الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: كلمة اللجنة التنفيذية للجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية ============================================== أمام حفل تكريم بعض الشخصيات السودانية التي ساهمت إيجابيا في الشأن الطلابي بالمملكة المغربية الإثنين الموافق 10 مايو 2010 – دار الشرطة – بري ، الخرطوم السادة والسيدات ضيوف الحفل بإختلاف مقاماتهم السامية الإخوة والأخوات أعضاء الجمعية السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نلتقي اليوم لتكريم نفر جميل من أبناء وبنات هذا الوطن الأجمل. نفر وإن إختلفت مجالات عملهم ومواقعهم إلا انهم تشابهوا دونما إتفاق بينهم في خدمة وطنهم أينما ومتى ما سنحت سانحة يعينهم على ذلك صدق النوايا ونقاء السرائر وحب العطاء. نفر ضن علينا الزمان بدوام وجودهم معنا ووجونا معهم ، إلا ان ذات الزمان ما إستطاع تغييبهم عن الذاكرة الخاصة الفردية والذاكرة العامة المشتركة بين السودانيين خريجي الجامعات والمعاهد المغربية. فهولاء النفر قد نحتوا أسمائهم بأزاميل أعمالهم الجليلة في الذاكرة الجمعية للسودانيين خريجي المغرب على إختلاف سنوات دراستهم بالمغرب ، فالذاكرة الجمعية تضم أحداثا وشخصيات توارثت الدفعات تاريخها وسيرتها دفعة عن دفعة حتى أن المرء يحسب أن خريجو المغرب من السودانيين هم أبناء دفعة واحدة عاصرت كل الشخصيات وعاشت كل الأحداث. الحضور الكريم إن الشخصيات التي نكرمها اليــوم قدمت للوجود الطلابي الســوداني بالمغرب وأعطته دونما بخــل من وقتها ومالها ، بل وأردفوا عطائهم بعواطف جياشة مثلت العلاقات الإنسانية في أبهى صورها وأجل معانيها: أبوة وأمومة وإخوة. فقد كانت دورهم ومكاتبهم كقلوبهم مفتوحة لمن يقصدها طالبا أم طالبة يعرفونه أم لا يعرفونه إذ يكفي أن يكون من رحم الأمة السودانية الجميلة ليجد نفسه في حضن كرم سوداني أصيل وقرب آذان صاغية وقلوب حنونة وأذهان صافية ، سواء كان صاحب مشكلة أم لا ، وإن كانت المشكلة الوحيدة التي سيواجهها فيما بعد هي: كيف سيرد الجميل ولو كان مجرد التبسم في وجهه ؟ وهذا ما يجعل ما نفعله لهم اليوم أضعف الإيمان. الحضور الكريم إن للطلاب مشاكل معروفة لا يحدها مكان ولا يقطعها زمان ، مستمرة ما إستمر تحصيل العلم ، سواء تعلقت بالدراسة أو الإقـامة أو الإعــاشة ، وهي مشاكل وأن تنـــوعت إلا أن نتيجتها واحدة إذا إستعـــصى حلها : دمار مستقبل الطالب ، وغني عن القول أن دمار شريحة الطلاب هو دمار لمستقبل الوطن . وهذا ما يجعلنا نثبت أن المحتفى بهم بما قدموه على الصعيد الشخصي أو بالتعاون مع جهات الإختصاص السودانية أم المغربية بالمغرب آنذاك قد ساهموا في رفد وطننا السودان بكوكبة من الخريجين الذين أصبحوا اليوم رمزا للكفاءة المهنية والمنهجية الفكرية والنضج الحياتي ، يساهمون مع غيرهم من الخيرين والغيورين من أبناء هذا الوطن في دفع عجلة النماء والتطور على شتى الأصعدة : الإجتماعية والإقتصادية والأكاديمية والثقافية . . . إلخ داخل السودان بل وحتى خارجه. وفي هذا السياق يظل واجبا علينا أن نذكر مع التقدير والتثمين الإهتماكم الشديد الذي وجدناه في المغرب : ملكا ومؤسسات وشعبا ، ذلك الإهتمام الذي مثلته الرعاية المغربية للطلاب السودانيين من أجل إستقرارهم منذ القبول بالجامعة أو المعهد وحتى التخرج. الحضور الكريم إن تكريم بعض الشخصيات اليوم لا يأتي على سبيل الحصر وإنما على سبيل المثال لكل الشخصيات والمؤسسات التي ساندت ودعمت وتساند وتدعم الطلاب السودانيين بالمملكة المغربية ، وهذا ما يدفعنا للقول بأن سياسة الأبواب والقلوب والعقول المفتوحة التي وجدناها متبعة ومطبقة في حياة من نكرمهم اليوم تجد إمتدادا لها في إسلوب عمل اللجنة التنفيذية لهذه الدورة الموفقة بإذن الله ، لذا نعلن من هذا المنبر إستعداد اللجنة التنفيذية التام والمطلق لتلقي وتنفيذ الإقتراحات الخاصة بتكريم أيا من الشخصيات والجهات الإعتبارية التي لعبت وتلعب أدوارا إيجابية وملموسة وفعالة فيما يخص الشأن الطلابي السوداني بالمملكة المغربية بغض النظر عن الزمان والمكان والجنسية ، منذ بداية توافد الطلاب السودانيين إلى المغرب وحتى يومنا هذا وخلال المستقبل إن شاء الله ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله كما وأن الوفاء شيمة أبدية من شيم الكرام. الحضور الكريم لا يفوتنا في هذا المقام أن ننعي إليكم وفاة الكاتب والمفكر المغربي/ د. محمد عابد الجابري الذي فاضت روحه إلى بارئها في اليوم الثالث من هذا الشهر مايو 2010 ، والراحل علم من أعلام الفكر المغربي ورمز من رموز المشهد الثقافي في الوطن العربي ، وهو وإن رحل جســدا إلا أنه باق فكرا ما بقي الدهر، له الرحمة والمغفرة. وقد قامت اللجنة التنفيذية نيابة عن عضوية الجمعية بإرسال برقيتي تعزية إلى الشعب المغربي ممثلا في سفارة صاحب الجلالة محمد السادس بالخرطوم ووزارة الثقافة المغربية. وتأبينا للراحل ستقيم اللجنة التنفيذية جلسة فكرية تتناول السيرة الذاتية للراحل وبعض أعماله المميزة في القريب العاجل. الحضور الكريم أسمى أيات الشكر وجزيلها لكل من شاركنا هذا الحفل البهيج سواء بالحضور أو بالمساهمة بالجهد والرأي ، كما نشكر ضيوفنا الكرام على تلبيتهم دعوتنا ، كما نشكر جزيل الشكر هذا الدار العامرة الجميلة والقائمين على أمرها وعلى رأسهم العقيد / عصام هاشم – وهو من خريجي المغرب – وطاقمه الذين لهم جميعا القدح المعلى في إخراج الحفل في هذا الثوب القشيب. السادة والسيدات ضيوف الحفل ، الإخوة والأخوات أعضاء الجمعية دعاؤنا المتكرر بالرحمة والمغفرة لمن توفي من المكرمين اليوم في أشخاص أسرهم ودائم دعائنا للأحياء منهم الحاضرين معنا اليوم بدوام العافية وهدوء البال وجمال الحال والعطاء. ختاما لا نقول وداعا ولكن إلى لقاء قريب ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نهي فاروق احمد عمر
الامين العام لمنظمه الرشيد نور الدين الخيرية ، تلقى كلمة في الحفل


محمد الرشيد نورالدين{ نجل الرشيد نورالدين } يوشح بوسام تكريما لوالده الراحل

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 05-15-2010, 09:23 PM)
(عدل بواسطة omer abdelsalam on 05-15-2010, 09:27 PM)