كرة القدم في السودان العقبات التحديات الفرص والحلول -النعمان حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2012, 01:05 AM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كرة القدم في السودان العقبات التحديات الفرص والحلول -النعمان حسن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الموضوع: محاضرة بعنوان: "كرة القدم فى السودان
    العقبات، التحديات، الفرص والحلول
    ورؤية المغتربين فى إحداث التغيير المنشود"


    تقديم: النعمان حسن أحمد خوجلى
    المكان: دولة عمان الشقيقة
    الجهة المنظمة : النادي الاجتماعي للجالية السودانية مسقط
    التاريخ: 8 مارس 2012م
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم الانبياءواشرف المرسلين سينا محمد صلوات الله عليه وسلم
    الإخوة رئيس وأعضاء النادي الاجتماعي للجالية السودانية بعمان
    الزملاء الرياضيين بإدارة النادي الاجتماعي للجالية السودانية بمسقط وللإخوة الرياضيين عامة من الحضور ومن يتابعون فعالية هذه الأمسية المباركة عبر أجهزة الإعلام.
    الإخوة الضيوف الكرام الذين يشرفوننا بالحضور والمشاركة.
    اسمحوا لي أن أبدا تناول موضوع اللقاء بفذلكة تاريخية قصيرة فلقد تمت استضافتي في لقاء مماثل حول نفس العنوان قبل 17 عاما بالمملكة العربية السعودية مدينة الرياض في عام95 عندما وصل الرياض نادي الهلال لملاعبة نادي الشباب السعودي في تصفيات البطولة العربية (وطبعا كالعادة غادر البطولة)وقد تندهشون إذا قلت لكم أن ما قلته يومها لا يخرج كثيرا عما سأقوله اليوم أمام جمعكم الكريم هذا وهو لقاء تم تسجيله بفيديو رأيت أن أقدم لكم فقرة منه قبل الدخول في موضوع هذا اللقاء فلقد قلت في ذلك اللقاء ونحن في عام95ان السودان لن يحقق أي وجود خارجي تحت الهيكل الرياضي الحالي فانه لن يحقق أي بطولة للسودان وها نحن الآن في عام 2012اى بعد 17 عاما نلتقي لبحث نفس الموضوع والكرة السودانية غياب عن البطولات الخارجية بل أقصى ما تحقق تأهل المنتخب في 2012 بين أفضل ثمانية دول ساعده على ذلك عياب أفضل أربعة دول عن النهائيات في غينيا وكان أول المغادرين لدور الثمانية فهل سننتظر لنعيد ما قلته قبل 17 عاما لنعيد قوله الآن في 2012 إننا لن نحقق إي بطولة خارجية تحت النظام الحالي لكرة القدم ولياتي من بعدنا في 2029لينظم لقاء حول نفس الموضوع إذن فالعلة ستكون فينا نحن وليس الكرة السودانية ما دمنا مستسلمين لهيكل لا أمل فيه.
    التحية لكم جميعا واستميحكم العذر في أن اخص القائمين على الجالية والنادي الاجتماعي للجالية بمسقط الذين طوقوا عنقي بهذه الدعوة ة الكريمة وشرفوني في أن أقف بين جمعكم الكريم والذين أثق في أن بينهم من هم أكثر علما وخبرة في هذا الموضوع واستأذنكم أن تدعو لي بالتوفيق وان أكون على قدر هذه المسئولية الكبيرة في تناول هذا الموضوع الهام والذي كان لكم فيه شرف المبادرة في هذا التوقيت والرياضة عامة وكرة القدم خاصة تمر بمنعطف هو الأهم في تاريخها فليوفقنا الله في أن نقدم ما يساهم ولو بقدر محدود في رفعة كرة القدم في السودان الذي يعتبر من مؤسسي كرة القدم أفريقيا وعربيا قبل أن تصيبه كبوة أقعدته خلف الكرة الأفريقية والعربية.
    الإخوة الحضور
    القضية التي نبحثها هذه الليلة في غاية الأهمية كما ترون من عنوانها الذي يقول(كرة القدم السودانية إلى أين المشاكل والحلول وتحديات المستقبل) وهو موضوع بالغ التعقيد وهو يشير لانتكاسة في أكثر منشط جماهيري عرفه السودان قبل 114 عاما بالتحديد لهذا فلقد جاءت المحاور المقترحة لمناقشة هذه القضية متعددة ومتشعبة وشاملة قد لا يسع المجال لتناولها بالتفصيل الدقيق ولقد سعدت كثيرا في الكوكبة المختارة من المعقبين والذين أثق في أن يقدموا ما يحقق التكامل في قديم رؤية علمية ثاقبة في تناول هذه القضية الشائكة كما أن بين الحضور بلا شك من يقدم مداخلات ستسهم في بلورة رؤية متكاملة للحضور واعذروني إذا اختزلت الحديث في بعض المحاور لان المتاح من الزمن لا يسمح بالتفصيل الدقيق لأهمية بعض المحاور التي أرى أنها أحق بالتفصيل فيها واثق في أن الأساتذة المعقبين والمداخلات كفيلة بان تغطى ما لم يسع المجال التفصيل فيه.

    المحور الأول: (نبذة تاريخية عن كرة القدم في السودان):-
    وهنا انوه لملاحظة هامة وهى أنني لا ادع أن ما أورده يغطى الحقيقة كلها بسبب ضعف التوثيق في السودان أو تناقض بعضه إلا أن مصادر عديدة تجمل هذا التاريخ في أن السودان عرف كرة القدم مع مقدم الانجليز لحكم السودان في عام 1898خاصة وأنهم الأقدم على مستوى العالم في معرفة هذا النشاط حتى أن اتحادات بريطانيا الثلاثة تتمتع بتميز في الفيفا بصفتهم مؤسسي كرة القدم حيث يمثل ثلاثتهم في المجلس الأعلى لكرة القدم المكون من أربعة أعضاء رابعهم الفيفا وهو الكيان المسئول عن قانون اللعبة الذي يحكم كرة القدم على مستوى العالم وكان السودانيين القريبين من مناطق تواجد الانجليز الأكثر تأثرا في التقاط الفكرة من أبناء برى وجبل أولياء والشجرة والخرطوم بحري وفى عام 1902 ساعد العاملون في وحدات الجيش من أبناء بعض المديريات بنقل الفكرة لمناطقهم ولعدم وجود الكور صنعوا كرة الشراب لينتشر ما عرف بالدافورى في الاذقة والحواري ثم انتشرت الكرة في أوساط الطلاب بكلية غردون وفى عام1907 امتدت لطلاب المدارس الابتدائية في حصة الرياضة وكان للمستر بودال الدور الرئيسي في نشر اللعبة على مستوى الطلاب حيث تم يومها تكوين فريق كلية غردون (الكمباوند) وكان الفريق يلاعب فرق الجيش الانجليزي من المستعمرات. ثم شهدت الفترة من 1907 إلى 1917 وبواسطة طلاب الكلية من أبناء الأقاليم أن تعرف بعض أقاليم السودان هذا النشاط عبر فرق الطلاب والعمال والموظفين.وشهدت الفترة من 1917الى 1921 بداية مولد الأندية وكان أول نادي في العاصمة برى في 1918 ثم عرفت الكرة بجانب كلية غردون وخلال هذه الفترة أندية ديم سلمان وديم أبو الريش وأولاد كوبر والمسالمة (والنيل والجزيرة بتوتي) والنسر والخريجين والموردة وأبو حشيش و غيرهم مما قد يكون أغفله التوثيق كما كانت تضم أندية تحمل أسماء انجليز غردون وكتشنر واستاك وسلاطين وونجت وعقرب بعضها في العاصمة وبعضها في المديريات كما كانت هناك أندية تحمل أسماء إبطال مثل ابوعنجة وحجازي ولعلني هنا اعتذر لعدم رصد أي تكوين لأندية في الأقاليم أن وجدت لعدم وجود وثائق لرصد هذا الأمر و مع اتساع الحركة السياسية مع مولد اللواء الأبيض نشطت الفرق العسكرية والمصالح الحكومية حيث اتخذت الممارسة نوعا من الغطاء السياسي مما أثار مخاوف الانجليز من استغلال النشاط غطاء للنضال السياسي وجاءت ثورة 1924 ليتوقف النشاط ويعود في نهاية1925 و1926م.
    جاء عاما936 ليشهد الانتقال الكبير من تلك المرحلة التمهيدية للمرحلة التي وضعت الأساس للتنظيم الكروي الحديث الذي نبحث تداعياته اليوم وهى الفترة التي يحق لنا أن نسميها بداية التنظيم الرياضي السوداني للفترة من 1936 حتى 2012 وهى نفسها تنقسم لمرحلتين .
    1- المرحلة الأولى تحت إشراف الانجليز
    2- المرحلة الثانية ما بعد الاستقلال
    كانت البداية لاتحاد الكرة السوداني الحالي في عام 1936بتكوين أول اتحاد سوداني هو اتحاد كرة القدم الخرطوم تحت إشراف الانجليز وفقا لقوانين الانجليز تحت رئاسة مدير مديرية الخرطوم بحكم منصبه ويضم مجلس إدارة بعضهم منتخب بجانب مفتشي المراكز الثلاثة بالعاصمة واقترن مولد الاتحاد بافتتاح أول ملعب دار الرياضة امدرمان بمباراة بين منتخب امدرمان ومنتخب يضم الخرطوم والخرطوم بحرى انتهى بالتعادل ثم جاء عام 1940 ليشهد مولد اتحادات محلية بعواصم المديريات وكبرى المدن السودانية بصفة خاصة عطبرة بورنسودان ومدنى والأبيض وفى عام 1948 وبمبادرة من اتحاد الخرطوم لضم هذه الاتحادات تحت مسمى المجلس العام لاتحاد الكرة تحت رعاية الحاكم العام الذي يعين رئيس المجلس والذي يتولى تلقائيا رئاسة اتحاد الخرطوم كما يتولى كل من سكرتير وأمين خزينة المجلس نفس المناصب باتحاد الخرطوم. أما عام 1951 فيعتبر العام الذي ولد فيه مسمى اتحاد كرة القدم السوداني بعد أن ادخل تعديل القوانين لمواكبة ومسايرة القوانين الدولية المرتبطة بكرة القدم كما شهد نفس العام توحيد اتحاد الخرطوم لكرة القدم بتوحيد دوري أندية الدرجة الأولى بعد أن كانت كل مدينة من مثلث العاصمة تنظم دوري خاص بها بعد أن تم إيقاف اللعب على الكئوس التي يقدمها أشخاص وهيئات تحمل أسماءهم ثم اتسعت الخطوة لتكوين الدرجات باتحاد الخرطوم.



    2-مرحلة ما بعد الانجليز:
    جاء عام 1953 ليكون عاما فاصلا في تاريخ الكرة السودانية حيث شهد سودنة الاتحاد العام مع إبرام اتفاق حق السودان في تقرير مصيره وأتت أجهزة الاتحاد لأول مرة للسودانيين وقد كانت اللغة الانجليزية هي اللغة الرسمية للاتحاد. ثم اكتملت نقطة التحول في مسيرة الاتحاد في عام 1956 بإعلان الاستقلال حيث تم لأول مرة وضع الدستور والقوانين التي تنظم الرياضة باللغة العربية وتم حل الأجهزة الرياضية وتم تعيين اتحاد مؤقت توطئة لإرساء نظم الاتحاد بعد الحكم الوطني.
    خلاصة:
    بقيت الفترة من 1956 حتى تاريخه فترة الانتشار الأفقي للاتحادات المحلية والأندية بحيث تنخرط كل مدينة من مدن السودان في الاتحاد العام متى وفرت ملعب ونظمت أندية من ثلاثة درجات حتى بلغ عدد الاتحادات المحلية الأعضاء في الاتحاد العام 53 اتحادا قبل فصل الجنوب و47 اتحادا بعد الانفصال ويبقى تزايد العددمفتوحا لأي مدينة لم تكون اتحاد ا وأندية تحت ظل الهيكل الرياضي الحالي إذا ما بقى على ما هو عليه.
    المحور الثاني:
    المحصلة النهائية لموقف السودان حسب إحصاءات الفيفا:
    شهد عام 1951 تعديل القانون لتواكب الكرة السودانية الانضمام للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وتمثل أكبر انجاز للسودان في الفيفا إداريا في عضوية الدكتور عبد الحليم محمد في الفيفا أما إذا كان المعنى بهذا المحور البطولات التي تنظمها الفيفا فالسودان لم يشهد تاريخه أي مشاركة. على مستوى عالمي غير التأهل مرة واحدة في 1972 لاولمبياد ميونخ ولم يحدث أن تأهل لنهائيات كاس العالم على مستوى المنتخبات الوطنية أو على مستوى الأندية .من حيث التصنيف فأفضل موقع له كان في عام 1996 حيث احرز التصنيف 74 دوليا وأسوأ موقع في عام 2000 عندما احرز التصنيف 132 دوليا من اصل 202 دولة عضو بالاتحاد الدولى لكرة القدم – الفيفا. كما تأهل السودان لاولمبياد ميونخ فى العام 1972 وتأهل منتخب الشباب لنهائيات ايطاليا عام 1991.

    بالنسبة للمحصلة في الاتحاد الافريقي الكاف:
    كان السودان واحد من أربعة اتحادات افريقية أعضاء في الفيفا التقت في الخرطوم لتؤسس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في 1957 إنفاذا لقرارات مؤتمر الفيفا 1956و لم يحقق السودان منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي وعلى مستوى المنتخبات الوطنية لم يحقق السودان أول كاس نظم على أرضه بحكم انه دولة التأسيس ثم حقق فوزه الوحيد ببطولة الأمم الأفريقية 1970 على أرضه ومنذ 1976 لم ينجح في التأهل ضمن أفضل ثمانية دول إلا في عام 2012 أما في غانا فلقد قادته للنهائيات رفع عدد الدول المشاركة في النهائيات ل16دولة حيث فشل في التأهل بين أفضل ثمانية بل تزيل تمهيدي ال16 بدون نقطة أو هدف.
    أما على مستوى الأندية لم يحقق السودان غير بطولة واحدة حققها نادي المريخ كاس الاتحاد الأفريقي (مانديلا) ولعب الهلال نهائي بطولة الأندية الأفريقية مرتين 1987 و1992.
    المحور الثالث: أسباب التدهور:
    قبل تناول أسباب التدهور لابد أن نثبت أولا أن مستوى الكرة السودانية متدهور وحقيقة الأمر أننا يجب أن نضع الكلمة في فحواها المناسب حتى لا يسود الفهم الخاطئ بان الكرة السودانية كانت متطورة وتدهورت لأنها في حقيقة الأمر إذا أردنا التعبير الصحيح أنها كانت أفضل حالا ثم هبطت للأسوأ حتى استحقت أن نقول عليها تدهورت. يؤكد هذا المحصلة المتواضعة التي حققها السودان كما ورد في المحور السابق.
    ففي عام 1957تم تأسيس الاتحاد الأفريقي تنفيذا لتوصية مؤتمر الفيفا 1956واستضافت الخرطوم الاجتماع التأسيسي للدول الأربعة التي ضمت بجانب السودان مصر وإثيوبيا وجنوب أفريقيا قبل إقصاء الأخيرة بسبب التفرقة العنصرية حيث استضاف السودان أول بطولة افريقية شاركت فيها ثلاثة دول بعد عزل جنوب أفريقيا ومع ذلك فشل السودان في تحقيق البطولة على أرضه وفازت بها مصر كما فشل في أن يكون دولة المقر وهو الذي استضاف الاجتماع التأسيسي وتواصل الفشل فلم يحقق السودان منصب رئيس الاتحاد فكانت ثلاثة خسائر إدارية وفنية على أرضنا. حيث خرجت مصر واثيوبيا بكل المكاسب.
    ثم كان عام 70 ليحقق السودان أول وأخر بطولة ثم 1976 كان أخر تأهل للسودان في النهائيات بين أفضل ثمانية دول حتى عام 2012 الذي شهد عودة السودان بين أفضل ثمانية دول في نهائيات غينيا الجابون التي غاب عنها أفضل منتخبات أفريقيا و ما يستحق أن نقف عنده لنتبين حجم التدهور هو أننا كنا شركاء بين أربعة مؤسسين للكرة الأفريقية قبل أن يصبحوا ثلاثة السودان ومصر وأثيوبيا ومن ذلك الوقت حتى تاريخه تربعت مصر الذي كنا نحسب أنفسنا أندادا لها ونمثل ثنائي لها يفترض أن ينافس على عرش الكرة الأفريقية على مستوى المنتخبات الوطنية والأندية وحتى جنوب أفريقيا لما عادت لموقعها بعد تحريرها من العنصرية عادت لتلحق لتتفوق علينا فتصبح رقما أفريقيا وتشارك في نهائيات كاس العالم بجانب مصر وتصنع لها تاريخا على مستوى البطولات الإفريقية والعالمية ,هنا يتحدد لنا حجم التدهور بمقارنة ما حققته مصر ومن بعد جنوب أفريقيا مقارنة بما شهدناه من تدهور ولتنضم لهم دول وفدت بعدنا بسنوات مثل الكمرون ونيجريا وساحل العاج وغيرهم:
    لندع الإحصاءات تتحدث:
    على مستوى كاس الأمم الأفريقية حققت مصر المركز الأول والأكثر فوزا به بل واحتفظت بالكأس بجانب أربعة مشاركات في نهائيات كاس العالم, على مستوى الأندية احتلت الأندية المصرية المركزين الأول والثاني أفريقيا حيث حقق الأهلي 14 بطولة 6منها دوري الأبطال و4كاس الاتحاد و4 السوبر يليه الزمالك 9 بطولات خمسة منها دوري الأبطال وواحد كاس الاتحاد و3 كاس السوبر هذا بجانب ما حققته أندية مصرية أخرى مثل الاسماعيلي والاتحاد والمقولون العرب حسب إحصاءات الكاف 2007م.
    وتأتى إحصاءات أفضل اللاعبين في أفريقيا لتؤكد تميز مصرعنا وغياب السودان فبالرغم من تغيب مصر عن أفضل عشرة لاعبين في القرن إلا أن حارسها شوبير كان بين أفضل عشرة حراس مرمى في القرن وفى أفضل 30 لاعبا في القرن ضمت قائمتهم خمسة من لاعبي مصر بدءا من صالح سليم وحسن شحاته وهاني رمزي وحسام حسن والخطيب وكما ترون فهم يعبرون عن أكثر من جيل بينه ذلك الجيل الذي يقابل جيلنا الذي نصفه بالذهب والفضة حيث أن هذه القوائم لم تضم أي لاعب من السودان وكان أقصى ما تحقق لنا لقب نجم النجوم في أفريقيا الذي حققه الكابتن أمين ذكى. ولقب الصقر الأسود الذي أطلقه عليه الكابتن لطيف المصري أفضل مذيع رياضي عربي وان كان الراحل المقيم طه حمدتوا رقما منافسا له وان كان هناك كوكبة من نجوم الكرة السودانية سجلوا تاريخا ناصعا في الكرة المصرية اذكر منهم رحمة الله عليه الكابتن سليمان فارس الذي لقبه المصريون بالسد العالي لنجوميته وأمين ذكى وشطة في الاهلى المصري وعمر النور وسمير محمد على ونوح والرشيد المهدية في الزمالك وقلة في المقاولون العرب وسبقهم كوكبة من نجوم الري المصري الذين كانوا نجوما شامخة في نادي الترسانة.
    إذن هو التدهور في أبشع صوره بالرغم من مشاركة نجومنا في الكرة المصرية ويؤكد كيف كنا ولا زلنا نهبط إلى أسفل. وحتى عودتنا لدور الثمانية في 2012م وبالرغم من انه انجاز يستحق الإشادة إلا انه لم يكن بجدارة كما ندعى ونزايد فلقد كان منتخبنا حتى آخر دقيقة من صافرة الحكم في مباراتي المجموعة مهدد بضياع فرصة التأهل..
