاج الدين نيام, والمئات وربما الآلاف غيرهم من أبناء دارفور.
    إنَّ الأستاذ جمَّاع يقع بمثل هذا الحديث الخطير في الشراك التي ينصبها الإستبداد بقصد زيادة حدة الإستقطاب القبلي والجهوي و تصوير الصراع في السودان على أنهُ صراعٌ "عرقي". إنَّ جوهر الصراع في السودان يتمحور حول قضايا الديموقراطيَّة والتنمية والدولة المدنيَّة, وهو صراعٌ تعجز نظريِّة المركز والهامش والقوى السياسية المُعبَّرة عنها عن إيجاد الحلول الناجعة لهُ, ودوننا تجربة "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في الجنوب, وما أفرزتهُ من فساد و إستبداد وقمع للحريَّات, وسيطرة للجيش والمخابرات, وإستعلاء قبلي, وهذا بابٌ في الحديث يطول.
    أتفق مع الأستاذ جمَّاع في أنَّ حل المشكلة الوطنية يتمثل في قيام الدولة المدنيَّة الديموقراطيَّة. إنَّ معركة الشعب السوداني هى معركة ضد الإستبداد والفساد واحتكار السُّلطة, وهى معركة يضرُّ بها كثيراً – في ظل السياقات السوسيولوجيَّة الحالية - شعار "المركز والهامش" الذى أضحى سبيلاً للإصطفاف العرقي والجهوي والقبلي, أكثر منهُ تعبيراً عن مظالم حقيقية متعلقة بالتنمية غير المتوازنة أو عدم المشاركة في السلطة, ودوننا الحقائق الماثلة, والشهادات المتكاثرة للخارجين عن أكبر الحركات الدارفورية ( حركة العدل والمساواة ) من انها ليست إلا واجهة – ليس لقبيلة الزغاوة بأكملها – بل فرع من فروعها وهو "كوبي".
    إنَّ محاولة بعض النخب إحتكار مفهوم "الهامش", وإطلاق مصطلح "المركز" بتعميم مُخل ودون سند موضوعي على مجموعة عرقية مُعينة لا شك سيجعل تلك المجموعة تتأهب للدفاع عن ذاتها المُستهدفة, وهو أمرٌ لن تكون له نتيجة سوى إستمرار الدائرة الشريرة من العنف, والعنف المضاد, ولن يخدم إلا مصلحة الإستبداد الذي يثبت أركانهُ كل يوم من خلال الإستثمار في التناقضات العرقية.


    المصدر : سودانيل
    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/9...-05-17-15-56-46.html
                  

06-11-2012, 09:53 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلام محمد حيدر المشرف
    Quote: هى وكما ذكرت بالعنوان مداولات عقلانية, رأيت أن أطرحها على الناس هنا
    كمقاربة لكيفية الحوار الذى ينبغى ان يكون نحو ذلك الوطن الرازح تحت حكم
    التتار الانقاذى. مقاربة لكيفية الخلاف الجميل وهو يضيء لنا هذا الواقع
    المظلم الذى نعيشه, ويتلمس طريقه نحو الفلاح الوطنى.


    ياخي للأسف حا أرجعك للصراع الأساسي بينك وبين أساسي
    وأسمح لي كلامك الفوق دا كلام وصائي لأنو مافي زول بي يحدد
    للناس يتكلموا عن شنو ويتكلموا عنو كيف،وبصراحة مايعجبك ليس هو ما يعجب
    الناس ولا هو الطريق الهادي المنير.
    ميزة الإعلام الجديد هو إتاحة الفرصة للمواطن العادي،لي ولك ولها.
    وأثبت الإعلام الجديد أن للناس العاديين آراء لها من الحكمة والعلم أكثر
    ممن عرفنا من مشاهير الكتاب في الإعلام القديم.

    أنا مختلف مع أساسي في عنوانه الذي يدين قبل التحليل
    ومختلف مع كثير من آرائه، ولكن
    رأي أساسي مهم، والحوار معه هو الطريق للرأي الآخر الذي أومن به
    ولفتح هذا الطريق الحوار هو الأساس وليس مقاطعة البوستات
                  

06-11-2012, 10:30 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    عيدروس سلام ..

    لا أعلم كيفية الاختلاف مع "عنوان" كيف تكون ؟!
    عموما لك مطلق الحريه ان تختلف مع أية عناوين تراها مناسبة للاختلاف ..
    مسالة إتهامى بالوصاية على الناس تحتاج أن تدلل عليها من واقع هذا البوست الذى اسعى فيه لطرح تلك المداولات التى اراها عقلانية بين الاستاذ فضيلى جماع والاستاذ بابكر فيصل ..
    هذه رؤيتى الخاصة بها .. واود مناقشتها فى بوست املك تماما ان افترعه .. وان اطرح فيه ما اراه
    واى عملية استدلالية تقوم بها هى غير ملزمة لى وتخصك وحدك ..
    واى إتهام لى مرفوض تماما مالم تاخذه من الدلالات المباشره لما اكتبه هنا ..
    ومرحبا بك فى اى وقت لنقاش ما اقول لا لنقاش ما تتصور أنى أود قوله ..
    هكذا أرى كيفيات الحوار المسؤول ..
    وهكذا انوى الكتابه عنها ؟
    أين الوصاية فى هذا ؟!
                  

06-11-2012, 10:43 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    لن اخوض معك يا المشرف في الجدل البيزنطي مرة اخري , قرأت البوست وحديث الاستاذ بابكر فيصل وبالعودة لمجمل مداخلاتي في البوست الذي كتبته حول بث فضيلي جماع لسموم العنصرية وجدت اني كتبت ما كتبه الاخ بابكر فيصل فقط وكما قلت في ذلك البوست اني اكتب بلسان الانسان العادي ولا املك قلم اديب لياتي كلامي منمقا واذا نقلت لك كل مجمل مداخلاتي في بوست فضيلي هنا وتركت الاخرين يقارنوا بينها وبين حديث الاستاذ بابكر اظنهم لن يجدوا فرقا يذكر اللهم الا في اللغة المستخدمة وكما اسلفت هو اديب وانا زول ساكت لذا لابد من فروقات لغوية
    لفت نظري حقيقة ردك علي الاخ عيدروس وضحكت " اي والله ضحكت " وقراءة كلامك هذا مع عنوانك "المداولات العقلانية " ولن اكثر عليك في ذلك
    قلت
    Quote: لا أعلم كيفية الاختلاف مع "عنوان" كيف تكون ؟!

    وعنوان الشاعر الكبير جدا والضخم والعقلاني والمرجع الاخلاقي فضيلي جماع الذي رددنا عليه بعنوان لم يعجبك كان عبارة عن شتم مباشر كتبه بقلمه وعنون به كتابته
    حينما وصف ايادي النخبة النيلية انكلود الاحزاب الايدلوجية من الشيوعي الي الجبهة الاسلامية الي اي زول مصنف عرقيا نيليا بالقذرة
    يا ليت تشرح لي عقلانية هذا العنوان لشاعرنا وكيفية يكون الاختلاف معه كما قلت لعيدروس !؟

    فضيلي جماع:// إرفعوا أيديكم القذرة ، عن شعب جبال النوبة

    (عدل بواسطة اساسي on 06-11-2012, 10:50 AM)

                  

06-11-2012, 10:10 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    لابد وقبل المضى هنا ان نتوقف قليلا لالقاء الضوء على بعض النقاط الهامة فى عملية إستقراء مقالة الاستاذ بابكر فيصل بابكر ..
    وافضل مفردة إستقراء على مفردة تحليل لكونها أكثر إرتباطا بموقفى تجاه المقال ..
    وأنا على كل حال لا انوى تحليلها ..

    اولاً ..
    أقرأ المسألة كلها داخل إطار الاستقطاب الهائل والناتج عن حدث إنسانى جسيم كان من أكبر المآسي الإنسانية فى العصر الذى نعيشه ..
    وأعنى المأساة الانسانية فى دارفور وتداعياتها على المشهد السودانى الحالى ..

    ثانياً ..
    الصوت الإثنى العالى جدا فى أحاديث الثقافة العربية والاسلامية ..

    ثالثاً ..
    التواطؤ بالعجز أو بالايدلوجيا "لو جاز التعبير" للاحزاب القومية السودانية فى مناهضة آحادية التوجه الاسلاموعروبى لدولة الانقاذ فى السودان ..

    رابعاً ..
    الخلل الكبير فى توزيع السلطه والثروة فى السودان لمصلحة النخبة النيلية ..

                  

06-11-2012, 10:53 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلام يا المشرف
    Quote: لا أعلم كيفية الاختلاف مع "عنوان" كيف تكون ؟!
    عموما لك مطلق الحريه ان تختلف مع أية عناوين تراها مناسبة للاختلاف ..

    بتبيان الخطأ فيه، أو قصوره زي ما بي نناقش كل الأفكار والآراء

    Quote: مسالة إتهامى بالوصاية على الناس تحتاج أن تدلل عليها من واقع
    هذا البوست الذى اسعى فيه لطرح تلك المداولات التى اراها عقلانية بين
    الاستاذ فضيلى جماع والاستاذ بابكر فيصل ..

    في البوست القديم إنتا يالمشرف أدنت العنوان وطالبت بمقاطعة البوست
    وهنا وصفت ما تراه وفي العنوان بالعقلانية وطرحتوا للناس كنموذج لما يكون
    عليه الحوار بين المثقفين.

    Quote: هذه رؤيتى الخاصة بها .. واود مناقشتها فى بوست املك تماما ان افترعه
    .. وان اطرح فيه ما اراه واى عملية استدلالية تقوم بها هى غير ملزمة لى وتخصك وحدك ..

    بعد أن تفتح البوست وتطرح ماتود يصبح البوست شراكة بينك والمتداخلين والقراء
    وطبعا" رؤية أي إنسان تخصه ولكنه يطرحها عسي أن تكون صحيحة ويتملكها آخرون.

    Quote: واى إتهام لى مرفوض تماما مالم تاخذه من الدلالات المباشره لما اكتبه هنا

    الدلالات المباشرة والغير مباشرة يا المشرف ما دمت إستطيع أن أوضح فكرتي
    والحكم للقراء والمتداخلين.

    Quote: ومرحبا بك فى اى وقت لنقاش ما اقول لا لنقاش ما تتصور أنى أود قوله ..
    هكذا أرى كيفيات الحوار المسؤول ..

    ثانية ،لا تعتبر نفسك مرجعا" لتحديد ماهو المسئول وما هو غير المسئول
    يا مشرف، وأنا لست ملزما" بأجندة محددة مسبقا" منك للنقاش، فأنا أقول ما أقوله
    والقراء والمتداخلين هم الحكم
                  

06-11-2012, 11:09 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    متابعين

    ___

    الاخ عيدروس

    Quote: والقراء والمتداخلين هم الحكم


    ما كتبته هو عين الحقيقة
    واصدقك القول اني اتابع مداخلاتك وردودك بعين مترصدة معجبة مذ فترة
    اني ارى فيك كثيرا من المنطقية والعقلانة والحقانية مع الادب والذوق واللطف

    وهذه خلطة لا يدركها الا شخص ماهر ذو اساس تربوى عالٍ ورصيد ثقافي وافر واتزان نفسي


    تحياتي ياخ
                  

06-11-2012, 11:21 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: وليد محمد المبارك)

    هذا مجمل حديثي في بوست فضيلي جماع يبث سموم العنصرية مع ملاحظة ان ذلك البوست وكتابات فضيلي تزامنت مع الحرب التي استعرت في ابريل ومايو في هجليج وجبال النوبة


    كل كتاباته الاخيرة في الشان السياسي السوداني بث لسموم العنصرية , يعمل متزامنا لتوفير دعم فكري وثقافي لتبرير وتسويق حرب جنوب كردفان والباسها ثوب عنصري مقيت
    فضيلي جماع يلعب دور قذر جدا في الباس حرب الحركة الشعبية قطاع الشمال في جنوب كردفان جلباب عنصري , حتي الحرب التي كانت دائرة في التسعينات من القرن الماضي والتي انتهت بنيفاشا كان طابعها ديني من قبل الدولة , وتشكل الجيش السوداني في تلك الفترة والملشيات الشعبية والدفاع الشعبي من قطاع عريض من ابناء جنوب كردفان ودارفور ومناطق السودان المختلفة شمالا وشرقا يقاتلون مع الجيش السوداني وضمنه ضد الحركة الشعبية , الان بعد ان تمرد عبد الزيز الحلو منسوب الحركة الشعبية يقاتل الدولة والمواطنين ليظهر لنا فضيلي جماع مبررا ان الدافع هو العنصرية الشمالية علي ابناء جبال النوبة !!
    الان بهذا الدور يتحمل فضيلي جماع مساهمة كبيرة وهو يدفع ابناء السودان لابتدار حرب عرقية بين ابناء الشعب حينما يجتهد في التسويق لتلك الحرب واثارة النعرات العنصرية متخذا من التباين العرقي السوداني المعروف وقودا لازكاء الحرب واشعالها والتبرير لها , لن ينسي له التاريخ ابدا هذا الدور حينما يستغل مكانته كمفكر وشاعر واديب له صيته وسط السودانين ويستغل مكانته تلك بخبث للعب دور عراب الحرب العنصرية الجديدة في السودان



