ذكرت انو بيانات الحزب غالباً تخلو من الدعاء و الترحّم على الميت و ما الى ذلك. فى الحقيقة كلامك صحيح جزئياً، فى بيانات و رسائل نعى تصدر بأسم الحزب او أحدى هيئاته لا تحتوى عى الادعية فى أخرى تحتوى على الدعاء و الترحّم على الميت. لماذا هذا الحال؟ هذا سؤالك:
الحزب الشيوعي الســوداني مؤسسة علمانية يا محمد، أى مؤسسة لا تتبنى أى رؤية دينية للعالم، و هى هنا تتفق تماماً مع فلسلفة العلم، الفلسفة العلمية هى التى تتعامل مع العالم بشكله الموجود و تسعى لفهمه و تفسير ظواهره الطبيعية و الاجتماعية كما هى دون اٍضافات غيبية. هذا الحزب الشيوعى يسعى للمساهمة مع الاخرين الى بناء دولة وطنية ديمقراطية على هدئ العلم sciences و المعرفة الانســانية هذا هو جوهر الموقف العلمانى. الموقف العلمانى دا لا يفرض على الناس عقيدة محددة فى حيواتهم الخاصة انما يفرض عليهم حد ادنى من الاتفاق على العام البرنامج السياسى الخطط، الخطاب العام. أذا مات زول هو جزء من عملنا العام و علاقتنا به ذاتها تأسست على اللقاء على أرضية النشاط العام. فالبعض ينعى و يكتب بلغة تستصحب الموقف العلمانى (اى الخالى من اى محتويات دينية طالما ما هو بأسم المؤسسة العلمانية) و هنالك أخرين يتجاوزون عن حكاية العلمانية دى فى مثل هذه المواقف المرتبط بالموت و يتابعون تفاصيل الموتى بالدعاء و الطقوس الدينية. هذا التباين فى تقديري هو جزء من ديمقراطية المؤسسة و مرونتتها فيما يتطلب المرونة. على العموم هو ما موضوع بالنسبة لنا ولا ننشغل به كثيراً. الله بيرحم الموتى بدعاء أهله و اصدقائهم أكثر من دعاوي الاحزاب اللهم.
يا أبو حميد التدين دا ما هو قشرات خارجية التدين الحق ان يعيش الانســان فى هذه متعففاً عن اٍســتغلال الفقراء و نهب ثرواتهم. رحل نقد زعيم الحزب الشيوعي و هو خال الوفاض من متاع الدنيا هذي، رحل و هو لا يملك الا جلابيتة اللابساها، وين دى حصلت من سياسي هذه البلد المنكوبة؟. أكتر ناس بتكلموا بأسم الله و الدين فى هذه البلاد أهم أصحاب أكبر تجربة فى اللصوصية و الفســالة و شح الانفس لا يزالوا يجدوا فى انفسهم سعة للسلبطة فى اٍسم الله و دينه
شكرا للأخ ابوبكر صالح على الإجابة الصريحة السريعة. وبصراحة أجد في إجابتك تناقضا شديدا مع حوارات لنا مع زملاء شيوعيين بل ومع ممارسات الأستاذ نقد نفسه ، فكون الحزب وهو سوداني يقوم عليه مسلمون فكونه يتبنى
Quote: الفلسفة العلمية هى التى تتعامل مع العالم بشكله الموجود و تسعى لفهمه و تفسير ظواهره الطبيعية و الاجتماعية كما هى دون اٍضافات غيبية
هذا الكلام هكذا ربما يعيد الى الأذهان ايدلوجية الأحزاب الشيوعية العربية التى تميل إلى الإلحاد بل ، وفي كلامك ايضا نوع من المواجهة بين العلم والغيبيات ، لماذا نضع العلم مقابل الغيبيات واين التضارب بينهما وما المانع ان نكون علميين وغيبيين في وقت واحد؟؟؟ لو إنصب كلامك على إبعاد دور الشريعة (وليس الغيبيات ) عن إدارة الدولة والحياة لقبلنا تفسيرك في إطار علمانية الدولة ولكن تجاوز الغيبيات حتى في أمور الموت والعزاء هذا محل تساؤل كبير بل كبير جدا ، وفيه أيضا تناقض مع مواثيق الحزب الشيوعي المعلنة والتى تقول: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=76910
Quote: ب/ و(الدولة المدنية) لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع ، ولا تسمح بأن يتحول المجتمع الى خمارة أو ماخور ، أو أن ينحدر الشباب الى مهاوى الضياع. لكن أدواتها الأكثر أهمية لضمان ذلك ليس القانون والمحاكم وشرطة النظام العام ، حسب النهج الذي ظل يتبعه نظام (الانقاذ) ، إنما التربية الثقافية والسياسية بواعز الدين والاخلاق ومثال القدوة الحسنة في الأسرة والمجتع ودور العلم ، ثم من بعد ذلك ، وليس قبله بأي حال ، واعز القانون وعقوباته. المؤتمر الخامس نشرة غير دورية تعنى بأخبار سير التحضير للمؤتمر الخامس تصدرها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
كيف تربي بواعز الدين والأخلاق والحزب يستبعد الغيبيات حتى في العزاء ؟؟؟ كلام غريب ومتناقض بل يتناقض مع واقع الأستاذ نقد نفسه الذي اقحم الغيبيات في قمة العمل والصراع السياسي عندما دعا المصلين والحجاج الي التضرع الى الله للتخلص من المؤتمر الوطني وهذا الموقف منه في تقديري يمثل قمة الإيمان بالغيبيات بل الإعتراف الوضع والإقرار بفشل اسباب الأرض والنضال ويدعو الى اللجوء لأسباب السماء فهذا الموقف في تقديري موقف إيماني عظيم نسأل الله ان يكون صادقا فيه وان يتقبل منه ويتجاوز عنه ، ولكن الذي كتبته انت يتناقض تماما مع كلام الاستاذ نقد حيث يقول : تأملوا هذا الكلام جزء من الحملة الإنتخابية ، اللجوء للغيبات في العمل السياسي !!! نواصل ان شاء الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست