مقترح من الأستاذ محمد يوسف لحل أزمة تشكيل الجالية السودانية بمكة المكر

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان ) صدق الله العظيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين أما بعد .. كلنا يتابع هذه الايام ربيع الجالية السودانية بالمنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية ، وفى غمرة هذا التنافس نسى الناس الهدف الاسمى من الجالية واهدافها النبيلة . بالاضافة الى ان مثل هذا التنافس المحموم - فى امر هو تكليف وليس تشريف - له تاثير سالب على وحدة وترابط ابناء السودان لأنه يفتح الباب واسعا امام الخصومات الشخصية والسياسية والجهوية والقبلية الشىء الذى يضر بالجالية كلها ويضر بسمعة المواطن السودانى الذى يرتكز على قاعدة صلبة من تاريخ عريق بناه اباؤنا واجدادنا الاوائل الذين ضحوا كثيرا بمصالحهم الذاتية من اجل مصلحة السودان وسمعة السودان وكانوا خير سفراء للسودان حتى قبل ان ينال السودان استقلاله وقبل ان تكون هناك سفارة للسودان . وكمواطن سودانى محب لتراب الوطن الغالى وكأحد المتابعين للشأن العام فإننى أرى إن الطريقة التى تتكون بها الجالية السودانية أى طريقة التصعيد من الروابط والجمعيات وغيرها ، هذه الطريقة نفسها لها سلبيات كثيرة جدا بوضعها الحالى واليكم سلبياتها على سبيل المثال وليس الحصر : أولا .. تولد جالية نخبوية ، لوجود مسافة كبيرة بينها وبين المواطن السودانى ، لأن التصعيد يتم من المحلية الى الولاية ومن الولاية الى مجلس الجالية وفى المجلس يتم اختيار مكتب الجالية ، وهذه الطريقة تجعل المسافة بعيدة بين المواطن وقيادة الجالية وتأتى بجالية يكون ولاءها لمن اختاروه وليس للقاعدة التى يجب ان تكون همه ا لاول والاخير . ثانيا .. طريقة التصعيد واسلوبه المتبع يفتح الباب واسعا امام صراعات مختلفة منها الشخصية والسياسية والجهوية .. الخ فكل يود ان ثبت مقدرته وقوته على حساب المواطن صاحب الحق وهو المتضرر الوحيد . ثالثا .. بعد المسافة بين القاعدة والقيادة تلغى المحاسبة لعدم امكانية التواصل بينهما وبالتالى تولد الجالية مجرد جالية نخبوية تشريفية تكتفى بالعزائم والاستقبالات والاحتفالات والوجاهات والترحيبات .. الخ ويتضرر المغترب السودانى المغلوب على امره . لذلك وفى رأى المتواضع ارى ان جالية معافاة يمكن تكوينها بالاسلوب التالى : منح الحق المباشر لأى مواطن سودانى يأنس فى نفسه الكفاءة التقدم لرئاسة الجالية السودانية وقيادتها لمدة لا تتجاوز دورة واحدة ، ولتقديم نفسه وبرنامجه عليه اختيار المجموعة التى يمكنه العمل معها والاجتماع بهم ووضع برنامج انتخابهم ووضع أهدافهم بصورة واضحة تكون قابلة للمساءلة والمحاسبة والتقييم ، ومن ثم التوقيع على ذلك وتقديمه للقنصلية . ينحصر دورالقنصلية فى اعلان هذه البرامج للمواطنين فى لوحة اعلانات القنصلية واى وسيلة اخرى تراها مناسبة ، وفتح الباب امام الطعون لمدة لا تقل عن شهر كامل . ومن ثم تعتمد الكشوفات والبرامج النهائية وتعلن للناس القوائم النهائية التى سوف يتم التنافس بينها . فتح الباب امام انتخابات مفتوحة لكل المواطنين على سواسية ومباشرة من القواعد وليس عن طريق التمثيل النقابى والتصعيد كما هو متبع الآن . ويحق لكل مواطن سودانى مقيم الإدلاء بصوته للقائمة التى تلبى رغباته مباشرة فى الصناديق التى توضع فى القنصلية التى يقتصر دورها فقط فى مراقبة الصناديق. كل سودانى يتقدم للتصويت عليه ابرازاصل جواز سفره لممثلى القنصلية الذين يختمون الجواز ويسلمونه بطاقته للادلاء بصوته بكل حرية . بعد انتهاء المهلة التى حددتها القنصلية ، يتم فرز الاصوات بحضور ممثلى المجموعات ، ومن ثم تعلن القائمة الفائزة . اذا اتبعنا هذا الاسلوب سنبعد الخصومات الشخصية و السياسية والجهوية وغيرها من انواع الخصومات ونحافظ على وحدة ابناء السودان ، ونعطى المواطن حقه فى اختيار من يراه مناسبا وملبيا لتطلعاته ، وجالية تولد بهذا الاسلوب ايضا سوف تكون جالية قوية ومباشرة وليس بينها وبين المواطن السودانى اى حجاب . اكتفى بهذا القدر وسوف اعود اليكم فى مقال اخر بماهية العلاقة التى ينبغى ان تكون بين الجالية والقنصلية ، وماهية العلاقة التى ينبغى ان تكون بين قيادة الجالية وقواعدها من المغتربين وماهى طموحات وامال المغتربين فى جالية معافاة تحمل همومهم وتبرز وجه السودان المشرق . هذا ما اردت المشاركة به فى هذا الربيع الحار وهو رأى شخصى لا يمت الى اى جهة اورابطة قد انتمى اليها واتحمل مسئوليته منفردا انا المواطن السودانى محمد يوسف محمد احمد ، فان اصبت من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه وان اخطأت فمن نفسى ومن الشيطان ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن الشياطين ان يحضرون . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونواصل محمد يوسف محمد احمد جدة