    تنضح عنصرية وان حاول تبهيرها بمعارضة نظام الانقاذ ليضمن ولاء المعارضين , كما سبق وقلت للذين اشادوا بتلك لكتابة من المعارضين سيجدوا انفسهم في مازق حقيقي بعد ذهاب الانقاذ لان مشكلة فضيلي جماع ليست في الانقاذ بقدر ما هي مع النخبة النيلية كما كتب , وان الحرب التي يقوم بها الجيش السوداني مقابل الحركات المتمردة في جنوب كردفان طابعها اثني وعرقي كما خلص ببوسته الثاني
                  

06-11-2012, 11:22 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: اساسي)

    اذن نخلص الي انكم تتفقون " ايها المعترضون " مع فضيلي جماع انكم تستهدفون ابناء جبال النوبة وتتامرون علي ابادتهم كما اشار بوضوح في البوست ان المؤامرة من " النخب النيلية " والقلة العرقية المسيطرة علي السودان منذ الاستقلال تتامر علي ابادة شعب جبال النوبة لان فضيلي جماع كان واضحا في طرحه حيث انه لم يشر الي هذه الحكومة منفردة بذلك الاستهداف وانما عمم الامر علي جميع الحكومات التي مرت علي السودان , لذا اطالبكم الاقرار بذلك صراحة اانكم جميعا استهدفتم شعب جبال النوبة وساهمتم في ابادته كما يدعي فضيلي جماع اما بانتسابكم لاحزاب تصنف كنخب نيلية او انتسابكم لعرقيات نيلية سيطرت علي السودان وذلك بالاستهداف الصريح او الضمني بالسكوت عن الابادة التي حدثت خلال الحكومات السابقة والتي ما تزال تحدث حتي الان حسب ادعائه .


    اكون كاذبا ان قلت لك انه لا توجد عنصرية في السودان او حتي امريكا او اوربا او الدول العربية او كل العالم , هذا امر كائن وحقيقي والسودان ليس بمعزل عن كل العالم , ولكي اكون منصفا , فانا وخلال نشأتي وابناء جيلي والجيل الذي يكبرني والذي يليني لم اري او نقدم انموذج عنصري مثل الذي يقوله الشاعر فضيلي جماع , درسنا وزاملنا وجاورنا كل ابناء السودان من جميع العرقيات لم نري تمييز لاحد علي الاخر في المدارس او الاعمال او السكن في العرق او اللون لم نتربي علي ذلك التمييز في منازلنا , هذا لا ينفي وجود مرارات عنصرية سابقة في السودان ولكن نحن لم نعايشها بتلك الصورة التي يتحدث عنها الجميع هنا لدرحة ان تقام لها الحروب ويقتل في سبيلها الابرياء , وهذا لا ينفي وجودها من البعض والذي لا يمثل ظاهرة يتفرد بها السودان علي غيره من الدول في المنطقة وحول العالم جميعه .
    عن مسالة الهوية والاحساس بالذنبن انظر في ام درمان مثلا كمدينة ... ام درمان هي السودان بكل اعراقه مصغرا ..فهي مكونة من جميع قبائل السودان ... مدينة تعج بكل الوان الطيف القبلي ابناء جميع تلك القبائل ولم نكن نعلم ان هذا جنوبي او هذا بقاري او هذا نباوي او هذا جعلي او هذا دنقلاوي ولم نكترث لهذا او يشغل تفكيرنا ابدا حتي انه لا يتبادر الي اذهاننا او حتي نعلم عن قبيلة هذا الشيخ الا حين مرحلة متقدمة من وعينا ان هذا الامر كثيرا ما لم ننتبه له الا حينما يتدخل اهل الاجيال التي تكبرنا في العمر لا نعلم ان هذا من قبيلة ينظر لها الجيل الذي يكبرنا بعنصرية الا حينما يرفض مثلا اذا تقدم للزواج عندما يتم التدوال حوله في خفاء بانه ما ود عرب (او فيه عرق) هذا الامر ورثناه او رايناه في الجيل الذي يكبرنا الجيل الذي مارس الاستعلاء حقيقة ..سوى مسالة الزواج هذه لم نري العنصرية التي يتحدث عنها الاخرون بوضوح في اي شيئ سواها , مع مجيئ الانقاذ كانت الوظائف بوضوح ينالها اهل الولاء , ولن اذيع سرا ان قلت ان هذه الحكومة وجدت ولاء منقطع من ابناء دارفور وكردفان مثل ما وجدته من ابناء " النخب النيلية " بل واكثر لذا كان توظيفهم سهل وحصولهم عليها مضمون وهم ما يزالوا طلاب في جامعتهم قبل تخرجهم حتي , مما ينفي ويضرب عرض الحائط باستيلاء النخب النيلية وابنائهم علي جميع الفرص ورمي الفتات لابناء الهامش او مثلما قال فضيلي جماع او حتي بيحراوي في حديثه عن وزارة الخارجية لاني علي يقين ان فرصة العمل في وزارة الخارجية مثلا اذا تقدم لها ابن الحلو وكان ولائه للحكومة ونافسه ابن الميرغني وهو معارض سيفوز بها ابن الحلو بكل يسر مما يضرب بفرضية العنصرية في وجه فضيلي جماع .
    حتي مسالة الزواج هذه , فان ابن العم نفسه يتم رفضه وان كان بدفوعات غير العنصرية الا ان هذا الامر بدا في الانتهاء تدريجيا , واقول ان الحرب ليست هي الحل بل الوعي الاجتماعي وزيادة درجاته لان قابلية الناس في السودان للوعي عالية جدا حتي لان الاعراق ورغم تباينها فهي قريبة جدا من بعضا البعض وحتي سحنات الناس لن تجد فيها تفاوت لاي ناظر لهم من الخارج , اما تمترس الناس حربا خلف الموضوع لن يفعل سوى اشعال المزيد من الحبط في النار وزيادة تاجيج للعنصرية الامر الذي يدفع البعض الي التصريح بها وجعلها وقودا لابادة الاخر او ما هو حاصل الان من تلك الحركات العنصرية
                  

06-11-2012, 11:22 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: اساسي)

    الحديث عن العنصرية بشكل عام في السودان مختلف جدا عن حديث الشاعر فضيلي جماع عنها في هذا الوقت المتزامن مع حرب جنوب كردفان , بل ليس متزامن فقط ولكن مرتبط بها ارتباط وثيق في بوسته الذي كتبه بعنوان ارفعوا اياديكم القذرة عن ابناء جنوب كردفان , حينما افترض وبعدها سوق لان تلك حرب عنصرية تاججها العصبة النيلية المسيطرة مستهدفة القضاء علي ابناء جبال النوبة , وكان العصبة النيلية الحاكمة هي من خرج وتمرد علي ابناء جبال النوبة واستهدفتهم عرقيا لابادتهم انا اقرأ حديث فضيلي في هذا السياق والذي عرضه بوضوح ايضا


    المهم في الامر اني اري انه ليس ثمة خلاف بيننا يذكر حول الامر , بل تجد بيننا اتفاق كبير حول طبيعة الحرب الدائرة وان الحركات المسلحة تتحمل منها نصيب الاسد مقابل الازمات التي تنال انسان جبال النوبة , وهو الوحيد الذي يدفع ثمن فاتورة تلك الحرب اللعينة ,
    بالنسبة لحديث حسين خوجلي بالتاكيد اسجل رفضي الكامل له وادانته وكل حديث عنصري يصدر من اعلي الهرم السلطوي الي ادناه يجد عندي الشجب والادانة الكاملة وهو امر اعتقدته مفهوم ضمنيا من موقفي من العنصرية في هذا البوست علي ابسط تقدير
    كما اسلفت فان لك بحثا حول الامر لذا جاء حديثك علميا ومفصلا بمرجعيات تاريخية موثوقة , بلاخفك انا اتحدث بلسان الانسان العادي الذي ينظر حوله ومن خلال تجربته ومن خلال ما يراه ويعايشه ليسجل تجربته واقواله وشهادته حول الامر , وجه نظري تقول ان موضوع العنصرية في اضمحلال شديد الي ان نصل باذن الله الي اليوم الذي تتلاشى فيه , وهذا الامر اقراه في سياق تاريخي بسيط حيث ان العنصرية قديما كانت تظهر جليا وبوضوح سافر وبقبول عام لها , حيث ان الانسان كان يباع ويشتري " مسالة الرقيق" التي كلما تقادم الزمان وزاد الوعي اندثرت الي ان وصل بنا الحال الي انتهائها والخلاص منها . حتي خلصنا الي ان اشكال العنصرية الواضحة في استغلال البشر في اعمال كالسخرة وغيرها ايضا بدات في الاندثار بنفس الوعي الاجتماعي مع حفظ حق الاصوات المطالبة باذالة غبنها علي مر التاريخ السوداني الحديث
    الي ان وصلنا في هذه الاجيال الاخيرة الي الانفكاك من هذا الداء بنسب كبيرة جدا لدرجة انها لا تكاد تكون ملحوظة او موجودة بوضوح وليس ابلغ من هذا دليلا حوارك معي والاخرون في هذا البوست والاجتهاد في تسليط ضو ساطع علي مواطن بعينها قد تحمل بذرة عنصريات او تقرأ في سياق عنصري
    اعتراضي الرئيسي في هذا البوست هو علي دور المثقف مثل الشاعر فضيلي جماع والذي بالنسبة لي في حديثه الاخير يصب في اذكاء تلك النار الحارقة للعنصرية واعادة انتاجها من جديد وجعلها وقودا للحرب الدائرة الان والتي من المتوقع ان تدور في المستقبل باجندة عنصرية صارخة اذا وجد حديث الشاعر فضيلي وامثاله اذان صاغية يستمعون الي ما يبثه
    وهو بهذا الدور يختزل كثير من سنوات الوعي التي حصلت ويعود بالوعي الاجتماعي القهقري , وكما تري ونري جميعا ان هناك الان الكثير من الاصوات التي تتنادي لزيادة اشعال الحرب العنصرية ذات الطابع العرقي وهو الامر الذي نخشي ان يصل به الحال , فاذا كانت تلك الحركات وداعميها من المثقفين يحاربون الان حكومة بافتراضات عنصرية سيصل الحال بالتاكيد الي ظهور اصوات عالية في الجانب الاخر او ما يطلق عليه الجلابة او ابناء القبائل النيلية للخروج للعلن بصورة اوضح تحت مسميات جديدة ليس اقلها الدفاع عن بقائهم وانفسهم مقابل الحرب العنصرية التي بدأت في الازدياد وليست دعوات منبر السلام العادل الا اصوات بدات في التنامي المضاد لمثل هذه الدعوات والخوف كل الخوف ان ينتشر مثل هذا الصوت ويصبح تيار كبير ووقتها لن يكون الامر الا محارق عرقية تاتي علي السودان و سنعرف مدي فداحة الباس هذه الحروب اثواب عنصرية وعلي هذا الاساس بنيت موقفا ضد كتابات الشاعر فضيلي جماع لكي لا تمر مرور الكرام وتجد الاذان الصاغية من كل الاطراف ويبدا الاشتعال.




    بخصوص المثقف محمد حيدر المشرف والذي اظنه يؤمن بقدسية الشعراء ويعتقد انهم اصنام مقدسة حينما قال


    Quote: الشاعر لا يمكن أن يبث سموم العنصرية ..
    وفضيلى جماع كذلك ..




    اقول لك : ان قولك هذا كلام" عشاق" لا اكثر , فضيلي جماع لا احد يختلف حول شاعريته ولكن مهما بلغت به الافاق والصيت فلن يصل الي ما قيل عن شاعرية المتنبي وصيته في الشعر , وهو القائل : لا تشتري الـعـبـد الا والعصا معه ...الخ
    فلا تحدثني حديث سريالي عن اصنامك الشعرية , فالشعراء فيهم المتملقين " وليس ابلغ دليلا من تملق جون قرنق بقصيدة عصماء مثل تملق كافور الاخشيدي قبل هجائه" وعنصريين وليس ابلغ دليلا من كتاباتهم , وفيهم كل امراض النفوس كبقية البشر .
                  

