ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعارضه!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2012, 03:00 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار (Re: Sabri Elshareef)

    الأحزاب السياسية والتحول الديمقراطي
    الاستاذ / محمــــد عـــــلي جـــــــــادين





    نـــــــــدوة: هل الانتخابـــات ضمانة للديمقراطية ؟ الخرطوم : قاعة اتحاد المصارف ـ شارع الجمهورية شرق 12 – 13 اكتوبر 2008م مقدمــة: (1) ظهرت الاحزاب والتنظيمات السياسية الحديثة في السودان، كما في بلدان المنطقة كلها، نتيجة الاحتكاك بالحضارة الغربية، وبالتحديد في بدايات القرن الماضي في اطار حركة المقاومة ضد الاحتلال البريطاني مع ميلاد الحركة الوطنية الحديثة وانتقال حركة المقاومة من الريف والحركات الريفية، القبلية والدينية، الى النشاط السياسي الحديث في العاصمة والمدن الأخرى النامية وقتها. وكان ظهور هذه الاحزاب والتنظيمات نتيجة تفاعل عاملين أساسيين: العامل الاول، وهو الأهم، تمثل في نمو وتطور فئات اجتماعية جديدة في المدن والمراكز الحضرية، خاصة فئات المتعلمين والموظفين والتجار والفئات الوسطى الأخرى، نتيجة انفتاح البلاد على حضارة العصر والتغييرات التي احدثتها سياسات سلطات الاحتلال. والعامل الثاني تمثل في التأثيرات الايجابية لصعود الحركة الوطنية المصرية بعد ثورة 1919، وطرحها لمسألة السودان كجزء من القضية المصرية في مواجهة الاحتلال البريطاني، ووجد ذلك استجابة واضحة وسط هذه الفئات، اضافة الى الوعي السياسي العام الذي افرزته الحرب العالمية الأولى وسط عموم البلدان المستعمرة ومن ضمنها السودان.. هذان العاملان ظلا يتحكمان في مجمل مسيرة الحركة الوطنية وفي تطور الاحزاب والتنظيمات السياسية حتى تحقيق الاستقلال في مطلع عام 1956 والفترات اللاحقة. وفي هذا الاطار ظلت هذه الفئات الجديدة تلعب الدور الاساسي في النشاط السياسي وقيادة الاحزاب السياسية طوال الفترات اللاحقة حتى الآن. ويمكن القول ان تطور الاحزاب السودانية هو في الواقع انعكاس لتطور هذه الفئات ولخصائصها السلبية والايجابية ولصعودها وهبوطها في فتراتها المختلفة. ووضعها الراهن لا يمكن عزله عن مسيرة هذا تطور هذه الفئات طوال العقود السابقة، كما واضح في مسيرة الحركة الوطنية وتطور الأحزاب السياسية حتى تحقيق الاستقلال، بشكل خاص، وخلال الخمسين عاماً الماضية بشكل عام. وفي هذه الورقة سوف نتابع خلفية بدايات الحركة الوطنية ونشأة الأحزاب وتطورها ودورها في تأسيس نظام ديمقراطي راسخ وتحقيق اهداف مرحلة ما بعد الاستقلال. وستناقش الورقة العوامل الأساسية التي تحكمت في تطورها وصعودها، حتى ثمانينات القرن الماضي، وانحسار دورها وتدهورها في الفترة اللاحقة، وبالذات خلال العقدين الاخيرين، وتأثير كل ذلك في دورها الراهن في تحقيق السلام والتحول الديمقراطي والمحافظة على وحدة الكيان السوداني.









    خلفيــة تــاريخيــــة * بدايات الحركة الوطنية: (2) أدت حاجة سلطات الاحتلال لبناء جهاز دولة حديث الى السماح بتدريب فئات من العسكريين والموظفين المتعلمين القادرين على ادارة العمل في القوات السودانية التابعة لجيش الاحتلال وفي الدرجات الدنيا للخدمة المدنية. لذلك نشأت عدة مدارس ابتدائية في العديد من المدن والقرى الكبيرة، وبالذات في مناطق الوسط، اضافة الى كلية غردون التذكارية التي انشئت في 1902. وبجانب ذلك امتدت خطوط السكة حديد من حلفا حتى الخرطوم، ومن ميناء بورتسودان في البحر الاحمر حتى سهول كردفان في الغرب، مروراً بمناطق الانتاج الزراعي في الشرق والجزيرة والنيل الابيض. وأدى ذلك، مع سياسات التحديث والانفتاح على العالم الخارجي، الى قيام قطاع اقتصادي حديث في مواجهة القطاع التقليدي المسيطر على معظم انحاء البلاد، وبالتالي نمو وتطور فئات تجارية ومدينية واسعة نسبياً، رغم سيطرة الشركات البريطانية على مفاصل النشاط الاقتصادي في البلاد. ومجموع هذه الفئات اصبح يشكل الاطار العام للقوى الاجتماعية الحديثة التي ظلت تتحول تدريجياً الى (طبقة وسطى) بجانب فقراء المدن وفئات عمالية في مراكز السكة حديد وورش الصيانة والمحلات التجارية والخدمية وغيرها. وفي نهاية العقد الثاني وبداية العقد الثالث للقرن الماضي، كانت هذه الفئات في مرحلة الانتقال من جذورها الريفية والقبلية، الرعوية والزراعية، الى شكلها الحديث (البرجوازي). في اطار دولة كولونيالية ونمط تطور رأسمالي تبعي وارتباطات متداخلة مع المؤسسة السودانية الطائفية والقبلية والتجارية المسيطرة في المجتمع. وربما لهذا السبب نرى ان رفض هذه الفئات للاحتلال في السنوات الاولى كان يتخذ شكل حركة احياء للشعر العربي التقليدي والحنين الى الامجاد العربية الاسلامية، كما هو واضح في صفحات جريدة (الرائد) التي كان يساهم في كتاباتها بعض المصريين والسوريين المقيمين في البلاد. وارتبط ذلك ببدايات نهضة أدبية وفنية حديثة، انطلاقاً من مدينة ام درمان، العاصمة الوطنية، شملت ظهور أغاني (الحقيبة) والشعر والمسرح ومجالات أخرى. ومع اتساع حجم هذه الفئات وازدياد تأثيرها الثقافي والاجتماعي، ظهرت من اوساطها أولى التنظيمات السياسية في البلاد، وهي جمعية الاتحاد السوداني (1920) وكانت ترتكز على فئات المتعلمين والموظفين والتجار والحرفيين، وتعتمد العمل السرّي في تنمية الوعي الوطني. ومن داخلها ظهرت جمعية اللواء الابيض (1923) نتيجة خلافات سياسية وعملية، حيث أعلنت الأخيرة التحالف مع الحركة الوطنية المصرية، ورفعت شعار وحدة وادي النيل، ودخلت في العمل المباشر ضد قوى الاحتلال، واتجهت الى توسيع قاعدة التنظيم لتشمل كافة فئات الشعب. ونتيجة لذلك تطور نشاط الجمعية ليضيف أساليب جديدة في العمل السياسي (المنشورات، التظاهرات، التنظيم السري وسط المدنيين والعسكريين، المشاركة في الاحتفالات والمناسبات الدينية.. الخ) وهي أساليب لم تشهدها جمعية الاتحاد السوداني أو لم تتوسع في ممارستها. وفي منشوراتها وكتاباتها برزت تطلعات وآمال هذه الفئات الوسطى الجديدة، حيث ركزت على توسيع التعليم، انهاء احتكار السكر، اراضي مشروع الجزيرة، توظيف السودانيين في وظائف عليا، الضرائب الباهظة، الاوضاع المعيشية السيئة، وحق السودانيين في تقرير مصيرهم وفي اختيار من يرغبون لارشادهم لطريق الاستقلال.. الخ اضافة الى ذلك كانت تدعو لتوحيد الصف الوطني والتحالف مع الحركة الوطنية المصرية لتحرير مصر والسودان. واتسع نشاط الجمعية ليمتد الى معظم مدن البلاد من خلال اعضائها المنتشرين في المصالح الحكومية.. وتواصلت أيضاً تقاليد المشاركة في احتفالات المناسبات الدينية. وكانت مشاركة العناصر المسيحية فيها تشير الى عمق التوجهات التحررية والوطنية في تلك الفترة. ويصف مؤلف (ملامح من المجتمع السوداني) أحد هؤلاء المسيحيين بانه (سوداني الوطنية، عربي النزعة، يجعل من مناسبة الهجرة وسيلة لارضاء توجهاته التحررية) وهذا الوصف يعكس، في الواقع، بدايات الوعي بالهوية الوطنية السودانية في مجتمع لم يستكمل اندماجه الوطني، بسبب التخلف وسيطرة التكوينات القبلية، وتلعب الثقافة واللغة العربية والاسلام دوراً أساسياً في توحيده وتماسكه. وفي الوقت نفسه كانت الجمعية تهاجم القوى التقليدية المسيطرة نتيجة لتعاونها الواسع مع سلطات الاحتلال، كما وضح في مناسبات عديدة. ومن خلال تفاعلها المتواصل مع الحركة الوطنية المصرية، بتأثيراتها الواسعة في المنطقة العربية في تلك الفترة، تكرس شعار (وحدة وادي النيل) والعلاقة ا########دة مع مصر في مجرى الحركة الوطنية السودانية في مواجهة شعار (السودان للسودانيين) والتعاون مع سلطات الاحتلال، الذي طرحته جريدة (الحضارة) الناطقة باسم الارستقراطية الدينية والقبلية والتجارية. وبذلك وضع الأساس لانقسام الحركة السياسية السودانية بين القوى الحديثة والقوى التقليدية، وبين تيار وحدة وادي النيل وتيار الاستقلال عن مصر، وبين طائفة الانصار وطائفة الختمية، كما وضح في الفترات اللاحقة. (3) كشفت ثورة 1924 قدرة جمعية اللواء الابيض على بناء شبكة تنظيمات واسعة ومتماسكة وسط فئات الموظفين والطلاب والتجار والحرفيين في مختلف مدن البلاد، ووجدت عداء الارستقراطية الدينية والقبلية وكبار التجار وابكار الخريجين العاملين في جهاز الدولة. ولكنها، في الوقت نفسه، كشفت ضعف قاعدة وتكوين الفئات، التي فجرتها وقادتها الأمر الذي أدى الى هزيمتها بسرعة. ومع ذلك يمكن القول انها كانت وقفة صلبة في وجه الاحتلال قادتها تلك الفئات التي كانت لا تزال في مرحلة الانتقال الى وضعها البرجوازي الجديد. ولذلك واجهتها حكومة الاحتلال بحملات قمع واسعة وقاسية. ونتيجة لذلك شهدت الفترة اللاحقة تراجعاً وركوداً سياسياً واسعاً امتد لسنوات عديدة، اسماها محمد المكي ابراهيم السنوات العجاف. ومع اشتداد حملات القمع وخيبة الأمل في الدعم المصري، اتجهت بعض عناصر الجمعية الى المصالحة مع الحكومة. وفي ظروف توقف النشاط السياسي وتشتت جمعية اللواء الابيض، اتجه معظم المتعلمين الى القراءة والمناقشات الفكرية والأدبية، كأنهم ارادوا استغلال فترة الركود السياسي في تأهيل انفسهم بالعلم والمعرفة استعداداً للمعارك القادمة. وهكذا انتشرت الجمعيات الأدبية في العاصمة والمدن الأخرى، وتمثل أهمها في جمعيتي ابوروف والموردة (الهاشماب) اللتان لعبتا دوراً سياٍسياً قيادياً في الفترة اللاحقة. وكانت هذه الجمعيات تركز على قراءة الصحف المصرية والكتب العربية والانجليزية في المجالات المختلفة، بما في ذلك منشورات الجمعية الفابية Fabianونادي الكتاب اليساري البريطاني. جمعية ابوروف كانت اكثر عداء لسلطات الاحتلال والطائفية، ولها اهتمامات واضحة بالعلاقة مع مصر والمحيط الحضاري العربي الاسلامي وحتى الوحدة العربية، ونجحت في بناء فروع لها في المدن الاخرى، أهمها جمعية ودمدني. اما جمعية الموردة، فقد كانت أقرب الى التعاون مع سلطات الحكومة، ولها اهتمامات فكرية وأدبية مشابهة وعلاقات مع طائفة الانصار وتركز على الذاتية السودانية والانفصال عن مصر. وفي الجانب الآخر اتجهت الحكومة بعد القضاء على ثورة 1924 الى محاربة المتعلمين وتهميشهم والاعتماد بشكل واسع على القوى التقليدية، خاصة القوى القبلية (الإدارة الأهلية) وزعماء الطوائف الدينية الكبيرة. ومن خلال ذلك نمت وتطورت المؤسسة الطائفية والقبلية. وفي تلك الفترة برز بشكل خاص، نفوذ طائفتي الختمية والانصار. وفي منتصف الثلاثينيات أصبح السيد عبدالرحمن المهدي والسيد علي الميرغني قوتين سياسيتين كبيرتين، متشابهتين ومتنافستين، ولهما قدرة واسعة على جذب كبار المتعلمين والموظفين، بحكم نفوذهما الديني والاجتماعي وارتباطهما بالحكومة. وفي بداية الثلاثينيات نجح كل من السيدين في كسب مؤيدين له وسط كبار الموظفين والخريجين. وظهر نفوذهما بشكل واضح وسط هذه الفئات في الانقسام الذي حدث في نادي الخريجين بام درمان، في بداية الثلاثينيات، بين جماعة احمد السيد الفيل، المدعومة من السيد علي الميرغني، وجماعة محمد علي شوقي، المدعومة من السيد عبدالرحمن المهدي. وكان لهذا التطور تأثير كبير في التطورات السياسية في الفترة اللاحقة، حيث اصبح الصراع بين المجموعتين يتكرر سنوياً في انتخابات لجنة النادي. وفي هذا الاطار ظهرت جمعية ثالثة في وسط ام درمان، هي مجموعة الاشقاء، وكانت تضم عناصر براجماتية لها مهارات سياسية عالية في المناورة والحشد السياسي. وفي البداية كانت تقف مع السيد عبدالرحمن المهدي وفي فترة لاحقة تحولت الى السيد علي الميرغني، وكان لها دور كبير في مؤتمر الخريجين ووسط الاحزاب الاتحادية في عقد الاربعينيات حتى اعلان الاستقلال في 1956 والفترة اللاحقة. * مؤتمر الخريجيـن: (4) في الثلاثينيات بدأ ظهور ما يمكن تسميته بـ(ألانتلجنسيا) السودانية، كقوة اجتماعية مؤثرة في المجتمع. وبرز نشاطها في مجالات عديدة، شكلت في مجموعها ما يعرف بحركة النهضة السودانية الحديثة. وبرز ذلك بشكل خاص في صحيفتي النهضة والفجر وفي تبلور المدارس الفكرية من خلال نشاط الجمعيات الأدبية في السنوات الأخيرة. وفي بداية الثلاثينيات اضطرت الحكومة لتخفيض مرتبات العاملين بالدولة وتسريح مجموعات كبيرة منهم، بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي واجهتها البلاد في تلك الفترة. ولكن القرار تمّ تطبيقه فقط على الموظفين السودانيين دون غيرهم. ولذلك اعتبره الخريجون خطوة موجهة ضدهم. وأدى ذلك الى تحركهم والمطالبة بعدم تخفيض مرتباتهم والابقاء على الوظائف التي كان يشغلها سودانيون. ولكن الحكومة رفضت هذه المطالب. ونتيجة لذلك قام طلاب كلية غردون، في اكتوبر 1931، بالاضراب عن الدراسة احتجاجاً على سياسة الحكومة حول المرتبات والتوظيف. ويشير محمد عمر بشير الى ان بعض كبار الخريجين كانوا خلف هذا الاضراب، كرد فعل لرفض الحكومة لمطالبهم، وان الحكومة اتهمت بعض المعلمين في الكلية (الازهري، المغربي، عبدالنور وآخرين) بتأييد الاضراب. واياً كان الحال، فقد كان الاضراب اول تحرك سياسي يقوم به المتعلمون منذ القضاء على انتفاضة اللواء الابيض في 1924. وقد يرجع ذلك الى اتساع قاعدة الفئات الوسطى وازدياد الوعي في اساطها وارتباطات وتداخلات بعض كبار الخريجين بالمؤسسة السودانية، بنفوذها المتزايد في تلك الفترة، وتوجه زعاماتها، خاصة السيد عبدالرحمن، للقيام بدور سياسي فعال في الدولة والمجتمع. كان الاضراب يشكل مفاجأة للادارة الحكومية وبداية لطور جديد في نشاط الحركة الوطنية. فقد أدى نجاحه الى تراجع الحكومة عن اجراءاتها، بعد وساطات قام بها السيد عبدالرحمن وآخرون، والى تجديد ثقة الخريجين في انفسهم، وفي قدرتهم على العمل وتحقيق بعض مطالبهم المشروعة. وترافق ذلك مع توجه الحكومة لتغيير سياساتها وعلاقاتها بفئات المتعلمين، نتيجة لظروف الأزمة الاقتصادية، التي أدت الى ارتخاء قبضة الحكومة وتوجهها لكسب دعم وتأييد أهل البلاد. وتسارعت خطوات التغيير بعد تعيين السير ستيوارت سايمز حاكماً عاماً على البلاد في 1934، بحكم استنارته وتفتحه، حسب د. جعفر بخيت. ونتيجة لتزايد النفوذ الالماني والايطالي في المنطقة، ووصول طرفي الحكم الثنائي لاتفاقية 1936 حول مسألة السودان، اتجهت الحكومة الى استعادة العلاقة مع الخريجين وتدريبهم وتوظيفهم بشكل واسع نسبياً في ادارة الدولة والسماح لهم بحرية الحركة، وذلك بهدف كسبهم الى جانبها في مواجهة النفوذ المصري المتوقع تزايده بعد الاتفاقية. وفي الجانب الآخر رحب الخريجون بهذه الخطوات واعتبروها اعترافاً بمصالحهم وتطلعاتهم. وفي الوقت نفسه بدأ شباب الخريجين يشعرون بضرورة تكوين هيئة تدافع عن هذه المصالح وتتطور تدريجياً الى حركة وطنية بمشاركة شعبية واسعة، بعيداً عن سيطرة القوى الطائفية والقبلية، بشكل مماثل لتجربة المؤتمر الهندي. اما كبار الخريجين فقد كانوا يرون حصر نشاط هذه الهيئة في الدفاع عن مصالح الخريجين بالتعاون مع سلطات الاحتلال. وهكذا قام مؤتمر الخريجين العام في عام 1938، كهيئة ثقافية اجتماعية تغيب فيها الحدود بين الوطنيين وغير الوطنيين ويأخذ الصراع بين الطرفين اشكالاً متعددة في فترات متقطعة. ويبدو ان ظروف الحرب وحداثة التجربة قد ساعدت على سيطرة كبار الخريجين والمعتدلين على قيادة المؤتمر في السنوات الأولى. ومع ذلك استمرت الخلافات والصراعات بين المجموعات المختلفة، بين كبار الخريجين وشبابهم، بين عناصر جمعية ابوروف وجمعية الموردة، بين المعتدلين والمتشددين، بين الداعمين للتعامل مع الحكومة والداعمين للمواجهة. وأدت هذه الخلافات والصراعات الممتدة الى البحث عن حلفاء خارج اطار المؤتمر، وخاصة وسط طائفتي الختمية والانصار وطرفي الحكم الثنائي (بريطانيا ومصر) وكان ذلك خياراً عملياً لقيادات المجموعات المتصارعة، خاصة وسط كبار الخريجين، لانه يوفر لها النفوذ الشعبي الجاهز والدعم المالي والسياسي المطلوب. ويشير نبلوك الى ان التأييد الواسع الذي وجده المؤتمر بعد قيامه قد جاء عملياً من طائفتي الختمية والانصار، اللتان عملتا على دعم المجموعات المرتبطة بهما في داخله، وليس عن طريق برامج هذه المجموعات وحدها – ويشير ايضاً الى ان انقسامات حركة الخريجين، وسيطرة المؤسسة الطائفية في المجتمع، والدور المباشر وغير المباشر الذي لعبه طرفا الحكم الثنائي خلال تلك الفترة، كل هذه العوامل كان لها دورها الملموس في تشكيل الحركة الوطنية بعد عام 1938 بطريقة مختلفة كلية عن الصورة التي كانت في اذهان الذين قاموا بتأسيس المؤتمر. ومن خلال ذلك نشأت الاحزاب السياسية الحديثة في منتصف الاربعينيات. * نشأة الأحزاب السياسية: (5) بعد انتصار الحلفاء في شمال افريقيا وابتعاد الخطر الالماني عن المنطقة، ارسلت لجنة المؤتمر رسالة للحاكم العام هنأته فيها بالانتصار واشارت الى الدور البطولي الذي لعبته قوة دفاع السودان، وعبرت عن أمل المؤتمر في (ان يعترف الحلفاء بحقوق السودانيين وحقوق سائر الشعوب العربية بعد الانتصار النهائي..) وأدى تغير المناخ السياسي العام الى اشتداد الخلافات والصراعات بين المعتدلين والداعين للمواجهة وتصعيد النشاط السياسي ضد الاحتلال. وبالفعل كانت الظروف ملائمة لنشاط سياسي واسع، انطلاقاً من انتصار الحلفاء ونهاية الحرب وصدور ميثاق الاطلنطي الذي طرح شعارات الحرية والديمقراطية وتقرير المصير، اضافة الى حالة الانفراج التي اعقبت الحرب وتجربة المؤتمر خلال السنوات الماضية. وفي هذا الاطار قامت لجنة المؤتمر بارسال مذكرة للحاكم العام في بداية 1942 تمثلت أهم مطالبها في الآتي: * ان تصدر الحكومتان البريطانية والمصرية، في أول فرصة ممكنة، اعلاناً يمنح السودان، بحدوده الحالية، حق تقرير المصير بعد الحرب مباشرة، وان يحاط هذا الحق بضمانات تكفل حرية التعبير عن ذلك الحق بشكل كامل وتكفل للسودانيين الحق في تكييف الحقوق الطبيعية مع مصر عن طريق اتفاق خاص بين الشعبين المصري والسوداني. * تكوين مجلس تمثيلي للسودانيين لاجازة الميزانية والقوانين (...). وتضمنت المذكرة عشر فقرات أخرى شملت تكوين مجلس عالي للتعليم، استقلال القضاء، الغاء قوانين المناطق المقفولة، قانون الجنسية السودانية، وقف الهجرة الى السودان، عدم تجديد عقد الشركة الزراعية بمشروع الجزيرة، أولوية الوظائف للسودانيين، تمكين السودانيين من استثمار موارد بلادهم، توظيف السودانيين في الشركات الأجنبية، وقف الاعانات لمدارس الارساليات وتوحيد مناهج التعليم في شمال وجنوب البلاد. (...). ويلاحظ ان المذكرة ركزت على التعليم (ثلاث فقرات) ومطالب خاصة بالخريجين (ثلاث فقرات) وبقية الفقرات ركزت على الحكم الذاتي ووحدة شمال وجنوب السودان ومشروع الجزيرة والجنسية وغيرها. وهي مطالب تتجه للحكم الذاتي الكامل، اضافة الى علا قة خاصة مع مصر، وهي في مجملها تعكس تطلعات وآمال فئات المتعلمين والموظفين والتجار والحرفيين، الذين كانوا يشكلون حركة المؤتمر بشكل عام، تماماً كما ظهرت في مذكرات وشعارات الحركة الوطنية في طورها الأول. وها هي تتكرر في مذكرتها في طورها الثاني. وتشير بنود المذكرة الى تطلع هذه الفئات الوسطى لوراثة الدولة الكولونيالية، كما هي، بعد الاستقلال. والمهم هنا ان الحكومة رفضت المذكرة، بحجة عدم السماح للمؤتمر بان يلعب دوراً سياسياً مباشراً وان ينصب نفسه ممثلاً لشعب السودان. وكانت الحكومة تخطط في تلك الفترة، لاشراك السودانيين في ادارة البلاد بصورة أوسع. فقد اشار السكرتير الاداري في رسالة لاحقة للجنة المؤتمر الى ان (الحكومة راغبة في زيادة مشاركة السودانيين في الحكم وفي استشارتهم في مستقبل بلادهم. ولكن ذلك لن يكون قاصراً على المؤتمر وحده، كما لا يمكن الاعتراف بالمؤتمر كأداة سياسية، لان عدداً من اعضائه يعملون في الخدمة المدنية. ومن ثم فان المشورة معهم يجب ان تتم بصورة شخصية وسرِّية..) والواضح ان الحكومة كانت تفكر في دور فعال لقوى المؤسسة السودانية. أدى هذا الموقف الحكومي المتعنت الى ظهور معسكرين في داخل المؤتمر، معسكر المعتدلين، بقيادة ابراهيم احمد، وجماعة الفجر (جمعية الموردة) الذي التزم مواصلة الحوار والتعاون مع الحكومة من أجل الاسراع بالتطور الدستوري، حسب تعهد السكرتير الاداري. وهناك المعسكر الآخر، الذي التزم خط المواجهة وتصعيد النشاط السياسي بصلابة وقوة، بحكم عدم قناعته في جدوى التعاون مع الحكومة. وارتكز هذا المعسكر، بقيادة اسماعيل الازهري، على جمعية ابوروف وعبدالله الفاضل (ابن اخ عبدالرحمن المهدي) داخل لجنة المؤتمر، وجماعة الاشقاء في خارجها.. وهكذا أدت التطورات السياسية الى انقسام المؤتمر واشتداد الصراع بين هذين التيارين. وفي هذا الاطار وجد تيار المعتدلين تأييد ودعم السيد عبدالرحمن المهدي، على حساب تحالفه السابق مع الأزهري وجماعة الاشقاء. (وأدى ذلك بالضرورة الى ابتعاد عبدالله الفاضل، وانصار المهدي الآخرين في صفوف المؤتمر، عن تأييد ودعم مواقف معسكر المواجهة). وفي الجانب الآخر، وجد الميرغني فرصة نادرة، حيث أبدى تأييده ودعمه القوي لتيار المواجهة. وكذلك فعلت الحكومة المصرية واحزابها. (6) هكذا أدت انقسامات المؤتمر وصراعاته الى تكوين الأحزاب الحديثة في السودان في منتصف الاربعينيات، من خلال تحالف قيادات الخريجين والمجموعات المتصارعة مع القوى الطائفية والقبلية والتجارية المهيمنة وعلاقات التعاون الواسع مع طرفي الحكم الثنائي. والمفارقة ان الحركة السياسية الحديثة نشأت وتطورت في بداياتها بعيداً عن هذه القوى، باعتبارها عائقاً للتقدم والتطور وبحكم تعاونها ا########د مع سلطات الاحتلال. ولكن هذه الحركة وجدت نفسها في النهاية في احضان هذه القوى، بحثاً عن مصادر القوة والنفوذ، بدلاً عن العمل الصبور والطويل لتعبئة الجماهير في حركة سياسية منظمة وفاعلة، كما فعلت جمعية اللواء الابيض في العشرينات. وبذلك فشل المؤتمر في خلق حركة وطنية موحدة، كما حدث في الهند، وخضع لانقسامات سياسية واسعة. هكذا نشأ حزب الاشقاء والاحزاب الاتحادية الاخرى من خلال تحالف قوى المواجهة والتصعيد مع طائفة الختمية والتعاون مع مصر، بينما نشأ حزب الأمة وانصاره من خلال تحالف القوى المعتدلة مع طائفة الانصار والتعاون مع سلطات الاحتلال. كانت الأولى ترفع شعار وحدة وادي النيل والارتباط بالمحيط العربي الاسلامي. اما الثانية فقد كانت ترفع شعارات (السودان للسودانيين) والذاتية السودانية. وهذه الشعارات هي نفس الشعارات التي ظهرت في فترة العشرينيات وثورة 1924. المهم من خلال التحالف مع الختمية والحكومة المصرية تمكنت المجموعات الاتحادية، خاصة الاشقاء، من التحول الى حركة سياسية مؤثرة وفعالة، وذلك في مواجهة القوى المتعاونة مع الحكومة. وحزب الأشقاء كان اكبر الاحزاب الاتحادية، بحكم سيطرته على لجنة مؤتمر الخريجين وقدرته على قيادة النشاط المعادي لحكومة الاحتلال في العاصمة ومدن الاقاليم. وبجانبه كانت هناك احزاب اتحادية عديدة، ابرزها حزب الاتحاديين وحزب الاحرار الاتحاديين وحزب وحدة وادي النيل وتنظيمات أخرى. وحزب الاتحاديين كان ابرز هذه الاحزاب واكثرها أهمية رغم صغر حجمه، وكان يستند الى عناصر جمعية ابوروف وودمدني ويعادي الطائفية وله برنامج سياسي محدد وتسود اوساطه افكار تحررية وتقدمية، بعكس حزب الاشقاء، الذي ظل يركز على الشعارات العامة دون ان يلزم نفسه ببرنامج مكتوب. وشعار وحدة وادي النيل، الذي رفعته هذه الاحزاب جميعها، كان يمثل لبعضها شعاراً تكتيكياً هدفه الحصول على دعم الشريك الاصغر في الحكم الثنائي في مواجهة الشريك الأكبر والحاكم الفعلي في البلاد، كما هو حال حزب الاشقاء وزعيم الختمية. وهناك أحزاب طرحته كشعار جدّي ونهج فكري/سياسي له قدرة على توحيد صفوف كافة الوطنيين وعلى دعم حركة التحرر الوطني، بحكم ثقل مصر الثقافي والسياسي ومكانتها الكبيرة في محيط السودان العربي الاسلامي: والواقع ان البعد العربي في الحركة الوطنية السودانية، كما يشير نبلوك، ظل بارزاً وفاعلاً في داخلها منذ بداياتها في العشرينات، وبعد ذلك ظل مستمراً، خاصة في اوساط جمعية ابوروف وودمدني. وكان حزب الاتحاديين يعبر عن هذا التوجه اكثر من الاحزاب الاتحادية الاخرى، ويدعو الى الوحدة العربية والى انشاء رابطة سياسية بين مصر والسودان تقوم على الندية (اقامة حكومة سودانية حرة وديمقراطية لها وضع الدومينيون تحت التاج المصري) ولكنه ظل حزباً صفوياً ولم يتحول الى حركة جماهيرية. المهم ان هذه الاحزاب، في مجموعها، كانت تمثل تيار المواجهة والتصعيد، ولكنها كانت تعاني من التشتت والصراعات فيما بينها وفي داخلها. وظلت في هذه الحال حتى تم توحيدها في (الحزب الوطني الاتحادي) في 1952 بدفع من حكومة الثورة المصرية. وفي الجانب الآخر، تم تكوين حزب الأمة من تحالف المعتدلين وسط قيادات المؤتمر وجماعة الفجر (نادي القوميين) مع السيد عبدالرحمن المهدي وطائفة الانصار والقيادات القبلية المؤثرة، وظل يعمل مع السلطات الحكومية من اجل التطور الدستوري في اتجاه الحكم الذاتي. وبحكم مواقفه هذه كانت سياساته تعادي مصر والنفوذ المصري في السودان وتنحاز للمواقف البريطانية. ولذلك اتجه الى المشاركة في المؤسسات الدستورية، التي انشأتها الحكومة، مثل المجلس الاستشاري لشمال السودان (1943) والجمعية التشريعية (1948) بينما عارضتها الاحزاب الاتحادية، وذلك بهدف الضغط على الحكومة للاسراع بخطوات الحكم الذاتي. وعندما تصاعدت مطالبته بالحكم الذاتي داخل الجمعية التشريعية وخارجها، قامت السلطات الحكومية بدفع بعض زعماء القبائل وبعض كبار الخريجين بالانسحاب من حزب الأمة وتكوين الحزب الجمهوري الاشتراكي. ولكنه لم يعش طويلاً. وبجانب حزب الأمة كانت هناك أحزاب صغيرة تدعو الى الاستقلال وترفض الاتحاد مع مصر والتعاون مع سلطات الاحتلال، أبرزها الحزب الجمهوري الاسلامي بزعامة محمود محمد طه. هكذا نرى (ان قيادات مؤتمر الخريجين هي التي قامت بتكوين الاحزاب الأساسية في منتصف الاربعينات، وان هذه الاحزاب ولدت وترعرعت في احضان الارستقراطية الدينية والقبلية، التي قدمت لها الدعم المادي ومنحتها تأييد انصارها واتباعها، الذين يشكلون معظم سكان البلاد) كما يقول د. تيسير محمد احمد علي. ومن خلال ذلك تمكنت هذه الاحزاب من الصعود الى كراسي الحكم في فترة الحكم الذاتي 1954، وعند اعلان الاستقلال في مطلع 1956، وفي فترات التجارب الديمقراطية التي عاشتها البلاد في الفترات اللاحقة.






    البقية للدراسة بعد شوية
                  

العنوان الكاتب Date
ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعارضه!! Magdi Is'hag02-22-12, 11:27 PM
  Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Amani Al Ajab02-22-12, 11:53 PM
    Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-22-12, 11:58 PM
      Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Magdi Is'hag02-23-12, 10:17 AM
      Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef03-06-12, 04:45 AM
  Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار الفاضل يسن عثمان02-23-12, 00:33 AM
    Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار EBTIHAL OSMAN02-23-12, 01:25 AM
      Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Rawia02-23-12, 01:30 AM
        Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار مريم الطيب02-23-12, 01:40 AM
          Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار د.نجاة محمود02-23-12, 02:25 AM
            Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار NEWSUDANI02-23-12, 04:57 AM
              Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Magdi Is'hag02-23-12, 10:27 AM
                Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Magdi Is'hag02-23-12, 10:39 AM
                  Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Magdi Is'hag02-23-12, 10:52 AM
                    Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Magdi Is'hag02-23-12, 11:23 AM
                      Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار مريم الطيب02-23-12, 06:45 PM
                        Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-23-12, 08:15 PM
                          Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-24-12, 02:16 AM
                            Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-24-12, 03:00 AM
                              Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-24-12, 03:02 AM
                                Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-24-12, 03:05 AM
                                  Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-24-12, 03:13 AM
                                    Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-24-12, 01:29 PM
                                      Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef02-24-12, 04:20 PM
                                        Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Magdi Is'hag03-08-12, 01:15 AM
                                          Re: ياربي أشكو إليك.. .ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعار Sabri Elshareef03-08-12, 04:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de