|
إرهاب الصحافيين (للاستاذ أحمد نصر )مقال اليوم
|
بعد التحية إرهاب الصحافيين * ليس من الرجولة أن يعتدي رجل على امرأة.. مهما كانت دوافعه ومهما كانت تبريراته.. لأن الرجل الذي يستعرض عضلاته مع امرأة.. لا يمكن توصيفه ووصفه بأنه ######## ولا انسانية له.. تستحق رجولته التحقير والإزدراء.. لأنها رجولة رخيصة.. تبحث عن لحظة مجد شخصي رخيصة هي أيضاً. • وهذا ما تعرضت له صباح الأمس الزميلة لبنى عبد الله عندما ذهبت لتغطية الوقفة الإحتجاجية للعاملين بمستشفى العيون.. من أطباء وممرضين وعاملين.. الخ ضد جريمة بيع المستشفى.. * قامت الزميلة لبنى بواجبها بشكل طبيعي.. في تغطية هذا الحدث المهم.. وأجرت بعض الاستطلاعات وعندما هي في طريقها لمغادرة المستشفى إذا بأربعة أشاوس وكأنهم يحاصرون عدواً يحمل أسلحة فتاكة يقومون بمحاصرتها في استقبال المستشفى.. ويأمرون رجلاً كبيراً كان موجوداً بالاستقبال بالخروج ويقومون بإغلاق الباب الخارجي للاستقبال.. والباب الداخلي.. ويطلب منها أحدهم أن تسلمه الأوراق التي بطرفها.. فطلبت منه أن يوضح لها هويته أولا وإلى أية جهة يتبع وينتمي.. فرفض مهدداً لها.. وعندما رفضت الإستجابة له.. إذا به وفي موقف لا يشبه الرجال يقوم بالإعتداء عليها ويقوم بثني ذراعها حتى تبعثرت أشياؤها.. ويقوم في موقف غير رجولي آخر بفتح حقيبتها. وأخذ مجموعة من الأوراق منها.. إضافة إلى دفتر خاص بها وبعملها.. وعندما أصرت أن تعرف هويتهم.. سخر منها.. وعندما طالبته باسترداد أشيائها التي قام بمصادرتها رفض.. وطلب منها أن تذهب إلى المكان الذي يعجبها وتشتكي.. مؤكداً لها انها لن تصل إلى شيء.. لأنها لا تعرف هويتهم ولا إلى أية جهة ينتمون. * أرأيتم كيف تكون الرجولة عند البعض وإلى أي مستوى ينحدر مستوى التعامل بها.. يا ترى هل سمع هؤلاء وسمع هذا المعتدي تحديداً بما قالته الأديبة غادة السمان عن الرجولة؟ بل هل يعرف هو غادة السمان – أصلا – إن هذه العينة من الرجال واضح انها لا تعرف شيئاً عن الأدب والفن.. ولا عن الرقي والتحضر.. وكيفية التعامل مع الآخرين. * لقد قالت غادة السمان عن الرجولة "الرجولة عطاء.. لا إعتداء". *ويا ترى هل قرأ هذا الفتوة حديث نبينا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم الذي يقول فيه عن النساء (ما أكرمهن إلا كريم.. وما أهانهن إلا لئيم). • لا ندري إلى أية جهة ينتمي هذا الفتوة.. الذي يعتقد أن اسلوب الإرهاب والإعتداء على الصحافيين يمكن أن يصرفهم أو يجعلهم يترددون في أداء واجبهم أو الإنصراف عنه. * لأن الصحفي – أي صحفي – محترم ونظيف عندما اختار هذه المهنة.. كان يدرك انه اختار المتاعب والمصاعب ليعمل في أشرف وأطهر وأنقى مهنة عند أصحاب الأقلام الشريفة الطاهرة. * إن زمن تخويف الصحافيين وإرهابيهم ومحاولة إذلالهم.. لم يعد له حضور.. ولم يعد له مكان.. إلا عند الذين يمسكون أقلامهم من منتصفها.. أولئك الذين يشمون إتجاه الريح.. ثم يمشون.. ما حدث مع الزميلة لبنى أسلوب ######## ورخيص.. لن نسكت عنه.. وسنعمل على فضحه بكل كما هو متاح من سبل.. فلقد قمنا وكإجراء أولى بإبلاغ إتحاد الصحافيين.. وفتح بلاغ جنائي في مواجهة هؤلاء الجبناء الذين رفضوا الكشف عن أنفسهم وعن هوياتهم.. ===
|
|
|
|
|
|