06-11-2012, 11:32 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: وليد محمد المبارك)

    شكرا" ليك يا وليد والعشم نكون عند حسن ظنكم

    وبالمناسبة ياالمشرف أنا أوضحت ما أريد
    وآسف إذا خربت ليك بوستك،لكن في ظني القضية التي أوضحتها مهمة جدا".

    علي العموم لن اتداخل مرة ثانية فقد أوضحت رأيي كاملا".


    _______________________________
    وسلام للزميل الأساسي، أنا وإنت وأي زول/ة سوداني إذا كان في ناس
    بي يكتلو في جماعة سودانية المفروض وبالصوت العالي نقول
    أرفعوا أيديكم القذرة عن السودانيين
    يعني دا مقام دفاع ضد القتل ،ما آراء
                  

06-11-2012, 11:39 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    Quote: سلام للزميل الأساسي، أنا وإنت وأي زول/ة سوداني إذا كان في ناس
    بي يكتلو في جماعة سودانية المفروض وبالصوت العالي نقول
    أرفعوا أيديكم القذرة عن السودانيين
    يعني دا مقام دفاع ضد القتل ،ما آراء


    كلام جميل جدا يا عيدروس ,وكلنا معاهو لو كان كلام صحيح
    بس لو قرأت مقال فضيلي , حتختلف الرؤية , لانه فضيلي قال في مقاله انه الموضوع دا استراتيجية بدات من النخب النيلية منذ قبل الاستقلال لابادة شعب جبال النوبة , عليه افهم من كدا انك بتقر الفرضية بتاعة فضيلي انه النخب النيلية مستهدفة ابادة شعب جبال النوبة طوال تاريخها ؟
    ودا مكمن اعتراض رئيسي بالمناسبة علي حديث فضيلي والرد عليهو بابكر فوق علي نفس الفهم دا
                  

06-11-2012, 11:25 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    عيدروس سلام ..

    Quote: تعتبر نفسك مرجعا" لتحديد ماهو المسئول وما هو غير المسئول
    يا مشرف، وأنا لست ملزما" بأجندة محددة مسبقا" منك للنقاش، فأنا أقول ما أقوله
    والقراء والمتداخلين هم الحكم



    - لا اعتبر نفسي مرجعا ..
    أنا قلت تحديدا أنى أرى .. (أنا) !!
    أنا أرى أن كيفية الحوار المسؤول كذا وكذا ..
    انت لا تراه كذا على كيفك ..
    لا ولا أنت مراجع ..

    - انت من ألزمتنى باجنده خاصة بك يا رجل ..
    واراها غير ملزمة لى ..



    Quote: بعد أن تفتح البوست وتطرح ماتود يصبح البوست شراكة بينك والمتداخلين والقراء
    وطبعا" رؤية أي إنسان تخصه ولكنه يطرحها عسي أن تكون صحيحة ويتملكها آخرون.


    هو ذا البوست دونك واتهاماتك بفرض الوصاية وبرؤيتك واستدلالاتك لما أكتبه ..

    أنا كتبت لك تحديدا ..
    Quote: ومرحبا بك فى اى وقت لنقاش ما اقول لا لنقاش ما تتصور أنى أود قوله ..


    وأكرر ..
    مرحبا بك فى اى وقت لنقاش ما اقول لا لنقاش ما تتصور أنى أود قوله ..

    تحياتى ..
                  

06-11-2012, 12:12 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    أجبرتني مداخلات أساسي علي التعليق مجددا"، إدناه يا أساسي مقالة الشاعر:/فضيلي جماع
    Quote: فضيلي جماع : // إرفعوا أيديكم القذرة ، عن شعب جبال النوبة !

    يقول رالف والدو أمرسون: "إن الانتصارات الحقيقية والنهائية هي انتصارات السلام، وليس انتصارات الحروب!"
    الدولة السودانية امتهنت الفشل منذ ميلادها لأنها أتقنت صناعة الحرب ضد مواطنيها، ولم تنتصر في معركة سلم واحدة. ليقل لي أدعياء الوطنية والوعي الزائف: أي حرب ضد عدو خارجي خاضها جيش بلادنا منذ تأسيسه حتى لحظة كتابة هذه السطور؟ علماً بأننا نجاور – بعد انفصال واستقلال الشق الجنوبي- عشرة أقطار‘ تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم! أليس غريباً ألا تقوم حرب – ولو تحرشاً- مع جار؛ بينما يملأ دخان البارود سماء بلادنا جنوبا وغربا وشرقاً؟!
    عذراً.. فإن القصد من هذه التقدمة القصيرة أن نشير إلى أنّ كل تلك الحروب شيء وما ينضح به إناء حرب الإبادة الدائرة الآن في جبال النوبة أمر آخر.
    إن حرب الإبادة ليس بالضرورة أن تقضي على الأخضر واليابس في فترة وجيزة. هنالك حروب إبادة تأخذ النفس الطويل:
    Genocide by attrition
    غارات على القرى وقتل وسحل واغتصاب ، يلي ذلك ما يعرف بمعسكرات السلام (يحشر فيها المواطنون عنوة بعد تدمير قراهم وحرق مزارعهم وسلب مواشيهم). كل أولئك حدث في حرب حكومات المركز في الأربع عقود المنصرمة من تاريخ أمتنا.. لكنه حدث مرتين وبفظاعة وقسوة لا حدود لهما من نظام الاسلامويين الحالي. حرب أشعلتها حكومات النخبة في الخرطوم ضد شعب أعزل من سكان السودان الأصليين، يبلغ تعداده المليون ونصف المليون نسمة ، وفرض عليه فوق ذلك تهميش لم يعش مثيلاً له غير قلة من شعوب السودان. ومن المفارقات أن جبال النوبة تقع جغرافيا (قبل انفصال الجنوب) وسط السودان تماماً، وفي مساحة تمتاز بثرائها وخصوبة أرضها. ومن المفارقات أيضاً أن شعب جبال النوبة رفد العسكرية السودانية أصلب الرجال. لكن ظل الإنسان هناك – حتى بواكير السبعينات نهبا للجهل والمرض. أليس من المعيب أن تجبي حكومات الخرطوم الإتاوات والضرائب من إنسان جبال النوبة بينما يعيش بعض سكانها حياة أشبه بحياة إنسان العصر الحجري!؟ وإلى وقت قريب، كانت تتفشى بجبال النوبة وفي أكثر من منطقة نائية أمراض الجذام ويمشي بعض الناس عراة ، ليس حباً في التعري ولكن بسبب الجهل والفقر. وحين ترفع صوتك بأن هناك تهميشا يفوق الوصف ، ينبري لك بعض أنصاف المثقفين وبعض أنصاف السياسيين ليقولوا لك دون حياء أن مناطق كثيرة في السودان مهمشة. ويضيفون: الشمال النيلي نفسه مهمش بصورة مريعة!!
    وهل أنكرنا ذلك؟ فقط نقول إن التهميش "خشوم بيوت" ، فليس من له كسوة ويسكن بيتا من الطين والقصب أو جريد النخل كمن يمشي عاري الجسد وتشن عليه حرب شعواء لمجرد أنه طالب بحقوقه كآدمي!
    معظم الحروب في تاريخ البشرية مصدرها الصراع على الموارد (الثروة). غني عن القول أن لعاب حكومات النخبة السودانية قد سال كثيراً على موارد منطقة جبال النوبة. في الثمانينات أعيد قانون لملكية الأرض صدر عام 1925 سرقت بمقتضاه الحكومة السودانية أراضي هبيلة من مالكيها من سكان المنطقة (النوبة) وحولتها لمحاسيبها من التنفيذيين والتجار والأفندية! وقد أدى الغبن بالكثير من شباب الجبال منذ السبعينات حتى منتصف الثمانينات للالتحاق بحركة "كومولو" (صارت فيما بعد الحركة الشعبية لتحرير السودان – جبال النوبة، بقيادة يوسف كوة مكي.) كما إن مشروع هبيلة للزراعة الآلية سطا أيضا تحت القانون إياه على أراض سهلية كانت عماد قبائل البقارة والنوبة للرعي والزراعة معاً..حيث تزاحم الإثنان على مساحات جديدة يريد النوبة استخدامها للزراعة ويؤمها البقارة تعويضا للمرعي الذي فقدوه ، فيحدث الإحتكاك وتقوم الحرب بينهما بعد أن عاشا معا في وئام لأكثر من ثلاثمائة عام. ليس ذلك فحسب بل إن حكومات النخبة بالخرطوم عمدت إلى إثارة الوازع العرقي بين النوبة وبعض قبائل البقارة (الحوازمة والمسيرية الزرق وأولاد حميد).. وخلق مليشيات من تلك القبائل ذات الأصول العربية- لا حباً فيهم، ولكن ليخوضوا حرباً بالوكالة ضد إخوتهم نوبة الجبال. المضحك – المبكي أن عماد الجيش الذي يحارب هناك هو من أبناء النوبة والبقارة! هل من "مسخرة" أكثر من تلك!!
    في عام 1992م أعلنت حكومة الإسلامويين في السودان حرباً جهادية شنت بمقتضاها غارات لحرق القرى وإفشال مواسم الزراعة المطرية في جبال النوبة. بل إن قوات ومليشيات النظام الحاكم فرضت حصاراً لسنوات قامت بمقتضاه بتمشيط القرى وترويع سكانها.. كما إن حالات اغتصاب عديدة قد سجلت فيما بعد. ولم يكشف عن هذه الحرب البشعة إلا بعد قيام منظمة (آفريكا رايت) بتسجيل زيارة للمنطقة وكشف المستور للعالم. ثم جاء عقب ذلك الفيلم الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والذي قام بتسجيله الناشطان في حقوق الإنسان: الصحفية والإذاعية جولي فلينت والدكتور أليكس دوفال.. والذي كشف للعالم الخارجي جرائم النظام السوداني في جبال النوبة. لابد أن نشير هنا إلى الجهد المقدر لباحثين سودانيين في تحرير معظم مقالات الكتاب الذي أصدرته منظمة آفريكا رايت:
    ( الغذء والسلطة في السودان Food & Power in Sudan(
    وهم: ميكائيل ميدلي ، يوهانس أجاوين ، حمدان محمد جمعة ، أوردسي حمد ، وشول قاكمار..هذا الكتاب الذي فضح حرب نظام الترابي- البشير آنذاك ، وسياسة الإبادة الجماعية عن طريق الإنهاك وإفراغ الأرض من أهلها على المدى الطويل. تلك فترة شهدت فيها المنطقة هجرة السكان الأصليين نحو الشمال ليعملوا خدما في المنازل أو عمالاً بأجر متدني في الزراعة الآلية - (مشروع هبيلة الذي أقامته حكومة جعفر نميري ومن بعدها حكومة البشير باستصدار قانون حيازة الحكومة لأرض بور- القانون الصادر عام 1925). أو أن يتم تهجير المواطنين عنوة من قراهم إلى ما يعرف بمعسكرات السلام. جدير بالذكر أن الجوع كان دائما هو سلاح حكومة الخرطوم في أن تجعل المواطنين يذعنون للأمر الواقع. وقد واجه النوبة سلاح الجوع الذي فرضته الحكومة ما بين 1990 و1993.. أربع سنوات بالتمام والكمال. حكا الشهيد يوسف كوة- قبل رحيله بعام واحد- حكا لكاتب هذا المقال أنهم ما كانوا يواجهون حرب الإبادة فحسب ، بل إن هويتهم كشعب أفريقي أصيل كانت مستهدفة أيضا. انتشرت المنظمات الطوعية التابعة للنظام في المعسكرات الجبرية في محاولة لإعادة صياغة مجتمع المنطقة وأسلمته، علما بأن غالبية ضخمة من النوبة يعتنقون الإسلام ..لكن لم تسلم المساجد والكنائس من جحيم غارات الأنتينوف، ولم ينج من التصفيات والملاحقات الأمنية بيت واحد.
    نفس الحرب القذرة تعود اليوم بالباب الخلفي بعد أن كشف العالم مراميها في التسعينات وكبح جماحها. لكن ما يجهله النظام الحاكم في الخرطوم أن موازين اللعبة قد تغيرت هذه المرة. لم يعد شعب جبال النوبة – وقد انتصرت إرادته من قبل – موطئاً لحذاء السيد. فقد عرف شعب جبال النوبة معنى أن تكون سيدا في دارك. قام النظام هذه المرة بحرب لي الذراع وكسر العظم، لكنه فيما يبدو وجد أن الذراع قد قويت وأن العظم لم يعد رخواً.
    يا ناشطي حقوق الإنسان ويا منظمات المجتمع المدني ، ويا حملة الأقلام الحرة في كل ركن من بلادنا ، ما تقوله أجهزة النظام وصحفه فارغة المحتوى شيء وما يجري من حرب إبادة في جبال النوبة الآن شيء آخر. مليشيات النظام غير قادرة على إعادة نفس سيناريو التسعينات، لكنها في ذات الوقت تنهب وتحرق وتقتل في الأرض التي تطأها. إنها حرب قذرة يقودها نظام فاقد لكل شرعية – محلية أو دولية- ضد شعب يقاوم بكل ما في المقاومة من شرف واعتزاز. شعب لم يرفض الآخر في تاريخه لكنه يريد أن يحافظ على هويته مثل كل الشعوب والإثنيات على هذا الكوكب.
    حان وقت أن يسمع العالم صوت الحق والعدالة عن هذه الحرب المنسية. إن النظام يعيد نفس سيناريو حرب الإبادة في دارفور وجنوب النيل الأزرق. فلنقف ضد المحرقة قبل أن يشهد ضدنا التاريخ ! [/B ]

