|
من يعيد البراءة لـ(براءة)..؟!
|
من يعيد البراءة لـ(براءة)..؟!
تقرير: ياسر عبدالله يا لها من براءة.. بعد 36 يوماً من ولادتها، فقدت بصرها وسمعها وقدرتها على الصراخ والابتسام وضحكة الطفل (الوجيع). يا لها من وجع.. بعد 120 يوماً من صمتها، أصيب (براءة) بتشنجات ونزيف فموي وصارت تتبرز دماً وألماً.. يا لها من ألم.. أفاقت الطفلة (براءة) التي ترونها ممددة في صمتها الموجع من غيبوبتها بعناية الله القدير، ثمَّ برعاية فائقة و(انسانية) من اختصاصي الأطفال، الدكتور محمد خليل الذي تابع حالتها الطبية (الفريدة) بلا مقابل، بعد أن خضعت الطفلة لفحوصات طبية وصور مقطعية فوق احتمال (براءتها) وقدرة أهلها. ما يوجع الطفلة براءة وأسرتها، أكثر من (22) اختصاصياً تابعوا حالتها بشغف، بضرورة سفرها لتركيا أو السعودية لعدم توّفر العلاج في السودان.. ما يوجع أكثر، أن الأسرة فشلت حتى في الحصول على شهادة القمسيون الطبي لعدم تمكنها من سداد قيمة الرسوم، فكيف بكلفة السفر الباهظة؟! براءة التي تخرج من غيبوبة لتدخل في نوبة تشنج وهي تتقيأ دماً، لا تملك والدتها المكلومة غير أن تقرأ على رأسها آيات الله البينات بأن يفك عنها صمتها ويكف عنها دمعتها ويعيد لها ابتسامتها وهو على كل شيء قدير. موجع جداً ووالدة براءة تدخل (حكايات) في واحدة من مشاويرها اليومية بين ديوان الزكاة والقمسيون الطبي لعلها تحصل على شهادة (البراءة) التي تعيد لبراءة ضحكتها. من يمد يده البيضاء لينتشل هذه الطفلة الباكية من غيبوبتها ويكفكف للأم دمعتها في بلد (شلّع) فيه صفوة الأطباء مستشفيات (الميري) ليتهاوى الأغنياء على مستوصفاتهم ليغيظوا بها (الفقراء). ربما تطالع سفارة خادم الحرمين الشريفين دموع الطفلة فتنتشلها، وربما يقرأ سفير أنقرة هذا العرضحال، فيعيد الغزو التركي ليحتل قلب الطفلة وأمها.. وقبل هذا وذاك، أنت وحدك عزيزي القارئ، تستطيع أن تمد يدك وتضم (براءة) لحضنك.. للاتصال: 0926363133 \\\\\\\\\\\\\\\\\\\ صحيفة (حكايات) عدد الثلاثاء 21 فبراير 2012
|
|
|
|
|
|