    أما عن أسباب التدهور وفق ما طرح من تساؤلات في المحاور أوجزها فيما يلي:
    أ‌- المشاكل الهيكلية والمعوقات:
    الحديث عن مشاكل الهيكلة هو في حقيقته أهم مسببات التدهور لان التنظيم الحالي للاتحاد السوداني لكرة القدم لم يكن تخطيطا من أي جهة ولم يأتي نتاجا لأي دراسة سبقته من أي جهة رسمية أو أهلية وإنما كان أشبه بالنبت الشيطاني حيث غلبت عليه العشوائية فلقد كانت كل مرحلة تفرض نفسها تلقائيا على المرحلة الأسبق لها ولعل أفضل من عبر عن هذه الحقيقة رحمة الله علية الراحل المقيم حسن أبو العائلة الكابتن من نجوم العصر الذهبي واحد أفضل الإداريين الذين تعاقبوا على الأندية عندما وصف التنظيم الذي يقوم عليه الاتحاد بالزرع (البروس) أي تلك الحشائش التي تنتجها الأرض دون أن يزرعها احد لهذا ولكي تنبت الأرض زرعا مثمرا لابد من نظافة الأرض من البروس لتهيئتها لتنتج ثمرا صالحا
    هذه هي الحقيقة مبسطة فالاتحاد السوداني لكرة القدم لم يقرر هيكله احد وإنما فرض الهيكل نفسه بالتدرج من مرحلة لمرحلة حتى أصبح هيكلا مفتوحا لكل مدينة أو قرية في السودان تنتظم في اتحاد محلى وفق شروط متواضعة قابلة للتحايل والتلاعب بسب تواطؤ قيادات الاتحاد بدافع الصوت الانتخابي لهذا ظلت دائرة الهيكل تتسع عشوائيا وتتضاعف من سنة لأخرى ولا تزال حتى بلغت عضوية الاتحاد 53اتحادا محليا قبل انفصال الجنوب و47 اتحادا بعده قابلة للزيادة سنويا وقد تضاربت الإحصاءات عن عدد الأندية التي تضمها هذه الاتحادات مع انه إذا حسبنا أن كل اتحاد به عشرة أندية لثلاثة درجات كشرط للقبول فان عدد الأندية في حده الأدنى يزيد عن ألف وخمسمائة نادي وما ورد في موقع الفيفا بان عدد الأندية 440ناديا لابد أن يكون مصدره اخطأ سواء عمدا أو سهوا وما يثبت عدم صحة الرقم أن نفس الإحصائية كما وردت في تقرير الفيفا أن عدد اللاعبين يبلغ ستة وأربعون ألف لاعب ومعنى هذا أن متوسط اللاعبين بكل نادي يزيد عن مائة لاعب وهو ما لا يمكن ويؤكد عدم الدقة في تحديد عدد الأندية كما أن هناك إحصاءات
    لعدد الأندية وردت بصورة متضاربة في أكثر من تقرير فلقد جاء في تقدير إدارة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية كما أورد الأستاذ عصام عطا مدير إدارة الرياضة السابق في دراسة له أن عدد الأندية في عام 2009 يبلغ 2412نادى وان عدد اللاعبين يزيد عن اثنين وستين ألف لاعب بينما يقدر بعض منسوبي الاتحاد العام عدد الأندية بثلاثة ألف نادي مما يعنى أن عدد اللاعبين يبلغ 75 ألف لاعب وحقيقة انه لأمر مؤسف أن تفتقد الإحصاءات الدقة في عدد الأندية واللاعبين وان تكون المعلومة مجهولة في الاتحاد مع أنكل الأندية المنضوية تحت الاتحادات المحلية التي تتمتع بعضوية الاتحاد العام هي أندية منتسبة تلقائيا في الفيفا لذلك فإنني واستنادا على أن عدد الاتحادات المحلية يبغ 53 اتحادا محليا أعضاء في الاتحاد العام فانه وبحساب الحد الأدنى لعدد الأندية في كل اتحاد محلى بمتوسط 30 نادي لكل اتحاد فان عدد الأندية يزيد عن 1550 نادي وان عدد اللاعبين بمتوسط 25 لاعب لكل نادي فان عدد اللاعبين المنضوين تحت الاتحاد العام يزيد عن 37(ألف ) لاعب مع أن العدد قابل للزيادة باستمرار مع كل اتحاد جديد ينشا في أي مدينة أو قرية في السودان يتم اعتماده عضوا في الاتحاد وهو بند مفتوح لمضاعفة الأصوات ولاشك إن غرابة هذا الوضع تتضح عندما نجد مدن تعجز عن أن يكون لها نادي واحد مؤهل فنيا يكون لها اتحاد وثلاثين ناديا لا مقومات لها.ومع هذا فالمتوسط الذي أخذت به هو اقل كثيرا من الحقيقة
    ولكم أن تتخيلوا كم يكون العدد في النهاية عندما ينشأ اتحاد في كل مدينة من مدن السودان.وهذا التقدير لعدد الأندية هو بلا شك دون العدد الفعلي.
    2- ثاني أسباب التدهور لكم أن تحسبوا عدد الإداريين واللجان الفرعية المنبثقة عن كل اتحاد ونادي فكم يكون اذن العدد الكلى لادارة الكرة فى الاتحاد العام وفروعه المنتشرة فى كل اصقاع السودان وانديته والتى اذا حسبناها بمتوسط عشرة اداريين لكل نادى وعشرة لكل اتحاد محلى دون اى اضافة لعضوية اللجان الفرعية لكان عددهم اكثر من ستة عشر الف كلهم منضوين تحت النشاط الذى يديره الاتحاد العام وبالتالى المنضوى تحت الاتحاد الدولى لكرة القدم وكلهم وفق القانون يتمتعون بكل الحقوق التى تتمتع بها الاندية المنضوية تحت الفيفا فهل بعد هذا نتوقع غير افرازات هذا الكم الهائل الذى يبحث عن موطئ قدم له فى مواطن القرار فلا يجد طريقا غير افتعال الازمات الرياضية بغية الظهور خارج الملعب اكثر من ان توجد داخله
    3- ثالث الاسباب والاكثر اهمية من الناحية الفنية هو ان هذا الكم الهائل من عدد الاندية مع الضعف الهائل فى الامكانات المادية المتاحة للرياضة مما يجعل اغلبية اندية السودان باستثناء ناديين فقط حتى الان. يفتقدون الحد الادنى من الامكانات المطلوبة لتطوير مستوى النادى مع تزايد المستلزمات المادية مما ترتب عليه تساقط عشرات الاندية التى كانت تشكل دفعة قوية للتنافس فى الخرطوم ومدنى وبورتسودان والابيض وعطبرة وغيرهم مما جعل الهوة تتسع بين القمة التى تحتكر كرة القدم مقابل هبوط المستوى فى الاندية الاخرى . كما انه وعلى المستوى الفنى فان هذا الكم الهائل الذى اسميه التوسع الافقى والانتشار الواسع يشتت المواهب المتميزة وسط هذا الكم الهائل من الاندية مما يضعف مستوى الاهتمام بها لرفع مستواها واهدر مواهبها لكونها تحت اندية تفشل فى توفير الحد الادنى لها من الرعاية الفنية فكم من المدربين الاكفاء والحكام يتوفرون لهذا الكم من الاندية ومن اين لهم التاهيل الفنى كمدربين وحكام خاصة وان التدريب اصبح مهنة تشترى بالمال .واى مقارنة نجريها بين السودان بامكانته الشحيحة مقارنة مع الدول ذات الامكانات الكبيرة لاتضح لنا الفارق فى توظيف امكاناتهم الاكبر على هيكل يقوم على عدد أقل من الاندية واللاعبين ولايقف تكوينات لاعبيه على الصف الاول وحده وانما يصنف لاعبوهم على الكبار والشباب والناشئين والبراعم مما يعنى ان عدد لاعبيهم لا يقتصر على الكبار وحدهم كما هو الحال عندنا فلاعبيهم يمثلون اربعة درجات فى النادى.
    فالسعودية يبلغ عدد انديتها 153 نادى تضم 15144 لاعب لمختلف الدرجات اربعة كباروخمسة مراحل سنية وعمان يبلغ عدد انديتها 43ناديا تضم 8610 لاعبا لمختلف الاعمار واما الامارات فبها 31نادى وعدد اللاعبين 7776 والكويت 40 ناديا وعدد اللاعبين 2200 والعراق 1190 ناديا و16000لاعبا ولبنان 178ناديا و18485لاعبا وسوريا والاردن 102ناديا واللاعبين 4941 واليمن 110 ناديا و9200 لاعبا وليبيا 110ناديا و8800 لاعبا مع ملاحظة ان لاعبى هذه الدول تضم التصنيفات الفنية للاعبين كبار ومراحل سنية وليست وقفا على كبار اللاعبين وحدهم كماهو الحال عندنا ولنتخذالسعودية نموذجا على سبيل المثال:
    تصنيف الاندية السعودية (اربعة درجات على مستوى الكبار ممتاز واولى وثانية وثالثة ) ثم على مستوى الاعمار السنيةعلى خمسة درجات ( اولى-اولمبى-شباب-0ناشئين-براعم تحت 14سنة) اى تركيز على محدودية عدد الاندية ولكن لنرى كم من اللاعبين يستوعبهم نفس النادى حسب التصنيفات ولكم ان تتصوروا الفارق بين الامكانات المادية المتاحة فى السعودية بمقارنة بالمتاح عندنا مما يؤكد ان هذا من اهم عوامل التدهورللكرة السودانية
    4- الهيكل الرياضى الحالى فى السودان يخلط بين الممارسة الرياضية لتحقيق الهدف التربوى الخاص بالاستثمار فى تنشئة المواطن تنشئة صالحة تغرس فيه القيم الوطنية والاخلاقية والدينية وتنأى به عن السلوكيات السالبة القائمة على الغش والخداع وتفشى الماديات فى سلوكه مما يتطلب التوسع الافقى فى ممارسة النشاط ليستوعب كل الاعمار المستهدفة بالتربية بينما الهدف الثانى للمارسة الرياضية هو نوعى وليس كمى قوامه رعاية افضل المواهب المتاحة لرفع قدرتها التنافسية فى المحافل الدولية والقارية بعد ان اصبحت الرياضة دبلوماسية شعبية واستثمار اقتصادى لهذا فان الخلط بين الهدفين فى هيكل واحد اضغف الهدفين وساهم فى تدهور الرياضة التربوية كما اضعف الرياضة النوعية.لهذا فقد الهيكل هويته فلا هو احترافى او هواية وانما تداخل اجهض المضمون فى الحالتين.
    5- كذلك من اهم اسباب التدهور عدم الاهتمام بالتربية والنشاط الرياضى فى المدارس الابتدلائية والثانوية واهمال الرعاية بالناشئين والشباب بالرغم من استنزاف امكانات مادية كبيرة على هذين القطاعين ولكنه يتم خارج وعاء التنظيم الكروى الذى يتمثل فى الاتحاد لانه لا يقوم على الاندية المنخرطة تحت الاتحاد العام مما تسبب فى عدم احراز اى نتائج مقابل المال المهدر فى الناشئين والشباب الذى اصبح سياسى المحتوى اكثر من ان يكون رياضيا والمفارقة ان يكون لنا كل هذا الكم الهائل من الاندية واللاعبين ولا يكون لها علاقة بتنشئة الشباب والمراحل السنية سواء فى المدارس او على مستوى الاندية.
    6- من اهم مسببات التدهور غياب دور الدولة الايجابى حيث ان الدولة هى المسئولة عن الخطط والاستراتيجية التى يقوم عليها هيكل الرياضة وهو ما لم يعرفه السودان طوال المسيرة الرياضية فالانظمة الديمقراطية التى تعاقبت على الحكم لثلاثة فترات قصيرة لم يحدث ان اولت اهتمامها بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة ولا وجود مؤثر لها على كل المستويات اما الانظمة الشمولية التى استاثرت بالحكم لثلاثة فترات مثلت ما يقرب اربعة اضعاف فترة الحكم الوطنى والتى اولت اهتماها بالرياضة نسبيا فهو اهتمام سالب طغت عليه الاهداف السياسية اكثر من الرياضية ومع ذلك فهو الاكثر وجودا فى البنية التحتية الرياضية وبالرغم من استنزاف المال العام فى كرة القدم تحديدا فهو صرف غير مرشد وبلا هوية لهذا لم تختلف ثمرته عن العدم وربما يكون له مردود سياسى اكثر من رياضى وهو ما استهدفته الانظمة الشمولية.
    7- على المستوى الادارى فان من يرصد او يجرى مقارنة على المستوى الادارى عبر المراحل المختلفة لابد ان يلحظ التدنى الكبير فى مستوى الكفاءات الادارية وفى اختلال النوايا التى ترتبط بمفاهيم الاداريين وهيمنة مصالحهم التجارية على الرياضة فلقد كانت ادارة الرياضة فى بداياتها والتى ارتبطت بمرحلة النضال ضد الاستعمار كانت على مستوى الاتحادات والاندية من القيادات الوطنية من رجال الخدمة المدنية والذين اتخذوا منها ستاراللعمل السياسى ولكن مرحلة ما بعد الاستقلال شهدت انصرافا منهم عن ادارة العمل الرياضى دون ان يتركوا بصمة ظاهرة بعد الاستقلال لهيكلة الرياضة على نحو يضع الاساس للارتقاء باللعبة لانها لم تكن فى اولوياتهم ليحل مكانهم اصحاب راس المال واستهداف الربح من ادارة الاندية والاتحادات الذين تنقصهم الكفاءة وتهيمن على فكرهم مصالحهم الاقتصادية ومن سار فى ركبهم من غير الراسماليين حركته دوافع المصلحة منهم باستثناء قلة لم تنجح فى ان يكون لها دور فكانت تتساقط وتنصرف عن ادارة الرياضة حتى هيمنت الفئات المتدنية صاحبة المصلحة على الرياضة دون اى جدوى منهم فراجت فى السوق شراء الجمعيات واستجلاب العضوية وفساد الممارسة.
    وغابت الرقابة الموضوعية الواعية والمجردة من المصالح.
    8- كذلك من اهم مسببات التدهورضعف البنيات التحتية ولعل اكثر ما يعبر عن هذا الواقع تحول الملاعب لاستثمار يضاهى صالات الافراع وتحولت الملاعب لخماسيات عالية التكلفة واصبح المران بتكلفة باهظة بعد ان صودرت الميادين وتحولت لبنايات استثمارية عقارية ولم تسلم من هذا حتى المدينة الرياضية التى اصبحت لغزا تتوارثه الاجيال
    9- لن اطيل الحديث عن الاعلام فهو نفسه تدرج مع مراحل الاداريين بنفس المفاهيم حتى انتهى فى نهاية المطاف بأن اصبح سلعةرائجة يحركها اصحاب المال فاصبح دور الاعلام مع كثرته سالبا بالمقارنة من ما ضيه الايجابى رغم قلته ولا اظن الحديث عنه يحتاج لتفصيل.

    9- وقفات مقتضبة مع بعض عوامل التدهور:
    1- بالرغم من الحديث عن شح المال فاننى ارى ان القضية ليست فى شح المال وانما فى استزاف المال المتاح على كم هائل من الاندية واللاعبين بجانب سوء استخدام المال فكرة القدم تحديدا تتمتع بمصادرعديدة ولكنها مشتتة ولا توظف توظيفا صحيجا كما انها على مستوى الدرجة الممتازة فانها تتمتع بمصادر دخل متعددة وان كانت القمة تستأثر بالعائد الاكبربجانب ما تقدمه الدولة للقمة والتى اعلنت انها دعمت القمة ب14مليار فى السنة الاخيرة الا ان معظمه يستنزف فى التعاقدمع محترفين محليين واجانب دون معاييرفنية لقلة خبرة القائمين على الامر لهذا لازم القمة الفشل فى ان تحققا انجازاتهم السابقة قبل الاحتراف لهذا وقبل ان نطالب بمزيد من المال فلنضمن توظيف المتاح برؤية علمية صحيحة ولنضمن وجود التنظيم الكروى الذى يرشداستخدام المال وفق رؤية وخبرة فنية بعيدا عن البحث عن الاضواء الامر الذى يتيحه لهم اصحاب المصلحة من سماسرة اللاعبين الذن لا يحملون رخص وكالة شرعية وقداختفى كشاف النجوم الذى لم يكن تدفعه المصلحة المادية وانما حبه لناديه وهذا لن يتحقق تحت هذا الهيكل وغياب الكفاءات الادارية لان المال مهما تم ضخه فلن يحقق مكاسب تحت نظام ضعيف ولعل من مفارقات الكرة السودانية ان كل الاندية تستجلب اللاعبين وتوقع عقود اللاعبين ثم تاتى بالمدرب الذى يشرف على الفريق قبل ايام من انطلاقة الموسم وبهذا فانه ليس شريكا فى اختيار اللاعبين حسب احتياجات الفريق وحست الاختيار ولهذا السبب فان انديتنا تغير جلدها كل موسم بما عرف بالشطب الجماعى وهوامر يفقد الاندية جماعية الاداء بعكس ما تعمل به الاندية العريقة التى تسيدت الكرة واخص منها على المستوى العربى الاهلى والزمالك المصريان لايدخلون على الفريق عناصر جديدة اكثر من ثلاثة لاعبين فى الموسم حتى يحتفظوا بجماعية الاداء ويؤكد ذلك اخفاق الهلال والمريخ فى المشاركات الخارجية والتى لم يحققوا فيها انجازاتهم السابقة قبل ان يتم ضخ المليارات فى الناديين وبلا حدود فى استجلاب محترفين متواضعى حيث ان وجودهما اقتصر على احتكار صدارة الدورى وهو ما درجا عليه قبل الدخول فى عالم الاحتراف وقبل استجلاب الاجانب ولا ييمكن ان تكون حاجتهم للاجانب من اجل الدورى المحلى فهو حكر لهم بدون اجانب و لم تكن النتائج افضل مما كانت عليه فى وقت لم يكن المال متوفرا كما نراه اليوم بل كان حال القمة خارجيا افضل فلقد حقق المريخ كاس مانديلا وهى البطولة الوحيدة التى حققها السودان على مستوى الاندية كما هو حال البطولة الوحيدة التى حققها السودان فى 70 وهكذا الحال فى التاهل للاولمبياد مرة واحدة وتاهل الهلال لنهائى الاندية ابطال الدورى الافريقى فى عامى 87و92. ولم يحقق السودان بطولة الاندية ابطال الدورى الافريقى ولو لمرة واحدة.
    2- ومن اهم الظواهر السالبة التى تلعب دورا كبيرا فى تدهور المستوى ان ثقافة الاحتراف تغيب عن الجمهور والاعلام كما تغيب عن الادارات حيث ان القياس للمحترف هو ما يضيفه للنادى الذى تعاقد معه وما يحققه له من بطولات خارجية وما يحققه له من عائد مادى عند بيعه كاستثمار ولكن الواقع عندنا فان اللاعب المتعاقد اجنبيا كان او محليا ما ان وقع عقد الاحتراف وتلون بلون النادى الا ويبلغ قمة الجماهيربة والاضواء الاعلامية قبل ان بثبت ذاته فى المباريات الرسمية وتبدا مراسم التتويج من لحظةالتوقيع ان كان محليا او لحظة وصول المطار ان كان اجنبيا حيث تحمله تظاهرات الجمهور وكمرات تصوير الاعلام والقنوات الفضائية ويتسابق رئيس النادى وادارته العليا لالتقاط الصور معه هذا اذا لم يعمل رئيس النادى له سائقا ومرافقا له فاداراتنا تتسابقو تبتهج للظهور فى حضرة اللاعب وابواب المسئولين على ارفع المستويات تفتح على مصراعيها لاستقباله متى اراد حيث تتجقق لهم الاضواء عبر اللاعبين ولعل من المفارقات التى تكشف عمق الازمة التى نعيشها فرحمةالله عليه الكابتن صالح سليم رئيس النادى الاهلى لم يكن اى لاعب يلتقيه مهما علتمكانته حتى ان ازمة نشيت بينه والخطيب افضل نجوم مصر لما رفض مقابلته واحاله لمدير الفريق ثم يكتمل الاحتفاء بمحترفينا فى التمارين حتى اصبح الهدف الذى يحرزه المحترف فى التمرين لا يقل فى الاضواء عن احرازه بالملعب وكم من صحيفة تخرج ومانشيتها الرئيسى عن التمرين وتوثق للجمهور الذى حمله وطاف به الملعب اثناءالتمرين بالصورة حتى لم يعد المحترف بحاجة للمباريات الرسمية والنتائج الخارجية ليدخل الاضواء جماهيريا واعلاميا والمفارقة ان الاجانب انفسهم يندهشون لما يجدونه من استقبال جماهيرى واعلامى قبل ان يثبتوا قدراتهم فالعملية برمتها اصبحت تجارية متعددة الوجوه من اعلام يهدف الترويج للصحيفة ومن صحافة ملونة تسلط الاضواء بسبب اللون اكثر من العطاء الفنى وتحقيق النتائج .
    3- عدم وجود الرؤية الاستراتيجية للدولة مما غيب تلقائيا التخطيط السليم والذى نتج عنه الاختلال فى القوانين واللوائح وكثرتها وتقلبها من سنة لاخرى لدرجة ان السودان ظل يشهد القانون تلو القانون وعلى صعيد الاتحاد كل جمعية عمومية تصدر كما هائلا من التعديلات فى القواعد المنظمة للعبةكلما اجتمعت سنويا بل ابتدعنا لاول مرة ماتسمى بلائحة الدرجة الممتازة والتى تصدر كل موسم بشكل يختلف عن سابقه ويصدرها مجلس الادارة مع انه ليس جهة تملك صلاحية اصدار اللوائح حيث انها سلطة تنفيذية ولكن الجمعية خولتها ذلك ليسود ارتباك الدرجة الممتازة بتغير اللائحة سنويا حسب المزاج المرحلى كما انها لا تتوافق مع اللائحة الدولية فى اكثر الاحيان حيث انها تخالف فى الكثير منها اللوائح الدولية بالرغم من محاولات الاتحاد الحالى فى دورته هذه ان يصحح بعضها كما صحب ذلك تقلب التنظيم الكروى نفسه على الصعيدالرسمى فمن وزارة لمجلس اعلى ثم. لمصلحة فى وزارة ثم دمج مع وزارات اخرى حتى اصبح التنقل من هيئة رسمية لهيئة اخرى مثل تنقلات اللاعبين.
    4-بالرغم من الكم الهائل من الاندية وبسبب تفاوت الامكانات فلقد فشل النظام الرياضى فى ان يفعل المنافسات الداخلية للدورى المحلى وكاس السودان مما ادى لتدهور المستوى العام من سنة لاخرى يساعد على ذلك اتساع فارق الامكانات بين الاندية مما افشل الدورى الممتاز فى ان يرتفع بمستوى التنافس ولقد انقسمت الدرجة لثلاثة فئات 2-4-6 حيث يحتكر البطولة ناديان فقط بلا منافس ويصطرع اربعة من اندية الوسط على المركزين الثالث والرابع وتبقى بقية الدرجة تتنافس على البقاء اما كاس السودان الذى يمثل البطولة القوميةالوحيدة والذى يفترض ان يكون الاقوى فلقد اصبح البطولة الاضغف التى لا تحظى باى قبول او متابعة من الجمهور بانتظار المباراة الاخيرة التى تحسم من يحمل اللقب من القمة كما ان الدرجة الممتازة مع تواضع مستواها فنيا لعدم الندية فلقد تسببت فى انهيار التنافس المحلى فى اهم مدن السودان التى كانت تتميز بمنافساتها المحلية القومية مما ادى لاختفاء اندية كانت ملء البصر فى العاصمة والاقاليم والتى كان من اهم مكاسبها كاس افريقيا سنة70 حيث جاء تكوين المنتخب الذى حقق اول واخر انجاز للسودان على مستوى المنتخب الاول ومشاركة واحد ة لمنتخب الشباب فى نهائيات ايطاليا.
    5- بالرغم من جماهيرية كرة القدم فى السودان لدرجة الهوس فان كل الاندية باستثناء ناديين يفتقرون للعضوية وللاهتمام الجماهيرى وحتى الاندية الجماهيرية لا تتناسب عضويتها الرسمية والثقل الجماهيرى الذى تتمتع به ويضاعف من ضعف الاقبال الجماهيرى تكرار اسماء الاندية وبصفة خاصة التى تحمل مسمى الهلال والمريخ مما يفقد غالبية الاندية هويتها المستقلة. فنيا وجماهيريا ويفقد الاندية العضوية الدائمة القادرة على اداء مهمتها الرقابية كاعلى سلطة فى الجمعية
    6- انتشار ظاهرة الفساد والافساد فى الملاعب السودانية وهيمنة الانتهازية التى غيبت التنافس الشريف وعدم الممانعة فى تحقيق الفوز باى اسلوب يخرج عن القانون والمثل التى يفترض ان تسود التنافس الشريف حتى اصبحت ا لفهلوة الادارية والقدرة على استخدام الاساليب غير الاخلاقية عنصرا من عناصر حسم التنافس من افساد للتحكيم واللاعبين وغيرها من الاساليب التى تسيدت الساحة الرياضية واصبحت ثقافة سائدة تلاحق حتى الابرياء سواء من الحكام واللاعبين اوالاداريين.
    7- من الظواهر التى تلعب دورا فى التدهور غيابا للاعبين الدوليين وكبار النجوم عن المشاركة فى ادارة الاندية والاتحاد بل لا يستفاد منهم فى جهاز التحكيم لهذا لا يستفاد من خبراتهم واذا قارنا هذا الوضع بمصرفان اغلبية الاداريين والحكام فيها من نجوم الملعب مع ان اندية السودان واتحاداته محلية وعامة لم تعرف فى تاريخها وجودا لكبارالنجوم باستثناء بعض الحالات النادرة فى وقت يهيمن على ادارات الاندية والتحكيم من لا يمتون للرياضة بصلة حتى على مستوى المشجعين.
    8- عدم وجود اى ضوابط فى حسابات الاندية لدرجة ان اغلب الاندية وعلى راسها القمة لا تعرف ميزانيات مراجعة تعرض فى الجمعيات العمومية بالرغم من ان القانون يشترط ذلك سنويا والسبب فى ذلك ان مصادر الايرادات والصرف لا تتم تحت ادارة حسابية منضبطة ولعل المفارقة هنا ان يدور الحديث فى اندية القمة على مديونيات بالمليارات لا وجود لها فى دفاتر الحسابات والحال لايختلف حتى على مستوى الاتحاد العام حيث ترتبط الادارات بمصالح تجارية تؤدى للتداخل فى الميزانيات وترتبط بمديونيات كبيرة للاداريين هى نتاج اعمال تجارية ترتبط بالاتحادات بالرغم من حظر اللوائح الدولية لهذه الارتباطات
    المحور الرابع: القصور فى القوانين واختلال العلاقة بين الدولة والاتحاد:
    بسبب عشوائية الهيكل الرياضى فلقد اختلت العلاقة بين الاتحاد الرياضى لكرة القدم والدولة مما افرز صراعا غاب فيه ادراك كل طرف عن مسئوليته وحدوده مما غيب التناسق فى المواقف فافتقد النشاط عنصر التكامل بين الطرفين مما اعجز كلاهما عن القيام بدوره حيث ان غياب التفاهم والانسجام يعجز الطرفين عن تحقيق مصالحهم التى يفترض ان تكون فى حقيقتها مصلحة واحدة لو ادرك كل طرف الدور الذى يتعين عليه ان يلعبه لتتكامل جهود الطرفين باعتبار ان الهدف فى النهاية واحد ولكن لم يحدث ان توقف التنازع بين الدولة والاتحاد حتى سادت الخصومة والشقاق مما اعجزكلا الطرفين عن تحقيق اهدافه.ويعتبر هذا التنازع وعدم ادراك كل طرف عن الدور الذى يلعبه وعدم احترام كل طرف بحقوق الطرف الثانى افشل الطرفين ودفع بهما فى صراع دائم والمؤسف ان هذا الصراع اهدر حقوق الطرفين حتى بدت الدولة خصم على الاهلية والديمقراطية كما ان الاتحاد من جانبه يصادر حقوق الدولة تحت المفاهيم الخاطئة عن الاهلية والديمقراطية ولعل الاشتباك بينهما بسبب المفاهيم الخاطئة للطرفين هو الخطر الاكبر على النهوض بكرة القدم خاصة وانه افسد العلاقة بين الدولة والفيفا مع ان كلاهما يتعرض للعدوان من الاتحاد الذى كثيرا ما يستند على الدولة للتاثير على الفيفا او يتهدد الدولة بالفيفا حسب الطلب مستغلاغياب العلاقة المتواذنة بين الطرفين
    فعلى مدى نصف قرن واكثرتغفل الدولة عن دورها وحقها الذى يجب ان يحترمه الكيان الاهلى الديمقراطى وتنصرف عنه لصياغة القوانين التى تستهدف بها الهيمنة على المؤسسة الرياضية الاهلية سواءكان ذلك لاعتبارات سياسية بصفة خاصة تحت الانظمة الشمولية مما افرز صراعا دائما فى تشريع القوانين والتى تاتى دائماحافلة بالتناقضات التى تتفجر ازمات وبالمقابل فان المؤسسة الاهلية الرياضة من جهة اخرى لاتحترم ماهو حق للدولة وتنصب نفسها ندا للدولة ان لم تكن اقوى منها وقد ساعد على ذلك تولى مسئولية الدولة عناصر لا تفقه فى الرياضة شئ ساعد على ذلك ان الدولة نفسها لاتدرك ماهية هذه الحقوق ومتى برزت هذه الحقوق على السطح فهى تردع بالمفاهيم الخاطئة والراسخة فى اذهان القيادات الرياضية التى تعيش تحت وهم ان اى تدخل للدولة هو اعتداء على الاهلية والديمقراطية والحقيقة ليست كذلك. لان الدولة لها صلاحيات لا تخل بالاهلية يجب ان تاخذ حيزها بحكم المسئولية القومية ومعترف بها من الفيفا ولكنها مغيبة.
    هذه هى العلة الحقيقية والتى تقف فى ظريق اى حركة اصلاحية للرياضة من جهة جهل الدولة واتصرافها لنيل مالايحق لها وتجاهل ما هو حقها وعدم اعتراف الاتحاد بما هو حق لها وهو ما يمكن ان نسميه المشكلة الكبرى فى اصلاح الحركة الرياضية. لان التناسق بين الطرفين هو اهم مقومات تطور اللعبة لعدم قدرة اى من الطرفين الاستغناء على الاخر
    فهناك خط احمر فاصل بين حق الدولة ودورها وبين حق الاتحاد فى الاهلية والديمقراطية وان استبدلت الديمقراطية فى اللوائح الدولية بالاستقلالية بعد التعديلات التى اجرتها الفيفا على المادة 17 من نظامها الاساى وما لم بدرك الطرفان هذا الخط الاحمر لن ينصلح حال الرياضة فى السودان.
    ولوضع النقط فوق الحروف فالدولة هى الجهة المختصة بوضع الهيكل الرياضى لان الاهلية لاتعنى الهيكل وليس لاى جهة ان تصادر هذا الحق عنها ولكن مشكلة الرياضة السودانية تكمن فى ان الدولة نفسها لا تدرك هذا الحقيقة وانها انصرفت لاخذ ما لايحق لها وتخلت عن ماهو حقها كما ان الاتحاد الاهلى ولاسباب تاريخية املت ان ياتى هيكله الحالى بعشوائية يرفض الاعتراف لهابهذا الحق ويزايد بالاهلية والديمقراطية ليفرض ولايته على الهيكل حتى اصبح الهيكل العشوائى مقدسا باسم الاهلية وهذا يخالف الحقيقة ويكشف جهل الجانبين والضحية كرة القدم
    فلو ان الهيكل جزء من الاهلية لساد العالم هيكل واحد تسير عليه كل الاتحاداتا لكروية ولما اختلف من بلدلبلد لان الاهلية واحدة فى كل دول العالم كما ينص قانون الفيفا ولكان هذا الهيكل فصل فى قوانين الفيفا واللوائح الدولية ولكن الثابت ان تنوع الهياكل هو الحقيقة الماثلة فى العالم حيث ان كل دولة تختار الهيكل الذى تراه مناسبا لتطويراللعبة ولا يحق لاى جهة ان ترفع يد الدولة عن هذا الحق والا لتعين علي الجهة التى تدعى ذلك ان توضح على ماذا تستند فى اللائحة الدولية لتفرض او تبقى على هيكل بعينه وبالمقابل فان الدولة من جانبها ما ان تمارس حقها فى صياغة الهيكل يتعين عليها ان ترفع يدها عن التدخل فى اهليته وتمنحه استقلاليته التامة فى ادارة النشالط وفق اللوائح الدولية ونظامه الاساسى الذى يتوافق واللوئح الدولية. وقانون الدولة واعترافه بحاكمية اللوائح الدولية التى تؤكدعلى استقلالية الاتحاد فى ادارة النشاط فنيا وليس الهيكل هو شرط الاعتراف بعضوية الدولة فى الفيفا
    ولكن لان الهيكل الرياضى الحالى للاتحاد ولد عشوائيا ولم تكن الدولة هى التى صاغته او شاركت فيه فهى صاحبة الحق فى ان تعيد النظر فيه ولكن الهيكل العشوائي الذى افرزته الظروف الطبيعية لاسباب مبررة فى وقتها فان لايجوز له ان يصبح هيكلا تتوسطه لافتة تقول للدولة ممنوع الاقتراب وان هذا تعديا على الاهلية والديمقراطية فهذا فهم غير صحيح وقرصنة من الاتحادولا سند له فى اللوائح الدولية والتى تترك تحدبد الهيكل للدولة وبعد ان تقرره الدولة بارادتها الحرة تكفل له اهليته واستقلاليته لادارة النشاط وفق اللوائح الدولية لهذا لانجد هيكلا واحدا تقوم عليه الاتحادات فى العالم. ولا تعترف الفيفا بدولة لا تكفل الاستقلالية وهكذا تقوم العلاقة بين الفيفا والدولة برضاء الطرفين
    اما الجانب الاكثر اهمية فيتمثل فى العلاقة بين الدولة والفيفا عبر الوسيط الاتحاد العام عضو الفيفا فمن المشكلات التى انعكست سلبا على كرة القدم كثرة الاحتكاكات بين الدولة والفيفا بسبب التدخلات التى لعب فيها الاتحاد السودانى دورا كبيرا من اجل اثارة الفتنة بين الطرفين مستغلا فى ذلك جهل الدولة بمتطلبات الفيفا مما مكن الاتحاد من ان يسخر الفيفا لقهر الدولة وفى نفس الوقت يسخر الدولة لقهر الفيفا مع ان السودان من الدول التى ضمنت قوانينها احتراما لقانون الفيفا كما ان الفيفا من جانبها لا تهضم حق الدول فى المسائل القومية بعيدا عن التغول على استقلالية الاتحاد فى ادارة النشاط كما تشترط اللائحة بل ان السودان وبما للرياضة من ارث تاريخى ارتضى بار ادته الحرة الديمقراطية طريقا لانتخاب قيادات الاتحاد فى الوقت الذى لا تلزمه لوائح الفيفا بذلك والتى تخوله حق الانتخاب او التعيين ولكنها تشترط فى الحالتين ان تتضمن الدولة استقلالية الاتحاد فى ادارة النشالط ولكن لابد ان يكون هذا مضمنا فى النظام الاساسى للاتحاد ولكن جهل الدولة بطبيعة العلاقة مع الفيفا وما تتطلبه الفيفا حيث انها لا تتعامل مع قانون الدولة وتتعامل فقط مع النظام الاساسى للاتحاد و كلما تتطلبه الفيفا ان تضمن الدولةحقوقها المشروعة فى النظام الاساسى ليصبح الاحتكام بالنظام وليس مرجعية القانون ولتوضيح ذلك فابان النزاع الاخير فى انتخابات اتحاد الكرة والصراع الذى تفجر حول المادة 16 من قانون الدولة التى تحظر الترشح لاكثر من دورتين الا بشروط نص عليها القانون فان الفيفا لم تكن ترفض المادة لو انها ضمنت النظام الاساسى للاتحاد ولكنها لاتعترف بها طالما انها لم تضمن فى النظام الاساسى لان الفيفا لا تتعامل مع القانون مرجعية فى هذه الحالة لهذا فان خطأ الدولة فى انها لم تفرض على الاتحاد ان يضمن التزاماته تجاه الدولة والتى لاتتعارض مع الفيفا فى نظامه الاساسى حتى تسود احكامه وتحفظ حقوق الدولة فى النظام الاساسى . اما المثال الثانى الذى يوضح قهر الاتحاد للفيفا بالدولة عندما يرى مصلحته فى ذلك فلقد اصدرت الفيفا قرارا بالغاء منصب السكرتير وامين الخذينة والزمت الاتحادات بتنفيذ القرار ولان الاتحاد السودانى لايريد ان يفعل ذلك لاعتبارات شخصية فما كان منه الا ان خاطب الفيفا باستثنائه من تنفيذ القرار وحجته فى ذلك انه ان نفذ القرار يعتبر مخالفا لقانون الدولة وهكذا سخر قانون الدولة ليحقق مبتغاه وقد كان مع انه كان يشكواالدولة متى ارادت فرض قانونها . لهذا فان غياب الفهم الصحيح لطبيعة العلاقة بين الدولة والفيفا وان تضمن العلاقة المعترف بها من الطرفين ان تضمن فى النظام الاساس للاتحاد هو الذى افسد العلاقة بين الطرفين وهو مايمكن تجنبه بان ياتى النظام الاساسى معبرا ومؤكدا على حق الطرفين خاصة ان كلاهما له سلطة اعتماد النظام الاساسى ليكون فاعلا ولهذامتى تمت الموافقة عليه من الجانبين يكون كل طرف احترم حقوق الطرف الاخر ولا مكان لاى احتكاك.
    وتعتبرهذه هى النقطة الفاصلة للعبور بالرياضة فى السودان من مرحلة العشوائية فى الهيكل لمرحلة التخطيط العلمى وهذا لن يتحقق الا باحترام الطرفين لحقوق كل طرف وسوف لن يكون موضوع الهيكلة مسرحا لخلاف مع الفيفا لان الفيفا لاترفض هذا الحق للدولة ولكن لابد ان ياتى النظام الاساسى معبرا عن هذا الهيكل انفاذا للقانون. .
    من كل هذا نصل للسؤال الاهم موضوع هذا اللقاء:
    ما هى الحلول وتحديات المستقبل؟
    يتعين علينا اولا ان نخلص فى هذه الورقة الى انه من الضرورى اعادة النظر فى الهيكل الرياضى للتنظيم البديل المناسب والذى يحقق لكرة القدم معالجة اقصى ما يمكن من مشكلاتها التى اوجزت اهمها فى هذه الورقة ولكى نحقق هذا لابد ان نتفق اولا على خارطة الطريق التى تصل بنا للحل والمخرج من هذا الهيكل الحالى الذى ينضوى تحته هذا الكم الهائل من الاندية واللاعبين والاتحادات المحلية وهنا لابدان نحدد ما هى مقومات وموجهات هذا الحل ولعل اهم هذه الموجهات يمكن اجمالها فيما يلى:
    1. ان يحقق الهيكل الفصل بين الاهداف الاستراتيجية لممارسة كرة القدم ويتمثل ذلك فى الفصل بين الممارسة التى تهدف تنشئة الشباب تربويا لبناء المواطن الصالح وغرس القيم السمحة فيه وبين الممارسة التى تهدف للمشاركات الخارجية وما تعنيه من رفع لاسم السوددان فى المخافل الخارجية وهنا لابد ان نحرص على ان تسمو الممارسة التربوية بعيداعن الماديات التى تفسد الشباب حتى لا تكون المادة هى العنصر المحرك للمارسة كماهو الحال الان وماتغرسه من قيم سيئة وانحراف فى السلوك وتبلغ خطورة هذه الممارسة انها تقوم على الكم حيث تستوعب كل الشباب المنخرط فى لعبة كرة القدم والتى تتمثل فى عشرات الالاف من الاندية المنتشرة فى ولايات السودان المختلفة بلا استثناء مما يضاعف من اهمية الفصل بين هذا الهدف التربوى الاستراتيجى والهدف الثانى الذى يحقق للدولة الوجود الخارجى المميز تحقيقا للممارسة كاستثمار اقتصادى ودبلوماسى والذى سوف لن يتحقق الاعبر عضوية الدولة فى المنظومة الكروية القارية والعالمية والتى تتطلب اعداد خاص وتنازل من الدولة للقبول بما تمليه عليها المنظمات الرياضية العالمية مما يصعب جمع الهيكلين فى نظام كروى واحددحيث ان الاهداف التربوية تحتم ان تكون الممارسة شان داخلى تحكمه قوانين الدولة وفق احتياجاتها التنموية دون اى مؤثرات او تدخلات خارجية تفرض قيما او نظما قد لا تتوافق واصول التربية وخصوصيتها ومكوناتها وقيمها لخلق المواطن الصالح بينما الانخراط فى المنظومة الخارجية يقوم على تنازل الدولة بقبول شروط الاعتراف بها فى المنظومة الدولية.
    2. بالمقابل تحقيق الهيكل القومى الذى يتوافق مع انخراط الدولة فى المنظمات الدولية ولتحقيق وجود مشرف فيها يحقق الفائدة القصووى منها فنيا و اقتصاديا ودبلوماسيا وسياسيا وماديا بجانب هذا يتطلب تناسق القانون الداخلى مع متطلبات المجتمع الدولى عبر المنظمات ا لدولية الخاصة بتنظيم نشاط كرة القدم على مستوى قارى ودولى .مما يفرض عدم الخلط والتداخل بين الممارسة من اجل بناء المواطن السودانى وبين الممالرسة من اجل تحقيق مكانة متميزة خارجيا الذى يفرض التوافق بين قانون الدولة وقانون الفيفا ولهذا يحد من حريتها.
    3. ان يتوافق الهيكل بشقيه مع دستور السودان المؤقت بحيث يؤمن على عدم مركزية الحكم وان يتوافق مع النظام الفدرالى الذى خص كل من المركز والولايات باختصاصات لاتسمح بتغول جهة على اخرى.
    4. ان يحقق الهيكل القومى الذى تختص به السلطة المركزية والذى يهدف الوجود الخارجى فى المحافل الدولية و يقوم علىى النشاط النوعى من اجل رفعة اسم السودان خارجيا ان يحقق رعاية افضل القدرات الفنية المتاحة فى الدولة بتجميعها فى عدد محدود من الاندية التى تنتظم فى نشاط قومى يحظى بالدعم من السلطة المركزية من اجل رفع اسم السودان فى المحافل الدولية وبما يحقق التوظيف الامثل لامكانات الدولة المحدودة حتى لا تتشتت فى كم هائل يعجزهاعن النهوض بالممارسة التى تحقق للسودان اسما فى المحافل الدولية.بحيث يسخر المتاح من الامكانات المادية المحدودة على المميزين من اللاعبين اصحاب الموهبة العالية.
    5. ان يتوافق الهيكل النوعى القومى الذى يمثل الدولة فى المحافل والمنظمات الدولية والقارية مع سياسة الاتحادالدولى لكرة القدم والذى قرر قصر مشاركات الدول فى المنظومة الدولية على الاندية التى يتم الترخيص لها وفق شروط الترخيص التى اصدرها الكاف انفاذا لقرار الفيفا الذى يبعد من لا يحمل الترخيص عن المشاركة فى المنافسات الخارجية الذى يؤهلها للانتماء فى منظومةالاندية المنتسبة للفيفا وللاتحاد الافريقى .
    6. 7- ان يتوافق الهيكل القومى مع مسئولية الحكومة المركزية لتوفير البنية التحتية من متطلبات الممارسة القومية حتى لا تتشتت الامكانات المحدودة للحكومة المركزية فى هذه القاعدة الواسعة التى تمتد فى كل السودان مما يفوق قدراتها والمتاح لها من امكانات يعجزها عن الارتقاء بالمستوى الفنى الذى يؤهل الكرة السودانية للمنافسات الخارجية على مستوى الاندية والمنتخبات.
    هذا اذن هو اجتهاد خاص لتحديد خارطة الطريق بحيث يكون الهيكل المرتقب محقق لاكبر قدر من هذه الموجهات ان لم يحققها كلها.
    وهنا لابد لنا ان نجيب على السؤال الهام كيف يتحقق لناهذا النظام الذى يدعولاحلال هيكل من شقين يقومان على تنظيمين منفصلين عن بعضهما البعض هيكل قومى نوعى وهيكل كمى تربوى؟
    من محاسن الصدف ان خارطة الطريق والموجهات المذكورة تسهل مهمة تحقيق الهيكلة الجديدة للرياضة التى تحقق الحد الاقصى من هذه الموجهات ان لم تكن كلها حيث انها تتكامل فى تناسق تام دون تعارض بينها والتى تتمثل فيما يلى:
    1- الدستورالمؤقت لسنة 2005 مهد للهيكلة الجديدة حيث انه نص على الفصل بين التنظيم المحلى والخارجى تحقيقا لعدم مركزية الدولة وترسيخ النظام الفدرالى الذى يفصل صلاحية المركز عن صلاحيات الولايات مما يهئ المسرح دستوريا للفصل بين الهيكل الخاص بالنشاط المحلى عن الخارجى ويحول دون التغول على الولايات الفدرالية.حيث نص الدستورعلى تبعية الاندية للولايات لهذا نرى كل الاندية تخضع للمفوضيات الولائية وقانون الولاية حيث جاء فى الفصل الرابع المادة من الدستور تحت عنوان نظام الحكم اللامركزى (مستويات الحكم) على مايلى:
    - (السودان دولة لامركزية وتكون مستويات الحكم فيها على الوجه التالى
    أ‌- مستوى الحكم القومى الذى يمارس السلطة ليحمى سيادة الوطن وسلامة اراضيه ويعزز رفاهية شعبه
    ج- مستوى الحكم الولائى الذى يمارس السلطة على مستوى الولايات فى كل انحاء السودان ويقدم الخدمات من خلال المستوى الاقرب للمواطنين
    د-مستوى الحكم المحلى ويكون فى انحاء السودان كافة)
    كما ينص الدستور فى المادة 25 تخويل السلطات على ما يلى:
    - (الاعتراف بذاتية حكومة الجنوب والولايات(قبل انفصال الحنوب)
    ثم تحت عنوان الضوابط لمستويات الحكم المادة 26-ج0 تنص على ما يلى
    -(تؤدى اجهزة الحكم على كل المستويات مهامها وتمارس صلاحياتها بحيث (اولا) لا يتغول اى منها على صلاحيات ووظائف المستويات الاخرى)
    كما انه فى تقسيم الاختصاصات بين المركز والولايات حول الرياضة فلقد نص على ان الرياضة والثقافة شان ولايات و حدد ذلك بالجدول الخاص باختصاصات كل فئة من فغئات السلطة الاربعة وهى المركز والجنوب والولايات والمشترك ولهذا فلقد جاء فى الدستوراولاان الثقافة والرياضة شان ولائى ولهذا السبب فان اندية الدرجة الممتالزة تخضع لمفوضى الاولايات وقوالنبنها ولا تخضع للمفوضية الاتحادية لهذا جاءالجدول-ج- اختصاصات الولايات صفحة93 من الدستورالفقرة 43ان الترفيه والرياضة بالولاية ) من اختصاص الولايةبينما خلى الجدول (أ) الخاص بالمركز من اى اشارة للرياضة محليا او عالميا اما الرياضة القومية والتى خصها بالانشطة القومية والعلاقات الخارجية والمشاركات العالمية ضمنها الدستور الجدول –د-وهو الجدول الخاص بالفئة المشتركة التى تضم كل من الوزارة الاتحادية والجنوب والولايات لتصبح بعد الانفصال الوزارة والولايات الفقرة 19صفحة 96..ولعل الوضع المناسب للسلطة المركزية المسئولة عن المشاركات الخارجية لا تتحقق بوزارة اتحادى تصادر حقوق الجحات الاخرى كما جاءت فى الجدول –د- لهذافان الشكل المناسب وياوةتافق والدستور مجلس اعلى للرياضة يضم الوزير الاتحادى وممثلى الولايات والاتحادات واللجنة الاولمبية
    اذن الدستور يهىئ للفصل بين ممارسة النشاط المحلى وبين الممارسة التى ترتبط بالعلاقات والوجود الخارجى مما يسهل الفصل بين الممارسة التربوية الكمية والممارسة النوعية لتحققيق التميز خارجيا وهذا ما يتوافق والنظام الدولى..
    وكما يهئ الدستور للفصل بين الممارسة الكمية و النوعية فلقد اشترطت الفيفا على كل الاتحادات الاعضاء ان تلتزم بلائحة الترخيص للاندية لتكون ضمن المنظومة المنتسبة للفيفا والتى يحق لها المشاركة فى البطولات القارية والخارجية وفق شروط قاسية لا تسمح بمنح الرخصة لاى نادى الا اذا استوفى الشروط التى قصرت مشاركة الاندية فى البطولات الخارجية على حصول النادى على الرخصة وبالوقوف على شروط الترخيص كما جاءت فى لائحة الكاف فان الفيفا اجرت عملية فرز وغربلة للاندية بحيثا ن الاندية التى تستوفى الشروط وتتحصل على الرخصة هى التى يحق لها المشاركة فى المنافسات الخارجية بعد ان حرصت على توفر مواصفات فنية عالية وامكانات كبيرة.