    فضيلي جماع


    في هذا المقال يا أساسي لم يورد فضيلي جماع مصطلح النخبة النيليةالمختلف حوله وإنما تكلم عن
    الدولة السودانية وتهميشها لمواطنيها في الأرياف بل وقتلها لهم والذي ذادت وتيرتهبما لا يقاس
    في ظل نظام الإنقاذ...أنا متفق مع الكلام دا...إنت رأيك شنو؟

    (عدل بواسطة aydaroos on 06-11-2012, 12:18 PM)

                  

06-11-2012, 12:37 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    Quote: اكون كاذبا ان قلت لك انه لا توجد عنصرية في السودان او حتي امريكا او اوربا
    او الدول العربية او كل العالم , هذا امر كائن وحقيقي والسودان ليس بمعزل عن كل
    العالم , ولكي اكون منصفا , فانا وخلال نشأتي وابناء جيلي والجيل الذي يكبرني
    والذي يليني لم اري او نقدم انموذج عنصري مثل الذي يقوله الشاعر فضيلي جماع
    , درسنا وزاملنا وجاورنا كل ابناء السودان من جميع العرقيات لم نري تمييز لاحد
    علي الاخر في المدارس او الاعمال او السكن في العرق او اللون لم نتربي علي ذلك
    التمييز في منازلنا , هذا لا ينفي وجود مرارات عنصرية سابقة في السودان ولكن
    نحن لم نعايشها بتلك الصورة التي يتحدث عنها الجميع هنا لدرحة ان تقام لها
    الحروب ويقتل في سبيلها الابرياء , وهذا لا ينفي وجودها من البعض والذي
    لا يمثل ظاهرة يتفرد بها السودان علي غيره من الدول في المنطقة وحول العالم جميعه .

    أولا" بتفق معاك يا أساسي إنو مامن مجتمع يخلو من العنصرية،المحك هو
    إن الدول العصريةتجرم العنصرية في قوانينها وتساوي المواطنين في دساتيرها
    ويفضح إعلامها ومثقفوها هذه الممارسات،اما ما يحدث عندنا فهو التكتم عليها
    في المجتمع وإستخدامها كأداة مع الثقافة العربية الإسلامية لقمع بقية الشعوب
    السودانية.وطبعا" مجتمعك الخاص يا أساسي ليس حجة في هذا وإلا كيف تبرر
    التهميش المريع الذي يواجه الشعوب السودانية في الشرق والغرب وجبال النوبة
    والنيل الأزرق،وكيف تبرر لأحياء المنبتين(إبناء الارقاء السابقين) في كل المدن
    في الشمال والوسط.
    التغيير يا أساسي لواقع أفضل الرهان فيه ليس علي الزمن فقط يا اساسي
    وإنما علي الدستور والقوانين والديمقراطية والتنمية زائدا" عمل المثقفين
    الذين يفضحون التهميش الإجتماعي/الإقتصادي/الثقافي الذي يتغطي بالعنصرية
                  

06-11-2012, 01:18 PM

hafiz Issue
<ahafiz Issue
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    Quote: [: فضيلي جماع : // إرفعوا أيديكم القذرة ، عن شعب جبال النوبة !

    يقول رالف والدو أمرسون: "إن الانتصارات الحقيقية والنهائية هي انتصارات السلام، وليس انتصارات الحروب!"
    الدولة السودانية امتهنت الفشل منذ ميلادها لأنها أتقنت صناعة الحرب ضد مواطنيها، ولم تنتصر في معركة سلم واحدة. ليقل لي أدعياء الوطنية والوعي الزائف: أي حرب ضد عدو خارجي خاضها جيش بلادنا منذ تأسيسه حتى لحظة كتابة هذه السطور؟ علماً بأننا نجاور – بعد انفصال واستقلال الشق الجنوبي- عشرة أقطار‘ تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم! أليس غريباً ألا تقوم حرب – ولو تحرشاً- مع جار؛ بينما يملأ دخان البارود سماء بلادنا جنوبا وغربا وشرقاً؟!
    عذراً.. فإن القصد من هذه التقدمة القصيرة أن نشير إلى أنّ كل تلك الحروب شيء وما ينضح به إناء حرب الإبادة الدائرة الآن في جبال النوبة أمر آخر.
    إن حرب الإبادة ليس بالضرورة أن تقضي على الأخضر واليابس في فترة وجيزة. هنالك حروب إبادة تأخذ النفس الطويل:
    Genocide by attrition
    غارات على القرى وقتل وسحل واغتصاب ، يلي ذلك ما يعرف بمعسكرات السلام (يحشر فيها المواطنون عنوة بعد تدمير قراهم وحرق مزارعهم وسلب مواشيهم). كل أولئك حدث في حرب حكومات المركز في الأربع عقود المنصرمة من تاريخ أمتنا.. لكنه حدث مرتين وبفظاعة وقسوة لا حدود لهما من نظام الاسلامويين الحالي. حرب أشعلتها حكومات النخبة في الخرطوم ضد شعب أعزل من سكان السودان الأصليين، يبلغ تعداده المليون ونصف المليون نسمة ، وفرض عليه فوق ذلك تهميش لم يعش مثيلاً له غير قلة من شعوب السودان. ومن المفارقات أن جبال النوبة تقع جغرافيا (قبل انفصال الجنوب) وسط السودان تماماً، وفي مساحة تمتاز بثرائها وخصوبة أرضها. ومن المفارقات أيضاً أن شعب جبال النوبة رفد العسكرية السودانية أصلب الرجال. لكن ظل الإنسان هناك – حتى بواكير السبعينات نهبا للجهل والمرض. أليس من المعيب أن تجبي حكومات الخرطوم الإتاوات والضرائب من إنسان جبال النوبة بينما يعيش بعض سكانها حياة أشبه بحياة إنسان العصر الحجري!؟ وإلى وقت قريب، كانت تتفشى بجبال النوبة وفي أكثر من منطقة نائية أمراض الجذام ويمشي بعض الناس عراة ، ليس حباً في التعري ولكن بسبب الجهل والفقر. وحين ترفع صوتك بأن هناك تهميشا يفوق الوصف ، ينبري لك بعض أنصاف المثقفين وبعض أنصاف السياسيين ليقولوا لك دون حياء أن مناطق كثيرة في السودان مهمشة. ويضيفون: الشمال النيلي نفسه مهمش بصورة مريعة!!
    وهل أنكرنا ذلك؟ فقط نقول إن التهميش "خشوم بيوت" ، فليس من له كسوة ويسكن بيتا من الطين والقصب أو جريد النخل كمن يمشي عاري الجسد وتشن عليه حرب شعواء لمجرد أنه طالب بحقوقه كآدمي!
    معظم الحروب في تاريخ البشرية مصدرها الصراع على الموارد (الثروة). غني عن القول أن لعاب حكومات النخبة السودانية قد سال كثيراً على موارد منطقة جبال النوبة. في الثمانينات أعيد قانون لملكية الأرض صدر عام 1925 سرقت بمقتضاه الحكومة السودانية أراضي هبيلة من مالكيها من سكان المنطقة (النوبة) وحولتها لمحاسيبها من التنفيذيين والتجار والأفندية! وقد أدى الغبن بالكثير من شباب الجبال منذ السبعينات حتى منتصف الثمانينات للالتحاق بحركة "كومولو" (صارت فيما بعد الحركة الشعبية لتحرير السودان – جبال النوبة، بقيادة يوسف كوة مكي.) كما إن مشروع هبيلة للزراعة الآلية سطا أيضا تحت القانون إياه على أراض سهلية كانت عماد قبائل البقارة والنوبة للرعي والزراعة معاً..حيث تزاحم الإثنان على مساحات جديدة يريد النوبة استخدامها للزراعة ويؤمها البقارة تعويضا للمرعي الذي فقدوه ، فيحدث الإحتكاك وتقوم الحرب بينهما بعد أن عاشا معا في وئام لأكثر من ثلاثمائة عام. ليس ذلك فحسب بل إن حكومات النخبة بالخرطوم عمدت إلى إثارة الوازع العرقي بين النوبة وبعض قبائل البقارة (الحوازمة والمسيرية الزرق وأولاد حميد).. وخلق مليشيات من تلك القبائل ذات الأصول العربية- لا حباً فيهم، ولكن ليخوضوا حرباً بالوكالة ضد إخوتهم نوبة الجبال. المضحك – المبكي أن عماد الجيش الذي يحارب هناك هو من أبناء النوبة والبقارة! هل من "مسخرة" أكثر من تلك!!
    في عام 1992م أعلنت حكومة الإسلامويين في السودان حرباً جهادية شنت بمقتضاها غارات لحرق القرى وإفشال مواسم الزراعة المطرية في جبال النوبة. بل إن قوات ومليشيات النظام الحاكم فرضت حصاراً لسنوات قامت بمقتضاه بتمشيط القرى وترويع سكانها.. كما إن حالات اغتصاب عديدة قد سجلت فيما بعد. ولم يكشف عن هذه الحرب البشعة إلا بعد قيام منظمة (آفريكا رايت) بتسجيل زيارة للمنطقة وكشف المستور للعالم. ثم جاء عقب ذلك الفيلم الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والذي قام بتسجيله الناشطان في حقوق الإنسان: الصحفية والإذاعية جولي فلينت والدكتور أليكس دوفال.. والذي كشف للعالم الخارجي جرائم النظام السوداني في جبال النوبة. لابد أن نشير هنا إلى الجهد المقدر لباحثين سودانيين في تحرير معظم مقالات الكتاب الذي أصدرته منظمة آفريكا رايت:
    ( الغذء والسلطة في السودان Food & Power in Sudan(
    وهم: ميكائيل ميدلي ، يوهانس أجاوين ، حمدان محمد جمعة ، أوردسي حمد ، وشول قاكمار..هذا الكتاب الذي فضح حرب نظام الترابي- البشير آنذاك ، وسياسة الإبادة الجماعية عن طريق الإنهاك وإفراغ الأرض من أهلها على المدى الطويل. تلك فترة شهدت فيها المنطقة هجرة السكان الأصليين نحو الشمال ليعملوا خدما في المنازل أو عمالاً بأجر متدني في الزراعة الآلية - (مشروع هبيلة الذي أقامته حكومة جعفر نميري ومن بعدها حكومة البشير باستصدار قانون حيازة الحكومة لأرض بور- القانون الصادر عام 1925). أو أن يتم تهجير المواطنين عنوة من قراهم إلى ما يعرف بمعسكرات السلام. جدير بالذكر أن الجوع كان دائما هو سلاح حكومة الخرطوم في أن تجعل المواطنين يذعنون للأمر الواقع. وقد واجه النوبة سلاح الجوع الذي فرضته الحكومة ما بين 1990 و1993.. أربع سنوات بالتمام والكمال. حكا الشهيد يوسف كوة- قبل رحيله بعام واحد- حكا لكاتب هذا المقال أنهم ما كانوا يواجهون حرب الإبادة فحسب ، بل إن هويتهم كشعب أفريقي أصيل كانت مستهدفة أيضا. انتشرت المنظمات الطوعية التابعة للنظام في المعسكرات الجبرية في محاولة لإعادة صياغة مجتمع المنطقة وأسلمته، علما بأن غالبية ضخمة من النوبة يعتنقون الإسلام ..لكن لم تسلم المساجد والكنائس من جحيم غارات الأنتينوف، ولم ينج من التصفيات والملاحقات الأمنية بيت واحد.
    نفس الحرب القذرة تعود اليوم بالباب الخلفي بعد أن كشف العالم مراميها في التسعينات وكبح جماحها. لكن ما يجهله النظام الحاكم في الخرطوم أن موازين اللعبة قد تغيرت هذه المرة. لم يعد شعب جبال النوبة – وقد انتصرت إرادته من قبل – موطئاً لحذاء السيد. فقد عرف شعب جبال النوبة معنى أن تكون سيدا في دارك. قام النظام هذه المرة بحرب لي الذراع وكسر العظم، لكنه فيما يبدو وجد أن الذراع قد قويت وأن العظم لم يعد رخواً.
    يا ناشطي حقوق الإنسان ويا منظمات المجتمع المدني ، ويا حملة الأقلام الحرة في كل ركن من بلادنا ، ما تقوله أجهزة النظام وصحفه فارغة المحتوى شيء وما يجري من حرب إبادة في جبال النوبة الآن شيء آخر. مليشيات النظام غير قادرة على إعادة نفس سيناريو التسعينات، لكنها في ذات الوقت تنهب وتحرق وتقتل في الأرض التي تطأها. إنها حرب قذرة يقودها نظام فاقد لكل شرعية – محلية أو دولية- ضد شعب يقاوم بكل ما في المقاومة من شرف واعتزاز. شعب لم يرفض الآخر في تاريخه لكنه يريد أن يحافظ على هويته مثل كل الشعوب والإثنيات على هذا الكوكب.
    حان وقت أن يسمع العالم صوت الحق والعدالة عن هذه الحرب المنسية. إن النظام يعيد نفس سيناريو حرب الإبادة في دارفور وجنوب النيل الأزرق. فلنقف ضد المحرقة قبل أن يشهد ضدنا التاريخ ! [/B ]

