الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: الطبيعة بين البحترى وجعفر محمد عثمان النوراني الحاج الفاضلابي [email protected] أتحفنا الأستاذ محمد مبروك بعدة فرائد من مخطوطات الأستاذ الأديب جعفر محمد عثمان ، ونأمل أن ترى بقية آثار الأستاذ جعفر الأدبية النور كما فعلت جمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية ، فقد نشرت ديوانه الأول توائم الشعاع ، وإنني أحبتي القراء الكرام أسجل بين يديكم هذه الخواطر الأدبية ، التي تحكي لقائي الأول بالأستاذ جعفر في منتصف الستينات ـ عندما سعدت بلقائه بمدرسة الجنينة الثانوية للبنات. فقد سعدنا بتدريس طالبات نجيبات ، للأدب عندهن مكانة مرموقة ، حيّاهن الله حيثما كنّ ، ومدينة الجنينة ، تبدو في الخريف غُوطة خضراء في أجوائها استمعنا لكثير من شعر الأستاذ جعفر ، ومن محفوظه الرائع ومنه عرفنا معنى المقولة الأدبية الشهيرة ـ أبو تمام والمتنبي حكيمان والشاعر البحتري ، وكان الأستاذ جعفر يقرأ لنا من سينية البحتري ما يقرأ ـ وكأننا لم نسمع بها الا في قراءته الجميلة المهموسة مع السين في قول البحتري: صنت نفسي عما يدنس نفسي .. وترفعت عن جدا كل جبس وكان يردف هذه القراءة بشئ من سينية شوقي ومطلعها: إختلاف الليل والنهار ينسي .. اذكرا ليَ الصبا وأيام أنسي وسلا مصر هل سلا القلب عنها .. أو أسّا جرحه الزمان المؤسى كلما مرت الليالي عليه .. رق والعهد في الليالي تقسي من تلك القراءات ازدادت أذني احساسا بحلاوة جرس السين ، وأدركت أن البحتري هو الشاعر ، وأن المتنبي هو الحكيم إذ يقول: لولا المشقة ساد الناس كلهم .. الجود يفقر والإقدام قتّال وكانت قراءتنا مع الأستاذ جعفر ، معظمها من شعر الطبيعة ، وهو القائل في مقدمة ديوانه (توائم الشعاع) (والالتفات إلى مظاهر الطبيعة والتعاطف معها ، وإسباغ الروح عليها ، وكأنها كائن حي يسمع ويتكلم). ومن رائع ما قرأه الأستاذ جعفر علينا ـ أبيات البحتري في الربيع ، وهي قوله: أتاك الربيع الطّلق يختال ضاحكا .. من الحسن حتى كاد أن يتكلما وقد نبّه النيروز في غسق الدجى .. أوائل ورد كن بالامس نُوَّما يفتقهـا برد الـندى فكـأنـه .. يبث حديثـا كان قبل مكتما ومـن شجر رد الربيع لباسه .. عليه كما نشرّت وشيـا منمنمـا أحـل فأبـدى للعيـون بشـاشـة .. وكان قذى للعين إذ كـان محرمـا ورق نسيم الريـح حتـى حسبتـه .. يجـيء بأنفـاس الاحبـة نعـمـا وإني لأعجب كيف فات على أحبابنا في مناهج اللغة العربية أن يجعلوا هذا النص مقررا على طلاب الصف الثاني بدلاً عن النص المقرر الآن ، وشتان ما بين النصين.