    وتنفيذا لقرار الفيفا عممت الكاف لكل الاتحادات الاعضاء (لائحة الترخيص الاندية) الاتحاد الافريقى لكرة القدم .
    وفى المادة -1- من اللائحة نصت اللائحة على ان احكام اللائحة تنطبق على كافة المنافسات بين الاندية التى تقام تحت اشراف الكاف للاندية الابطال والكنفدرالية.
    وفى المادة -2- حول اهداف الكاف لنظام الترخيص وتنص على:
    -تطوير وتحسين النوعية والمستوى لكافة اوجه كرة القدم فى افريقيا
    - التاكد من ان الاندية لها منشئات البنى التحتية الملائمة والمعرفة المطلوبة فيما يتعلق بالادارة والتنظيم
    -تهيئة وتحسين البنى الرياضية التحتية للاندية
    - نحسين الطاقات الاقتصادية والمالية للاندية
    - السماح بالتطور الموازى والمقارنة بين الاندية وذلك بضمان التقيد الضرورى بالمعايير المالية والرياضية والقانونية ومعايير البنية التحتية, وفى الماد -3- حددت اللائحة المعايير المطلوبة للترخيص وتم تصنيف الرخص لثلاثة فئات AوBوC ووضعت اللائحة شروط كل فئة منها وهى شروط يصعب توفرها الا فى القليل من الاندية الحالية فى السودان التى تملك ان توفق اوضاعها لتستحق الترخيص.
    ما يهمنا هنا ان الفيفا ممثلة فى لائحة الكاف وضعت خطا احمر وفاصلا بين الاندية المرخصة والتى يحق لها ان تشارك فى البطولات الخارجية وبين الاندية التى لم تعد لها علاقة بهذه البطولات ولا يحق لها المشاركة فيها ويبقى عدد هذه الاندية رهين بالاندية التى تتوفر فيها شروط الترخيص وتحوز الرخصة.وما يهمنا هنا ان ماذهبت اليه الفيفا يتوافق مع فصل الدستور للنشاط المحلى بالولايات عن المركز وهو الذى عرفته الفيفا بالاندية التى تحصل على الترخيص بعد استيفاء الشروط.وهذا يمثل نقطة لقاء هامة بين الدستور والفيفا .ولتسليط الضو اقدم بعض شروط التصنيف الاول فى الترخيص Aوتتضمن برامج تطوير الشباب وان يكون لطالب الرخصة فريق شباب واحد من 15سنة لواحد وعشرين ومن 10 ل 14 مع توفير كل مستلزمات الاعداد التى حددتها اللائحة بتقصيل دقيق ثم الملعب المعتمد بالمواصفات التى تستقبل المباريات الدولية مع تحديد المتطلبات داخل الاستاد كماتحددالشروط معايير الموظفين والاداريين من مدير عام وضابط مالى وضابط امن وطبيب وكبير مدربى الفريق الاول ومدربى الشباب ومنظمة السلامة والامن وملكية وادارة النادى ثم المعايير المالية والتى حددتها اللائحة بنفصيل دقيق لا تسع المساحة التفصيل فيها.
    اذن تصبح الرؤى المطلوبة لاعادة هيكلة الكرة السودانية واضحة المعالم تبدا من نقطة اللقاء بين الفيفا والدستور المؤقت والتى تحقق فى نفس الوقت الفصل بين الممارسة الكمية والنوعية كما نص الدستوروفى نفس الوقت تميز الاندية التى تحصل على الترخيص فى المركز كصياغة جديدة للاتحاد العام يما يحقق اهمية التركيز على عدد محدود من الاندية واللاعبين المميزين من اصحاب المواهب وعليه يصبح الحل لهذه الازمة فى خاتمة هذا الموضوح تكمن فى اعادة الهيكلة على النحو التالى:
    1- تبعية كل الاندية المسجلة اليوم بالاتحاد السودانى لكرة القدم للولايات بحيث تختص كل ولاية وحسب القانون الذى تصدره المجالس التشريعية للولاية وقصر ممارستها على المستوى الولائى وتنتهى علاقة هذه الاندية بالمركز والانتساب للاتحاد العام الا من يحوز على الترخيص بعد استيفاء الشروط ويصبح مؤهلا للمشاركات الخارجية ويترتب على هذا ان ينتهى الهيكل الحالى للاتحادالعام وعضوية جمعيته العمومية من الاتحادات ا لمحلية ويصبح من اختصاص الولاية ان تقرر الصيغة الرياضية بالولاية للاشراف على نشاط الاندية بالولاية بالصيغة التى تراها ولوضع الاسس التى تحقق الاهداف التربوية من ممارسة هذه الاندية وان يقوم نشاطها على الهواية .
    2- هنا يصبح متاحا وضع الهيكل الجديد الذى يقوم عليه الاتحاد العام والذى تقتصر مسئوليته على ادارة النشاط القومى الموجه للمشاركات الخارجية تحت مركزية الدولة على ان تتكون قاعدة الاتحاد من الاندية التى توفرت لها الشروط وحازت على الترخيص الذى يؤهلها للمشاركات الخارجية حسب الدرجات المخصصة فى اللائحة وهذه الاندية تعتبر منتسبة للفيفا وتقوم الجمعية العمومية للاتحاد من ممثلى الاندية حاملة الرخصة وبها تقتصر الاندية بالاتحاد على حملة الرخصة..
    3- وهذا يتطلب ان اتتاح الفرصة لاى نادى من اندية السودان بصرف النظرعن درجته الحالية ليتقدم بطلب الترخيص اذا توفرت فيه شروط الترخيص دون التقيد بدرجته فى الولاية كما يجب ان يفتح الباب لاى اندية من الشركات والمؤسسات الراغبة وتتوفر فيها الشروط لان التنظيم الجديد سيكون بحاجة لهذا المستويات من الاندية .
    اذا اعادة الهيكلة تقوم على:
    1- النشاط المحلى بتبعية الاندية للولايات حسب قوانين الولاية ويقوم نشاطها على الهواية ولتحقيق الاهداف التربوية.
    2- تكوين التنظيم الجديد للااتحاد العام من الاندية التى تتحصل على الترخيص وتتأهل للمشاركات الخارجية
    يصبح السؤال الهام هنا فى خاتمة هذه الورقة:
    ما هى الالية لوضع هذه الهيكلة موضع التنفيذ؟.
    هذه الالية تتمثل فى :
    1- تبعية الاندية بدءا للولايات كنشاط كحلى قاصر على الولاية يتم بتفعيل الدستور ووضعه موضع التنفيذ وذلك بتصحيح الموقف والالتزام بالدستور الذى اهملته الوزارة بسبب اللائحة التى اصدرها الوزير قبل الدستوروبقيت سارية بعده. حتى اليوم
    2- اعادة صياغة تكوين الاتحاد العام بحيث تستبدل قاعدته الحالية المتمثلة فى الاتحادات المحلية بالاندية التى تحصلت على الترخيص وهذا يتحقق تنفيذه باصدار السيد وزير الشباب والرياضة الاتحادى لائحة جديدة بديلة للائحةالرياضة لسنة 2003 التى اصدرها السيدحسن رزق وهذا يقع تحت دائرة اختصاصه فى ان يصدر لائحة لتنفيذ قانون 2003 وهذا القانون لم ينص على التكوين الحالى للاتحاد العام بعضويةالاتحادات المحلية فتمثيل هذه الاتحادات فى الجمعية العمومية لم يكن وفق القانون وانما جاءت به اللائحة العامة التى اصدرها الوزير الاسبق وبيد الوزير ان يستند فى اللائحة الجديدة على المادة 12 من قانون هيئات الشباب والرياضة 2003والتى تنص على ما يلى:
    الفقرة-1- (ينشأ وفقا لاحكام هذا القانون واللوائح ونظم الناسيس ا الصادرة بموجبه اتحاد رياضى واحد لكل نشاط رياضى لادارته على نطاق القطر يسمى الاتحاد الرياضى السودانى)
    وجاء فى الفقرة-3- من نفس المادة ما يلى:
    (يتكون الاتحاد من عدد لايقل عن ثلاثة اندية لثلاثة ولايات بطريقة مباشرة او عبر الكيانات الوسيطة او بالطريقتين معا)
    وعملا باحكام المادة 44 من القانون والتى تنص على ما يلى(يجوز للوزير ان يصدر اللوائح والقواعد اللازمة لتنفيذ احكام هذا القانون) واذاكان السيد حسن رزق اصدر لائحة لتنفيذ القانون اختار فيها ان يتكون الاتحاد من الاتحادات المحلية وتجاهل الاصل الخاص بالاندية فان الوزير الان يملك ان يلغى اللائحة القديمة ويصدر لائحة جديدة تنص على ان الاتحاد العام يتكون من الاندية المرخص لها على ان تكون هناك ثلاثة اندية من ثلاثة ولايات على الاقل وبهذا يصبح تكوين الاتحاد العام من الاندية المرخص لها والمعتمدة من الكاف والمؤهلة للمشاركات الخارجية وليسمن الاتحادات المحلية
    وتبقى النقطة الاخيرة هنا وهى ان بصدر النظام الاساسى للاتحاد بما يتوافق و اللائحة بوضعها الجديد وتخطر به الفيفا بعد اعتماده من المفوضية مع التاكيد على استقلالية الاتحاد فى ادارة شئون النشاط وفق اللوائح الدولية.
    ملحوظة: لو نجحت الكرة السودانية ان ترتفع بعدد الاندية المرخص لها لخمسين ناديا للفئات الثلاثة تكون حققت اول خطوة للارتقاء بالكرة السودانية
    الشكر لكم للدعوة ولااتاحة هذه الفرصة ولحسن الضيافة واتمنى ان اكون قدمت مساهمة متواضعة حول الموضوع.

    النعمان حسن أحمد خوجلى
    مسقط – سلطنة عمان
    22/3/2012م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de