    فضيلي جماع


    كتب اساسي :
    Quote:
    Quote: كل كتاباته الاخيرة في الشان السياسي السوداني بث لسموم العنصرية , يعمل متزامنا لتوفير دعم فكري وثقافي لتبرير وتسويق حرب جنوب كردفان والباسها ثوب عنصري مقيت .
    فضيلي جماع يلعب دور قذر جدا في الباس حرب الحركة الشعبية قطاع الشمال في جنوب كردفان جلباب عنصري


    الاخ اساسي لك السلام
    اين العنصرية وسمومها التي يبثها الاستاذ فضيلبي جماع في المقال اعلاه ،،بل ما هو الدور القذر الذي يلعبه كما سميته فيما كتبه الاستاذ / فضيلي جماع ؟؟
                      

06-11-2012, 12:55 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    مرحب بالجميع ..


    اشرت لأربعة نقاط أراها ضرورية لقراءة المشهد السودانى الحالى ..

    اولاً .. المسألة الدارفورية او ذكر ما جرى من ماساة ..
    ثانياً .. الصوت الإثنى العالى للثقافة العربيه وتجليات ذلك فى أدبيات السلطة الحاكمة ومن ثم "فعلها" ..
    ثالثاً .. تواطؤ الاحزاب "القومية" بالصمت او بالعجز الخ
    رابعاً .. الخلل الكبير فى توزيع السلطة والثورة فى السودان ..

    تشكل هذا النقاط مدخلا جيداً لفهم الاستقطاب الحاد داخل المجتمعات السودانية ..
    فالمجموع البشري المتفاعل مباشرة مع هذا المحيط الملتهب ينطلق من ذاكرة قريبة جدا ..
    وينطلق من واقع معاش ومؤلم جداً ..
    سواء اكان ذلك فى معسكرات النزوح فى دارفور ..
    او فى القري الواقعة داخل حزام الحرب فى السودان فى كردفان والنيل الازرق ..

    تشكل هذه النقاط ركائز موضوعية جدا وذات صلة وثيقه بالحوار الممكن جدا بين أهل السودان ..
    ليختلف حولها الناس ويتفقوا ..
    ليقدموا دفوعات ممكنة جدا فى اتجاه إثباتها أو نفيها ..
    ولكن لابد من مباشرتها بصفتها قضايا ملحة .. وملحة جداً







                  

06-11-2012, 01:01 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    لنورد اولاً الرد الذى كتبه الاستاذ والاديب فضيلى جماع ..
    وقد نشر فى صحيفة التيار ..
    ونحو مزيد من المداولات العقلانية ..

    ........


    فضيلي جمّاع:
    فزّاعة العنصريّة .. لم تعُدْ ترهب أحداً !!
    كتب الأستاذ/ بابكر فيصل بابكر مقالاً في صحيفة "السوداني" تحت عنوان: (غلطة الشاعر) ، قصد به الرد على حوار إذاعي أجراه معي قبل أسبوعين راديو (دبنقا). كان الحوار على الهواء مباشرة وعبر الهاتف. ومن ردود الفعل التلقائية ، يبدو أن اللقاء أثار زوبعة كنت آخر من توقعها، قلت ذلك لأن الحديث عن النخبة النيلية – وهو ناقوس الخطر الذي جلب كل هذه الضجة – ليس جديداً وليس فيه باعتقادي ما يستحق كل هذا الضجيج.
    ولعل الطرح الهاديء الذي جاء في مقال الأستاذ بابكر فيصل بابكر – رغم ما تخلله من إشارات سالبة هنا وهناك (سأذكرها) – كان حافزاً أن أرد على ما أثار من نقاط. قلت "الطرح الهاديء " لأنّ ما أثاره بعض الإخوة من تعليقات حول الحوار الإذاعي المذكور – خاصة في المواقع الإليكترونية – كان معظمه فطيراً وانطباعياً ولا يستحق صرف الجهد والوقت للتعليق عليه.
    النخبة، أو الصفوة .. ما هي؟
    .. ولأننا بصدد مفاكرة صحفية ، لا أطروحة بحث أكاديمي، فسوف نختصر في التعريف قدر الإمكان ، فإن أمامنا- على قارعة الطريق- من التهم الجزاف ، ما يستحق أن نعطيه حقه من الرد.
    فيما يتعلق بتعريف كلمة "نخبة" أو "صفوة " Elite فإن علم الإجتماع السياسي يرى أن مصطلح نخبة يعني طبقة أو مجموعة من الناس ممن يتمتعون بمواقع اكثر امتيازاً من حيث الوضع الاقتصادي، والنخبة السياسية Elite Ruling كما جاء في معجم أكسفورد هم "الصفوة من الناس ، يظن اجتماعياً بأنهم الأفضل والأكثر أهمية لما يملكون من أدوات السلطة والمال والوعي." ويلتقي قاموس ويبسترWebster الشهير مع معجم أكسفورد تقريباً في ذات التعريف ، حيث يصف النخبة بأنها، "مجموعة أشخاص يمارسون بفضل مركزهم أو مرتبتهم في التعليم سلطة أو نفوذاً أعلى من سواهم." ونخبة القوم في لسان العرب هم خيارهم! غني عن القول أنّ معجم لسان العرب يعني بخيارهم، الأكثر تميزاً من حيث سطوة المال والجاه والمحتد؛ وهو ما يتفق وثقافة المجتمعات العربية العشائرية آنذاك.
    قصدت من وراء هذه التقدمة المختصرة أن أشير إلى أنه من المعيب حقاً أن طائفة غير يسيرة من المهتمين بالكتابة في الشأن السياسي والثقافي بالصحف درجوا هذه الأيام على الخلط بين ماهية النخبة كشخصية اعتبارية – كما يقول سدنة القانون- وبين انتماء تلك المجموعة من حيث التركيب الإثني والمنشأ البيئي ، خاصة في الحالة السودانية، حيث غلب على النخبة السياسية الحاكمة بكل تقلباتها – ولأكثر من ستة عقود - الإنحدار من موقع جغرافي بعينه..ولا ينكر هذه الحالة الجيو- سياسية إلا مكابر. وحين ذكرت في الحوار الإذاعي عبارة "النخبة النيلية" فقد كنت مدركاً لما أقول ، وكنت أعرف فوق ذلك أن النخبة كما ذكرنا باختصار – في التعريف أعلاه –حالة عزف منفرد وأناني داخل إطار كبير ليس بالضرورة أنه يتسق مع مشروعها السياسي والإجتماعي. بل إن النخبة تعرف مصلحتها وليس لزاماً أن تأخذ من ثقافة المنشأ الذي وفدت منه إلا ما يخدم أهدافها ومصلحة طبقتها السياسية والاجتماعية. وكلامي واضح وضوح الشمس في رائعة النهار: إذ ليس ثمة من علاقة بين أهداف المشروع النخبوي للصفوة الحاكمة وأشواق وطموح مزارع في حلفا أو مروي لم يجن من طروحات تلك النخبة عبر ستة عقود سوى الوعود الكاذبة والفقر المدقع! لكن تظل السمة الغالبة على تركيبة هذه الصفوة منذ دخول المستعمر إلى اليوم- ولأسباب تاريخية ومن حيث الخلفية الثقافية أنها من الشمال النيلي.
    فزاعة "العنصرية".. لم تعد ترهب أحداً!
    وما هالني في مقال الأخ بابكر دفاعه عن النخبة بما يعني الرابط الإثني أو القبلي ، حيث رمى ببعض الإفتراضات التي لم أقل بها في الحوار.. لكنه أراد أن يبني عليها لأنّ ما يرمي إليه في النهاية واضح ، وقد خلص إليه في خاتمة مقاله حين قال: (إنّ محاولة بعض النخب احتكار مفهوم " الهامش" وإطلاق مصطلح "المركز" بتعميم مخل ودون سند موضوعي على مجموعة عرقية معينة لا شك سيجعل تلك المجموعة تتأهب للدفاع عن ذاتها المستهدفة ، وهو أمر لن تكون له نتيجة سوى استمرار الدائرة الشريرة من العنف والعنف المضاد) !!!!! ........ (علامات التعجب من عندي).
    ولعل أكثر ما أعيبه على مقال الأستاذ بابكر فيصل بابكر أنه افترض من عنده أكثر من معطى زاعماً بأني قصدت كذا وكذا ..وأخذ ذلك تسليما لا مندوحة من ورائه! فهو يذهب أكثر في هذا السياق مقتبساً تعليقي على سؤال لراديو دبنقا حول العنصرية في السودان اليوم ، وهل هي في ازدياد أم إلى انحسار؟ كان ردي واضحاً لا غموض فيه حين قلت: "إن هناك الآن حركة وعي جديدة تتمثل في أن هناك أناساً من الشمال النيلي يحاربون الآن مع الأطراف في جبال النوبة وفي دار فور وهناك منهم من يتحدث باسم الغلابة وهو ما يعني أن العنصرية الآن في السودان تترنح وتفقد كل يوم مراكزها.)
    أن يقف الدكتور منصور خالد - الجعلي العمرابي- ومثله ياسر عرمان والدكتور محمد يوسف والأخ بازرعة والدكتور الواثق كمير وكثيرون غيرهم من أبناء الشمال النيلي ومن الشرق صفاً واحدا مع المهمشين في الجنوب ودار فور وفي جبال النوبة والأنقسنا، ألا يعني ذلك نقلة نوعية كبيرة في تخطي حاجز المكان والتمحك العرقي ؟ وأنا هنا لا أعني همزاً أو لمزاً في فصيل إثني بعينه، إنما قصدت إلى المفارقة في التصدي للظلم والتي كشفت الغطاء عن أن الوازع العرقي والجهوي في مجتمعنا إلى انحسار لا محالة. وحين قلتها بكل قواي – في المقابلة الإذاعية المعنية – أن السودان بلد عنصري ، لم أكن أعني شريحة بعينها أو إقليما بذاته وإنما كنت أعني بلداً بأركانه الأربعة ، إسمه السودان.. لكن الأستاذ بابكر قفز إلى نتائج إفتراضاته حين قال: (من الواضح أن الأستاذ جماع يقصد بحديثه عن المركز والعنصرية في الاقتباس أعلاه ، أهل الشمال النيلي جميعاً ( من حلفا حتى الخرطوم) وقد استثنى بعضاً منهم ممن يقاتلون مع "الأطراف" مدللاً على ترنح العنصرية في السودان."
    وهنا تسقط ورقة التوت عن القصد من مقال الأخ بابكر فيصل - توجيه تهمة العنصرية لكاتب هذه السطور مضيفاً من فضاء خياله عبارة: "من الواضح" أن كاتب المقال قصد بالمركز والعنصرية أهل الشمال النيلي!!"
    أي خلط في المفردات وأي توزيع للتهم المجانية هذا الذي أرى؟! وبابكر ومن جرى ذات مضماره يدركون من التعريف أعلاه لمصطلح نخبة أنّ نشوء أو انحدار النخبة أو الصفوة من موقع جغرافي بعينه لا يمكن أن يخلع مكاسب مشروعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على منظومة الأعراق التي انحدرت منها ، ذلك لأن المشروع السياسي والاجتماعي النخبوي مشروع استقطابي ، مغرق في الأنانية. مشروع يحاول فرض نظرته الضيقة على الآخر المختلف؛ والآخر هو كل من غرد خارج سرب المنظومة (النخبة) وحاول إعلاء صوته، منادياً بأنه مختلف ولكنه يريد إسماع صوته بالتساوي مع صاحب المشروع!
    تعرف أنت وغيرك يا اخي بابكر من الذي عانى طيلة الست عقود الماضية (عمر الدولة الوطنية المزعومة) من تهمة العنصرية؟ بل إن كلمة "عنصري" أصبحت شارة تخلع على أقوام لمجرد أنهم جاءوا من ركن بعينه في السودان.. خاصة حين يشار إلى حركة انقلابية وسط الجيش للإطاحة بحكومة المركز (عسكرية كانت أم منتخبة). هل تريدني أن أسمي الأشياء بأسمائها؟ لا أظن أن في ذلك ما يفيد قاريء مساجلاتنا في هذا المنبر.
    لقد طلب مني إخوة كرام في راديو دبنقا استضافتي في برنامج ثقافي حول العنصرية في السودان. وحين سألني الإخوة في برنامجهم الإذاعي عن العنصرية في السودان دفعت بما أعرف عن ثقافة بلدي وحاولت تشخيص المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي على مدى ستة عقود وسيطرة "نخبة" بعينها على مقاليد الأمور بتسييرها دفة الحكم وما طالت يدها من غلبة اقتصادية ومكانة اجتماعية ، نشرت بمقتضاها ثقافة غلب عليها طابع المكان والجهة.
    قلت ما أعرف دون التحامل على أحد – رغم تحريفك للكلم عن مواضعه بما يخدم غرضك – والغرض مرض كما يقولون!
    النخبة النيلية..معطيات التاريخ والجغرافيا :
    ظل الشريط النيلي في شمال البلاد عبر التاريخ وحتى وقت قريب أهم معبر لدخول الغزاة إلى السودان..ومعهم دخلت آليات المدنية الحديثة والتفاعل الحضاري والتي تتمثل في التعليم والتجارة والمعمار. على أن دخول الآخر عبر بوابة النيل الشمالية لم يكن نزهة في كل الأحوال. يحدثنا الديبلوماسي الأديب جمال محمد احمد في كتابه "سارة شرق"- النسخة الإنجليزية – كيف أنّ النوبيين قاوموا الغزاة الرومان ثم أخذوا منهم وأعطوهم. ولعل نفس المشهد تكرر في محاولة دخول المسلمين العرب السودان بقيادة عبدالله بن أبي سرح ، والمقاومة الشرسة التي أفضت إلى هدنة عرفت باتفاقية "البقط" (راجع "فتوح البلدان" للبلاذري). ولعل من مفارقات التاريخ أن هذا المعبر المائي شهد في التاريخ المعاصر دخول جيوش محمد علي باشا لجلب الرقيق والذهب وسن الفيل ، كما شهد دخول الحكم الثنائي (الإنجليزي المصري) وتأسيس هيكل الدولة الحديثة على أنقاض دولة المهدية. هكذا ظلت منطقة الشمال النيلي طوال هذه الحقب مسرحاً للحدث الخارجي أكثر من سواها من بقاع السودان الأخرى. ولعل في ديناميات هذا الصراع ما يعطي مجتمعاً زراعياً مستقراً- المزيد من التكيف مع أدوات التمدين والوعي ، مما ساعد في أن يكون هناك استقرار وتعليم واقتصاد وبنية تحتية نسبية- تحديداً في عاصمة البلاد. كان من الطبيعي إذن ان يرث الدولة المركزية الحديثة التي أقامها المستعمر بحكم هذا المعطى التاريخي نخب وفدت من أكثر مناطق السودان وعياً –منطقة الشريط النيلي. ومنذ ضربة البداية فقد كرست نخبة المركز ذات التوجه العربو-إسلاموي خطابا صفوياً متعالياً على الآخر. وكانت المحصلة أن انقسم المجتمع السوداني إلى قسمين: مجموعة لها الغلبة السياسية والهيمنة الإقتصادية: استطاعت عن طريق تفوقها وهيمنتها إملاء مشروعها السياسي وبسط ثقافتها وامتلاك أدوات الترويج لتلك الثقافة مع استخدام نفس الأدوات لتهميش الآخر بدلاً من إقامة جسر للحوار معه. ومجموعة أخرى تمثل الهامش الكبير في أركان السودان الأربعة – مع تفاوت حجم التهميش ومحاولة الخرطوم بطرق مختلفة بسط نفوذها عليه . وحرب الإبادة في دارفور وجبال النوبة – وقبلهما الجنوب ، وجنوب النيل الأزرق ليست من بنات خيالنا، فالعالم أصبح مكشوفاً أكثر مما يظن صغار الآلهة!
    لكن من الضروري – حتى لا يرمينا أحد بالتحامل- أن نقول بأن انتشار الثقافة العربية الإسلامية كمعطى إنساني اختياري مثله مثل انتشار كل الثقافات واللغات. هناك آلية Mechanism تبسط هذا التفوق الثقافي- ليس من بينها على أية حال استخدام دولة النخبة فرض الهيمنة ذات البعد الواحد.
    مضى على استقلال بلادنا ستة عقود (ولكي أكون دقيقا أقول مضى على إعلان أستقلالنا السياسي ست وخمسون سنة) ..لم تغير فيها النخبة النيلية في المركز جلدتها ولا نظرتها الإستعلائية تجاه الآخر الشريك في التراب ومصيره. بل لم تغير من أساليب الخداع والوعود الزائفة. عندما طالب بنجامين لوكي، عضو دائرة ياي (1955) عشية الاستقلال ، برغبة الجنوبيين في حكم فيدرالي ضمن سودان واحد ، قامت دنيا الخرطوم ولم تقعد. صحف وإذاعة المركز وصفت هذا المطلب بأنه الحيلة للإنفصال ، وشنت الحرب القذرة على السياسيين والمثقفين الجنوبيين ، بل اغتالت مخابرات حكومة الخرطوم من اغتالت (بدءاً بساترنينو ووليام دينق نيال) والزج بالبعض في السجون ومنهم ستانسلاوس – أكثر الساسة الجنوبيين آنذاك دعوة لسودان واحد (راجع "تكاثر الزعازع"- للدكتور منصور خالد.)
    في أغسطس 1999 ، شاركت بورقة في مؤتمر أقامه مركز الدراسات السودانية بقيادة الباحث المقتدر في علم الإجتماع الدكتور حيدر إبراهيم علي، حول الثقافة والتنمية في السودان. كان المؤتمر ناجحاً بكل ما تعني هذه المفردة من معاني. قدمت حينها ورقة بعنوان: (الوجه والقناع) ، وهي مبحث حول ماهية مصطلح ما عرف اعتباطاً بالثقافة السودانية. قلت في الورقة نفس الرأي الذي قلته لراديو دبنقا من أننا لم نصل بعد لكينونة ثقافية متجانسة ، وأننا بضع قوميات تتصارع لتصل في المدى البعيد ربما لما يعرف بالقومية الواحدة ، فنحن شعوب وقوميات وثقافات لم تحسم تجانس نسيجها القومي بعد ، ولا شكل الدولة. وأجبت حين سألني الأخ مقدم البرنامج عن الحل، بأنّ المخرج هو قيام دولة مدنية ديموقراطية تعترف بالآخر المختلف. وطبعا الاعتراف بالآخر له مرتكزاته ، وعلى رأسها الشراكة الحقة في السلطة والثروة دون تدليس ودون "كنكشة" في السلطة إلى أبد الآبدين.
    مضى حين من الدهر على المؤتمر المشار إليه أعلاه، وأجدني أزداد قناعة كل يوم بأن آفة السودان هي مركزية الحكم ،التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها. يدير ماكينة السلطة نخبة جربت لعبة الحكم بشتى الطرق ولم تفلح في واحدة. ولعل السياسي والمفكر السوداني الدكتور منصور خالد كان بارعاً في الدقة حين وصف حالة تلك النخبة بإدمان الفشل.
    إن من أسباب الفشل في قيام الدولة المدنية الديموقراطية – وهي طريقنا الوحيد لدخول بوابة العصر- أن ذات النخبة التي ورثت المستعمر لم تغير من نظرتها الفوقية شيئا وإن تغيرت أطروحاتها وبرامجها الوهمية بقدر عدد حكوماتها وليدة الصراع المركزي على من يدخل القصر.
    نعم ..هنالك مركز وهامش، ليس في بلادنا فحسب بل في بلاد كثيرة قطع بعضها شوطا بعيدا في التمدين وحكم المؤسسات. الفرق أن غيرنا يعترف بوجود الخطأ ويسعى لتصحيحه بكل ما في الممارسة الديموقراطية من تحضر واعتراف بحق الشراكة في الوطن الواحد..وهنا في السودان يكون الرد على الآخر المختلف بشن الحرب عليه واعتبار مناداته بحقه خيانة وجريمة تجرد لها كتائب الجيوش والمليشيات ، وتستعدي فيها حكومة المركز – دون خجل- أعراقاً على أخرى ليزداد الهامش ظلاماً وفقراً. ما لا يدريه الناكرون لصراع المركز والهامش أن المركز لم يعد بمقدوره أن يحتمل .. وعذراً إن استعنت بترجمة مقطع من قصيدة للشاعر الإيرلندي العظيم وليام بتلر ييتس (دبليو. بي .ييتس) يقول فيه:
    The centre cannot hold,
    Things fall apart!
    لم يعد بمقدور المركز أن يحتمل
    لذا تسقط الأشيا ء جانباً !!

    فضيلي جماع


                  

06-11-2012, 01:38 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    ثقافة المركز .. ثقافة الهامش ؟!

    ترددت الجملة فى بالى كثيرا وأنا أقرأ مقالة أ/ بابكر فيصل

    Quote: كنت قد أوردتُ في ردِّي على الأستاذ عالم تساؤلاً للدكتور محمد عثمان الجعلي, حول انهُ قد يكون مفيداً أن تتوقف النخب المثقفة عموماً عند الحديث عن" المركز" و"الهامش" ، لأنَّ الدلالات المباشرة لهاتين المفردتين معروفتان على المستوى الإقتصادي فهل تنسحب ذات الدلالات على الصعيد الثقافي ؟


    وهذا السودان يحكمه مشروع ايدولوجى ذا ثقافة آحادية وإقصائية لاكثر من عقدين من الزمان, أرى أن المطالبه بالتوقف عن استعمال مفردتى المركز والهامش عند اتصالهما بالثقافة مطالبة غير صحيحة, فالدولة لا الجغرافيا أو الجهة هى ما تمثل دلالة "مركز" .. وعندما نحتمل الخطأ المنهجى الكبير فى تركيبة الدولة السودانية بوقوعها فى فعل " الإقصاء الثقافى", فلا يحق لنا رفض ما يتداعى عن ذلك .. كأن ترتبط جهة محددة/إثنية محدده بالمشروع الاقصائي للدولة ..
                  

06-11-2012, 02:48 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    سأخاطب الاخ بكرى ابوبكر "لإستعدال البوست"
                  

06-11-2012, 05:08 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)

    يقول الاستاذ فضيلى جماع فى معرض رده على أ/ بابكر فيصل
    وانتهز الفرصة للترحيب به هنا ..

    Quote: لكن من الضروري – حتى لا يرمينا أحد بالتحامل- أن نقول بأن انتشار الثقافة العربية الإسلامية كمعطى إنساني اختياري مثله مثل انتشار كل الثقافات واللغات. هناك آلية Mechanism تبسط هذا التفوق الثقافي- ليس من بينها على أية حال استخدام دولة النخبة فرض الهيمنة ذات البعد الواحد.


    يتبادر لى وبصورة مباشرة السؤال :
    ايهما يستخدم الآخر, الثقافة العربية الاسلامية ام دولة الغيهب الانقاذى ؟!
    ولابد لنا من الانتباه جيداً للثنائية التى تدل على جذرين مرتبطين إرتباطاً وثيقاً هنا
    الدين الاسلامى والعروبة ..
    ولقد تحركت هذه الثنائية عبر التأريخ بحمولات سياسية كبيرة جداً.
    فكان هذا المعطى الانسانى كما أسماه أستاذنا فضيلى نتاجاً مباشراً لحركة سياسية عبر التأريخ بأكثر من كونه تطوراً لاهوتياً محضاً ..
    ولعل المعطيات لذلك كثيرة ..
    ففكرة "الدولة" كانت ماثلة فى الفكر الدينى بصورة مركزية ..
    وأكثر من ذلك .. فإن فكرة "النخبة" ذات الحظوة الاثنية تكاد تكون الثيمة الاساسية للتاريخ الاسلامى ..
    قصدت من هذه المقدمة محاولة الوصول لفهم مكنيزمات التفوق الثقافى والتى كرست لهذه الثقافة السيادة فى بيئة جغرافية غير بيئتها الاصلية ..
    ولم اجد إجابة ولن اجد الا "القهر الثقافى" كمصطلح يصف وبدقه آلية إنتخاب الثقافة العربية الاسلامية ثقافة مركزية لشعوب السودان المختلفه ..
    وارجو اللا يختلط مفهوم الثقافة العربية الاسلامية بمفهوم الدين فى حديثى ..
    لا أتحدث عن الدين هنا الا بإعتباره قد اخذ كدعامة روحية لهذه الثقافة ..
    واتحدث عن الثقافة العربية الاسلامية نحو المدخل الذى ذكرته اعلاه فى مداخلة سابقة :
    كيف تشكل هذه الثقافة الآحادية الإقصائية عماداً لدولة عصرية تقوم على المواطنة وحفظ حقوق الانسان ؟!
    وامامنا تجربة الغيهب الانقاذى ماثلة الآن ..
    وأمامنا كل المآسي العظيمة التى ساقونا إليها ..
    والسؤال الحقيقى لكل مكابر ..
    لماذا إنتخبت تلك المآسي الشعوب السودانية الغير منضوية تحت لافتة الاصل العربى العريضة جدا ؟!
    لماذا إنتخبتهم إنتخاباً ؟!