Quote: وإنا لنأمل أن يكون أبناؤنا المعلمون وبناتنا المعلمات ، في عرضهم لهذا النص يحييون الطبيعة في وجدان هؤلاء الطلاب والطالبات ونأمل أن يجنّبوا طلابهم وطالباتهم تلك الطريقة غير الموفقة التي تجعل من حصة الأدب مجالاً لشرح وإستقصاء قواعد البلاغة والنحو ، فيكفي في تناول البيت الأول مثلاً أن نسأل عن أثر كاف الخطاب في نفس الطالب ـ فهذا هو الربيع يأتيه ضاحكاً؟ ونسأله عن كلمة الطّلق وما فيها من طلاقة وبشاشة وحرية ..ألخ ، وعن جمال المبالغة في قوله حتى كاد أن يتكلما؟! .. ويمكن أن نعرف الفرق عنده بين برد الندى ، وبين قطر الندى ـ وهل لأنفاس الأحبة من مميز حقيقي على أنفاس غيرهم من بني البشر؟ وفي تنمية حاسة النقد الأدبي ، نلفت نظرهم إلى كلمة (قذي) ، أهي مناسبة لمفردات هذا النص ـ البهي البهيج ؟ هذا مع لمح سهل للصور وبعد الخيال فيها! هذه أحبابنا القراء مجرد خاطرة للتنبيه إلى أهمية الجو ـ الفرِح جو حرّية إبداء الرأي ، في الإحساس بالجمال ، والمعلوم أن الإحساس بالجمال ملكة تنمّى بالمتابعة والتعهد ، وتموت بالإهمال والإعراض عنها! كنت أسأل أستاذ جعفر رحمه الله عن بعض ما قاله في قصيدته (تبلدية) التي تشرفت بعرضها في جهازي التلفزيون والإذاعة لسنين كثيرة أقول له ـ البحتري يقول: أتاك الربيع الطّلق ، وأنت تقول لهذه التبلدية وجاء عيدك طلقاً والطلاب يحسون في هذه الحال طلقاً من الإنفتاح ما لا تحققه كلمة الطلق ، فيقول ذلك رأيهم ولكلٍ مذاق هذه مهمة الشعر الجميل تختلف الأنظار في سر إبداعه وجماله! وأقول له ـ البحتري يصف الربيع بأنه جاء يختال ضاحكاً، وأنت تقول طلق له إبتسام البشير! بعضهم يؤثر هذه الإبتسامة ، وآخرون يريدونه يأتي مختالاً ضاحكاً ، فيرى أن للبحتري منهجه الذي قلده الكثيرون جاءوا بعده ولكلٍ طلاوته وحلاوته ، أعود لقول البحتري عن الربيع ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما ، فيرى الأستاذ هذه واحدة من إشراقات البحتري البديعة ، وأقوله أنك لتكاد تخدعنا جميعا بقولك للتبلدية: مددتِ نحوي غصوناً .. كأذرع تحتويني فكدت إذ صافحتِني .. لها أمدُّ .. يميني وكأني بلسان حاله رحمه الله تعالى يعيد قوله في قصيدته (صور وذكَر) ونصدق الأحلام في الكذب الجميل فنشتفي ، وللقراء آراء أخر؟! وإلى لقاء آخر مع الطبيعة عن بعض الشعراء مقارنة بروائع الأستاذ جعفر. مع التحيات

Quote: في العام 1974م بدأ تبادل دبلوماسي بين المغرب والسودان،

<

Quote: وَدَاعــــــاً صَــــــــــــديـقى الشَّـاعر الأُستاذ جعفر محمَّد عثمان بُكائي على الشِّعرِ بعدَكَ .. مَنْذا ؟يُـذوِّبُ فـيهِ بـَديعَ الـمَعانـي ومن ذا..؟ يـُغازلُ عَذبَ الـحروفِ ويُـهـدِي إلى النَّاس سِـحرَ البيانِ ومن ذا..؟ يـُنادِمُ طَـيفَ الـخيـالِ ويَسقي الـنَّدامى سُـلافَ الدِّنـانِ ومن ذا..؟ يـَجـودُ بلـفظٍٍ رشـيقٍ يُـزيِّـنُ جِيدَ القوافـي الـحسانِ ومن ذا..؟ يُـغَـنِّي الـجمالَ فيُصْغي وتـَختالُ فـي مَسمَـعيهِ الأغانـي ومن ذا..؟ يُـهَدْهِدُ لَـيلَ الحزانـى بشعـرٍ يـموجُ بِـفَيضِ الـحَنانِ بُكائي على لُـغةِ الـضََّـاد ِ كُنتَ حَـفـيَّاً وصَـبَّاً بـها كمْ تُعانـي جـعلتَ حـياتَـك وَقْـفـاً عليها وباتـتْ ليُمْـناكَ طَـوْعَ الـبَنـانِ تنُـقِّـبُ عن درِّهـا فـي حُـبورٍ وتَـشْتَـارُ من شََـهْـدَها كلَّ آنِ وتُـبحرُ في الُلُّـجِّ تـَمضي بَـعيداً بـحُبٍّ وشـوقٍٍ لتلكَ الـمَغَـانـي بُكائي على العلمِ والفكرِ والـفَنِّ مالَكَ فـيها جَـميعـاً مُـدانـي بُكائي على بِـهجةِ الأُنـسِ إنْ طَـالَ قلنا مَكـثنا قَـليلَ الـثَّوانـي وأنت تُـثيرُ شُـجونَ الـحـديثِ وتَـهْـفـو إليكَ الـعيونُ الرَّوانـي وداعـاً عَرَفـتُكَ سَـمحَ السَّجايا ضَحـوكَ الـثَّنـايا وثَـبْتَ الـجَنانِ وشَـهْماً وَفِـيَّاً أَبِـيَّاً شَـموخاً وتـأْبـى الـمُقـامَ بـدارِ الـهَوانِ وداعـاً قَـصيدُكَ يَبقَـى عَـزائي إذا مـا تَـلاهُ نَـدِيَّـاً لِـسانـي وأَلـقاكَ فيهِ كما كنتُ أَلـقاكَ مِـلْءَ الـمكانِ ومِـلْءَ الـزَّمـانِ وداعـاً حياتُـكَ كانت عَــطاءً جَـزيـلاً وبَـذلاً فَـنَمْ فـي أمـان وداعـاً صـديـقي وأسألُ رَبِّـي يَـمُـنُّ عليكَ بِـروضِ الـجِـنان ويـَجـزيكَ عن كلِّ حرفٍ أَنـيقٍ تـأَلَّـقَ كالــدُرِّ بـين الـجُمان بشير عبد الـماجد بشير

(عدل بواسطة أحمد محيي الدين جمال on 05-16-2012, 03:06 PM)

Quote: فى سبتمبر 1987 م تم قبولنا بالمدرسة الوطنية للادارة العمومية بالرباط وكنا 30 طالب من السودان ... وبفعل بعض المؤامرات تم اقصاؤنا منها وبعد اعتصام شهير فى السفارة قررنا انا وصديقى عبد الوهاب الشوش المستشار الان بالبحرين مغادرة المغرب والدراسة فى اى دولة اخر ولقرب مسكننا من السفارة الليبية ذهبنا اليها وطلبنا فى الاستقبال مقابلة المستشار الثقافى ولم نكن ندرى من هو.. وكانت المفاجاة انه شاعر العظيم ...الفيتورى والذى كنا منذ الثانوى نحفظ قصائده وكنا قادمون من السودان فى عز الانتفاضة .وما زالت اصبح الصبح ترن فى آذاننا .. والجمتنا الدهشة ولم نستطيع حتى السلام عليه.. ولكنه كان رجلا عظيما واستقبلنا بحفاوة تليق به واصر على اكرامنا قبل معرفة سبب حضورنا واذكر انه قد حضر فى تلك اللحظة القنصل الليبى لامر يخصه.. وعندما حدثناه عن سبب مجيئنا ورغبتنا فى الدراسة بليبيا اخذ يضحك وهو ينظر للقنصل ويقول له شوف ديل دايرين اسيبوا المغرب وامشوا ليبيا وقال لنا يا ابنائى ان ليبيا بلد متخلفة ومقطوعة من العالم الخارجى ولا تصلها الا الاصدارات التى تمجد القذافى وثورته وما تفعله هى ان تزيدكم تخلف واغلاقا .. فاذا جلستم اربع سنوات فى المغرب فقط لتقراوا من مكتباتها وتحضروا مهرجاناتهاوتجلسوا فى مقاهيها فان هذا افضل لكم من الدراسة فى ارقى الجامعات الليبية. ومع ذلك فاننى مستعد لخدمتكم ولكن ارجعوا وراجعوا انفسكم... وخرجنا من عنده ونحن غير مصدقين اننا كنا مع الرجل العظيم والشاعر الكبير وذهبنا بارجلنا حتى مقهى الاسوار ونحن بين مصدق ومكذب ونريد ان يعرف الجميع باننا كنا معه.. واخذنا بنصيحته والتى كان لها الاثر العظيم فى مستقبلنا. وهو فضل لن ننساه له ما حيينا حيث ان ما اكتسبناه فى المغرب من معرفة ومن علاقات انسانية بالاخوة والاخوات المغاربة والزملاء والزميلات السودانيين وغيرهم ما زالت مستمرة بل هى الزاد الذى نعيش عليه اليوم... والتقيناه بعد ذلك عدة مرات فى مقهى باليما وطوالى كان يسال اها ليبيا كيف؟؟؟؟ اذا امكنك ايها الشاعر العظيم قراءة هذا البوست فاننا نشكرك شكرا كثيرا ونحمل لك جميل لن ننساه ما حيينا وندعو لك بالصحة والعافية على ما قدمته لنا وسنظل نحمله ...ولتقديم كل ما نستطيع من دعم .. لك التجلة والتقدير ودمت ..

ِ

(عدل بواسطة أحمد محيي الدين جمال on 05-18-2012, 07:11 PM)
(عدل بواسطة أحمد محيي الدين جمال on 05-18-2012, 07:20 PM)

Quote: وسوف يظل الشوق والحنين إليها في دواخلنا لسنين قادمات . وقد عبر عنا بذلك الشاعر جعفر محمد عثمان عليه رحمة الله حين قال : أين مني سلا وأين رباط الفتح مغناي في عهد الصبا وأين من ناظري القنيطرة الزهراء دار الجميلة الزهراء هي تنأى في كل يوم ويدنيها لي الذكر أيما ادناء

Quote: وبعد غيابٍ اضطراري أعود إلى هذه الواحة الجميلة،

Quote: أيها الخلان ... يا لتنا عدنا أو عادت الأيام ...لننجز الأمرالذي ما زال حلماً . .. ولكن كيف يتحقق وهو متى تطأ أقدمنا أرض المغرب ونعانق الأحباب لتسيل الدموع ... وللفرح دموع هذه المرة ... وينشد يومهاكل فرد منا مع محمد المكي إبراهيم كلماته الرائعة ( إنني الآن أزهى ما أكون .... وأصبى من صباى )

<

Quote: وحتي القائد والمؤسس له غياب عشره ايام من البوست

الحبيب / احمد
نعم غبت لعشرة ايام
ولكن كنت حاضرا خلالها قارئا ومتابعا لكل سطور واندياح البوح الجميل من الزملاء الكرام
لم اشاء ان اقطع حبل افكارهم وتسلسل هذا الجمال ,, والتحية للجميع
وامس كنت حاضرا بالرباط ضمن { عشاق الفيتوري }
في لحظة وفاء شارك فيها الخريجين والجالية و الاذاعة السودانية وقناتي الشروق والنيل الأزرق
واود هنا مشاركتم بالكلمة والصورة جزءا من هذا الحدث الذي يليق بهذا الشاعر العملاق ,, شفاه الله


وصل الشاعر الجميل الى مكان الاحتفال متحاملا على مرضه وتعبه
واستقبلناه بالتصفيق ,, وقابله بابتسامة عريضة وهمسات تلهج بالشكر والعرفان

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 05-23-2012, 06:53 PM)

Quote: الحبيب / احمد نعم غبت لعشرة ايام ولكن كنت حاضرا خلالها قارئا ومتابعا لكل سطور واندياح البوح الجميل من الزملاء الكرام لم اشاء ان اقطع حبل افكارهم وتسلسل هذا الجمال ,, والتحية للجميع

Quote: خواطر حول ..... سفراء بلا جوازات سفر حمراء ..... لقد سبحنا معك أخي عمر غلام الله في رحلة الإياب الأولى لتلك البلاد التي بارك الله فيها، بلاد المغرب الحبيبة ، والتي وصفتها خير وصف.... بأنها مهد الذكريات الجميلة والعشرة النبيلة ، أماكن حفرت في الذاكرة أجمل ما تكون الذكريات ويا لها من ذكريات . إستطاعت الذاكرة أن تروي جذورها وتحفظها من الذبول على مر السنين والدهور . طفنا معك أخي عمر في محراب الذكريات ، وأنت تحكي عن أناس عرفناهم وأماكن خبرناها . فكما إستنشقت ريحة المكان وعادت بك الذكرى إلى أحلى زمان ، نؤكد لك أخي العزيز أن صدى الزمان ما زالت القلوب تلامس أوتاره وتعزف لحناً غذباً سيظل هو لحن الخلود إلى ما شاءالله . حقاً وصفت خريجي المغرب أبلغ وصف بأنهم ... سفراء بلا جوازات سفر حمراء ... فلم يكن لأهل ذلك البلد النبيل هدفاً غير ذلك ، يوم فتحوا قلوبهم وديارهم ومؤسساتهم التعليمية لأبناء السودان . بل فتحوا بذلك باب التواصل للمرة الثانية بين شعب السودان وشعب المغرب . ولم يخزلهم في تحقيق ذلك الهدف الذي سعوا من أجله... كل من إرتوى من ثدي المغرب المعطاء العلم والجودوالسماحة والكرم الفياض . ولنا الدليل في ذلك ونواصل مختار البكري

