|
Re: السودان وفقدان المعادله الموزونه ما بين الصراع والتنوع (Re: آدم صيام)
|
أستاذنا الجليل عبدالجليل الباشا... تحياتي وإحتراماتي
أحسنت القول في تحليك الثر هذا ونجحت في إبراز أطراف معادلة مفقودة لحالنا المعاصر ودعني أقتبس بضع كلمات مقالك المميز هذا والتي أتفق معك في كامله:
Quote: لقد تعودنا من الأنظمه الدكتاتوريه وفى اطار بحثها الدؤوب عن الشرعيه سرقه الشعارات وتطبيقها بشكل مشوه مما ينعكس سلبأ على إستقرار الوطن ورفاهيه شعبه,فمثلأ قد تكون اللامركزيه سواء ان كانت فدراليه او كنفدراليه اوحكم إقليمى او ذاتى ماعونأ مناسبأ لإستيعاب التعدد والتنوع ولكن بشرط ان لا يتم ذلك فى بيئه شموليه قائمه اصلأ على نفى و إقصاء الآخر.فالأمثل والأجدى أن يكون نظام الحكم لا مركزى,ديقراطى,تعددى,قائم على المشاركه الحقيقيه التى تحدد كيفيه توزيع السلطه والثروه على كافه المستويات على ان يضمن ذلك فى دستور مجمع عليه قوميأ,وليس العكس صحيح . |
هذة الطغمة الحاكمة إغتصبت السلطة لتحقق أهدافاً بوهيمية لا مرتكز لها في أرض الواقع.. فقامت بالإستثمار في الحرب والتي أدمنها زبانيتهم وصارت لهم عادة كريهة يمارسونها كل يوم تسحل بها الأرواح البريئة وتباد بها قبائل بأثرها وتغتصب فيها النساء بمنهجية وتستباح بها الأرض والعرض لإبعاد الفراغ والسأم عن هؤلاء المجرمين.
هم جـبناء في حروبهم وأسلوبهم القتالي.. يستخدمون الطائرات والصواريخ لعدم مقدرتهم على مواجهة شعب أعزل. وما جنجويدهم ومليشياتهم العقائدية إلا مجرد آلات تستخدم لإكمال ما بدأته صواريخهم التي حطمت أكثر من 3000 قرية في دارفور وحدها.. قامت بعدها هذة المليشيات بالإجهاز على المصابين، كما ولم يسلم منها الزرع أو الضرع من الإبادة.
نعم نحن ننعم بتنوع حبانا الله عز وجل به، ولكنهم ماضون في إستهدفه بصورة ممنهجة إمعاناً في تحقيق شعاراتهم الجوفاء بعروبة وإسلاموية السودان (الفضل) بسياستهم الخرقاء. هذة الشرزمة المجرمة لا دين لها ولا وازع أخلاقي بحكم تصرفاتهم الرعناء وهمجيتهم عند القتل والسحل والإغتصاب. لم يسلم منهم طفل أو شيخ أو إمرأة.. بل وصاروا يأمرون في جندهم لقتل الجرحى والأسرى. وبكل أسف وأسى نجد أن هناك من ينفذ هذة الأوامر والتي لا أجد وصفاً مناسباً أطلقه على مُلقيها أو على مُنفذيها.
أمامي دراسة بتكلفة الحرب في دارفور سأرسلها لك لتعلم مدى الخراب الذي وصل إليه سوداننا الحبيب في السبعة أعوام الأخيرة فقط والتى ظل يعاني فيها من حكم هذا السلطان الجائر بالإنسانية جمعاء... الظالم للوطن.
ودمت أخي الكريم...
____________
هل نعشم في زيارتك لنيويورك الشهر القادم؟
|
|
|
|
|
|