    هذه هى مركزية الثقافة العربية إزاء الهوامش ..
                  

06-11-2012, 12:50 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: محمد حيدر المشرف)



    عفوا..الرد إلى أسفل.

    (عدل بواسطة فضيلي جماع on 06-11-2012, 02:47 PM)

                  

06-11-2012, 01:12 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: فضيلي جماع)

    *
                  

06-11-2012, 01:48 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: فضيلي جماع)

    Quote: لإستعدال البوست
                  

06-11-2012, 02:42 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)


    كتب الأخ أساسي ما يلي:
    Quote: الحديث عن العنصرية بشكل عام في السودان مختلف جدا عن حديث الشاعر فضيلي جماع عنها في هذا الوقت المتزامن مع حرب جنوب كردفان , بل ليس متزامن فقط ولكن مرتبط بها ارتباط وثيق في بوسته الذي كتبه بعنوانU] ارفعوا اياديكم القذرة عن ابناء جنوب كردفان , حينما افترض وبعدها سوق لان تلك حرب عنصرية تاججها العصبة النيلية المسيطرة مستهدفة القضاء علي ابناء جبال النوبة.[/QUOTE ]
    ==============================
    أود باختصار ان أعلق كما يلي:
    1- كتبت في هذا الموقع (سودانيزأونلاين) بوست بعنوان: (إرفعوا أيديكم القذرة عن شعب جبال النوبة) ..وليس عن أبناء جنوب كردفان كما زعم أساسي أعلاه - والفرق واضح لا يحتاج لشرج إذ تقتضي أبسط قواعد الأمانة أن ينقل الإنسان عنوانا من أي مقال كما كتبه صاحب المقال لا كما يهوى الناقل.
    2- في مقالي المشار إليه أعلاه لم أتحدث مطلقا عن النخبة النيلية وأنني اتهمتها بإبادة شعب جبال النوبة- هذا كذب صراح.. والمقال موجود يمكن لأي شخص وللأخ أساسي بالذات أن يرجع إلى الأرشيف ليثبت خطأ ما قلت. تحدثت في مقالي المذكور عن النظام الحاكم الحالي - نظام الجبهة الإسلامية الفاشي ، وحكيت عن الحرب التي وصلت قمتها في التسعينات في جبال النوبة (عام 1993) ، وكيف أن نفس النظام أعاد عقارب الساعة إلى الوراء بحربه القذرة الآن على شعب جبال النوبة. أين كلامي عن النخبة النيلية وإبادتها لأبناء جنوب كردفان في مقالي؟
    3- قال أساسي : (وبعدها سوق لأن تلك الحرب عنصرية تؤججها العصبة النيلية المسيطرة مستهدفة القضاء على أبناء جبال النوية)..مرة ثانية يؤسفني أن أقول أن الأخ أساسي هنا يكذب مثلما يتنفس. لقد كرر هذه الفرية كثيرا في ردوده على بعض الإخوة مؤكدا أنني قلت هذا الكلام. أساسي لم يواصل في البوست الذي فتحته ليحتمل نقاشي معه ..وعدني بأن يعود لكنه ذهب وفتح بوستا خاصا به واختار له عنوانه الذي أعده محاولة يائسة لحرق شخصيتي بدمغي بالعنصرية. لم أتداخل في بوسته - ليس تقليلا من شأن ما يكتب، فهذا ليس طبعي. كل شخص حر في أن يقول ما يريد في هذا الفضاء السايبري. لكني عقبت على من تداخلوا في البوست الذي ورد فيه مقالي..وهو آثر أن يفتح بوست يخصه بدلا من مواصلة الحوار معي في البوست الذي اختار أن ينازلني فيه ثم اختفى.
    4- في نفس تلك الأيام استضافني الإخوة في راديو دبنقا في حوار بالهاتف عن (العنصرية في السودان..وكيف أراها) وقد نشر الأستاذ محمد سليمان المقابلة كما هي. وكلامي عن النخبة النيلية ليس فيه ما يمكن الربط بينه وبين حرب نظام الإنقاذ التي يشنها على شعب جبال ا لنوبة. أرجو مراجعة البوستين للتأكد من صدق كلامي. تحدثت في سياق مختلف عن أن النخبة النيلية (نخبة وليس قبيلة أو حزب أو طائقة لمن يفهم) أن هذه النخبة لأسباب تاريخية ما زالت ممسكة بدفة الحكم وأن كل من هم سواها مجرد كومبارس. رد الأستاذ بابكر فيصل بابكر ردا موضوعيا على كلامي (في صحيفة السوداني) لكنه باعتقادي قد خلط بين إشارتي لمصطلح النخبة وبين الأعراق النيلية ..وفي مصطلح علم الإجتماع السياسي فإن الفرق واضح للغاية. رددت على الأخ بابكر ردا - أحسب أنه موضوعي أيضا ولا مشاترة فيه. الرد في جزءين بصحيفة التيار ..وهو بعنوان: (فزاعة العنصرية لم تعد ترهب أحدا.) وقد وصلني من الدكتور عبد الله الشريف بالنمسا مكتوبا رقيقا من الأخ بابكر يرفض فيه دمغي أو إدانتي بالعنصرية ، مبينا أنه يعرف مواقفي من قضايا الوطن ويقدرها حق قدرها. وتلك ميزة إيجابية وصفة راقية أخرى أحمدها للآخ بابكر في أدب الإختلاف. خ
    5- خلاصة ما وددت قوله أن الأخ أساسي مرح كثيرا وخلط خلطا مبينا بين موضوعين دون أن يدلل على ذلك بجملة واحدة يقتبسها من البوست عن شعب جبال النوبة أو أنني اتهمت النخبة النيلية (وهو يقصد قبائل وشعوب الشمال) وأنا أقصد (صفوة حاكمة)..محاولا اتهامي بالعنصرية. أقول له ما قلت في مقالي بصحيفة (التيار) -((فزاعة العنصرية لم تعد ترهب أحدا))..فحاول غيرها !
    رفعت هذا البوست بعد أن ضاق صبري بالخلط المتعمد والمريب للحقائق الذي درج أن يقوله الأخ أساسي كلما تحدث عني في مناسبة وفي غير مناسبة. يا أخي لن تستطيع أن تحجب شمس الحقيقة باصبعك ..فدع عنك هذه الترهات!
                      

06-11-2012, 03:27 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: فضيلي جماع)

    الاستاذ فضيلي جماع

    تحية

    بما انك قررت ان تدفع عن نفسك ما تري انه حاق بها , كنت اطمح في ردا اكثر تماسكا من هذا الرد الذي رايته في بوست المشرف والان اراه في بوست مفتوح خصيصا , فتبسيط الامر وابتساره في اخطاء اجرائية او لفظية او لغوية او ما اطلقت عليه كذبا فيه تسفيه لكتاباتك الاخيرة قبل ان يكون تسفيها لما رددنا به علي تلك الكتابات
    لن اجاريك واقول انك كذبت رغم سهولة اثبات اني قد استخلص بسهولة من خلال ردك المنفعل هذا كذبات كثيرة بمثل ما فعلت الا اني ساكتفي بتوضيح الخلل في ردك هذا وامتنع ان اطلق عليه كذبا لاعتبارات كثيرة .

    استندت علي هذا المقتبس من حديثي وبنيت عليه ردا متسرعا غير متماسك

    Quote: الحديث عن العنصرية بشكل عام في السودان مختلف جدا عن حديث الشاعر فضيلي جماع عنها في هذا الوقت المتزامن مع حرب جنوب كردفان , بل ليس متزامن فقط ولكن مرتبط بها ارتباط وثيق في بوسته الذي كتبه بعنوان ارفعوا اياديكم القذرة عن ابناء جنوب كردفان , حينما افترض وبعدها سوق لان تلك حرب عنصرية تاججها العصبة النيلية المسيطرة مستهدفة القضاء علي ابناء جبال النوبة.


    انا في البوست الذي فتحته باسمك عن بثك لسموم العنصرية كنت واضحا جدا حينما جئت بلنك البوست والذي يظهر فيه العنوان الذي كتبته انت كما اني جئت بعنوان المقابلة المنشورة لك في المنبر


    وفي هذا الاقتباس حفظا لحديثك فان كنت اريد الكذب واتنفسه كما تبالغ وتقول لما كنت جئت بعنوان كتاباتك نفسها وللغرابة حتي الجملة الوارد فيها العنوان الذي تستند عليه في تنفسي الكذب والتي تقول : في بوسته الذي كتبه بعنوان ارفعوا اياديكم القذرة عن ابناء جنوب كردفان- انتهت هذه الجملة بـ مستهدفة القضاء علي ابناء جبال النوبة , ولن اقول لك انه بامكاني كما تفعل انت باني اطلقت الكل واريد الجزء او اشرت الي الجزء ولكن عندما كتبت العبارة لم انتبه اصلا للفرق ما بين ابناء جنوب كردفان او ابناء النوبة ولم ادقق في ذلك كثيرا وذلك لسبب بسيط وهو كثرة تردد عبارة حرب جنوب كردفان الواردة في مجمل حديثي والمستند عليه كلامي , ورغم هذا انت استخدمت اكثر من هذه التفاسير في ردك حول حديثك عن الفرق بين النخبة النيلية والقبائل النيلية وما شابه .

    تقول استاذ فضيلي

    Quote: - في مقالي المشار إليه أعلاه لم أتحدث مطلقا عن النخبة النيلية أوأنني اتهمتها بإبادة شعب جبال النوبة- هذا كذب صراح.. والمقال موجود يمكن لأي شخص وللأخ أساسي بالذات أن يرجع إلى الأرشيف ليثبت خطأ ما ادعي. تحدثت في مقالي المذكور عن النظام الحاكم الحالي - نظام الجبهة الإسلامية الفاشي ، وحكيت عن الحرب التي وصلت قمتها في التسعينات في جبال النوبة (عام 1993) ، وكيف أن نفس النظام أعاد عقارب الساعة إلى الوراء بحربه القذرة الآن على شعب جبال النوبة. أين كلامي عن النخبة النيلية وإبادتها لأبناء جنوب كردفان في مقالي؟


    ومقالك موجود ولم يدخل الارشيف بعد وفي كلامك اعلاه المقتبس تكمن المفارقة لقد تحدثت عن استهداف تاريخي لشعب جبال النوبة وبداته بالحديث عن هبيلة وتوزيع اراضيها سنة 25 واعادة توزيعها الي محسوبيها من التجار والافندية الامر الذي ادي الي نزاعات بين قبائل البقارة والنوبة وكل هذا في سياق تاريخي الا انك خلصت الي

    Quote: ليس ذلك فحسب بل إن حكومات النخبة بالخرطوم عمدت إلى إثارة الوازع العرقي بين النوبة وبعض قبائل البقارة (الحوازمة والمسيرية الزرق وأولاد حميد).. وخلق مليشيات من تلك القبائل ذات الأصول العربية- لا حباً فيهم، ولكن ليخوضوا حرباً بالوكالة ضد إخوتهم نوبة الجبال.


    الي في حديثك هذا الصريح عن استهداف حكومات النخب النيلية بالخرطوم وخلق مليشات ذات اصول عربية لتخوض حرب بالوكالة ضد ابناء جبال النوبة هو ما تطلق عليه كذبا صراح اتهمتك به ,عليك الله البكضب منو اسع ^_^
    هي الابادة دي ما ياهي الحرب زاتا ولا كيفنها ؟
    يعني نفهم من كدا انك بتنكر الجزئية دي من مقالك او انها ما واضحة كفاية او اني انا ما فهمتها زي الناس ولا كمان دي انا اختلقتها ورميتك بيها ؟

    بالنسبة لاني ما واصلت في البوست وفتحت بوست تاني والكلام الاجرائي الما بقدم ولا يؤخر دا ما عندي ليك رد غير انك انت ذاتك كتبت الرد دا في بوست محمد المشرف وجيت فتحت بيه البوست او عملت العكس يعني المساحة تسع اي كتابة وبصراحة دا كلام فاضي انت ذاتك بتعمل فيه الان فما تجيبه

    جزء كتير من كلامك تكرار واترد عليه فوق لكن الحتة دي مهمة الرد عليها

    Quote: - خلاصة ما وددت قوله أن الأخ أساسي مرح كثيرا وخلط خلطا مبينا بين موضوعين دون أن يدلل على ذلك بجملة واحدة يقتبسها من البوست عن شعب جبال النوبة أو أنني اتهمت النخبة النيلية (وهو يقصد قبائل وشعوب الشمال) وأنا أقصد (صفوة حاكمة)..محاولا اتهامي بالعنصرية. أقول له ما قلت في مقالي بصحيفة (التيار) -((فزاعة العنصرية لم تعد ترهب أحدا))..فحاول غيرها !


    والله خجلان اقول انك كذبت في كلامك دا لاعتبارات كتيرة زي ما قلت ليك لكن بصراحة دا الحاصل
    انا اصلا ونهائي ما اشرت الي قصة قبائل نيلية بل اخدت كلامك عن النخب النيلية الحاكمة دي في سياقها وجبتها اكتر من مرة بالمعني دا ورددتها وعشان اخلي الاخرين يوضحوا لينا منو المتهم بالكذب سارفدك بنسخة مصورة من مداخلاتي لتوضيح هل انا سوفت حديثك عن النخبة النيلية بانه عن القبائل او علي النخبة الحاكمة ونشوف







    وكل المداخلات التي تحدثت فيها عن النخب النيلية كانت عن النخب الحاكمة او المسيطرة كما ذكرت انت ولم اتحدث عن قبائل بعينها , لكن النخب النيلية هذه الا تعني النخب الشمالية او التي تعيش علي النيل !!

    وفي النهاية بقول ليحكم الاخرين اي الحديثين هو ترهات !!

    (عدل بواسطة اساسي on 06-11-2012, 03:40 PM)

                  

06-11-2012, 07:15 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: اساسي)


    رد على سؤالي يا أخ أساسي دون لف ودوران وبدون (قص ولصق copy and paste) التي ملأت بها مساحات دون أن تقول شيئا مفيدا:
    هل قمت أنا - الشخص الذي وصمته أنت ببث سموم العنصرية - هل قمت باتهام النخبة النيلية ( ناهيك أن أقول قبائل ومجموعات الشمال النيلي) بشن حرب الإبادة المستعرة الآن في جبال النوبة؟ لماذا عمدت إلى الخلط بين مقالي بعنوان: ( إرفعوا أيديكم القذرة عن شعب جبال النوبة) وهو موجه إلى حكومة الإسلامويين الفاشية ، ولم أذكر فيه عبارة "النخبة النيلية" من بعيد أو قريب - لماذا خلطت متعمدا بينه وبين تصريح لمحطة إذاعية في سياق آخر أتحدث فيه عن العنصرية كظاهرة في مجتمعنا السوداني؟
    أنتظر إجابة واضحة وصريحة تضع النقط على الحروف.
    أنا أعرف ماذا يعني أن أجعل الكتابة هما يوميا..وأن أتصدى بالقلم لكل أنواع الباطل والزيف..ولك أن تعلم أنني دفعت ثمن ذلك رحلة سجن ورحلة منفى..وأنا فخور بذلك ، لأن أبنائي لن يخجلوا من سيرتي في أي يوم. والأفضل لمن يحاول تجريمي بالباطل أن يعد نفسه جيدا لمعركة أنا متأكد بأني لست من يخسرها. توقفوا عن محاولة التلطيخ واغتيال السخصية..فأنت وغيرك من أزلام هذا النظام أضعف من أن تنتفوا شعرة من راسي.
                  

06-12-2012, 06:29 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: فضيلي جماع)

    التواطؤ بالعجز .. أو مشهد النخبة السودانية فى الشمال

    فى الواقع, لم يتهم الأستاذ والأديب الكبير فضيلى جماع النخبة السودانية فى الشمال أن لهم يداً فيما جرى من جرائم أرتكبت فى حق شعب جبال النوبه ..
    والتناول العقلانى لأحاديثه لا يمكن أن ينتهى لتلك التهمة الجائرة بأى حال من الأحوال وتحت أية استدلالات منطقيه ممكنه ..
    وحتى أن الاستاذ بابكر فيصل قد إحتاج فى جزئية موقف الاستاذ فضيلى من النخبة فى الشمال عموما ..
    (لا فى جزئية شعب جبال النوبه والتى اصلا لم تكن جزءا من مقالته)
    أقول, إحتاج لاستدعاء موقف آخر لأديب سودانى آخر ومن ثم اسقاطه على موقف الاستاذ فضيلى .. وأعنى بذلك استدعاء موقف الاستاذ عالم عباس

    حسناً .. لم يتهم الأستاذ فضيلى جماع النخبة النيلية بشيء
    هل ذلك يعنى صك براءة وطنية للسودانيين فى الشمال ؟!!
    وهل تقايس الامور بالتجزئة فى الامر الوطنى العام ؟!!



    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-12-2012, 06:31 AM)

                  

06-12-2012, 06:30 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: فضيلي جماع)

    أسئلة لأساسي وللبوست
    1- هل قامت الحكومات المختلفة في السودان ومنذ الإستقلال بإهمال أهلنا في الريف
    ونهب الموارد الطبيعية في مناطقهم وحين ينتفضون إما تحاربهم الدولة مباشرة
    (الجنوب سابقا" وحروب دارفور والحروب الحالية لاحقا") وإما تستميل مجموعة أخري
    من الريف لمحاربتهم (دارفور وجبال النوبة الآن).

    2- هل إستخدمت كل حكومات السودان منذ الإستقلال الثقافة العربية الإسلامية
    كهوية إحادية للبلد وقمعت باقي الثقافات (أنا لا أتكلم عن المجتمع أتكلم عن الدولة)
    ؟

    3- هل حقيقة هناك نخبة تتداول الحكم منذ الإستقلال في السودان؟ وماهو الأساس
    الذي يوحد هذه النخبة؟ العرق؟ الثقافة؟ كونهم من جهة جغرافية محددة؟
    أم كونهم ينتمون لنظام إجتماعي/إقتصادي/ثقافي واحد؟
                  

06-12-2012, 07:41 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    طريقة قيادة هذا الموضوع تؤكد ما ذهب اليه اساسي

    العنصرية موجود نعم
    وهي ذات اتجاهين
    ما ذات اتجاه واحد

    اما حكم المركز لهذه المنطقة المسماة السودان فهو حقيقة تاريخة لم تحدث في اخر 50 سنة فقط
    الاسباب كثيرة
    منها الجغرافيا
    ومنها التاريخ
    ومنها الاجتماع


    للجغرافيا ضلع كبير في سيطرت المركز على الحكم والسبب الرئيسي في ذلك المورد المائي وعدم وجود موانع جغرافية تسهل التنقل
    وللتاريخ كذلك دور كبير فهذه المنطقة تحكم منذ 7000 سنة
    والاجتماع يتمثل في اختلاط اهل هذه المنطق اكثر من غيرهم مع الشعوب الاخري غازين او مغزوين او متنقلين ...

    في الخمسين سنة الاخيرة
    اهل منطقة الوسط والشمال النيلي كانوا اكثر المستفيدين من الاستعمار والفائدة الرئيسية التي خرج بها السودان من الاستمار هي المدنية والتعليم والاثنتين تركزتا في المركز ومع مجرى النيل
    ولان العصر الذي نحن فيه الان السيطرة فيه للاثنتين .. كان من الطبيعي ان يكون الحكم في الخمسين سنة الاخيرة لاهل الوسط ومجرى النيل
    الان ومع التسارع في انتشار المدنية والتعليم حدث التحلحل في سطوة المركز
    وقريبا ستفك قبضته على السلطة لنفس الاسباب

    الحكايا ما عنصرية مطلوقة سااااااكت كده
    الحكايا عندها اسبابها يا تمنطقوها يا تخلوها لان ما تفعلونه هو صب مزيدا من الزيت على نار بدات تخمد

    وما الانقاذ الا مؤثر مؤقت ومرحلي
    يزول تاثيره بزواله
                  

06-12-2012, 07:48 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: aydaroos)

    طريقة قيادة هذا الموضوع تؤكد ما ذهب اليه اساسي

    العنصرية موجود نعم
    وهي ذات اتجاهين
    ما ذات اتجاه واحد

    اما حكم المركز لهذه المنطقة المسماة السودان فهو حقيقة تاريخة لم تحدث في اخر 50 سنة فقط
    الاسباب كثيرة
    منها الجغرافيا
    ومنها التاريخ
    ومنها الاجتماع


    للجغرافيا ضلع كبير في سيطرت المركز على الحكم والسبب الرئيسي في ذلك المورد المائي وعدم وجود موانع جغرافية تسهل التنقل
    وللتاريخ كذلك دور كبير فهذه المنطقة تحكم منذ 7000 سنة
    والاجتماع يتمثل في اختلاط اهل هذه المنطق اكثر من غيرهم مع الشعوب الاخري غازين او مغزوين او متنقلين ...

    في الخمسين سنة الاخيرة
    اهل منطقة الوسط والشمال النيلي كانوا اكثر المستفيدين من الاستعمار والفائدة الرئيسية التي خرج بها السودان من الاستمار هي المدنية والتعليم والاثنتين تركزتا في المركز ومع مجرى النيل
    ولان العصر الذي نحن فيه الان السيطرة فيه للاثنتين .. كان من الطبيعي ان يكون الحكم في الخمسين سنة الاخيرة لاهل الوسط ومجرى النيل
    الان ومع التسارع في انتشار المدنية والتعليم حدث التحلحل في سطوة المركز
    وقريبا ستفك قبضته على السلطة لنفس الاسباب

    الحكايا ما عنصرية مطلوقة سااااااكت كده
    الحكايا عندها اسبابها يا تمنطقوها يا تخلوها لان ما تفعلونه هو صب مزيدا من الزيت على نار بدات تخمد

    وما الانقاذ الا مؤثر مؤقت ومرحلي
    يزول تاثيره بزواله


    واكبر دليل على خطل نظرية عنصرية اهل المركز
    انه وعلى مر التاريخ في الملمات والحروب
    ينزح الناس اليه ولا ينزحون عنه
    فهل ينزح احدهم تجاه من يتعنصر ضده ؟!
                  

06-12-2012, 09:17 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مداولات عقلانية .. فضيلى جماع/بابكر فيصل بابكر (Re: وليد محمد المبارك)

    سلام يا وليد
    Quote: واكبر دليل على خطل نظرية عنصرية اهل المركز

    وبالمناسبة أنا بتفق معاك، العنصرية أو النظرة الدونية للآخر المختلف
    إثنيا" منتشرة في كل المجتمعات السودانية بلا إستثناء ،وهذه علاجها
    كما أسلفت في أعلي البوست عبر الدستور الذي يساوي بين المواطنين
    وتطبيق القوانين التي تحارب العنصرية والمثقفين الذين يحاربونها.
    ولكن المشكلة الحقيقية في رأي هي الحكومات وليس المجتمعات سواء
    مجتمعات الشمال النيلي أو باقي السودان، المشكلة الحقيقية هي
    الحكومات التي تستخدم الثقافة العربية الإسلامية لقمع باقي الثقافات
    ودا ذاتو تجلي لي جذور المشكلة وهو سيطرة مجموعات إجتماعيا"
    هي ليست قبائل وإنما طبقات إجتماعية،سيطرتها علي مصادر الثروة والسلطة
    في البلد ومن ثم إستخدامها للثقافة العربية الإسلاميةكأداة لإستدامة هذه السيطرة.

    متفق معك يا وليد في اسباب إنو ليه نخب المجتمعات ذات الثقافة العربية
    الإسلامية دانت ليها السيطرة بعد خروج المستعمر،ولكن لينا هنا أن نسأل
    سؤال:ليه السياسين في البلد ما فطنوا لهذه المشكلة وعملوا علي
    معالجة مشكلة التهميش؟
    كأنك يا وليد تراهن علي الزمن؟ الزمن زائدا" العولمة ربما تساعد
    في حلحلة مشاكل العنصرية في المجتمع،ولكن مشكلة مركزة الثروة والسلطة
    لن تحل إلا في نظام ديمقراطي وفي ظل دولة المواطنة ودولة التنمية
    لا دولة الحروب .
    المشكلة الحقيقية هي التوزيع العادل للثروة والسلطة
    وسؤال العنصرية والثقافة هو سؤال تابع إذا حل أصل
    المشكلة سيحل باقي الأسئلة في دولة الحقوق والحريات
    دولة الديمقراطيةالتي تساوي بين الناس والثقافات .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de