|
البروفيسور/ محمد زين العابدين ..سجين الحقيقة !
|
محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] وهاهو دليل جديد ، تسقط حياله وغيره اوراق التوت تباعا لتعري مزاعم النظام ومن أعلى هرمه السياسي والتنفيذي ، بانه يحترم حرية الرأى ولا يضيق صدره بالنقد ولو دخل مسباره في اللحم الحي ! فما أفاق الناس بالكاد من صدمة اقتحام الفجر لداخليات الطلاب الجامعيين ، رغم أن بعضهم لازال خلف الغياهب ، هاهي الفرية تتجلى من جديد ، مواكبة لمصادرة اعداد لكل من صحف ، اليوم التالى و التيار والميدان ، لتكتمل حلقاتها باقتياد الصديق البروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان الآستاذ يجامعة الزعيم الأزهري ، ، من طرف جهاز أمن النظام على خلفية مقال فند فيه بصراحة وتفصيل اللقاء الأخير للرئيس البشير ، تساءل فيه وعبر بشجاعة نادرة عن ما كان يدور في أذهان الكثيرين وهم يتابعون الاجابات المبتورة ، التي قفزت هربا من الجزئيات المهمة ، حول قضايا الساعة ، وكان ذلك مخيبا لظن التوقعات التي كانت تعوّل على أن يكون سيادة الرئيس ولو لمرة واحدة مالكا للجرأة بروح المسئؤلية ويواجه حقيقة الفساد الذي بات يزكم انفه هو ّ قبل غيره بدلا من نكرانه له الا في جانبه اليسير ، أو يقر بوجود انشقاقات في الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني ، بعد أن شعر البعض منهم ولو بصورة متأخرة ، بان الكيل قد طفح وبلغ السيل الزبا ، وأن المركب لو طوحت بها رياح الشارع الناقم ، فلن يسلم منهم أحد ، فأستشعروا الخطر المحدق بهم ، وأطلقوا صرخة الخوف من سوء المصير! المهم كانت تلك هي تساؤلات البروفيسور زين العابدين وغيرها الكثير والمثير واللافت من الحقائق ،التي نشرتها التيار في محلها ، لكنها كانت جمرة في قلب أجهزة أمن النظام احستها فتصرفت مولولة ونائحة بصوت سيدها ، واعتقلت الرجل الذي يعاني من عدة امراض قد تتفاقم اذا ما استمر حبسه دون محاكمة ،ان كان ما قاله يستحق الاعتقال اصلا ، في ضوء تشدق النظام باحترام حرية الراى والنشر ! ونحن اذ نحمّل النظام تبعات فعلته التي تنافي أبسط حقوق الانسان، حيال العالم الشجاع البروفيسور زين العابدين ، فاننا نناشد الأحرار في كل مكان الا يقفوا مكتوفي الايدي تجاه التصرفات البربرية للنظام وأجهزة قمعه ، وليعبر كل منا بوسيلته المتاحة قلما كان، او خروجا في مسيرات أمام سفارات النظام في البلاد التي تسمح بحرية الخروج فيها ! ولعله لفائد ة القارىء تنشر الراكوبة في مساحة أخرى مقال الدكتور زين ، ونتمني له السلامة ونقول له الكل معك ، ومن قبل فالله يرعاك حيثما كنت .. انه المستعان.. وهو من وراء القصد..
|
|
|
|
|
|