ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2012, 09:21 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء

    حيثيات قصتنا هذه تمت بريفي مدينة السوكي

    ( التعديلات الكثيرة أدناه لزوم لملمة الحلقات ليسهل على القارئي تصفحها وحدة واحدة بدلا عن البحث للحلقات وسط زخم المداخلات)

    بسم الله نبدأ :

    تقع مدينة السوكي على بعد 48 كيلو متر شرق مدينة سنار وتطل على الضفة الشرقية للنيل الازرق وتعتبر السوكي ، ايام الزمن الجميل ، من اهم محطات السكة حديد في السودان نظرا لتنوع الوجبات الجاهزة التي تقدمها البائعات للمسافرين بالقطارات واهم هذه الوجبات هي وجبة السمك الجاهزة حيث اشتهر سكانها الذين اغلبهم من اصول غرب افريقية بصيده من النيل الازرق . كما اشتهرت بانتاج الخضراوات والفواكة التي تزرع على ضفاف النيل الازرق . شرق مدينة السوكي وعلى بعد 24 كيلو تقع مدينة الدندر او معتمدية الدندر التي تتبع لها مدينة السوكى . ثمة صراع سياسي تاريخي بين سكان مدينتي الدندر والسوكي لا سيما حول رآسة المحافظة او المعتمدية . اغلب سكان ريفي الدندر من قبيلة رفاعة التي تتزعمها اسرة العجب ود اب جن والد الناظر منصور العجب والشيخ يوسف العجب .
    بالسوكي مشروع السوكي الزراعي الذى كان يروي ببيارة تضخ المياه من النيل الازرق وقد تم إنشاء البيارة هذه في عهد نميري عندما كان المهندس مرتضى احمد ابراهيم - شقيق الراحل صلاح احمد ابراهيم وفاطمة احمد ابراهيم - وزيرا للري وتم فصله اى مرتضى من الوزارة بعد انهيار تلك البيارة بعد ايام من إنشائها ووقتئذ اطلق مرتضى احمد ابراهيم بكل شجاعة كلمته الشهيرة وذات الدلالات السياسية التي قال فيها ( فالتنهار البيارة الاولى والثانية ولتبقى الحقيقة)

    كانت فتاه جميلة المحيا وقع في غرامها الكثيرون من ابناء قبيلتها العربية ولكنها ادارات ظهرها عنهم جميعا ورمت عينيها في هذا الشاب الوجيه المنحدر من اصول غرب افريقية الذى غيرت الغربة في ليبيا الكثير من ملامحه وجعلته متكامل البنيان طويل القامة فاتح اللون واسع العينين يتضرع وسط القرية ولسنان حاله يقول يا دنيا ما فيك الا انا . تصادف ان كان هذا الشاب مدعوا للمشاركة في حفل زواج احد محاسيب هذه الفتاة . وكانت البنت على يقين تماما ان هذا المغترب سيشارك في هذا البوش نظرا للعلاقة التي بينه والعريس . إرتدت اجمل ما لديها من هندمة وانتظرت في بيت اهلها ريثما ينتهي الفاصل الاول من الغناء – صحيح فتاة عربية ولكنها تجيد فن الشحتفة للمغرمين بجمالها . كان المغني في ذلك الحفل هو الفنان عبد الوهاب الصادق . تم اعداد المسرح للفنان من مقطورة قندران بطحت جنباتها لتكون مستوية افقيا و فرشت بالبطاطين وتم تزيينها بالفرش العجمي الوارد من ارض الحجاز .
    انتهي الفاصل الاول بثلاث اغاني . نزل الفنان لتناول وجبة العشاء الما خمج وكان من بين المكلفين للاشراف على مائدته ذلك الشاب الوجيه المغترب . وقد كانت فرصة للتقارب بينهما ( الفنان والمغترب) .

    اعتلى الفنان خشبة المسرح القندراني وامتلات الساحة بالحضور من الرجال والنساء . حضرت الفتاة وهي في ابهى صورها وجلست في المقاعد الامامية . وفي تلك اللحظة صعد الشاب المغترب وهمس في اذن الفنان طالبا اغنية بعينها وكانت :
    ست الريد بقت نساية والتي يقول فيها http://www.youtube.com/watch?v=VAqa1DLVokQ:[/B]

    امسك المغترب بيد العريس وراح مبشر بيهو فوق خشبة المسرح وبعد شوية نزل قادل بيهو متلهم الرجال ثم اخد بالعريس انزواية صوب كراسي الحريم وهو يبشر وممسك بسجارة بينسون وعييييييييييييك الزغاريد ولعت في السماء . البنية قطعت الشك الاغنية المطلوبة دي مقصودة بيها لكنها لم تحرك ساكن ومثلت انها متوازنة ومتماسكة لكن جواها مولع نار من المغترب . بعض الشباب والشابات المفتحين والمفتحات من اقرباء البنية بدأوا يحسوا من خلال تبادل النظرات برسائل روحية خفية متبادلة بين المغترب وبنتهم لكنهم آثروا التثبت ليسمعوا ونسة الحريم صبيحة الغد عن جملة معطيات السهرة .

    خلاص اقتربت الساعات الاخيرة من نهاية الحفلة وباقي لي الفنان قصد ان يمسك باحلى اغنية عندو عايز يفكها في النهاية عشان يلخبط الكيمان كووووووولها . وفعلا الفنان مسك المايك وشكر الجمهور على التفاعل وراح فارد جناحيه مع اغنية حلوين زي ديل بزوروني حبايبي الحلوين اهلا جونى انا ما قائل .

    المهم أغنية ( حبايبي الحلوين ) دي ألهبت مشاعر الناس كوووووووولهم ونزلوا ليك نسوان ورجال حتى البنية العاملة فيها تقلة نزلت حت شدييييييييييد . اها المغترب لقى ليكم الجوطة دي فرصة وطوالي مشى يرقص ليكم في طرف البنية ( باقي لي زولك حاري ليهو تطيشا من touch يعني ) وشعر من نظراتا ليهو بانها مرتاحة ليهو بالحيل . زولك اتاريهو مجهز ليهو رسالة في وريقة فيها رقم تلفونو الثابت - طبعا زمان مافي موبايلات – وطوالي راح عاصر للبنية الوريقة في يدها وزولتك خمشتا زى الما حصلت حاجة ورايحة مدياهو ظهرها سريع عشان الناس ما تحس بحاجة .

    الحفل انتهى والناس كوووووووولهم شتتوا لبيوتهم

    البت رجعت اهلها مع قريبات ليها وهي صارة الوريقة في يدها وفي الطريق فتحت حقيبتا السمحة ودفست الوريقة جواها منتظرة لحظة وصولها البيت عشان تغير ملابسها بمزاج وتتلهم غرفتا الخاصة وتولع الانوار وتقفل الباب وتنتكي عشان تقرأ كلام المغترب ليها . وصلت وغيرت واتعشت مع عولا وعملت ليهم فيها ماسكا وجع راس من السهر وإستأذنت منهم واتلهمت الغرفة الخاصة دخلت وقفلت الشبابيك والابواب لانو الدنيا كانت شتاء صقط شديد وكدا جرّت البطانية وفتحت الحقيبة وطلعت الرسالة بلهفة ورعشة بسبب البرد وال ....... وبدت تقرأ:

    عزيزتي ............. :


    إيه يضرك تسأل يوم علي يا غالي
    وإنت وحدك عارف همي عارف حالي

    كيف أواصل صبري في الطريق الخالي
    كيف بدونك تصبح اليالي ليالي

    أنا كنت دايما ً بصبر مهما البعاد أضناني
    في قلبي إنت بتكبر تكبر معاك معاني

    برجى الأيام وستنى أمالي بين نيراني
    والهجر مهما يألم يرجع حنانك تاني

    لو كان جفيتني خليتني وحدي برايا
    مع ليلي الوحدة والشوق حنينو معايا

    ما بسيبو غرامك رضيان معاك بشقايا
    وقت الطريقك يوصل أعرف نهايتة خطايا.

    عزيزتي .... ارجوك ان تحفظي كلماتي هذه ورقم هاتف مكتبي وتمزقي الرسالة باسرع ما يمكن . انا لا أتجرأ الاتصال بك ولكنى في انتظار اتصالك انت في الساعة ..... من صباح اليوم التالي .
    لك منى صادق الحب
    اخوك ......

    فكرت البنيّة في الرد عليــــــــــه برسالة عاطفية مثلها فما وجدت اجمل من ان تتلهم احاسيسه بقولها :

    من أول نظرة لم آخد حذره
    غير اني هويتو
    في قلبي أويتو
    قدرت جمالو وأغراني دلالو
    أوريهو فنوني
    يوريني فنونو

    الحياء والنضره
    والتيه والجبره
    هم مصدر شوقي
    ومصيبتي الكبرى
    بالحب أبلاني وكمان خلاني
    أجيد أشعارو حبيبي شعارو
    ده جمال يسحرني
    بي لونو ولونو

    فيك ياذو الإمرة عا########ي رشاقة
    تقسيمه وضمرة
    في عيونك خمرة
    فوق لونك سمره
    في خدودك حمره
    الليل والقمرة
    ضدين واجتمعو
    ثمارك ينعو
    بقامتك رنعو

    ثم اختتمت خطابها بدعوة صريحة له لمقابلتها في موقع يتفقان عليه فكتبت له :

    فرح الاحبة يتم في الامسيات
    حيث اللقاء يذهب ما كان وفات

    الامور لحدي هسه عادية


    اتصلت عليه في اللحظة المحددة وكانت تلك اول مرة يسمع كل منهما نبرات صوت الاخر . تلعثمت الالسن في بداية الووووووو وصار كل منهما يبلع في ريقو وبعد لحظة هدأت الامور وحدث التوازن وصار كل منهما يحكي للاخر لحظات انطباعه الاول في اول مشاهدة بينهما.....................
    في النهاية اتفقا على ان يتقابلا في لحظة محددة من مساء ذلك اليوم في منزل لإحدى قريبات المغترب داخل نفس القرية . كان منزل البنية امام القرية ومنزل اسرة المغترب في الناصية الجنوبية منها على بعد 2 كيلو تقريبا .

    صارت البنت تفكر في أوفى وأنبل صديقاتها واكثرنهن حرصا على مصالها و حفاظا على خصوصياتها لمرافقتها الى محطة اللقاء . وقع اختيارها على صديقتها البتول . ذهبت البنية الى صديقتها البتول في منزلها المجاور لبيت اسرتها وحكت لها الحاصل و طلبت منها ان تذهب معها الى منزل قريبة المغترب في مساء ذلك اليوم . وافقت البتول على الطلب وبعد ذلك طلبت البنية من البتول ان تسمح لها بالمغادرة لمنزلها لإجراء بعض الترتيبات ...... البتول قالت ليها اقعدي اشربي ليك جبنة آ بنية وامشي بيتكم ( احيييييييي انا دا يوم جبنة يا البتول؟) هكذا كان رد البنية .


    حان وقت المساء وحانت لحظة التحرك الى منزل قريبة المغترب في طرف الحلة وظلت البنية في انتظار البتول وهي لابسة توب ملون عادي . وصلت البتول وبدأت تنادي صديقتها من خارج الحوش بصوت عالي يا فلانة يا فلانة يا فلانة . أهلين يا البتول ردت البنية بصوت اعلى من صوت البتول ذاتو. قالوا العاجبة بت خالي أمحمد ولدت بعملية في الاستبالية خصمتك بالشيخ التوم ود بانقا تمشي معاي نحمد ليها السلامة . نان يا البتول العاجبة ما ولدت من الصباح والناس كووووووووووووولهم مشوا ليها مالك تأخرتي ؟ هنا تداخلت (نفيسة ) واحدة فضولية من الجيران بعد سماع اصوات البنات ديل . ايوا نعم يا نفيسة ولدت من الصباح بس انا كنت مصدعة وما قدرت امشي معاهن وبعد بلعت حبوب بندول وجع الراس راح منى والحمد لله ، هكذا كان رد البتول لتسبيك سيناريو الطلعة الى بيت قريبة المغترب .

    سمح يا البتول قدامنا قهوة تعالي اشربى معانا و نصلــــــــــي المغرب ونتحرك ( تسبيكة بروحانياتها كمان) . هنا نطّ اخو البنية الصغير وقال ليهن ما شات وين ؟ انا ما ماشي معاتن - ردت ليهو البنية ( نحن ماشين للحكيم ارح معانا عشان يشوف قومة النفس البتجيك كل مرة دي من شنو ؟ يمكن يديك حقنة بنسلين ) لا لا لا امشوا براكن انا ماشي معاكن وتت دابت ليها حدن ( الوليد لسانو مانجض لسه) . كانت في واحدة من بنات الجيران متابعة الكلام البين البنية والبتول وسبق ان تقدم اخوها لخطبة البنية ولكنها رفضت وقد رشح منها بعض الكلام الفارغ عن الخطيب اغضب اخواته جدا . بدأت اخت الخطيب الغير مرغوب فيه تتابع في تحركات البتول والبنية وشكت بحسها الكيدى ان المسألة قد لا تكون زيارة استبالية وانما امر آخر ........ وعلى الفور نادت اتنين من بنات اخواتا وقالت ليهن شوفن انا عايزة منكن حاجة واحدة بس . اها شنو يا خالتو ؟

    شوفن يا بنات انا سمعت البنية دي ومعاها البتول قالن ما شات الاسبتالية اها انا دايراكن مما حسّيتن بيهن طالعات تمشن مبارياتنّهن بالطّوالة بعيد بعيد واوع يحسّن بيكن مبارياتنهن لحدى يصلن الاسبتالية سمح؟ لشنو يا خالتو ؟ ما تسألني لشنو بوريكن بعدين و انا قلت ليكن الكلام دا وشوفن اوع تكلمن زول بكلامي دا سمح؟ سمح يا خالتو .
    تعالن تعالن واقول ليكن كلام تاني البنية دي مع البتول لو مشن اى جهة غير الاسبتالية برضو حاولن اتبعنّهن بالطوالة شوفن ماشات وين ؟ واوع يعرفن انتو متابعنّهن سمح؟ سمح يا خالتو .
    يلا البنية السمحة والبتول طلعن وشايلات ليهن عمود تلاتة طوابق ما فيهو اى حاجة غير ورق الجرائد الجاي من الصين و البلفو بيهو ناس الكناتين زمان السكر .

    قدلن قدلن قدلن وبعد دقائق بنياتنا الاتنين قدلن بارياتنّهن بالطّوالة سااااااااااااى ماشات وماشات وماشات وماشات والبنيات متابعات وقت قرّبن للاسبتالية البنية والبتول عرجن لإتجاه اخر صوب فريق ناس المغترب . القمر في طفولتو عمر 5 ايام بس و البنيات الاتنين ماشات ملاصقات الحيّط عشان يكون ضل الحيّطان وصرايف القش رامية فيهن ....
    بعد مشوار البتول والبنية وصلن بيت قريبة المغترب وانزون بمدخل الصريف برااااااااااااااحة .

    اها البنيات الاتنين عرفن محل دخول البتول والبنية وبعد داك رجعن جري لخالتهن بعد تنفيذ تعليماتها حرف حرف بدون حد يحس او يسمع


    وتفشى وعم القرى والحضر

    اها اخت الخطيب المرفوض نقلت الخبر لأمها وخواتها على طول . وكانت دهشتهنّ ان تتقرب البنية الى ذاك المغترب الغرب افريقي الاصل وترفض ابنهن العربي النضيف على حد قولهن . يعني عشان مغترب وجابلو فلوس ولا شنو ؟
    فكرت اخت الخطيب المرفوض ان توصل رسالة للبتول تبين لها كشفها لسيناريو زيارة الامس للاسبتالية وعلى فور مسكت ورقة وقلم وكتبت فيها ما يلي :
    الاخت العزيزة البتول اتمنى ان تكون زيارتكم مساء امس لدكتور ..... ( ذكرت لها اسم المغترب ) موفقة ، كما اتمنى ان يكون المريض قد تهنأ بعمود السمك والمرقة وملاح الملوخية .

    وصلت الرسالة للبتول وقد انزعجت جدا وبدأت محتارة في كيفية معرفة اخت الخطيب المرفوض لهذا الموضوع .

    نعم نعم فإن النار بالعودين تذكى وان الحرب أولها كلام


    البنية وصلتها الرسالة واصابها الكثير من القلق والازعاج . لم تتعجل في الرد على الرسالة وتخشى من ان يزيد التصعيد من انتشار الخبر لذا لزمت الصمت لكنها راخية اضانها للشمارات داخل القرية حول هذا الموضوع .

    المهم الخبر وصل لواحد من اهلها كبار السن الما عندهم قشة مرة . طوالي المساء جاها في بيتهم وصاري عكازو في اباطو وقال ليها ( هوي يا بت انت قبل كدا جاك فلان وجاك علان وكوووووولهم من اهلك ابيتيهم واخيرا سمعت لي طقة في الحلة قالوا رامية بالك في ل .......... الهامل الجاي من ليبيا داك . اها على الطلاق طلاق تلاتة ال ...... الهامل الجاي من ليبيا دا اكان ضبحناك وقسمناك كيمان كيمان ما نديهو من لحمك كوم . نحن اولاد عز وسمعتنا في السماء عايزة تدوسي نخرتنا في الواطة؟ تاني نقبل وين نحن مع القبائل اكان بنعرس بتنا للزول الهامل الجاي من ليبيا دا ؟ هو اكان عاجابهو فلوسو وعاجباك عربيتو الراكبا دي نحن بنعرف نسوى ليهو شنو . هوي يا بت بطلي الطرطشة واستري عرضنا )

    الشاهد هو ان البنية دي امها وابوها متوفيان وولي امرها الوحيد اخوها واحد لكنو سجم رماد . واخوها دا شخصيتو ضعيفة ما عندو اى إرادة معاها ولما اختو كشفت ليهو رغبة المغترب في زواجها فرح جدا لكنه لم يكشف عن رضاه لبقيه اهله خشية بأسهم .

    المهم مع مرور الزمن وتزايد المقابلات السرية بين المغترب والبنية بمباركة من اخيها المسكين اصرت البنت على ان تتزوجه مهما كانت التضحيات وإنكشفت رغبتها تلك لكل الاهل الذين صاروا يهددونها بالكثير من الالفظ وقد طالت تهديداتهم تلك المغترب نفسه .

    كان المغترب يملك عربية ماركة اوستن جديدة لنج ومن اجمل عربات المنطقة وكل يوم طالع بيها ونازل بيها ولما يجي بيها جنب بيت ناس البنية اما عمل بوري او داس الابنص عشان يشعرها برجعتو للحلة .

    في يوم من الايام قام المغترب من النوم وشال مفتاح العربية عشان يسخنا ويتحرك بيها مدينة السوكى لكنه فوجأ بأن العربية غير موجودة في مكانها والنار ولعت فيهو . وطوالي انصرف تفكيرو الى اتهام اهل البنية بسرقتها او إغراء بعض العصابات المعروفة لديهم لسرقتها بإرشادهم وتعاونهم مع تلك العصابات .


    ذهب المغترب لأحد المحامين في مدينة السوكي وشرح اليه جميع ملابسات قضيته متهما اكثر من عشرة اشخاص من اهل غريمته بأنهم وراء سرقة عربيته الابيض ضميرك . بعد أن إقتنع محامي المغترب بجدية الشكوى قام على الفور بإعداد عريضة الشكوي . شملت قائمة الاتهام 5 من كبار السن الذين تتجاوز اعمارهم السبعين عاما . نعم لقد تم القبض على جميع المتهمين في نفس يوم البلاغ .

    لقد اشعلت جذوة الغضب عندما تم القبض على هولاء العشرة وبعدئذ اتجهت القضية الى الجهوية والعنصرية من بدايتها فكانت تأتي ارتال من العربات مشحونة بالعرب وارتالا اخرى مشحونة بالغرب افريقيين ذوي المغترب قبل واثناء جلسات المحكمة .

    كلفت أنا للدفاع عن العشرة (العرب) . الغريب في الامر هو ان البنية كانت ، اثناء التحريات و جلسات المحاكمة ، مجاهرة بإنحيازها للمغترب وكذلك شقيقها . فكلما شاهدها اهلها تنزل وتطلع هي واخوها مع المغترب اثناء التحري والقضية تزيد مراراتهم ومواجعهم وقد هدد بعضهم بقتلها .

    إنتهت التحريات ولم تقم ضد المتهمين ثمة بينة قد تفضي الى ادانتهم في حالو عدم دحضها . وكانت البينة الوحيدة التي وردت ضدهم هى اقوال واحد من اهل المغترب ذكر فيها انه شاهد عربة تايوتا بوكس فيها ناس غرباء عن القرية دخلوها ليلا وباتوا في ديوان واحد من المتهمين العشرة ولم يرها بعد شروق الشمس .

    وفي اثناء المحاكمة عمد محامي الاتها ( محامي المغترب ) الى اقناع المحكمة بأن المتهمين العشرة هم من دبر خطة سرقة الابيض ضميرك الخاص بالمغترب وذلك بالتعاون مع احدى عصابات النهب المسلح . وهم من اتصل بالعصابة وهم من قام بإيواء افراد العصابة في الليلة التي تمت فيها سرقة الابيض ضميرك وان ذلك العمل الاجرامي قصدوا به الانتقام من المغترب الذى اتهموه بانه قد عمل عمل للبنية وخلاها تتكسر فيهو عديل كدا .

    في الحقيقة لم توجد ثمة بينة مباشرة تربط المتهمين بحادث سرقة الابيض ضميرك ( عربة المغترب ) . الشيئ الوحيد الذى افلح محامي الاتهام في اثباته هو علاقة المتهمين بالبنية واعتراضهم على تزويجها من المغترب وهذا امر لم ينكره المتهمون وقد اقروا به صراحة امام المحكمة بحكم انهم اقرباؤها ومن حقهم الاعتراض على من تقدم لزواجها ان كان ، في تقديرهم ، اقل كفاءة منها . اقر المتهمون ايضا بمبيت عربة بوكس ماركة تايوتا في بيت احدهم في الليلة التى سرق فيها الابيض ضميرك ولكنهم ذكروا ان العربة ماركة تايوتا تلك تخص بعض من اقربائهم الذين قدموا اليهم من مدينة سنار وهم في طريقهم الى مدينة القضارف وقد احضروا شهود دفاع اكدوا صحة روايتهم ( كون العربة تايوتا تخص اقارب اتوا اليهم وهم متوجهون الى القضارف) .

    بعد ان استمعت المحكمة لقضيتي الاتهام والدفاع حجزت القضية للحكم النهائي بعد اسبوعين .

    بعد ان تصاعدت التوترات بين البنت واخيها واهل المغترب من جهة واهل البت المعترضين على زواجها من جهة اخرى صممت البنت على الزواج من المغترب امام قاضي سنجة برفقة شقيقها الذى يصغرها سنا وهو الولي الشرعي الوحيد الذى يملك حق الموافقة او الرفض اما بقية الجماعة .................

    ذهب المغترب والبنت وشقيقها للقاضي الشرعي بمدينة سنجة وتم عقد قران البنت على المغترب وعاد ثلاثتهم ليقيموا في قرية بعيدة من قرية اقربائها المعترضين على الزواج .

    حان ميعاد جلسة الحكم - وقد استطاع كل طرف حشد عدد لا يحصى من مناصريه لسماع قرار المحكمة . كان كل فريق جالس بعيدا عن الفريق الاخر لكنهم بتحامروا بالعيون وكانت البنت وشقيقها في صف اهل المغترب مما جعل اهلها يعضون اصابعهم ولسان حالهم يقول ( بت منطلقة وصائعة وفلتت مننا سااااااااااااى لكن يا المغترب اصبر بنجيب خبرك وخبرها )

    نادى حاجب المحكمة على الاطراف للدخول وسماع حكم القاضي وقد كان هنالك تزاحم شديد على الابواب والشبابيك لسماع الحكم .


    النطق بالحكم في الحلقة القادمة

    وما بعد الحكم تبدأ الفصول المذهلة بعد القبض على افراد العصابة التي سرقت عربة المغترب


    في يوم جلسة النطق بالحكم إمتلأت ساحة المحكمة بالجماهير الغفيرة من ذوى الشاكي والمتهمين وكان أي واحد من ذوي الطرفين ماسك عكاوز المضبب في يدو وبارم سكينو في ضراعو .

    نادي حاجب المحكمة على الشاكي والمتهمين وفي تلك اللحظة تدافع الناس نحو باب المحكمة ليجلسوا على المقاعد الامامية او على الاقل الحصول على مكان في اى زاوية من زوايا القاعة . قامت الشرطة بتفتيش كل من حاول الدخول داخل القاعة وانتزعت منهم العصى والسكاكين والحجبات . كان احد الحاضرين جالسا وهو خالف كراع في كراع وطلّع حقة التمباك وتنتنا ( التنتنا هي النقرة بحميمية لحقة التمباك إيذانا بفتحها) بنقرتين كدا وراح فاتحها عشان يخمش ليهو منها سفة . إنتبه حاجب المحكمة إليه فصاح بأعلى صوته ( اطلع اطلع اطلع يا رجل من المحكمة) الراجل المسكين طلع ومع الباب طوالي خمشو شرطئ آخر وحجزه في الغرفة المخصصة لشرطة المحكمة ريثما تنتهي إجراءات المحكمة ومن ثم يتم النظر في امر إهانته للمحكمة contempt of court


    فتح القاضي ملف الشكوى ثم طلع النظارة ورجعها تاني وتاني طلع النظارة ورجعها ومسح الحضور بنظرة الهيبة والوقار العاجلة ثم عاد متصفحا ملف الدعوى الجنائية . سجل القاضي اسماء الحضور ( الشاكي والمتهمين واسماء محامي الاتهام والدفاع)

    كان المحامون واقفين في انتظار بداية تلاوة الحكم وهم يرتدون الروب الاسود .

    بدأ القاضي حديثه قائلا (نسبة لاسباب صحية لم تتمكن المحكمة من كتابة الحكم ، عليه لا مناص من التأجيل لجلسة قريبة يتلى فيها القرار) .

    أصيب الكثيرون من الحضور بالاحباط لانهم اتوا الى المحكمة من مسافات بعيدة لسماع الحكم .

    فتح القاضي والمحامون يومياتهم واختاروا ان تكون جلسة الحكم البديلة بعد إسبوع من هذا اليوم .

    بعدها صاح حاجب المحكمة ( الشرطي) بصوت عال مع تحية للمحكمة ويده اليمنى مع ناضره وهو يقول (محكمة )




    انقضى الاسبوع و حان موعد الجلسة واحتشدت الجماهير في قاعة المحكمة ولزم المحامون مواقعهم داخل القاعة وهم يلبسون العباءات السوداء ( الروبات) . كان القاضي لابسا بدلة سوداء وقميص ناصع البياض وربطة عنق حمراء مزركشة بنقاط بيضاء وحذاء اسود يتلاصف مع الاضاءة ودوران المروحة وايضا نظارة ذهبية اللون ( وين رمانة ؟ عشان ما تفاصح تاني ) .

    فتح القاضي ملف الدعوى وراح ماسح ليك زوايا المحكمة بنظرات الهيبة والوقار للتأكد من هدوئها ثم عاد لتسجيل الحضور ( الشاكي ، المتهمين ومحامي الاتهام والدفاع)

    قامت المحكمة بتلاوة حيثيات القضية وفندت اقوال الشهود ثم خلصت الى القرار الاتي :

    (بعد أن استمعت المحكمة لقضيتي الاتهام والدفاع خلصت الى ان الادلة والبينات التي قدمها الاتهام في مواجهة المتهمين ضعيفة للغاية ولا ترقى الى مستوى إدانه المتهمين بالتهمة المنسوبة اليهم ومن ثم قررت المحكمة الافراج فورا عن جميع المتهمين بالبراءة .

    في هذه اللحظة ضجت القاعة بالتصفيق و الهتافات ( عاشت العدالة عاشت العدالة - جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا )

    خرج المتهمون من القاعة وإستقبلهم اهلهم بدموع الفرح في ساحة المحكمة الخارجية .

    خرجت البنية واخوها والشاكي واهل الشاكي تبدو على وجوههم الحسرة وكان الشاكي يصيح ويتحدث مع اهله ( حأستأنف حأستأنف )

    هنا انتهى المشهد الاول من القضية اما المشهد المثير حقا فقادم اليكم في الحلقات القادمة التي ترتبط ارتباطا وثيقا مع الحلقات السابقة .

    تتناول الحلقة القادمة كيفية العثور على عربة المغترب الابيض ضميرك وهي مفككة اسبير اسبير في جبل اللباتور شرق مدينة رفاعة وعلاقة أسد البطانة ( احد اشهر عصابات النهب المسلح في السودان ) بتلك السرقة وهل فعلا للمتهمين الذين افرج عنهم بالبراءة علاقة بنهبها؟

    نعم سرقت عربة المغترب ( الابيض ضميرك) في خضم المواجهات بين المغترب وذوي البنية


    فهل كان تزامن سرقة العربة مع تلك الاحداث صدفة ؟


    هل لذوي البنية علاقة بسرقة العربة ؟


    وهل لأي من ذويها علاقة بأسد البطانة قائد كتائب النهب المسلح في الاقليم الاوسط سابقا ؟

    في الحقيقة لم يستطع الاتهام في القضية التي برئ فيها ذوي البنية من تقديم ادلة دامغة تثبت اى علاقة بين ذوي البنية واسد البطانة او اى من افراد عصابته . في القانون حتى ان وجدت ادله و اثيرت حولها ظلال من الشك ، اى كان مقدار ذلك الشك ، فلا يمكن للمحكمة الحكم بالادانة لان الادانة في القضايا الجنائية لا يمكن تحققها ما لم تقم ادلة قوية ودامغة ومتماسكة تفضي الى ادانة المتهم دونما شك معقول بمعنى The guilt of the accused must be proved beyond reasonable doubt
    لا اود ان انصرف بكم الى نقاش قانوني حول الادلة والمقدار المطلوب منها للادانة لتعقيداته القانونية ولكنى اترك استخلاص الحقائق الى القارئ الذى لا اشك في مقدارته العقلية intellectual abilities التي ستوصله الى استنتاج معقول بعيد عن الجدل والفلسفات القانونية .

    المهم بعد ايام من تبرئة ذوي البنية من تهمة سرقة عربة المغترب اتصلت شرطة مدينة تمبول ريفي مدينة رفاعة بشرطة السوكي تبلغهم فيه بان هنالك شاب كان يعمل مساعدا مع عصابات نهب مسلح اتى وابلغهم - اي شرطة تمبول - بان هنالك عربة ماركة اوستن مفككة داخل حفرة في جبل اللباتور سرقت من قرى مدينة السوكى وانه اى الشاب كان مع من قاموا بسرقتها وعندما طالبهم بنصيبه من عائد بيع اسبيرات العربة المنهوبة ضربوهو وطردوه وانكروا اى دور له معهم في حادثة النهب .

    ذكر الشاب للشرطة جميع اسماء افراد العصابة التي كانت حسب قوله بقيادة اسد البطانة ..... وايضا ذكر لهم اسماء جميع الميكانيكية الذين شاركوا في تفكيك اجزائها وكل من قام بشراء قطعة من مكونات العربة .
    إثر ذلك الخبر تحركت قوة من شرطة السوكي الى قرية تمبول - كان اناس من ذوي المغترب وقتها منهمكين في اعمال الحواطة ( بالقرآن ) لتعود العربة للمغترب من اى جهة حركت اليها .



    نعم هو اسد البطانة وكما ذكر اخونا الهادي اللحوي :

    حينَ يأتي ذِكرُ البُطانةِ تأتينا مِن طرفِ الأحباب نسائمُ الشوّق ، تقفِزُ الذاكرةُ فوقَ حدودِ الخرائط ، فنرهِفُ السمعَ لصوتِ البَهمُ المفطومُ حين يلاقي الأم عند المغيب ، نفتحُ الرئتينِ باتساعِ الشهيقِ لنحتضنَ ريحةُ البرمُ ونوارٌ السنط والسيال واللعوت ، و النسيمُ محمّلاً بدعاش الخريف وأريج التبر وأبو صريصر.
    البطانةٌ بياض التبر
    بياض اللبن
    وبياض النفوس
    مساديرٌ ودوبيت ،
    البطانةُ ليست نقطةَ على سطر ،
    أو شوله لربط الكلام
    ولا لوناً في الأطالسِ و المدونات ،
    هي أهازيجُ الرعدِ وشلعة بِريقاً قِبليِ ،
    هي سواري تبقبق ، و خير وفير

    وجنياتاً يشيلوا حق الرجال حُمرة عين

    عايزين نعرف من أين يطلع لنا أسد البطانه ، والقصه تسير على أنغام قصة الريده القديمه ،،


    علم أسد البطانة وافراد عصابته بأن الشاب الذى ظلموه وهدد بالابلاغ عنهم جميعا قد ذهب فعلا لوكيل النيابة وتعهد له بالكشف عن مفاصل الجريمة بشرط الا يحاكم ويعاقب مع بقية افراد العصابة وهذا يسمى عندنا في القانون شاهد ملك . وشاهد الملك هذا يكون احد افراد جريمة استعصى التعرف على مرتكبيها فينبري احد المشتركين في ارتكابها طالبا العفو عنه مقابل الكشف عمن شاركوا في تلك الجريمة ويسمى هذا الاجراء في القانون الانجليزى بال Offer of Pardon وقد بوشر هذا الاجراء (عرض العفو) في قضية الفلاشا المشهورة حيث تم تقديم هذا العرض للمتهم الفاتح عروة في تلك القضية التي كان متهما فيها اللواء عمر محمد الطيب في عهد الرئيس نميري .

    قبل وكيل النيابة بعرض العفو على على ذلك الشاب وبالمقابل قام ذلك الشاب بإرشاد الشرطة عن الموقع الذي خبأ فيه الابيض ضميرك وهو عبارة عن حفرة كبيرة داخل جبل اللباتور شرق مدينة رفاعة . وصلت الشرطة والشاب الى محل العربة ووجدوها مفككة حديدة حديدة وقد تم التصرف في اغلب اجزائها بالبيع . وايضا ارشد الشاب هذا الى الميكانيكي صاحب اللبلنكو الذى قام بتفكيك اجزاء العربة . بعد ذلك تحرك الشاب مع الشرطة للارشاد على كل مواطن اشتري قطعة من اجزاء الابيض ضميرك . اما اسد البطانة فقد صادف ان تم القبض عليه في جريمة نهب اخرى خلال نفس الايام وقد كان محبوسا لدى شرطة مدينة رفاعة .

    قامت الشرطة بحصر جميع المتهمين بما فيهم اسد البطانة ومن ثم تم ارسالهم الى شرطة السوكي للتحري والمحاكمة .

    نعم الان اسد البطانة في حراسة السوكي في انتظار تقديمه للمحاكمة .

    كنت آنئذ اعمل محاميا بمدينة السوكي وكنت مقيما مع احد الاصدقاء الاكارم في مدينة السوكى ينتمى صديقي هذا الى اسرة آل الخبير التي تعود اصولها الى قريتي ود الخبير وود السيد المجاورتين للقرية التي يسكن فيها اسد البطانة ( قرية السيال) بريفي رفاعة . وقد علم صديقي هذا بحادثة القبض على اسد البطانة وإحضاره لمركز شرطة السوكي . ونسبة للجوار الجغرافي بين اهل صديقي في قرية ود الخبير وقرية اهل اسد البطانة فقد شعر صديقي هذا ان الواجب الاخلاقي يقتضي ان يقوم على الاقل بزيارة اسد البطانة في حراسته ومعه عمود مجيه بما لذ وطاب من الاطعمة . نعم كان صديقي هذا انسان متدين جدا وكريم حاتم غير ان تلك الخصال تلازمها خصال اخرى وهي الواجب الاخلاقي في الابرار على من حل بمدينته ضيفا وإن كان مجرما عملا بالمثل القائل عين تكرم الف عين فإكرام اسد البطانة من قبل صديقي هو إكرام لذويه الذين يسكنون بجوار قرية اهله ( اهل صديقي ) بريفي مدينة رفاعة .

    تقابل صديقي مع اسد البطانة في الحراسة وحصل التعارف بينهما وقد طلب اسد البطانة من صديقي ان يبحث له عن محامي للدفاع عنه في التهمة الموجهة اليه . عاد صديقي من الحراسة الى منزله ووجدنى مع بعض الضيوف في الديوان فناداني وحكى لي موضوع القبض على اسد البطانة وطلب منى التبرع للدفاع عن اسد البطانة حتى تحسب تلك ايضا من الفضائل التي قدمها لأسد البطانه وأهله في قرية السيال .

    قلت لصديقي ابشر ابشر مافي عوجة فأنا أؤمن بحق المتهم الدستوري بأن يقدم لمحاكمة عادلة وان يدافع عنه محامي لذا فانا على استعداد لقبول التكليف مهما كانت التضحيات .

    كان هاجسي الاول هو الافراج عن اسد االبطانة بالضمانة وكان صديقي على استعداد لضمانة اسد البطانة فيما لو وافق القاضي على طلب الافراج عنه بالضمان .

    اول اجراء قمت به هو تقديم طلب للمحكمة للسماح لي بمقابلة المتهم على مرأى وليس على مسمع من رجال الشرطة ليتسنى لي معرفة معطيات وملابسات الدعوى وتحديد خط الدفاع المناسب للمتهم .

    بعد ذلك تقدمت بعدة طلبات للمحكمة للافراج عن اسد البطانة بالضمانة ولكن القاضي رفض بحجة ان الجريمة خطيرة وان التحقيقات لم تنته بعد .

    كان اسد البطانة وهو مقيد بالجنازير في الحراسة يمثّل بأنه مريض وكان يستطيع ضغط انفاسه حتى يحدث blood bleeding ...... لتكون ذريعه لإحالته للمستشفى بدل يكون في الحراسة ، يبدو عندو رأي في حتة نقله للمستشفي دي .

    شعرت الشرطة بضرورة إحالة اسد البطانة الى المستشفى للعلاج وبالفعل اقتيد الى المستشفى وهو مكبل بالجنازير وقد قرر الطبيب إلزامه فراش المستشفى للعلاج . لزم اسد البطانة الفراش بالمستشفى وكانت رجلاه مقيدتين واياديه مربوطة على احد اعمدة السرير الحديدية حتى لا يهرب من المستشفى .

    استطاع اسد البطانة من تدبير علاقة مع الممرضات والممرضين داخل المستشفى كان يبدو مرحا ووديعا جدا وكان يغدق على الممرضين والممرضات بالمال حتى صار صديقا لهم يذهبون معه احيانا ، بعد فك القيود من رجليه ، الى محلات اكشاك القهوة والشاي واحيانا يحضرونه الى مكتبي ليتونس مع محاميه وكدا .

    طالت مدة حبس اسد البطانة وشعرت شرطة السوكي من مصادرها الاستخباراتية ان هنالك بوكس ماركة تايوتا يحمل مجموعة من افراد غريبين يحوم حول المستشفى في الامسيات فكثفت الشرطة دورياتها حول المستشفى خشية إختطافه من قبل العاصابات التابعة له .


    كان عدد افراد شرطة السوكي لا يتجاوز العشرين يغطون مساحة لا تقل عن مساحة دولة الكويت كووووووووووووولها . وقد صار عمل دوريات ليلية لمراقبة اسد البطانة ، حتى لا يختطف من قبل العصابات التابعة له ، امرا مزعجا جدا لمدير شرطة السوكي فقرر إحالته الى سجن ابو جيلي بسنار لان سجن ابو جيلي واسع وبه عدد مهول من العساكر الذين يمكنهم التصدي لاي محاولة اختطاف من قبل عصابات اسد البطانة .

    المسافة بين سنار والسوكي 48 كيلو فقط فيمكن بسهولة ارسال قوة من شرطة السوكي لاحضار اسد البطانة من سجن سنار الى محكمة السوكي في أي يوم يحدد لمحاكمة اسد البطانة .

    نعم تم نقل اسد البطانة لسجن ابو جيلي بمدينة سنار وهو مكبلا بالجنازير على متن عربة لاندكروزر بيك اب .

    وصل الجميع لسجن ابو جيلي وبعد اجراء بعض الترتيبات الادارية تم تسليم اسد البطانة لمسؤولي السجن


    تم ترحيل اسد البطانة لسجن ابو جيلي بسنار - علمت العصابة التي تنوي اختطافة بنبأ ترحيله من السوكي فغيرت من خطتها المرسومة لخطفه من مستشفى السوكي واعدت خطة جديدة تتواءم مع اوضاع سنار .

    وفي سجن ابو جيلي تم حبس اسد البطانة داخل زنزانة وهو مكبل بالجنازير . طلب اسد البطانة من الجندي الذى يحرسه مقابلة مدير السجن بحجة انه مريض وفي حاجة الى الكشف الطبي عليه . كان اسد البطانة مبدعا في التمثيل بكونه مريض . امر مدير السجن باحضار اسد البطانة الى مكتبه وقد كان . عندما وصل اسد البطانة مكتب مدير السجن سقط ارضا وصار يزبد بزوايا فمه .

    خاف مدير السجن من منظر اسد البطانة وامر بإحالته الى قسم الطواري بمستشفى سنار .

    شخص الطبيب حالته وقرر احالته الى عنبر الباطنية بعد ان حدد له وصفة طبية معينة .

    ظل اسد البطانة في المستشفى لمدة اسبوع وهو في حراسة جندي وقد استطاع من خلال كلامه الطيب مع الجندى ان يؤثر فيه ويرسخ فيه انطباع الرجل الطيب الوديع . كان يكلف الجندي ببعض الشغلانيات البسيطة - شاي قهوة تمباك وكدا –

    في احدى الامسيات دخلت قوة من الشرطة الى مستشفى سنار بقيادة لواء شرطة وقابلت الطبيب المشرف على اسد البطانه وحكوا للطبيب انهم قادمون من كوستي الى سنار بعد سماعهم بان المتهم اسد البطانة مقبوض عليه في سجن ابو جيلي وابلغوا الطبيب انهم اتوا للقبض عليه و للتحقيق معه في جريمة نهب خطيره حدثت وقائعها في منطقة الجبلين جوار مناطق مشروع سكر كنانة .

    بعد ان اكرم الطبيب الضيوف الافاضل بالشاي والقهوة ذهب معهم الي عنبر اسد البطانة وكان الجندي المكلف بحراسته جالس على كرسيه جوار سرير اسد البطانة وعندما راي اللواء شرطة داخل على العنبر قام على طوله وتاااااااااااااااااااح دق البلاط محييا سعادة اللواء . قام اللواء برفع اسد البطانة من نومه وتاااااااااااااااااااح راح مسديا له صفعة في وجهه زى الصاقعة وهو يقول لاسد البطانة ( عذبتنا وعذبت امة محمد معانا لكن حتشوف المرة دي يا مجرم ) وعلى طول اتجه اللواء الى الجندي وقال ليهو ( يا جندي اكتب في دفتر احوالك ان اللواء فلان ومعه النقيب فلان والملازمين فلان وفلان حضروا وشالوا اسد البطانة للتحقيق معه في كوستي وسيعاد لكم فور اكتمال التحقيقات معه بشرطة كوستي )

    لم تكن للجندي المسكين اى حيلة امام سعادة اللواء وعلى الفور قام بفك الجنازير من سرير عنبر المستشفى وسلمه لسعادة اللواء وقام الجميع برفع اسد البطانة وهو مكبل بالجنازير في عربة لاندكروزر جديدة اتي على متنها سعادة اللواء وزملاؤه .

    ذهب سعادة اللواء سافر سعادة اللواء ومن ديك وعيييييييييييييييييييييييييييييك .
    اتضح اخيرا ان سعادة اللواء هو احد عصابات النهب المسلح التي ظلت تعمل منذ القبض على اسد البطانة لاختطافه وقد كان .

    وهنا انتهى سيناريو اسد البطانة

    لنعود نواصل من المحطة التي تركناكم فيها من مسيرة تاجوج والمحلق


    نعم تزوج المغترب ورست سفينته مع ملهمته في مراسي صنعاء بعد رحلة شاقة خسرت فيها البنية كل الاهل والعشيرة من اجل غريمها المغترب وقد اثبتت تلك الاحداث بما لا يدع مجالا للشك ما قاله الكمودي الامريكي Steve" Harvey


    Quote:
    “Nothing on this planet can be compared with a woman’s love—it is kind and compassionate, patient and nurturing, generous and sweet and unconditional. Pure. If you are her man, she will walk on water and through a mountain for you, too, no matter how you’ve acted out, no matter what crazy thing you’ve done, no matter the time or demand. If you are her man, she will talk to you until there just aren’t any more words left to say, encourage you when you’re at rock bottom and think there just isn’t any way out, hold you in her arms when you’re sick, and laugh with you when you’re up. And if you’re her man and that woman loves you—I mean really loves you?—she will shine you up when you’re dusty, encourage you when you’re down, defend you even when she’s not so sure you were right, and hang on your every word, even when you’re not saying anything worth listening to. And no matter what you do, no matter how many times her friends say you’re no good, no matter how many times you slam the door on the relationship, she will give you her very best and then some, and keep right on trying to win over your heart, even when you act like everything she’s done to convince you she’s The One just isn’t good enough.
    That’s a woman’s love—it stands the test of time, logic, and all circumstance. ”



    نعم تزوج الاثنان وعاشا حبا ممزوجا بحميمية الانتصار وقد انعم الله عليهما بمولودة اختارا لها اسم (انتصار )

    ولكن أتدرون ما آلت اليه تلك العلاقة في النهاية ؟
    هذا ما سنجيب عليها في الحلقة القادمة فابقوا معنا

    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-03-2012, 09:26 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-03-2012, 09:28 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-04-2012, 08:51 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-04-2012, 08:54 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-04-2012, 08:58 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-04-2012, 09:03 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-04-2012, 09:12 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-05-2012, 06:20 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-05-2012, 08:36 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-06-2012, 06:22 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-06-2012, 08:29 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-07-2012, 05:08 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-07-2012, 05:34 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-08-2012, 09:30 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-10-2012, 07:17 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-10-2012, 12:52 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-11-2012, 06:50 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-11-2012, 06:52 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-12-2012, 10:41 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-16-2012, 10:35 AM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-17-2012, 08:27 PM)
    (عدل بواسطة الطيب شيقوق on 03-29-2012, 05:42 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-03-12, 09:21 PM
  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء rummana03-03-12, 09:33 PM
    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء محمد المرتضى حامد03-03-12, 09:52 PM
  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-03-12, 09:37 PM
    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-03-12, 09:48 PM
      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء rummana03-03-12, 09:55 PM
      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-03-12, 10:04 PM
        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-03-12, 10:09 PM
          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء محمد المرتضى حامد03-03-12, 10:33 PM
            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-03-12, 10:52 PM
              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء محمد المرتضى حامد03-03-12, 11:18 PM
                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Elmoiz Abunura03-04-12, 00:11 AM
                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Amani Al Ajab03-04-12, 01:30 AM
                    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Amani Al Ajab03-04-12, 01:32 AM
                      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء حيدر بشير03-04-12, 04:35 AM
                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 05:40 AM
                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 05:18 AM
                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 05:30 AM
                    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء محمد سنى دفع الله03-04-12, 05:38 AM
                      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 05:42 AM
                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 05:47 AM
                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 06:04 AM
                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء حيدر حسن ميرغني03-04-12, 06:15 AM
                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 06:16 AM
                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 06:48 AM
                                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 07:01 AM
                                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 08:27 AM
                                    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء فيصل محمد خليل03-04-12, 08:46 AM
                                      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء قلقو03-04-12, 09:07 AM
                                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 09:29 AM
                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 09:33 AM
                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 10:27 AM
                                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الفاتح شلبي03-04-12, 10:29 AM
                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 11:19 AM
                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 11:43 AM
                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء rummana03-04-12, 11:51 AM
                                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 12:20 PM
                                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء اسامة الكاشف03-04-12, 01:10 PM
                                                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 01:27 PM
                                                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Ahmed al Qurashi03-04-12, 01:47 PM
                                                    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء عبدالله ود البوش03-04-12, 02:14 PM
                                                      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء مهيرة03-04-12, 02:44 PM
                                                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء قاسم المهداوى03-04-12, 03:26 PM
                                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الفاتح شلبي03-04-12, 04:15 PM
                                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 05:31 PM
                                                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء rummana03-04-12, 05:42 PM
                                                                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Amani Al Ajab03-04-12, 06:02 PM
                                                                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 08:01 PM
                                                                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 07:59 PM
                                                                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء سيف الدولة كامل03-07-12, 09:41 AM
                                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 07:48 PM
                                                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 07:44 PM
                                                      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 07:39 PM
                                                    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 07:33 PM
                                                      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Ahmed al Qurashi03-04-12, 07:56 PM
                                                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 08:19 PM
                                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 08:29 PM
                                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء خالد علي محجوب المنسي03-04-12, 08:31 PM
                                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 08:42 PM
                                                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Kamal Karrar03-04-12, 09:35 PM
                                                                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء فيصل عثمان الحسن03-04-12, 10:22 PM
                                                                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الفاتح ميرغني03-04-12, 11:08 PM
                                                                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 10:26 PM
                                                                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-04-12, 10:34 PM
                                                                    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 05:46 AM
                                                                      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء حسن طه محمد03-05-12, 06:00 AM
                                                                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 06:13 AM
                                                                        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء محمد أبوالعزائم أبوالريش03-05-12, 06:38 AM
                                                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 07:01 AM
                                                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء موسي الراجل03-05-12, 07:10 AM
                                                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 07:54 AM
                                                                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Ahmed Yousif Abu Harira03-06-12, 08:44 AM
                                                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء نوفل عبد الرحيم حسن03-13-12, 11:13 AM
                                                                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-13-12, 11:31 AM
                                                                          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء عبدالله الشقليني03-05-12, 07:10 AM
                                                                            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء عبدالله الشقليني03-05-12, 07:21 AM
                                                                              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 08:03 AM
                                                                                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 08:31 AM
    Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 10:47 AM
      Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء قلقو03-05-12, 11:59 AM
        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء حسن طه محمد03-05-12, 12:18 PM
          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Kamal Karrar03-05-12, 03:16 PM
            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء rummana03-05-12, 04:03 PM
              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء عمر علي حسن03-05-12, 04:20 PM
                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 05:54 PM
              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 05:50 PM
                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء rummana03-05-12, 06:29 PM
            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 05:47 PM
          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 05:45 PM
        Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 05:43 PM
          Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء خالد علي محجوب المنسي03-05-12, 06:45 PM
            Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 07:23 PM
              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء حيدر حسن ميرغني03-05-12, 08:20 PM
                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 08:28 PM
                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء خالد علي محجوب المنسي03-05-12, 08:32 PM
                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 09:32 PM
              Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء Nazik Eltayeb03-05-12, 08:37 PM
                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الفاتح شلبي03-05-12, 09:05 PM
                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 09:37 PM
                Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-05-12, 09:35 PM
                  Re: ما الذي دفعني للمشاركة في هذه الجريمة؟ قصة غرامية في محراب القضاء الطيب شيقوق03-06-12, 06:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de