ونقتل اسرتها الان !!
لكل ازمة وحدث تخريج اعلامى و(تصرف ) ومقال يعزز الحقيقة ويرسم مخارج النجاة ، ولكل حديث دلالة ولكل بيان مقصد ، وفى المواقيت العصيبة والمواقف الحرجة تتجلى نباهة الاعلام ، فان كان مسئولا فان تلك المسئولية تشمل طيفا عريضا من الجهات والاشخاص والتدابير ، السلطة والمرسل والمتلقى كلهم شركاء فى وزن البينة وتبيان القصة الكاملة بما يحقق اشاعة النور ويبدد ظلمات التخبط والاحتطاب العشوائى وبما يحصن الموقف برمته ضد امراض انتهازية الغرض والتجيير للمصلحة . وفى عهد الفضاء المفتوح والتداول الاعلامى المطلق السراح من اى قيود ومكبلات صار الحل الامثل هو المواجهة ، طالما ان الادوات واحدة والمواعين مشتركة والادبيات ماركة عالمية ، ايما رجوع لاطفاء زر النور لن يعدم معها الباحث عن الخبر منفذا ، ومن شقت عليه الصحف لن يعجز عن النفاذ الى موج الاخبار والنقل فى الانترنت فان غم عليه هنا فى تناقل الاعلام الشعبى وتمديدات الرواة متسع للاضافة واطفاء ظمأ البحث والسعى للحقيقة او للعلم العام . ومسئولية الحكومات والمؤسسات الرسمية تتضاعف ، لانها بحكم الموقع والمقام تمتلك قلم السلطة وصولجان الحكم ولانها بمقامها هذا احق بالرشاد والصدق ، وصحيح ان تقديرات اخرى قد تلزم السلطان حينا ولحظة بالتانى فى ضبط مسار المنقول للناس لتجنب تسعير حدث ما او للجم عواقب انهيار الوضع العام بفعل مؤثرات تستفيد من حالة بعينها لكن تلك التقديرات يجب الا تصادم كذلك ضرورات تقديم التفسير المقنع ، لانها لم تفعل فقد يرتد الفعل الى وضع انكى مما تحسب له ودوما اعتقد ان الاعلام فى بعض الظروف يمكن ان يشكل متنفسا خاصة لمن يظن ان ظلما لحق وضيما احاط به فحينها تكون فى فسحة التذمر والشكوى وبيان المطالب فعل ايجابى لانه فى الحد الادنى يشعر الطرف الضعيف ان مارس حقه فى النقد الجهير والمطالبة الحرة واقول ان الدولة وغفر الله لنا تصويبها ولسنا فى مقام ذلك بحاجة الى تفعيل وتطوير طرائق تفكيرها مع اعلام الظرف الطارئ والعصيب ، فى مثل هذه المواقيت يجب ان يكون لكل بيان وزنه حرفا حرفا ، سطرا سطرا ، بحيث يكون المعنى المستخلص من المنشور واضحا يراعى اقامة العدل نوايا وفعل اكيد ويضع الحقيقة بلا اتهامات مسبقة او خواتيم قطعية بها شبهة انحياز وظيفى لجهة او فئة او مواطن ، الكل فى حالة العرض الاول متساوون فان تحقق هذا يمكن بعدها الانتقال بالجميع بالخطوة التالية الاجرائية دونما ايغار لصدر او وخز لنفس يرتد به المغبون الى جاهلية الغضب متبعا شيطان الغيظ الناشط وتفجره المتشظى . لقد اجتهد شخص ما فى جهة واصاب واجتهد اخر فاخطأ ، هذه طبيعة الشان العام ، ولكن ليت كامل بذلنا يتصل لتاسيس رؤية اكثر وعيا بطارئات امرنا ، فرب مكتوب اورث خطلا ، ورب منشور اضر من حيث اراد النفع ولهذا اقول ان التصرف الذى جرى مع التناول الصحفى المحلى لقضية حادث (الديم ) كان مسلكا غير صحيح ، بالجملة من بيان الشرطة المنهار الى حجب وتحجيم التناول الصحفى ، خطأ يساوى فى ضرره اطلاق النار نفسه موضوع الازمة . لقد قتلت عوضية بنار الشرطة ونقتل اسرتها الان بكتم صوتهم ومنعهم من لعن من ادمى اكبادهم ، ويا الهى ماذا نفعل ..يا الهى واللهم انت السلام ومنك السلام

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]