|
|
 أسرة صحيفة الميدان تعلن رفضها لكافة أشكال الرقابة علي الصحف
|
في مؤتمرصحفي أمس
سليمان حامد :لن نقبل أوامر بالتلفون
مديحة عبد الله: نرفض الرقابة ولن نستجيب لجهاز الأمن
الخرطوم :حسين سعد
أعلنت أسرة صحيفة الميدان رفضها القاطع وموقفها المبدئي لكافة أشكال
الرقابة علي الصحف وقالت الميدان انها لن تستجيب لرسائل جهاز الامن
واوامره وتوجيهاته عبر الموبايل التي أعتبرها احد أشكال الرقابة علي
الصحف.
وأكدت رفع دعوي قانونية ضد جهاز الامن . واعلنت في ذات الوقت
تصاعد الضغوط السياسية والاعلامية المناهضة للهجمة الشرسة علي الحريات.
وأكدت رئيسة تحرير الميدان مديحة عبد الله في مؤتمر صحفي امس مخاطبة
الصحيفة لمجلس الصحافة واتحاد الصحفيين وجهازالامن ومجلس الاحزاب بشان
حظر توزيع الميدان غير انها عادت وقالت لكننا لم نتلقي اي ردود من هذه
الجهات .
وقبل نهاية الأسبوع الماضي قالت أسرة تحرير صحيفة الميدان في تعميم صحفي
لها ان جهاز الامن صادر فجر الثلاثاء 13 مارس العدد رقم 2487 من الصحيفة
بعد الطباعة ، وهو العدد الثالث الذي يمنع من التوزيع خلال ثلاثة أسابيع
. ففي 21 فبراير 2012 صادر جهاز الأمن العدد رقم 2480 بعد طباعته ، وفي
11 مارس الجاري امتنعت المطبعة عن طباعة العدد 2487 بحجة نفاد الورق دون
إخطارنا مسبقاً ،
وخلال عام واحد فقط بلغت الأعداد التي صادرها جهاز الأمن أحد عشر عدداً
دون أي مسوغ أو حق يبيح له ذلك وبرغم الأهداف المعلنة والخفية لهذه
المصادرة المتكررة ، وشدد التعميم لن نحيد شبراً واحداً عن خطنا وسياستنا
التحريرية المعلنة وانحيازنا إلي قضايا الشعب والوطن بما يمليه علينا شرف
المهنة وواجب الصحافة الملتزمة .
ومن جهتها قالت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان لها الثلاثاء الماضي في
مشهد يستمر تكراره بما يهدد سيادة حكم القانوني ويقوِّض أسس الممارسة
الديمقراطية ويجهض مرة وللأبد الحريات المنصوص عليها والمكفولة دستورياً،
عاد جهاز الأمن والمخابرات الوطني للهجوم العنيف على الصحافة السودانية،
عبر سيناريوهات متعددة الأشكال وحيدة الهدف: أخراس صوت الآخر، ووأد حرية
التعبير؛ حيث أقدم الجهاز على منع توزيع عدد صحيفة (الميدان) الصادر صباح
الثلاثاء 12 مارس 2012 بعد طباعته، في خطوة هي مثار إدانتنا مبدئياً
وقانونياً.
وقالت الشبكة إن التدخل السافر لتعطيل الكلمة الحرة، وإنتهاك الحق
الدستوري للمجتمع في نشر وتلقي وتداول المعلومات والمناقشة العامة التي
تتحقق عبر مفاهيم المواطنية لم يكن الأخير في مسلسل الانتهاكات الأمنية
المستمرة.
ووصف بيان الشبكة التدخل الأمني في سياسات العمل المهني بالصحف، وفرض
الرقابة الأمنية القبلية عبر الرسائل القصيرة (SMS) والمكالمات الهاتفية
ومنع الأقلام عن الكتابة والبلاغات الكيدية ومصادرة الصحف بعد طباعتها
لإلحاق الإضرار المالية بالمؤسسات الصحفية وإلزام المحررين والمحررات
بملء إستمارات أمنية خاصة بالسكن والبيانات الشخصية التفصيلية، وصفها
بانها محاولات مكشوفة للسيطرة على أجهزة الإعلام وتجييرها لصالح الحزب
الحاكم، ولن تصلح لتهديد بلاط صاحبة الجلالة في ظل عصر المعلومات وفضاء
التبادل الالكتروني الحر.