Quote: خواطر حول ... سفراء بلا جوازات سفر حمراء ..... 2 لقد شدني ذلك السرد الرائع المرتب الجميل لكلماتك ، والتي سلطت الضوء على جوانب من رحلة رأينا فيها جزءً من تحقيق الأمل العريض الذي ظل يراود الكثير منا بالعودة لتلك الديار والأحباب . وهي رغبة كل فرد أودع تلك الربوع جزء من حياتة وذاته وأنضر أيام شبابه. وأني للدموع ألا تسيل عند وداع المغرب فالدموع أحياناًأصدق تعبيراً عندما لم تسعف المرء كلمات صادقات يعبر بها عما في نفسه . فقد قيل .. قد ينطق الدمع بما أعيا الكلام.... وفي السيرة ... بكى النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم لموت أمامة بنت إبنته زينب ... تعبيراً عن حزنه ... فقيل له يا رسول الله أتبكي أولم تنة عن البكاء؟ فقال: إنما هي رحمة جعلها الله في قلوب عباده ،وإنما يرحم الله من عباده الرحماء . وبالصدق فقد كانت تلك البلاد بنا رحيمة ودودة ، أحببناها فسالت لها دموعنا، وسوف يظل الشوق والحنين إليها في دواخلنا لسنين قادمات . وقد عبر عنا بذلك الشاعر جعفر محمد عثمان عليه رحمة الله حين قال : أين مني سلا وأين رباط الفتح مغناي في عهد الصبا وأين من ناظري القنيطرة الزهراء دار الجميلة الزهراء هي تنأى في كل يوم ويدنيها لي الذكر أيما ادناء إلى أن قال : هن عمري الذي تركت ورائي وبعيني من تركت ورائي هن زادي ورفقتي ونداماي وراحي وراحتي وعزائي أخي عمر لقد تبعت الأفعال الدموع ، لتعمق الصلة والصلات والتواصل الجميل بيننا والشعب الذي أحببنا..... ومعي بذلك شاهد ودليل . ونتابع........ مختار البكري

Quote: عندما وصلنا الي مدينة فاس سنة 1981 قادما من السودان حيث كنت العب لفريق بيت المال وهو من أندية الدرجة الثانية آنذاك ، وجدنا أمامنا مجموعة من الطلبة ممن يتمتعون بمواهب كروية فذة واذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر : سيف ابو العائلة ، عادل سراج ، ابراهيم الجوجو ، مولانا صلا ح فقيري , الزين احمد الزين ، ابو رزقة ، حسن حريرة كمال ميرغني،

Quote: وذات مرة دخلنا سينما قاعة الصداقة، العرض المتأخر، وأتذكر أن الفيلم كان يحكي قصة فدائيين كوريين ضد الغزو الياباني لبلادهم.. وبعد انتهاء الفيلم في حوالي الحادية عشرة ليلاً تمشينا في شارع النيل ثم جلسنا على أحد الكنبات المطلة على النيل.. لم تكن جلسة رومانسية- رغم أن المفروض تكون كذلك- كان ثمة شئ يعكر صفو جلستنا.. شيء غامض لم أفهمه، كلمات مبهمة تصدر منها من حين لآخر.. تبدو ساهمة أحياناً.. وتلمح بأشياء تغلق الأفق أمامي.. فينقبض صدري.. على شاطئ النيل نعم، وحبيبي الساهر معاي، نعم، أسمر وجميل، نعم، كانت أيام يا وطني، نعم، زي الأحلام يا وطني، نعم.. ولكن... قمنا من جلستنا على شاطئ النيل وتمشينا نحو الداخلية.. كان الصمت يلفنا معظم الطريق.. ثم وصلنا إلى الداخلية، ودعتها ودخلت هي للداخلية ورجعت أنا..

Quote: بدءاً شكراً لأحمد محيي الدين على هذا الجهد المقدر، في مد جسور التواصل بين رفاق الدرب، وياريت لو تشوف لينا حسن حريرة ده قاعد وين؟

Quote: خواطر حول........ سفراء من غير جوازات سفر حمراء......... 3 إن فضل المغرب العربي ( كما كانوا يسمونه في التاريخ ) على بلادنا في العهد القديم ، لا تخطئه العين . كالمساهمة في نشر الأسلام والمذهب المالكي والطريقة التجانية وغيرها ... وفي التاريخ الحديث هنالك أسماء تستمد جذورها من هنالك ، تركت بصماتهاالواضحة في بلادنا واضحت أسماء في حياتنا. لقد سمعنا بعدد قليل جداً من الذين أتوا لبلاد المغرب من السودان في الزمن القديم ، ولكن في أوآخر القرن الماضي إستطاع النهر أن يغير مجراه وينحدر من الشرق إلى الغرب نحو المغرب ، ليصب في المحيط الأطلسي . وكان في طليعة التيار المنساب يومها العالم العلامة عبدالله الطيب والأديب الطيب صالح والشاعر جعفر محمد عثمان ونفر كريم غيرهم وعدد مقدر من فتيان وشابات السودان . وإختلطوا بالشعب المغربي ، بل وتصاهروا وأنجبوا منهم. ولا بد للتاريخ أن يقف يوماً ما ويسجل بكل التقدير والإعجاب نتائج هذا التواصل الحديث ،وأثآره على العلاقات بين الشعبين . وقد بدأنا نحث به الآن ، فما زال جهد الدكتور عبدالله الطيب ينداح علماً متواصلاً وما زال ركن الطيب صالح يطوف حوله الناس في مهرجانات أصيلة كل عام وما زال صدى قصيدة وادي المخازن للشاعر جعفر محمد عثمان ينعكس صداها في رباط الفتح ، وما زال رفقاء الدرب الذين تزوجوا وإرتبطوا بمغربيات وأسر مغربية يهيأوون أطفالهم وأولادهم وفتيانهم لتحمل حمل الرآية ، رآية التماذج والتواصل والأخاء والترابط والتكامل بين الشعبين ليتقدموا الصفوف في المستقبل القريب ، نصف من هنا ونصف من هناك . ويومها سوف تتضح أكثر وضوحاً عمق الصلات بين بلادنا وبلاد المغرب الحبيب . وتبدو قطوفها دانية . والشكر لك أخي عمر غلام الله على إتاحة هذه الفرصة . وحتى نلتقي في الحلقة الأخيرة بمزيد مما تبقى من الكلام، لكم كل الود مختار البكري

