تحدثنا عن هجرة و لربما هجرات متعدده في الفترة ما بين 130 ألف سنة و لغاية 110 ألف سنة (غالبا حتى 100 ألف سنة) خلت .. إنطلاقا من القرن الأفريقي عبر البحر الأحمر مباشرة أو بموازاة نهر النيل ثم عبر سيناء .. إنتهاءا بالجزيرة العربية. هذه الهجرات سهلتها الظروف المناخية حينها .. و لكنها بالطبع تغيرت عبر السنين نحو مناخ جاف و صحراوي كما نعهده اليوم بتلك المناطق .. فماذا حدث لتلك الهجرات و كيف تكيف البشر الذين قطنوا تلك الديار لأول مرة ؟؟!!
أحد فصول تلك القصة الغامضة حتى الآن تظهر جزئيا في فرضية جريئة تتحدث عن وجود مستوطنات عامرة بقلب ما يعرف اليوم بالخليج العربي .. ففي ذلك الزمان السحيق و تحديدا حوالي 75 ألف سنة خلت تراجعت مياه المحيط لتصنع ما يشبه الواحة الظليلة التي تمتعت بتلاقي عدة أنهار فيها مع جو معتدل لا يشبه الصحراء التي تجاورها .. هذه الحقيقة المناخية قد تفسر ملاحظة البروف و قيقا حول الإسود بالشعر الجاهلي !!
فإذا قارنا المنطقة اليوم ممثلة في الخريطة الآتية :
مع ما كانت عليه تلك المنطقة في تلك العهود كما تظهر هنا :
فستتغير الصورة الذهنية التي نحتفظ بها عن بلاد العرب !! خصيصا إذا عرفنا أن هذا المناخ و الجغرافيا قد إستمرا حتى 8000 خلت !! عندما إرتفعت مياه المحيط الهندي من جديد لتغمر تلك الواحه الغناء لينتقل بشرها للعيش على شواطيء اليوم فنجد نحن آثارهم تظهر فجأه بسجل الحفريات* و كأنما هبطوا من السماء !!
و أترككم مع صاحب الفرضية التي تدعمت بالأدلة ليتحدث عن تصوره المثير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة