|
المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير))
|
الله – الوطن – الديمقراطية
الحزب الإتحادي الديمقراطي
يعلن الحزب الإتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدة الأمريكية عن إنعقاد مؤتمره العام الأول تحت شعار: "وحدة إتحادية للتغيير وإستعادة الديمقراطية" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في يومي الرابع والخامس من شهر فبراير عام 2012 Washington Suites Alexandria, 100 S. Reynolds Street, Alexandria, VA 22304 لمزيد من المعلومات يرجى الإتصال بلجنة إعلام المؤتمر [email protected]7222-725-303 1403-362-703
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
تنويه هام للضيوف والمشاركين:
جميع المشاركين من الأشقاء والشقيقات عليهم التسجيل لحضور المؤتمر عبر الإتصال بالبريد الإلكتروني [email protected] وستقتصر الجلسات المغلقة على الأخوة والأخوات المسجلين فقط من حملة بطاقات التعريف التي ستوزعها لهم المقررية. وسيتاح لجميع الضيوف غير المسجلين حضور الجلسة الإفتتاحية العامة والتي ستبث مباشرة عبر "الويبكام" و"الإسكاي بي"، كما وستتم تغطيتها ونقلها أيضاً عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع، محلياً وعالمياً. وستبدأ الجلسة الأفتتاحية في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء السبت الموافق الرابع من شهر فبراير، عام 2012.
ونشكر الجميع على حسن تعاونهم، ولنعمل سوية على إنجاح هذا المؤتمر التاريخي بالولايات الامريكية المتحدة!
مقررية المؤتمر العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
مسودة برنامج جلسات المؤتمر العام
السبت 4 فبراير 2012
09:00 - 10:00 صباحاً، إكمال إجراءات التسجيل وتوزيع البطاقات 10:00 - 12:30 صباحاً، جلسة عمل مغلقة 12:30 - 01:30 ظهـراً، إستراحة لتناول وجبة الغداء 01:30 - 03:45 ظهـراً، جلسة عمل مغلقة 03:45 - 04:00 عصـراً، إستراحة قصيرة 04:00 - 05:00 عصـراً، جلسات عمل مغلقة للمجموعات
05:30 - 08:30 مسـاءً، الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر 08:30 - 10:00 مسـاءً، حفل الأغاني الوطنية 10:00 - 12:00 مسـاءً، جلسة عمل مغلقة
الأحد 5 فبراير 2012
09:00 - 12:30 صباحاً، جلسة عمل مغلقة 12:30 - 01:30 ظهـراً، إستراحة لتناول وجبة الغداء 01:30 - 03:00 ظهـراً، جلسات عمل مغلقة للمجموعات 03:00 - 03:15 عصـراً، إستراحة قصيرة 03:15 - 05:00 عصـراً، الجلسة المغلقة الختامية
05:00 - 05:30 مسـاءً، إصدار البيان الختامي.
مقررية المؤتمر العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الاستقبال والضيافة
ستباشر لجنة الاستقبال والضيافة مهامها ظهر يوم الجمعة 3 فبراير من مقر المؤتمر، وستعمل على إستضافة الأشقاء والشقيقات وتسهيل إجراءات الترحيل والسكن والاعاشة. وهي بهذا تعلن أنها قامت بأعداد كافة الترتيبات اللازمة لإستضافتهم بمدينة ألكساندريا، بولاية فيرجينا ومنطقة واشنطن الكبرى. وتعدهم ببرنامج حافل مصاحب لهذة الفعالية السياسية الكبرى.
وسيتناوب أعضاء هذة اللجنة على راحة الأشقاء والشقيقات والضيوف الكرام بقاعة إستقبال مقر المؤتمر. ويمكن الإتصال بها عبر البريد اللإلكتروني [email protected] أو عبر هذة الهواتف النقالة: 1403-362 (703) ، 2419-929 (703) و 4499-812 (202)
نتمنى للجميع إقامة طيبة،،،
مقررية المؤتمر العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: فقيرى جاويش طه)
|
Quote: إعلان إلى جميع الاتحاديين بالولايات المتحدة الأمريكية
تدعو مقررية مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي جميع الاتحاديين الديمقراطيين بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور المؤتمر العام الأول المنعقد في الرابع والخامس من فبراير، بمنطقة واشنطن الكبري. الدعوة لجميع الاتحاديين بمختلف تنظيماتهم وإتجاهاتهم وأفكارهم وميولهم دون إقصاء لأي فئة أو حجر لأي رأي . المقررية إذ تؤكد صدق التوجه نحو العمل الشامل الدؤوب لتوحيد الاتحاديين جميعا تحت راية الحزب الاتحادي الديمقراطي إستشعاراً للمسؤولية الوطنية والحزبية الكبري، وتدعو الجميع لتناسي الخلافات وعدم الالتفات إلى ما يعيق ويؤدي إلى التفرقة، وأن الوحدة الاتحادية وإستعادة الديمقراطية ليست مجرد شعاراً رفعه المؤتمر وإنما هدفاً إستراتيجياً يسعي المؤتمر بكل قوة لتحقيقه.
مقررية المؤتمر العام
الأربعاء، الأول من فبراير 2012 |
فوق من أجل مؤتمر ناجح ملبيا لتطلعات كل الشرفاء والوطنيين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)
|
كل يوم يمر ليقربنا من اشقاء المهاجر نحسبه دقائق وكل يوم نحسبه قريب يقرب مشاعرنا وحبنا لبعضنا ونمنى النفس بالسعد للقياهم والحديث والاستماع لهم فى امر يهمنا وحزب يجمعنا ووطن يشغلنا وشعبا عظيماينتظرنا ولوحدتنا يحفزنا
فابقوا معنا وشاركونا افراحنا بمقبل مؤتمرنا العام الذى سيلم شملنا ويقرب وجهات نظرنا وويعزز من موقفنا و بحبنا وعظيم تقديرنا لمن هم اهلا بشكرنا لمساندتنا وتعضيد رؤانا لاستعادة الديمقراطية فى دواخلنا وداخل اروقة مؤسستنا وتعميقها جوانا والالتزام بها والمضى قدوما بها نحو قياداتنا والزامهم بها عقيدة وفهما وديدنا وخطى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: ايمان بدر الدين)
|
نسال الله التوفيق والنجاح لكل الإتحاديين المؤتمرين والف اهلا وسهلا بكل ضيوفنا من الإخوة السودانيين والاشقاء والاصدقاء من الدول الشقيقة والصديقة. وامتطى هذة الفرصة واتقدم بالدعوة الصادقة لكل الإخوة الإتحاديين وكل التنظيمات السياسية بمدينة greensboro وولايةكارولينا الشمالية بحضور هذا المؤتمر التاريخى يومى السبت والاحد القادمين 4و5 فبرائر الجارى . وفقكم الله بحضور هذا الحدث التاريخى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)
|
Quote: نحن الاتحاديون الديمقراطيون، صناع التاريخ بالاستقلال وحماته، وأهل الموقف السوداني الوطني ارتباطا بتراث نضالي عريق وأصيل
|
Quote: نحن عماد الحركة الوطنية ممثلي الجماهير السودانية الكادحة العريضة من عمال وزراع وطلاب ومهنيين وجنود وتجار ومثقفين
|
Quote: نحن الأمناء الحراس على مسيرة هذا الشعب ومساره بالحفاظ على مكتسباته الوطنية
|
Quote: نحن الأحرار المتحررون فكرا وممارسة، جوهرنا الفرد ورسالتنا الانسان السوداني من المهد إلى اللحد. نبني الانسان الحر، المستقل بالفكر الذاتي ونطوره ونوظف قدراته ونفجر طاقاته الفكرية والمادية ذاتيا لكي يستطيع أن يحقق ذاته كفرد وليكون عضوا فاعلا في المجتمع مؤثرا فيه ومتأثرا به.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: Kostawi)
|
عبركم الشقيق الرفيع محمد ياسين نرسل البرقية الاتية للمؤتمرين مع تمنياتنا لهم بالتوفيق:
الأشقاء والشقيقات
طبتم وطاب مسعاكم لرفع اعلام الحرية والديمقراطية
من اجل اقامة مؤسسة حزبية عملاقة متكاملة فكرا وتنظيما وتمويلا
هذا جهد مخلص وعمل خلاق وبادرة تؤكد السير فى الطريق الصحيح
نيابة عن قواعد الحزب فى الدائرة 13 الثورة الغربية ام درمان واصالة عن نفسى
أهنئكم وكل وطنى اتحادى ديمقراطى مخلص بهذا الجهد المخلص
ان جماهير الدائرة وقواعدها التى تصدت بقوة لحكم العسكر والفساد
وقدمت التضحيات لاشراقة فجر الديمقراطية
ترفض وتدين اى محاولة لتزييف ارادة جماهير حزبنا
ترفض العمل مع أيدى ملطخة بدماء شعبنا الطاهرة
فى هذه اللحظة يقبع الكثير من الأشقاء فى سجون النظام
يعانى الخلص من الاتحاديون الشرفاء من التشريد والفصل من العمل وطرق الرزق
بينما يشارك مجموعة بأسم حزبنا
نرجو من مؤتمركم ان يقف الى جانب القاعدة العريضة
ان يكون صوتا للاتحاديون الاحرار
الذين رضعوا عشق الديمقراطية والحرية
ووقفوا بالمرصاد والنضال الأشم لكل من يذل شعبنا
نحييكم ونؤكد باننا معكم ولكم
فى طريق النور والنار
والفجر قادم لا محالة
شقيقكم
د. فخرالدين عوض حسن
الدائرة 13 الثورة الغربية - ام درمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: Mohamed Gadkarim)
|
شكـر وعرفان
تتقدم لجنة إعلام المؤتمر بأسمى أيات الشكر والعرفان للسادة:
(*) الرفيع والفنان المبدع والموسيقار/ ماهر تاج السر، على مشاركته جمعنا الكريم وتغنيه بأجمل الأغاني الوطنية التي ألهبت مشاعر الضيوف والمؤتمرين والذين رددوها معه بعالية أصواتهم.. وكان حسن إختياره وأدائه الرائع إضافه لأعمال هذا المؤتمر.
(*) الرفيع والكاتب الرسام والمصور/ تاج السر الملك، على حسن تصميمه للـ Brochures الأنيقة وتصويره الرائع لحفل الإفتتاح.
(*) الرفيع والمصمم الموثق والناشط/ نصر الدين هجام، على حسن تصميمه للـ Posters والفيديوهات ذات المعنى والمضمون.
(*) الرفيع الشقيق والناشط/ أسامة خلف الله، على حسن تصميمه للـ Banners الزاهية والشاملة لشعار المؤتمر وتاريخه.
لهم جميعاً شكرنا وفائق التقدير،،،
لجنة إعلام المؤتمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الجانب الشرقي من قاعة المؤتمر
شكرا ود الخليفة (برضو منتظرين الفيديوهات لمؤتمر ثبت شعار (إنو لا بد من رياح التغيير أن تأتي من كل الجهات و أن الديناميكية هي روح حياة الإنسان في الأرض) و تطور الأشياء يبدأ بخطوة و الخطوة لازم تطلع و تمشي و تنور.
كلامي الفوق دا بيعني:
بقدر حضورنا و إستماعنا و (شوفنا) لفعاليات هذا المؤتمرالتاريخي, فأنتم مطالبون أن تنقلوا للشعب السوداني بالصوت و الصورة عن-- و بأضعف الإيمان-- مدونة الجلسة الإفتتاحية و مشاركة معظم ممثلي القوة المعارضة في أمريكا
اللهم قد بلغت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
الحركة الإتحادية ومحاولة نهوض من واشنطن
صلاح شعيب
تاريخيا، ظل الحزب الإتحادي همزة الوصل بين الليبرالية الوسطية والطريقة الصوفية الختمية، وبعض الطرق الأخرى. وكان من المتوقع أن يتطور هذا التحالف الإستراتيجي مع تنامي الحاجة إلى التجديد الحزبي، بحيث ينتهي الحزب إلى كونه تيارا عريضا يشمل إتجاهات فكرية، وسياسية، وجهوية إنفرزت من لجة الصراع السوداني منذ حين. بيد أن طبيعة الممارسة السياسية في بلادنا لم تكن لتتيح الفرصة للأحزاب عموما لتحديث هياكلها التنظيمية، ورؤاها النظرية، ومراجعة تطبيقاتها. وهذا الحرمان من الفعل السياسي لم يعوق مسار تجديد الحزب فحسب، بل غيب إسهام قادته، إما بالترغيب، أو الترهيب، أو دمج مجهوداتهم في مؤسسات الشمولية. وإلى الآن ما تزال فرص تعويق الحزب ماثلة في الكيفية التي ترغب، أو تستقطب، بها مناهج الشمولية الطائفة والنخبة الإتحادية معا. وما موقف المشاركة في السلطة، والذي إتخذه رئيس الطريقة الصوفية والحزب في آن واحد ـ بمعاونة عدد من قيادات ذات مرجعيات ختمية وسياسية ـ ليس سوى إضافة للتعويق التاريخي لدور الحزب في الإضطلاع بمسؤوليته الوطنية.
لقد كان ذلك التحالف الباكر بين الليبراليين وصوفيي الحزب قد مهد للحزب موقعا في المشهد السياسي لا يتجاوز كثيرا منطقة يمين الوسط، أو وسط اليمين. ولعل قادة الحركة الوطنية الأوائل الذين شكلوا الدعامة الأساسية للحزب قد خرجوا من صفوف إتحاد الخريجين كجيل إستناري، وبالتالي حاولوا ما وسعهم أن يكون أداؤهم السياسي وسطيا في محور التنازع السياسي بينهم ونخبة الأحزاب المنافسة، وبينهم والديكتاتوريات العسكرية، وكان يمكن أن يسهم وجود نخبة الخريجين في إتخاذ الحزب لبعض مواقف وسطية، ليبرالية، أقوى. ولكن يبدو أن التيار اليميني كان أقوى سطوة في حمل الحزب على إتخاذ مواقف يمينية حادة قادت إلى بعض الأخطاء. وسنعود لتفصيل هذا الأمر يوما.
إن وجود أولئك الخريجيين الأوائل بخلفياتهم الصفوية، والعشائرية، والدينية، ساهم في وضع لبنة أساسية لحزب تمكن بأسمائه المتعددة من أن يكون الحصان الاسود في حصد دوائر جغرافية في كل الإنتخابات التي جرت في الماضي، وكانت آخرها إنتخابات التي أعقبت ثورة أبريل 1985. وبرغم أن الحزب قد أخفق في الحصول على دوائر معتبرة في الإنتخابات الاخيرة لم تؤكد قومية تأييده الكاسح في مناطق دارفور، وكردفان، والجنوب، إلا أنه نجح في الوسط، والشمال، والشرق، في مقابل نده التقليدي، حزب الأمة، والذي كان حصاده على عكسه تماما مع بعض الإستثناءات في الشمال والوسط.
والملاحظ في الفترة الديموقراطية الأخيرة أن إنشقاق القيادات حرم الحزب الإتحادي من الفوز بغالب الدوائر الجغرافية، ومع ذلك كان هو الحزب الأوفر قياديا، وضم نخبة تنتشر على فسيفساء المشهد السياسي، نخبة لها تأثيرها السياسي، والصوفي، والإجتماعي، والإعلامي، والإقتصادي، ولديها علاقات إقليمية، ودولية. وهكذا ظلت صلة التناغم بين القيادات ذي المرجعية الصوفية والليبرالية تحافظ على وحدة نسيج الحزب، وتمظهر أن ثمار توحيد الحركة الإتحادية في تلك الفترة قد أتى أكله بأن إندمج الحزب الوطني بقيادة علي محمود حسنين في الحزب، فضلا عن تواصل الحوار، ساعتئذ، للدمج النهائي لبقية الفصائل، إلى أن جاءت الإنقاذ لتطيح بآمال توحيد الحركة الإتحادية، وتفرق الجمع الإتحادي في الداخل والخارج.
طوال فترة الإنقاذ ظلت طبيعة الإتحاديين، شأنهم شأن نخبة الأحزاب الأخرى، دائرة في الإنشقاق الذي ينشق عن الإنشقاق. وكانت أكثر فترة شهدت توحدا للإتحاديين تزامنت مع فاعلية التجمع الوطني الديموقراطي، غير أن مسلسل الإنشقاق إستأنف حين عاد الراحل زين العابدين الهندي بوفد مقدمته وإندمج بإسم الحزب داخل الإنقاذ، ومنذها توالت الأحداث عاصفة بوحدة الحزب، ولا ندري إلى كم طائفة وصل إليها الحزب الموسوم بالطائفية من قبل بعض التيارات السياسية، وأبرزها تيار الحركة الإسلامية.
كل هذا الرصيد من المعرفة سبق حضورنا لمؤتمر الحزب الإتحادي الذي عقد في واشنطن مطلع هذا الاسبوع، وكان الأمل بأن نلمس قدرة إتحاديي الولايات المتحدة في قراءة الواقع السياسي وما يتطلبه من توحيد لمجمل التنظيمات السياسية لمقابلة إفرازات المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. وكان الهم أيضا معرفة ما إذا كانت بذرة التوحد التي غرسها إتحاديو أمريكا ستثمر لبناء مستقبل أفضل للبلاد، في حال تجدد تأرجحها ـ عاجلا أم آجلا ـ بين الشمولية والديموقراطية.
وبرغم أن مؤتمر واشنطن المفترض فيه لم الشمل الإتحادي سبقه إختلاف بين تيارين لم يتمكن أحدهما من المشاركة في المؤتمر، إلا أنه لا بد قد نجح جمع المؤتمرين في إنتهاج خطوة ملهمة لتوحيد وتطوير تراث الحركة الإتحادية في شقه الإيجابي. ونعتقد أن هذا المؤتمر الذي شارك فيه معظم الفاعليات السياسية بالمنطقة قد أكد أن سبيل التداول عبر مؤتمرات كهذه هو الوحيد الذي يقرب شقق الخلاف بين الفرقاء الإتحاديين. وواضح أن مشاركة قيادات معتبرة يقف على رأسها الاستاذ علي محمود حسنين، وآخرين أتوا من ولايات كثر في أمريكا، لا بد قد أضفى على المؤتمر أهميته، وضرورته. والحقيقة أن آيات هذه الأهمية والضرورة هي أن الوجود السوداني في الولايات المتحدة له فاعليته على مستوى الأحزاب التي ينشط فيها، خصوصا وأن هذا الوجود يضم كفاءات أكاديمية، وسياسية، وثقافية، وشباب مستنير، وكفؤ. ولا شك أن المؤتمر قد ضم هذا التنوع المؤثر، ونأمل أن يسهم المؤتمرون في توحيد إتحاديي أمريكا كخطوة أولى في مسار التوحيد الكلي للفصائل الإتحادية، خصوصا وأن الذين لم يشاركوا في المؤتمر من الإتحاديين لهم وضعيتهم الإعتبارية داخل الحزب، وينبغي الوصول معهم إلى منطقة وسطى تتلاقى فيها المجهودات الوفاقية لإعادة الإعتبار لحزب الحركة الوطنية، كما ظل الإتحاديون في الداخل والخارج يصدحون بهذا المصطلح.
والحقيقة من كل هذا أنه لا يمكن الوصول إلى حزب إتحادي قوي، وفاعل، في ظل غياب الوضوح النظري للحزب الإتحادي الأصل، وبعض الفصائل الإتحادية الأخرى التي صارت السند المتين للشمولية. إن المشكلة الأساسية التي نلحظها كمراقبين في الجهد الإتحادي هو أنه مع إفتقاره للوحدة، يفتقر كذلك إمكانية تجديد التنظير حول القضايا الماثلة. إذ لا يكفي العيش على أرث الذين إجتهدوا من قيادات في الماضي لبناء حركة وطنية فاعلة بحسب ما توفر لهم من وعي، وإمكانيات، في الزمان والمكان. والثابت اننا نعيش الآن في ظل تحولات محلية، وأقليمية، ودولية، ينبغي أن توجد منظرين للحزب بحيث أن يحددوا الموقف، وينشروا المعارف الجديدة حول القضايا الجوهرية التي أمسكت بتطورنا، ولسنا في حاجة لإبرازها هنا لضيق الحيز.
والمؤسف أنه رغم أن الحزب الإتحادي عرف تاريخيا بإمتلاك منظرين في السياسية، وكوادر إعلامية ساهمت في الكفاح الوطني من أجل الإستقلال إلا أن الحاضر يؤكد ضعف العمل الفكري، والإعلامي، وسط الحزب. ولعلنا نذكر أن الحزب قدم مفكرين وإعلاميين لا يمكن أن يتجاوزهم التاريخ السوداني، فعلى سبيل المثال نذكر يحيي الفضلي، وأحمد خير، وأحمد السيد حمد، وعقيل أحمد عقيل، وجعفر حامد البشير، ومحمد توفيق أحمد، وأحمد يوسف هاشم، ومحمد عبد الجواد، ومحمد خليفة طه الريفي. إذن فأين إتحاديي اليوم من كل هذا الأرث الذي توقف تجديده.؟
إن الإخوة الإتحاديين يدركون أن الدنيا قد تبدلت، وما ضر الحزب إلا غياب الفصل بين سلطة السجادة وسلطة السياسة التي يتعدها الخبراء في المجال. فالواقع الذي نشأت فيه الحركة الإتحادية ليس هو واقع اليوم، كما أن أجيال الحاضر، والمستقبل، ليست هي أجيال الماضي، ولعلها تحتاج إلى محفزات للدخول في الحزب، هذا في وقت تصطاد فيه الأفكار الإسلاموية، والسلفية، والجهوية شباب اليوم، كما أن عولمة الأنترنت التي أخذت بأذهان هذا الشباب لا يمكن مجاراتها بالحديث عن الماضي الذي ولى بينما الحاضر يلتهم الأفكار الحديثة كل لحظة. وأخيرا، وليس آخرا، نثمن خطوة الإتحاديين في عقد المؤتمر، ونأمل أن يأتي مؤتمر العام القادم، وقد تجاوزت الحركة الإتحادية شقاقها المؤسف. وتكون بلادنا، أيضا، قد رست على جودي دولة المواطنة التي ترفرف فيها رايات الحرية، والديموقراطية، والسلام.
المصدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر العام الأول للحزب الإتحادي الديمقراطي بأمريكا ((4-5 فبراير (Re: Kostawi)
|
الاخ العزيز نصر الدين هجام.. تحياتنا الخالصة
في البدء، دعني أشكرك على مجهوداتك الحثيثة لإنجاح هذا المؤتمر. وثانياً، دعني أقدم لك ولكل قراء هذا البوست خالص إعتذارنا لعدم تمكننا من رفع شرائط الفيديو. فقد تقرر أن يترك أمر هذة الشرائط لأمانة الإعلام (الجديدة) بالحزب وهي التي ستبثها فور حصولها عليها من المصدر وعمل المونتاج اللازم حسب قرارهم أو رؤياهم!
ودمت لنا عوناً...
| |
|
|
|
|
|
|
|