Quote: خواطر حول .... سفراء بلا جوازات سفر حمراء.... الأخيرة أيها الأحباب ... إنه عطاء من أجل المغرب المعطاء يوم جاء الإخوة عبد القادر وأبو سمرة وكان معهم نصرالدين ، والكل يتصبب عرقاً في ذات يوم حار جداً ، وقد فرغوا لتوهم من تحويل عفش الدار التي قام صاحبها ببيعها ، وتخزينه في غرفة تبرع بهاالأخ نصرالدين .( ومما هو جدير بالذكر أن الجمعية قد أثبتت وجودها في مجال ترقية العلاقات بين بلادنا والمغرب ). إنه عطاء من أجل المغرب يوم قام الأخ عمر عبدالسلام بفتح هذا البوست ليكون واحة يستظل بظلالها خريجي المغرب ويحكوا عن حبهم وينجزوا من خلاله أعمال ملموسة سوف تظل تتحدث عن نفسها لعقود قادمات . قبيلةالمغرب لم ولن تتردد في رد الجميل عندما يتعلق الأمر بمغرب الأحباب .... الصحافيين ، الشعراء ، الأدباء ، المحامين ، المستشارين ، الموظفين ، المهنين أصحاب الأعمال الحرة الكل يتحين الفرصة لتقديم شي للمغرب ، الدبلماسسين وإن كانوا في بلاد أخرى إلا أن قلوبهم مع المغرب ، الرأسمالية الوطنية منا تتطلع للإستثمار في المغرب ،السواح يحبون قضاء وقتهم في المغرب ، وما دعوة الشاعر الفيتوري للأخ شمس الدين الجنيد بالتوجة للمغرب إلا دعوة لكل فرد منا ... والقائمة طويلة والعطاء سوف يستمر . شي أخير أحب أن أذكره لأنه يبرهن على المدى الذي وصلت إليه علاقاتنا مع الشعب المغربي من عمق ، في زيارتي قبل الأخيرة كنا مع الأخ أحمد الأستاذ في صيوان العزاء يوم وفاة والدة عليه رحمة الله ، فاذا بالسفير المغربي السيد محمد ماء العينين يحضر للتعزية بنفسة ويقضي وقتاً مقدراً بين خريجي المغرب هنالك . وعند وضع هذه الزيارة في إطارها الرسمي والصحيح فيمكن أن ترى مدلولاتها بوضوح . هنالك الكثير الذي يمكن أن يسجل ، ولكن المعذرة أيها الإخوة فقد أخذت من وقتكم الكثير خلال الأيام السالفة . فالتحية لكم وخلاصتها للأخ عمر غلام الله كاتب ذلك الموضوع الجميل الذي عبر به عما يجيش في خواطرنا ، ويبدو أن ما نادى به قد أخذ في الإعتبار فسفارة المغرب الآن في السودان تقدم الخدمات وخاصة لخريجي المغرب بسرعة تفوق الخيال فلهم جزيل الشكر لتقديرهم لعمق الصلات . أيها الخلان ... يا لتنا عدنا أو عادت الأيام ...لننجز الأمرالذي ما زال حلماً ... ولكن كيف يتحقق وهو متى تطأ أقدمنا أرض المغرب ونعانق الأحباب لتسيل الدموع ... وللفرح دموع هذه المرة ... وينشد يومهاكل فرد منا مع محمد المكي إبراهيم كلماته الرائعة ( إنني الآن أزهى ما أكون .... وأصبى من صباى ) مختار البكري

Quote: أبرز ما تتميز به مذكرات الأخ عمر حسن غلام الله، إضافةً لما فيها من إيقاع وحركة وانتقال من مدينة لأخرى، ومن حال إلى حال: الصدق الشديد! الّذي يجعلك تظفر فيها بمواقف إنسانية كاملة الدسم (كما يقولون)! وفي حلقة جديدة من حلقات المسلسل الرومانسي المثير (أفروديت) الذي يعرضه ماندنغو بصورة متقطعة عبر مذكراته الشائقة، وجدتني أنفجر ضاحكاً، لما قرأت هذا المقطع: قال: Quote: وذات مرة دخلنا سينما قاعة الصداقة، العرض المتأخر، وأتذكر أن الفيلم كان يحكي قصة فدائيين كوريين ضد الغزو الياباني لبلادهم.. وبعد انتهاء الفيلم في حوالي الحادية عشرة ليلاً تمشينا في شارع النيل ثم جلسنا على أحد الكنبات المطلة على النيل.. لم تكن جلسة رومانسية- رغم أن المفروض تكون كذلك- كان ثمة شئ يعكر صفو جلستنا.. شيء غامض لم أفهمه، كلمات مبهمة تصدر منها من حين لآخر.. تبدو ساهمة أحياناً.. وتلمح بأشياء تغلق الأفق أمامي.. فينقبض صدري.. على شاطئ النيل نعم، وحبيبي الساهر معاي، نعم، أسمر وجميل، نعم، كانت أيام يا وطني، نعم، زي الأحلام يا وطني، نعم.. ولكن... قمنا من جلستنا على شاطئ النيل وتمشينا نحو الداخلية.. كان الصمت يلفنا معظم الطريق.. ثم وصلنا إلى الداخلية، ودعتها ودخلت هي للداخلية ورجعت أنا.. لاحظ: [على شاطئ النيل نعم، وحبيبي الساهر معاي، نعم، أسمر وجميل، نعم، كانت أيام يا وطني، نعم، زي الأحلام يا وطني، نعم.. ولكن..] هههههههههههههههههههههههههه

Quote: ذلك البلد الذي كما أذكر قال عنه الملك الراحل الحسن الثاني : المغرب ديمة كيعطي