وعالميا قال تقرير دولي ان السودان احتل المرتبة (170) في قائمة حرية
التعبير التي تصدرها سنوياً منظمة (مراسلون بلا حدود) وتحظي باعتراف دولي
واسع.وتصدرت القائمة دول فنلندا والنرويج وهولندا ، فيما جاءت دول
اريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان وايران وسوريا والصين والبحرين
والسودان في ذيل القائمة
ودخلت دولتان افريقيتان هما ساحل العاج وناميبيا ، ضمن المراكز العشرين
الأولى في العالم ،وجاءت جنوب السودان – كدولة جديدة – في المرتبة (111)
، متفوقة على الدولة الأم (السودان) ، التي جاءت ضمن الأسوأ في المرتبة
(170)
وفي مؤتمرها الصحفي أمس قالت رئيسة تحرير الميدان مديحة عبد الله هذه
المؤتمر الهدف منه تسليط الاضواء علي ماظلت تتعرض له الميدان من انتهاكات
ومصادرة وحظر توزيعها في الفترة الماضية وتحديدا يومي الثلاثاء والخميس
الماضيين من قبل جهاز الامن دون توضيح اي اسباب للمصادرة وحظر النشر.
وحول الخطوات التي قامت بها الميدان قالت مديحة خاطبنا مجلس الصحافة
واتحاد الصحفيين وجهاز الامن ومجلس الاحزاب لكننا لم نتلقي اي ردود من
هذه الجهات .
ولفتت رئيسة التحرير الانتباه الي شكل جديد من أشكال الرقابة علي الصحف
وهي عبر المكالمات الهاتفية والرسائل التي تدعو لعدم النشر في قضية
محددة.
وأكدت مديحة (نحن في صحيفة الميدان وفي الحزب الشيوعي لدينا موقف مبدئي
من كافة أشكال الرقابة علي الصحف ولن نستجيب لرسائل الموبايل التي تعتبر
احد أشكال الرقابة)
وأردفت (أكدنا لجهازالامن عدم التزامنا بالرسائل الهاتفية والاوامر
والتوجيهات التلفونية ونحن ضدها ولن نستجيب لها مهما كانت تكلفتها)
وقالت مديحة الميدان ليست الصحيفة الوحيدة التي تتعرض للرقابة والمصادرة
بل هناك صحف تم اغلاقها ومصادرة ممتلكاتها .
ورددت(هناك هجمة كبيرة علي الحريات بشكل عام)
وطالبت المجتمع الصحفي بالتلاحم وتنظيم وقفة قوية لمناهضة الانتهاكات
التي ظلت تتعرض لها الصحافة.
وقالت رئيسة التحرير نحترم القانون لكننا ضد الرقابة والاوامرالهاتفية.
وحول الخسارة الناجمه عن مصادرة اعداد الميدان قالت مديحة خسارتنا كبيرة
وهناك عمل ممنهج ومتعمد لافقارالميدان التي تعتمد علي تسيراوضاعها
المالية عن طريق التوزيع لكنها حرمت منه مثلما تم منعها وحرمانها من
الاعلانات.
وأوضحت خسارتنا المالية في العددين الأخيريين قرابة العشرة ألف جنيه.
وأردفت(نحن أغنياء بشعبنا )
وقالت لدينا دعوي قانونية سيتم رفعها ونطالب بحقنا القانوني.
وأكدت تصاعد الضغوط السياسية والاعلامية المناهضة للهجمة الشرسة علي الحريات.
من جهته أعتبر عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي سليمان حامد
حظرالميدان من النشر بالهجوم علي الديمقراطية والحريات بشكل عام وقال هذه
الهجمة سوف تصل الي صحف أخري وتمضي الي أبعد من ذلك .
مشيرا الي منع قيام الندوات والليالي السياسية في الميادين والساحات
العامة ودور ومقار الاحزاب والاعتقالات والضرب الرصاص.
وقال حامد ان التضييق علي الراي الاخر والاحزاب ما زال مستمرا.
وأضاف النظام محاصر سياسيا واقتصاديا ودوليا لذلك ليس امامه مخرج سوي
تكميم الافواه ومصادرة حرية التعبير.
وقال سليمان ان جهاز الامن يريد ان يكون رئيسا لتحرير كل الصحف لكننا
نرفض ذلك ونرفض ايضا كافة انواع الرقابة .
وشدد(لن نقبل أوامر بالتلفون)
وقال كلما سلط الاعلام الضوء علي قضية فساد فاحت رائحته و(مرقت) صدر
قرار بمنع النشر.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عفاف ابوكشوه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست